روايات

رواية القاتل الراقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة بركات

رواية القاتل الراقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة بركات

رواية القاتل الراقي الجزء الثاني عشر

رواية القاتل الراقي البارت الثاني عشر

رواية القاتل الراقي الحلقة الثانية عشر

“أنا أُحبكِ”
مريم:”عايزين تعرفوا علاقتي بياسين المغربي عاملة إزاي؟”
كان ردهم جميعًا بالموافقة …
مريم بإبتسامة هادئة:”أنا وياسين المغربي مخطوبين وفرحنا الشهر الجاي وكلكم معزومين طبعًا.”
إنهالت عليها الأسئلة أكثر من الصحافيين والذين كانوا يقومون بتصوير كل شئ لحظة بلحظة .. كانت أسئلتهم لها ” كيف تعرفا على بعضهما البعض؟” ..” ماهي قصة حبكما؟” … والكثير من الأسئلة والتي لم تجد مريم أجوبة لها، شعرت أنها أوقعت نفسها في فخ كبير؛ فقد كذبت وليست مجرد كذبة عادية لقد كذبت بخصوص حياة ياسين المغربي الذي لن يتركها حية بالتأكيد، قشعر جسدها بخوف لوهلة ولكنها مثلت الشجاعة وحاولت الهروب من الصحافة بأية طريقة، أشارت لرجال ياسين الواقفين خارج الشركة والذين كانوا مدهوشين أيضًا من إعلانها عن زفافها هي ورئيس عملهم، ولكنهم إستفاقوا وإنتبهوا عندما أشارت لهم ففهموا ماذا تقصد فقد أبعدوا الصحافيين عنها .. وركبت السيارة وأمرت السائق بالتحرك للقصر وهي ترتجف رعبًا مما يمكن أن يفعله بها ياسين إذا علم مافعلته …
………………………………………….
يقف أمام نافذة مكتبه ينظر أمامه بشرود وواضعا يده على شفتيه يتلمس موضع قبلته لها … يتذكر جيدًا كم قامت بإغضابه حينما قامت بسبِّه .. تنهد بغضب منها ومن ما تفعله معه، لأنها دائما تُثير غضبة منذ أول لحظة وقعت عينيه عليها .. إستفاق ياسين من شروده على طرقات على باب الغرفة وبعد عدة ثوانٍ تم فتح الباب … دخل أحد رجال ياسين الغرفة ينظر بقلق وتوتر نحو ياسين الذي يعطيه ظهره وينظر للخارج من خلال نافذة الغرفة … يخاف من ردة فعله، ولكن يجب عليه أن يخبره ..
؟؟:”ياسين بيه.”
همهم ياسين يحثه على الحديث، وبدأ الرجل في التحدث…
؟؟:”الدكتورة مريم، قالت خبر للصحافة فاجئنا كلنا ..*أكمل بتوتر* … أعلنت إن جوازها بحضرتك بعد شهر.”
صمتٌ تام .. لم يلتفت له ياسين .. إنتظره الرجل لعدة ثوانٍ ليرى ردة فعله داعيًا في داخله أن يتركه ويخرج من غرفته، فقد عفا عنهم بعدما إستعاد الطبيبة بعد خطفها، هل يمكن أن يعفو عنه الآن لأنهم لم يمنعوها من التحدث للصحافة؟؟؟؟ … وجده يشير له بيده يحثه على الخروج، وقد سعِد الرجل كثيرًا بذلك وخرج من الغرفة … أما بالنسبة لياسين؛ فقد إلتفت للخلف وتوجه نحو التلفاز الموجود بالغرفة وقام بتشغيله ورآها أمامه على إحدى القنوات الفضائية ….
مريم بإبتسامة:”أنا وياسين المغربي مخطوبين وفرحنا الشهر الجاي وكلكم معزومين طبعًا.”
سمع تلك الجملة فقط وقام بإغلاق التلفاز .. ظل واقفًا هادئًا لعدة ثوانٍ فقط يبرر ما رآه ولكن كل ذلك كان حقيقًا، الطبيبة الوقحة فتحت على نفسها أبواب الجحيم … إرتدى سترة حُلته ليعود إلى القصر.
…………………………………………..
وصلت مريم للقصر وصعدت لغرفتها بسرعة لعلها تستطيع تجهيز
حصون غرفتها لكي تمنع ياسين من أن يعاقبها على ما فعلته .. وعندما وصلت لغرفتها وجدت عماد ينتظرها أمام الغرفة …
عماد بدهشة:”إيه إللي إنتي قولتيه ده يا مريم؟؟ إنتي بتهزري؟؟”
مريم بتوتر وهي تنظر حولها:”هحكيلك بعدين، ماشي؟؟”
نظر لها عماد بقلق ولكنها تجاهلت نظراته تلك ودخلت الغرفة وأغلقتها خلفها لعلها تمنع ياسين من الدخول … تتمنى أن لا يكون لديه نسخة أخرى من مفتاح غرفتها … قامت بتغيير ثيابها سريعًا، ثم إختبأت بفراشها تنتظر ..
مريم بعدم فهم وخوف:”إيه إللي أنا هببته ده؟؟ يا مصيبتك السودة يا مريم.”
حاولت أن تستجمع شجاعتها ولكنها فشلت، أغمضت عينيها داعية الله أن يمضي كل ذلك على خير.
بعد وقت ليس بقصير:
كانت في غرفتها ترتعش من الخوف، تشعر أنها كالطفلة الصغيرة التي إفتعلت مشكلة في مدرستها وتخاف من عقاب والدها فتختبئ بفراشها .. عقصت حاجبيها عندما سمعت صوت خطوات هادئة في الممر بالخارج وتلك الخطوات تقترب أكثر من غرفتها حتى توقفت أمام الغرفة بالتحديد .. أغمضت عينيها تتوقع ما سيحدث من عراك بينهما ولكنها فتحت عينيها بتعجب عندما أكملت تلك الخطوات سيرها حتى إبتعدت وبعدها بعدة ثوانٍ سمعت صوت باب الغرفة بآخر الممر يتم إغلاقه .. غرفة ياسين … تُرى هل لا يعلم بما قالته للصحافة بعد؟؟ … ظلت هكذا مختبئة في فراشها لوقت طويل، حتى أتى منتصف الليل … وذلك إستفزها كثيرًا .. فهي خائفة من اللاشئ .. غبية مريم .. غبية .. عقصت حاجبيها بضيق من نفسها وإستقامت من فراشها ..
مريم بضيق:”مخوفة نفسك على إيه يعني؟؟ مايعرفش أي حاجة خلاص.”
ظلت واقفة في غرفتها تفكر به .. لما إذا توقف أمام الغرفة؟ هل كان يريد التحدث لها؟؟ هل يريد الإعتذار عما بدر منه؟؟ .. كَبُرت تلك الفكرة بمخيلتها وأصرت عليها وإبتسمت لتلك الفكرة.
مريم بإبتسامة:”مش مشكلة، هروحله أنا .. أكيد مكسوف.”
رسمت ملامح الجمود على وجهها ثم خرجت من غرفتها .. وقفت أمام غرفته بتوتر وطرقت عليها بهدوء، وثوانٍ قليلة وفُتح الباب … يقف أمامها ينظر لها بهدوء وبرود كعادته، ولكن ما زادها حيرة هو تلك الإبتسامة الهادئة التي إرتسمت على وجهه ..
ياسين:”مساء الخير يا دكتورة … إتفضلي، كنت مستنيكي.”
هل قال أنه كان ينتظرها؟؟ .. دخلت الغرفة بتردد وبعد دخولها أغلق ياسين باب الغرفة بالمفتاح .. شعرت أن قلبها يسقط في قدمها عندما أغلق الباب .. إلتفتت له بتوتر ووجدته يقف عند باب الغرفة ولكن تلك المرة بملامح غاضبة .. حتى بدأ بالحديث ..
ياسين بإستفسار:”إيه إللي عملتيه ده؟”
مريم بتوتر:”عملت إيه؟؟”
توجه ياسين نحو التلفاز وقام بتشغيله على قناة معينة ورأت نفسها وهي تتحدث مع الصحافيين وتخبرهم بذلك الخبر، وبعد أن إنتهت أغلق التلفاز ونظر لها بهدوء ينتظر منها توضيح … ولكنها كانت صامته .. متوترة .. لا تعلم بماذا تُخبره ..
ياسين:”إتفضلي وضحي.”
ولكنها زادت البلة طين عندما تفوهت …
مريم:”حقي طبعا.”
تفاجئت مما تفوهت ونظرت في أعين ياسين الذي إنتشر الغضب فيهما … إستأنفت حديثها لكي تقوم بإنقاذ نفسها ..
مريم بشجاعة مزيفة:”أيوه حقي .. بعد إللي إنت عملته النهاردة لازم يكون ده حقي.”
عادت ملامحه للبرود مرة أخرى .. لا تعلم كيف تتغير ملامحه سريعًا هكذا للبرود، لا يطول غضبه ولكنه بارد ..
ياسين:”وأنا قولتلك إنسي إللي حصل يا دكتورة.”
مريم بعدم إستيعاب:”أنسى إللي حصل إزاي؟؟ هو أنت زعقتلي أو إتخانقنا مع بعض عشان أنسى إللى حصل؟؟ إنت عارف إنت عملت إيه؟؟”
أغمض ياسين عينيه ثم فتحهما وكاد أن يتحدث ..
مريم مستأنفة لحديثها مقاطعة له:”لازم تصلح غلطتك بعد إللي إنت عملته، ماينفعش أسكت، إنت أول حد أسمحله يقرب مني كده.”
ياسين بهدوء:”أظن دي مش غلطتي لوحدي يا دكتورة، وبعدين أنا ماغلطتش معاكي.”
مريم بعِند:”لا غلطت، وإنك تصلح غلطتك دي تبقى بالجواز.”
نظر ياسين نحو فراشه ثم عاد ونظر لها مرة أخرى وإقترب منها بهدوء أخافها ..
ياسين:”طالما إنتي مصممة إني لازم أصلح غلطتي، يبقى لازم يكون في غلطة فعلا عشان أصلحها.”
لم تفهم قصده ولكن عندما نظرت للفراش خلفها وعادت بنظرها له كان أمامها والمسافة بينهما تكاد تكون معدومة ..
مريم بإرتعاش وخوف قد ملك قلبها:”إبعد عني.”
توقف ياسين ونظر لها بهدوء وتحدث ..
ياسين بجدية:”أظن يا دكتورة إنك واحدة كبيرة وفاهمة معنى كلامك إللي قولتيه كويس للصحافة، كذِّبي الخبر وقولي أي عُذر.”
مريم بعدم فهم:”هو إنت إزاي كده؟؟ إزاي معتذرتش على إللي إنت عملته؟؟ إزاي معتبر إن ده عادي؟؟”
ياسين ببرود متجاهلًا حديثها:”نفذي إللي قولته.”
مريم بغضب وعِند:”لا مش هكذب الخبر.”
ياسين بغضب مماثل:”إنسي يا دكتورة إن يجمعنا سرير واحد.”
شعرت أنها تريد البكاء كيف يقوم بإهانتها هكذا للمرة الثانية … لقد جرح قلبها … أغمض ياسين عينيه بغضب عندما رأى أنها ستبدأ في البكاء …
مريم بغصة:”أنا مش هموت عليك على فكرة، أنا بس إللي يفرق معايا كرامتي، كان لازم تعتذر أو تتعامل بشكل لطيف معايا عشان أقدر أعدي الموضوع ده، لكن إنت بتخليني أسوء فيها.”
إلتفت ياسين وأعطاها ظهره وتحدث بنبرة غريبة …
ياسين:”تمام يا دكتورة، إحنا كده ماوصلناش لحاجة في نقاشنا .. تقدري تتفضلي على أوضتك.”
لم تنتظره منه أن يلتفت لها، توجهت للباب والذي كان مفتاحه موجودًا به، قامت بفتحه وكادت أن تخرج ..
ياسين ببرود:”خليكي عارفة كويس جدا، إنك فتحتي على نفسك أبواب جهنم وأنا مش هبقى موجود معاكي في كل مكان عشان أحميكي يا دكتورة.”
لم تنظر إليه بل كانت تقف عند الباب وهو أيضًا لم ينظر إليها .. خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها وتوجهت لغرفتها وعندما جلست بفراشها شرعت بالبكاء بشدة … أما ياسين كان يقف في غرفته يضغط بقوة على جهاز التحكم الخاص بالتلفاز، زمجر بغضب وقام برمي جهاز التحكم الذي بيده نحو التلفاز مما سبب كسر في شاشة التلفاز … كان يتنفس سريعًا بحجم الغضب الذي بداخله والذي تسببت به تلك الحمقاء .. فكيف سيقوم بحمايتها من أعدائه؟؟.. غبية!!.
……………………………………
في صباح اليوم التالي:
مستيقظة بفراشها بعينين منتفختين بسبب بكائها … لقد أهانها وجرح مشاعرها .. كيف له أن يفعل ذلك؟؟ … لم تنم الليل لأن جرح قلبها وكرامتها كانا عميقين … سترحل .. نعم سترحل … إستفاقت من شرودها على صوت طرقات على بابها والذي بعد ثوانٍ تم فتحه .. دخل عماد بكرسيه المتحرك داخل الغرفة .. وإقترب من فراشها، قلق عندما رأى إنتفاخ عينيها ..
عماد بقلق:”مالك يا مريم؟؟، فيكي إيه يا حبيبتي؟”
لم تتحدث ولكنها كانت تنظر له بحزن .. إقترب منها عماد أكثر وأمسك بيدها ..
عماد بتفهم:”إحكيلي يا مريم.”
لم تستطع مريم التحمل أكثر من ذلك، وشرعت في البكاء مرة أخرى ..
عماد بقلق:”إيه إللي حصل؟؟ بتعيطي ليه؟؟ ياسين عملك حاجة؟؟!!”
مريم بصوت متحشرج:”جرحني .. مكنش ينفع يعمل كده.”
إحتضنها عماد وهي تبكي وربت على ظهرها لعلها تهدأ ولكن نحيبها إزداد بقوة … بعد مرور عدة دقائق .. كان يربت على ظهرها بهدوء والمسموع في الغرفة هو صوت شهقاتها والتي بدأت تهدأ شيئًا فشيئًا .. قام عماد بإبعادها قليلًا عنه حتى ينظر لعينيها الباكية ..
عماد بإستفسار:”إيه إللي حصل؟”
بدأت مريم في سرد ما حدث أمس منذ أن كانت في غرفة مكتبه حتى قام بطردها من غرفته …
عماد بضيق منها:”قولتلك إبعدي عنه يا مريم، هتتأذي طول مانتي بتقربي منه.”
نظرت له مريم ولم تستطع أن تجيبه في شئ، أو تتحدث .. نظر لها عماد قليلًا يتأمل ملامحها الحزينة ..
عماد بإستفسار:”إنتي حبيتي ياسين؟”
نظرت له ولكنها لم تجيبه، بل أجابه الدمعة التي هبطت من مقلتيها .. هز عماد رأسه بنفي ..
عماد:”لا .. ماينفعش تحبيه .. ده بالذات مايتحبش، ده لازم يعيش مكروه من الناس كلها، ماينفعش حد يحبه أبدًا، لإنه لو إتحب كل إللي حواليه هيموتوا وأولهم إللي حبه .. إهربي يا مريم وإخرجي من هنا، ماينفعش تفضلي معاه، ده بيحرق كل إللي حواليه.”
لم تصدق كيف يتحدث عماد عنه هكذا؟؟ .. هل يتحدث الأب عن إبنه هكذا؟؟؟ هل يكرهه عماد لتلك الدرجة؟؟ .. ولكن هذا ليس مايجب أن تفكر به الآن .. هي بالفعل تحتاج للرحيل، سترحل وتبحث عن عمل آخر … هزت رأسها لعماد ..
مريم بصوت متحشرج:”أنا فعلا همشي.”
عماد بحزن لرحيلها:”لازم تمشي .. لازم تنقذي نفسك، حياتك مهمة بالنسبالي.”
قام بمسح وجهها وإبتسمت بتكلف وبعدها إستقامت من فراشها وقامت بتجهيز ثيابها للرحيل بشكل نهائي .. وبعد عدة دقائق .. كانت تمسك بيد عماد ..
مريم:”هتوحشني اوي.”
عماد بحب أبوي:”وإنتي كمان يا مريومة.”
إبتسمت ثم تحدثت بهدوء ..
مريم:” تعرف إن بابا كان بيدلعني الدلع ده ..*تنهدت تنهيدة بسيطة* .. شكرا يا عماد.”
تركت يده ونظرت إليه لمرةٍ أخيرة وبعدها خرجت من غرفتها … كانت تحمل حقيتها الخلفية وبيدها حقيبتها الأخرى وتهبط على سلالم القصر تتجاهل نظرات الخادمات لها وتعجبهن من ما فعلته أمس .. فقد رأوا ذلك الخبر أيضًا؛ فلم يغفل عنه أحد .. لا أحد .. حينما وصلت لباب القصر وضعت حقائبها أرضًا وقامت بفتحه .. ولكنها تقابلت مع رجال ياسين الواقفين بالخارج .. كانت ملامحهم جادة وهم ينظرون لها وأغلقوا الطريق أمامها ..
مريم:”لو سمحتم عدوني.”
تحدث أحدهم ..
؟؟:”بنعتذر لحضرتك، بس ياسين بيه أمرنا إن ممنوع تخرجي من القصر.”
كيف؟؟ .. كيف يخبرها أمس بشكل غير مباشر أنها لا شئ، والآن يجعلها حبيسة هذا القصر؟؟ .. ولكن لا .. في أحلامه بالطبع ..
مريم بغضب:”عدوني.”
تحدث آخر:”ممنوع يا دكتورة.”
صرخت بغضب …
مريم:”أنا عايزة أكلمه دلوقتي.”
نظر بعضهم لبعض وأعطاها أحدهم هاتفه مدون به رقم هاتفه .. قامت بالإتصال به من هاتفها وبعد عدة ثوانٍ .. فُتِحَ الخط ولكن الطرف الثاني كان صامتًا ..
مريم بغضب:”خليهم يخرجوني من هنا.”
ياسين بهدوء:”مافيش خروج.”
مريم بغضب:”يا سلام؟؟ بتتحكم فيا بأمارة إيه بقا إن شاء الله؟؟ أنا لا خطيبتك ولا مراتك، فبعد إذنك خليهم يسيبوني أمشي.”
ياسين:”دكتورة مريم .. إرجعي لأوضتك.”
أغلق المكالمة الهاتفية وصرخت مريم بغضب وطرحت هاتفها أرضًا من غضبها ..صعدت لغرفتها بغضب تاركه حقائبها والتي بدأ رجاله بحملها وإعادتها لغرفتها … فتحت باب الغرفة بقوة تشعر أنها ستنفجر .. لحقها عماد عندما سمع صوت صراخها ..
عماد بقلق:”في إيه؟؟”
مريم بغضب وصراخ:”البيه حابسني هنا .. فاكر إنه بيعاقيني كده؟؟ إما وريته مبقاش أنا مريم.”
عماد:إهدي طيب يا مريم، إهدي.”
جلست بفراشها تحاول أن تهدأ ولكنها غاضبة بحق ..
مريم:”أرجوك يا عماد سيبني لوحدي، وأنا لما أهدي هجيلك.”
هز عماد رأسه وخرج من غرفتها أما هي ظلت باقية في غرفتها تحاول أن تهدأ وتنتظر عودة ذلك المدعو ياسين المغربي..
……………………………….
بعدما أغلق المكالمة الهاتفية معها تحرك نحو مكتبه بالمشفى وعندما دخل المكتب قام بالإتصال بالطبيب طارق ليقوم بتعزيته في وفاة إبن شقيقته … وبعد عدة ثوانٍ أجاب طارق بصوت حزين ..
طارق:”إزي حضرتك يا ياسين بيه؟”
ياسين بهدوء:”بخير .. البقاء لله.”
حاول طارق أن يتحكم في نفسه فهو لن يرغب بالبكاء أمام ياسين ..
طارق:”ونعم بالله، شكرا لحضرتك.”
ياسين:”المستشفى في إنتظار رجوعك يا دكتور طارق.”
طارق:”قريب إن شاء الله، شكرا لإهتمام حضرتك.”
ياسين ببرود:”العفو.”
أغلق ياسين المكالمة الهاتفية، أما طارق كان يطبق على هاتفه بقوة بغضب بسبب عجزة عن عدم الوصول لأي دليل يخص قتل هشام .. كأن الدليل تبخر … من قتله؟؟؟ .. بالطبع لم تقتله تلك الطبيبة الحمقاء .. ولكنها السبب الرئيسي لموته .. من قتله إذًا؟؟ .. لم يُخبر أخته عن سبب موت هشام، فقد أخبرها أنه توفى بحادث .. لا يريدها أن تعيش في حزن وقهر أكثر من ما تشعربه بعد وفاة غاليها .. جعل الألم كله له .. فالألم دائما يكون صديقه … لم يتركه أبدًا …
……………………………………..
في المساء:
كانت تجلس بغرفتها تنتظر قدومة .. لم تقم بتبديل ثيابها حتى الآن .. تنتظره والغضب يملأها … ظلت هكذا حتى علمت بقدومة وذلك لسماعها صوت إغلاق باب غرفته …
إستقامت من فراشها وخرجت من غرفتها ولم تطرق على باب غرفته بل دخلتها دون إستئذان منها … لم يتعجب ياسين من دخولها المفاجئ فقد توقع ذلك ..
مريم بغضب:”يعني إيه مافيش خروج؟”
ياسين بهدوء وتأكيد:”يعني مافيش خروج، بتفهميها إزاي دي؟”
مريم بغضب وهي تقترب منه:”إنت مين إنت عشان تتحكم فيا؟؟ هاه؟؟”
تجاهلها ياسين ولم يُجبها وخلع حُلة سترته ..
مريم بغضب من تجاهله:”رد عليا، إنت مين؟؟؟”
لم يُجبها أيضًا وقام بفك أزرار قميصه الأبيض، حتى شهقت مريم بخجل وإحراج وأدارت وجهها للجهة الأخرى .. فكان نصف جسده العلوي عارٍ …
ياسين:”إرجعي لأوضتك يا دكتورة .. وبعد يومين في حفلة هنا في القصر، أتمنى تحضريها.”
كيف يتحدث هكذا كأن شيئًا لم يكن؟؟ .. كيف يتحدث معها كأن لم يحدث بينهما شجار أمس؟؟ …
مريم بغضب:” مش هحضر.”
خرجت من الغرفة دون أن تلتفت له وصفقت الباب خلفها .. دلفت لغرفتها وصرخت بغضب بسبب بروده وإستفزازه لها .. حتمًا ستُجَّن … يحبسها بالقصر ويأمرها بما يريد، لا مستحيل هي ليست خادمة لديه .. ولن تحضر تلك الحفلة أبدًا .. كان يرتدي ثيابه ولكنه سمع باب الغُرفة يُفتح …
ياسين بإنشغال:”إتفضلي يا دكتورة؟”
عماد بضيق:”لا أنا عماد.”
إلتفت له ياسين بهدوء …
عماد:”إبعد عن مريم، وإياك تقربلها إنت فاهم؟”
إقترب ياسين منه وتحدث بنظرة خالية من الحياة:”أنا أبعد مايكون من إني أفكر فيها.”
نظر له عماد قليلًا يبحث عن الصدق، ولكن نظرته تلك التي لا يوجد بها مشاعر تؤكد له صدقه … هز عماد رأسه بفهم ثم خرج من الغرفة دون إضافة شئ .. ظلت مريم حبيسة غرفتها لمدة يومين .. غاضبة منه كثيرًا .. وكان عماد يحاول إشغال يومها وهي أيضًا تقوم بعملها على الرغم من أنها إستقالت منه بداخلها منذ يومين، ولكنها تعتني بعماد حُبًا به … لم تتحدث إليه وهو لم يتحدث إليها؛ ولكنها كانت تحاول ألا تأبه به .. كاذبة؟ .. أنتِ تحبينه مريم .. أحبَّهُ عقلكِ قبل قلبكِ .. أخبرت عماد بأمر الحفل ولكنه أخبرها أنه لا يريد حضوره فسينام في ذاك الوقت، وهي قررت أن لا تحضره أيضًا.
بعد مرور يومين:
تنظر لذلك الثوب المغلف بغلافه الخاص ولتلك الرسالة الصغيرة التي أتت معه .. تلك الهدية هي منه بالطبع ..”أتمنى تلبسيه في الحفلة” .. لم تعد تتحمل، كيف يتعامل كأن شيئًا لم يكن .. هي لم تُسامحه فكيف يتعامل معها هكذا؟؟ .. نظرت للثوب مرة أخرى وأمسكته .. هي لاتستطيع أن تنكر أنه رائع جدا .. ذوقه رفيع كالعادة … هزت رأسها بنفي من رأيها عن ياسين .. حسنًا إذًا، تريدني أن أحضر الحفل؟؟ .. لك ذلك .. ستحاول أن تنتقم منه اليوم بأية طريقة.
…………………………….
في المساء:
كان القصر مليئًا بالعديد من رجال الأعمال وزوجاتهم وبعضهم كانوا مع عشيقاتهم وبعضٍ من الصحافيين أيًضًا، يتحدثون ويتشاورون عن أعمالهم .. كان ياسين يقف مع بعض رجال الأعمال ولكنه لم يكن يتحدث معهم بل كان صامتًا، ينظر بإتجاه سُلم القصر، يريد رؤيتها .. وبالفعل رآها تخرج من الممر وتهبط على سلالم القصر بهدوء .. تقابلت نظراتهما .. كانت فاتنة بفستانها الأسود والذي قام بإختياره بعناية .. أما هو كان جذابًا بالنسبة إليها … حُلته السوداء الراقية وربطة عنقة الحمراء والتي تليق مع لون أحمر الشفاة الذي تضعه .. كأنهما إتفقا على تنسيق ثيابهما سويًا … بدأ الصحافيين بإلتقاط الصور للحفلة ولمريم و أيضًا يقومون بتصوير ياسين وهو ينظر لها .. ترك ياسين رجال الأعمال وإتجه نحو مريم وإستقبلها مادًا يده إليها .. نظرت إلى يده قليلًا وبداخلها العديد من الأسئلة … وضعت يدها على يده وهبطت آخر درجتين … نظرت له بإستفسار أما هو قال لها ..
ياسين بإبتسامة:”إضحكي للكاميرا يا دكتورة.”
وقف أحد الصحافيين أمامهم وقام بإلتقاط لهم صورة مرة وهي لا تضحك ومتعجبة مما يحدث والأخرى وهي تبتسم بعدم فهم … ماذا يحدث؟؟ ..ذلك ما كانت تسأله بداخلها .. جعلها تقف مع بعض سيدات المجتمع الواقفات في الحفلة وعاد هو للوقوف مع رجال الأعمال ومريم لم تفهم شئ حتى الآن، لماذا قام ياسين بعمل ذلك الحفل؟؟ … ولسرعان ما آتتها إجابتها الآن .. فقد رأت فتاة شقراء رائعة الجمال تدخل من باب القصر وتلك الفتاة إقترب منها ياسين مبتسمًا بهدوء، إبتسمت له الفتاة في المقابل .. أمسك ياسين بيدها وقبلها قبلة رقيقة تنُمُ عن رُقيه … وهنا فقط .. كُسِر قلب مريم وخاصة عندما إجتمع الصحافيين نحو ياسين والفتاة التي قبل يدها قبل ثوانٍ، وكانت الأسئلة عن من هي؟؟ .. إنشغل الصحافيون وجميع من بالحفل بتلك الضيفة .. أما مريم كانت تقف بمكانها تشعر بأنها ستنهار .. لا بل إنهارت بالفعل .. تريد أن تهرب وتبكي .. فقد كان من ضمن الأسئلة التي وجهت إلى ياسين أن تلك الفتاة الشقراء هي عشيقته وكان رد ياسين هو إبتسامة بسيطة فقط … يا الله إنه يؤكد حديثهم .. إنه يجرح قلبها بذاك الحفل وينفي كل ماقالته أيضًا ولكن ليس بكلامٍ بل بأفعالٍ .. أمسك بيد تلك الفتاة وإقترب بها نحو مريم مبتسمًا بهدوء …
ياسين:”أعرفك يا دكتورة بشاهيناز.”
نظرت شاهيناز لمريم بإبتسامة هادئة ..
ياسين:”شاهيناز، دي الدكتورة مريم حكيتلك عنها قبل كده، الدكتورة إللي بتراعي والدي عماد.”
نظرت مريم له بعدم فهم، ثم عادت بنظراتها نحو شاهيناز التي قامت بمد يدها نحوها ..
شاهيناز بإبتسامة كبيرة:”إتشرفت بيكي.”
نظرت مريم ليدها بتيه ثم مدت يدها، تصافحت الإثنتان، مريم بقلب مكسور أما شاهيناز بإبتسامة هادئة ..
ياسين لشاهيناز:”تعالي أعرفك على الباقيين.”
هزت شاهيناز رأسها له ثم تركت مريم وتبعته .. وقفت مريم بركن من أركان قاعة القصر تحاول التحكم بما تشعر به فهي تريد أن تبكي والآن .. تريد أن تنتقم منه وبشده على ماتشعر به .. الحقير يُقبلها وبعدها يجعلها تقابل حبيبته؟؟؟ .. وقعتي يا مريم في فخ الحب المُرعب .. لقد خدعكِ .. هبطت الدموع من مقلتيها ومن الجيد أن الجميع كانوا منشغلين بياسين وحبيبته المجهولة؛ فلم يروها وهي تبكي … توجهت لإحدى غرف المطابخ بالقصر وفي نفس الوقت كانت تتحدث بعض الخادمات سويًا ..
؟؟:”حطيلي بس الحبوب في الكوباية.”
##:”يابنتي ماقولتلك بلاش الحبوب دي.”
؟؟:”صدقيني محتاجاها بتساعدني ماحسش بوجع رجلي.”
##:”بس بتخلي دماغك طايره، ده إنتي بهدلتي المطبخ آخر مرة.”
ضحكت الأخرى ..
؟؟:”العلاج بقا، أعمل إيه؟ حطيهالي بس في الكوباية بتاعتي على ما أرجع.”
##:”ماشي.”
خرجت الخادمة وقامت الأخرى بوضع دواء زميلتها في كوب ماء ووضعته على الطاولة التي كانت تجلس عليها زميلتها قبل قليل وقامت بالإنشغال في عملها .. بعد عدة دقائق بسيطة .. دخلت مريم المطبخ كانت تحاول الهروب ممن يكونون في القاعة فلم تستطع الصعود لغرفتها لأنهم كانوا مجتمعون بالقرب من سلالم القصر فهربت لإحدى غرف المطابخ ..تجاهلت الخادمة الموجودة بالمطبخ ونظرت لكوب الماء الموضوع على الطاولة أمامها وقامت بشربه بسرعة لعلها تهدأ قليلًا، رأتها الخادمة وهي تشرب المياة التي بها دواء زميلتها، وفتحت فاهها بدهشه وصدمة مما يمكن أن يحدث .. أخذت مريم نفسًا عميقًا وتقابلت نظراتها مع الخادمة الموجودة بالمطبخ ..
مريم بإستفسار:”نعم؟ في حاجة؟”
## بتوتر:”لا مافيش.”
إلتفت الخادمة لعملها وتتمنى ألا يحدث مصيبة اليوم .. بعد أن هدأت مريم قليلًا خرجت من المطبخ وأتت الخادمة الأخرى وتحدثت بتأفف ..
؟؟:”برده ماجهزتيش الدواء؟؟”
نظرت لها زميلتها برعب …
##:”الدكتورة شربته بالغلط.”
شهقت زميلتها مما يمكن أن يحدث ..
؟؟:”ربنا يستر.”
تتمشى مريم بهدوء في القصر ولا تعرف لماذا تشعر بالدوار إقتربت نحو قاعة القصر ودق قلبها بعنف عندما رأت ياسين يقف مع تلك الشقراء ولكنه لم يكن ينظر لها بل كان يبحث عن أحد … دخلت القاعة وهي تشعر بالدوار، رآها ياسين وهي تستند على أحد جدران القاعة .. لم يشعر أنها بخير … إقترب منها وأمسكها من كتفيها …
ياسين بإستفسار:”مالك يا دكتورة؟”
نزعت يده من على كتفيها وتحدثت بدوار ..
مريم بتيه:”إمشي من هنا، أنا زعلانة منك، مش بكلمك.”
حرك ياسين رأسه لليمين يفكر بحالتها تلك .. هل شربت شئ؟؟ .. أمسكها من ذراعها ..
ياسين:”يلا يا دكتورة تعالي ورايا.”
مريم بصراخ وعدم وعي:”وسع، شيل إيدك من عليا، إبعد عني، أنا بكرهك.”
نظر كل من بالقاعة لياسين ومريم بسبب صوتها المسموع … نظر ياسين لكل من بالحفل ..
ياسين:”تقدروا تتفضلوا، الحفل خلص.”
هز الجميع رأسه بهدوء وخرجوا من القاعة وتبعتهم المدعوة شاهيناز أيضًا .. أشار ياسين لأحد رجاله برأسه يحثه على فعل شئ، هز الرجل رأسه بتفهم وخرج من القصر، لحق المدعوة شاهيناز وأوقفها وأخرج ظرفا كبيرًا مليئًا بالنقود ..
؟؟:”أستأذة شاهيناز أو أيًا يكن إسم حضرتك، دي باقي الدفعة من إتفاق ياسين بيه معاكي.”
نظرت المدعوة التي كانت تقوم بتمثيل دور شاهيناز حولها و تأكدت بأن الجميع قد رحلوا بالفعل وقامت بنزع شعرها الأشقر المستعار وظهر أسفله شعر أسود قصير وتحدثت بإبتسامة تحاول إيقاع الرجل الذي أمامها ..
؟؟:”إشكرهولي أوي، وأنا موجودة لو إحتاجني في أي وقت.”
أخذت الظرف من يده وأرسلت له قبله في الهواء … ورحلت بسيارتها للمكان الذي أتت منه .. أما بالداخل .. أمسك مريم وقربها منه بقوة يحاول أن يقوم بشمِ رائحة فاهها، ولكن لا توجد رائحة .. تفاجئ بصوت ضحكتها التي خرجت منها فجأة ..
مريم:”بس هي قمر أوي بصراحة.”
ظل ياسين صامتًا وهو ينظر لها …
مريم:”هو إنت ساكت ليه؟”
ياسين بهدوء:”عشان إنتي مش في وعيك يا دكتورة.”
مريم بضحك:”أنا في وعيي جدًا يا ياسين بيه، صحيح مبروك.”
لم يُجبها ياسين ولكنه نظر لعينيها لعلها شربت شيئًا بالخطأ مخدرًا أو شئ آخر ..
مريم بإستفسار وهي تنظر بعمق عينيه:”إنت ليه بتعمل فيا كده؟؟ إنت ليه مش قادر تحبني؟”
ياسين بإنشغال:”كويس إنك مش هتفتكري ده لما تصحي تاني يوم.”
مريم:”ياسين، رد عليا.”
ياسين وهو ينظر بعمق عينيها:”نعم؟”
مريم بإرتجاف من نظرته تلك:”إيه السبب إللي مخليك تجرحني كل شويه كده؟”
لم يُجبها بل ظل ينظر إليها …
مريم ببكاء:”أنا حبيتك … حبيت ياسين المغربي، البارد، المستفز، إللي نظرته أحيانًا بتخوفني، وأحيانًا بتحسسني بالأمان، حبيتك بكل حالاتك، بس إنت ليه مصمم تجرحني؟؟ كل ده عشان حبيتك؟ ولا خايف تضعف مثلا؟”
ظلا ينظران لبعضهما البعض قليلًا وأستأنفت مريم حديثها …
مريم:”أنا مهما حاولت أكرهك مش عارفة، ممكن عشان أنا بحبك من وأنا صغيرة أوي؛ وإتعلقت بيك أكتر وحبيتك أكتر لما عرفت إنك إنت إللي أنقذتني، وعشان كده شايفة إن على الرغم من أي حاجة وحشة إنت بتعملها بتبقى حلوة بالنسبالي، أه ممكن أزعل منك شويه، بس بنرجع نتكلم تاني.”
ياسين:”يلا يا دكتورة تعالى أوصلك لأوضتك.”
مريم ببكاء:”إنت ليه بتهرب مني؟، أنا بحبك يا ياسين.”
ياسين بنظرة خالية من الحياة:”وأنا مابحبكيش.”
ضحكت مريم بهيستيريا ولكن في ذات الوقت كانت تبكي .. حملها ياسين بين يديه وأسندت برأسها على صدره وصعد بها لغرفتها … دخل الغرفة ووضعها بفراشها .. وكاد أن يخرج …
مريم بنعاس:”ياسين.”
نظر لها ياسين بهدوء …
مريم:”ممكن تقرب؟”
إقترب منها بهدوء ونظر لعينيها …
مريم:”إنت بتحبني؟”
إبتسم ياسين من السؤال الذي سألته إياه مرة أخرى ثم تحدث ..
ياسين:”دكتورة إنتي محتاجة ترتاحي.”
مريم:”مش كل شوية تقول إني محتاجة أرتاح، أنا راحتي معاك إنت.”
تبدلت ملامحها للحزن ..
مريم:”بس إنت إختارتها هي، بس ياترى إنت بتحب مين فينا؟”
ياسين:”مافيش وجه مقارنة أصلا يادكتورة.”
نظرت له بعدم فهم لما قاله ..
ياسين بهدوء:”تصبحي على خير.”
مريم:”ماتهربش مني.”
نظر لها مرة أخرى بإستفسار ..
مريم بإبتسامة:”أنا بحبك أوي.”
نظر لها لعدة ثوانٍ ..
ياسين بنظرة خالية من الحياة:”وأنا كمان يا دكتورة، تصبحي على خير.”
خرج من غرفتها وأغلق الباب خلفه …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاتل الراقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى