روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الجزء الثالث والأربعون

رواية اخر نساء العالمين البارت الثالث والأربعون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الثالثة والأربعون

جلس مصطفي على احدى جوانب الشارع بعدما مل من السير لا يعرف لماءا نزل من المنزل وعو بهذه الهيئه لأول مره في حياته يتشاجر مع يونس فيونس بالنسبه اليه ليس مجرد اخ فهو الحامي والحمى والصديق والاب لطالما كان هكذا منذ الصغر لا يستطيع عقله تصديق كل ما يحدث حوله وكأنه في كابوس سيء لا يريد الانتهاء ففقد والده ووالدته كانت صدمه مثل الصاعق الذي هبط على قلبه وعقله وقام بتفتيت كل ذره بهما و ذهاب سميه والذي يظنها طرفه حتى الان صدمه اخرى وما فعله مع يونس وحده بالنسبه اليه نهاية العالم…. زفر بضيق ووضع رأسه بين يديه وهو يهزها بضعف يشعر وكأن العالم بأثره اجتمع على الخلاص منه فرت دمعه من عينيه بأنك-سار ولكن كانت يد يونس الاسرع حيث امتدت وقامت بمسح دموعه وهو ينظر نحوه بحزن وعتاب
مصطفي بصوت مختنق: انا اسف يا يونس… علشان خاطري متزعلش مني انا مقدرش ازعلك
جلس يونس بجواره وحاوط كتفيه بذراعه وقربه نحو صدره يحتضنه بحب اخوي كبير: ازعل من مين يا اهبل انت…. انت ابني يا مصطفى مش اخويا انا زعلان عليك عمري مزعل منك… حتى لو عاوز مش هعرف
مصطفي بإبتسامه باهته: يعني مش زعلان
يونس بمرح وهو يلكزه في معدته: ما قلنا مش زعلان ولا هو تلزيق… اوعى كده الدنيا حر
ضحك مصطفي على مزاح اخيه ولمن سرعان ما عاد وجهه للعبوث من جديد عندما تذكر حاله.. شعر به يونس وحزن من اجله كثيرا ولكنه اراد ان يطمأنه
يونس بهدوء: متزعلش نفسك يا مصطفى محدش عارف بكره فيه اي
مصطفي بسخريه: هيكون اي اكتر من كده يا يونس… دي سابتني وخدت ابني اللي في بطنها وراحت عند اللي قت-ل امي وابويا…. ثم اكمل بغضب: وقفت قدامي وقالتلي انا رايحه عند اخويا مبقتش عارفه اعيش معاك
يونس بهدوء: قلتلك ابوك وامك ما-توا في حادثة الاتوبيس زيهم زي باقي الاتوبيس اللي ما-ت… ضاحي ملهوش دعوه بالموضوع دا وحسام اكدلي
مصطفي بضيق: والاملاك اللي بقت بأسمه اي ابوك كتبهاله بجد ولا اي
يونس بزفر: اكيد لا… دي فيها لعب بس للأسف اللعب دا قانوني هياخد وقت لحد ما نعرف نثبتها… ثم اكمل بحزن: اوعى تكون مفكر علشان انا هادي وساكت يبقى خلاص رميت حقنا انا مش بنام الليل يا مصطفى وانا بدور ورا اللي حصل انا عوزك تهدى وتطمن… ثم اكمل بتحذير: اهم حاجه اوعى تفكر تروح تجيب سميه انت فاهم مش عاوزك تروح عند الزفت اللي اسمه ضاحي دا
مصطفي بقوه: اروحلها… لا يا يونس عي مبقتش تلزمني خلاص انا اللي عاوزه ابني اللي بطنها وبس وهطمن عليه من بعيد
يونس بعبث: مش عاوزها طب كويس والله وفرت عليا كلام كتير كنت هقوله… يلا بينا نروح
مصطفي بضيق: لا سبني انا عاوز اشم شوية هواء ولما هزهق هاجي لوحدي
ربت يونس على كتفيه بحنان: بس متتأخرش علشان بقلق عليك يا صغير
قال اخر كلماته بمرح مما جعى مصطفي يبتسم بيأس وبعدها اتجه يونس نحو منزله حتى يطمأن زهره التي جُن عقلها من الخوف عليهم….
**********************************
في منزل اهل يونس
كانت تقف سميه مذبلة الاعين تنظر نحو ناهد وكأنها برأسين…توزع نظراتها بين ضاحي تاره وناهد التي كانت تقف بمنامة قصير وتضع يدها في خصرها تاره اخرى
ضاحي بإبتسامه: اي يا سميه مش هتسلمي على مرات اخوكي
اقترب منها ناهد سريعا وهمت لتقبلها ولكن وضعت سميه يدها امامها بثبات ونظرت نحو ضاحي بتعجب
سميه بتعجب: مش انت المفروض محبوسه بتعملي اي هنا…. خرجتي ازاي يعني
ضاحي بضحك: تعالي بس انت مصدومه كده لي… تعالي ارتاحي الاول وانا هفهمك كل حاجه وانت يا ناهد وصي الخدم لقمه حلوه كده لأختي حامل وتعبانه ولازم تتغذى
اقتربت منه بدلال ووقفت على اطراف اصابعها وقبلته في خده وهو يضحك وينظر لها بتفحص وسميه تتابعهم وكادت ان تستفرغ …… امسك يد سميه واتجه بها نحو احدى الكراسي واجلسها عليه ومن ثم جلس بجوارها ونظر لها نظرات لم تفهمها
ضاحي بهدوء: انا عارف انك مستغربه ومخضوضه… بس انت عرفاني اللي علوزه باخده وانا عاوز اي حاجه كانت في ايد يونس زمان ودلوقتي علشان كده خدت ناهد وكمان فكرت فيها لقيت ان ناهد دي شافت منهم كتير وتعرف عنهم كتير اوي اوي وهي اكتر حد ممكن يساعدني هربتها من السجن ودخلت واحده مكانها بنفس الاسم تزوير خفيف كده بس اخوكي عرف يتصرف
نظرت له سميه بتعمق ومن ثم ابتسمت بهدوء وهي تربت على قدمه: برافو عليك يا ضاحي ايوه كده… انتقم من سنين العذ-اب اللي عشناها في عزهم انتقم للسنين اللي كنت بجري فيها وراه وهو كان بيعاملني كأني كلبه تحت رجله وقال اي لما بعدت حس بقيمتي وجري عليا مفكرني لسه زي الاول ولما اتفقر وبقا مش لاقي ياكل عاوزني افضل جمبه ومعاه وانا اعمل اي وسط الجوع والقرف دا واللي في بطني دا مش عاوز راحه
ضاحي بمكر: طبعا يا حبيبتي…. وانت هنا في بيت اخوكي يعني بيتك وكل اللي انت عوزاك رهن اشارتك يا سميه انسي كل حاجه وافتكري انك سميه هانم اخت ضاحي بيه وانا كمان داخل شغل جديد من بعده هنتنقل نقله تانيه خالص هتخلي كل دول خدم وعبيد تحت رجلينا
سميه بتعجب: شغل اي دا ؟
ضاحي بهدوء: هعرفك كل حاجه بس دلوقتي اكلعي ارتاحي فوق انا خلتهم جهزوا ليكي اوضه كبيره وحلوه و….
سميه بمقاطعه: لا لا… انا عاوزه اوضة مصطفي مش لسه موجوده انا عاوزه اقعد فيها
ضاحي بتمثيل الحب: انا مش عاوزك تقعدي فيها علشان متفضليش تفتكري الذكريات وتزعلي انا عوزك قويه كده
سميه بهدوء عكس ما في داخلها: معاك حق انا لازم انسى كل حاجه…. وريني الاوضه اللي عاوزني اقعد فيها
قام معها واوصلها للغرفه الذي اعدها اليها وظل يدللها وبحاول اضحاها وهو يذكرها بمواقف وطرائف وغيرها ممثلا دور الاخ الذي لم ولن يليق به ابدا وفي النهايه تركها حتى ترتاح وما ان تركها حتى اجهشت في بكاء مرير…..
**********************************
في منزل حسام
ما ان فتحت هبه الباب حتى رأت أمامها والدها وكان بيده مسدس اسود وقام بتوجيهه نحوها وعيونه تطق من الغيظ…. اتسعت عينيها من الصدمه وتواجد الخوف داخل قلبها لعدم وجود حسام في المنزل فصلت تضرح وهي ترجع للوراء حتى تعثرت بالمفرش ووقعت ارضا وظلت تذحف حتى وصل ظهرها للحائط والتصقت به وبدأت عينيها في البكاء
هبه بخوف: انت عاوز مني اي ابعد عني بقا… حرام عليك انا عملت ليك اي انا بعدت عنك خالص اهو
والد هبه بغضب: بعد ما حبتيلي العار… هقول اي منتي فاج-ره زي امك
هبه بصراخ: اياك تجيب سيرة امي على لسانك حرام عليك دي ما-تت من عمايلك
والد هبه بوقاحه: لي يا بت كنت انا اللي كبست على نفسها وموتها ولا اي …. امك كانت حزينه ومريضه وجايبالي المرض انا التاني وماتت من همها ومرضها
هبه ببكاء: من اكتئابها جالها المرض!…… هبت من مكانها واقفه تنظر له بكره وإنكس-ار واكملت بقوه: من اكتئابها ولا من كتر الشغل اللي كانت بتستغله علشان تصرف عليك وعليا كنت بتضر-بها كل يوم لحد ما كانت بتتلوى من كتر الوجع وانت مكنتش بترحم كنت زي الذئب الجعان عمال تنهش فيها من غير رحمه منك لله… مش انت ابويا اهو بس انا مش بكره حد في الدنيا غيرك الناس الغريبه عليا خدوني وقعدوني في بيتهم جوزوني ابنهم وعاملوني كأني بنتهم واكتر عمري ما حسيت ان ليا قيمه غير وانا وسطهم وانت جاي بتقلي ركبتك العار…. العار دا اللي ماشي ورايا من يوم ما اتولدت علشان انت ابويا غوور من هنا…. اطلع بره
والد هبه بحقد: مش قبل ما اغسل عاري واخلص منك كل ما بشوفك بفتكر امك بمرضها وفقرها……. وجه المسدس نحوها وسحب الزناد وأطلق منه طلقه على اثرها رن صراخها في انحاء المنزل بأكمله
**********************************
عند يونس
ذهب واخيه وهم للمنزل لكي يطمأن زهره وايضا لأنه شعر بكأن هناك خير قادم… وايضا كان يفكر في طريقه لكي يعيد بها الحق لأصحابه ابتسم لوهله عندما تذكر زهره ووقوفها بجواره فكانت رمزا للزوجه والحبيبه الصالحه فلم يكن يغمض لها جفن تقنط بجواره وتصبر على قلة المال والطعام وضيق المعيشه تحتضنه وتغمره بحبها وفيض حنينها في كل ثانيه يقضيها معها يتأكد كم يحبها وكم هي تحبه فهذه هي العلاقه التي بات يحلم بها منذ سنوات وقد ظهرت في وقتها وهو وقت الشده…. يسير على السلم ولكن اوقفه صوت احدهم والتي بات يكرهها بشده
حسنات: يا سي يونس… يا سي يونس
يونس في سره: الصبر من عندك يارب… ثم قال: خير يا ست
حسنات بدلال وقد اقتبربت منه كثيرا ولم يجد فرار حيث كان يقف في زاويه ضيقه: العربيه بتاعتي عملتها تاني يا سي يونس
يونس بضيق: طيب ابقي عديها على الورشه وقولي للصبي على اللي فيها
اقتربت منه اكثر وهي تحني ظهرها ليظهر مقدمه ثديها والتي اظهرتهم عمدا وهي تضع يدها على صدره وتبعث به بدلال ووقاحه
حسنات بصوت ناعم: انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل اي يا سي يونس
امسك يدها وقرر ان ينهرها فهذه السيده حقا تطارده وقد مل منها كثيرا ولكن قبل ان يفعل هذا سمع ما لم يكن في الحسبان
زهره بصراخ: يونس…. انت بتعمل اي..!
**********************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى