روايات

رواية وسيلة الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء الثالث عشر

رواية وسيلة البارت الثالث عشر

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة الثالثة عشر

بعد أيام……
كانت بدأت وسيلة في الاعداد بالشكل الجديد ، وتحاول أن تبتعد عن رحيم وعائلته ، كانت تتعلم كل شئ بسرعه ادهشت الجميع بما فيهم هى نفسها ، لكن هى اختارت طريق صعب وطويل ولو شعروا أنها لا تناسب الطريق ستكون نهايتها هى الاصح ، وهى بالتأكيد لا تريد الموت الآن!
بينما رحيم كان يتابعها من بعيد كان ينتظر أن تأتي ليلا ونهارا ، نعم هو أخطأ عندما تيبث مكانه من الصدمه ، لكن نحن بشر من منا لم يخطئ لكن هل عقاب هذا الخطأ أن أصبح مجرد ماضي ليس إلا
كان جالسا في الشرفه كعادته دلف عليه والده
” وبعدين يا رحيم هتفضل تستني لامتى يا ابنى! ما تروح وتجبها وترتاح!
نظر له رحيم بيأس
” مبقاش ينفع يا ابو رحيم ، وسيلة اختارت طريق صعب قوى لا أنا ولا هى نقدر نكمل فيه! واللي وجعني أنى عاجز يا ابو رحيم ، عمرى ما حسيت انى عاجز كدا غير يوم!
نظر له بشك
” يوم ايه يا رحيم ؟ احكي يا ابنى يمكن تلاقي اللي يريحك معايا.”
جلس تحت قدمه بإنهيار وقص عليه ما حدث
” معقول يا ابنى في ناس كدا ؟
اردف بها مالكي بصدمه واشمئزاز.
” المشكلة أن متأكد أن وسيلة رجعت لأنها عايزة تريحنى من الوجع ، وانا مش عارف اعيش من غيرها ، ولا قادر اتخيل أن زرعه عمرى راحت ، خايف يبقي كلامها صح معقول مقدرش انسى ، ويجي يوم الحب يخلص زى الشمع لم النار بتاكله.”
” هسألك سؤال يا ابنى ؟ وسيلة نضيفه وشريفه ولا شاكك في كدا ؟
نفي بثقه
” لا طبعا وسيلة مفيش زيها ، ومتأكد من كدا كمان.”
” يبقي رجعها يا ابنى حتى لو هتقف في وش الشيطان نفسه ، يا ابنى دى وليه وعرض وشرف ، وأنت بتقف جنب الكل جاى علي اللي منك وتقف ، اوعي تخلى حبكم يإذى ويموتكم بالحيا فاهم يا رحيم ”
نظر له” بس لو مقدرتش يا ابو رحيم ؟
” هو أنا بقولك اتجوز بكرة خد وقتك حتى لو سنين ، المهم اوعي غلطه وخوفك يملكوك ويفضلوا وسواس يبوظ حياتك وحياتها، اللي حصل حصل ، ومحدش فينا يغير اللي فات لكن ممكن نغير اللي جاى. ”
اؤما له
” صح أنا غلطت وسبت نفسي للخوف يملكنى ، بس خلاص مش هيبقي كابوس يهد حياتى ، سلام يا ابو رحيم ادعيلى.”
وخرج مهرولا لقصر عبد الجبار لابد أن يعيد حبيبته مهما كانت الصعوبات
كانت وسيلة جالسه في الحديقه وتنظر حولها بدموع تشعر أنها تتابع ايامها وهى تأخذ منها فقط ، لكن لابد أن تخطي كل الصعوبات وتدور عكس الجاذبيه ، نعم اشعر ان وسع الكون لا يسعه الآن ، لكن قضي الامر شعرت به بالمكان ابتسمت بحزن وهمست
” سامحني يا رحيم.”
واخرجت هاتفها واجرت مكالمه
” راغب وحشتني! أنا فكرت في عرضك وبصراحه قررت ابقي معاك ، علي الاقل أنت عارفني.”
صمتت كانها استمعت الصوت الآخر
” متخافش لا هطلب جواز ولا اطفال ، المهم افضل بعيد عن اللعبه دى ، كفايه الشغل التاني اللي دخلته.”
صممت مرة اخرى
” تمام الصبح هكون عندك .”
وانهت المكالمه المزعومة ، بينما هو تسمر مكانه فكل ما حواليه لدية روح إلا هو ، هل بالفعل في أيام تغيرت ونست كل شئ واستمرت في هذه الحياه بسهولة ، هل هى بالفعل عشقها للمال هو ما يحركها الآن ، نعم هى تعشق المال لكن كيف لها أن تخسر نفسها بهذه السهولة ليبدء السواس مرة اخرى ومن أين لك أن تعلم أن قصتها حقيقة! من الممكن بل المؤكد أنها غير حقيقة فهى انسجت هذه القصه لتخلص منى فقط ، سوف انساكي بالفعل ، حقيقة لم اتذكرك مرة اخرى ، سوف امحي كل ذكرياتك جميعها.
وخرج مثلما دخل من السور الخارجي للقصر ، بينما هي تتابعه حتى خرج ونظرت لأفراد الأمن
” اللي حصل محدش هيجيب سيرته ويتمسح من الكاميرات.”
اؤما لها الحارس
” تحت امرك يا وسيلة هانم ”
اتصلت بها وطمئنتها
” رحمه متخافيش رحيم قفل صفحه وسيلة للأبد.”
زفرت رحمه براحه وشكرتها وتذكرت عندما خرجت واستمعت حديثهم من وراء الباب ، وعندما استمعت حديث والدها خشيت علي اخيها من تهديد هذا المدعو عبد الجبار فقررت اخبار وسيله ونفذت وسيلة خطتها في قتلها وقتله ببطء شديد ، لكن هذا الوجع هو ما يخرج ما بهم سواء انماط سوية أو غير سوية.
………………………..
سنه كاملة تغيرت وسيلة نهائيا اصبحا سيدى اعمال برغم صغر سنها إلا أنها اثقلت ذكائها بالعلم اخذت كورسات في الإدارة واللغات أصبحت اصغر سيدة أعمال في الشرق الأوسط ، كانت تجربة لعبد الجبار انجح من كل التوقعات ، صحيح الوجع يخلق شخص يبهر الجميع ، بينما رحيم تفرغ تماما لعائلته وعندما تأتي سيرة وسيلة أو اخبار عنها لا يعيرها ادني اهتمام ، يري الجميع أنه تغير لكن ما بيدهم حيله ، قصت رحمه علي والدتها ما حدث لتجبرها أن تصمت فمن يستباح عرض ابنته يستباح دم ولدها بدم بارد.
دلفت رحمه عليهم وهى عائدة من مدرستها “يا ام رحيم أنت فين ؟
خرجت عليها وهى تنشف يدها
” في ايه يا بت مسروعه كدا ليه ؟
اشارت لها علي معدتها
” الغدا بسرعه علشان الحق دروسي ؟
نظرت لها بتذمر
” يا اختى أنا مش عارفه ايه حكايه الدروس دى ، حاضر غيري اكون حطيت الطبليه واخوكى يكون رجع. ”
اقتربت منها بهمس
” كويس أنه لسه مرجعش بصي!
واخرجت مجله من حقبيتها وعلى الوجهه صورة لوسيلة وخبر عن تكريمهم لأصغر سيدة اعمال نظرت لها والده رحمه بدموع
” يا حبيبتى بصي يا بت عيونها مطفيه إزاى ، مهما كان معاها فلوس راحه البال برضه ، بس هنقول إيه منه لله. ”
” ربنا ياخده عارفه لو مات وقتها رحيم ممكن يرجع لوسيلة عادى.”
نظرت لها بتذمر” يرجع ازاى يا بنتى دى زمانها من ايد راجل للتاني ، لا يا بنتى ربنا يكتب ليها الراحه بعيد عنا.”
اؤمت لها ودلفت غرفتها وتركت المجله وعادت والدتها للمطبخ دلف رحيم وراي الصورة نظر لها بإشتياق غاضب
” معقول أنت كدا مرتاحه يا وسيلة ؟ يا ترى فعلا مرتاحه ؟!
داخل غرفه رحمه
اجابت علي هاتفها بهدوء
” خلاص يا طارق هاكل وإنزل ؟!
ليجيبها الآخر
” هستناكي!
………………
بعد ساعات……….
في قصر عبد الجبار
كانت جيلان يقف أمامها شاب في قمه الشياكه
” خلاص يا طارق ، البنات دول عايزة صور ليهم في اسرع وقت ؟
نظر لها
” امرك هما بنتين بس اللي عرفت اوقعهم ؟
اخرجت مظروف ورمته له علي سطح المكتب
” يلا ورينى الشغل ؟!
دلف امين عليها
” وسيلة هانم لسه نايمه ؟!
نظرت له جيلان
” سبها ترتاح بليل في حفله مهمه ، ومطلوب منها شغل ، وكمان دى سنه كاملة مكنتش بتنام زى الناس مقضياها شغل ، فاكرة لم تشتغل بجد الفلوس هتبقي حلال.”
قهقهوا عليها بشيطانيه ، استمعوا صوتها بغضب
” هو عمر ما الحلال هيعرف طريقنا طالما معانا فرعون وهامان ، ولاء ما شاء الله فرعون زمان كان عنده وزير واحد ، فرعون الزمن دا معاها اتنين.”
وقفت جيلان ونظرت لها بهدوء
” تلاته يا روحي ولا أنت مش شايفه أنك هامان بس بشكل جديد ، وبالمناسبة طارق هيبعت صور البنات الجديده ورينى بقي الشغل معاهم ، خلينى اشوف شغل سنه جاب نتيجه ولا مش شاطرة غير في الكلام وبس.”
سمعت صوت اشعار علي هاتفها وضعت الهاتف في يدها بأمر
” اشتغلي يا وسيلة البنتين دول عايزاهم في ايدى في خلال شهر.”
نظرت لها بإشمئزاز
” لا مليش في دا أنا شغلي معروف بلاش تطلعي جناني.”
نظر لها امين
” هانم دا شغل وبقي كله زى بعض تفرق إيه غسيل اموال ، عن دا ؟
واشار نحو الهاتف
” تفرق يا هامان دا شغل قذر ، إنما غسيل الأموال علي الاقل فاتحه بيوت ناس علي الاقل بسد جوع عيال صغيره ، معنديش استعداد اسد جوع بالنهار واكل العرض بليل ، كفايه أن ساكته.”
رفعت جيلان يدها بيأس منها
” يا دى الشعارات خلاص المؤتمر خلص والتكريم كمان. ”
ونظرت هى علي الصور ونظرت لهم بإعجاب ، ليدخل عبد الجبار ويري الصور
” تمام بس حاسس ان شفت البنت دى قبل كدا ؟
قطبت جيلان جبينها
” معتقدش يا روحي دى بنت لسه يدوب اولى ثانوى إلا إذا كنت مخلفها هى كمان.”
ابتسموا جميعا وترك عبد الجبار الهاتف بينما تشيح وسيلة بإنظارها عنهم لتقع عينها علي الصورة وتصدم وهمست
” رحمه!!
……..؟……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!