روايات

رواية أفنان الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الجزء الثامن

رواية أفنان البارت الثامن

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة الثامنة

كان حديثها قد لمس قلبه بشده… حبيبته تريد أن تخبأ نفسها بداخل الملابس المحتشمه لكي لا يراها احد كم هي عظيمه وانه محظوظ بها للغايه
هارون بهيام: هتبقي فيه زي القمر
كبت ايوب ضحكاته على هذا المعتوه الذي لا يستطيع تخبأت اي شيء بداخله دائما ما يُفضح أمام الجميع
ايوب بجديه: لو شايفه انك قده فا دي فكره كويسه من وجهة نظري
افنان بصدق: اه بجد فكره جميله اوي يا نور
نور بحب: تمام نجرب
انطلق ايوب بالسياره نحو احدى الفنادق ولم يرد الرجوع للمنزل فهو يعرف ان امه ورنيم لن يتركوا هذه المسكينه وحدها مطلقا فأراد ان يبتعد بها اليوم عن الجميع
نور بمكر: انا حجزت اوضتين واحده ليا انا وافنان والتانيه ليكوا
ايوب بغيظ: اي دا ليىِ؟!…. انا عاوز مراتي معايا
نور بخبث: دا هما ساعتين يا ايوب هنلبس بس وهننزل على طول ثم جذبت افنان واعتطهم مفتاح الغرفه: يلا بسرعه احنا متأخرين مفيش وقت
هارون بهيام بالغ: ياريتني كنت افنان
ظل ايوب ينظر له من أعلاه لأسفله ويكبت غيظه: انت يا عم العاشق انت
هارون وهو على نفس الحاله: هشش… امشي انت
ايوب بغيظ: امشي قدامي…. جتك البلاء فضحتنا
وجره من ثيابه
**********************************
في القصر
كانت صالحه تجلس وحيده شارده كثيرًا في ماضيها فكانت هي لا شيء تقريباً…. كانت مجرد خادمه في قصر البحراوي كان قد دُس بها الطمع والجشع مما رأته فكانت جدة ايوب امرأه قويه وقاسيه للغايه كانت لا تتهاون مع أي حد وعندما رأت نظرات ابنها (والد ايوب) التي راقت كثيرا لصالحه حتى انها كانت توبجها دائما وتطلب منها الكثير من الاعمال وهي لم تكن اي شيء سوا فتاه صغيره….. لقد احبها بشده وتمناها من كل قلبه وقد تعبت كثيرًا حتى وصلت لمرحلة الزواج وحتى بعدها لم تعتقها الجدة من الخدمه فكانت تذلها وتكسر خاطرها وكرامتها…. ولكنها تذكرت قولها فكانت على فراش الموت وقد اعتلت الدهشه وجوه الجميه عندما رددت انها تريد رؤية صالحه…. فتقدمت منها بحذر
الجده: تعالي هنا..
صالحه بدهشه: طلبتني…. خير
الجده بإبتسامه غريبه: جيتي على بيتي خدامه يا صالحه وهتخرجي منه خدامه….. خطفتي ولدي مني وانت عارفه انك مش رايداه الا لفلوسه.. وزي ما انت جيتي وحرقتي قلبي عليه هتيجي غيرك وهتحرق قلبك على ضنائي…. بس مظنش ان حفيدي هيبقى في طيبة ابني… وبكره هتتمني لو كنت ست صالحه بجد…..
وبعدها انقطعت أنفاسها وظلت صالحه تنظر لها بصدمه شديده وحتى هذا اليوم لم اقدر ان تفهم كيف تتحدث بهذه الطريقه وما السبب فأنها مرأه على فراش الموت فظنت انها سوف تحسن علاقتها معها قبل أن تواجه وجه الله
رجعت لأرض الواقع وتذكرت قوة افنان على الرغم من انها متأكده انها فتاه ساذجه للغايه
صالحه لنفسها: وبعدين معاك يا ايوب… ناوي على اي مع بنت الخدامه دي وكأن الدنيا كلها فضت ومعدش غيرها بس معلش انا مش هموت مقهوره زيها كده مستحيل….. انا مش هسيب نفسي ليها تلعب بيا الكوره ابني هيفضل في حضني… انا مش هرجع خدامه تاني
ظلت تتحدث مع نفسها وكأنها سوف تجن وظل حديث حماتها يتردد في عقلها وكأنه سم يقتلها ببطئ فأخذت منوم وقررت ان تنام حتى تقدر المقاومه
**********************************
في الفندق
كانت افنان تجلس كرسي أمام المرأه الصغيره ونور تزينها وتضع لها بعض لمسات التجميل البسيطه التي تُظهر ملامحها الرقيقه واجعلها بارزه فهي تريد أن يتعلق بها ايوب اكثر فنور هي أكثر من تعرف النساء التي تترمى تحت اقدامه وهي تريد أن تكن هي الأفضل في حفلة اليوم
افنان بإبتسامه: خلاص كفايا عليا كده…. يلا انت بقا علشان منتأخرش
نور: خدي حطي منوكير من دا
افنان بحذر: بلاش علشان اعرف. اصلي
نور وهي تخبطها على رأسها: هبقى اديكي حاجات تمسحيه يلا انجزي
ابتسمت لها افنان بحب وكانت تشعر ان هناك رابط بينها وبين هذه الفتاه ولكن لم تهتم فيكفي انها مرتاحه لها وانها صديقه جيده
انتهوا من ارتداء الملابس وسعادتها افنان في لف حجابها بشكل بسيط وكانت جميله للغايه ( ملحوظه يجماعه: الحجاب عمره ما بيقلل من جمالك او شكلك… طبعا كلنا احلا بشعرنا بس تفتكري انه بيغليكي اوي بيديك قيمه كبيره اوي فكروا فيه)
**********************************
في مكان الحفله
كانت تقف رنيم وحدها وقد شغل الحقد والغل قلبها فكانت الحفله فخمه للغايه والكثير والكثير من رجال الأعمال وكوادر الدوله واغنى اغنيائها تقريبا ومعهم نسائهم واشترك الحديث بينهم عن نجاح ايوب في فتره قصيره للغايه وعلى الرغم من انه صعيدي الا انه مثقف بشده ولكن السؤال بين الجميع من هذه الذي اوقعت به واصبحت سيدة هذه النجاحات الذي يجمعها ايوب…. فأقتربت احدى حرم رجال الأعمال منها
المرأه: اهلا يا رنيم ازيك
رنيم بغيظ فكانت ترتدي هذه المرأه عقد من الألماس الحر: اهلا يا مدام نورتينا
المرأه بفضول: حقيقي الحفله جميله جدا…. بس بصراحه انا نفسي اوي اعرف مين المحدوده اللي اتجوزت ايوب بيه
رنيم بملل: هتيجي حالا وهتعرفيها
المرأه بفضول: بس كنت عاوزه اعرف اي حاجه عنها…. دا حتى مكنش فيه صور للفرح خالص
رنيم بتصنع الانشغال: اوووه انا اسفه جدا هانم بس في الحقيقه لازم اتابع تحضيرات مهمه جدا ثواني وهكون معاكي
رنيم في نفسها: انا مش هتكلم ولا هقول اي حاجه كده كده هخلص منها النهارده فا بلاش اطلع انا اللي وحشه في عين ايوب….. ايوب دا بتاعي انا مهو مش من بعد تعب السنين دي كلها تيجي هيا وتاخده على الجاهز انا مش هسمح بكده ابدا
**********************************
في الفندق
كان قد هبط الرجال من الغرفه ولازال هارون لا يستطيع ربط رابطة العنق خاصته وكان قد غضب كثيرًا وكان يتابعه هارون وهو يكبت ضحكاته بصعوبه فكانت هيئته مضحكه كثيرا
هارون مع نفسه: اتعملي بقا…. دا الليله دي ياربي…. ثم امسكها بقوه وظل يشد بها: هقطعك اقسم بالله
ايوب بضحك: منا قلتلك خليني انا اعملها ليك
هارون بغضب: لا انا بعرف اعملها…. خليك في حالك
لا زال يحاول وايوب يضحك بشده حتى هل القمر وأعلن عن هلاله الذي اخد بروح العشاق إلى نهر السند واخذهم في مكان معزول لا يرون ولا يسمعون فيها الا صوت واعين حبيبهم…….
افنان بتوتر: هو بيبصلي كده لي
نور بإبتسامه: انت شكلك متعرفيش قيمة نفسك خالص يا افنان…. انا هاخد هارون وانت يلا روحي لأيوب افتكري الجمايل دي اديني هستحمى القمبله الموقوته دي علشانك انت
ابتسمت افنان لها فكم هذه الفتاه صالحه وجميله للغايه فمن يحمل هذا. القلب فهي رأتها ليومها الاول وتعاملها وكأنها عشره لسنوات طويله……
تقدموا منهم وكانت افنان نظراتها ارضًا فكان ايوب ينظر لها نظرات جريئه للغايه فكان يفحصها من إعلالها لأسفلها وكأنه يحفظها في ذاكرتها فكانت جميله ورقيقه بحق (ترتدي فستانها اللذي بلون السماء يضيق قليلا من منطقة الصدر ويُشد خصره بطريقه مغريه للغايه ومن بعدها متسع بنفشه كبيره فكانت وكأنها سندريلا بحجابها الذي من نفس اللون وقليل من مستحضرات التجميل التي تكاد ان تكون غير موجوده من الاساس)
نور بضحك من هيئه ايوب: يلا احنا يا هارون
هارون بتذمر ولم ينظر نحوهم حتى: مش رايح في حته… حلو عني عاوز اهبب البتاعه دي
شدته نور من ثيابه بملل منه فمنذ الصغر وهو هكذا لا يحب احد ان يساعده بأي شيء ولا يفعله أيضا هو فقد يقوم بتعطيلهم فقط….. اختفوا عن انظارهم وذهبوا للسياره الخاصه بهارون
**********************************
عند ايوب وافنان
كان ايوب لا زال ينظر لها وهي لا حول لها ولا قوه فأصبحت حكبة الطماطم من شده الخجل… حتى ان الموظفين في الفندق لاحظوا هذا وظلوا يتابعونهم مما زاد خجلها اكثر وتجمد لسانها عن الكلام…. اقترب منها وامسك يدها برقه ومشى بها وكل دقيقه تقريبا يقرب يدها منه ويقبلها برقه وحب شديدين…. حتى وصلوا للسياره فتح الباب بطريقه مسرحيه فأبتسمت برقه وركبت بجواره وهو ركب سريعا وانطلق بالسياره
ايوب بهيام: حلوه اوي على فكره…. مكنتش اعرف انك حلوه اوي كده
افنان بخجل:…..
ايوب وقد نظر محل شفتيها الذي لونتها بأحمر شفاه ثم سحب منديل واعطاها اياه: خدي امسحي اللي على شفايفك دا
افنان بتساؤل: لي انا مش حاطه كتير
ايوب بأمر: امسحيه من سكات
مسحته بصمت وقررت الصموت للنهايه
**********************************
في سياره هارون
كان هناك صوت شجار وصراخ عالي يأتي منها
هارون بصراخ: ملكيش دعوه بيا… انا هعملها لنفسي
نور بغضب: انت عمال تربط فيها وانت سايق هتقلي العربيه بينا انت مجنون في عقلك
هارون بغضب: والله ما حد مجنون وغبي غيرك…. اي اللي ركبك معايا انا واحد مزاجي اعمل حادثه النهارده انت مالك
نور بغضب: وقف العربيه….. وقف الزفته دي…
انصاغ لحديثها واوقف السياره بغضب بكبير…. فخذبت منه رابطة العنق بسرعه وغضب وربتطها له بسرعه وشدتها على عنقه قليلا
هارون بألم بكتوم: خلاص
نور بغضب ثائر: عمرك ما هتكبر ابدا هتفضل دايما زي ما انت عيل
هارون بغيظ: انا مش هرد على واحده غبيه زيك.
وانطلق بالسياره في غضب جامح
**********************************
في الحفل
كان الجميع ينتظر قدوم ملوك هذه الحفله فقد طال انتظارهم كالعاده ولكن هذه المره الفضول كان كبيرا…. بعد وقت ليش بالكثير دلفت نور ومعها هارون وكان يبتسمون للناس وللصحافه بطريقه جميله عكس ما في داخلهم ومن بعدها بدأت نور في التحدث بالمايك
نور: اهلا وسهلا بيكم كلكم… احب اقول ان وجودكم دا شرف كبير لعيبتنا الصغيره انكم تشاركونا فرحتنا النهارده بجواز ايوب بيه….. ومش هنتطول عليكم اكتر من كده رحبوا معايا بأيوب البحراوى وافنان هانم
من بعد هذه الكلمات دلفت الليهم حوريه من الجنه ومعها حبيبها الذي كانت اعينها كالصقر على كل الموجودين والذين من ان رأوا افنان حتى أصبحت نظراتهم خليط كبير من التعبيرات… منهم حالم… حاقد… حاسد….. سعيد بها والكثير والكثير ولكن المتفق عليه أن رنيم أرادت ان تشعلها بالبنزين الأسود……
انصاغ الحفل بشكل لطيف وحتى مع همهمات النساء الذي حاول كل منهم تفاديها ولكن الصدمه الكبرى رؤية احد المدعوين التي ركضت الليه رنيم ترحب به وسعادة كل الموجودين بهذا الرجل صاحب نصف عقارات مصر تقريبا….. ولكن عندما جائت أعين افنان عليه حتى شهقت بصدمه كبيره
افنان بشهقه وقد بدأت الدنيا بالدوران حولها ورأسها لا تتحمل حتى رفعه للنظر الليه : ااااه…. لا لا بلاش ارجوك
ايوب بقلق: حبيبتي في اي
افنان ببكاء: هو يا ايوب…. هو…. اااه
لم استطلع الكلمه حتى وقعت مغشيا عليها في أحضان ايوب الذي كانت الصدمه تعتلي وجهه بشده
**********************************

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى