روايات

رواية السخرية الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية السخرية الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية السخرية الجزء الثالث

رواية السخرية البارت الثالث

رواية السخرية الحلقة الثالثة

ركب الأتوبيس وكان واقف فكان في واحد قدامه طلع ميتين جنيه ودفع وخد الباقي فوقع منه ومخدش باله عشان كان الأتوبيس زحمة، فمحمد شافهم ووطى خدهم من غير ما حد ياخد باله
فكان رايح يحطهم في جيبه لكن وقف إيده مرة واحدة وافتكر إن ربنا شايفه، هو خاف من الناس وماخافش من ربنا استغفر الله، اتكسف من نفسه ومن اللي كان هيعمله، كان هيغضب ربنا عشان كلام الناس
خبط على كتف الراجل وقال: لو سمحت الفلوس دي وقعت منك
الراجل: شكرا ليك بجد الفلوس دي لسه قابضهم من شغلانتي وكنت مروح
محمد بصدمة: بتقبض ميتين جنيه بس؟
الراجل: أحسن مايكونش فيه حاجة، بنحمد ربنا على اللي بيبعته عشان ربنا يباركلنا فيه، ويرضى عنا
أنا بشتغل بالليل بحط وبشيل عشان أرجع لعيالي بأي فلوس، أنت ممكن تشتغل عند حد تاني وتجمع فلوس أكتر، أنا جبت الميتين جنيه دول مش راجلين كل واحد اشتغلت عنده ساعتين بننزل من قبل الفجر بساعة عشان نشوف حد مثلا زي مبيبع بنحمل الخضار، حد عايز يطلع طوب رملة هو الأمر متعب بس أكل العيش مر، والحمد لله على كل حال
كان محمد بيسمعله بتأثر وقال: فعلا متعب أوي

 

 

الراجل: فعلا بس عايزين نصرف عالعيال ونلبي احتياجاتهم عشان مايبصوش لصحابهم، أهو الواحد بيبقى مروح ضهره متكسر، ورجله فيها وجع رهيب ولا صداع
محمد كان بيشتم نفسه على الجريمة اللي كان هيعملها كان هيسرق تعب واحد وكمان بيشتغل باليومية، وهو لو مكانه وحد سرقه كان تعب وزعل أوي عليهم
الراجل نزل، ومحمد فضل ضميره يأنبه عالذنب اللي كان هيعمله
وفجأة وقف عند شغله نزل عشان ياخد المقشة والمجراف وكان عمله النهاردة يكنس رصيف القطر نزلوه مكان واحد تعبان
نزل وراح مكانه وبدأ يشوف شغله، كان الناس اللي مستنية القطر تبعد لما تشوفه جاي قريب منهم عشان يكنس، كان بيزعل بس قرر مايديش اهتمام لنظرة الناس له عشان هيتعب نفسيا دا كل الي هيجيله ومهما قال واتكلم محدش هيسمعه عشان عامل غلبان كلامه ملهوش أهمية الناس بردوا هتشوفه وتقول عليه زبال وهيبعدوا عنه
بتفوت الأيام والسنين وهو لسه في وظيفته دي وكل لما تعدي الأيام كل لما كلام بيحطوا تحت جزمته وبيرميه جنب الزبالة اللي بيلمها
معتز دلوقتي بقى في كلية هندسة من ثانوي فني صناعي، طبعا ماعرفش يدخل ثانوية عامة عشان حالتهم المادية، لكن دخل صنايع بقى بيجتهد فيها، ودلوقتي في سنة رابعة في كلية الهندسة وبيطلع الأول عالدفعة كل سنة أصل عنده طموح وبيسعى ومابقاش بيهمه كلام الناس بالعكس بقى بياخد كلام الناس له على أنه دافع وتشجيع بيخليه يعافر أكتر
صباح كانت فرحانة بنجاح ابنها وفخورة به، وبجوزها اللي بقى بيشتغل بنفس راضية بعد لما شاف ابنه ناجح ودخل كلية كويسة ومجتهد فيها
فاتت السنتين اللي كانوا باقينله في الكلية، وجاله ظرف إنه يتعين معيد في كلية الهندسة في المحافظة اللي كان بيتعلم فيها

 

 

صباح بفرحة: ابني هيبقى دكتور في الكلية رفعت راسنا يا حبيبي
معتز وهو بيبوس على راسها وأشيلكم على رأسي يا ماما
محمد بفرحة: ربنا جبرك ورزقك بالوظيفة دي يابني ربنا يزيدك يا رب
معتز وهو بيحضنه: يا رب يا بابا ودايما رافع راسكم
بقى ماشي في الشارع مش هامه حد، مابقاش حد أصلا بيقدر يقوله حاجة هيقولوله إيه بعد لما بقى حاجة تانية وأعلى منهم في المكانة والتعليم
أصل الناس كدا مجتمعنا كدا متبيسكتش غير لما أنت تخرسه بنجاحك ومكاناتك، بيقى جايب كلية عادية يفضلوا يقطموا فيه بالكلام ويكرهوه في عيشته لكن لما بيوصل لمكانة أعلى باجتهاده ومثابرته بيضربوله تعظيم سلام هو دا مجتمعنا
اتعين معتز معيد في كلية الهندسة، ولكن أول يوم له طلع وقال: أنا معتز محمد ابن عامل النظافة اللي الناس كانت بتقول عليه زبال معلش اضطرينا نستحمل عشان الناس عقولها صغيرة مابتفهمش
أنا بردوا وصلت هنا بكلام الناس السلبي اللي حولته لقوة إيجابية وخليته دافع قوي يدفعني للأمام مش يرجعني لورا وأقعد أبكي على اللي جرا
دلوقتي الناس بقت بتناديني يا دكتور أو يا هندسة بعد لما كانوا بيهينوني ويسخروا مني، كانوا بيقولوا إني هطلع زبال زي أبويا، لكن أبويا عمره مدخل بيتنا فلوس حرام ولا مد إيده لحد، كان بيجيب فلوسه بعرقه، استحمل كلام الناس عشان خاطري أنا وأمي
كان بيبقى تعبان وبردوا ينزل يشتغل عشان يرجع مايرجعش إيده فاضية
أبويا تعب عشاني كتير، وعشان تعبه دا اللي كنت بشوفه تعبت وذاكرت عشان أشوف الفرحة اللي في عينه دي، عشان يمشي بين الناس رافع رأسه وماشي بكل ثقة، عمره ماخلى أمي تنزل تشتغل وتتذل لحد حقيقي أبويا أعظم أب وزوج.
كل اللي كان حاضر صقفوله وفرحانين بنجاحه، وفي اللي خده قدوة وبقى طموح زيه وبيجتهد
نقل للمحافظة اللي بيشتغل فيها، وبعدها بسنة لما اشترى بيت كويس وجاب أهله يسكنوا فيه وعاشوا حياتهم هناك
لكن سابوا بيتهم في الحي اللي كانوا عايشين فيه زي ما هو
صباح بفرحة: ربنا يوسعلك رزقك يابني، فعلا اللي بيتعب بيلاقي
معتز: لولا دعمكم ليا ماكنتش وصلت لهنا

 

 

محمد بتوتر قال: هو ممكن يجي يوم وتستعر مني عشان بشتغل زبال؟
معتز حضنه بقوة وقال: اوعى تقول كدا تاني، وبعدين اسمها عامل نظافة أنت اللس علمتني وأنت عارف ربيتني على إيه فتفتكر ممكن أعمل فيك كدا، أنتم اللي بجتهد وبنحج عشانكم، أنا قبل كل أفكر فيا بفكر فيكم في إيه اللي ممكن يفرحكم يا حبيبي
أنت لا كنت بتشتغل شغلانة حرام ولا حاجة، دي أحسن من أي شغلانة حرام بتجيب بالملايين صح
هز محمد رأسه بفرحة وهو بيبص عليه مش مصدق إنه ابنه وصل لهنا حاسس إنه في حلم جميل، يعني تعب السنين حصده في ابنه ونجاحه ودا مخليه مرتاح ومش زعلان من اللي فات وكلام الناس
رمى كل اللي فات ورا ضهره وبقى مستمتع ومبسوط باللي عايشينه دلوقتي
معتز: خلاص كدا جه الوقت اللي ترتاحوا فيه، وأنا أبقى المسؤول عنكم وعن مصاريف البيت، وباس إيدهم
صباح بدموع: يا حبيبي يابني، ربنا يوقف معك ولاد الحلال ويرزقك ببنت الحلال فخورة بيك أوي
معتز: طب ليه بتعيطي يا حبيبتي؟
صباح بابتسامة: دموع الفرحة يا حبيبي، ها مش ناوي تتجوز بقى؟
معتز بابتسامة: اختاريلي أنتِ اللي قلبك يرتاحلها أنا موافق عليها
صباح بفرحة: طول عمرك مريحني مابتجادلش معايا في حاجة، بس أنت اختار اللي تعجبك واللي تلاقيها محترمة اللي فيها المواصفات اللي عايزها يا حبيبي، دي هتبقى شريكة حياتك أنت وواثقين في اختيارك
معتز: تمام سبيها للأيام اللي من نصيبي ربنا هيوصلني ليها أو يحطها في طريقي
محمد: يا رب يبقى في أسرع وقت، ناقص بس نشوفك عريس وبعدها نموت مرتاحين
معتز وهو بيطبطب على كتفه: ربنا يطول في عمرك ويبارك فيه، أنا مهما كبرت لسه بردوا باخد منك القوة، لسه بلاقي في حضنك الأمان والدفا
محمد بابتسامة: ربنا يحفظك لينا يا بني
صباح: يا رب، تعالى بقى عملتلكم الأكل اللي بتحبوه عشان الأخبار السعيدة دي
معتز: اها يلا عشان هموت من الجوع
صباح: بعد الشر عليك يا حبيبي
قعدوا كلوا، وبتعدي الأيام وأمه وأبوه قاعدين في الشقة مرتاحين من شقى السنين ابنهم شال عنهم حصدوا اللي زرعوه قاعدين مبسوطين
معتز بينزل الكلية يوميا ولما بيرجع بيقعد مع أهله، واتعرف على أصدقاء معه بقى بيروح يقعد معهم وبيحبوه جدا بسبب احترامه وشهامته ورجولته، وبالليل بيخرج أهله شوية
فات سنتين، وخطب أخت صاحبه لما كان عندهم في مرة وأعجب بيها لما كانت داخلة البيت من الكلية وهو كان قاعد مع صاحبه في الصالة
خد باله منها لما دخلت وقالت السلام عليكم ودخلت على طول

 

 

معتز: يعني يابني بقولك بدور على عروسة، وأنت عندك عروسة وساكت اخص عالصحاب
صاحبه: ما أنت عايز بمواصفات معينة، وأختي هتجننك هى فيها المواصفات اللي أنت عايزها بس من ناحية إنك عايزها هادية فدا مش في أختي هو أنا أطول إن أختي تبقى من نصيبك دا راجل بجد وأخلاق وذوق
معتز: يا عم هتنازل عن الصفة طالما مش هتضر لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا خلاص غيرت رأيي وعايزها مجنونة أهو تعمل للبيت حس اصل النوع دا بيبقى صريح كدا وقلبه أبيض وطيب وأهلي هيحبوها وهما هيحبوها
يبقى خد معاد بقى من أهلك نيجي نطلب إيدها وأجيب الحاج والحاجة تشوفوهم
صاحبه: حاضر هتنورونا والله وأهو نتعرف عالناس الجميلة اللي طلعت شخص جميل زيك
معتز: تسلم يا رب
وفعلا صاحبه قاله على معاد، معتز خد أهله وراحوا، وعجبت أهلهم وحبوها وقعدت تتكلم معهم، لغاية ما اتفقوا على كل حاجة واتخطبوا، ودلوقتي بيجهزوا لفرحهم، وهى مجنناه، لكن وقع في حبها، لكن مايروحش يقول أبدا غير لما يكتب عليها كان بيخاف عليها من نفسه، وكتبوا الكتاب يوم الفرح وكان أول مرة يمسك إيدها وفرحانين جدا

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية السخرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى