روايات

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الثاني 2 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الثاني 2 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء الثاني

رواية صوتها الباكي هز كياني البارت الثاني

رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة الثانية

كان لايزال عالقاً فى صراعه الداخلي عن تلك “الحوريه ” لهتز هاتفه هو هذه المرة ليستفيق من دوامته مسرعاً حين أضائة شاشة الهاتف بإسم “حوريتي” فى البداية تصنع الجمود معتقد أنه يجني حصاد رسالته ولكن سرعان ما تعالت خفقات قلبه مع صوت بكائها ليخرج صوته المزعور خوفاً على طفلته الذي يجهل ما أصابها وأخيراً نطق “حوريتي ” جائه صوتها المرتعش مجيباً أنا معملتش فيها حاجه وحشة ليه تكرهني بالشكل دا أنا محبتش حد قدها معنديش صحاب غيرها دي أختي أو كانت أختي تشنجت ملامح “يكن ” ثم تملكه الغضب ليصفع سطح المكتب بقبضته متواعداً فى نفسه لتلك الرغده بأشد أنواع الإنتقام لأنها أبكت” صغيرته ” ظلت حور تبكي وتنتحب وظل” يكن ” يهدهدها بكلماته محاولاً إحتوائها بكل السبل حتى إنتهت مما كان يجيش به صدرها لتعتذر كما المرة الماضية مغلقتاً هاتفها قبل سماع إجابته ظلت “حور” قابضة على هاتفها وكأنها تستمد قوتها منه وبداخلها شعور غريب بالإنتماء لتتذكر أنها لم تقرأ رسالته بعد فأعادت فتح الهاتف باحثة عن تلك الرسالة ( إفتكرتوا إني نسيت اه ياشككين دا أنا كنت بتقل عليكوا) لتجدها أول قائمة الرسائل فتحت” حور ” رسالة يكن لتجد محتواها.
عودتا إلى ذاك البركان المشتعل” يكن السويسي ” بصوت أمرا للطرف الآخر على سماعة هاتفه أنت سمعت أنا مش عاوز كلام كتير تتهان وسط الجريدة وتتطرد مفهوم ليصله صوت ذاك الشخص خلف سماعة الهاتف بنبرة مرتجفه طبعاً ياباشا إعتبره حصل حضرتك تأمر أغلق” يكن “الهاتف ملقيا إياه على صطح مكتبه ليستدير بكرسيه الوثير ليصبح فى مواجهة تلك النافذة المطلعه على الطريق الرئيسي ليشرد بفكره بعيدا عن الواقع ليفتح باب مكتبه فجأة ليدخل عادل عليه فى مشهد مفزع إستدار يكن ليلقي بإعصاره على ذاك الغبى الذي قطع عليه خلوته ليجد عادل فى تلك الحالة.
في محطة مترو الانفاق كانت تجلس في إحدى العربات النسائية تقرأ كلماته الساحرة كانت الرسالة تحتوي على الآتي” حوريتي لا أدرى بأي شكل من الأشكال ما الذي أصابني أهو صوتك الدافئ أم برائتك النادرة لا أدرى ولكن يعجبني عنادك المضحك صلابتك الزائفة لم أعتاد يوم على الرفض ولكن أحببته منكي إرفضيني كيفما شئتي لأنكي أصبحتي قبولي الوحيد نسبتُكي لى لتصبحي حوريتي وطفلتي وملڪي أنا”
وجدت “حور” نفسها تبتسم دون وعي منها بعد قراءة تلك الرسالة لتردد بداخلها “إنها المرة الأولى التى أُنسب فيها لشخص غير والدي ولكن جذبتني ثقة ذاك المغرور وأحببت تلك الُّعبة كثيرًا فأنت لا تعي مع من تمزح يراني الجميع شرسة لا تهزم ورأيت أنت جانبي الهش ولكن لا تستخف بي حين يصل الأمر لحريتي ترقب فقط وسترىٰ” لم تنتبه حور إلىٰ أنها كانت تكتب ما يمليها عليها العقل إلا حين ضغطت على زر الأرسال لتصل رسالتها المتهكمه بشخص”يكن” إليه، في نفس التوقيت كان “يكن” يقف أمام إحدىٰ مخازنه الكبرىٰ بصحبة عادل زراعه الأيمن والشرطة تحاوط المكان بصحبة رجال المطافيء ليطفؤُ النيران المشتعله فالجميع يعمل على قدم وساق، وكانت أيضّا كاميرا الصحافة والإعلام تقف علىٰ مسافة ليست بعيدة عن النيران تلتقط كل مايحدث، ولم يمنع كل هذا الضجيج من تسلل أصوات همهمات العمال إلىٰ أُذنين “يكن” ليستدير للجميع بعينين تطاير منهم الغضب وبهيبة وشموخ تقدم أمام الكاميرات الصحفية ليبدأ حديثه بنبرة بدت كفحيح الأفاعي، ليقل قاصدًا بفعلته قطع كل الألسن وإبلاغ رسالة بصورة غير مباشرة لأعدائه، أحب أوصل رسالة لكل شخص مهتم بشركات “يكن السويسي” الأنا صاحبها أن شرِكاتي متعرضتش لأي خُساره وأن المخزن كان فارغ تماماً وأنه تم بيعه أمس والتسليم كان اليوم وإن الحصل ما هو إلا ماس كهربي مش أكتر والحمدلله مافيش أي عامل أتصاب، في تلك الأثناء كانت “حور” قد وصلت إلىٰ موقع الحادث منذ أن بدأ “يكن” خطابه لتشعر بحدثها الصحفي أنه يواري أمرا ما لتتسلل من وسط زملائها بعد إصدار “يكن” أمرا صارم لحراصه برحيل جميع الصحفين من المكان وأثناء تنفيذهم لأوامره كانت حور قد وصلت إلىٰ سيارة “يكن” لتختبيء خلفها، وفي ذاك الحين سمعت “حور ” النقاش الاتي بين عادل “ويكن السويسي” الذي شعرة لوهلة أن صوت” يكن ” مؤلوف لها ولكن شتت تركيزها تلك المناقشه.
في إحدىٰ المناطق السكنيه الراقية وتحديدا الحي الخامس كان يجلس مجموعة من الرجال يستمعون ما يعرض في التلفاز عن أخبار اليوم والتي تتحدث جميعها عن” يكن السويسي ” لينطق رجل “١”: بس إي الدماغ دي ياكبير ضربة معلم، ونطق أخر رجل” ٢” أمال إيه دا أكبر وأهم مخازن” السويسي” ليقطع هذا النقاش صوته الجهوري الذي ترتعد له الأبدان وصورته التى تمليء الشاشة ليستمعوا جميعا إلى تصريحاته وعلامات الصدمة تتجلي على وجوههم، لينطق رجل منهم “٣” يخربيته ديما بيقع واقف ولا بينكسر لتسود همهمات الرجال ليخرج زعيمهم عن صمته طارقا الطاولة بيده اليسرى وهو يصيح مش عاوز كلمه زياده نفد مني المرا دي بس مش كل مره هتسلم “يابن السويسي ” أنا وراك لأخر نفس.
عودة إلىٰ موقع الحادث وتحديدا عند عادل الذي كان باندهاش جلي من تعابيره إزاي المخزن فاضي دا أكبر مخزنا وهو المخزن الرئيسي عملت دا إزاي وليه قولت أنه ماس كهربي والشرطة أكدت أن دا حصل بفعل فاعل ثم أنت بعت المخزن أمته وليه معرفتنيش وإي الهدوء دا كله الانت فيه؟!
يكن: خلصت أسئلتك وتحقيقك! أنا هجوبك بس عشان أنت زراعي الأيمن وليك مكانه عندي وعارف أنك خايف عليا الحصل مدبر اه وأنا مابعتش المخزن من أمته وابن السيوسي بيبيع بس الحقيقه أن المخزن فاضي عشان لما راجعت كاميرات المخازن من يومين لحظت أن في حركة غريبة بتحصل في المكان ولأن البيتمنُ موتي كتير قررت أغير مكان المخزن وكمان مافيش حد اتأذي عشان أنا معنديش قلب اه بس مش شيطان امنت رجلتي كويس وسبت المخزن فاضي وكدا أو كدا المكان متأمن يعني هيتعاد توضيبه على أفضل وجه على حساب الشركه بس لازم محدش يعرف أن الحصل دا بفعل فاعل عشان صورتي بين رجال الأقتصاد ماتتهزش أن في حد قدر يقرب من ممتلكات السويسي أما حوار بعت المخزن لأن لازم تبرير أنو فاضي وإلا هيتقال أن أحنا العملنا كدا قبل ما تقول عارف هتقولي ليه ما بلغتش قبل ما يحصل كل ده عشان أنا مش محتاج مساعدة حد الولع في المخزن هيجي هيجي رجالته بيحاسبو على المشاريب لحد ما يعترفوا.
عادل: أنت مسكتهم،؟!
يكن: أمال عملت كل ده عشان يولعولي مخزني وأقف أسقف ليهم.
سعقت” حور ” مما سمعت لأن المتعارف عليه عن شخص رجل الأعمال “يكن السويسي ” شخص قاسي معدوم الضمير والمشاعر.
في ميناء القاهرة كان يتحدث وائل في الهاتف قائلاً يكن باشا البضاعه مش هتخرج عشان يوسف بيه أتقبض عليه بصفقة مخدرات وأديه منتهيت الصلاحيه كانت داخله مع الصفقه بتاعت شركتنا.
يكن: هو أنا بعتك المينا تعرفني معلومات أنا عارفها أحنا بنلعب أتفضل يابيه وصل التليفون لعاصم مدير المينا وقوله يكن السويسي على الخط.
وائل: حاضر ياباشا دقايق بس، ذهب هائل مسرعًا إلى مكتب عاصم ثم دخل وهو يلهث بعد أن أتاه صوت عاصم سامحًا له بالدخول ليبدأ وائل قائلاً عاصم بيه يكن باشا السويسي على الخط.
عاصم: عن تلك الكلمه تحديدا وقف عاصم منتفضا عن مقعده ليقول على عجلة هات التلفون بسرعة ليحيب قائلاً” يكن باشا ” أهلا وسهلا بيك ياباشا.
يكن: عاصم أنا مش هتكلم كتير ولا بكلمك نتساير أنا عايز البضاعه تبات النهارده في مخازني مفهوم.
عاصم: ياباشا مش بأيدي دا أمر من العقيد معاز شخصيا.
يكن: عااااااصم مش هكرر كلامي اتصرف دا مش شغلي ومش هعيد كلامي البضاعه تبات في مخازن السويسي وتكون بنفسك بتشرف على كده.
عاصم: ارتجف كل انش في جسد عاصم على أثر تلك الصرخه التي تشبه زئير الأسود إلى حد كبير ليجيب أومرك ياباشا هتصرف هتصرف.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صوتها الباكي هز كياني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى