روايات

رواية نفوس مريضة الفصل الثامن عشر 18 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الفصل الثامن عشر 18 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الجزء الثامن عشر

رواية نفوس مريضة البارت الثامن عشر

رواية نفوس مريضة الحلقة الثامنة عشر

خرجت ميرفت من غرفة معتز وهي مقرره الذهاب ألي أقرب مول ل تشتري له ملابس مناسبه
لكي يبدل ملابس المستشفى
ومع خروجها قابلت ياسين و هنا
نظرت اليهم بضيق ممزوج بالغضب
وتحدثت بتهكم واضح
: ما لسه بدري يا استاذ ياسين
ماكملتش ليه قاعدتك انت ومراتك مع اللي ماتتسماش متهيقلي الاقاعده معاها كانت
مسليه اكتر من انك تدخل تشوف اخوك و تطمن عليه مش كده
اتحدث ياسين بهدوء : يا أمي ما احنا داخلين اهو ل معتز .. وبعدين انا كنت بوصل مراته..و اللي مشيت بسببكم بعد اللي عملتوا فيها.. عجبك كده يعني
مرفت بغيظ:ماتقولش مراته دي تاني
.. واه عاجبني اوي
.. وكويس انها حست علي د.مها ومشيت وبعدت عننا
عقبال غيرها لما تحس هي كمان.
قالت كلامها وهي بتوجهه نظراتها ل هنا بتافف
لف ياسين ذراعه حولين كتف هنا وضمها لي
: غيرها دي تقصدي بيها مراتي مش كده
.. تبعد بقي تروح فين ها
.. يا أمي دا انتي كنتي لسه من شويه بتبكي في حضنها وهي بتوسيكي.. دلوقتي بقت مراتي وحشه
ميرفت : دفعلها يا خويا دفعلها
.. يا ميلت بختك في عيالك يا ميرفت
ياسين: ايه يا أمي هي نور مشيت
..و الدور جي على هنا دلوقتي
هي عملت حاجه ل كل دا
مرفت : لا معملتش يا خويا ربنا يسعد سعيد بسعيده
ياسين: يارب يا أمي وشكرا علي الدعوه الحلوه دي . َياريت بقي ديما تدعلنا بيها.. ويهدي كمان سرنا
مرفت بتحدي : ما انا علطول بدعيلك يا ياسين
.. و بدعيلك ان ربنا يسعدك ويرزقك .. ويشل الغشوه عن عنيك
.. و يمن عليك بالعيال اللي مراتك مش عارفه تجبهم.. وانتم داخلين على أربع سنين جواز .. وانت متمسكلي بيها كأن مافيش غيرها في الدنيا
عيون هنا دمعت بحزن ونزلتها للارض بعجز
وهي حسه بكلام ميرفت كأنه سكينه طعنتها بقلبها
ضم ياسين هنا لي اكتر واتكلم بضيق
: ايوه يا أمي فعلا أنا مراتي مافيش زيها في الدنيا
.. انما غيرها دي لا في كتير بس مايملوش عيني
.. وانا مش عايز خلف ولا عيال لو مش هيكونوا منها.. و ينفع بقي ندخل ل معتز..ولا لسه في كلام تاني عايزه تقوليه ل هنا
ميرفت بغضب :لا مش عايزه خلاص
و بكره تندم لما تكبر كده وتلاقي نفسك في الدنيا لوحدك ملكش سند.. وابقي خليها تنفعك وقتها
قالت ميرفت كلامها و سابتهم ومشيت بغضب من غير ماتسيب مجال ل حد يرد عليها
بص ياسين ل هنا وحس برتجافة جسمها بين اديه وهي بتبكي مسك ذقنها ورفع وشها لي واتقابلت عيونهم بنظره حنينه من ياسين
وبدأ يمسح دموعها برقه وهو بيهمس ليها
:اوعي تاني مره تعيطي او تزعلي علي حاجه مش بايدك ولا بتاعتك .. وانتي عارفه ان انا وانتي ماعندناش اي مشاكل تمنعنا من الخلفه.. زعلانه ليه بقى .. دي ارادت ربنا و اكيد لما ربنا يريد هيرزقنا ويرضينا
هنا بحزن : يااارب.. نفسي والله يا ياسين
ربنا يرزقني بطفل عشانك بس.. وعشان ماحسش اني السبب في منعك من انك تبقى أب.. وتندم في يوم انك فضلت معايا
ويمكن انانيه مني بس انا مقدرش اشوفك مع غيري ونفسي ابطل اخاف انك في يوم تسبني
ابتسم ياسين وحضنها : عبيطه لو بتفكري كده
ياحبيبتي احنا لو مش مكتبلنا عيال خالص فا انا راضي جدا ومكتفي بيكي
.. يابنتي دا الواحد بيخلف ويربي ويكبر وفي الاخر العيال بيروحوا يعيشوا لوحدهم ومابيبقاش لي غير شريك العمر ويعشوا لوحدهم من تاني وانا اختارتك يا هنا
.. وهفضل قاعد على قلبك كده علطول خلفنا خير وبركه مخلفناش يبقى احسن عشان محدش يشاركني فيكي
ابتسمت هنا بخفه وهي عارفه قد ايه جوزها بيتمني يبقى لي طفل بس بيشتري خطرها فوق اي حاجه :ربنا يبركلي فيك يا ياسين ومايحرمني منك ابدا
ياسين :ولا يحرمني منكي ابدا..يا هنايا انت يا هنايا
خبطته هنا علي صدره بخفه :قولتلك ماتقوليش الاسم دا تاني بيضيقني
و بعدت عنه وهي بتمسح وشها بسرعه
ووشها احمر بخجل وهي شايفه الناس بيتفرجوا عليهم وكانها نسيت اصلا هي فين
اتحمحمت بحرج : ياسين الناس بيتفرجوا علينا
يلا ندخل ل خوك بسرعه
ابتسم ياسين عليها ومسك اديها :طيب يلا بسرعه من هنا
وقفوا على الباب وفتحه ياسين وسريعا اتحولت ابتسامته
ل غضب شديد وغيظ اول ما شاف
عادل اللي نايم وغرقان في النوم على السرير مكان معتز
ومعتز كان واقف ساند علي الشباك بصعوبه وهو بيدخن
معتز لمح ياسين بالاوضه
وبسرعه رمي السجاره اللي بايده من الشباك
و نطق ياسين بغضب ل معتز وهو بيشاور علي عادل
: ايه دا !! بيعمل ايه
و انت ايه اللي قومك من مكانك كده
اقعد معتز علي أقرب كرسي وابتسم: كان عايز ينام اعمله ايه فا سبت لي السرير ينام عليه برحته
ضغط ياسين فكيه بغيظ وهو بيتمتم : هو في ايه
..بجد والله في ايه .. مش كده يا معتز
.. انا عايز افهم الكائن دا نوعه ايه
وهو لحق امته اصلا يابني يقومك وينام مكانك
.. امـ.ـوت واعرف انت مستحمل البني ادم الثقيل والرزل دا ازاي..هو يابني ماسك عليك ذله
ضحك معتز بخفه: لا ياعم ولا ذله ولا حاجه..
.. و على فكره بقي عادل طيب والله
وجدع مش اوي بس عادي يعني
..انا بس نفسي افهم انت مابطقهوش ليه
قرب ياسين من عادل: دا طيب و جدع دا انت مسكين يابني
وبعدين هو دا حد بيطيقه اصلا
… دا امه ذات نفسها مش طايقه
.. قوم ياض روح نام في بيتكم
ضحك معتز اكتر وهو شايف ياسين بيحاول يصحى عادل وهو متعمق بالنوم
: يابني سيبه اهو نايم شويه شكله تعبان بجد
هز ياسين راسه بالموفقه : صح هو فعلا تعبان
.. دا انا بخاف عليه ل يبلع ريقه يتسم
وقع معتز من الضحك وهو بيتفرج على ياسين وهو بيرمي مخده فوق راس عادل بغيظ
وعادل خدها في حضنه و كمل نوم
اما هنا فانظرت ل ياسين بغيظ وهي بتضحك : يابني انت داخل بس ترغي كل دا على عادل
.. بدل ماتشوف اخوك
وبصت ل معتز :حمدلله علي سلمتك يا معتز ..عامل ايه دلوقتي
معتز: قوليلوا يا هنا قوليلوا
وابتسم ليها بخفه :الله يسلمك يا مرات اخويا ياعاقله.. الحمد لله بخير
رفع ياسين ايده بدفاع عن نفسه : والله انا كنت عايز اسلم الأول واتطمن عليك
بس منظر البني آدم دا بيحرق د.مي
و بيقفلني من الدنيا لوحده .. وادخل كمان القيه نايم مكانه .. اللهي يارب يفضل نايمه مكانه كده علطول مايقوم منها ابدا
نظر لي معتز بصدمه : حرام عليك يا عم ياسين.. سيبه في حاله بقي
ياسين: والله بيستفزني
.. يلا سيبك منه قولي بقي المهم انت عامل ايه دلوقتي
اتنهد معتز بتعب : زي ما انت شايف اهو بقيت كويس الحمد لله… ربك كريم يا ياسين كتبلي عمر جديد..و حاسس انه بيديني فرصه جديده يمكن اتغير
ياسين بعتاب : والتغير دا مش كان المفروض يبداء من السجاره اللي كانت لسه في ايدك يا معتز
معتز: هحاول والله ابطلها.. صدقني هحاول
ياسين: ماسمهاش هحاول يا معتز .. اسمها بطلتها.. وترمي العلبه اللي معاك كمان
.. وبعدين مين اصلا اللي جابهالك
بص على عادل :اكيد الكائن اللزج دا
قال كلامه وهو بيشاور علي عادل اللي نايم وغرقان في عالم تاني
ضحك معتز بخفه : يعني هيكون مين غيره .. دا جيبلي زياره مش قادر اقولك كلها ممنو.عات
.. انا مش عارف اصلا دخل بحاجات دي من باب المستشفى ازاي
ياسين بغيظ : بتصاحب اشكال غريبه انت ياخويا
معتز : اهو بصاحب اللي بيشبهني يا ياسين
ياسين فهم قصده وسكت
وراح ل كنبه اقعد عليها هو وهنا على وكانت في وش السرير وفضلوا ساكتين شويه
ومعتز عينه متعلقه بالباب.. مستني يشوف نور وهو متردد يسأل ياسين عنها بس صمتهم طال
غمزه هنا ل ياسين وهي متابعه معتز عشان ياسين يبصله
وهم الاتنين ابتسوا ل بعض وهم حاسين ان معتز مستني مراته
اتنهد معتز بضيق و مقدرش يكبح فضوله اكتر من كده و بص ل ياسين بتردد
:ياسين.. احم… بقولك ايه
نظر لي ياسين بستفهام :خير يا معتز قول
معتز بتردد: هو امم .. يعني هي نور
تعرف اني موجود هنا ..ااقصد يعني
.. عرفت اللي حصلي ..احم
ابتسم ياسين وغمز لي :اممم اشمعنا يعني يهمك وجودها
معتز باحراج :لا مش كده.. انت فاهم غلط .. انا بس حاسس اني شوفتها و اتكلمت معاها
ضحكت هنا عليه بقوه : ايه دا معتز..
انت بجد محرج تسال علي مراتك
كشر معتز بضيق : على فكره كنت لسه بقول عليكي عاقله ها
هنا بسخريه : طب ما انا عاقله جدا
هو في حد في عقلي.. مش كده يا سينوا .. انا بس مستغربك
نظر ياسين ل معتز بجديه: بس يا هنا
.. اه يامعتز.. نور عرفت وكمان كانت هنا
معتز بلهفه : كانت هنا فين… موجوده بره
ابتسم ياسين : لا
وكملت هنا: هي لما عرفت انك فوقت وبقيت كويس.. مشيت ماحبتش تعملك مشاكل
سأل معتز بستغرب: مشاكل!! مشاكل ايه؟؟
هنا بتهكم : مشاكل مع عمو صلاح وطنط مرفت وخصوصا عشان ماتزعلش انت و لولا حببتك
اتكلم معتز بغيظ : لولا حبيبتي
..نور قالت كده
.. يعني هي مشيت عشان تخليلي الجو مع لولا و ماتزعلهاش
ياسين: يابني مش كده.. دا كان في حر.ب بره
دخلت ميرفت الاوضه وهي في اديها شنطه فيها غيار ل معتز مناسب : هو دا وقته يا ياسين.. انت شايف اخوك فايق للكلام اللي بتقوله دا
معتز: لا معلش ثواني انا عايز افهم
.. ايه اللي حصل بره
ياسين: طيب خليها وقت تاني هحكيلك
معتز برفض : ياسين..
قطعت ميرفت كلامه : مش وقته يامعتز.. انا جبتلك هدوم عشان تغير ملابس المستشفي دي ..
واقوم الواد دا من مكانك كفايه عليه كده
خليك ترتاح
معتز : تمام هنبقي نتكلم بعدين
.. اه صحيح هو تلفوني فين.. حد لقيه
خرج ياسين تلفون معتز من جيبه :
التلفون اهو..بس للاسف شاشته اتحر.قت
و الكاميرا كمان اتكسرت
خد معتز منه الفون وهو بيقلبه في ايده بحسره
: حتي الفون والكاميرا اتكسروا معايت
.. طيب كنتم دخلتوهم معايا العمليات يا جماعه كانوا اتجبسوا بالمره
رفع ياسين حاجبه بستنكار : ايه السخافه دي ياض..بجد دا انا همـ.وت من الضحك
. ياريت بقا ماتتكلمش تاني.. عشان مزعلكش
معتز: هتزعلني عشان بضحكك يا ياسين في عز ازمتي .. ماكنش العشم بنا يا خويا
ياسين :ازمتك.. انت بتتسول يا معتز
معتز : سبني بقي ياعم في حالي دا انا كنت قربت ابيع اعضائي عشان اعرف اجبهم.. اتكسروا كده بسهوله
ميرفت : يا حبيببي فداك الف تلفون وكاميرا
انا هبعت حالا اشتريلك غيرهم
اتكلم معتز بجديه : لا مالوش داعي . انا هبعت الفون دلوقتي يتصلح عادي ..وهبقي اتصرف في موضوع الكاميرا..لما اخرج.. وياسين معلش لو هتعبك معايا.. ياريت تجبلي فون صغير استخدمه
ياسين بسخريه : لو هتتعبني معاك!!
لا حاضر من عنيا ياحبيبي هجبلك تلفون صغير
ميرفت: خلاص اعملوا اللي يريحكم ..و قوم الواد دا بقي يا معتز عشان تريح
ابتسم ياسين بشر :لا سيبوا ليا المهمه دي
قال ياسين كلامه وقرب من عادل وفي ايده زجاجة مياه فتحها
اتكلم معتز بعتراض :لا يا ياسين.. ماتهز….. رش
قبل مايخلص معتز كلامه كان ياسين فضه زجاجه المياه فوق دماغ عادل
هاااااااا.. شهق عادل بفزع وهو بيتنفض من على السرير وبيقوم وياسين واقف فوقه بيبتسم بسعاده
و ميرفت و هنا و معتز بيبصلوه بصدمه
؛ ………
في المصحه
كان بيدور جاسر بداخل مكتب خالد بغضب
وخالد قاعد قدامه ببرود يشرب قهوتة
صرخ في جاسر بغضب : بص يا خالد انت مش من حقك تبعدني عنها فاهم هو مش بمزاجك
و مش انت اللي تقولي اعمل ايه وماعملش ايه
نظر لي خالد ببرود مستفز: خلصت اللي عندك
.. لا بمزاجي
جاسر: خالد ماتستفزنيش
خالد: يابني انا مابستفزكش واهدا شويه واقعد كده زي الناس عشان نعرف نتكلم
اقعد جاسر على الكرسي قصاد مكتب خالد :اهو اتز.فت عايز تقول ايه
خالد : اتز.فت هو في دكتور محترم يقول كده
جاسر بتحذر :خالد
خالد بجديه :خلاص
بص يا جاسر انت لما حكتلي اللي حصل وان حنين فراقه معاك اوي وحبك ليها .. انا حذرتك من انك تتعامل معاها مباشرتا وانت رفضت وقولت انك بتعرف تفصل بين شغلك و مشاعرك صح
وانا برغم رافضي ل دا
قولت يمكن وجودك يبقي في مصلحتها.. وبذات انك اكتر حد هتكون حريص عليها عشان تتعالج. .. وكمان لان حالتها فعلا صعبه.. ومش تستجيب للعلاج
جاسر:وانا بدات علاجها وهي بدأت تستجيب
خالد: تمام بس لما مشاعرك تتحكم فيك والخطوه اللي تتقدمها ترجع بيها عشره ل وره..وتضغط عليها كده و توصلها للانهيار بالشكل دا.. وكمان تضغط على نفسك و اشوفك انت كمان ب المنظر اللي شوفته الصبح.. يبقي من حقي ماسمحش لدا يتكرر تاني
جاسر اتنهد بتعب: انا عايز اساعدها مش مستحمل اشوفها كده يا خالد افهمني
خالد: ما انا فهمك وهي دي بضبط المشكله.. انت بتتعامل معاها ك حبيب يا جاسر
.. مش ك دكتور فاهم وعارف أن المرض النفسي بيحتاج شهور وسنين كمان عشان يتعالج
.. هي ماعندهاش دور برد يا جاسر هتديها علاج وتصحي تاني يوم تبقي تمام
مسك جاسر دماغه بألم :انا فاهم دا بس…
اتكلم خالد بهدوء : روح يا جاسر وخد اجازه بكره
نام وارتاح عشان تفوق.. وتقدر تستوعب اللي بتعمله
وانا بطلب منك و اعتبره رجاء
ان دكتورة نور هي اللي تكمل علاجها وانا موافق انه يبقي تحت اشرافك بردوه
جاسر بعناد : لا يا خالد.. انا اللي هتابع حنين وهتخرج من هنا بعد ما تخف ولو انت رفضت انا هخرجها حالا..
خالد: ماشي يا جاسر
يبقى هتتعامل معاها من بعيد يا جاسر
وانا هكون مشرف عليك
ومافيش مكان هيجمعك بيها لوحدكم
وكمان طول ما انا مش موجود مش مسمحلك تدخلها
اتكلم جاسر بتهكم :مشرف عليا!! وكمان اشوفها بإذنك
كمل خالد قهوتة بتلذذ :اه .. ودا بردوه لحد دكتور نور ما ترجع.. و هتكمل معاك علاجها
وافق جاسر بضيق وهو نفسه يخبـ.ـط خالد بفنجان القهوه اللي في ايده
بس هو عارف كويس ان خالد معاه حق وكويس انه سمحله بكده.. هو كمان مش عايز اللي عمله دا
يتكرر تاني وهو بفتكر شكل حنين المنهار بسببه
بص ل خالد وحب يغير الكلام
: هي دكتوره نور صح بقالها كام يوم مختفيه
هي كويسه
ملامح خالد اتبدلت ب ضيق : اه كويسه
جوزها بس حصل لي حـ.ـادث وطلبت اجازه
نظر لي جاسر بستغرب : هي نور متجوزه
خالد: اه.. لسه من قريب..
……
….
وقفت نور امام باب شقتة والدها وضغطت علي جرس الشقة بتردد
وهي حسه ان طاقتها منتهيه
ومش مستعده للي جي
وفكرت لثواني انها ترجع وتجي في وقت تاني
و لفت وبجسمها عشان تمشي وشدت جاك معاها
اتفتح الباب ووقفت هالة عليه وشافت نور وهي ماشيه : و لما انتي مش عايزه تشوفينا كده ايه اللي جابك يا نور .. و معقوله سايبه جوزك كده لوحده في المستشفى
تجهلت نور كلامها : وحشتني يا ماما
و فين بابا هو موجود
كملت هالة بنفس نبرة التهكم: ايه دا اخيرا افتكرتي ان ليكي اب وام
وجيه تسألي عليهم
..ولا جيه تعتذري عن اللي عملتيه بعد مافرجتي على ابوكي الناس في المستشفى
وشمتي فيه صلاح وميرفت
.. وخليتي كرمتنا تحت رجليهم .. وانتي بتتلزقي في ابنهم
حست نور بصداع ودوار شديد من قلة أكلها وعدم نومها
و اتكلمت بتعب: ممكن يا ماما تدخليني لو سمحتي. .. انا تعبانه وبجد مش قادره أقف حتي علي رجلي
هاله:وعلى كده كنتي قادره تقف وانتي جانب معتز باشا
نور :امشي يا ماما
فتحت هالة الباب على الآخر
:لا ازاي ادخلي يانور ..ماهو انتي بقي ليكي مكان تاني تروحي ليه..وناس تانيه تدوري عليهم
دخلت نور الشقه مع جاك واقعدت علي اقرب كرسي:.. ما بلاش يا ماما تبقي عليا انتي كمان.. ممكن تفهميني.. وتقدري الموقف اللي انا كنت فيه
هالة: الموقف دا انتي اللي حطتي نفسك فيه.. لما وقفتي قدام ابوكي وسط الناس تردي عليه كلمه بكلمه
اتكلم نور بتعب وهي حسه انها بتنهار : حرام عليكم والله،، بجد حرام .. هو انتم ليه بتعمله فيا كده،، انا تعبت وانا كل مره بحاول اراضيكم فيها ومافيش فايده وانت بتضغطوا عليا
ليه يا أمي كده؟؟ دا انا عمري مافتكر في يوم اني كسرت ليكم كلمه ولا أعرضت علي طلب ليكم وقولت لا ..كل حاجه بتطلبها مني بقول
حاضر حاضر حاضر..
هو ليه عمر ماحد فيكم حس بيا..
.و كل تعمالكم معايا اومر وبس ليه
هاله: احنا بنطلب منك تعملي اللي في مصلحتك وبس.. بنعمل ايه احنا
نور بغضب: ايوه فعلا بتأمره باللي في مصحلتي.. وماليش حق اني اعترض
ولازم ديما اقول حاضر عشان ارضيكم.. وانا ديما بسعي ل رضاكم.. وديما بفشل ارضيكم
كملت نور كلامها بحزن :
ذاكري يانور اجتهدي يا نور… حاضر
.. لازم تبقى دكتوره يا نور.. حاضر
.. لازم تبقى احسن من ولاد صلاح يا نور… حاضر
.. ولازم صلاح يعرف ان ادم خلف بنت بس احسن من ولاده الاتنين.. حاضر
..ادم خلف بنت بس بميت راجل وصلاح للزم ديما يفهم دا .. حاضر
اتجوزي يا نور.. حاضر
خلي بالك احنا هنطلقك تاني
لازم تزهفي معتز في عشته و تخليه هو اللي يطلقك.. حاضر
هالة: ويوم ماتقولي لا يبقي قدام ناس و تشمت في ابوكي صلاح وميرفت
انهارت دموع نور على وشها : انا تعبت
حقيقي تعبت من سيرة ميرفت وصلاح واولادهم
اللي ديما بتقارنوني بيهم اللي انا اصلا ماكنتش اعرفهم وكأنه ذنب عليا اني جيت للدنيا بنت
وصلاح خلف ولاد
خلتوني انسي انا مين ونفسي في ايه.. ولا حتي بقي عندي طاقه اشوف انا ماحتاجه ايه.. وايه اللي يسعدني.. هو انا عد.وتكم ليه كده
جذبتها هاله ل حضنها : لا ابد انتي بنتنا الوحيده يا نور واحنا بنحبك وبنخاف عليكي
.. و عايزينك ديما تبقى احسن واحده في الدنيا ونفتخر بيكي
بعدت نور عن حضنها وشاورت على نفسها بستفهام : هو انا كده احسن واحده في الدنيا ..
هو انتي يا أمي شايفني كده احسن واحده
يعني انا شكلي كده عجابكم اوي
كملت نور بسخريه من نفسها :تصدقي ممكن صح
.. انا فعلا احسن واحده في الدنيا.
.. احسن واحده في الدنيا قادره عز وجعـ.ـها
تضحك وتبتسم للكل و تبين عكس اللي حسه وبأسلوب مقنع جدا
سألت هاله بستنكار : نور هو انتي حبتي معتز
بصتلها نور ومسحت دموعها بهدوء واتحولت ملامحها ل ابتسامه :
حبيت معتز!! .. اكيد لا يا ماما
مش هحبه ماتخفيش
وابتسمت اكتر :عشان انا عارفه كويس انه ماينفعش احب ابن صلاح و ان قلبي ملك ليكم
واخد اوردر انه مايحبش غير بامركم..ويكـ.ـره كمان بامركم .. وانتم ما امرتوش اني احب معتز
هالة: وهو دا الصح ماينفعش فعلا انك تحبي ابن صلاح .. و عشان احنا بنحبك و مش عايزنك تحب حد مايستهلش ..و معتز مش شبهك و انتي مش شبهه .. انتي ماتنفعيش مع معتز
.. واعرفي ديما انك تستهلي الأفضل
فهماني يا نور.. فبلاش توجعي قلبك مع حد لو انتي ماسبتهوش..هو اللي اكيد هيسبك .. ولو انتم الاتنين اتفقوا .. فا بردوه العلاقه دي محكوم عليها بالفشل.. لان ماحدش هيسمح دا.. دي مجرد وصيه وبعدها كل حاجه هتنتي
ابتسمت نور ل امها : حاضر يا ماما
هالة: ايوه كده اسمعي كلامي عشان ترتاحي
.. دا انتي بنتي حبيبتي وانا بدور على مصلحتك .. و يلا بقي ياقلبي ادخلي نامي شويه و ارتاحي في اوضتك على مايجهز العشا ونتعشا سوا
.. وانا هتكلم مع ابوكي وماتقلقيش هو مش هيزعل منك.. وسيبي جاك هنا وحشني
بصتلها نور ثواني وابتسمت بتساع :حاضر
قامت نور و دخلت اوضتها بصمت
.. صمت جوه الف صرخه ووجع ووش بيبتسم بسعاده
….
قاعد نور علي سريرها وهي بتبص علي كل ركن في الاوضه نفسها تقوم تكسره
… نفسها تصرخ.. وتنهار
.. بس اكيد مش دا المكان اللي مسموح ليها فيه بالانهيار.
فضلت ساعات مكانها على السرير
مش عارفه عددها بتبكي وهي كتمه باديها فمها عشان تمنع صوتها
احساس بالخنقه سيطر عليها وحست انها فقدت قدرتها على التنفس جوه الاوضه
قامت بسرعه وخرجت منها
واختارت انها ترجع شقتها
يمكن دا المكان الوحيد اللي ممكن تنهار فيه من غير ماتحناج تبرر ل حد اسببها
قابلت جاك واقف قدام باب اوضتها مستنيها
مسكت سلسلته في اديها وخرجت من باب الشقه واتجاهلت هالة اللي بتنادي عليها
قبلها ادم وهي نزله من العماره
ادم: انتي رايحه فين.. في الوقت المتأخر دا
ابتسمت نور اتكلمت بصوت مجهد : طلبوني في المستشفى عشان محتاجيني ضروري .. هعدي علي الشقه اودي جاك و اغير هدومي واروح
ادم :تمام.. خلي بالك من نفسك
نور :حاضر
بعدت نور عنه بهدوء وقفت تاكسي
ووصلها العماره
طلعت الشقه الصغيره. ودخلتها
وهي بتتنفس براحه فيها
.. حاسه انها عشقتها برغم صغرها
قاعدت علي اقرب كنبه وضمت رجليها في حضانها وهي بتبكي بصوت.. ومش مطره تكتم صوتها
قرب جاك منها وهو ماسك صورت معتز بين سنانه وحطها عند رجلها وزقها عليها
رفعت نور راسها من بين اديها ومسكت الصوره وهي بتبص ل جاك : ايه مالك.. لتكون بدور عليه ..اوعي تحبه يا جاك ..هو مالوش مكان في حياتنا ماينفعش نتعلق بيه او يفرق معانا
نبح جاك بقون وهو بيشد الصوره منها.. وكأنه بيرفض كلمها
و بقي بتلفت في الشقه وهو بيدور عليه
اتكلمت نور بهدوء :هو مش هنا..في المستشفى… اكيد بقي كويس و حببته جانبه دلوقتي
انتفضت نور بقلق وهي بتسمع صوت حركه عند بالباب وحد بيحاول يفتحه
……
انا حاولت يا جماعه انزلكم الفصل دا امبارح بس بجد كان صعب جدا وماقدرتش اخلصه لانه كبير جدا
واحب اعرف ارئكم حلو كده ولا نخليه اصغر شويه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!