روايات

رواية حب بين نارين الفصل الأول 1 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الفصل الأول 1 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الجزء الأول

رواية حب بين نارين البارت الأول

رواية حب بين نارين الحلقة الأولى

اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين. اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين.
اللهم اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين.
___________________
البارت الأول حب بين نارين 🔥 بقلمي نورهان ناصر

في مكان بعيد عن الأعين كانت تقف وهي تتنفس بصوت مرتفع وتشهق من بين تنفُسها بينما مازالوا يركضون ورائها بلا كللًا أو ملل تقدمت بضع خطوات وأخذت تتوارى خلف إحدى الأشجار وكامل جسدها يرتعش من شدة الرعب والتوتر والخوف الذي سيطر على معالم وجهها الشاحب نتيجة تنفُسها غير المنتظم ، وضعت يدها على موضع قلبها بتعب شديد وفجاءةً شعرت بمن يضع يده على فمها فتحت عينيها بصدمة وقبل أن تدرك أي شيء وقعت مُغشى عليها بين يديه بينما سحبها هو واختفى عن الأنظار

____________________________

بعد مرور ساعتين
فتحت عينيها ببطء شديد وهي تشعر بألم شديد يكاد يقطع ذراعيها حاولت رفع يدها ولكن لم تستطع ، شيء ما يجذب يدها بقوة ألمتها حاولت جذب يدها الأخرى نفس الشيء أخذت تفتح عينها وتُغلقها لم ترى شيء سوى الظلام فقط كل ما يبدو من حولها هو الظلام فقط لا شيء آخر اتسعت حدقة عينها برعب حقيقي عندما أدركت أنها بلا شك قد أُختِطفت .

حاولت النهوض لم تستطع بسبب قيد ذراعيها المثبتان على قوائم ذاك السرير بدأت تبكي بحرقه وتتمتم بصوت منخفض :

_ ربنا معايا يارب ساعدني باسمك اللهم وبحفظك تحفظني ، ياربي أي المكان ده أنا فين هما مسكوني لأ لأ أنا هربت منهم .

أنهت كلمتها وهي تبكي أخذت تدور بنظرها في الغرفة علها تجد شيء يُعلمها أين هي وبينما هي تتجول بعينيها في المكان لمحت شيء ما أسود مر سريعًا عقبه غلق الباب وكأنه كان هُنا معها بذات الغرفة أخذت تنتحبُ بقوة وهي تدعو الله أن يحفظها وألا يصيبها مكروه .

“لا تخف إن الله معنا “

ظلت تردد تلك الآية وشفتاها ترتعشان كل ما تتذكره هو أنها كانت عائدة إلى منزلها وفجاءة ظهر أولئك الشباب أخذوا يركضون ورائها ، وبعد أن تمكنت من الإبتعاد عنهم فجاءة شعرت بمن يُكمم فمها لتغيب عن الوعى ولا تشعر بشيء بعدها؛ لتصحو وتجد نفسها بهذا المكان المُظلم مُكبلة اليدين تمتد ذراعيها على طول الفراش كل ذراعٍ منهُم باتجاه.

وعلى حين غفلة وجدت باب الغرفة يُفتح بقوة على مصراعيه ويظهر من ذاك الظلام ظل شخصًا ما بينما كامل جسده غير واضح دققت النظر فيه لا ترى سوى شيء أسود بالكامل يقف على مقربة من ذلك الباب الذي يظهر بعض الضوء الخافت
ارتعش جسدها تمتمت بخفوت وهذيان:

_ اللهم احفظني اللهم احفظني يا رب عفوك
أنـ……. نـت مين؟!

تطلع نحوها ببرود لثوانٍ ثم لاحظت تحركه ودلوفه إلى الغرفة كانت تنظر نحو ظلّهِ الذي أخذ يتبعهُ وهي ترتجف من الزُعر ما هي إلا لحظات قليله وأدركت خط سيره نحوها أخذ يقترب منها ببطء بينما هي أخذت تتحرك بهيسترية على ذاك الفراش المُكبلة فيه وهي تحاول جذب ذراعيها وتحدثت برعب شديد وهي تراهُ يتابع سيرهُ نحوها :

_ انت انت مين أبعد عني أبعد متقربش ، يا رب ساعدني يارب .

أقترب منها أخيرًا لا يفصل بينهم سوى سنتيمترات قليله كان وجههُ قريبًا منها لدرجه كبيرة لكن مهلُا لا تسمع صوت تنفسه أو تشعر به على وجهها رغم قُربهِ منها عينيه تُحدقان بها فقط حاولت جذب يديها ولكن صرخت بألم شديد فكلاهُما مُكبلتين بقوة في قائمة السرير .

_ ارجوك أبعد عني أنت عايز مني أي خاف ربنا ، خاف ربنا وابعد عني ! .

كان يحدق بها ببرود شديد يتابع تحركها الهيستيري وبكائها بصمتً ، أخذت تشهق برعب شديد وهي تجاهد لإلتقاط أنفاسها بصعوبة ،رأى حالتها تلك فابتعد عنها واتجه إلى زاوية ما في الغرفة وأحضر منها شيء ثم عاد إليها مرة أخرى وبدون أي مقدمات كان قد وضع ذلك الشيء على فمها بقوة استنشقته وعاد تنفسها طبيعيًا وبلا أي تقديمات سقطت فاقدة للوعي بعد تلك المقاومه الضعيفة منها

رمقها بضيق ثم أحضر كرسي وجلس بجانبها ينظر إليها بهدوء وكأن أسدًا يطالعُ فريستهُ
_________________________

وبعد مرور بعض الوقت استيقظت من نومها مذعورة بدأت دموعها في الانسياب من عينيها بحرقة .

_ها يا قطة شبعتي نوم ولا تحبي تنامي تاني !

نظرت نحو الصوت برعب حقيقي كان جالسًا على مقعد قريب من الفراش :

_ انت مين عايز مني أي وجبتني هنا ليه ؟

رمقها بسخرية ثم تحدث بضيق :

_ أي ده؟؟ كل دي أسئله ؟ عايزه إجاباتهم؟.

صمت قليلاً يصطنع التفكير ثم أجابها ببرود:

_ أنا مين بقى اممممم سؤال وجيه بس ده مش هيفرق كتير معاكِ كدا كدا أنتِ ميته فأظن مش ضروري يعني تعرفي أنا مين !

تحدثت برعب قائلةً :

_ طب أنا أعرفك أنا عملتلك حاجه أنا ، أنا معرفكش ….

قاطعها بغضب وهو يقول :

_ بلاش كتر أسأله انا بس اللي بسأل هنا مفهوم يا لميس أظن إنك فهمتي !

نظرت تجاههُ لا ترى سوى الظلام وعينين تلتمعان في ذلك السواد الذي يغلف الغرفة وصوته الغاضب فقالت برعب :

_ هو ، هو انت عارف إسمي طب خطفتني ليه أنا ….

صرخ بها عاليًا بغضب شديد بأن تصمت وتكف عن تلك الثرثارات ثم نهض وتركها في تلك الغرفة مُغلقًا الباب خلفه بقوة أخذت تنتحب بقوة وهي تبكي وتشعر بألم شديد في كِلا ذراعيها بينما تردد بعض آيات الله وبعض الأدعية:

_ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يارب احفظني ، أنا مرعوبة من الضلمه خايفه ياربي احميني اهدي ، اهدي يا لميس هتكوني بخير إن شاء الله بس مين ده وليه خطفني ياااارب رحماك ألطف بي

____________________________

لميس عز الدين 23 سنة بعامها الثالث من كلية الصيدلة ابنت رجل الأعمال عز الدين نصفها تركي الأصل لأن جدتها والدة أمها تركية في الأساس لديها أخ وحيد يعيش خارج البلاد من أجل دراسته ،تعيش لميس مع والدتها وجدتها بتركيا لأن والدتها منفصلة عن والدها هي فتاة جميلة تجمع مابين الجمال الشرقي والغربي تشبه جدتها إلى حدًا كبير عيونها زرقاء صافيه ذات بشره بيضاء مُحمره متدينه إلى حدًا كبير)

_________________________

لم تمر دقائق معدودة ووجدته يدلف إلى الغرفة بعد أن فتح الباب بقوة أفزعتها فتحدث هو ساخرًا :

_أي يا بطه خوفتي لا لا إجمدي كده لسه التقيل جي ورى ده إنتي هتشوفي أيام سوده يابنت الحديدي

همست لميس برعب وشفاه مُرتعشه:

_أنت ليه بتعمل كده سيبني ارجوك أمشي ومش هقول لحد حاجه بس سيبني أروح !

هز رأسه وكأنه يفكر في ما قالته ثم هتف ساخرًا :

_تؤتؤ.

نظرت إليه حاولت أن تتبين ماهية من يتكلم معها فهي تشعر بالخوف الشديد الغرفة تعمُ في ظلام دامس إلا من ضوءً خافت صادر عن تلك النافذة الصغيرة بالكاد ترى منه بينما ذاك الشيء الأسود يتحرك أمامها ذاهبًا وإيابًا برعب شديد، وبينما تُدقق النظر به إتسعت حدقة عينها برعب شديد عجز لسانها عن النطق وهي تراه أخيرًا يرتدي قناع مُرعب بحق على وجهه لا يظهر منه سوى عينيه المُظلمتان فقط على الفور جال في خاطرها تلك الأفلام الأجنبية المُرعبة عن أُناسٍ مُختلون يختطِفون الفتيات ليعذبوهم بأبشع أنواع التعذيب.

أخذت ترتجف بشده وعينيها لا تكفان عن البكاء بينما هو يتابع حالتها تلك باستمتاع كبير وكأنه بفعلتهِ تلك يؤكد شكوكها وما يجول في خاطِرها الآن نحوه

فقالت لميس برعب:

_ أنا هفضل هنا كتير لو عايز فلوس…..

قاطعها ساخرًا :

_ إيه يا بطه لحقتي تزهقي مني كده ….تؤتؤ مفيش خروج من هنا … إلا وأنتِ ..جثة ياحبي .

قالها بسخرية واضحه فتحدثت هي برعب شديد وهي ترتجف :

_ يعني إيه؟

نظر إليها بعمق ثم غادر دون إجابة وأغلق الباب خلفه بقوة فعاودت هي البكاء بحرقة وجسدها ينتفض من شدة الخوف أغلقت عينيها وهي تحاول تهدئة نفسها من شدة الرعب رددت بعض آيات الله وهي تبكي بشده

________________________

_ ايه بتقول إيه كده سمعني بنتي فين لحد دلوقت انطق!

_ ياباشا مش لاقيينها !

صرخ عاليًا وهو يشتمهُم :

_ يعني ايه مش لاقيينها بنتي فين انطقوا ؟ مش كانت معاكم في عيد ميلاد صاحبتها سارة راحت فين؟ بنتي فين انتوا عارفين الساعة كام دلوقت ؟!

تحدث الرجل بخوف وهو يخفض رأسه للأرض كأنه يراه :

_والله دورنا عليها كتير مش لاقيينها خالص أنا والحراس بندور عليها في المنطقه تاني و ….

قاطعه بغضب شديد:

_مترجعش إلا ومعاك بنتي فااهم ترجع ومعاك لميس

ثم أغلق الخط وجلس على الكرسي وهو يتمتم مع نفسه :

_هتكوني روحتي فين بس يابنتي ؟!

***********************

فُتح الباب بقوة ففتحت عينيها برعب يبدو أنها لن تصحو من هذا الحلم المزعج المسكينه تعتقد نفسها بداخل كابوس وستصحو منهُ قريبًا ،دلف إلى الغرفة فنظرت لميس نحوه برعب ثم غضت بصرها سريعًا وهي خائفة بشدة فتمتم هو ساخرًا:

_صحيتي ياقطه آه معلش هو أنا صحيتك أوبس سوري أزعجنا حضرتك .

صمت قليلاً ينظر نحوها وهي تبكي بعنف ثم أكمل ساخرًا :

_تحبي أجبلك الHot drinkبتاع حضرتك وأتمنى الإقامة تكون عجباكِ

تمتمت لميس ببكاء:

_ سيبني أرجوك!

هز رأسه وقال :

_ تؤتؤ صحصحي كده أنتِ مخطوفه فاهمه يعني إيه؟ ركزي بقى علشان الصعب لسه مبداناش فيه!.

ابتلعت لميس ريقها برعب:

_ طب سيبني والله ماهقول لحد إنك خطفتني ولو عايز فلوس هديك اللي أنت عايزُ بس سيبني متأذنيش ! أنا معملتش ليك حاجه ! طب طب تعرف أنا أصلا مش من هنا أنا عايشه في …..

قاطعها بغضب شديد ثم مط شفتيه بتهكم من أسفل القناع ثم قال :

_ امممم عرض مُغري فعلاً فلوس اللي أنا عايزها اممممم .

قالت لميس سريعًا :

_ اللي انت عايزُ بابا غني أوي .

صمتت قليلاً ثم قالت بخفوت :
_الله هو الغني –ثم تابعت – وهيدفعلك اللي تطلبه قول بس أنا مش هتأخر بس أرجوك سيبني أروح زمانه قلقان عليا .

صرخ بحدة فجاءةً:

_هششششش بس أي ده كله بالعه راديو صدعتيني أنا مش عايز فلوس يا بطه !

تمتمت لميس برعب وهي يكاد يغشى عليها :

_امال عايز إيه ؟؟.

قالتها برعب وهي تخشى داخلها من الإجابة ، فقال هو بخبث شديد وهو ينظر نحوها يؤكد ما يجول بخاطرها :

_عايزك يا حلوه !

قالها ثم غمز نحوها بعينيه ، اتسعت عينيها برعب وطالعته بعيون مُترجيه ثم قالت:

_ لأ، لأ ، لأ أرجوك متأذنيش خاف الله أبعد عني لأ لأ …

لم يبالي ببكائها وصراخها وشرع في فك أزرار سُترتهُ بينما هي نظرت إليه برعب وهي تنتفض بزعر وتصرخ به أن يتوقف فتابع هو نزع ملابسه العليا وذلك القناع المحكم مازال على وجهه أقترب منها وهي تصرخ برعب وتغمض عينيها بشدة وكلما تحركت أكثر ذاد ألم ذراعيها أقترب منها أخيرًا نزع عنها حجابها وهي تصرخ وتبكي بشدة وتترجاه أن يرحم ضعفها :

_لأ …….لأ أرجوك أبعد عني ….. يارب …. ابعد لأ لأ ……. اااااه …..دراعي .

تحدث بغضب شديد فهي لا تكف عن الحركه فقال بحدة :

_بس بقى بطلي حركه أيديك هتتقطع كده يا حلوه !

أردفت لميس برعب :

_سيبني الله يهديك انت ملكش أخوات بنات حرام عليك سيبني خاف الله سيبني!

للحظة توقف عما يفعل وكأن كلمتها تلك قد ذكرتهُ بشيء إلا أنه سُرعان ما نفضَ تلك الأفكار من رأسهِ واشتعلت عينيه بالغضب من جديد وما كاد يفعل لها شيء حتى صرخت به بحدة وغضب شديد ووجهها مُحمرٌ بالكامل :

_ أبعد عني يا حيـ,ـوان أنا عليا الاضطرارية ! .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين نارين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!