روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء التاسع والعشرون

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت التاسع والعشرون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة التاسعة والعشرون

كانت تمشي بالشارع بسرعة فائقة ..
لا تعلم ما الذي تتحدث عنه تلك السيدة
كادت ان تقع بدل المرة .. الف مرة
وجدت من يمسكها من كتفاها و يقول بعصبية : انتى مبتسمعيش الكلام ليه ؟!
خصلت كتفيها من قبضة يده و جريت الى بيتها ..
انطلق وراءها صعدت للبيت .. فصعد وراءها ..
كانت تقف تفتح الباب و لكن يدها كانت ترتعش ..
فلم تستطع ان تفتح الباب
نظر لها بغضب و قال : مش انا قولت متخرجيش خرجتي ليه ؟!
نظرت له و قالت بعصبية : ملكش دعوة بيا ..
سيبني في حالی بقی انا زهقت یا اخي ..
زهقت .. ابعد عنى بقى .. انا حرة
فتحت امها الباب في هذه اللحظة و قالت بحدة :
ادخلوا مينفعش وقفتكوا اللي على السلم اللي
هتلم علينا الجيران دی
دخلت يارا .. و دخل ووراءها جاسر و اغلقت
سامية الباب وراءهم
سامية بحدة : في ايه بقى ؟!و انتي كنتي فين ؟!
جاسر بحدة هو الآخر : انتى ازای تخرجی مش
انا قلت متخرجيش
امسكت رأسها بألم و قالت بهستريا : انا تعبت
بقى حرام عليكوا تعبت انتو ايه مبتحسوش ..
كل حاجة زعيق .. زعيق .. انت و ماما .. انا تعبت ارحمونی بقى انا أنسانة مش كل حاجة زعيق
و عصبية ارحموا من في الارض يرحمكم من
في السماء انا بشر خلاص مش قادرة اتحمل
كل الضغوط اللي انا فيها .. قولى
استحمل ماما و خوفها عليا الزيادة و زعيقها
اللي بقى ملوش اول من آخر من ساعة
ما عرفتك .. و مش مهم عندها مشاعري
ولا انا حاسة بايه او عايزة ايه .. اهم
حاجة عندها كلام الناس و الجيران ..
ولا اخويا اللي عايز يسيب المدرسة و يشتغل ..
ولا الشركة اللي كنت السبب في حرقها ..
ولا الشغل .. ولا الجامعة .. ولا اني
يتيمة معنديش اب .. ولا جيهان اللي كانت
حطاني في دماغها .. ولا اخوها اللي بعد
ما سافرت حطني في دماغه ..ولا الست اللي
قالتي كلام غريب .. ولا عصبيتك وتحكمك فيا ..
و لا اني من اول ما شوفتك اهنتنی و بوظت
شغلی و بعد كدا عايز تتجوزنی شفقة عطف .. عشان تصلح اللي عملته اول ما جيت انت السبب
انت خليت حیاتی جحیم ليه يا اخي ظهرت في
حياتي .. حرام عليك .. كفاية بقى كفاية
ظل ينظر لها بصدمة من كلامها .. هل تتحمل
كل هذا بمفردها .. هل تحمل كل هذا بقلبها ..
انها تعانى بشدة .. و هو لم يكن يشعر بكل
اهاتها و اوجاعها .. بل كان يزيد
عليها و يحملها ما لا طاقة لها به .. بدل من
ان يشعرها بالامان و يخفف عنها ألماها ..
كيف لفتاه في مثل عمرها ان تحمل كل هذه
الاثقال على عاتقها بمفردها
نظرت لها سامية بصدمة هي الاخرى ..
هل ضغطت على ابنتها بشدة لتنهار هكذا !! ..
ابنتها لا تستحق منها هذا ابدا .. فقد كانت
دائما البنت المطيعة المهذبة المميزة ..
التي تعمل و تکد و تتعب لكي تسعد اسرتها
الصغيرة .. و ستظل دائما هكذا
نظرت لهم و قالت بهستریا : ساكتين ليه !!
متبوصولیش کدا. مبحبش اشوف العطف
و الشفقة في عين حد ثم وقعت مغشيا عليها
سامية / جاسر بخضة : يارا
كان يشعر بالخوف الشديد عليها حملها و نظر
لسامية بمعنى این غرفتها !! این اضعها !! ..
ارشدته سامية الى غرفتها بقلق شديد ..
وضعها على سريرها بحرص شديد
و جاء ليتصل بالطبيب و لكن اوقفته سامية قائلة : استنى يا ابني .. في دكتور ابن جارتنا هنا ..
يا رب يبقى مرحش المستشفى
جاسر بقلق : طب بسرعة طب
ذهبت سامية و لكنها رجعت ثانية
فنظر لها جاسر بستغراب
فقالت بجدية : انت هتفضل قاعد هنا
جاسر بستغراب : امال اعمل ايه ؟!
سامية بجدية : لا طبعا انا مش هسيبك قاعد
معاها و مفيش حد في الشقة …
نظر لها جاسر و قال بجدية : طب قوليلي
فين شقة الدكتور و انا اروح
ظلت سامية تنظر له بتفكير و قالت
بجدية : انا هروح اجيبه و خليك قاعد جمبها ..
بس ياریت یا جاسر تبقى اد الثقة اللي هدهالك
نظر لها جاسر بجدية و قال : عمرك ما هتندمى
انك ادتهاني
نظرت له سامية بتفكير ثم ذهبت لتحضر الطبيب
نظر لها جاسر .. وجد ملامحها الملائكية التي
رأها عندما اغشى عليها بمكتبه عادت من جديد ..
انها تخفى هذا الوجه الملائكي خلف اقنعة التمرد ، الغضب ، القوة ، العناد .. وراء هذه الاقنعة توجد
فتاه بريئة ، رقيقة ، ناعمة ، استثنائية ، تملك كبرياء مميت ، ترفض ان تظهر ضعفها امام احد كي لا يشفق عليها .. انها تحتاج الى من يقف بجانبها .. يحبها .. يدعمها .. يخاف عليها .. يهتم بها .. و هو الذي
سيقوم بذلك .. هو وحده .. لا احد غيره .. وجد
نفسه يقول لها : يارا متخفيش من حاجة طول
ما انا جمبك زي ما خليت حياتك جحيم هخليها جنة .. اوعدك بس مش شفقة لا تقدرى تقولى حب ،
عشق .. او الاحسن انك تقولى هيام
دخلت سامية هي و الطبيب فتوقف جاسر عن الكلام
اقترب الطبيب من يارا و اخرج سماعته الطبيبة و جاء ليضعها على قلبها
امسك جاسر يده بغضب و قال بحدة : انت بتهبب ايه ؟!
الطبيب بضيق : بشوف شغلی
ترك جاسر يده بضيق و قال و هو يضغط على اسنانه بغضب : شوف شغلك .. ادينا مستنين ترك الطبيب السماعة و امسكها من معصمها ليتجنب غضبه
سامية بقلق : ها يا وليد
ولید : ثوانی یا طنط لسة بشوف
جاسر بضيق شديد : الله اما طولك يا روح ..
الف لك اديها هدية تخدها و انت ماشي
وليد بضيق : طنط سامية ممكن تخلى الاستاذ
يسكت عشان اشوف شغلی
سامية بقلق على ابنتها : اسکت یا بنی اما
نشوف مالها !!
نظر له جاسر بغضب و قال بضيق شدید : یا رب ننجز
حاول وليد عدة مرات ان يجعلها تفيق بعض عدة دقائق فاقت يارا و ظلت تنظر لهم لبعض الوقت
ثم قالت بحدة خفيفة : كفاية بقى حرام عليكوا كفاية
كان يشعر بسكاكين تطعن فى قلبه لحالها ..
اعطى لها وليد حقنه مهدئة لتهدأ .. بدأت ان تهدت بالفعل .. الى ان ذهبت فى نوم عميق ..
فقد كان جسدها منهك للغاية
نظر وليد لسامية و قال بجدية : عندها انهيار عصبى و انا ادتها حقنة مهدئة شوية كدا
و هتفوق و هتبقى كويسة ان شاء الله ..
ثم كتب لها بعض المهدأت و مد يده بالروشتة لسامية. و لكن جاسر مد يده و اخذها ووضعها بجيبه .ثم مد يده لمصافحة وليد مد وليد يده .. فضغط جاسر على يده و قال ببتسامة صفراء : شكرا يا دكتور
نظر له وليد بضيق و قال : العفو دا وجبى ..
بس حضرتك مين ؟!
جاسر و هو يضغط على يده اكثر و يقول بابتسامة ثقة : انا خطيبها
وليد بستغراب : بس ايد انسة يارا مفيهاش دبلة
نظر له جاسر بضيق شديد و قال بغيرة :
و حضرتك مركز فى ايد الانسة يارا ليه ؟!
وليد بحرج : احم احم عادى يعنى اصل كمان مسمعناش زغاريت يعنى
جاسر بضيق : لسة هنعمل الخطوبة ابقى فكرنى ادى لطنط سامية دعوة تدهالك
كانت سامية تتابع الحديث كله ثم نظرت
لوليد و قالت بمتنان : شكرا يا بنى
وليد بابتسامة : دا وجبى يا طنط .. عن اذنك
جاسر بضيق : انا بقول كدا برده .. عشان تلحق المرضى بتوعك
سامية : تعال يا بنى اوصلك
اوصلته سامية الى الباب و قالت له : وليد يا بنى مقولتليش طلباتك ايه ؟!
وليد بعتاب : حضرتك زى متكونى قصدة تشتمينى دا لوﻻ وقفة حضرتك جمبى مكنتش بقيت دكتور انا ما بصدق ان حضرتك تطلبى
منى طلب عشان اوفى الدين اللى فى رقبتى ناحية حضرتك
سامية بابتسامة : متقولش كدا دا انت زى ابنى
وليد بابتسامة : و انا يشرفنى طبعا عن اذنك
غادر وليد اما سامية فدخلت لجاسر و مدت يدها ببعض النقود و قالت : جاسر ممكن تنزل تجيب الدواء و بعدين تطلع عشان عايزة اتكلم معاك
نظر جاسر ليدها الممدودة بالنقود بضيق ثم قال بجدية : حاضر عن اذن حضرتك ثم غادر من امامها بسرعة
اتى بعد عدة دقائق ثم مد يده بالدواء لسامية
و قال : اتفضلى
سامية بجدية : مش هخده غير لما تاخد الفلوس
جاسر بجدية : اتفضلى يا طنط
سامية بجدية : لما تبقى مسئولة منك .. يبقى هقبلها .. لكن هى دلوقتى مسئولة منى انا
جاسر بجدية : انا جيت انهارده عشان اخد
معاد من حضرتك عشان تبقى مسئولة منى ..
و قولت لبابا و ماما و موفقين بس عايز معاد
من حضرتك
سامية بجدية : جاسر انا لغاية دلوقتى مش
عارفة اوافق على جوازك من بنتى وﻻ ﻻ
جاسر بجدية : ليه ؟!
سامية بجدية : جاسر انت فيك صفات اى بنت تتمناها .. وسيم ، غنى ، مهندس و الاهم من دا كله راجل و برده فيك صفات تخلى اى بنت تنفر منك . عصبى. بتعمل اللى انت عايزه لدرجة التعجرف و الغرور سيبك من كل اللى انا قولته دا .. انت بتصلى !!
نظر لها جاسر و لم يرد
سامية بجدية : طب ليه يا ابنى مبتصليش !!
نظر لها جاسر بحزن ثم قال : انا بصلى بس
مش على طول نازلى دايما بتقولى صلى
و على طول قاعدة فى اوضتها بتصلى ..
ثم فرت دمعة من عينة
فمسحها بسرعة و قال : بس انا مش عارف
انا ليه مش بصلى
سامية بستغراب : نازلى مين !!
جاسر : مامت بابا
ربتت سامية على كتفه بحنان و قالت :
يا ريت يا جاسر تبتدى تصلى مش عشانى
وﻻ عشان يارا .. و ﻻ عشان اى حد ..
عشان ربنا .. بعدين عشانك
كانت عينه تلمع من الدموع التى ترفض
النزول نظر لها كالطفل و قال بحزن : تعرفى
ان حضرتك ثانى واحدة بعد نازلى تعملنى بالحنية دى و تقولى صلى
نظرت له سامية و دمعت عينيها و قالت
بجدية : انت بقى عارف يا جاسر .. انى مشوفتش خوف ، حب ، غيرة على بنتى
زى ما شوفت فى عينك انهارده .. ثم
قالت بعد تفكير عميق : انا موافقة عشان
عارفة انى هسلمها لراجل هيحافظ عليها
و يحبها.. و عارفة انك هتبتدى تصلى
و تنتظم فالصﻻه ان شاء الله .. ياريت
يا جاسر تبقى اد المسؤلية الكبيرة دى
و متخذلنيش و تحسسنى انى اخترت
لبنتى غلط
جاسر بجدية : ان شاء الله هبقى اد المسؤلية
سامية : ان شاء الله
نظر لها جاسر بحزن و قال : بس حضرتك
تفتكرى يا ماما ..ثم ادرك ما قاله …..
فقال برجاء : هو انا ممكن اقول
لحضرتك يا ماما
سامية بابتسامة : اكيد يا حبيبى
اكمل جاسر قائلا : تفتكرى يا ماما يارا ممكن توافق عليا
سامية بجدية : رغم كل الكلام اللى يارا
قالته دا .. متقلقش هتوافق انا عارفة
جاسر بابتسامة : ان شاء الله
نظرت له سامية و قالت بتساؤل : جاسر
انت عارف يارا كانت فين ؟!
جاسر بجدية : ﻻ معرفش انا جيت عشان اخد معاد من حضرتك و لسة بركن العربية لقتها
بتجرى ثم قال بتساؤل : هو مش حضرتك
كنتى فى البيت لما نزلت
سامية بجدية : ﻻ انا سيبتها و نزلت عشان
اوصل شادى الدرس
جاسر : مممم . ثم قال بستغراب : ب ايه
حكاية الست اللى قالتلها كﻻم غريب دى ؟!
سامية : و الله يا ابنى ما اعرف
دق باب الشقة فقالت سامية : اكيد شادى
جية من الدرس
قامت و فتحت الباب دخل شادى و هو يقول : ماما انا جعان و تعبان و قرفان و زهقان من المدرس المتخلف بتاع الكمياء دا
ثم لفت نظره وجود جاسر
فقال : احم احم دا احنا عندنا ضيوف
عرفتهم سامية على بعض
جاسر : طب يا ماما .. اجيب اهلى بكره بقى
سامية : خليها بعد بكرة الساعة 7 كدا .. عشان تكون استريحت
جاسر : ماشى ان شاء الله عن اذن حضرتك بقى
غادر جاسر اما سامية فنظرت للدواء الموضوع على الطاولة و قالت بضيق : مخدش الفلوس برده
عند نيرة….
اصبحت وحيدة منذ سفر حازم تجلس دائما بغرفتها كى ﻻ تلتقى بحبيبة ..احضرت صندوق متوسط الحجم . وذهبت لمكانها الذى خصصته لتذكر ذكرياتها مع حازم .جلست بجانب سريرها
و فتحت الصندوق و اخرجت تلك البلورة التى اهدها اليها حازم فى عيد ميلادها
Flash Back
تقف شاردة بين حشد كبير من الناس الذين يهنؤنها بعيد ميلادها .. تنظر فى كل مكان ..
لكنها ﻻ تجده تضغط على اسنانها بغيظ
و تقول : يا حازم يا غبى .. انت فين ؟!
بدأت ان تنتهى الحلفة و هو لم يظهر بعد .. ضربت بقدميها الارض و ذهبت لجاسر و قالت برتباك : جاسر هو انت روحت الجامعة انهارده
جاسر بجدية : ﻻ يا نيره
نيره بضيق : اف امال .. و لكنها صمتت بعد ذلك
نظر لها جاسر بخبث و قال : هيجى هيجى متقلقيش
نيره برتباك : هو مين دا ؟!
جاسر : ﻻ ابدا مفيش
نيره برتباك : انا هروح احسن مامى بتنادى .. تذهب من امام جاسر و تجلس وحيدة على كرسى بعيد عن الناس ليأتى حازم من وراءها
و يقترب منها ببطأ الى ان وصل عندها و نزل قرب اذنها و قال بصوت عال : نيــــــــــــــــــــرة كل سنة و انا طيب
تلتفت نيره و تقول بخضة : حرام عليك يا اخى .. و بعدين دا عيد ميﻻدى انا
يضع حازم يده خلف ظهره و يقول : مش مهم عيد ميﻻد مين !! اهم حاجة انى هاكل تورتة
نيره بضيق : مصلحجى حقير .. ثم نظرت له بابتسامة و قالت برقة : زومة مفيش هدية لنيره
حازم نافيا : ﻻ مافيش .. بقولك جاى اكل تورتة
نيره بضيق : حازم اطلع بالهدية يﻻ
حازم بضيق : دى شكلها غبية وﻻ ايه ؟!
قولت مفيش هدية
نيره بضيق : انا اصلا مش عايزة منك هدية .. اوف و ضربت قدميها على الارض مثل الاطفال
ضحك حازم و قال : بنت خالتى هبلة و طفلة يا ناس .. ثم اظهر لها العلبة
المغلفة وراء ظهره و هو يقول بغناء : كان يوم اسود يوم لما جيتى .. بابا و ماما سابوا البيت ..
و الشغالة جالها الحالة .. و الطباخ ولع فالبيت .. لولولولى.
تضحك نيره بفرحة و تقول : ما تتف عليا
احسن ثم تقول بضيق : و بعدين صوتك وحش
حازم : بس يا بت دا انا صوتى كروان
اصلا .. دا انا هغنى فى الاوبرا
نيره بسخرية : و ماله .. ثم تأخذ الهدية
منه و تفتحها
حازم بمرح : ايه رأيك تجنن صح عارف و الله ذوقى مفيش منه اثنين
نيره بضيق : اهدى على نفسك شوية ثم قالت بابتسامة : حلوة اوووى بس مين ياض الواد و البنت دول
حازم بابتسامة : انتى لسة صغيرة لما تكبرى هقولك
Back
ارتسمت ابتسامة على وجه نيره عند تذكرها ذلك اليوم و تقول ” اخيرا عرفت مين هما البنت
و الولد دول” ثم اختفت الابتسامة و قالت ”
بس بعد ما عرفت سافرت انت يا رب يا حازم ترجعلى بالسﻻمة و نتجوز اخذت البلورة ووضعتها بحرص شديد فالصندوق و قامت لتضعها مكانها .. و لكن لسوء حظها تعثرت بالسجادة ووقع منها الصندوق لتصبح البلورة عبارة عن ثﻻث قطع .القاعدة فى جهة ..
و البلورة الى نصفين
نظرت نيره للبلورة بصدمة ثم جمعتها
و قررت لصقها
قضى جاسر كل ما كان يريد فعله ..
بداية من البطاقة و كل الاوراق التى كانت بالمحفظة و ذهب للمستشفى و فك الخياطة
و نهاية بتحدثه مع المحامى و لكنه لم يخبره
باى جديد مما اغضبه
وصل للفيلا و قرر ان يصلى
توضأ و صلى و ظل يتضرع الى لله ان يحمى محبوبته و يجعلها من نصيبه فقد استوطن حبها قلبه و غزى كل ذرة فى دمائه .. دون ان يشعر
يأتى صباح يوم جديد
تقوم يارا من على السرير بتعب و تخرج لتجد امها جالسة بالخارج
يارا : صباح الخير يا ماما
سامية : صباح الخير يا حبيبت قلب ماما ..
ادخلى ريحى و عشر دقايق الفطار يكون جاهز
تجلس امامها يارا بتعب و تقول : خليكى انا هعمله
سامية بحنان : ﻻ يا حبيبتى انا هعمله عشان
انتى تعبانة
نظرت لها يارا بستغراب و قالت : ماما انتى مرحتيش المدرسة ليه ؟!
سامية : خدت يومين اجازة يا حبيبتى
قامت سامية و حضرت الفطور و جلست
مع ابنتها
سامية بجدية : يارا انتى كنتى فين امبارح !!
حكت لها يارا كل ما حدث
ضربت ساميه على صدرها بخضة و قالت
بنفعال : انتى غبية يا بت . اى حد تروحى معاه كدا .علية صغيرة انتى خلاص مفيش مخ ثم ادركت انها ستضغط على ابنتها من جديد .. فربتت عليها بحنان و قالت : اهم حاجة انك
بخير حرص وﻻ تخون يا حبيبتى مش كل الناس طيبة و قلبها ابيض زيك .مش ﻻزم
تتأثرى بأقل حاجة كدا .. الله اعلم الست
دى كانت نويالك على ايه ؟!
يارا : حاضر يا ماما
نظرت لها سامية و قالت : حضرلك الخير يا بنتى
ثم نظرت لها و قالت بجدية : بكرة جاسر هيجى هو و اهله
دق قلب يارا بشدة لسماع اسمه و تذكرت الحلم الذى حلمته او كما تظن هى يارا متخفيش من حاجة طول ما انا جمبك .. زى ما خليت حياتك جحيم .. هخليها جنة .. اوعدك .. بس مش شفقة .. ﻻ .. تقدرى تقولى حب ، عشق .. او الاحسن انك تقولى هيام ” ثم نظرت لامها و تظاهرت بعدم الاهتمام : ممممم اعمل ايه ؟!
نظرت لها سامية و قالت بجدية : يارا انتى
بتحبى جاسر وﻻ ﻻ ؟!
ظلت يارا تنظر لها لبعض الوقت بتفكير ثم
قالت بحزن : و حتى لو بحبه يا ماما دا عايز يتجوزنى شفقة عشان يحمينى من على ..
واحد حياته فاضية عايز فيها شوية اكشن … مش عشانى…
سامية : اللى انا شوفته امبارح يدل انه بيحبك
يارا بشرود : ربنا يقدم اللى فيه الخير ……
عموما انا كدا كدا هصلى صﻻة استخارة
ربتت سامية على كتفاها و قالت بابتسامة :
ان شاء الله خير
تجلس جيهان بجانب يوسف فى البار ..
و يشربون ما حلله يوسف لتضع يدها على
بطنها بتعب شديد و تفرغ كل ما فى معدتها
نظر لها يوسف بضيق و قال : قولتلك كفاية شرب
جيهان بتعب : انا هطلع اريح فوق .. تعبانة اوى
يوسف بابتسامة : اوك يا حبيبتى انا شوية وهطلع
جيهان بتعب : اوك
تصعد جيهان الى غرفتها و تأتى فتاه و تجلس بجانب يوسف و تقول بسخرية : مش هتبطل بقى
نظر لها يوسف و ضحك بسخرية : ابطل ايه !! شرب !
الفتاه بسخرية : اللى بتعمله فى بنات الناس دا
يوسف بسخرية : دى متعتى فالحياه يا بنتى
تدخل جانيت الى غرفة حازم لتجده مازال
فى سباته العميق .. لتقترب منه و تقظه
و تقول برقة : حازم
يضع حازم المخدة على رأسه و يظل نائم .. تأخذ جانيت المخدة من فوق رأسه برفق ثم تجلس على السرير بجانبه و تمرر اصابعها بين خصﻻت شعره و هى تقول : حازم اصحى .. يا حازم .. يا حازم اصحى بقى
يفيق حازم قليلا و ينظر لها ليجدها جانيت .. فينتفض من على السرير بخضة و يقول بحدة : انتى دخلتى هنا ازاى ؟!
جانيت بابتسامة : اهدى يا مستر حازم حضرتك شوفت عفريت عادى يعنى خدت انهارده معايا المفتاح الزيادة بتاع الفيلا بدل ما افضل واقفة على الباب
حازم بحدة : مش انا قولتلك تجيبى خدامة بدل ما تجى انتى
جانيت ببرود : و لسة ملقتش خدامة مناسبة ..
لما القى
حازم بضيق شديد : انا اصلا مبفطرش الصبح
جانيت بابتسامة : ﻻ ﻻزم تفطر عشان تركز فالشغل
حازم بحدة : خلاص هبقى افطر فى اى مطعم .. مش ﻻزم تتعبى نفسك
جانيت بابتسامة : مفيش تعب صدقنى
نظر لها حازم بضيق شديد و قال : ممكن
تخرجى عشان اغير هدومى
ظلت تنظر له لبعض الوقت ثم اقتربت منه
بدﻻل و عدلت له خصلة من شعره
و قالت برقة : كدا احلى
ابعد يدها عنه و قال بحدة : اطلعى بره
ظلت الابتسامة على شفتيها ثم قامت ببرود
و خرجت لتتصل بشريف ليرد عليها قائلا : ها عملتى ايه ؟!
جانيت بجدية : انا كل ما اقرب يبعدنى
شريف بجدية : عايزك تجيبى اخره
جانيت : حاضر
ياتى اليوم الذى ينتظره جاسر بفارغ الصبر .. يقوم بنشاط شديد و يغتسل و يتوضأ
ثم يصلى .. بعد ذلك يذهب لنازلى
يقبل جاسر يدها و يقول بابتسامة : نازلى
حبيبتى
تربت على رأسه بحنان و تقول : حبيبى جاسر .. انتى فكتى الخياطة
جاسر بابتسامة : ايوة يا حبيبتى .. تعرفى انا فرحان اووووى
نازلى بحنية : دايما جاسر اشوفك فرحانة
جاسر بابتسامة : يارب اكيد طبعا هتجى
معايا فى يوم مهم زى دا
نازلى بحنية : من عنيا جاسر انا عندى كام
جاسر يعنى
قام جاسر و احتضنها بحب و قال : لو قعدت
من هنا للسنة الجاية .. اقول انا بحبك قد ايه .. عمرى ما هقدر اوصف حبى ليكى .ربنا يخليكى ليا
نازلى و تربت على كتفه : و يخليكى ليا جاسر
تستيقظ يارا .. و تتذكر ان اليوم سيأتى جاسر
و اهله لخطبتها .. لترتسم ابتسامة تلقائية على وجهها ثم تقوم و تتوضأ و تصلى و تدعو
ربها ان يرشدها للصواب ثم صلت صﻻة
استخارة و خرجت وجدت امها تفعل
ما تفعله كل مرة عندما يأتى لها عريس ..
و هو قلب البيت رأسا على عقب .. تذهب يارا لتساعدها .. و بعد ان ينتهيان .. تجلسان بتعب شديد .. لتقول سامية : انتى هتلبسى ايه ؟!
يارا و هى تظهر عدم الاهتمام : اى حاجة لسة مش عارفة
سامية : طب قومى البسى اى حاجة و ننزل نجيب حاجة شيك .. عشان دا جاسر و ﻻزم تشرفيه قدام اهله
يارا بسخرية : ما هو عشان جاسر عايزة اطلع بالبيجامة يمكن يغير رأيه
ضحكت سامية و قالت : بنتى و مجنونة
و تعمليها تدق الساعة السادسة لينزل جاسر بوسامته و جاذبيته على السلالم بوقار
لتنزل نيره وراءه و تقول : اخويا مز يا ناس
نظر لها جاسر و ابتسم و قبلها من جبينها
و قال : عقبالك يا حبيبتى
نظرت له نيره و ابتسمت بحزن
جاسر و هو يضمها و يقول : ان شاء الله
هيرجع و تبقوا من نصيب بعض
نيره بدعاء : يا رب يا جاسر .ثم قالت
بجدية : جاسر تفتكر حازم بيحبنى ؟!
جاسر بدهشة : ليه بتسألى السؤال دا ؟!
نيره بحزن : اصل لو كان بيحبنى كان
وقف قدام باباه زى ما انت وقفت قدام
ماما ثم قالت بدموع : بس هو محوليش
حتى يدافع عن حبنا يا جاسر محولش
خد نفسه و سافر
ضمها جاسر له و قال : حبيبتى فى فرق
كبير بينى و بين حازم .. اوﻻ انكل شريف
شديد بطريقة غبية شوفتى عشان مد
ايده على حبيبة عمل ايه ؟؟ ثانيا انتى
بنت خالته يعنى لو كان وقف قدام انكل
شريف .. اكيد بابا و ماما مكنوش هيوفقوا
على جوازك منه و هيبقى خسرك انتى و باباه للأبد هو عمل الصح سمع كلام انكل شريف عشان هو الوحيد اللى ممكن يرجعه ليكى
نظرت له نيره و قالت بدموع : جاسر انت
لو مكانه كنت هتعمل زى ما حازم عمل ؟!
نظر لها جاسر بتفكير و قال : امسحى
دموعك دى عشان مبحبش اشوفها على وشك
مسحت نيره دموعها و قالت : بغض النظر انك بتوه على السؤال بس انا نكدت عليك و انت فرحان
جاسر بابتسامة : انتى هبلة يا بت دى انتى
اختى اللى مليش غيرها فالدنيا دى
ابتسمت له نيره ثم نزلوا وجدوا عز الدين
و نازلى جاهزون .. نظر جاسر لغرفة كوثر
بحزن و ارتسمت ابتسامة سخرية على
وجهه ثم قال بضيق : مش يلا
جميعهم : يلا
خرجت كوثر من غرفتها و قالت : ………………

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!