Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس 6 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس 6 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس 6 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس 6 بقلم دنيا رشاد

تري قلبي يتقطع الي أشلاء من شخص اخذ فرحتي ودمر سمعتي …
تنهدة ولاء بقوة … لازم تيجي دلوقتي يادنيا خالد 
اخوكي جه وبيزعق جامد وانا خايفة علي مامتك السكر علي عليها وهو متعصب اوي .
هبت واقفة من مكانها والدموع تسيل من عينيها تكلمت بسرعة من وسط دموعها :
_ ممكن حد يوصلني ماما تعبانة اوي .!
نظر يوسف ومراد لبعضهما وسرعان مااخذو دنيا وذهبوا الي منزلها .
هبطت سريعا من السيارة وصعدت الي شقتهم وجدت أخيها غاضبا كالاسد وامها تجلس بتعب وأصدقائها يجلسون بجانب امها .
نظرت لهم بخوف وهي تمسح دموعها ..
_ في ايه انت صوتك عالي ليه ؟!. وازاي تسمح لنفسك تزعق لامك مش كفاية الي عملتو فينا وابوك الي مات بسببك انت ايه حرام عليك .!
قرب خالد منها بخطوات بطيئة وبعيون حمراء رفع يده عليها وصفعها علي احدي خديها بعنف .
_ كويس أنه مات قبل مايشوفك دايره علي حل شعرك دلعك الزيادة خاله سمعتنا في الارض .
وضعت يدها علي خديها بالم ونظرت له بعيون متسعة تهبط الدموع منها كالشلال : 
_ انت بتمد ايدك عليا انت اتجننت انا الي خاليت سمعتكم في الارض انا !!. انا الي سرقت ابويا وسافرت انا الي بسسبي مات انا .
ضحك بسخرية عليها وصفعها مرة أخري علي وجهها ومسكها من حجابها :.
_ انتي مسمعش نفسك خالص انتي نهايتك علي أيدي جبتلنا العار يابنت …. 
قامت غالية من مكانها هي وولاء  صديقة دنيا حتي ياخذوها من يده .
غالية … سيبها ياكلب بتمد ايدك عليها دي اشرف منك ومن امثالك ياخسارة تربيتي فيك ياخسارة ..
كانت تبكي وهي بيده تمسك يده الماسكة حجابها بقوة حتي يتركها ترفع صوتها وتعترض عليه وعلي أفعاله فهي أصبحت تكرهه بعد موت ابيها بسببه ..
_ حرام عليك سيبني انا عملت ايه ؟!. سبني .! 
ولاء بدموع … حرام عليك سيبها انت مش فاهم حاجة هي والله ماعملت حاجة .
دخل علي صوتهم مراد ويوسف بعدما ركنو السيارة …
مراد بعيون متسعة … في ايه ده انت ماسكها كده ليه ياخالد سيبها هي عملتلك ايه انتي كويسة يادنيا  .!
ضحك بصوت عالي علي وجودهم فهو يعرفهم فهو كان
يعمل في مكتب والدهم ايمن الالفي ..
_ مراد ويوسف باشا في بيتنا يااهلا يااهلا وانتو بقا تعرفوها منين …
رفعت صوتها كثيرا وهي تري والدتها تجلس بتعب علي احدي الكراسي وتبكي بشدة علي ابنتها الوحيدة التي تعاني أمامها …
_ ابعد ايدك عني ورحمة ابويا لكون مندماك ياخالد علي كل الي عملته فيا وفي ابوك وامك العيانة دي اذا كنت فاكرني ضعيفة يبقي انت عبيط ومتعرفنيش انا الي يجي علي كرامتي مش ممكن اسكتله حتي لو كان انت .
جذبها بعنف من حجابها وهو يوجه كلامه لوالدته :.
_ دي تربيتك ذيها ذي بنات الكباريهات متفرقش حاجة عنهم لما يجيلي صور ليها وهي مع واحد ولبسها ذي لبس النوم بالظبط تبقي ايه دي غير واحدة تربية كباريهات متردي عليا ساكته ليه هاا .
صعقت عندما سمعت ماقاله أخيها عليها هل فعلا يصدق انها يمكن أن تفعل مثل ماقله هل يشك بسلوك اخته .
_ انت فعلا مصدق الصور الي اتبعتتلك دي مصدق اني ممكن اعمل كده انت مستحيل تكون اخويا الي أعرفه مستحيل مستحيل. 
كان يقف يوسف ومراد فقط يستمعون لما تقوله يتذكرون اختهم وماحدث معها كانت تشبهها كلاماتها تشبه تلك الكلمات التي قالتها اختهم من قبل ..
ولاء بصوت عالي … لاء حرام عليك هي معملتش حاجة دا كله من 
قاطعتها دنيا بصوت عالي وهي تصرخ بها بصوت عالي:
_ لاء ياولاء اسكتي ومتبرريش حاجة ميهمنيش هو فهم ايه ولا حتي هو شايفني ازاي الي كان بيهمني مات وسابني لواحد من بعده يتحكم فيا ويضربني ويطعني في شرفي الي هو شرفه اصلا ميهمنيش حد غير الست الي تعبت في تربيتي دي الي يهمني انها واثقة في تربية بنتها ..
ضغط اكتر علي شعرها بقوة كأنه يخرج غيظه به ومن ثم رماها علي الأرض بقوة لترتطم رأسها بالأرض. 
ذهب مراد ويوسف بسرعة لها وعلي وجههم علامة الغضب والحزن من هذا الذئب المتمثل في صورة إنسان .
يوسف وهو يجلس بجانبها علي الأرض … انتي كويسة قومي ..
ثم وجه كلامه لخالد الثائر أمامه وتحدث بصوت عالي :
_ انت ايه غبي مابتفهمش ازاي تمد ايدك علي اختك ازاي انت متخلف ..
_ دي اختي وانت مالكشي دعوة واتفضل اخرج بره ..
مراد بعصبية … ولا لم نفسك واتادب بدل ماادبك .
قرب خالد منهم واخذ اخته من بين أيديهم بقوة حتي أطلقت صيحة الم بصوت عالي …
_ ااااااه اوعي سيبني اااااه 
_ ماسمعشي نفسك خالص انتي هاتسافري معايا وهناك هاوريكي النجوم في عز الظهر هاعلمك الأدب الي ابوكي وامك معرفوش يعلمهولك. وانتو اتفضلو بره ..
_ انا مش هاسافر مع حد انت مش واصي عليا ومن هنا ورايح صوتك ميعلاش عليا وايدك دي نزلها والا وحياة رحمة بابا لبلغ فيك واخليك تقضي بقية عمرك في السجن واقول انك انت الي موت بابا ودا بيتي انا انت مالكشي حاجة فيه مالكشي حاجة فيه سامعني ولا اقول تاني .
_ لاء قولي تاني بيت ايه الي ماليش فيه انتي اتجننتي .
_ اه اتجننت ولو عرفت تاخد حاجة مني ابقي وريني البيت ده مكتوب باسمي والبيت القديم كمان والفلوس الي في البنك كله باسمي والأرض باسم امك يعني انت مالكشي حاجة اكن ابوك كان عارف انك غدار ومالكشي امان حسبي الله ونعمل الوكيل فيك ياشيخ .
_ يعني ايه ضحكتو عليا استغفلتوني وخاتو كل حاجة 
_ ضحكنا عليك ايه لكون اشتغلت وجبت الحاجات دي انت ناسي كلامك معايا اخر مرة وانت بتقول مرتبك مش بيكفيك وان ابوك بيكملك ايه روح ياشيخ منك لله خدت فلوس شغله وموته بحسرته وجاي عايز فلوس فلوس ايه وورث ايه الي عايزه كل الحاجات دي هابعها وهاسدد فلوس ايمن بيه ربنا ينتقم منك .
ظلو هاكذا لمدة من الزمن الي أن فاض بها وطلبت من يوسف .
_ يايوسف بيه مش حضرتك ظابط انا بقا عايزة اعمل محضر فيه بعدم التعرض ومحضر تاني انه ضربني ووواحد تاني انه اتعدي علي بيتي .
يوسف ببتسامة اعجاب بها وبقوتها … نعمل وليه لاء.
خالد باستهزاء… اعمليها بس أنا مش هاسيبك والصور الي وصلتني ولولا نديم الي طلعت بيه من الدنيا ماكنتش عرفت باي حاجة من الي بتعمليها. 
نظرت له بقهرة وقلب موجوع وضحكت بصوت عالي من المفاجأة :.
_ هههههه كده انا فهمت كل حاجة نديم وصحبك كمان كده فهمت كل حاجة ودلوقتي اتفضل اخرج بره ومش عايزة اشوف وشك تاني .
ولاء بصوت عالي … طنط ياطنط مالك ردي عليا .
صدمة وصمت وعيون متسعة يسيطران عليها عندما سمعت صوت صديقتها من ورائها .
نظرت ورائها بخوف خشية من ان تفقد اخر شخص لها .
_ ماما ماما مالك ردي عليا جرالك ايه منك لله يا خالد منك لله ربنا ينتقم منك اخرج برررررررررررررره .
اخذ نفسه وخرج خارج المنزل دون أن يري والدته ولا ماذا حدث لها .
مراد وهو يؤشر لأخيه …. حضر العربية بسرعة يايوسف .
ذهب يوسف الي الأسفل حتي يأتي بالسيارة وحمل مراد غالية وهبط بها لاسفل .
وضعوها بالسيارة وانطلقو الي احدي المستشفيات الكبري ..
دنيا بدموع وخوف … بسرعة يايوسف لو سمحت .
يوسف وهو ينظر لها …. حاضر .
بعد مدة قصيرة وصلو الي المستشفي وحمل مراد غالية ودخلو الي المستشفي .
يوسف … عايزين دكتور لو سمحتو بسرعة.
اخذتهم احدي الممرضات الي غرفة الطوارئ . وجاء دكتور ودخل ليكشف عليها .
خارج غرفة الكشف ينتظر يوسف ومراد وولاء التي تحتضن صديقتها التي تبكي بقوة خشية أن تفقد والدتها وتبقي وحيدة في هذه الحياة 
ولاء وهي تربط علي ظهر صديقتها بحنان … اهدي ياحببتي ربنا هايقومها بالسلامة ياحببتي وهاتبقي كويسة .
يوسف بحزن … اهدي هاتبقي كويسة .
بدموع وهي تنظر للسماء …ياااارب .
بعد مايقارب من الساعة خرج الدكتور من الغرفة وعلي وجهه علامات الاسي والحزن …
بلهفة وامل بسيط … ماما عاملة ايه يادكتور رد عليا ساكت ليه .؟!
الدكتور … البقاء لله  .
ولاء ببكاء … إن لله وإن إليه راجعون .
دنيا بعيون متسعة ودموع وهي تهز راسها بعنف … لاء لاء مامتتش مش ممكن تسبني وتمشي .
هرولة علي الغرفة التي توجد بها والدتها بدموع وقربت منها ببطئ ومسكت ذلك الغطاء الابيض الموضوع علي وجهها وسحبته ببطئ وهي تدعي الله ألا تكون والدتها وان يكون الدكتور اخطئ ولكن لامفر الروح صعدت الي خالقها ولم يتبقي سوي الجسد .
بصوت عالي وهي تحضن والدتها … لاء لاء ماما ماما ردي عليا هاتسبيني وتمشي انا ماليش حد غيرك ليه سبتيني انتي كمان ليه ياماما انتي وبابا ليه كده ليه ليه ردي عليا طيب هاقولك فوقي وانا هاسمع الكلام وهاعمل كل الي انتي عايزاه بس بالله عليكي خاليكي معايا يامامااااا ااااااااااه حراااااام .
يقف يوسف ومراد وولاء ينظرون لها بحزن ولا أحد يستطيع أن يقترب منها فهم يحسون بمعاناتها فقدت والدها ووالدتها في اسبوع واحد كأنها كان روحها معلق بزوجها لم تستطع أن تبتعد عنه فرحلت له وتركت ابنتها وحيدة في حياة قاسية .
ذهبت ولاء إليها وهي تبكي . ووضعت يدها علي ظهر صديقتها بحنان … اهدي خلاص ربنا اخد أمانته ادعيلها .
نظرت لها بعيون حمراء ضائعة لايوجد بهما امان أو سند فقط يوجد بهم حزن وقهرة وكسرة علي والدتها 
_ هي كده مشيت ياولاء يعني خلاص مبقاش ليا حد سابوني وشيو .
_ لاء ياحببتي انا معاكي ومش هاسيبك ابدا .
ارتمت بحضنها واحتضنتها وهي تتشبت بملابسها كانها تقول لها لاتتخلي عني ظلت هكذا لمدة من الزمن الي أن أحست ولاء بدموع صديقتها تصل لجدسها مخترقة ملابسها لتصل كل دمعة من عيون صديقتها الي قلبها تحرقه عليها ولكن صعقت عندما صمتت دنيا عن البكاء وخارت قوها وثقل جسدها عليها ..
ولاء بصوت منخفض … دنيا انتي سكتي ليه هاا دنيا ردي عليا دنيااااا .
وقعت من حضنها مرتطمة بالأرض  عندما صدمة بصمت صديقتها خارت قواها هي الأخري لتسقط صديقتها علي الأرض فاقدة للوعي .
ولاء بصوت عالي … دنياااا حد يلحقني .
جري يوسف ومراد الواقفان علي مقربة منهم عندما سمعوا صوتها تستغيث بأحد. 
يوسف بصدمة… دنيا دنيااا ايه الي حصل ..
حملها ووضعها علي احدي السراير الموجودة بالغرفة وهو ينادي علي دكتور بصوت عالي .
جاء الدكتور مسرعا ودخل الي الغرفة تحت توسلات ولاء ان يطمئنها عليها .
الدكتور برجاء …. استنو بره .
خرج ثلاثتهم يوسف ومراد وولاء الي خارج الغرفة تاركين الدكتور معها ..
دلوقتي ثلاثتهم ياخذون الممر إيابا وذهابا تحت دموع ولاء وحزن مراد وقلق يوسف علي الفتاة التي يعرفها منذو سنين ويتابعها وهي لاتعرف عنه شي
بعد قليل خرج الدكتور وايضا علي وجهه علامة الحزن ….
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!