روايات

رواية فاطمة الفصل الأول 1 بقلم ميادة عبدالقادر

رواية فاطمة الفصل الأول 1 بقلم ميادة عبدالقادر

رواية فاطمة الجزء الأول

رواية فاطمة البارت الأول

رواية فاطمة الحلقة الأولى

في إحدى المنازل القديمه بإحدى الأحياء الشعبيه استيقظت فاطمه على صوت امها وهي تناديها بصوتها الجهوري:
بت يابطه يامنيله على عينك اصحى يلا يابت ياختي عليا وعلى الهم اللي انا فيه كل يوم سهرانه لوش الصبح على الموبايل اللي من يوم ماجابته وهي مش جايه قدام
تململت فاطمه في نومها واجابت على صوت امها :حاضر ياما صحيت اهو
نومسيتك كحلي ياروح امك إجابتها وهي تمصمص
مش من اول اليوم كده ياما إجابتها فاطمه بصوت ناعس
اول اليوم دي الساعه 3 العصر وخالتك بعتتلك بتها امل 5 مرات عشان تلحقي تودي الهدوم للست بتاعت الفيلا دي
فاطمه :يالهووووي اتاخرت اوي وسعى ياما كده
هرعت بالدخول للحمام واستحممت وارتدت ملابسها القديمه ذات الألوان الباهته لغلسلهما المتكرر وقامت برفع شعرها الأسود الطويل على هيئه ذيل حصان مناسب لطول شعرها ووضعت مطول رموش (ماسكارا) مما جعل عيناها تبدو أجمل واجمل مع لونهما العسلي الفاتح خرجت من المنزل وذهبت امها إلى شرفه المنزل لتودعها :خلي بالك من نفسك يابت يابطه ومتتاخريش عليا
ذهبت مسرعه لمنزل خالتها والذي لم يكن يفصله عن منزلها سوى شارعين دلفت إلى منزل خالتها التي كانت بمثابه ام ثانيه وصديقه لها ومخزن لاسرارها
صباح الفل يازوزو قالتها فاطمه بمرح
عزه :زوزو ايه ياختي كل ده نوم الست مستنياكي تديها الفستان عندها حفله كبيره اوي في الفيلا بتاعتها
حفله ايه دي ياخالتو تحدثت فاطمه متسائله
عزه :بتقولك ابنها الكبير رجع من أمريكا بس حته واد يابت يابطه ربنا يحميه لشبابه
فاطمه :وانتي شفتيه ياخالتو
عزه :دي امه مالهاش سيره إلا هو طول ماهي قعده مازن راح مازن جه مازن طلع الأول في الكليه وبتتكلم عن أدبه وأخلاقه
فاطمه:هييييح
عزه :هيييح ايه يابت يلا ياختي اتاخرنا على الست
ذهبت فاطمه مسرعه باتجاه الموقف ر
وركبت إحدى السيارات للذهاب لإحدى المناطق الراقيه التي تقطن بها فريده هانم زوجه رجل أعمال من أهم رجال الأعمال في الدوله والذي توفي قبل أعوام تاركاً لأولاده ثروه كبيره فكان لديه ولدين أحمد الكبير والذي يعمل كدكتور ومازن الذي اختار أن يدرس التجاره بأمريكا وكان يشبه والده كثيرا في شخصيته فكان دوماً عنيدا وابنته سمر التي كانت تدرس الإعلام وهي فتاه مدلله
وصلت فاطمه لمنزل السيده فريده ضغطت على جرس المنزل باستعجال فتحت لها الحاجه فتحيه والتي تعمل كخادمه في منزل فريده هانم
فتحيه :بطه وحشاني اوي يابت اتاخرتي اوي جهزنا كل حاجه ودكتور أحمد راح يجيب اخوه اطلعي بسرعه للست هانم مستنياكي
اؤمات لها وهرعت بالصعود لغرفه فريده والتي ما إن راتها حتى وبختها بشده قائله :ليه يافاطمه كل التأخير ده ابني في الطريق جاي طب كنتي ركبتي تاكسي وانا حاسبتك عليه لولا اني بحب ايد خالتك في الخياطه كنت اشتريت جاهز وخلصت نفسي احسن
شعرت فاطمه بالإهانة لأنه لم يكن لديها مال لاجره التاكسي الباهظه ابتعلت غصه بحلقها واجابتها بثبات :معلش يافريده هانم شوفي بس الفستان بإذن الله يعجبك
فريده :اما ان اشوف ياستي انا قلت لخالتك حاجه على ذوقك عشان هي معاها مقاساتي
وما أن سمعت فاطمه تلك الجمله حتى شعرت بالتوتر لأنها هي من اختارت الألوان فخالتها لم تستطع الذهاب لسوق القماش نظرت فريده إلى الفستان بانبهار قائله :الله الله على ايدك ياست عزه
شعرت فاطمه بارتياح بعد سماع كلماتها ثم قامت فريده بالنداء لفاطمه لمساعدتها على ارتداء الفستان قائله:تعالى يافاطمه اقفلي السوسته
انصاعت فاطمه لامرها وساعدتها في ارتداءه
ها ايه رايك يافاطمه تحدثت فريده متسائله
فاطمه :تحفه عليكي ياست هانم ونبي هتتحسدي
قهقهت فريده عالياً على جملتها
دلفت سمر الي الغرفه قائله :ياترى فيرى بتضحك على ايه ثم نظرت إلى فاطمه باستنكار ثم استطردت حديثها قائله انتي لسه ياماما بتتعاملي مع الخياطه دي مش عارفه عجبك فيها ايه دي بئيه اوي وما أن همت فاطمه بالرد عليها نظرت فريده لابنتها بقوه قائله :انا بحب ايدها في الخياطه وكمان هي فاهمه ذوقي في اللبس وبعدين انا اللي بلبس ياسمر مش انتي نظرت سمر لفاطمه شرزا ثم خرجت من الغرفه
فريده وهي تنظر لفاطمه:معلش يافاطمه بنتي سمر ليهاذوقها في اللبس انزلي انتي خلي فتحيه تحطلك اكل وخدي منها الحساب وسايبالك معاها مبلغ كده ليكي دلعي نفسك بايه ياستي بكام طقم حلو سمعت انك خلاص الأسبوع الجاي الجامعه بتاعتك ها دخلتي كليه ايه صحيح
فاطمه :هندسه ياهانم
فريده :ماشاءالله مكنتش اعرف انك شاطره كده
ربنا يخلي حضرتك إجابتها فاطمه وهش مبتسمه ابتسامه جذابه
فريده :سلميلي على عزه وانا هكلمها عشان محتاجه شويه حاجات
ذهبت فاطمه وهي تمشي كالخيل تتمايل ويتمايل معها شعرها بنعومه نزلت الدرج وهي رافعه رأسها بعزه فكانت دوماً تشبه الخيل لطولها وقوامها الممشوق كما تشبهها خالتها دوماً
ذهبت في اتجاه المطبخ وهي تنادي :توحا طنط فتحيه يلا هاتي الفلوس عشان همشي
فتحيه :طب كلي الأول
فاطمه :لا خليني امشي بسرعه لسه هشتري حاجات
فتحيه :طب خدي
وما أن أخذت منها المال حتى سمعت أصوات خارجاً تحدثت فتحيه بمرح: باين كده مازن بيه جه تعالى لما نطلع نسلم عليه
وما أن ذهبت للخارج حتى رأت شاب طويل عريض المنكبين يزين وجهه غمازتين شعره اسود فاتح حتى انحبست أنفاسها قالت محدثه ده ايه الصاروخ ده ده لو عزه شافتك هتتطلق وتتجوزك افاقت من شرودها وهو يتقدم إليها ينظر لعينها بانبهار واضح للجميع متسائل :محدش هيعرفني ياجماعه قريبتنا دي ولا ايه
تدخلت سمر ساخره :قريبه مين دي دي بت اخت الخياطه بتاعت ماما دي شكل قريبتنا برضو
نظرت لها فاطمه وقد تجمعت الدموع في مقليتها ذهبت مسرعه قبل أن تنفجر في البكاء….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فاطمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!