روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الحادي والثلاثون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الحادي والثلاثون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الحادية والثلاثون

جلست بشرفه منزلها ترحب بضيفها و قدمت له المشروب فنظر لها معتز بتوسل و ردد ” ممكن تقعدى نتكلم شويه؟ ”
جلست بتردد فاخذ ينظر لها بعاطفه جياشه و حاول استجماع شجاعته و الاخذ بنصائح عمر له فردد ” انا اجازه يومين و فاضى فممكن اخدكم افسحكم انتى و عمر لو حابين؟ ”
اجابته ” و ماما حنسيبها لمين؟ ”
ابتسم لها و ردد ” لو موافقه حناخدها معانا طبعا “ج
ابتسمت بخجل و رددت ” و اخرتها؟ ”
نظر لها بالم فابتلع غصه اوجعته ليردد ” مش عارف، اصعب حاجه ان الواحد يحب الانسان الغلط مش كده؟ يفضل عايش عمره مستنيه و برده مش بيحصل جديد… بجد الانسان اللى بيلاقى نصه التانى و بتكون مشاعرهم متبادله ده بيكون انسان محظوظ”
بكدر اضافت ” اكيد مش حتكون مبسوط من ارتباط حتكون مستنى فيه ان الشخص ده يحبك و انت عارف و متاكد ان قلبه مش معاك ”
ردد معتز بحيره ” ما انا حالى نفس حالك، بس انا عندى امل فى ربنا ان الانسانه اللى بحبها تفوق من اللى هى فيه و تبص قدامها يمكن ساعتها تعرف انها تستاهل احسن من اللى اختارته لنفسها ”
اطرقت راسها بخجل من تلميحه الواضح و رددت بتلعثم ” ط.طيب، احطلك سكر؟”
ابتسم و ردد ” لا كده تمام، شوفى بس ناويه على ايه عشان اعمل حسابى ”
لم تفطن انه يتحدث عن اجازته فظنت انت يكمل حديثه عن الحب و المشاعر فاردفت بحيره ” مش عارفه…لا انا قادره اكمل فى اللى انا فيه خصوصا بعد ما عمر طلقنى و لا قادره اشوف حالى ”
وقف من مكانه و اتجه ناحيتها و اتكئ على ركبتيه و نظر لعينها و ردد بغزل ” انتى جميله اوى يا نهى، جميله من جوه و من بره…و عارف و متاكد انك مشتته بس لان احمد الله يرحمه مستحيل يكون اختار حاجه وحشه و زى ما ربنا قدرك تنسى حب احمد اللى من الطفوله و خلى قلبك يدق تانى ”
اذدرد لعابه بالم ليكمل بانكسار ” و حبيتى عمر، انا متاكد ان ربنا بيدى الانسان اكتر من فرصه و اكيد كمان بيديه طاقه عشان يقدر يغير حياته لو رايحه فى طريق مسدود…انا مش عايز احس انى بضغط عليكى او الحاحى يضايقك، شوفى لو حفسحكم قبل اجازتى ما تخلص و اتشد على الشغل و قرفه تانى ”
ابتسمت برقه و اردفت ” حشوف ماما و ابلغك بالتليفون ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر الباشا
جلست تنظر عودته من العمل بضجر واضعه يدها فوق صدغها و فور ان سمعت المفتاح يفتح باب الشقه هرعت اليه بلهفه و قفزت تتعلق برقبته و احتضنته بشوق و غرام فاخذ عمر يدفن راسه بتجويف عنقها و يحيط خاصرته بقدماها و دلف داخل الشقه و اغلق بابها بقدمه و رددت و هو لا يزال على حاله العشق التى تملكته
انزلها برفق دون ترك خصرها و احاطها بحب و نظر لها بفرحه ليردد ” ايه الاستقبال التحفه ده؟ انا حتعود على كده؟”
ابتسمت لتجيب بعشق ” و ماله…اتعود براحتك ”
نظر لوجهها المصبوخ بحمره اثر اتكائها على راحتها فردد بقلق ” مالك؟ ايه اللى مضايقك؟”
اجابت بحزن و هى تدلدل شفتاها بطفوله ” زهقانه و قعدت لوحدى طول اليوم ”
ابتسم لها بحب و قضم شفتها السفلى بمرح و ردد “و منزلتيش تقعدى مع مامتك ليه؟”
اجابته بضيق ” ماما نزلت من الصبح مش هنا، راحت هى و مامتك بيختارو الشبكه ”
نظر بغرابه فردد بفضول ” من غير العروسه؟”
اجابته ” بابا نيره قال لعدى انها هديه و مش لازم تختارها و يجيبها هو على ذوقه ”
اعجب عمر بحديثها و ردد ” راجل محترم اوى مش عارف ابنه ده طالع لمين؟”
رددت بضيق ” طول عمره غلس، عمرى ما حبيته و على طول كان بيضايقنا و يغلس على نيرو ”
نظر لها بتفحص و نظرات حاده بها قليل من الغيره “كان ليكى تعامل معاه يعنى؟”
فهمت على الفور نظراته فرددت و البسمه تعلو وجهها ” لا خالص فى حدود جامده…. بس انا اعرف نيرو من الاعدادى فطبيعى اكون عارفه اهلها و هى تعرف اهلى….”
تبتسم و هى تحيط رقبته بذراعيها و تردد بعبث “بتغير عليا؟”
اومئ براسه مرددا ” بغير بس…ده انا بتحرق من الغيره ”
قبلته قبله شغوفه جعلت دمائه تغلى من اثر الاشتياق لتتركه لحظه و تردد بصوت هامس مثير “خديجه اتخلقت عشان تحب عمر و بس و عمرها ما شافت و لا حست غير بعمر و بس ”
رفعها سريعا عن الارض و اتجه بها لغرفه نومهما ليوثق عشقهما بكتابات موثوقه على صفحات بيضاء تصرخ بهيام لا مثيل له
اعتدل عمر فى نومته و اخذها داخل احضانه ليتنهد ببطئ و يردف بين لهاث انفاسه ” بموت فيكى ”
خللت اصابعها بخاصته و اسندت راسها على قلبه تستمع لدقاته النابضه لاجلها فقط و اردفت بصوت هادئ ” عمر….كنت عايزه اطلب منك طلب و ارجوك مترفضتش ”
اعتدل بجلسته باهتمام و ردد ” طالما بدئتيها كده تبقى متاكده انى حرفض ”
بحزن مصطنع و وجه مثل الاطفال رددت بصوت طفولى مصطنع ” عشان خاطرى ”
ابتسم لها و احتضنها و قبلها من راسها و ردد بحب “قولى طيب عايزه ايه؟”
اجابت بتخوف ” اشتغل ”
زفر ببطئ و ادار وجهه للجانب الاخر محاولا تمالك اعصابه فرددت برجاء ” وحياتى عندك،انا بزهق اوى و انت بتتاخر فى الشغل و….”
اجابها بصرامه ” بتاخر فى الشغل عشان انا كنت سايب الدنيا تولع اكتر من 8 شهور و اضطريت ادى معتز اجازه عشان اتفرم لوحده و انا دلوقتى شايل الشغل لوحدى يعنى ده وضع مؤقت لحد ما اجازه معتز تخلص و نعوض الشغل المتاخر ”
ابتلعت لعابها بتوتر و ردد بمحايله ” انا حشتغل فى الفندق، يعنى الحكايه بسيطه و الشغل سهل و….”
قاطعها ليردد بفضول ” فى الاداره يعنى مع عدى؟”
اجابت ” لا فى المطبخ….تخصصى يا عمر ”
اجابها بحزم ” لا…المطبخ لا، شوفى لو ترجعى مع ليان زى الاول ماشى غير كده لا ”
اضافت ” وحياتى يا عمر….”
قاطعها بحده طفيفه و صوره حاسمه ” لا يا باربى…مع ليان و بس ”
بضيق اطاعت امره و اطرقت راسها بحزن فوضع اصبعه اسفل ذقنها ليرفعه و نظر لخضروتاها و ردد بعشق ” بحبك ”
اجابته بلهفه ” و انا بحبك ”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد فتره بدءت الامور تعتدل كثيرا بعد ان اعتادت خديجه على العمل مع ليان و عدى و وجودها بالاداره لفترات جعل عدى يستعين بها فى امور تجهيزه لخطبته على رفيقتها فكان يستعلم منها دائما ما تحبه نيره ليفعله
جلس عدى بجوارها على مكتب الاجتماعات و امامهما ليان و فور الانتهاء من مراجعه الاعمال ردد عدى ” معرفتيش لون الفستان بتاع نيرو يا ديچا؟ احسن مش راضيه تقولى عليه ”
ابتسمت برقه و رددت ” تفتكر انا حقولك يعنى!”
اجابها بمكر ” خايف لون البدله ميلقش على الفستان”
ابتسمت لتردد بخبث هى الاخرى ” مش قالت لك البس اسود او كحلى!! يبقى خلاص هى اكيد عارفه ان اللون حيليق ”
زفر بضيق و ردد بعصبيه ” طيب عرفيها لو معجبنيش حزعلها منى ”
رددت بتاكيد ” متقلقش….حيعجبك ”
ضحكت ليان و خديجه فور ان زفر و اخذ يعبث بشعره و هو يردد بتزمر ” محدش يعرف ياخد معاكم لا حق و لا باطل ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تلقت بعملها تلك الباقه من الورود و التى اصبحت شبه دائمه ليعلن لها عن مدى تعلقه بها فكانت اما تجدها موضوعه على مكتبها و معلق بها بطاقه صغيره مكتوب عليها ارق الكلمات العاشقه او تجدها فور ان تعود لمنزلها
دلفت مكتبها و نظرت لباقه الزهور و قرأت المكتوب ( ارق زهره لاجمل نهى….يا ريت تقبلى عزومتى على العشا مع انى عارف الرد مسبقا)
جلست تتنهد فاقتربت رفيقتها منها و اخذت تحدثها ” يا نهى اللى باعك بيعه و اشترى اللى شاريكى ”
نظرت لها بحزن و هزت راسها بحيره و ظلت تفكر حتى اتخذت قرارها فهاتفته على الفور
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقف عمر و معتز يتابعون تدريبات رجالهم من الحراسات و اعجب عمر بهم كثيرا ليردف ” المدرب الجديد ده ممتاز ”
ابتسم معتز و اردف ” اختيارى….ايه رايك؟”
ربت عمر على كتفه و ردد بفخر و استحسان ” الله ينور ”
صدح رنين هاتف معتز عاليا لينظر الى شاشته فيصعق من رؤيته لاسمها يضيئ شاشته فنظر لعمر بلهفه فهمها الاخير على الفور فردد بصوت رزين “اتقل و رد بعقل ”
ابتلع لعابه و تنحنح ليخرج حشرجه صوته و اجاب “الو…ازيك يا نهى؟”
اجابته بتوتر ملحوظ ” الحمد لله….انا موافقه ”
لم يفهم ما تتحدث عنه فردد ببلاهه ” موافقه على ايه؟”
اجابته ” على عزومه العشا ”
لم يتمالك نفسه من الفرحه فهتف صائحا ” بجد…..ده احلى خبر سمعته……”
لتقاطعه ” بس مش حنزل غير بعد ما عمر ينام و كمان مش حنتاخر عشان ماما الحاجه ”
اومئ بدون ان يتحدث و كانها تراه فاعادت حديثها عليه ” ها قلت ايه؟”
ليجيبها بلهفه ” موافق….موافق طبعا، انا ححجز من دلوقتى فى مطعم قريب عشان منتاخرش ”
انتظر عمر ان ينهى حديثه معها ليردد ” معتز….بلغها انى عايز عمر يقضى معايا الويك اند ده و يا ريت تعمل حسابها انى حاخده معايا المنصوره فى فرح عدى ”
هز راسه موافقا لتردد ” سمعته يا معتز….بلغه انه ابنه و هو حر معاه ”
ابتسم معتز ليردد حديثها عليه فربت عمر على ظهره بحبور و استاذن ليعطيه بعض الخصوصيه فتردف نهى بحيره ” هو عمر عارف بمشاعرك؟”
اجابها بضيق ” اه عارف…و مرحب جدا، هو شايف انى مناسب عشان مش حعمل مشكله مع عمر الصغير و علاقته بيه ”
ضحكت و ردد بسخريه ” يعنى موافق عليك من وجهه نظره هو بس، عمر النموذجى ”
تنهد ببطئ و ردد بضيق ” طيب احنا حنقضى المكالمه فى عمر و لا ايه؟”
بخجل اردفت ” لا…انا كده كده عندى شغل و مش حعرف اتكلم…نبقى نتكلم على العشا”
اغلق معها المكالمه بعد ان شعر بالطيور تلتف حوله ترفرف من فرحتها لقربه نوله مبتغاه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
جلست نهى تفرك بيدها بتوتر و اخذت الحاجه عنايات تهدئها و تردد ” اطمنى….معتز راجل محترم و حيفهم انتى عايزه ايه و لولا انه عاقل كان زهق و يأس ”
تنهدت بعمق لتردف ” ربنا يستر…انا مش عايزه اجرحه زى ما انا اتجرحت يا ماما…..خايفه اوى ادوقه من نفس الكاس ”
ابتسمت عنايات و هتفت ” خليكى على طبيعتك… نهى الطبيه بنت الاصول و بلاش نهى اللى بتعمل الخطط و المؤامرات دى ”
بحزن اجابتها ” دى فتره و راحت لحالها و لوچين هى السبب انا عمرى ما كنت كده و كل اللى عملته كنت بحافظ على حق ابنى فى ابوه ”
صدح جرس الباب فهرعت بلهغه تفتحه لتجده يقف مزهو بنفسه حاملا باقه الزهور بيده فابتسمت و رددت بمزاح ” كده بقى بوكيهين ورد فى اليوم، انت جايب واحد الصبح ”
و الغزل بعينيه اجابها ” كل ورود الدنيا متكفيش ”
قبل يد الحاجه عنايات و استاذنها ليخرجا و جلسا على مائده الطعام و هى تنقر بيدها على سطح المائده فردد معتز بقلق ” عايزه تقولى ايه يا نهى؟”
اجابت ” مش عايزه اجرحك و لا عايزه اعلقك بيا و انا مش عارفه حقدر و لا لأ…انت فاهمنى؟”
ابتسم و ردد ” فاهمك..بس فى حاجه غايبه عنك، هى انى حبيتك و انا عارف انك متعلقه بعمر، بس انا متاكد انك مع الوقت حتنسيه بس ادينى فرصه ادخل حياتك بشكل رسمى اكتر من كده عشان اقدر ابقى معاكم دايما ”
نظرت له ببلاهه و رددت ” قصدك نتجوز؟”
ردد بخجل ” لا نتخطب…يعنى منه ابقى ليا صفه و انا داخل خارج عليكم و منها نقرب من بعض و منها لو محصلش نصيب يبقى كانت خطوبه و خلصت…. ها قلتى ايه؟”
اجابته بثبات ” موافقه ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
سافر الجميع للمنصوره لحضور خطبه عدى و نيره و لكن تلك المره لزياده العدد آثر طه على حجز غرف فندقيه للعائله فهتفت حياه تردد “انا حبات فى بيتى….ده انا ما بصدق اجى هنا عشان اقضى وقت فيه”
ليتدخل عمر بالحديث و يردد ” خلاص يا بابا انا حاخد حماتى و مراتى و ابنى و نبات هناك و انت خد الباقى ينامو فى الفندق ”
و بالفعل ذهب طه برفقه هاله و سميره و عدى و الفتيات للفندق و اتجه عمر و خديجه و حياه و محمد و الصغير عمر للمنزل
افاق الجميع للذهاب للقاعه المجهزه للخطبه و هناك جلست نيره بحجره التجهيز بتوتر فنظرت لها خديجه بتسليه لتردد بسخريه هى و نورهان ” و دخلنا القفص برجلينا…اللى كانت فاضله فينا، مبقاش حد احسن من حد ”
رددت نيره بتسائل ” ديچا…..الفستان حلو بالله، انا خايفه ميعجبهوش ”
ابتسمت لها و اردفت ” تحفه….زى القمر ”
فكانت ترتدى فستان ازرق ضيق قليلا عند الخصر لينسدل بانسيابيه على جسدها و ذو اكمام قصيره فظهرت بغايه الرقه
فور نزولها الدرج نظر لها عدى بانبهار و اخذ يعدل من بدلته فربت عمر على كتفه بفرحه و ردد ” عروستك زى القمر يا دودوى ”
ابتسم لاخيه و اخذ بيدها ليبدءا اولى فقرات الحفل
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عاد الجميع بعضهم للفندق و بعضهم الاخر للمنزل و هناك اصر عمر على النوم بحجره الضيوف ليردد بعبث غامزا لزوجته” انا فهمتك عشان بعيده عن باقى الاوض و محدش يسمعنا ”
كالمغيبه وافقت خديجه على طلبه لتستعجب حياه من طلبه النوم على الارض بغرفه استقبال الضيوف و فور ان دلفا للغرفه احاطها عمر بذراعيه و احتضنها بقوه حتى ادخلها بداخل اضلعه و اخذ يستنشق عبيرها ليردد بصوت حنون ” بحبك ”
قبلته بجرأه لم يعهدها فيها و اجابته ” و انا بعشقك”
اراح جسدها على الفراش الارضى و اخذ يداعبها باللمسات و الكلمات الحنون حتى غابا عن عالمنا
بعد وقت اخذ يدخن سيجارته ليظهر على معالمه بعض الضيق تنتبه له زوجته فتردد بتخوف ” مالك؟ انا ضايقتك فى حاجه؟”
اومئ بالرفض و اجابها و هو يقبل جبينها ” قلقان!!”
” من ايه؟”
تنهد بعمق و اردف ” خايف تضيعى منى يا ديجا… خايف تندمى و انا مش قادر اخليكى ام ”
داعبت لحيته باناملها الرقيقه و اضافت بحب ” و الله العظيم بحبك و مش فارق معايا الحكايه دى و لا بفتكرها غير لما انت اللى بتفتح كلام فيها…عشان خاطرى يا عمر بطل تتكلم فى الموضوع ده، انساه و شوف حياتنا ساعتها حتبقى عامله ازاى؟ حنعيش سعدا بجد ”
نظر لها بجانب عينه و ردد بتذمر ” و احنا مش سعدا بجد؟ ”
اجابته ” دايما فى حيطه بتحطها فى كل لحظه حلوه بينا يا عمر، حبيبى….انا بحبك و مش عايزه حاجه من الدنيا دى غيرك، طيب تعالى اقول حاجه و تجاوب عليا ”
رفعها ليجلسها داجل احضانه على فخذيه و ردد بعبث ” انا مستعد ”
ابتسمت بخجل و اردفت ” افرض ربنا ادانا طفل مشوه او معوق حتكون مبسوط و هو عايش عمره بيتعذب ”
اجابها بحزن ” لا طبعا ”
عادت لتردد ” طيب افرض و انا بولد الحاله كانت خطيره و الدكتور قالك يا الام يا الجنين حتختار مين ساعتها؟ ”
احتضنها بقوه و ردد بتخوف ” بعد الشر عليكى، حختارك طبعا من غير تفكير”
ابتسمت بحب و رددت ” طيب، يبقى احنا الحمد لله ربنا عطينا كل حاجه و فى ناس بتتمنى حاجه واحده من اللى عندنا، فى ناس عندها الاطفال و معهاش المال فمش عارفين يبقو سعدا و فى ناس عندها الاطفال و كتر المال بوظهم و بقو نقمه على اهاليهم و فى كتير غير كده….يبقى احنا بقى نحمد ربنا على الحاجه اللى معانا و ندعى بس ان لو ربنا شايف الخير فى طريق يرشدنا ليه ”
ظل ينظر لها و العبرات تتجمع فى مقلتيه فابتسمت له ليردد ” انتى ازاى كده؟ راضيه دايما و كل كلامك بيطمن ”
ابتسمت و قبلته ” عشان انا مقتنعه ان مهما عملنا اللى ربنا عايزه حيجيلنا لحد عندنا من غير مشاكل و اللى ربنا مش كاتبه مهما حاولنا عمره ما حيحصل ”
اضاف ” بس ربنا امرنا نسعى”
ابتسمت و رددت “و احنا ساعينا و حاولنا و ربنا ما اردتش يبقى نرتضى امره و نبطل نوقف حياتنا على الموضوع ده”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ظلت الحياه تدور بالجميع خلال مرور شهرين فعمر عاد ليهتم بشركته لتعود لسابق عهدها بعد ان كرمته الكثير من السفارات هو و رجاله من الحراسات لاحباط مؤسسته اكثر من محاوله تفجير او ازهاق ارواح
و خديجه ظلت تذهب لعملها و لكنها كانت من وقت لاخر تدخل مطبخ الفندق لتستعيد احساسها بالفرحه لحبها لعملها و كان عدى يعاملها كاخت مثلها مثل ليان
جلست تراجع الاعمال مع عدى و عندما انتهت وقفت فدارت بها الارض قليلا ليشعر بها عدى فيمسكها سريعا و ينظر لها بقلق و يردد ” مالك؟ انتى كويسه؟”
حاولت التماسك من اظلام عينها و رددت ” انا كويسه متقلقش ”
جلست مره اخرى حتى تستجمع قواها فهتف عدى بقلق ” ايه الحكايه….بقالك فتره على الحال ده، ما تروحى للدكتور تطمنى فيكى ايه؟”
اجابته “حروح حاضر بس متجبش سيره لعمر احسن يقلق على الفاضى”
اردف بحده و صرامه ” ماشى بس لو جيتى بكره و مكنتيش روحتى للدكتور حقوله…فاهمه؟”
وضعت راحتها على كفه تربت عليه بحبور و تردد “متقلقش ”
دلف عمر بتلك اللحظه ليجدها تضع راحتها على يد اخيه فشعر بالغيره تتآكله و لكنه حاول اخفاء ضيقه فابتسم بتصنع و ردد ” خلصتى شغل و لا لسه؟”
اجابه عدى ” خلصنا يا عمر ”
لينظر لخديجه بطرف عينه غامزا لها ” متنسيش تعملى اللى قلتلك عليه ”
تومئ براسها فاستاذن ليخرج و يعطيهما قدر من الخصوصيه فتغيرت نظرات عمر للضيق و الغيره و نظر لخديجه التى رأت على الفور تبدل ملامح زوجها فرددت بقلق ” فى ايه؟ حصل حاجه؟”
اجابها بحده رهيبه ” مش شايفه نفسك عملتى حاجه غلط؟”
نظرت له بضيق و رددت ” فى ايه يا عمر؟انت جاى تتخانق معايا و لا ايه؟”
جلس بحده و ردد بعصبيه ” طيب خلصى خلينا نروح بيتنا و لينا كلام هناك ”
جلست تنظر له بحيره و رددت بحذر ” طيب فهمنى انا عملت ايه؟”
ردد و النيران المشتعله بعينه تهدد باحراق الارض و ما عليها ” قاعده مع عدى لوحدكم و مقربين من بعض اوى و حاطه ايدك على ايده و كل ده مش شايفه انتى عملتى ايه؟”
حاولت التخفيف عنه حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه فرددت بهدوء ” عدى ده اخويا و كنا…..”
قاطعها بحده رهيبه ” لا مش اخوكى…و انتى عارفه كويس مشاعره من ناحيتك و مش معنى انه كتم المشاعر دى تبقى راحت….و انتى بقى المفروض تعملى حدود فى التعامل بينك و بينه و لا انتى حابه نظرات الهيام اللى بيبصلك بيها؟!”
لمعت عيناها فور تلفظه لهذا الهراء فصرخت به “انت اتجننت يا عمر ايه اللى بتقوله ده؟ ازاى تفكر او تقول كده؟ ”
تجلس لتزفر بغضب و دموعها تغرق وجهها فيقترب منها و يردد بصوت اجش ” بغير عليكى و انتى عارفه ”
اجابت بحيره” تغير عليا من اخوك؟”
صرخ بها ” و اغير عليكى من ابوكى لو عايش، و اه اغير من اخويا اللى اعترفلى انه بيحبك ”
حزنت و نظرت له بانكسار و اردفت ” يا عمر ده موضوع قديم و راح لحاله، بطل غيره و على الاقل لو مش واثق فى اخوك كفايه يكون عندك ثقه فيا ”
ردد بحزم ” انا واثق فيكى بس مش واثق فى نظرات و مشاعر اللى حواليكى بيبصولك ازاى و بيحسوكى ازاى؟ ”
احتضنته و رددت بحب ” بس المهم عندى انا مين اللى ساكن جوه قلبى و قاعد و مربع ”
رفع وجهها بطرف اصبعه و نظر لها بحب و ردد “بتعرفى ازاى تخلينى اهدى بسرعه كده ”
اجابت ببسمه ” بعالجك بالحب ”
قبلها قبله رقيقه و ردد ” طيب يلا نروح احسن محتاج اشحن ”
ضحكت ضحكه لعوب فردد بتحذير ” لا خلى الضحك ده لما نوصل البيت احسن انتى عرفانى ممكن اشحن هنا عادى ”
وضعت يدها على فمها لتكتم شهقه كادت ان تخرج بسبب حرجها و اتجها الاثنان لمنزلهما
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى شركه الباشا للحراسات
دلف معتز بعد ان استاذن و تحدث لعمر بجديه “عمر..فاضى لحظه؟”
اجابه ” تعالى يا معتز ”
جلس بتوتر و لكنه حسم امره ليردد الكلام دفعه واحده ” انا رايح بكره اخطب نهى ”
رفع بصره عن الاوراق التى بيده لينظر له ببسمه خبيثه و يردد ” مبروك يا سيدى ”
ردد بفضول ” حاسس انك مش مبسوط ”
ابتسم مره اخرى و ردد ” بالعكس…انا فرحان جدا بس مكنتش حابب انك تتسرع لحد ما تتاكد منها ”
اردف معتز ” احنا بقالنا شهرين متفقين و بنخرج و نتكلم و حاسس اننا قربنا من بعض، اطمن ”
ابتسم بفرحه و زهو و ربت على كتفه و ردد ” الف مبروك ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ذهبت خديجه بعد دوامها لطبيب الباطنه حتى تعلم ما بها فقد مر عليها اكثر من يوم بتعب و اجهاد و شعور دائم بالدوار
جلست بعد توقيع الكشف عليها ليردد الطبيب ” انا محتاج منك تعملى تحليل حمل لانى شاكك انك حامل ”
بالم داخلى رددت ” اكيد مش حامل يا دكتور ”
سألها بتفحص ” حضرتك امتى اخر مره جاتلك فيها الدوره؟ ”
اخذت تتذكر فهى منذ عودتها من الولايات المتحده و زائرتها الشهريه غير منتظمه بسبب كم العقاقير و المنشطات التى اخذتها فاجابته تشرح له حالتها و حاله زوجها و محاولتهما عمل حقن مجهرى اكثر من مره فردد ” طيب عموما نعمل تحليل دم يمكن يكون فى انيميا و مش حنخسر حاجه لو عملنا تحليل الحمل ”
رفضت بشده لتجيبه ” مش عايزه يا دكتور…صدقنى ملوش لازمه و غير كده مش عايزه جوزى يشوف التحليل لانه حيضايق ”
بتفهم اردف الطبيب ” تمام زى ما تحبى ”
و بالفعل بعد عمل التحاليل اللازمه وجد عندها نقص حديد او ما يعرف بالانيميا فردد بتاكيد ” الانيميا بتسبب دوخه و تعب و غير كده عدم انتظام الدوره بيعمل مشاكل عشان كده انا حديكى شويه ڤيتامينات و انتى عليكى تاكلى كويس”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فندق الباشا
ذهبت لعملها و اثناء تواجدها بالمطبخ زارها ذلك الدوار مره اخرى لتقع على الارض مغشيا عليها فيذهب الخبر لعدى فى مكتبه على الفور ليهرع اليها و يقف منتظرا افاقتها بمساعده الطبيب الذى يعمل بالفندق و فور ان افاقت نظر لها عدى بضيق و ردد بحده طفيفه ” برده مروحتيش للدكتور….انا حتصل بعمر ”
بلهفه اعتدلت فى جلستها و هتفت ” روحت امبارح و الله و قال عندى انيميا و باخد العلاج متقلقش،بالله عليك ما تقول لعمر مش عيزاه يقلق على الفاضى ”
هتفت ليان بتخوف ” يا ديچا لو عرف اننا خبينا عليه حيهد الدنيا على دماغنا ”
حاولت تغيير الموضوع فهتفت ” سيبكم بس من الكلام ده خلينا فى المهم ”
ردد عدى ” ايه المهم اكثر من صحتك؟”
ابتسمت و شردت قليلا بخيالها لتردد بوله ” عيد جوازى انا و عمر كمان عشر ايام، و عايزه اعمل حاجه جديده متعملتش قبل كده و يتفاجئ بيها ”
هتفت ليان بسخريه ” نطى بالبراشوت و قوليله بحبك و انتى طايره فى الهوا”
نظرت لها بغل و وقفت من مكانها لتعدو خلفها متوعده لها بعذاب ليضحك عدى على حالتهما
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى خلال اسبوع
ظلت خديجه تشعر بالتعب و لكنها استمرت باخذ جرعات الڤيتامينات حتى تتحسن قليلا و اخذت تخطط مع اخويه عن كيفيه تجهيز احتفال عيد الزواج بشكل مغاير للعاده
هاتفتها هاله لتردد بمعاتبه ” اخص عليكى يا ديچا….لا بتيجى انتى و عمر و لا بنشوفكم خالص، جرى ايه؟ احنا مش بنوحشكم و لا عشان مامتك معاكى فى نفس العماره!”
اجابتها بخجل ” ابدا و الله يا طنط انتى حبيبتى…بس الشغل و عمر كمان مشغول خالص، اقولك حاجه احنا فيها، انا كنت ناويه اخد اجازه بكره من الشغل، ايه رايك لو تيجو تتغدو عندى و نقضى اليوم سوا؟”
بفرحه هتفت هاله ” ماشى يا بنتى ”
رددت خديجه بعد ان لمعت براسها فكره جيده لتردد ” بصى خليها مفاجأه لعمر، يعنى مش حنبلغه انكم جايين و حخلى عدى يجيب عمر الصغير من عند مامته ونتجمع كلنا، ايه رايك؟”
ابتسمت بفرحه و وافقت على اقتراحها على الفور لياتى اليوم التالى و فور نزوله للعمل تبدء خديجه بتجهيز الاكلات و الحلويات للعزيمه و مع اقتراب موعد عودته للمنزل بدءت عائلته بالوفود لمنزله و وقفت هاله و حياه تساعدا خديجه باعمال المطبخ
و اثناء اندماجهن بالتجهيزات يصدح هاتف خديجه و يدها غير نظيفه فتنظر لهاله و تردد برجاء ” معلش يا طنط افتحى الاسبيكر و اقفلى باب المطبخ عشان ميسمعش صوت اخواته ”
بالفعل تجيب فيردد فور ان سمع صوتها “وحشتينى”
ابتسمت بخجل لتتركز انظار والدتها و حماتها على وجهها الذى اصطبغ باللون الاحمر لتردد ” حتتاخر؟”
اجابها بضيق ” اقولك وحشتينى تقولى حتتاخر؟ايه الغلاسه دى يا باربى ”
كتمت امهاتهما ضحكاتهما فرددت هى بخجل ” و انت كمان، المهم متتاخرش عشان الاكل لو برد مش حيكون حلو ”
هتف برومانسيه ” لو الاكل برد حاكلك انتى ”
ليكمل بعفويه غير منتبه لاستماع احد لحديثه فيردد بعبثيه ” اجى الاقيكى لابسه قميص النوم الموڤ اللى بفتحه من……”
هرعت خديجه لتغلق مكبر الصوت و تضعه على اذنها لتردد بحرج ” مشكله…فضحتنى ”
ردد بتعجب ” ليه؟ انا عملت حاجه؟”
اجابت بهستريا ضاحكه فور ان انتاب حياه و هاله نوبه ضحك لتردد بعد تاكدها من سماعه لهما ” اهلى و اهلك هنا، كنت عملاها مفاجأه بس باظت بقى بعد الفضيحه دى ”
ضحك بشده و ردد ” مين اللى سمع؟”
اجابته ” مامتى و مامتك ”
من وسط ضحكاته اردف ” عادى…ستر و غطا علينا، بس انتى ليه فاتحه الاسبيكر انتى مش عارفه انى بتكلم معاكى على راحتى؟”
اجابته بتذمر” ايدى كانت مش نظيفه يعنى اعمل ايه؟”
ببسمه اردف ” خلاص عادى، اتعاملى كأن محصلش حاجه ده انا زى جوزك يعنى ”
و فور حضوره رحب بالجميع و جلسوا فى جو ملئ باللهو و الود و تسائل عمر يحدث اخاه ” نويت تتجوز امتى؟”
اجابه عدى ” لسه شويه…..كنت حابب الفرح يكون فى الصيف بس حسيب الشغل لمين؟ ”
نظر له عمر بمكر و اقترب منه و ردد و هو يضغط على حروف كلماته ” الشغل؟….و لا خايف تدخل القفص يا دودى؟!”
ضحك عدى و ردد ” و الله انت ظالمنى، ده من ساعه ما رجعت من السفر داخل فى سنه اهو و ملمستش واحده حتى…..”
صرخ عمر بحده لحديثه امام اخواته البنات و زوجته دون ان ينتبه فردد ” اتلم يا قفل….اخواتك البنات، انت على طول فضيحه كده؟!”
تدخلت سميره بالحديث ” و الله يا عدى انا لو منك استنى طبعا، البت شكلها مش سهل و باين عليها سُهنه كده و مش سهله ”
تضايقت خديجه لترد غيبه رفيقتها ” بالعكس يا طنط…عدى لو لف الدنيا كلها مش حيلاقى زى نيرو ”
ابتسم لها و اكد على حديثها ليردد ” فى دى معاكى حق ”
بعد المكوث لوقت متاخر استاذن الجميع للخروج و لكن كالعاده اصر الصغير عمر بالمبيت فوافق عمر و اخذه لينام بغرفته و هو ينظر لزوجته بعبث و يردد “متنسيش بقى تعملى اللى قلتلك عليه ”
نظرت بعدم فهم فاردف ضاحكا ” الكلام اللى امى و امك سمعوه يا ديچا ”
ضحكت بشده و اومأت براسها لتدلف غرفتها و ترتدى ذلك اللباس الليلى الذى طلبه منها و العارى الصدر تماما و به فتحه من الامام تصل حتى بدايه فخذها فاظهرت تلك الفتحه بياض ساقيها ناهيك عن نعومه بشرتها و تناسق لونه مع بشرتها لتظهر ايه من الجمال
يدلف عمر يفرك بيده و يردد بطريقه شعبيه ” ليلتنا فل بالصلاه على النبى ”
كتمت ضحكتها لتردد بصوت هامس ” وطى صوتك الولد يصحى ”
هز راسه موافقا فقفز على الفراش الى جوارها واخذ يقبلها بشغف و عند بدء ممارسته احست خديجه بتعب و دوار ناهيك عن بضع قطرات من الدماء التى انسابت منها لينظر لها عمر بقلق و يردد بزعر “ديچا…..ايه ده؟انتى كويسه؟”
حاولت التماسك امامه لتردد بهدوء ” متقلقش…يمكن بس ده ميعادها، ما انت عارف انها مش منتظمه ”
جلس يصر باسنانه ليردد بحزن ” يا دى الحظ….ده انا محتاج اشحن جامد اوى ”
ربتت على كتفه لتردد بمواساه ” معلش يا حبيبى… خيرها فى غيرها كلها 4 ايام ”
احتضنها و قبلها و ردد ” ماشى يا باربى،امرى لله ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
افاقت بالصباح لتجد قطرات دماء بسيطه و لكنها تعجبت من لونها غير المعتاد فتيقنت بانها ليست زائرتها الشهريه كما ظنت لذا آثرت الذهاب لطبيبه امراض نساء و اخذت معها ملفها الطبى لاستشعارها بوجود خطب بسبب تلك المنشطات التى ظلت تتناولها لسته اشهر متتاليه
فور ان دلفت و قصت على الطبيبه حالتها رددت الطبيبه بمهنيه ” انا اطلعت على ملفك و المفروض ان المنشطات حتاخد وقت على ما تروح من جسمك فخلينا بس نعمل شويه فحوصات كده عشان نطمن اكتر ”
لتشير لها على السرير الصغير الموضوع بحجره الكشف و تردد ” تعالى بس اكشف بالسونار الاول و بعدين حكتبلك على اسامى التحاليل عشان تعمليهم”
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بنفس الوقت كان عمر بالمعمل المملوك لرفيقه الطبيب داوود لتوقيع الفحوصات اللازمه التى يؤديها كل فتره للاطمئنان على حالته و تقدمه بالعلاج فردد داوود ” اول ما النتيجه تظهر حبلغك على طول ”
اجابه عمر “اه يا ريت عشان عايز ابعتهم للدكتور چوزيف فى امريكا يا داوود عشان محتاج اتكلم معاه شويه…اول بس النتيجه ما تظهر كلمنى و انا حاجى بنفسى استلمهم ”
وافق داوود على طلبه و ردد بعبث ” طيب يا استاذ اتفضل الكوبايه بتاعه العينه و اتفضل جوه ”
نظر عمر للكوب و اردف بضيق ” انا كرهت الكوبايات دى ”
سخر داوود من رفيقه ليردد بسخريه ” تحب اى مساعده؟!”
ضربه عمر خلف راسه ليردد بحنق ” متشكر يا اخويا…..مش عايز ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عادت خديجه للمنزل تتنهد بتعب و اجهاد و هاتفت عدى ليجيب الاخير ” انتى فين مجتيش ليه؟”
اجابته ” كنت عند الدكتور ”
تسائل بلهفه ” تعبتى تانى؟”
اجابته ببسمه لا تفارقها ” لا انا كويسه الحمد لله، المهم عيزاك بس تكنسل كل التجهيزات بتاعه عيد الجواز ”
قوس فمه بضيق و ردد بفضول ” حصل حاجه؟ اتخانقتو؟!”
ابتسمت لتردد بصوت عذب ” لا ابدا…ربنا ما يجيب خناق، بس انا جاتلى فكره احسن و حنفذها ”
ابتسم بمكر ليردد ” ايه؟ ها ايه؟”
ضحكت لتجيبه ” ملكش دعوه بقى، حاجه بينى و بين جوزى و يلا بقى هوينى عايزه ارتاح ”
جلست لتتذكر ما مرت به طوال اليوم من مكوثها بتلك العياده لفتره طويله حتى تفحصها الطبيبه
فلاش باك ********
هتفت الطبيبه ” تعالى اكشف عليكى بالسونار الاول و بعد كده اكتبلك على التحاليل اللازمه ”
صعدت خديجه و رفعت ملابسها لتظهر بطنها البيضاء الحليبيه و فور ان وضعت الطبيبه قطرات الچيل حتى شهقت بخضه لتضحك الطبيبه و تردد “اسفه معلش….”
صمتت لحظه اثناء وضعها لجهاز السونار على بطنها و اخذت تنظر للشاشه بتركيز حتى انتبهت خديجه لحالتها و تقوس وجهها و اضيقت حدقتيها فهتفت خديجه بقلق ” فى حاجه و لا ايه؟”
اعادت الطبيبه اسألتها المهنيه لتردد ” انتى قلتيلى ان جوزك مش بيخلف؟”
اومأت بحزن لتكمل” و حاولتو كام مره الحقن؟”
اجابتها “3 مرات فى 7 شهور”
هزت براسها و هى لا تزال تفحصها لتردد ” طيب معلش انا محتاجه اعمل سونار 4D”
هزت راسها موافقه فانتقلت للغرفه الاخرى التى يوجد بها الجهاز الاخر و هناك تاكدت الطبيبه من شكوكها لتردد بثقه ” الف مبروك يا مدام خديجه…انتى حامل فى 9 اسابيع و النبض قوى و منتظم كمان”
تسمرت نظراتها للطبيبه فضحكت الاخيره و رددت برقه ” حضرتك معايا؟”
اجابتها ” دكتوره انتى متاكده؟”
هتفت ” الجنين باين جدا و حبيت بس اعرف الحمل فى كام اسبوع عشان كده كشفت عليكى بالسونار ال4D لانه بيظهر الحمل فى قد ايه بالظبط بما ان دورتك غير منتظمه مكناش حنقدر نحدد اليوم بالظبط و كده احنا بنقفل الشهر يوم 6 من كل شهر ”
ظلت خديجه على حاله الذهول فرددت الطبيبه”تحبى تسمعى صوت نبض البيبى؟”
ضغطت على شفتاها و بللتهما بلعابها و عيناها تزرف الدمع و هى تومئ براسها لتستمع لصوت نبضاته التى ادخلتها للجنه فعادت لحاله الشرود و لم تنتبه للطبيبه و هى تشرح لها ما عليها فعله حتى تمر الفترات القادمه من حملها بسلاسه و لكن خديجه لا تستمع لها حتى هتفت الطبيبه ” بس حنعمل التحاليل دى عشان نطمن ان البيبى سليم من غير تشوهات لان التقارير بتاعه جوزك ممكن تتسبب بتشوهات فى الاجنه ”
رددت بتخوف ” و النتيجه امتى؟”
اجابتها ” لو مستعجله انا ممكن اخلى المعمل يخلصها فى 6 ساعات بس التكلفه حتكون اعلى شويه ”
اجابت باهتمام ” ماشى مفيش مشاكل و لو ممكن تطبعيلى صوره واضحه للبيبى و عايزه تسجيل للنبض كمان؟”
ابتسمت الطبيبه بفرحه و اجابت بالقبول لتردد “حعملك سى دى كمان عشان تفرجيه لجوزك ”
لتظل خديجه بالانتظار حتى تاخذ نتيجه التحاليل و التى ظهرت بسلامه الجنين لتردد الطبيبه ” و حنحتاج نعمل تحاليل تانيه اول ما تدخلى الشهر الرابع باذن الله عشان نطمن اكتر ”
ابتسمت ببلاهه و لا زالت ابتسامتها لا تفارق وجهها و فكرت ما افضل هديه تهديها لزوجها فى عيد زواجهما الاول اكثر من صوره لقطعه منه باحشائها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى