روايات

رواية أهدتني معاقاً الفصل السادس والعشرون 26 والأخير بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)

 رواية أهدتني معاقاً الفصل السادس والعشرون 26 والأخير بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)

رواية أهدتني معاقاً الفصل السادس والعشرون 26 والأخير بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)

رواية أهدتني معاقاً الفصل السادس والعشرون 26 والأخير بقلم أم عائشة

جاء موعد العمليه الكبرى والكل على اتم الاستعداد
شهاب _انا جاى معاك ،اكيد هتحتاج لى
الفيومى _لا خليك هنا ،مستعد لاى ظرف
شهاب_ليه فى حاجه قلقان منها
الفيومى_لا كله تمام ،بس خليك هنا ،لو جد جديد
شهاب_يامن هو اللى هيقوم بالعمليه كلها ؟!
الفيومى انا هكون معاه وانت هتكون بانتظاره فى المكان المتفق عليه علشان تستلم منه الفلوس
شهاب_تمام يا كبير ،ربنا يعدى الليله دى على خير (عارف ربنا انت ????)
******
_ادعيلى يا امى ،محتاج دعواتك بجد
احسان_ربنا معاك يابنى وينور لك طريقك ويبعد عنك ولاد الحرام
يامن وهو ينظر الى امه مطولا_خدى بالك من نفسك وسلمى على بابا كتير،كان نفسى اشوفه قبل ما امشى
احسان بقلق_مالك يا يامن شكلك مش مطمنى
ابتسم يامن_مفيش حاجه ياحبيبتى ،بحبكم وعايز اطمن عليكم انتم كل حاجه ف دنيتى
بادلته احسان الابتسامه وضمته بين ذراعها _ربنا يباركلنا فيك يابنى ويجعلك فى كل خطوة سلامه
يامن_ايوة يا امى محتاج الدعوى دى اوى
احسان بحب_ياحبيبى ،،صحيح يا يامن ،فرح وحشتنى اوى هنروح لها امتا بقى ،مش عارفه انت دماغك فيها ايه
يامن بغموض_قريب اوى يا امى ،هتشوفيها ثم اكمل فى نفسه،ربنا يستر
*****
على الهاتف
ادهم_مستعد يا يامن
يامن_ مستعد ربنا يستر
ادهم بقلق_ترجعلنا بالسلامه يا يامن متقلقش ان شاء الله كل حاجه تمشى حسب الخطه
يامن _ان شاء الله ،سلامى لامجد وفرح
ادهم_امجد هيموت من الخوف عليك
ابتسم يامن_متقلقش ،العمر واحد والرب واحد ،لا اله الا الله
ادهم بتنهيدة _محمد رسول الله
*****
ذهب يامن مع الفيومى،للقيام بالعمليه ،كان كل شىء يسير على ما يرام حسب خطه الفيومى ولكن فجاءه هجمت رجال الشرطه عليهم عند لحظة تبادل الاموال والمخدرات ،ودوى صوت تبادل اطلاق النار عاليا يصدح فى الاجواء كانت معركه حاميه شرسه سقط منها  الكثير من المجرمين قتلا
وبدى للعيان سيطرة رجال الشرطه على الوضع
جن جنون الفيومى _ازاى كانت خطة محكمه جدا ومحدش يعرف عنها حاجه ،اكيد فى جاسوس معانا ،الشرطه شكلها على علم باللى هيحصل ،اقترب من احد رجاله _حذر شهاب حالا وقوله العمليه فشلت وخليه ينسحب باقصى سرعه ،اما الفيومى ،ابى الاستسلام وظل يطلق النار على رجال الشرطه كادت رصاصه منها ان تصيب سيف (الضابط سيف همسه امل يا شباب) الا ان يامن كان الاسرع واطلق على الفيومى اردته قتيلا ولكنه قبل ان يقع قتيل اطلق على يامن طلقه اصابته فوقع على الارض هوا ايضا ،كل ذلك شاهده الرجل قبل ان يتسلل ذاهبا لتحذير شهاب
جرى سيف على يامن بسرعه _انت كويس ،شكرا على انقاذ حياتى يا بطل
انتهت المعركه بالقبض على الكثيرون من افراد المنظمة وقتل الراس الكبيرة الفيومى فى حين هرب بعض افراد المنظمه وطاردتهم الشرطه للايقاع بهم فى وكرهم
وتم اخذ يامن الى المشفى
***
جن جنون شهاب عندنا علم وكاد يحطم كل شىء امامه الى ان اصبح كل شىء ركام لا يصلح لشىء اقسم ان ينتقم لوالده من يامن وامجد الذين استطاعا خداعه بهذه السهولة  _كانوا بيخدعونى كل الوقت ده وانا مستغرب يامن كان مستسلم لينا بالسهوله ازاى ،،غبى كان لازم اخد بالى  ماشى يا يامن الكلب ان مكنتش مت برصاصه ابويا هموتك بحسرتك على اختك وخاصه لما تعرف انها اتجوزت اخوها ثم خطر بباله فكرة اهداها له شيطانهة_اقسم بالله لاحسر قلبكم على السنيورة بتاعتكم وابقوا ورونى هتلحقوها ازاى
انسحب من مكانه باقصى سرعه وذهب الى الفيلا ،حاول ضبط نفسه ليبقى هادئا نادى على نغم التى تظاهرت بالنعاس وكأنها قامت من النوم للتو _نغم انتى مش كنتى عايزة تنتقمى من امجد
نظرت له نغم بعدم فهم،،،اكمل هو _جه وقت الانتقام
ابتسمت له بشر وقالت_ايه المطلوب منى انى اعمله
بادلها الابتسامه بخبث_ هتكلميها وتقنعيها تنزل الحديقه من غير ما حد يحس على اساس انك عايزاها فى امر مهم  وانا هقوم بالباقى
نغم _ايوة بس فرح معهاش موبايل
شهاب_اعتبرى دلوقتى معاها ،كلميها حالا وخليها تنزل خلال خمس دقايق،خمس دقايق يا نغم متتاخرش مفهوم
نغم وهى تدعى الشر_مفهوم يا شهاب،انصرفت من امامه لتنفيذ الخطه
رفع هاتفه على اذنه قائلا بنبرة شر لا حدود لها _هاتوهالى عل المخزن القديم حالا ،فى حساب قديم لازم يخلص
***
امجد بفزع_ بتقول ايه يامن اتصاب!!!!
كان ادهم يقف معه وعندما سمعوا هذا هرولوا سريعا للمشفى
فى السيارة
جاء امجد اتصال
امجد بلهفه_نغم فى جديد
نغم بصوت منخفض _طالب منى اطلب من فرح تنزل الحديقه،شكله ناوى على حاجه يا امجد انا خايفه على فرح ،،هتعمل ايه
امجد_انا هتصرف ،تابعى انتى الوضع من عندك وخدى بالك من نفسك
سرت كثيرا بان امجد يهتم لشانها_حاضر يا امجد سلام
ادهم وهو ينظر لامجد_نغم كانت عايزة ايه ،
امجد محاولا التحكم فى نفسه_مضطر اسيبه ياخد فرح
اوقف ادهم السيارة فجاءة وسمع صوت احتكاك عجلات السيارة
بسبب توقفها المفاجىء مما ادى الى اصطدامهم فى تابلوه السيارة بقوة
امجد_فى ايه يا ادهم كنت هتموتنا
ادهم بعصبيه شديدة فشل فى كبتها امسك امجد من ملابسه_انت اتجننت يا امجد ،هتسيب شهاب ياخد فرح لعرين الاسد بسهولة كدا ،لا انا لا يمكن اسمح بحاجه زى دى ،انا راجع الفيلا مش هيحصل ابدا مش هتحمل حاجه تحصل لفرح كفايه اللى هيه عانته ومفكرة انك زوجها
امجد بعصبيه مماثلة _دى الفرصه الوحيدة اللى هنمسك بيها شهاب ،عارف انها مخاطرة بس مفيش حل الا ده
ادهم بجنون_امجد ،لا ،فى داهيه شهاب بس فرح ملهاش دعوى بالموضوع ده ،انت بتفكر ازاى يا امجد ،ابعد ايدك خلينى ارجع انقذها
تكلم امجد ولكن بصوت كله هم وخنقه_اوعى تكون مفكر ان الموضوع ده سهل عليا،فرح دى توأمى ،تفتكر انى ممكن افرط فيها بالسهولة دى تبقى غلطان ده انا حتى لسه مصارحتهاش بده لسه معوضتهاش عن اللى عملته فيها،بس لو متخلصناش من شهاب دلوقتى،مش هيسيبها فى حالها ابدا،شهاب ده كتلة شر متنقله انا اكتر واحد عارفه كويس وحاطط فرح فى دماغه
ادهم بهدوء نسبيا_تقوم تسيبه يا خدها ؟!!
مسح امجد بيديه على وجهه محاولا تهدئه نفسه _ان شاء الله هنلحقه قبل ما يعمل لها حاجه ،ثم ان فرح مش سهله هتعرف تقاوم لحد ما نلحقها
ادهم _انا مش فاهم حاجه بجد
امجد_هحكيلك بس مستنى رسالة من نغم
ادهم _ويامن ؟!
سمع صوت من خلفه نظر وراءه ففتح فمه من الصدمه ….(???????? !!!)
******
الخادمة_اتفضلى يا هانم تلفون علشانك
باستغراب،غريبه انا مش بكلم حد الا من تلفون امجد وبس
وضعت الهاتف على اذنها_السلام عليكم
نغم بشوق وحرقه_وعليكم السلام ،فرح حبيبتى وحشانى اوى
فرح بضيق فهى غاضبه منها لانها لم تتواصل معها طول فترة مكوثها عند امجد_لسه فاكرة حضرتك تكلمينى
نغم بحزن شديد_صدقينى يا نغم كان غصب عنى بس انا كنت بعرف اخبارك دايما من اخوكى ،
فرح بدهشه_يامن!!
نغم_ لا  ا… قصدى اه يامن ،،،وحشتينى اوى يافرح ،
فرح_وانتى اكتر يانغم متعرفيش انا محتاجه لك قد ايه ،مبقتش قادرة اتحمل وجودى هنا اكتر
نغم فى نفسها،،سامحينى يافرح فى اللى هعمله ،،_فرح انزلى الحديقه حالا هتلاقينى ،انا فى الطريق جيالك
فرحت فرح _بجد يا نغم اخيرا هشوفك
نغم وهى تكبت دموعها اسفا على ما سوف يحدث لفرح _اه ،يلا انزلى حالا ،سامحينى يافرح
فرح بسعادة_مسمحاكى طبعا هلبس حجابى ونازلة حالا
نغم بدموع_فرح البسى ملابس الخروج علشان امجد ميزعلش لو شافك نازلة تحت بملابس البيت
فرح بامتعاض من ذكر امجد _حاضر،كان طالعلنا منين سى زفت ده كمان
انهت المكالمة واغرورقت فى بكاء مرير  خوفا عما سيحدث لفرح ولكنها سريعا ماسمعت شهاب يتحدث فى الهاتف ف….
*****
نزلت الحديقه كما طلبت منها نغم تعجبت من احدا لم يمنعها من النزول مثل كل مرة ،نزلت الى اسفل وظلت تبحث عن نغم الا انها احست بشىء يضربها بقوة على رأسها من الخلف ففقدت وعيها سريعا ،حملاها بسرعه الى داخل السيارة وانطلقا بها الى حيث امرهم شهاب الذى كان بانتظارها على احر من الجمر
_________
كانت تخطط فى مكيدة للايقاع به مثلما نصب عليها وخدعها كما تظن اتصلت به واخبرته بان هناك حاله طارئه عليه القدوم بسرعه
الطبيب منصور بكسل_النهارده اجازتى يا سماح عايز ارتاح من فضلك
سماح فى نفسها “متقلقش هترتاح للابد يا دكتور زى ما قضيت عليا وعميت عينى بالفلوس اللى خلتنى ارتكبت جريمه بشعه زى دى مين عالم عواقبها ايه دلوقتى وفى الاخر مطولتش انا ولا مليم ،لازم تتعاقب مينفعش تفلت بجريمتك دى طول العمر ” فقالت بخداع ومسكنه_ دكتور منصور بسرعه بنتى بتنزف جامد ،تعالى على العياده القديمه حالا ،انا هناك وجهزت لك كل حاجه
منصور_القديمه ،،،اشمعنى
سماح_هيه الاقرب يا دكتور يلا بسرعه البنت هتموت منى
منصور على مضض _جاى بس الحساب هيزيد حبتين
سماح بخبث_هعطيك اللى انت عايزه
نظرت فى الفراغ وهى تتخيل ما ستفعله به وابتسمت فى اعجاب من خطتها _عينيا حاضر ازودلك الحساب هوا فى حد بغلاوتك يا دكتور الندامة (توقعوا هتعمل ايه)
***
ادهم بصدمة _يامن
يامن بابتسامه_ بشحمه ولحمه ورجليه المعاقه كمان
نزل ادهم من السيارة واحتضن يامن بقوة غير ما صدق انه حقا بخير ويقف امامه _بس ازاى ،هما قالوا انك انضربت بالنار
يامن_كنت عايزنى اكون وسط المعمعه دى من غير ما ءامن نفسى وبعدين كان لازم اعمل كده علشان نخدع شهاب (كان يامن يضع درعا واقيا اسفل ملابسه لذلك لم يصب بالاذى لكنه ادعى انه اصيب وساعده فى ذلك الضابط سيف فهى كانت فكرته من الاساس )
نظر يامن الى امجد المنشغل بمتابعه هاتفه بانتظار رساله نغم او الموقع من خلال تتبع الجى بى اس _امجد وصلت رساله نغم
امجد وهو يكاد ينفجر _لسه ،اتاخرت كده ليه خايف يكون جرالهم حاجه
ادهم بدهشه _استنى عندك انت وهو ،امجد انت كنت عارف ان يامن كويس وسايبنى قلقان كل ده
امجد بضيق_انت ناسى ان الحيوان شهاب له عيون فى الفيلا ولازم يعرف ان يامن فعلا مصاب واننا مش فى الفيلا علشان يتصرف براحته
يامن وهو يخبط جسم السيارة بقوة_ربنا يستر
ادهم بعدم تصديق_لا كده كتير وانت كمان يا يامن موافقه على اللى هيحصل لفرح
كاد يامن يجيب الا ان امجد صرخ عاليا _نغم بعتت الرساله ،بينا يا يامن بسرعه
ادهم وهو يرفع حاجبيه فى ضيق_هوا انا خفى قدامكم
يامن_ادهم ،خد الموقع وتعالى ورانا بالبوليس بسرعه بس من غير ما حد يحس
****
نزل من سيارته مسرعا للقاء فرح التى احضرها رجاله الى هنا بأمر منه
لم ينتبه لتلك التى كانت تختبأ فى السيارة من الخلف ،خرجت من شنطه السيارة وتسللت بخفه ورائه من دون ان يلحظها احد
**
اقترب منها بسعادة غامرة وهو يبتسم ابتسامته الخبيثه تلك ،وجدها مازلت نائمة، ظل يحدق فيها وهو يتخيل ردة فعل امجد ويامن عندما يعرفون انها معه ،الى ان بدات فرح تستعيد وعيها تدريجيا كانت الرؤيه مشوشه قليلا ثم بدات تضح الرؤيه لديها وجدت نفسها تجلس على كرسى وفى المقابل لها كرسى اخر لرجل ينظر لها ويبتسم لها ابتسامه مقززة اخافتها ،انتفضت فى مكانها وهبت واقفه ولكنها فقدت توازنها فهى لم تفق تماما بعد فجلست مرة اخرى على الكرسى جاهدت لتحافظ على هدوءها وقالت _انت مين وانا فين
ضحك ضحكه اخافتها _انا اخو صاحبتك اللى ضحكتى عليها واتجوزتى اللى هيه بتحبه
نظرت له فرح بعدم فهم ثم سرعان ما بدات الخيوط تتضح امامها _انت شهاب اخو نغم؟! ثم رجعت للوراء واضعه يدها على فمهاا _نغم كانت بتحب امجد ،ازاى ماخدتش بالى
قال باستهزاء _عارفه انها بتحبه ورايحه تتجوزيه ونعم الصحوبيه
صرخت فيه بحده قائلة_انا معرفش ان امجد هو الشاب اللى اعجبت بيه نغم هيه مصرحتش لى بده ولا انا سالتها،ثم انى مش موافقه على امجد من الاساس واتمنى اخلص من الوضع اللى انا فيه،،ثم اكملت _اسمع لو كنت جايبنى هنا علشان كدا فانا صدقنى معرفش حاجه غير دلوقتى ،ياريت تخالينى امشى
شهاب وهو يجلس على الكرسى باريحيه _تمشى فين انتى مطولة هنا شويه ياحلوة
فرح وهى تجاهد لتبقى متماسكه_ارجوك يا استاذ شهاب انا بحب نغم جدا وعمرى ما فكرت اخونها او ءاذيها ولو كنت عرفت ان امجد فعلا هو اللى فى قلبها كنت هثنيها عن كده لان مش امجد اللى يستاهل جوهرة زى نغم،وصدقنى ارتباطى بيه كان بالاجبار
كانت تستمع لما تقوله صديقتها من خلف الباب التى تختبىء خلفه وتدمع عينيها من مدى حب فرح لها
شهاب محاولا هدم رابطه الصداقهةبينهما_بس هيه خانتك ،هيه حبت تنتقم منك استدرجتك لحد ما قدرت اجيبك هنا ،علشان تكونى ليا
فرح وهى لا يبدو عليها الثاتر بكلامه _انا مش مصدقه اللى انت بتقوله ،نغم لا يمكن تعمل حاجه زى كده
شهاب_مين اللى كلمتك وقالتلك انزلى فى الحديقه ؟!انا اللى طلبت منها وهيه نفذت علشان اقدر انتقم منك
فرح بغضب_انت كداب،اكيد نغم اجبرت على ده او ليها اسباب تانيه لكن لا يمكن تعمل اللى بتقول عليه ،فاكرنى هصدقك يا شهاب ،انا عارفاك كويس جدا
شهاب_ لازم تصدقى ياحلوة
_ممكن تخلينى امشى بقا
اقترب منها محاولا امساك يديها _قلت لك مش هتمشى من هنا
نزعت يدها وحاولت الابتعاد عنه قدر المستطاع _سيب ايدى انت اتجننت،
كادت ان تخرج من مخبأها خلف الباب الا انها رأت امجد ويامن يشيران اليها بالعودة لمكانها فلقد تسللا هما ايضا دون ان يشعر بهم شهاب بعد ان ضربا الرجلين بعصا غليظه معهم
استمعا لشهاب يقول_لسه الجنان جاى بعدين لما تعرفى انك اتجوزتى اخوكى
فرح _ايه؟!!!
شهاب _دى الحقيقه ،انتى اتجوزتى امجد اخوكى ،ايه رايك
فرح بصدمة _انت كداب امجد مش اخويا،يامن هو… لم تكمل فلقد جال بخاطرها صورةامجد واعينه المطابقه لها ،الوحمة فى يده والحركه المشابهه لخاصتها
فهم انها صدقت ما يقول_امجد هو توأمك اما يامن بهو بن كارم شرف الدين الحقيقى،كارم بدلهم ساعه الولاده من غير ما حد يعرف
وصعت يدها على فمها من هول الصدمة _انت بتقول ايه ،امجد اخويا ومحدش يعرف بده،وكمان اتجوزنا __لاااااا ،كده حرام ،ازاى تكون عارف حاجه زى دى وساكت كده انت ايه مش خايف من ربنا
قال محاولا جعلها تكرهه امجد اكثر فهو لا يعرف حقا اذا كان امجد يعرف ام لا _طب ايه رايك ان امجد كان عارف ورغم كده اتجوزك ،لانه انسان جشع ميهموش الا الفلوس وبس وانه يحصل على اللى هوا عايزة حتى لو كان حرام
جلست على الارض فى صدمة محاولة استيعاب ما يقول فهى تكرهه امجد وتعرف انه فعل اشياء عده من اجل الوصول الى ما يريد حتى لو على حساب الاخرين
_ها وايه كمان يا شهاب عايز تقوله لفرح. ،علشان تكرهنى اكتر من كدا
تفاجأ شهاب من وجود امجد ويامن خلفه وكيف عثروا على مكانه فقال بصدمه_انتوا دخلتوا هنا ازاى وعرفتوا مكانى منين ؟!
فرح عندما رأت يامن هبت واقفه وبدأت تجرى نحو يامن الا ان يد شهاب كانت الاسرع فامسكها ومنعها من الذهاب لاخيها ،صرخت فرح بقوة_يامن
غلت الدماء فى عروق يامن قائلا بحدة_شيل ايدك من عليها لاحسن اقطعها لك يا شهاب
ضحك شهاب وقال بسخريه_برجلك المعاقه دى مظنش انت يا دوب ساند نفسك
يامن بحدة _تحب تجرب
اخرج شهاب مسدسا من جيبه ووضعه عند راس فرح
فرح بخوف _يامن ،
امجد_متخافيش يافرح مش هيقدر يعمل لك حاجه
شهاب_اهلا يا عريس الغفله، ولا تحب اقولك يا اخو فرح
نظرت فرح لاخيها بعدم تصديق_ يامن الكلام اللى بيقوله ده صحيح
يامن بحزن جلى على وجهه _ دى الحقيقه يا فرح ،امجد هو توامك الحقيقى ،انا مش اخوكى ،انا بن ..لم يستطع قولها فكارم قد تخلى عنه كيف ينسب نفسه لاب تخلى عن الده _اقصد انا مش ابن محمود الحقيقى
لاحظ امجد الحزن البادى على وجه يامن والذى كان يجاهد ان يخفيه منذ ان اخبره ادهم بالامر ،فرتب على كتفه ،سرعان ما عاد يامن الى ثباته وابتسم لامجد
فرح وهى تهز راسها بعدم تصديق غير مباليه بالمسدس المصوب تجاه راسها_لااا ،يامن انت اخويا مش هوا ،مش عايزة امجد ،،،ثم اكملت موجهه حديثها الى امجد ،انت كنت عارف انى اختك ومع ذلك بهدلتنى كل البهدلة دى وفى الاخر تعمل الجريمه البشعه دى وتتجوزنى؟!!
كانت شهاب مستمتعا بما يحدث كثيرا فاهو يرى تفرق الاخوة ونظرة الالم فى اعينهم
امجد _خلينى احكى لكمم من الاول
“كان امجد يريد اضاعه الوقت الى ان يصل ادهم ومعه رجال الشرطه”
######
فلاش باااااك
عندما طلب ادهم من امجد ان يذهب لابيه ويراضيه ويخبره انه سيعمل بالشركه وكان هذا بعد ان بعت امجد رجاله لضرب حسن واجباره على ترك فرح
صعد امجد لاعلى حيث يحب والده ان يختلى بنفسه
كان كارم حينها فى اشد حالات غضبه من امجد وخاصه بعد انهيار الشركه فانهار هو معها واصبح لا يطيق امجد
دخل امجد عليه وعندما رآه كارم هب واقفا واجم الوجه ،اهلا بالحيلة ،امشى انا مش طايقك ولا عايز اشوفك
زفر امجد بضيق _فى ايه مالك ،بتكلمنى كده ليه
كارم بحدة _امال عايزنى اكلمك ازاى
امجد لارضاءه _انا جيت علشان اقولك انى هنزل الشركه من الاسبوع اللى الجاى
كارم بغضب عارم _شركه هيه فين الشركه دى،انت جاى تسخر منى ،ثم وضع يده على وجهه كتعبير على الغضب انا اللى غلطان انى ربيت واحد مش من صلبى وعيشته عيشه عمره ما كان يحلم بيها بيوم من الايام وفى الاخر طلعلى واد صايع فاشل مستهتر ،كل حياته لهو وبس
اقترب منه امجد متوجما_انت بتقول ايه
عاد كارم لرشده وعلم ان لسانه قد زل هو لا يريد ان يفصح عن ذلك لمعرفة عواقبه الوخيمه عليه فقال بارتباك _ها ،م…مفيش
لاحظ امجد ارتباكه واقترب منه مستفهما_مش من صلبك ازاى يعنى ،امال انا ابن مين
صمت كارم واخفض راسه لاسفل،استشاط امجد غضبا وامسك والده من كتفه يهزه _قولى انا بن مين
كارم _انا معرفش مين اهلك الحقيقين
امجد _امال جبتنى منين ،انطق متسبنيش كده
جلس كارم على الاريكه بتعب_انا بدلت ابنى المعاق بيك يوم ولادتكم، وياعالم ابنى عايش ولا لا
امجد_مش فاهم حاجه ليه عملت كده
كارم بالم ودموع علشان كنت غبى ،رفضت اتقبل فكرة وجود ابن معاق ليا بعد سنوات الانتظار ،بدلته بيك على اساس انك اللى هتكون قرة عينى ،لكنك للاسف كنت مصدر تعاستى وشقاءى، كنت طول عمرك عنيد بتنظر الي بعند وتكبر ولما كبرت فكرتك هتساعدنى زى ما كنت بحلم طول عمرى,لكنى فوقت على كابوس شاب مش يهمه فى الحياة الا نفسه ونزواته وبس
نظر له امجد بسخريه _والشاب ده طلع كده لوحده ولا تربيتك يا كارم بيه ،اذا كنت ربيته اصلا
ثم اكمل _تعرف انا مشفق على ابنك ده ،لما يعرف ان ابوه تخلى عنه ورماه لمجرد انه معاق ،
لم يستطع كارم الرد فهو حقا اجرم فى حق ابنهه
_ايه مش بترد ليه القطه كلت لسانك دلوقتى ،ازاى جالك قلب تعمل جرم شنيع زى ده ازاى ،منك لله ياكارم ،ثم اكمل بشر_اقسم بالله لاعاقبك على اللى عملته ده كويس اوى
بس قولى مين ابويا وامى الحقيقين ،ويا ترى امال هانم معاك فى اللعبه القذرة دى
كارم بخضه_لااا ارجوك امال،متعرفش حاجه ،هيه مفكراك ابنها
امجد ارجوك ،اعمل اللى انت عايزه خد كل الفلوس بس متفضحنيش ،امال لو عرفت هتموت فيها
امجد بسخريه _محسسنى انك بتحبها ما انت رميت ابنها
صمت امجد وكانه فى صراع مع نفسه ،هو لا يصدق ما يحدث ابعد كل هذه السنوات وبعد الثراء الفاحش الذى تعود عليه ،يتضح له ان اهله فقراء ،ماذا يفعل ايترك الوضع على ما هو عليه ولا يبحث عن والديه حتى لايفقد الثراء الذى ينعم به،ام يبحث عن اهله ويعيد لابن كارم امواله
جن جنونه عندما تذكر ان الشركه تنهار وانهم على وشك الافلاس ،هجم على كارم وامسكه من تلابيب قميصه _منك لله ضيعت كل حاجه حتى الشركه ضيعتها ،اسمع اياك تفتح بؤءك بالموضوع ده مع حد انت فاهم
هز كارم راسه ف خوف ،ثم دفشه امجد بقوة ليسقط كارم على الاريكه مصدرا انينا بسبب قوة السقوط ،لم يبالى به امجد بل رمقه بنظرة غضب قبل ان يغادر
***
كان يشعر بالضياع لا يدرى ماذا يفعل والى ان يذهب ايعود الى والده الحقيقى فاشل هكذا لا يتحمل المسئوليه ،احس ان عقله شل عن التفكير ،لذا تجاهل كل ما حدث وحادث شهاب ليخرج معه
وفى الصباح
(لفهم الاحداث)
(اسر_ فى ايه ياامجد،انت مش طبيعى من امبارح ،وكمان خرجت مع شهاب وانا عارف كل خرواجات شهاب زباله زيه،كنت بدأت تنسى شهاب ،ايه اللى رجعك تانى ليه
امجد بغموض_هوا الوحيد اللى بيقدر ينسينى اللى انا فيه ،وفاهم كويس اوى ايه اللى هيروقنى
اسر بسخريه_ياسلام والاماكن الزبالة دى هيه اللى هتروقك ،فوق ياامجد ،انا بن خالتك وخايف عليك ،ابوك الشركه بتاعته بتودع ومش عارفين نوقف الخساير اللى نازلة ترف على دماغنا
امجد بتأفف _يوووه بقا ،حل علنى بقا كل شوية ابوك والشركه ،مش عايز اسمع كلام ف الموضوع ده)
وعندما اخبرت فرح نغم ان امجد كان السبب فى جعل حسن يفسخ الخطبه ذهبت الى شهاب لتساله عن مكان امجد لتتحدث معه
(شهاب بابتسامة سخيفه_ انتى مشفتيش امجد كان عامل ازاى امبارح،،جالى كان على اخره كان ناقصله تكه وهينفجر،وطبعا انتى عارفه اخوكى قمت معاه بالواجب
ابتسمت له نغم فى سخريه
اكمل شهاب_عدلتله مزاجه تماما ،خليته حتى ينسى اسمه ثم اكمل بهمس لم تسمعه نغم واعينه كلها شرار _وقريب همسحه من على وش الارض
_تعرفى عرفت بعدها كانت حالته كده ليه
نظرت له نغم مستفهمه!!؟
شهاب_علشان عرف أن صاحبتك هتتخطب
شهقت نغم بصدمه _ايه؟!
اكمل شهاب _تعرفى عمل ايه ،،بعت رجالته مسكوا حسن دغدغوه ،واجبره انه يبعد عن فرح ،وهدده انه هيضيع له مستقبله )
طبعا حالته كانت كده لما عرف الحقيقه من كارم مش علشان فرح
****
جلس امجد مع نفسه واعاد حساباته فكر ان يعيد الشركه كما كانت فى سابق عهدها ثم بعدها يبحث عن اهله ويعيد لابن كارم الحقيقى شركته وامواله فيكفيه سنوات الفقر الذى عاشها بدلا عنه،يكفيه تخلى والده عنه يكفيه كونه معاق ،احس بالاسف لهاذا الابن لذا قرر ان يعوضه باسترجاع شركته اولا ومعاقبه كارم وكل من كان له دخل فى هذه الجريمه
ولكنه اراد ايضا ان تكون فرح معه بالشركه فهو تعلق بها حقا ولم يكن يعرف حينها انها اخته لذا طلب من نغم ان تأتى بفرح لتعمل معه بالشركه
فى اليوم التالى فوجىء اسر بامجد يدخل عليه مكتبه فى الشركه
(قام اسر من مكانه مندهشا وسعيدا فى نفس الوقت _ايه ده امجد باشا تكرم وجه هنا الشركه ،حد يقرصنى يمكن بحلم ياناس)
كان امجد موقن ان شهاب ووالده السبب وراء انهيار الشركه لذا اخبره
(امجد _شركه ايه يابنى دى ،خلاص تكه وهتعلن افلاسها ،انا مشيت معظم الموظفين ،ثم اكمل بخداع_وممكن كمان افكر اقفلها خالص واشوف مشروع تانى اعمله
تبسم شهاب بخبث وادعى الحزن_ليه كده بس يا امجد كارم باشا ممكن يزعل
امجد _كارم باشا مبقاش زى الاول ،شكله كبر وخرف انا بفكر اوديه دار المسنين ????????????
شهاب واسر اصابهم الصدمه )
كان امجد قد قص كل شىء لصديقه وحامل اسراره ادهم الذى ما ان علم الحقيقه نزل الى مصر ف الحال واراد مساعدة امجد ف ان يتحسن احواله ويعاونه فى استرجاع الشركه من جديد ليرد الحق لاصحابه
قرر امجد ان يضع كارم فى دار المسنين فهو لا يطيق ان يراه امامه يريد التخلص منه لكن ليس الان عندما يعيد الشركه ويعرف الجميع الحقيقه
(ذهب امجد مع ادهم الى الفيلا
_يا ماما ،مش احسن لما يروح مصحه نفسيه والناس يقولوا عليه مجنون وانتى عارفه أن الصحافه والاعلام مش هيسكتوا
_تقوم تحطه فى دار مسنين ،ده جزاته يا امجد
_ده انسب حل فى الوقت الحالى،متقلقيش يا قمرى انا عارف مصلحة ابويا كويس اوى
_وانا مش موافقه يا امجد وعمك ايهاب كمان. اكيد مش هيوافق
_يا ماما صدقينى ده وضع مؤقت ،هناك هيسترد عافيته بسرعه ،وهيتابع معاه دكتور نفسى كمان
امال بحزن_قوله حاجه ياادهم
تدخل ادهم_امجد معاه حق يا امال هانم ،،هيروح هناك لمصلحته وكمان احنا معاه وهنزوره يوميا نطمن على صحته )،
كان لزاما ان يقولوا ذلك حتى يخفيا الحقيقه الى الوقت المناسب
(شهاب_كارم شرف الدين فى دار مسنين,ا مجد ابنه اللى وداه هناك لنفسه )
(شهاب بخبث ايضا _وماله احلى واجب لعيون كارم باشا ،عقبال ابنه لما يحصله )
وعندما ذهب الفيومى الى كارم فى دار المسنين واستمع للحقيقه على لسان كارم وعاد للفيلا ليخبر شهاب
(الفيومى _امجد مش ابن كارم شرف الدين)
استمعت لحديثهم صدفه وهى عائده من الخارج بدون سيارتها فقد تعطلت منها فى الطريق وعادت بالتاكسى
صعدت الى غرفتها من دون ان يراها احد واتصلت بامجد واخبرته ما سمعت
علمت ان امجد على علم بذلك _نغم ،عايزك تسمعى كل حاجه بيقولوها ،هما اكيد هيدورا على بن كارم الحقيقى وانا لازم اسبقهم واعمل ده قبل ما يعرفوا
نغم_حاضر ياامجد هقولك كل حاجه اسمعها
امجد_شكرا ليكى يا نغم ،اسف هحملك فوق طاقتك
نغم_امجد انا عايزاك تتغير فعلا وترجع الحق لاصحابه،انا مش عارفه شهاب وبابا هيعملوا ايه
امجد_متقلقيش هيلاقونى سابقهم بخطوة
بعث امجد رجاله الى عنوان الطبيب وبعدها البحث عن الممرضه ساعدتهم
بعدها قرر امجد ان يتزوج من فرح واستغل فرصه ان ادهم ذاهب لزيارة يامن ليفاتح والدها فى الامر
(امجد _انا كنت طالب ايد بنت حضرتك الانسه فرح)
بعدها
(جاء اتصال لامجد وهو يقف بجوار سيارته مع ادهم ،،تغيرت ملامح امجد واحسن انه سيجن وهم بركوب السيارة باقصى سرعه
ادهم بقلق_فى ايه يا امجد ،المكالمة قلبتك كده ايه
امجد _انا رايح لكارم الدار
ادهم بفزع_عمى ،استنى انا جاى معاك)
كان الاتصال من رجاله يخبروه ان يامن هو بن كارم الحقيقى وان عائلة محمود هى عائلته الحقيقيه
اكتشف امجد ان فرح اخته لذا جن جنونه وقرر الذهاب الى كارم
فى داخل غرفه كارم بالدار
كان جالسا هائما على وجهه فى حين هجم عليه امجد وامسكه من ملابسه بقوة ورفعه فى الهواء _عارف عملتك السودا ودتنا لفين ،انا كنت رايح اتقدم لاختى فاهم يعنى ايه اتجوز اختى يا كارم يا ويلك عند ربنا ،شايف عملتك اللى فاكرها حاجه بسيطه ممكن تعمل ايه ؟! اباحه حرمات الله ،الاخ يتزوج اخته ،????????
صعق ادهم مما يسمع ياالهى اكان امجد مقدم على الزواج من اخته _حمدا الله انهم عرفوا فى الوقت المناسب قبل استباحه ما حرمه الله دون ان يعلم،،
كاد كارم ان يختنق وتحول وجهه للزرقه ،لحقه ادهم _امجد سيبه هيموت فى ايدك
،لم يكن امجد يسمع او يرى شيئا من هول ما يمر به ،خلص ادهم كارم من ايدى امجد بصعوبه واخرجه من الغرفه التى لو بقى فيها ثانيه بعد لكان فتك به
فى السيارة
_اهدى يا امجد ،متعملش فى نفسك كدا
كان امجد يشعر بالضياع ،اكان حقا ستزوج من اخته،افرح حقا اخته الفتاة التى تسبب لها بالكثير من المضايقات الفتاة التى كان هو سبب فى تعاستها وتعكير مزاجها
وضع رأسه بين يديه وبكى بكاء مرير على استهتاره واذائه الضعفاء وخاصه فرح اخته التى نالت النصيب الاكبر من بطشه *علم عندها انه كما تدين تدان *
لقد رد الله له ايذائه للناس وتنمرهم عليهم ،كل ذلك فى اخته ،تعاهد بعدها ان يتوب ويرجع عن الطريق الذى كان يسلكه واتباع طريق الخير
تركه ادهم يخرج متنفثه فى البكاء عله يرتاح فهو فى اختبار صعب وعليه التماسك
بعدما استرد امجد نفسه وعاد الى طبيعته فهو قوى التحمل الا اقصى حد ممكن
طلب من ادهم الاستمرار فى عدم البوح لاحد الى ان يعرفوا فى اى شىء يخطط له الفيومى وشهاب
كان قد وعد احسان والدة فرح اى والدته باحضار الاشياء الخاصه بالفستان ،لكنه لم يستطع مواجهتهم فهو ان قابلهم فى هذا الوقت لكشف كل شىء دون تردد
لكنه اراد ان يهيئ نفسه للقاءهم
لذا ذهب ادهم بمستلزمات الفستان الى احسان وهو منكشح لان فرصه الحصول على قلب فرح اصبحت متاحه له بعدما خرج امجد من الساحه لانها اخته
ذهب ادهم الى بيت يامن واخبره انه يريد ان يوصله الى الشركه وهو فى الحقيقه يريد ان يخبره بالحقيقه كما طلب امجد وقبل ان يعرفها من شهاب ويستغلها لصالحه
ادهم
_يامن بعد ما تخلص رن عليا انا هاجى اوصلك)
اخبره الحقيقه كلها حينها ،قابلهم امجد ايضا،كان لزاما ان يكون امجد موجود فى هذه اللحظه
يامن لا يصدق ما يتفوهون به ،احس ان ثقل كبير وقع من السماء واجثم على قلبه فاثقله ،ايتخلى عنى والدى لانى معاق رغم ثراءه رغم امكانيه معالجتى ،فى حين ان الاسرة الفقيرة فعلت المستحيل لكى تجعلنى اقف على قدماى ،شتان بين اولائك وذاك الرجل
تكلم بصوت متحشرج _انا مش عايز اعرف الرجل ده ميلزمنيش
امجد_انت لازم تسترد فلوسك وشركتك
يامن بالم_دول مش بتوعى هوا مش ابويا ،اخذ فلوس واحد مش معترف بيا ازاى ،انا ..
اقترت منه ادهم_اهدى يا يامن انا عارف انك قوى وهتتخطى ده بسهوله،
امجد_انا عارف ان اللى سمعته ده مش سهل عليك زى ماهو مكانش سهل عليا ابدا انى اعرف ان فرح توأمى بعد ما كنت رايح اتقدم لها وبعد الاذيه اللى سببتها لها
هجم عليه يامن _انت جيت جنبها؟! والله ما سايبك يا امجد
امجد بندم ولم يخلص نفسه من هجوم يامن_اضربنى يا يامن خرج غضبك كله فيا ،انا استاهل اذيت اختى لدرجه انها بقت تكره اسمى ومش بتطيق تشوف وشى
اخرج يامن غضبه فى امجد وعندما هدأ جلس بحزن_ليه محكتيش ليا يافرح ،كنت حاسس انها عايزة تقولى بس بترجع تتراجع ،ليه يافرح،ليه اتحملتى كل ده لوحدك ليه لسه شايفانى انى مقدرش احميكى ????
ادهم_يامن المطلوب منك تتظاهر ولا كانك تعرف حاجه لحد ما نعرف نية شهاب وابوة ،دول مؤذيين وكانوا السبب فى ضرب شركه ابوك
يامن بحدة_متقولش ابوك يا ادهم
امجد _يامن اهدى ،انا متاكد ان شهاب هيجيك وهيحاول يضمك لصفه ،وافقه على كل حاجه يطلبها لحد ما نوقعه فى شر اعماله
صمت يامن
ادهم_قولت ايه يا يامن
يامن بوجه خال من التعابير _موافق
*****
فى المساء
عرف الفيومى ان يامن هو بن كارم الحقيقى
(الفيومى_يعنى ايه امجد عارف الحقيقه وساكت ؟!)
كانت تسترق السمع اليهم كما طلب منها امجد فأرادت ان تقطع شكهم فامجد على لا تنكشف خطه امجد فصرخت مدعيه الحزن
( نظرت اليه باعين دامعه _امجد هيتجوز صاحبتى فرح خلاص ،اتقدم لاهلها وهيحدد الفرح قريب،ثم اكملت بنحيب،امجد راح منى يا شهاب ،لا وهيتجوز صاحبتى )
عندها علم الفيومى وشهاب ان امجد لا يعرف شيئا فهو لو كان يعرف فكيف سيتزوج اخته
و هذا ما ارادت نغم ان يفهموه
( نغم بعد ما استمعت لما قاله،قالت بشر_اعمل ايه ياشهاب ؟!،
شهاب ببسمه خبيثه_هقولك ياحلوة ،بس فى وقته ،اطلعى اوضتك دلوقتى ،اخذتها المربيه وصعدتا لاعلى )
دخلوا الى المكتب لاكمال حديثهم ولم يعلموا ان نغم لحقت بهم ولم تصعد الى غرفتها وعلمت انهم يريدون اشراك يامن معهم فى تجارة المخدرات
فاخبرت امجد بالامر كما تفعل كلما استمعت لحديث من حديثهم المسموم واخبرته ايضا فرحهم برؤيته يتجوز من اخته
_تمام نخليهم يفرحوا شويه يا نغم
***
فى الصباح بالشركه
كان امجد قبل بدأ يغير من اسلوبه مع فرح ويحاول نيل رضاها لكنها لا تعطيه فرصه فما فعله بالسابق كون مخزون كافى لتكرهه
( دخل ادهم لمكتب امجد قائلا بسخريه_الظاهر أن فرح بتحبك اوى
امجد بامتعاض_اه وانت جاى تشمت فيا
أدهم _اشمت ايه ،انا بس، مبسوط فيك ،مصلحه وجات لى
امجد بغضب_ ادهم متهزرش فى الموضوع ده)
علم امجد من نغم رغبه شهاب فى ايذاء فرح ،لذا اراد ان يعجل بالفرح لكى ياخدها معه لتكون بحمايته
لذا ارسل نغم وحلا ليجعلا فرح تستعد للفرح الوهمى
( نظرت الى الورد باعجاب شديد وكذلك الفتيات
حلا بصراخ واعجاب_ذوق امجد تحفه فى كل حاجه بجد
نغم بحزن تحاول اخفاءه_فعلا ذوقه يجنن ثم تنهدت لتخرج ما بها من)
كانت نغم حزينه على فرح فهى ستتزوج مجبرة من امجد الذى تكرهه لا تعلم انها تمثيليه من اجل الايقاع بشهاب
بعد اجراءات العقد “كتب الكتاب ” الوهمى الذى كان بالاتفاق بين امجد ويامن وادهم ومحمود الذى اضطروا ان يخبروه بالحقيقه كى يستطيعوا اكمال الخطه
( انزوت نغم فى ركن بعيدا عن الحضور وكذلك ادهم احس بالاختناق فذهب الى النافذة عله يستنشق بعض الهواء)
كانا الاثنان حزينان على فرح
فالاولى تحب صديقتها ولا تتحمل رؤيتها تتألم
والثانى محب قرر طلب يد فرح عندما ينتهى هذا الامر لذا كان حزينا على فرح لرؤيتها فى هذا الوضع ويعلم انها تتألم لكنه لا يستطيع تقديم يد العون فالوضع التى هى به ليس حقيقيا هى فقط من تراه كذلك
كان يامن يريد ان يلقن امجد درسا بسبب اذيته لفرح فى السابق لذا استغل غيرته على فرح فى ازعاجه
و(كأنه فهم ما تريده ،لحق لهم _انا جاى معاكم اوصل فرح لحد الفيلا
امجد بضيق_ياباى انسان زرل ،يامن فرح معايا دلوقتى
يامن بابتسامه واسعه_ماشى يا امجد هوصلها لحد الفيلا وامشى اذا مفيش عندك مانع
امجد وهو يعيد خصلات شعره المتمرده _اخلص اركب لما اشوف اخرتها )
ايضا ادهم كان يريد استفزاز امجد لانه كان سيتزوج الفتاة الوحيده التى احبها ادهم
ا(ادهم بخبث_كده هعطلك يا عريس
تجهم وجه امجد قائلا بحدة_ادهم متخلنيش اطلعهم عليك
ضحك ادهم بشدة _ههه خلاص هسكت ، قولى فرح عامله معاك ايه
امجد وهو يبتعد عن فرح ويخرج من الغرفه _مش طايقانى خالص يا ادهم ،كل لما ببص فى وشها مش بشوف غير كره وبس نظراتها دى بتقتلنى يا ادهم ،انا اتغيرت ،مبقتش امجد بتاع زمان )
*****
(فى الصباح
ذهب يامن الى شركه شهاب
شهاب _يامن كنت محتاجك فى مشوار كده
يامن_اكيد طبعا يا شهاب ،انا معاك فى اللى هتطلبه
شهاب_تمام ممكن تاخد الشنطه دى وتوديها على العنوان ده الساعه ٦بالظبط
يامن_تمام مفيش مشكله ،بس الشنطه دى فيها ايه )
قبل ان يذهب يامن الى المكان المطلوب ذهب الى قسم الشرطه واطلعهم على الامر وتفآجأ ان الضابط سيف يعرف بالامر ومنتظر الوقت المناسب للايقاع بهم لذا اتفق معه على مسايرتهم ليعلم موعد ومكان تسليم الشحنه الكبرى واخبره انه سيجعله يمر بالحقيبه بسلاسه كى يثق به الفيومى ويشركه فى العمليه الاكبر
قام يامن بالمطلوب منه وذهب ليطمئن على اخته فهو يعلم انها ليست بخير وعندما رآها تتحدث مع امجد باسلوب مهين لم يتحمله فهو اخوها ايضا
( يامن وهو ينظر لفرح بحدة _فرح اعتذرى لامجد
فرح بصدمه _ايه؟!
يامن بثبات_قولت اعتذرى
فرح بتأفف وضيق جليين_انا اسفه)
****
بعد عدة ايام
جاء موعد العمليه الكبرى لتهريب المخدرات علم يامن الموعد والمكان واخبر الضابط سيف الذى طلب منه ارتداء بذلة واقيه كى يكون بامان
الى ان انتهى الامر بقبض رجال الشرطه على المجرمين وموت الفيومى
….
عودة للوقت الحالى
_ وبس ،شوفت يا شهاب قد ايه انك سازج ،علشان تعرف بس انت بتلعب مع مين ،مش امجد اللى ينضحك عليه
شهاب بعدما سمع ان كل ما حدث ما كان الا محض خدعه للايقاع به غلت الدماء فى عروقه وتحدث بشر وهو يشدد على قبضه فرح بين يديه_المهم اللى يضحك فى النهاية يا امجد ،ارموا السلاح اللى فى ايديكم
صرخ يامن خوفا على فرح وترك المسدس من يده_اياك تفكر تضغط الزيناد يا شهاب
ضحك شهاب بقوة_ياترى هيجرالكم ايه لما تشوفوا اختكم بتموت قدام عينيكم
ضحك امجد ناظرا الى المسدس المصوب خلف شهاب
_ اياك تفكر تعمل كده يا شهاب لانى هقتلك بعدها ،ثم تقدمت للامام هتكون بمواجه اخيها
شهاب بصدمه_نغم ،بترفعى على اجوكى السلاح وكمان سلاحى
نغم بسخريه_اه شوفت اخدته من غير ما تحس من اوضتك
شهاب _واهون عليكى انا اخوكى من لحمك ودمك ،علشان مين ،مش ده امجد اللى مش معبرك ولا حاسس بحبك ليه .
صدم امجد مما يسمع فهو لم يلحظ قط ان نغم تكن له شيئا من المشاعر
ارتبكت نغم فهى لا تريد لامجد ان يعرف شيئا لكنها استعادت نفسها قائلة بحزن شديد وغضب جامح_ اه تهون زى ما ماما هانت عليكم وقتلتوها بدم بارد
ثم اكملت ببكاء _ليه ليه تقتلوها ،دى كانت طيبه ،كانت كل حاجه فى حياتى ،ليه قتلتوها وقتلتوا روحى معاها ،منك لله يا شهاب انت مش انسان انت شيطان
ارتبك شهاب كيف عرفت “علم انها ربما استمعت لحديثه مع والده عنها “
قالت نغم بشر للانتقام لمقتل امها على يد والدها واخيها لانها علمت انهم تجار مخدرات وهددتهم اذا لم يتركوها فسوف تخبر الشرطه لذا تخلصوا منها حتى لا تشى بهم _اتشاهد على روحك يا شهاب
صرخ بها يامن_لا يانغم متضيعيش نفسك علشان واحد زى ده ،البوليس هياخدلك حقك منه
نغم بحزن_لو سبته هياذى فرح وانا مش مستعدة اخسر حد عزيز عليا تانى
فرح بحزن_نغم
خاف شهاب من ان تفعلها اخته وتنتقم منه فترك فرح واتجه اليها
استغل امجد فرصه انشغال شهاب عن فرح وامسكها من ذراعها وجذبها اليه قائلا بحنو_فرح ،انتى كويسه؟!
لكنها انسابت من بين يديه ترمقه بحدة متجهه الى يامن تحتمى به ،يامن بخوف جلى_فرح حبيبتى
حزن امجد وعلم ان امامه مشوار طويل لاستعادة وكسب قلب فرح
شهاب وهو يمسك مسدسه صوب اخته_ارمى اللى فى ايدك ده يا نغم بسرعه
نغم وهى تتقدم منه وتزيد من ضغطها على الزيناد _هتقتل اختك زى ما قتلت مامتك
شهاب بشر_اهو انتى قلتيها ،واقتل اى حد يقف فى طريقى
_مش هتلحق يا شهاب باشا
ضحك شهاب_الله الحبايب كلها هنا ،كويس علشان اقدر اتخلص منكم دفعه واحده
استغل شهاب التفات نغم للنظر الى ادهم القادم واطاح المسدس من يدها وصوب مسدسه نحوها _ارمى اللى فى ايدك ده انت كمان والا هقتلها
صرخت فرح بزعر_نغغغغم
اضطر ادهم الى ترك مسدسه امام شهاب مثل ماا فعل يامن وامجد ووقف بجوار يامن ليطمئن على فرح
ادهم لفرح بحب_انتى كويسه
رمقته فرح بضيق_فحياة نغم ع المحك وهذا الابله يسألها عن حالها هى
كانت نغم مستسلمة تمام تعرف ان شهاب لن يتردد فى قتلها وكيف لا وهو قتل امه من قبل وكانه لم يفعل شيئا
شهاب_اسمعوا هتأمنوا ليا خروج من هنا ،هسيبها ،
امجد_مش هتخرج من هنا يا شهاب
شهاب بشر _يبقى اختى هتموت معايا وصوب مسدسه نحو وضغط الزيناد اغمضت نغم استسلاما لمصيرها ،فى حين صرخ الجميع خوفا على نغم الا ان طلقه تعرف طريقها اخترقت ظهر شهاب واستقرت فى قلبه مباشرة اردته قتيلا مما جعل رصاصه شهاب تحيد عن مسارها بعيدا عن نغم
تنفس الجميع الصعداء
وجرى امجد وفرح نحو فرح للاطمئنان عليها ،فى حين لم تصدق نغم عينيها انها بخير
امجد بقلق حقيقى _نغم انتى كويسه؟!
سعدت نغم من اهتمام امجد بها وخوفه عليها
اقترب يامن من الضابط سيف قائلا _شكرا يا حضرت الضابط
امجد بسخريه_دايما الشرطه تيجى متأخرة ????بعد ما الدنيا كانت هتضيع
اقترب سيف من امجد ووضع يده على كتف امجد_بتقول حاجه يا باشمهندس ،ولا تحب تشرف معانا فى القسم كم يوم
امجد بادعاء الخوف _لا ده انا بقول ،بوركت جهودكم ،مش كده يا يامن
ادهم ويامن بضحك _جبااان
امجد بمزاح_قال اشرف فى القسم قال ،انا لسه عندى اهل عايز اشبع منهم
فرح_قصدك تتربى من جديد
كبت يامن وادهم ضحكاتهم بوضع يدهم على افواهم
فى حين رمقهم امجد بنظرات غضب
ثم نظر الى فرح بحزن_ حق انا فعلا م…
سيف بضجر_ياريت تحلوا مشاكلكم دى بعيد عن هنا عايز اشمع المكان
يامن _حاضر يا حضرت الضابط ،يلا ياشباب
خرجوا جميعا الى حيث سيارة امجد
****
ذهب الى العياده القديمة كما اخبرته سماح لاجراء العمليه فلم يجد سوا سماح التى تقف وتوليه ظهرها
منصور باستغراب_فين الحاله ؟!وايه الريحه دى
سماح وهى تدسه فى كتفه بحقنه مخدرة _دى ريحتك وهى بتتفحم يا دكتور
صرخ بها وهو يقع على الارض من تاثير المخدر الذى بدأ مفعوله سريعا _انتى بتقولى ايه
سماح وهى تلقى عود الثقاب المشتعل لتدب النار فى المكان الذى ملأته بالبنزين_دى نهاية كل ظالم يا دكتور وهمت بالرحيل قبل ان تطولها النار
الا انه امسك بقدمها بقوة مانعا اياها من التحرك _مش هموت لوحدى انتى كمان غلطتى
حاولت الهرب وسحب قدمها من يده ففعلت اخيرها ولن بعد فوات الاوان فلقد اشتعلت النار بسرعه كبيرة بالغرفه وطالت ملابسها فاخذت تصرخ علها تستطيع الخلاص والنجاة
ولكنها نهاية كل ظالم لابد وان يتجرع من الكأس الذى اعده بنفسه
تحول المكان الى الرماد سريعا وهدأت اصوات الصراخ شيئا فشيئا الى ان اندثر الصوت تحت الرماد ????
****
فى اليوم التالى
جاء كل من امجد وحلا وادهم بيت فرح
امجد_فرح اخبارك ايه
فرح بجفاء_كويسه
امجد_بردو يا فرح مش عايزة تسامحى اخوكى
فرح بحدة _اخويا هو يامن وبس معنديش اخ تانى
امجد بحزن _طب ممكن اعرف هتسامحينى امتا
فرح لاغاظته_والله لما يجى لى مزاج
امجد _بقا كدا ماشى يا فرح
ادهم _يامن لسه مجاش
يامن من خلفه _انا هنا
ادهم باستغراب_انت بتعمل ايه هنا ،ولسه مروحتش الفيلا
يامن بابتسامه_هنا بيتى والناس اللى هنا اهلى اللى ربونى ومعرفش غيرهم ،هما عندى باموال الدنيا كلها
احسان وهى تحتضن يامن_حبيبى يابنى ،وانت غالى علينا جدا كفايه حنيتك وطيبة قلبك اللى مفيش زيها
ادعى امجد الغضب و ادعى الرحيل_الظاهر انى مش مرحب بيا هنا
اسرعت احسان واخدته بين ذراعيها_ازاى بس ده انت حبيبى يا امجد،نورتنا يا نور عينى
محمود_الحمد لله ربنا رزقنا بدل الابن اتنين ،فضل ونعمة من ربنا
فرح بضيق_ياسلام وانا بنت البطه السودا
ضربها يامن على راسها_بطه سودا وبيضا ايه انتى كمان
امجد وهو يشد فرح اليه _يامن ايدك متتمدش على فرح
يامن بتحدى_والله؟!! ، فرح تعالى هنا
امجد لفرح بتحذير_فرح اوعى تسمعى كلامه ،لكن فرح لن تبالى له وذهبت الى يامن
يامن وهو ينظر الى امجد بانتصار_روح العب بعيد يا شاطر
امجد بتوعد لفرح ويامن _بقى كده
سمع جرس الباب
فتحت حلا لانها الاقرب للباب_نغم اتفضلى
ذهبت فرح اليها_نغم حبيبتى عاملة ايه
نغم بتنهيدة وهى تنظر لهم جميعا وكأنها تودعهم _اشوف وشكم بخير
نظر الجميع الى بعضهم فى صدمه
اكملت نغم_
،،هروح عند عمى فى ايطاليا ،يمكن اقدر انسى اللى حصل هنا
صرخت بها فرح_ ازاى يعنى ،عايزة تمشى وتسيبينى يانغم ،هونت عليكى للدرجه دى
نغم ببكاء_سامحينى يافرح ،انا مش هينفع افضل هنا ،مبقاش ليا مكان هنا،الشرطه حجزت على كل حاجه تركوا ليا الفيلا بس وانا هبيعتها وهسافر ايطاليا
فرح_مكانك هنا معانا يا نغم
احسان_البيت هنا مفتوحلك ياحبيبتى ،احنا دلوقتى بقينا اهلك
نغم_شكرا يا طنط بس صدقينى مش هينفع
امجد بغموض_اسمعى كلام حماتك المستقبليه يا نغم ،مفيش سفر انتى هتفضلى هنا مع زوجك
نغم بعدم فهم_؟!!
امجد لمحمود_بابا بعد اذنك انا عايز اتجوز نغم
فهمت نغم انه يقول ذلك فقط لان شهاب اخبره انها تحبه_مفيش داعى ان حضرتك تدعى ان….
امجد مقاطعا_انا مش بدعى ،دى الحقيقه ،انا كنت اعمى يا نغم مكنتش شايف قدامى ،كان قدامى جوهرة ومكنتش شايفها،نغم انتى بنت جدعه وبميت راجل بجد ،كانت قدامك تحديات كتير كانت الفرصه مهيأة ليكى انك تسلكى طريق شهاب ومحدش كان هيعارضك لكنك قاومتى كل المغريات اللى اتعرضتى ليها وسلكتى الطريق الى الجنه يا نغم
كان بامكانك تخرجى وتسهرى وتعملى اللى انتى عايزاه ومحدش يقولك لا بس انتى ثبتى
كان بامكانك تدورى على الحب اللى مش لاقياه فى اهلك برا مع اى شاب لمجرد انه اظهر ليكى الاحترام زى ما بنات تانيه كتير بتضعف وتعمل كده لمجرد انها ملقتش الحب فى بيتها لكنك ثبتى
انتى انسانه رائعه بجد ويسرنى انى ارتبط ببنت زيك يا نغم ،قولتى ايه
اخفضت نغم راسها فى حرج شديد
استغل ادهم الموقف قائلا_وانا يا عم محمود ،انا عايز اتجوز فرح
هنزل بقيت الاحداث المتبقيه فى حلقه خاصه الجزء طويل ????????????????
دمتم فى رعاية الله
كنت هنزل الجزئين كلهم فى بارت واحد بس ما نفع
ممكن اعمل تعديل للجزء ده لان لسه فى احداث لازم تعرفوها
___
امجد_يامن انت مش ناوى تروح لماما امال بقى
يامن بحزن_وتفتكر هتتقبلنى ،ولا هتتخلى عنى زى ../زى كارم بيه
امجد_امال مش زى كارم ابدا، امال طيبه ومتواضعه جدا يا يامن ،هيه مكانتش تعرف اى حاجه ،انت متعرفش حالتها كانت عاملة ازاى اول ما حكيت لها الحقيقه كانت هتروح فيها يا يامن ،لولا انى لحقتها
يامن _هروحلها ، ثم اكمل بشوق _اوصفهالى يا امجد
*****
فرح وهى تجلس مع نغم فى غرفتها_انا حاسه انى بحلم ،حلم غريب اوى ،فجأءةاكتر حد بكرهه يطلع اخويا لا وتوأمى كمان ،
نغم_ امجد اتغير يا فرح اعطيله فرصه ،امجد كان ضحيه تربيه خاطئه ،كانت كل طلباته مجابه ،مكانش حد بيقوله انت بتعمل ايه او متعملش ايه علشان كده طلع بالشكل ده ،يمكن لو كان اتربى بين عمو محمود وطنط احسان كان طلع كويس
فرح_انتى كانت البيئه عندك مكانتش كويسه ومكانش حد بيحاسبك ومع ذلك قدرتى  تتخطى ده وتكونى كويسه وسط البيئة الطالحه اللى كنتى فيها
نغم_انا اختلف عن امجد ،،انا كانت ماما الله يرحمها معايا ،ومن بعدها ربنا رزقنى بيكى صحبة صالحه اخدتى بايدى ،امجد مكانش فى حد ياخد بايده كل اصحابه سيئين ،امجد لما عرف الحقيقه اختار الطريق الصح لوحده عرف ان الطريق اللى هوا فيه مش بر امان وانها سعاده مؤقته مش دائمه،بدأ يعرف ان السعاده بتكون فى اتباع الطريق الصح  الطريق الى ربنا ،وانتى شايفه اهو بدأ يكون مسئول وماسك الشركه مع ادهم وكمان مش لنفسه لا علشان يرجعها ليامن
فرح وقدأ بدا عليها انها بدأت بالاقتناع _ مممم ،تفتكرى
نغم _كل واحد فينا يستحق ياخد فرصه تانيه
فرح _ ممم، معاكى حق ،بس هوا الجانى على نفسه بقا
نغم  بضحك_مفيش فايدة بردو
*****
دخلت فرح غرفه اخيها لتخبره عما تنوى فعله مع امجد كعقاب عما فعله معها سابقا
فتحت الباب_يامن ،كنت عايزاك فى حاج….،لم تكمل كلامها ،حيث وجدت امجد ممدا على فراش يامن وينظر اليها بابتسامه واسعه
نظرت له باستغراب وضيق_انت بتعمل ايه هنا
امجد وهو يتمدد اكثر على الفراش ليغيظها_اهلا فروح،هكون بعمل ايه نايم فى مكانى اللى المفروض اكون فيه
فرح بغضب_بس ده سرير يامن ودى اوضته
امجد _دى خلاص بقت اوضتى يافرح ،كل حاجه خلاص رجعت لوضعها الطبيعى
فرح بفزع_ يعنى ايه ،يامن مشى ،خلاص مش هشوفه تانى،مستحيل يمشى كده وقالت وهى تبكى ده حتى مسلمش عليا
كان امجد ينظر لها باستمتاع فهو استطاع خداعها بكل سهولة
_بس انا مقدرش ابعد عنك يا فرحة قلبى
استدارت لتجد يامن يقف خلفها جرت اليه بلهفه_يامن ،كانت تود ان تقول له الا يذهب لكنها لا تريد له سوى السعاده ولا تستطيع ان تمنعه من ان يكون فى مكانه الاصلى
وكأنه سمع ما يجول بخاطرها بقال مطمئنا
_متخافيش ،انا مش رايح الفيلا ،انا هفضل هنا هروح بس اشوف امى واطمن عليها وارجع ثم وجه حديثه لامجد _جاهز يا امجد
نهض امجد من على السرير وهندم ملابسه واقترب من المرآه يعدل من تسريحه شعره قائلا _جاهز
فرح وهى تقترب من امجد ويخبطه بالوسادة فى وجهه _بقى انت بتخدعنى ياامجد،مفيش فايدة فيك هتفضل مخادع
امجد وهو يبعد الوساده _فرح حاسبى بوظتى تسريحه شعرى
فرح بضيق_ والله ثم اقتربت منه واقفة على اطراف اصابها وخللت يدها فى شعره محاوله بهدلة شعره _وادى شعرك اللى فرحان بيه ،ان ما قصيته مبقاش انا فرح
كان امجد يتعصب عندما يكون الامر خاص بشعره ويثور لاقصى درجه
  لكنه تحمل  ما فعلته لانه يريد كسب ود اخته ،فقال  لاستفزازها_بجد بتعرفى تقصى ياااه انا من زمان وكنت عايز اروح للحلاق،شكرا يافرح وفرتى عليا المشوار
فرح وهى تنظر له بغيظ وتركل الارض بقدمها كدليل على الغضب
يامن بابتسامه_هدى نفسك يا فرح
فرح _متغاظه منه اوى يا يامن،انا كل لما افتكر لما خدعنى وعمل انه اتجوزنى فعلا، ببقى نفسى اموته ثم وجهت حديثها لامجد_انت تخدعنى بالشكل ده ،ليه مقلتليش،ليه كنت شايفنى بعانى ومحستش بيا
امجد بحزن_مين قال انى مكنتش حاسس بيكى ،انا كنت بتقطع علشانك يافرح ،بس مكنش ينفع اقولك وانا عارف ان شهاب له عيون فى الفيلاا بتنقل له كل اخبارنا ،هو عارف انك مش طايقانى لو حكيت لك رد فعلك تجاهى هيختلف ،كان لازم نكون واقعين لاقصى درجه لضمان نجاح الخطه ،وكمان انا قلت فرصه تكونى جنبى يمكن تعرفى انى فعلا اتغيرت بس مكنتش بلاقى الا ان كرهك ليا بيزيد يوم بعد يوم
يامن_ مش ناويه تعطى لتوأمك فرصه تانيه يا فرح
امجد بحزن_سيبها براحتها يا يامن انا مستعد انتظر فرح العمر كله اللى عملته معاها مش قليل
حنت فرح له لاول مرة يرق قلبها تجاهه احست انها قاسيه القلب معه لذا اقتربت منه قائله _خلاص يا امجد سامحتك بس اوعدنى انك متسلكش الطريق ده تانى
اقترب منها امجد واخذها بين ذراعيه بسعاده_اوعدك يا اختى
***
فرح_صحيح معرفتش عملتوا ايه فى الممرضه والدكتور اللى شاركوا فى الجريمه دى
يامن_لما امجد حكالى عنهم ،افتكرت كلام حازم صاحبى عن مدام همسه زوجه دكتور لؤى وانها بروفيشنال فى برمجيات الحاسب وكمان بتشتغل هاكر من النوع الابيض اللى بيقدر يتعرف على ثغرات النظام ومن ثم برمجه نظام جديد دون الوقوع قى نفس الثغرات ،علشان كده قررت استغل فرصه زى دى روحت لدكتور لؤى فى المستشفى وحكيلته على الوضع وانى محتاج مساعدة مدام همسه ،صراحه رحب جدا وبدا مستعد انه يساعدنى ،كنت بتواصل مع مدام همسه من خلال دكتور لؤى وطلبت منى اسم سماح ده بالكامل وقدرت تدخل على حسابها واتفقنا على تحويل  رصيدها كله لمؤسسات دار ايتام وجمعيات خيريه
اما امجد فبعت حد من رجالته يوهما ان الدكتور منصور غشها وعطاها شيك مزيف علشان تفكر تنتقم منه بمعرفتها من غير ما نتدخل احنا
ثم اكمل باسف_بس مكناش نتوقع انها تولع فى نفسها وفى الدكتور فى نفس المكان اللى نفذوا فيه مخططهم الدنئ،كان فكرنا انها هتفضحه مثلا تكون سبب فى غلق المستشفى بتاعته ،لكن اللى حصل فاق توقعاتنا
“تنويه”
سماح مفكرتش فى الانتحار بس منصور اللى مسكها لحد ما النار طالتها هيه كمان لتكون عبرة لم تسول له نفسه على فعل جرم كهذا
*****
دخلت احسان عندهم الغرفه قائلة _يامن فى ضيف جايلك
استغرب يامن _ضيف ،مين يا امى
احسان _تعالى
قابله منتظرك برا
خرج يامن مع امه لملاقاه الضيف
فى حين خرج امجد وفرح ورائه ليروا من هذا الضيف
خرج يامن ونظر لتلك التى تجلس على الاريكه ويبدو انها كانت تبكى للتو
نظر يامن الى امه ليتاكد من شكوكه
احسان بوجه بشوش قائلة بتأكيد لشكوكه_يامن سلم على امك امال
نظر اليها مطولا قائلا بنبره مرتبكه_امى !!
احاطته بنظره شاملة لتملى عينيه منه وهى تقوم من مكانها وتقترب منه بشوق والم _ابنى !!
ظلوا ينظرون الى بعضهم تحتضن اعينهم بعضهم البعض  دون تخطى المسافات بينهم وكأن اقدامهم تسمرت _كده يا يامن متجيش تشوف امك
يامن  _انا ..انا كنت جاى حالا مع امجد
اقتربت منه وضمته لصدرها_ابنى حبيبى ،انا عارفه انك كنت متردد تيجى ،عارفه انك خايف لارفضك زى كارم ،منه لله
بس اللى لازم تعرفه انك ابنى يا يامن عمرى ما كنت هتخلى عنك ابدا ،انت عندى اغلى من كنوز الدنيا
يامن _يعنى متصدمتيش لما عرفتى انى معاق ،مخفتيش على منظرك قدام الناس ابن امال هانم بنت الحسب والنسب معاق ومشيه الناس كلها بتتريق عليه
امال وهى تهز راس نفيا وتبكى_ابدا يا يامن ،انت مش معاق ومش عايزة اسمعك تقول الكلمة دى انا مبسوطه بيك ،مبسوطه باخلاقك اللى حكهالى ادهم وامجد انا فخورة بيك بجد ومستعده احارب الدنيا كلها علشانك
ثم وجهت حديثها لاحسان_ شكرا بجد يااحسان ،على تربيتك لابنى ،عمرى ما كنت هطلعه بالاخلاق والنبل والايمان ده
يامن مؤكدا _شكرا ياامى انا عارف انى كنت عالة عليكى عانيتم كتير بسببى
احسان_ابدا يا يامن   انت كنت هديه من ربنا لينا
،بسبب يامن قدرنا نقرب من ربنا لما كنا بندعيه ليل ونهار انه يشفيه ويقدر يقف على رجليه
بسببه قدرنا نختبر نفسنا ونجحنا فى الاختبار لما كنا فى امس الحاجه لفلوس لعمليته ومع ذلك متجهناش ابدا للحرام
بسبب يامن ،ربنا كان بيباركلنا فى صحتنا وفى مالنا وفى بنتنا فرح وبسببه كمان ابننا الحقيقى رجع ليا تانى
يامن قدر يكون اخ مثالى لفرح ،كان بالنسبه لها اخ واب وصديق كمان ،انا ممتنه لكارم انه (اهدانى) يامن،صحيح حزنت على ابنى الحقيقى بس الحمد لله ربنا رده ليا وبقى عندى اتنين بدل واحد
اقترب يامن وامجد من احسان ضامين اياها بحب ،فى حين دمعت اعين امال بسبب تأثرها من كلام احسان مد يامن يده ليسحب امه وكذلك فعل امجد ليتسع الحضن لاربعتهما
بكت كل من فرح ونغم التى لحقت بهم لترى ذلك المشهد المؤثر
يامن_ربنا يباركلى فيكم يارب
*****
بعد ذلك
طلبت امال من يامن ان يعود معها للفيلا وكذلك امجد فهى لا تستطيع الاستغناء عنه ايضا
فى حين اصر الاثنين على البقاء مع احسان
فيامن لا يستطيع التخلى عن اهله الذين لم يتركانه عندما كان فى امس الحاجه للمساعده لذا لم يستطع الافتراق عنهم
اما امجد فاراد ان يجرب الحياة البسيطه ليدرب نفسه على تحمل الفقر اذا ما ضاقت به الاحوال يوما ،اراد ان يعتاد على الصبر والمنع ،اراد ان يكون وسط ابوين يقيمان افعاله ويرشدانه الى الصواب
رفضت امال ان يبقيا بعيدين عنها ،رغم انهما وعدوها ان يزوروها يوميا للاطمئنان عليها لذا اقترحت ان ياتى الجميع الى الفيلا للعيش معا والحت على ذلك
اعجب امجد بالفكرة وكذلك يامن فهو راى ان فى ذلك تعويض لوالديه عن ايام الفقر والمنع الذين عاشاها من اجله
وافق محمود على العرض بعد الحاح شديد من امجد ويامن ورؤيه نظرة السعادة فى اعينهما
تجمع الجميع معا بالفيلا ،ادار يامن الشركه بمساعدة امجد وادهم واسر ايضا ،استطاع يامن تحقيق حلمه اخيرا بالجلوس على كرسى الادارة وان يكون الجميع تحت امرته
تفآجأ يامن بامه امال قد حجزت له موعدا لاداء العمليه له مع دكتور لؤى الذى اخبرها انه كان يعمل على ذلك بالفعل واراد ان يفاجأ بها يامن هو الاخر (عسل يا دكتور لؤى)
رفض يامن اجراء العمليه_انا الحمد لله راضى بحالى كده ،حالتى دى بتبين لى مين بيحبى بجد رغم ظروفى بتبين لى الصديق الحقيقى من المزيف ،بتبين لى حقيقه الناس
لكن دكتور لؤى رفض رفضه واصر على اداء العمليه له _لما نكون قدامنا خيارين ،ليه نكلف نفسنا فوق طاقتها ونختار الاصعب ،ربنا من عليك بنعمه القدرة على اداء العمليه ،اشكره على جميل فضله وتوكل عليه واعملها ،ربنا منحك فرصه الحياة بشكل جديد ليه ترفض
اقتنع يامن بكلام دكتور لؤى،وتم عمل العمليه بنجاح وتحسنت رجل يامن بدرجه كبيرة كما تحسنت ايضا طريقه مشيه
سجد محمود شكرا لله على نعمه فقد كان يحلم بهذا اليوم الذى يرى ابنه يمشى بشكل طبيعى ،عرف انه لا مستحيل مع التسليم التام لقدرة الله
****
كانت فرح قد اعلنت رفضها لادهم منذ بادىء الامر ،لكن ادهم لم ييأس وظل يكرر الامر مرات ومرات لذا ارادت فرح ان تجلس معه وتخبره لما ترفضه
_باشمهندس ادهم حضرتك انسان كويس بس احنا صدقنى مننفعش لبعض،انت مختلف عنى تماما ،انت عادى عندك تكلم بنات تصاحبهم تسهر معاهم مفيش عندك مشكله فى دا ابدا بس
انا غير ،انا بعتذر انت مش الحد اللى بحلم بيه زوج ليا
ادهم_بس انا اتغيرت يا فرح ،انا حبيبتك علشان كده اتغيرت  علشان اكون كويس زيك علشان استاهلك يافرح،انا مبقتش اتصاحب مع بنات ولا اتكلم معاهم زى ما كنت متعود ومحدش كان بيعارض ده بس بعدت علشانك انتى
فرح_وده كان سبب رئيسى لرفضى يا باشمهندس ،انت اتغيرت علشان انسان مش علشان ربنا وان اللى كنت بتعمله ده حرام ولا يجوز وللاسف التغير اللى من النوع ده مش بيدوم
فلو اتخانقنا او اتعرضنا لمشاكل هترجع تانى للى كنت عليه ،انما لو اتغيرت لوجه الله بنية صادقه ،مهما حصل مشاكل بعد كده بينا عمرك ما هترجع للغلط تانى ،فهمتنى قصدى ايه ياباشمهندس؟!
ادهم باعجاب شديد _فهمت يا فرح وعلشان كده انا متمسك بيكى اكتر ،اوعدك انى هخلص النيه لربنا فى الصلاح اوعدك انى ارمى الماضى ورا ضهرى وافتح صفحه جديده مع ربنا اوعدك هرجعلك انسان جديد تماما
فرح بابتسامه خالصه_ربنا يتقبل منك يا باشمهندس
ادهم برجاء_هتساعدينى يافرح اقرب من ربنا ،هتساعدينى اكون انسان جديد؟!
ارتبكت فرح وتحشرج صوتها ولم تستطع الرد
فرح ادهم وقال بسعاده_اعتبر سكوتك ده موافقه ،ان شاء الله هتلاقينى عند حسن ظنك يافرح ومش هخيبه ابدا
******
بعد ذلك سمعوا خبر انتحار كارم داخل الدار بسبب سوء حالته النفسيه التى كانت تتدهور شيئا فشيئا الى ان اجرم فى حق نفسه وكانه لم يكتفى بجرمه الذى اجرمه فى حق ولده فلحقه بجرم اخر العن منه ولا حول ولا قوة الا بالله، قرر ان يبدل ابنه ليكون سعيدا بالابن السليم فعاش حياته تعيسا كئيبا الى ان انتهى به الامر بالانتحار بسبب سوء حالته النفسيه ، الا تعلم ان  قضاء الله كله خير حتى ولو لم نرى نحن ذلك
الا تعلم ان الخير يمكن فى الشر الذى تحسبه انت شرا فوالله لو صبرت وحمدت وشكرت  ووثقت فى قدرة الله لابهرك الله من عطاياه لبكيت شكرا لله على جميل ستره وفضله عليك
******
بعد حوالى شهر
تمت اجراءات تجهيز العرس بنجاح والذى كان يضم امجد ونغم وادهم وفرح فكان حفلا جميلا ملأ القلوب فرحا وسعاده
اما يامن فسوف يتزوج من اسيل ابنه عم حازم
وسنعرف ذلك فى الجزء الثالث من لماذا يا ابى وهمسة امل بعنوان قصر الصياد
اتمنى يكون ما خطه قلمى نال اعجابكم وكان عند حسن ظنكم
دمتم فى رعايه الله ..
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!