Uncategorized

رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت الرابع والعشرون 24 بقلم دودو محمد

 رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت الرابع والعشرون 24 بقلم دودو محمد

رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت الرابع والعشرون 24 بقلم دودو محمد

رواية قلب لا يقبل الهزيمة البارت الرابع والعشرون 24 بقلم دودو محمد

جلست رضوى بالحديقه وسرحت فى حياتها مع سليم وتنهدت بحزن وتفاجئت بأتصال شادى فى ذلك الوقت أجابة عليه ورحبت به وقال لها شادى بترد
شادى :- رضوى كنت عايز اقولك على حاجه حصلت
رضوى :- ايه هى اتكلم يا شادى
شادى :- فاكره لما اغمى عليكى واخدك عندنا البيت وجبت ليكى الدكتور
رضوى :- ايوه فاكره
شادى :- بعدها بكام يوم جه واحد ومعاه صوره ليا وليكى وانا ماسك ايديك وكان عايز يضربنى علشان اقوله ايه بينى وبينك
رضوى :- واحد ! مين ده ؟ وصورة ايه دى اللى انت ماسك ايدى فيها
شادى :- بيقول أنه ابوكى وحذرنى أن أجيب سيره ليكى باللى حصل بينا
رضوى :- بصدمه مين ! طيب وانت قولتله ايه
شادى :- قولتله الحقيقه ان مفيش حاجه ما بينا غير الصداقه وبس وحكيت ليه اللى حصل يوم ما قابلتك فى الكافيه واغمى عليكى
رضوى :- والصوره دى متصوره أمته
شادى :- يوم ما روحنا المشوار بس مش فاكر انا مسكت ايديك أمته الصراحه
رضوى :- اممم ماشى اسفه يا شادى إذا كنت سببت ليك مشاكل
شادى :- مفيش اسف ما بينا يا رضوى انتى زى اختى بس كان لازم اعرفك حاجه زى دى
رضوى :- ربنا يخليك تصبح على خير
شادى :- وانتى من أهله باى
رضوى :- باى وأغلقت السكه ووضعت الهاتف على الطاوله بجوارها وقالت هى وصلت لكده هيدخل كمان فى حياتى انا هروح اقول لماما تقوله ملوش دعوه بأى حاجه تخصنى نهائى ونهضت من على المقعد واتجهت إلى الداخل وصعدت إلى الأعلى عند غرفة والدتها وطرقت على باب الغرفه وفتحت الباب ونظرة على السرير وجدت جسد نائم تنهدت وقالت ماما نامت الصبح بقى وتحركت وقبل أن تغلق الباب سمعت صوت منصور يقول لها
منصور :- تعالى يا بنتى كنتى عايزه حاجه
رضوى :- بأستغراب انت
منصور :- نهض من على السرير وذهب لها وقال ايوه يا بنتى انا، امك نايمه فى اوضة اسماء
رضوى :- طيب كويس انك هنا علشان تسمع الكلام ده بودنك حياتى ملكش دعوه بيها ولا تدخل فيها ماشى ومتعملش فيها بقى الاب اللى خايف على بناته والكلام ده لانك عمرك ما كنت اب لينا
منصور :- ليه بتقولى كده يا بنتى
رضوى :- متقوليش بنتى، بتروح وبتسأل شادى ليه عن علاقتنا حد قالك ادخل انا حره يكون ليا علاقه بشادى ولا ميكونش ده شئ يخصنى انا
منصور :- يا رضوى كان لازم اروح اعرف منه كل حاجه بعد ما شوفته ماسك ايديك فى الصوره انا خايف عليكى وعايز احميكى من الدنيا كلها
رضوى :- والله وجاى تقول الكلام ده دلوقتى وانا عندى خمسه وعشرين سنه كنت فين انت زمان كنت نايم فى حضن حبيبت القلب ومش فاضى لينا وبعد ما امى ربت وتعبت وكبرتنا جاى تاخد لقب اب على جاهز لاء عمرك ما هتكون ليا اب لا بالفعل ولا بالكلام انتى اكتر انسان كرهته فى الدنيا دى بحالها واكبر عار ليا أن اسمك وراه أسمى لو بأيدى كنت حذفته من جميع السجلات كنت قطعت اى حاجه ليها صل بينى وبينك لاخر مره بقولها ليك ابعد عن حياتى وملكش دعوه بيها
منصور :- لما انتى بتكرهينى اوى كده ليه جيتى ليا المستشفى وانا فى العنايه مركزه
رضوى :- نظرة له بتحدى وقالت جيت اشمت فيك اشوفك وانت مرمى على السرير لا حولا ليك ولا قوه جيت افرح أن ربنا بياخد حق امى منك جيت اشوفك وانت بتتعذب من تأنيب الضمير وخايف تقابل ربنا وانت ظالم اوعى تكون مفكر أن انا داخل عليا الدور اللي انت عايش فيه بتاع نسامحك والكلام ده لاء خالص انا متأكدة أن رجوعك فى الوقت ده وراه مصلحه ما هو انت اهم حاجه عندك مصلحتك ومستعد تعمل اى حاجه علشان توصل للى فى دماغك اصل اللى عاش عمره كله من غير قلب مش هيجى فى آخر عمره ويظهره قلب فاجئه
منصور :- لدرجاتى بتكرهينى يا بنتى
رضوى :- بكرهك فوق ما تتخيل
منصور :- تنهد بحزن وقال حتى لو بتكرهينى هفضل احبك واكون فى ضهرك وسندك واحميكى من غدر الزمان هفضل ابوكى اللى وقت ما توقعى هتلاقى ايدى بتتمد ليكى وتوقفك من جديد ومن غير مصلحه يا رضوى يا بنتى
رضوى :- نظرت له نظره مطوله وتركته وخرجت من الغرفه وذهبت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها والقت جسدها على السرير وتذكرت يوم ما ذهبت له المشفى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فلاش بااااااك
بعد ما خرجت رحاب من عندها من غرفة المكتب الخاص بها شعرت بالصداع والارهاق وتنهدت بضيق قامت نهضت من على المقعد وخرجت تركض من الشركه ولكنها اصتدمت فى شادى نظرت له وقالت
رضوى :- انا اسفه يا شادى مأخدش بالى منك
شادى :- ولا يهمك بس شكلك بيقول ان فيكى حاجه
رضوى :- انا كويسه يا شادى عن اذنك وتركته وتحركت خطوتين إلى الأمام ووقفت وأغلقت عيناها ووضعت يدها على رأسها بألم
شادى :- نظر لها بقلق وقال انتى كويسه
رضوى :- هزت رأسها يمين ويسار وقالت لاء عندى صداع جامد
شادى :- طيب تعالى اخدك المستشفى
رضوى :- شكرآ يا شادى بس دول شوية صداع هجيب اى حباية صداع من الصيدليه
شادى :- طيب تحبى اوصلك مكان ما انتى رايحه
رضوى :- لاء شكرآ اتفضل انت روح شوف شغلك وتحركت وكادت أن تسقط على الأرض ولكن انقذها شادى فى اللحظه الاخيره وقال
شادى :- خلى بالك يا رضوى
رضوى :- ابتعدت عنه وقالت شكل ضغطى واطى
شادى :- طيب تعالى اخدك المستشفى نطمن
رضوى :- لاء م
شادى :- منعها أن تكمل كلامها وقال متبقيش عناديه بقى يا رضوى انا مستحيل هسيبك وانتى كده تعالى يلا اركبى العربيه
رضوى :- تنهدت وصعدت السياره
شادى :- صعد السياره ونظر لها وقال انتى كنتى رايحه فين كده اصلا
رضوى :- نظرت له وقالت كنت رايحه المستشفى
شادى :- يعنى كنتى تعبانه ورايحه المستشفى تكشفى
رضوى :- حركت رأسها بالنفي وقالت لاء كنت رايحه اشوف حد مريض
شادى :- اااااه طيب قولى اسم المستشفى اخدك فيها تطمنى على نفسك وبعد كده تدخلى للمريض اللى انتى رايحه ليه
رضوى :- ماشى
شادى :- ادار السياره وتحرك بها وذهب إلى المشفى وبعد وقت وصل شادى ومعه رضوى إلى المشفى ونزلوا الاثنين من السياره ودلفوا داخل المشفى
رضوى:- بص انا بقيت كويسه الحمدالله روح انت بقى وانا متقلقش عليا
شادى :- مش هتكشفى
رضوى :- ملوش لزوم انا كويسه الحمدالله
شادى :- تمام روحى انتى الزياره وانا هستناكى هنا
رضوى :- لاء تستنا ايه روح انت بس وانا هركب تاكسى وانا مروحه
شادى :- يا بنتى انتى بتحبى تتكلمى كتير كده ليه روحى بقى انا مش همشى من هنا الا وانتى معايا
رضوى :- بنتك! انت اخد عليا اوى
شادى :- اسف
رضوى :- على فكره انا بهزر احنا اخوات ومفيش ما بينا اسف
شادى :- ابتسم وقال ده شرف ليا أن يكون ليا اخت زيك كده
رضوى :- اوفر اوى ادائك ده يا شادى يلا مش هتأخر وتركته وذهبت إلى الطبيب واخذت منه إذن بزيارة منصور ودخلت عنده ونظرت له نظره مطوله وابتسمت بتهكم وقالت هتعمل ايه دلوقتى لو موت هتقول ايه لربنا لما يسألك عننا هتقابل ربنا ازاى وانت ظالم وحرمتنا من أبسط حقوقنا عارف انا مش زعلانه عليك بالعكس أنا فرحانه فيك ونفسى اشوفك تتعذب اكتر من كده ودموعها نزلت منها وقالت كان هيحصل ايه لو حسستنا بوجودك فى حياتنا كان هيحصل ايه لو كنت اخدنا فى حضنك واحنا صغيرين انا مكنتش طمعانه فى اكتر من كده عارف انا نفسى فى حضنك اوى نفسى اعرف ايه شعور البنت وهى فى حضن ابوها نفسى انطق كلمة بابا اوى نفسى فى حاجات كتير اوى اعملها معاك بس مش هقدر عارف ليه علشان اتكتب عليا اعيش يتيمه طول عمرى انا مكانش نقصنى حاجه غير وجودك جمبى شايف انا ضعيفه ازاى ده كله بسببك انت اه بسببك ما هو انت سندى وقوتى عيشت عمرى كله اسند على نفسى عيشت ضهرى مكشوف وانا بتمنى الاقيك بتحمينى جاى تطلب منى السماح طيب اسامحك ازاى وانا بقيت واحده معقده بسببك دلوقتى، واحده خايفه تحب وتعيش حياتها مع اى راجل ليعمل فيها زى ما انت عملت فى امها وفيها اسامحك ازاى وانت هتفضل طول عمرك نقطه سوده فى حياتى وجلست على مقعد أمامه ومسكت يده وحطتها على رأسها فوق الحجاب وقالت بدموع كنت هتخسر ايه لما تعملى كده وتمشى ايدك على راسى بحنيه حاجه بسيطه اوووووى بس مهمه اوى عندى واقتربت منه أكثر ووضعت رأسها على صدره وقالت يااااه كان نفسى طول عمرى اسمع دقات قلبك وظلت تبكى ونهضت مره اخرى وابتعدت عنه وقالت بأنهيار ودموع وحياة كسرت قلبى وحرمانى منك لاندمك على كل وجع عيشته بسببك على كل شئ اتحرمت منه وانت على قيد الحياه هحرمك منى زى ما حرمتنى منك هخليك تندم على اليوم اللى سبتنا فيه وجريت وراه مصلحتك ونظرة له نظره مطوله وقالت بوجع يا بابا ومسحت دموعها وخرجت تركض من عنده
شادى :- رضوى انتى كويسه
رضوى :- ايوه كويسه مالى يعنى
شادى :- مش عارف شكلك مش طبيعى
رضوى :- يا ابنى انت فيك ايه النهارده حد مسلطك عليا ما انا كويسه اهو وزى الفل
شادى :- جايز يلا طيب اوصلك البيت
رضوى :- مش عايزه اروح البيت دلوقتى تعالى نقعد فى اى كافيه شويه
شادى :- ماشى اللى يريحك وخرجوا من المشفى وصعدوا السياره واتجه شادى إلى كافيه قريب من المشفى وقال تحبى ننزل فى ده
رضوى :- ماشى مفيش مشكله ونزلوا الاثنين من السياره واتجهوا إلى الكافيه ودلفوا إلى الداخل وجلسوا على المقاعد الخاصه بالكافيه
شادى :- تشربى ايه
رضوى :- قهوه ساده
شادى :- بأستغراب قهوه دلوقتى
رضوى :- ايوه عندى صداع رهيب
شادى :- اوك وطلب من النادل ما يريد ونظر لرضوى وقال هو اللى انتى كنتى عنده ده حد قريبك
رضوى :- لاء
شادى :- بس شكلك كان زعلان عليه اوى
رضوى :- عادى اللى بيخلينا بنزعل على الحيوانات يبقى مش هنزعل على البنى ادمين
شادى :- عندك حق بس هو البشمهندس سليم يعرف مكانك فين
رضوى :- لاء ميعرفش
شادى :- احسن ما تحصل مشكله ما بينكم
رضوى :- مفيش مشكله ولا حاجه متشغلش بالك انت بس
وفى ذلك الوقت جاء النادل ومعه القهوه ووضعها أمامهم على الطاوله وذهب
شادى :- رضوى هو انتى تعرفى بموضوع جواز رانيا و البشمهندس سليم
رضوى :- وهى ترتشف القهوه قالت اممم عارفه
شادى :- بأستغراب عارفه وقابله بكده عادى
رضوى :- عادى وهو ماشى معاها دى مراته على سنة الله ورسوله
شادى :- انتى شخصيه غريبه بجد اول مره اشوف واحده راضيه أن يكون جوزها متجوز عليها
رضوى :- تقصد تقول تتجوز راجل متجوز سليم متجوز رانيا قبل ما يتجوزنى
شادى :- بصى انا شاكك فى حاجه بتحصل فى الشركه من وراه ضهر البشمهندس سليم واللى مشترك فيها رانيا بس محتاج بس احط ايدى على الدليل
رضوى :- بأستغراب حاجه بتحصل زى ايه مش فاهمه
شادى :- هو انا مش هقدر اقول حاجه دلوقتى غير لما يكون عندى إثبات على كلامى وكمان علشان تفهمى كلامى لازم يكون مكتوب على الورق علشان اشرح ليكى اللعبه اللى هما بيلعبوها انا هحاول اوصل للمستندات دى فى أقرب وقت علشان لو اللعبه دى تمت جوزك هيروح فى ستين داهيه ومش هيعرف يخرج منها
رضوى :- بص انا مش فاهمه حاجه من اللى انت بتقولها دى انا اصلا خريجة فنون جميله ومعرفش حاجات كتير عن شغل الهندسه غير اللى انت وسليم بتفهموا ليا
شادى :- علشان كده بقولك لازم المستندات علشان اقدر افهمك
رضوى :- ماشى حاول توصل للمستندات دى بسرعه بالله عليك علشان نلحقهم قبل ما المصيبه تحصل
شادى :- متقلقيش أن شاءالله هوصلهم فى أقرب وقت واخذ فنجان القهوه من على الطاوله لكن سقط منه على يد رضوى اتخض عليها ومسك منشفه ومسح يدها سريعآ وقال انا اسفه انتى كويسه يا رضوى
رضوى :- اهدا مفيش حاجه انا كويسه هى اصلا مش سخنه اوى
شادى :- ورينى ايديك طيب
رضوى :- رفعت يدها أمام عين شادى وقالت إنها سليمه وابتسمت
شادى :- ابتسم وقال خضتينى عليكى
رضوى :- انشف يا ابنى يخربيت الرجاله ايه حصلكم بقيتوا طرين اوى كده ليه
شادى :- قهقه على حديثها وقال وانتوا بقيتوا مسترجلين اوى الصراحه
رضوى :- قهقهت وقالت الدنيا بقت بالعكس قوم يلا نروح علشان اتأخرت وزمانهم قلقانين عليا
شادى :- لو قلقانين عليكى هيتصلوا بيكى اكيد
رضوى :- عملته وضع طيران مكنتش حابه اكلم حد يلا قوم
شادى :- انا مش عارف دماغك دى فيها ايه ووضع الحساب على الطاوله وخرجوا من الكافيه وصعدوا السياره واتجه شادى بالسياره إلى منزل رضوى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بااااااااك
فاقت رضوى من تفكيرها وتنهدت بحزن وجلست على السرير وقالت
رضوى :- يا ترى مين اللى كان بيراقبنا وصورنى وانا مع شادى وايه اللى جاب الصوره دى مع منصور انا مش فاهمه اى حاجه معقول يكون منصور كان بيراقبنى، يووووووه هيراقبنى ازاى وهو كان فى المستشفى ومش حاسس بحاجه، معقوله تكون مراته العقربه ماهى مكانتش موجوده هناك فى المستشفى، ولا يكون سليم هو اللى كان بيراقبنى، سليم ازاى بس وهو كان متعصب علشان مش عارف مكانى فين، ولا تكون اللى اسمها رانيا دى، هوف بقى وانا هوجع دماغى ليه ما اللى يراقب يراقب انا معملتش حاجه غلط ووضعت رأسها على الوساده وأغلقت عيناها وبعد عدة دقائق ذهبت فى نوم عميق
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الصعيد لتبدء اسماء بفتح عيناها على ضوء أشعة الشمس تململت فوق فراشها وتفاجئت بوالدتها نائمه على الأرض نهضت سريعآ واتجهت إليها وقالت
اسماء :- ماما يا ماما انتى ايه خلاكى تنامى فى الأرض كده
منال :- فتحت عيناها وجلست على الأرض وقالت صباح الخير يا بنتى
اسماء :- صباح النور نايمه فى الأرض ليه
منال :- ها مفيش مرضتش بليل قلقك نمت على الأرض
اسماء :- ومنمتيش فى اوضك ليه
منال :- م.م.ما هو ابوكى نام امبارح هنا سيبت ليه الأوضه علشان ينام براحته وانا جيت نمت هنا معاكى
اسماء :- امممم بابا كان نايم فى الأوضه فهمت ماشى قومى يا حبيبتى من على الأرض يلا ومسكت يدها وساعدتها فى النهوض
منال :- نهضت وقالت هروح اشوف ابوكى لسه نايم ولا صحى
اسماء :- ماشى
منال :- خرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها
اسماء :- وقفت نظرت من الشرفه على الجنينه وتنهدت بحزن وقالت يا ترى يا رحيم مشيت امبارح وروحت فين ليه تسيبنى تانى انا ما صدقت لاقيتك الكل مش مصدق انك كنت موجود بس انا بقى متأكده انك كنت موجود ومسحت دموعى بأيدك مستحيل نظرة عينك ليا دى تكون تهيؤات لمستك الحنينه على خدى وشفايفى مستحيل تكون تهيؤات ولو حتى كانت تهيؤات انا هعيش على أنها كانت حقيقه واصبر نفسى بيها وتنهدت تنهيده حاره بحزن شديد ومسحت دموعها من على خدها واتجهت إلى المرحاض
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
خرجت منال من غرفة اسماء وذهبت إلى غرفتها وطرقت عدة طرقات على الباب وانتظرت تسمع صوت منصور ولكنها لم تجد اجابه فتحت الباب ونظرت فى الغرفه لم تجد أحد اغلقت الباب مره اخرى واتجهت إلى الأسفل وقالت
منال :- صباح الخير
الجميع :- صباح النور
منال :- هو منصور راح فين
نسرين :- مشى ساعة صلاة الفجر
منال :- بأستغراب مشى
نسرين :- ايوه يا مرات خالى انا كنت نازله اشرب وقابلته وهو ماشى
منال :- تنهدت وقالت ماشى حد صحى عمى ولا لاء
خديجه :- رضوى عنده جوه
منال :- ماشى هطلع اصلى وانزل تانى وتركتهم وذهبت إلى غرفتها
نسرين :- ماما انا عايزه اكل قصب
خديجه :- قصب وانتى من أمته بتحبيه
نسرين :- مش عارفه شامه ريحته جامده اوى وهموت واكله
خديجه :- ريحته ده وحم يا بنتى ما كتر الا القصب افطرى واطلعى الجنينه وكلى براحتك
نسرين :- كويس أن احمد مش هنا كان زمانه قاعد بيضحك عليا ويتريق علشان كنت بتريق عليه قبل الجواز وهو بياكل القصب ده
مى :- احسن علشان طول عمرك مسحوبه من لسانك
نسرين :- خليكى فى نفسك وانتى بقيتى شبه الكوره كده
مى :- ده على اساس انك مش هتبقى زى كلها شهرين وتبقى عجله
خديجه :- بس انتى وهى شويه، كبرتوا واتجوزتوا ولسه زى ما انتوا اطفال
نسرين :- طيب انا عايزه قصب
خديجه :- عندك بره اطلعى كلي فى الجنينه
نسرين :- نهضت وقالت لالالا مش قادره انا هروح اكل قصب وخرجت وتركتهم
مى :- ركضت خلفها ومسكت هاتفها وقامت بتصويرها فيديو وهى تأكل القصب
رضوى :- وهى تدفع مقعد جدها قالت هو فيه ايه مالهم البنات
خديجه :- بنات عمتك اتجننت يا بنتى واحده راحت تاكل قصب والتانيه جريت وراها البنات بتكبر وتتهبل
رضوى :- قهقهت و قالت ربنا يفرح قلبهم يا عمتى ، فين ماما
خديجه :- طلعت تصلى فى اوضتها
رضوى :- والتانى
خديجه :- قصدك ابوكى
رضوى :- متقوليش بس ابوكى
خديجه :- مشى الصبح بدرى ، ربنا يصلح الحال ما بينكم
رضوى :- انا ماشيه يا جدى
سويلم :- خدى بالك على نفسك
رضوى :- قبلت رأسه وقالت متقلقش عليا مع السلامه يا حبيبى بلغ ماما بقى وخرجت وتركتهم
خديجه :- هى رضوى رايحه فين
سويلم :-…………
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى إحدى المنازل يجلس شاب ويضع قبعه فوق رأسه ويظهر على ملامحه الحزن الشديد نظر له صديقه وقال بحزن
رفعت :- ليه تعمل فى نفسك كده يا صاحبى
رحيم :- بدموع مقدرتش اشوف دموعها يا رفعت حسيت بوجع جامد فى قلبى لاقيت نفسى غصب عنى دخلتلها
رفعت :- انا من الاول خالص قولتلك بلاش تروح عندها علشان كنت متأكد أنك هتضعف
رحيم :- كان لازم اشوفها قبل ما اعمل العمليه علشان لو حصل ليا حاجه ابقى شوفتها واطمنت عليها
رفعت :- هترجع وهتكون احسن من الاول متقولش كده تانى يا رحيم
رحيم :- الاعمار بيد الله يا رفعت
رفعت :- ونعم بالله المهم هنرجع القاهره أمته علشان تعمل العمليه
رحيم :- بكره
رفعت :- وليه مش النهارده
رحيم :- نظر له وقال هروح اشوف اسماء
رفعت :- تانى يا رحيم
رحيم :- مش هدخلها تانى انا هشوفها من بعيد اصلا الباب اللى بدخل واطلع منه محدش يعرفه غير انا وجاسر
رفعت :- مش جاسر ده اللى يعرف كل حاجه عنك وجه ليك امبارح
رحيم :- ايوه هو ابن عمى
رفعت :- بس كان عنده حق فى كل كلمه قالها ليك امبارح انت كده بتعذب نفسك وبتعذبها هى كمان معاك لو اسماء عرفت أن عندك كانسر ممكن يحصلها حاجه وخصوصآ أن حبها ليك ظهر وبدأت تنهار من بعدك عنها
رحيم :- عارف ان عنده حق بس انا اتفاجئت بوجود احمد عند جدى وسمعت كلامهم مع بعض وحسيت أن كلام احمد كان قاسى عليها اوى وأن هى ضعيفه ومكسوره اوى حاولت امنع نفسى كتير ما أظهرش ليها بس مقدرتش اسماء غلطة اه بس برضه غصب عنها انا عذرها لأن زى ما هى وقعت ضحيه فى وهم حبها لاحمد انا كمان قسيت عليها وجيت عليها اوى اسماء طول عمرها محرومه من حنان الاب والاخ واكيد مع وجود احمد الدائم فى حياتها فكرت نفسها بتحبه بس انا متأكد ان حبها ده أخوى مش اكتر بس هى مقدرتش تترجم مشاعرها صح انت عارف انا نفسى فى ايه نفسى أخدها فى حضنى اوى نفسى اقول ليها كلام كتير اوى بس حاسس ان ده مش هيحصل يا رفعت حاسس ان انا هم
رفعت :- قاطعه بدموع وقال هتقولها كل حاجه بنفسك والله وهتعيشوا مع بعض اسعد أيام عمركم
رحيم :- انا موصى جاسر أن يقولها كل حاجه كنت عايز اقولها ليها لو حصلى حاجه
رفعت :- يووووه بقى ما قولتلك متقوليش كده على نفسك يا اخى
رحيم :- تنهد ونهض وقال هروح اشوفها ومش هتأخر
رفعت :- اجى معاك انت شكلك تعبان اوى
رحيم :- لاء خليك انت متقلقش وخرج وتركه
رفعت :- تنهد بحزن وقال هترجع بالسلامه أن شاءالله يا صاحبى .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالقاهره…..فيلا هشام
استيقظ احمد من نومه وجلس على السرير وتنهد بقلق وقال
احمد :- اللهم اجعله خير حلم فظيع يارب طمنى على رحيم ورجعه لينا بالسلامه ونظر للهاتف وأخذه وبحث عن رقم الهاتف المتصل منه رحيم واجرى اتصال به وانتظر الرد
رفعت :- السلام عليكم
احمد :- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مين معايا
رفعت :- انت اللى متصل مين معايا
احمد :- الرقم ده كلمنى منه امبارح رحيم اخويا ممكن أكلمه
رفعت :- انت احمد اخو رحيم
احمد :- ايوه مين انت بقى
رفعت :- انا واحد صاحبه
احمد :- طيب ممكن أكلمه
رفعت :- بس رحيم مش موجود
احمد :- هو انتو فين
رفعت :- انا اسف مش هقدر اقولك
احمد :- بترجاك عايز اعرف مكان رحيم اخويا أمه هتموت عليه وابوه كمان ارجوك
رفعت :- والله ما هقدر اتكلم دى رغبة رحيم أن محدش يعرف مكانه
احمد :- طيب بلاش تقول مكانه بس طمنى عليه هو عامل ايه رحيم كان تعبان قبل ما يختفى
رفعت :- بصوت حزين كويس
احمد :- لاء رحيم مش كويس صوتك بيقول كده رحيم عنده كانسر صح انا دكتور وكنت شاكك فى كده ويوم ما اختفى كنا فى المستشفى علشان اعمله تحاليل واتأكد
رفعت :- بحزن للاسف ايوه بس ارجوك بلاش رحيم يعرف أن قولتلك
احمد :- بدموع كنت حاسس أنه بيتألم طيب ارجوك قولى مكانه فين عايز ابقى جنبه فى وقت زى ده
رفعت :- بص انا مش هقدر زى ما قولتلك اقولك مكانه لان انا واعده بس المستشفى مش بعيد عنكم حاول توصل ليه انت بقى بطريقتك رحيم داخل العمليات كمان يومين بتمنى انك تعرف توصله قبلها
احمد :- بدموع شكرآ ليك بجد مش عارف اقولك ايه وياريت رحيم ميعرفش بالمكالمه دى
رفعت :- اكيد طبعآ
احمد :- مع السلامه واغلق السكه وألقى الهاتف بجواره ووضع يده على وجه وظل يبكى بألم وحزن واخذ نفس عميق ونهض من على السرير وذهب المرحاض وبعد وقت خرج وبدل ملابسه وقام بتأدية فرضه وهو دموعه تنهمر على وجهه وبعد وقت انتهى ومسح دموعه وفتح الباب وخرج ونزل تحت ولم يجد أحد تنهد وذهب عند باب غرفة والدته وطرق على الباب وسمع صوتها يأذن له بالدخول فتح الباب ودخل وقبل يدها وقال عامله ايه يا امى
صباح :- هموت على اخوك يا احمد انا عايزه رحيم
احمد :- أهدى يا ماما علشان خاطرى رحيم هيرجع قريب
صباح :- واحشنى اوى يا ابنى يا ترى عامل ايه يا قلب امك
احمد :- بدموع هو بابا فين
صباح :- خرج يدور على اخوك
احمد :- يدور عليه فين بس يا ماما
صباح :- انا قولتله ميرجعش هنا غير ومعاه رحيم
احمد :- تنهد وقال هيلاقيه فين بس يا ماما بابا تعبان ومش حمل مجهود انا هكلمه واخليه يرجع وانا هدورك عليه ماشى
صباح :- انا عايزه رحيم يا احمد مليش دعوه عايزه ابنى
احمد :- نظر لها بدموع وتركها وذهب
صباح :- رحيم يا ابنى ارجع وطمن قلب امك عليك يا حبيبى وظلت تبكى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالاسكندريه…..شركة سليم
يجلس سليم فى المكتب الخاص بى وأعلن هاتفه عن اتصال اخذ الهاتف من فوق سطح المكتب ونظر فيه وجده أحد رجاله اجاب سريعآ وقال
سليم :- ها طمنى عملت ايه
الرجل :- لاقيتها ومعانا اهى
سليم :- بعدم تصديق لاقيته مين رانيا !
الرجل :- ايوه لاقيتها والله اجبها ليك الشركه ولا اعمل فيها ايه
سليم :- حطها فى مخزن المعدات وانا جاى ليكم حالا
الرجل :- تمام سلام
سليم :- سلام واغلق السكه ونهض من على مقعده وقبل أن يتحرك سمع صوت طرق على الباب إذن له بالدخول دخل السكرتير وقال
السكرتير :- الاجتماع فاضل عليه نص ساعه جاهز حضرتك
سليم :- ألغى اى مواعيد واجتماعات النهارده
السكرتير :- بس الاجتماع ده مهم جدآ
سليم :- قولتلك ألغى اى مواعيد وتركه وذهب
السكرتير :- نظر له وبعد أن اختفى مسك الهاتف الخاص به واجرى اتصال وقال نزل حالا وشكله مستعجل ولغى كل المواعيد
………:-نزل ! راح فين ده
السكرتير :- مش عارف والله انا اتفاجئت أنه بيقول خارج
……..:- اممم ماشى خلى عينك عليه ووصل ليا أخباره اول بأول
السكرتير :- حاضر سلام واغلق السكه وذهب على مكتبه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالصعيد…..بالحديقه
تجلس اسماء فى الحديقه وهى تبكى وتنهدت بحزن ونظرت فى المكان بأستغراب وقالت
اسماء :- رحيم هنا انا متأكدة ونهضت من على المقعد ونظرت فى الحديقه وقالت رحيم رد عليا انا متأكدة انك هنا قلبى حاسس بيك رحيم رد عليا وانا مش هقول لحد انك ظهرت اظهر بقى وحياتى عندك
رحيم :- اغلق عينه حتى يقاوم ضعفه وميظهرش لها
اسماء :- لو بتحبنى بجد أظهر
رحيم :- تنهد وظهر لها
اسماء :- اول ما رأيته ركضت إليه وحاولت أن تحتضنه
رحيم :- رجع للخلف وابتعد عنها وقال مينفعش يا اسماء انتى ناسيه أن انا مطلقك ولازم اتجوزك بعقد جديد
اسماء :- اسفه اندفعت بفرحه لما شوفتك
رحيم :- انا لو عليا عايز اخدك فى حضنى ومبعدكيش ثانيه واحده عنى بس وصمت لحظات
اسماء :- بس ايه اتكلم يا رحيم
رحيم :- تنهد وقال مش مهم بس ايه المهم خدى بالك على نفسك يا اسماء
اسماء :- انت ليه مش عايز تعرف حد انك موجود كلهم مش مصدقين أن شوفتك امبارح
رحيم :- بحزن كده احسن مش لازم حد يعرف بوجودى هنا يا اسماء
اسماء :- ليه
رحيم :- كده وخلاص يا اسماء
اسماء :- طيب انت لابس كاب كده ليه
رحيم :- نظر فى الأرض بحزن وقال كده علشان محدش يشوفنى
اسماء :- رحيم انا قلقانه عليك اوى حاسه انك مخبى عنى حاجه
رحيم :- متقلقيش يا اسماء انا كويس ونظر لها نظره مطوله وشعر بألم شديد اغلق عينه بألم
اسماء :- رحيم مالك
رحيم :- مفيش انا لازم امشى
اسماء :- لاء علشان خاطرى خليك شويه
رحيم :- بألم انا لازم امشى دلوقتى حالا يا اسماء بس عايز اقولك انا بحبك وعمرى ما حبيت حد قدك وهفضل وصمت قليل وتألم ثم أكمل كلامه وقال وهفضل لاخر نفس فيا احبك وتركها وركض بعيد عنها وخرج
اسماء :- بدموع رحيم يا رحيم وجلست فى الأرض وظلت تبكى
رحيم :- خرج من الباب واشتد الالم عليه وفاجئه سقط فى الأرض ورأى صورة اسماء أمام عينه ابتسم لها واغلق عينه و……….
يتبع..
لقراءة البارت الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حوريتي العنيدة لكاتبة أمنية الحبشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!