Uncategorized

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت السادس عشر 16 بقلم سمسم

 رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت السادس عشر 16 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت السادس عشر 16 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت السادس عشر 16 بقلم سمسم

وضع يديه على كتفيها وبحركة سريعة جذبها نحوه وعانقها مطولا وهى عديمة القوى غير قادرة على مقاومة رغبتها التى تجتاحها وراحت ترتجف مثل ورقة شجرة وتتعلق بعنقه كغريقة فهمس فى اذنها
رائف باشتياق….خلاص كل ده هيخلص يا سچى خلاص يا حبيبتى مبقتش قادر استحمل اكتر من كده يا عمرى كفاية عذاب لحد كده يا قلبى
سچى بذهول… حبيبتك وعمرك وقلبك !انت تقصد ايه يا رائف
رائف….قصدى انى خلاص مش قادر اخبى اللى جوايا اكتر من كده يا سچى انتى لازمى تعرفى كل حاجة
سچى…ايه اللى جواك يا رائف ولازم اعرفه قول انا سمعاك
رائف…هقولك على كل حاجة بس بعد الحفلة ما تخلص لأن لازم نقعد ونتكلم لان الكلام ممكن يطول فتعالى دلوقتى نرجع الحفلة وبعد ما تخلص هقولك على اللى انا عاوزه
ومن دون كلمة تبعته سچى وهى تقوم بجهد كبير لتتنفس بشكل طبيعى فعناقه اضعف قوتها وجعل قلبها ينبض بقوة ذلك القلب الذى اصبح هو مسيطر عليه من غير ارادة منها
سچى….استنى يا رائف انت لازم تقفل زراير قميصك وتربط الجرافت بتاعتك
رائف… اه دا انا نسيت خالص
سچى بابتسامة….طب ممكن تسيبنى انا اربطهالك
اقتربت منه حتى بدون ان يرد عليها قامت بغلق ازرار قميصه وربطت الجرافيت الخاص به وهى لا تعرف سر هذه السعادة التى تملكتها عندما سمعت منه كلمة (حبيبتى) وتتمنى ان يكون كلامه جديا ويصارحها بما فى قلبه وينتهى عذابها
سچى بابتسامة…خلاص تمام كده انا خلصت
رائف بابتسامة…. شكراً
ولكنه امسك يدها وقبل باطن يدها ولكنه لاحظ تلك الرسومات على يدها التى رسمتها لها تلك المرأة بالحنة
رائف باعجاب…. الله ايه الرسمة الحلوة دى اللى على ايدك
سچى بخجل….دى ريهام اللى أصرت عليا انى ارسمها يوم الحنة بتاعتها
رائف…بس جميلة و شكلها حلو اوى على ايدك ياقلبى
سچى بخجل… شكراً
فهى لاتعرف اين ذهب منها الكلام فهى عندما تسمع كلامه لها الذى تسمعه لاول مرة منه تشعر ان الكلمات توقفت على شفتيها فجأة
رائف… طب يلا بينا ليكون حد بيدور علينا دلوقتى
سچى….ماشى يلا بينا
عادوا ثانية الى الحفل ولكن هذه المرة لم تبتعد عنه لانه لم يترك يدها من يده وعندما تلتقى نظراتهم يبتسم لها ابتسامة جذابة تجعلها تتعلق به اكثر واكثر
سچى… رائف هشوف ريهام علشان بتشاورلى
رائف….ماشى بس متتأخريش عليا وتيجى بسرعة
سچى…حاضر هشوفها محتاجة ايه واجى على طول
ذهبت سچى الى ريهام التى اشارت اليها بالذهاب فهى لا تعرف ماذا تريد منها؟
سچى…فى ايه يا ريهام مالك بتشاوريلى ليه
ريهام…عايزة اروح الحمام يا سچى دلوقتى حالا
سچى… هههههه ماشى تعالى نروح الاستراحة
بعد ذهاب ريهام وسچى ذهب أكرم ووقف بجوار رائف
أكرم بلؤم…انت كنت فين يا رائف من شوية مكنتش شايفك
رائف…عايز ايه يا أكرم فى ليلتك دى
أكرم…ولا حاجة يا حبيبى انا بس بطمن عليك بلاش يعنى
رائف…انا كويس يا حبيبى متخافش
أكرم…ان شا الله دايما بخير وكويس ايه نويت تقولها
رائف…هى مين دى
أكرم…سچى يا رائف
رائف…ايوة يا أكرم هقولها لان كفاية تعذيب فيها وفى نفسى لحد كده
أكرم…احسن حاجة تعملها بجد يا رائف
رائف…على العموم مبروك يا حبيبى ربنا يسعدك
وقام رائف باحتضان اخيه أكرم فهم اخوه وأيضا مقربين جدا من بعضهم
أكرم…ويسعدك انت كمان يا حبيبى متعرفش والله فرحت انك ناوى تصارح مراتك باللى جواك علشان انت لازم تبتدى تعيش حياتك بقى يا رائف
رائف بأمل…ان شاء الله يا أكرم
ذهبت سچى مع ريهام إلى الاستراحة دخلت ريهام الى الحمام ثم خرجت و اعجبت جدا ريهام بديكورها
ريهام… حلوة اوى الاستراحة دى يا سچى
سچى…اه جميلة انا من ساعة ما جيت وانا قاعدة فيها
ريهام… وجوزك نفسه مغزتش عليه وجالك هنا ولا مرة
سچى… هههه لاء مغزتش عليه
ريهام…انتوا كنتوا فين كده من شوية وبعدين رجعتوا واديكم فى ايدين بعض
حكت سچى لريهام ما حدث معها هى ورائف منذ قليل وانه اخبرها بأنه سيتحدث معها بعد انتهاء الحفل
ريهام بمزاح….يعنى كنتى تحت الشجرة يا وهيبة
سچى…ياما كالنا برتقال
ريهام…قلبى بيقولى ان النهاردة مش فرحى انا بس يا سچى
سچى باحراج…قصدك ايه يا بت انتى بكلامك ده
ريهام…قصدى اللى انتى فهمتيه يا سچى واللى خلى وشك جاب الوان كده
سچى… والله انتى قليلة الأدب
ريهام…ماشى يا مؤدبة اما نشوف
سچى…متنقيش فيها وحياة اهلك احسن ييجى يقولى كلمتين يصدمونى ويجيبوا اجلى والمرة دى اموت فيها
ريهام….بعد الشر عليكى يا قمرى تفائلى يا بنيتى شوفتى لما قولتلك استفزيه جت بنتيجة ازاى
سچى…استفزه! رائف يا حبيبتى يستفز بلد بحالها ببروده
ريهام…متخافيش مش هيبقى بارد كتير حطيه فى الميكروويف
سچى…يلا يابت بلاش خفة دم زمان اللى برا بيدوروا عليكى
ريهام…قوليلهم فى الحمام كل الناس المهمة لما بيسألوا عليهم بيقولولهم فى الحمام
سچى…يابت انجزى بقى واخرجى لجوزك ايه ده
ريهام…والنبى تلاقيكى انتى اللى هتموتى وتخرجى لجوزك
سچى…اه لانى كنت مبسوطة وهو ماسك ايدى جيتى انتى وخلتينى اسيبه واجيلك
ريهام…بتبعينى يا سچى مكنش العشم
سچى…اوووف انا خارجة وسيباكى وانتى حرة بقى
ريهام….بقولك ايه با بت يا سچى
سچى…عايزة ايه يا اختى تانى
ريهام باستفزاز…مفيش كانز فى التلاجة دى ويكون شويبس اناناس
سچى…يالهووووى امشى غورى قدامى كاتك نيلة انتى فى ايه ولا ايه
ريهام…هههه خلاص خلاص بهزر معاكى النرفزة خلت وشك أحمر خالص
خرجت سچى وريهام من الاستراحة وعادت ريهام الى أكرم وعادت سچى الى رائف
اكرم…انتى كنتى فين ده كله يا ريهام
ريهام…انا جيت اهو خلاص
أكرم…حمد الله على السلامة يا حبيبتى
ريهام…الله يسلمك يا كرومتى
أكرم بابتسامة عريضة….بتقوليلى يا
ريهام بابتسامة….كرومتى
أكرم…هى الساعة كام دلوقتى
ريهام باستغراب… بتسأل ليه على الساعة فى ايه
أكرم…انا بقول كفاية علينا كده ونطلع ننام بقى علشان نلحق الحلم من اوله
ريهام…حلم ايه ده اللى نلحقه من اوله
أكرم… الحلم المصرى يا روحى
ريهام…ده ايه ده الحلم المصرى ده
أكرم…لاء الله يخليكى مش طالبة غباء النهاردة إطلاقاً
ريهام… كده انا غبية يا أكرم
أكرم…انا اقدر اقول كده يا قلبى
ريهام بابتسامة عريضة… بجد انا قلبك
أكرم بضحك…اه والكبد والطحال كمان
ريهام…متقفلنيش بقى بالله عليك
أكرم…خلاص هسكت اهو
عندما عادت سچى كان ينتظرها بلهفة وعندما اقتربت منه مد يده وامسك يدها مرة أخرى وتشابكت اصابعه باصابعها وظل يضغط عليها بمحبة كأنه لايصدق انها بجواره فهو اخذ قراره فهو لن يتركها من يده ابدا
سچى…اجبلك حاجة تشربها
رائف…تؤ تؤ لاء مش عايز حاجة
سچى…طب اجبلك حاجة تاكلها
رائف…برضه لاء
سچى…طب عايز ايه اجبهولك
رائف…عايزك انتى يا سچى
شعرت باحراج من كلامه وظلت تنظر اليه بعيون متألقة تعكس مدى حبها له وتعلقها به
كان ماهر وزوجته وأمه يتابعون ما يحدث بابتسامة رضى على وجوههم من ان رائف ربما سيغير من طريقة تفكيره وسيبدأ من جديد
هدى…شايف يا ماهر رائف وسجى
ماهر بابتسامة…اه يا هدى يمكن اخيرا بقى هيعترفلها بحبه ليها
هدى…ياريت يا ماهر يعمل كده نفسى اطمن عليه زى ما اطمنت على أكرم
صفية…ربنا يسمع منك لان رائف تعبنا معاه بعنده ونشفان دماغه
ماهر…ان شاء الله بس انتى عارفة يا امى ان اللى حصله مكنش حاجة هينة ومفيش حاجة بتتغيير بين يوم وليلة
هدى…عندك حق يا حبيبى
شادى…ماما ماما يا مااااااما
هدى…ايه يا حبيبى فى ايه
شادى…انا جعان يا ماما
هدى…يا مصيبتى السودة يانى بتناديلى علشان تقولى جعان متروح تاكل يا شادى هو انا مسكاك البوفية عندك اهو وروح كل
شادى…انتى عارفة انى بحبك انتى اللى تعمليلى الطبق بتاعى
صفية…فى ايه يا واد يا شادى على طول مسروع على الاكل كده
شادى…مش عارف يا تيتة ايه ده كل ما اكل اجوع أكتر دا باين فى تماسيح فى بطنى ههههه
ماهر…وانت صغير لما تروح تجيب الاكل لنفسك
شادى…اه انا صغير واخر العنقود ولازم تدلعونى بقى مليش دعوة
هدى…خلاص تعالى يا اخر العنقود اجبلك الاكل علشان تاكل اجبلك حاجة يا ماهر وانتى يا ماما
صفية…لاء يا حبيبتى شكرا
ماهر…لاء يا حبيبتى بس انت يا شادى اكبر بقى وبطل شغل العيال ده
شادى بضحك…طب ايه رايكم هاجى انام معاكم النهاردة كمان
ماهر…هى حصلت كمان تنام معانا دا انت اتجننت على الآخر
شادى…اه يا بوب انام معاكوا انام معاكوا
هدى…يلا يا واد انت وبطل جنان بقى
شادى…لا مؤاخذة يا بوب هاخد منك جميلة الجميلات شوية
ماهر…ماشى بس رجعها بسرعة ومتأخرهاش
هدى…ليه هو سالف منك العربية ولا ايه
ماهر…حبيبة قلبى انتى دا انتى دنيتى
هدى…حبيبى ربنا ما يحرمنى منك
شادى…ايوة يبقى مش هاكل فى يومى النهاردة طالما الحوار بقى كده بينكم
ماهر…روحى اكليه ليفضحنا الواد ده
هدى…ماشى مش هتأخر عليكم
بعض قضاء وقت لطيف كان الحفل على وشك الانتهاء وانصرف الحضور تباعاً وكان اخرهم هم اهل ريهام
زينب…حبيبتى الف مبروك ربنا يسعدكم يارب
ريهام بدموع ….الله يبارك فيكى يا ماما
ناصر… حبيبة بابا الف مبروك وعقبال ما نفرح باحفادى
ريهام…تسلملى يا بابا
ناصر…خد بالك منها يا اكرم ماشى
أكرم…دى فى عنيا يا عمى قولها هى بس تاخد بالها منى
زينب…ما تخافش هى هتاخد بالها منك علشان هى بتحبك اوى
ريهام….ماما
زينب…ماما ايه اذا كان خلاص احنا هنسيبك ونمشى وهتفضلى معاه
ريهام…اه والله افتكرت انا فاكرة نفسى هروح معاكم
أكرم…تروحى فين يا حبيبتى
ناصر…هههه يلا بينا احنا يا زينب
زينب…يلا بينا والف مبروك يا حبايبى وربنا يسعدكم
بعد ان قام اهل ريهام بتوديعها وتوديع اهل أكرم انصرفوا عائدين إلى منزلهم
******
كان حامد وأروى ذهبوا ليعيشوا فى المنزل الذى كانت تسكنه نعمة وسچى كانت اروى قامت بتنظيف المنزل لانه مغلق منذ اشهر منذ ان تركت سچى المنزل وايضا كانت تنام فى غرفة سچى ولا تعرف لماذا اتصلت عليها
كانت سچى بعد الحفل ذهبت الى الاستراحة وقامت بتغيير ملابسها وجدت هاتفها يرن ووجدت اسم أروى فابتسمت
سچى…الو ازيك يا أروى عاملة ايه يا حبيبتى
أروى….الحمد لله انتى عاملة ايه وحشتينى اوى يا سچى
سچى…الحمد لله انتى اخبارك ايه
أروى…اخبارى مش تمام
سچى بقلق…ليه بعد الشر فى ايه اللى حصل
قامت أروى باخبار سچى بكل شئ حدث منذ مجئ هشام لخطبتها الى تركهم المنزل هى ووالدها
سچى…انتوا قاعدين فى البيت دلوقتى
أروى…ايوة انتى اضايقتى ان احنا جينا قعدنا هنا
سچى…لاء يا قلبى ازاى تقولى كده ده بيتكم برضه بس البيت كان مقفول من شهور وتلاقيه كان عايز يتنضف
أروى…انا نضفته وحتى قعدت فى اوضتك
سچى…دى تلاقى الاوضة نورت بيكى يا أروى
أروى…تسلميلى يا حبيبتى والله كنت عايزة اشوفك واقعد معاكى
سچى…هجيلك يا حبيبتى ونقعد سوا وبالمرة اشوف البيت انا من ساعة ما سبته مشفتوش وحشتنى ريحة امى فيه
أروى….الله يرحمها يا حبيبتى خلاص ابقى تعالى
سچى…ماشى يا حبيبتى هجيلك انتى عايزة حاجة
أروى…عايزة سلامتك مع السلامة
سچى…الله يسلمك
انهت أروى المكالمة ووجدت والدها ينادى عليها
حامد… أروى أروى
أروى…ايوة يا بابا
حامد… انتى جهزتى الاكل
أروى…ايوة يا بابا ثوانى ويبقى جاهز غير هدومك على ما احط الاكل على السفرة
حامد…. انتى كنتى بتكلمى مين
اروى… كنت بكلم سچى
حامد… وهى عاملة ايه دلوقتى
أروى…كويسة وبتقول هتبقى تيجى علشان تشوفنى
حامد…تيجى بالسلامة نفسى تسامحني على اللى عملته فيها
أروى…سچى قلبها طيب اوى يا بابا وهتسامحك
حامد…ياريت يا بنتى تسامحنى علشان ضميرى يرتاح شوية
أروى…ان شاء الله يلا بقى علشا احضرلك الاكل
******
فى غرفة أكرم
دخل أكرم الغرفة وهو يحمل ريهام بين ذراعيه وهى واضعة يديها حول عنقه وتشعر بخجل شديد أنزلها من بين يديه على السرير وهو ينظر لها بحب
أكرم…نورتى البيت يا حبيبتى
ريهام بكسوف… شكراً
أكرم…شكرا ! هو انا سواق تاكسى وصلتك البيت علشان تقوليلى شكراً ما تدينى اجرة بالمرة
ريهام…وبعدين معاك بقى يا كرومتى
أكرم…يالهووووى على كرومتى منك دى عسسسسسسسسل بحبك وبموت فيكى يا نور عين كرومتك
ريهام…وانا كمان بحبك اوى يا أكرم من ساعة ما قابلتك
أكرم….اااه قصدك من ساعة ما شتمتينى
ريهام…ههههه انت لسه فاكر يعنى سايب كل حاجة وفاكر الشتيمة ميبقاش قلبك اسود يا دكتور
أكرم… دا انا قلبى بافتة بيضة وحياتك ومفيش زيه
ريهام بحب…اكيد طبعا يا حبيبى
أكرم…لاء مبدهاش بقى على رأى اللمبى حلال الله أكبر
ريهام بمزاح…الله وانا مالى يالمبى
أكرم…ايه بقى يا قمر ايه النظام
ريهام بتوتر…ايه النظام فى ايه
أكرم…فى ام الليلة دى
ريهام…هو فى حاجة انا معرفهاش
أكرم…والنبى انتى هتستهبلى وتستعبطى ولا ايه يا ريهام انتى مش عارفة ان فرحنا النهاردة
ريهام…ااه وفيها ايه دى يعنى يا حبيبى
أكرم بضحك…فيها انى اهلى فيهم عرق صعايدة يعنى احتمال يقتلونى الصبح لو فضلتى باستعباطك ده
كانت ريهام تعلم ماذا يقصد أكرم بكلامه ولكنها حاولت ان تخفف من توترها وخجلها بتصنع الاستعباط
ولكن أكرم لم يدعها تتمادى فى تمثليتها كثيرا فكان يعرف كيف يجعلها ان تنسى كل شئ سوى انها زوجته وهذه ليلة زفافهم
******
فى الاستراحة
بعد ان انهت سچى مكالمتها مع اختها أروى ظلت تفكر لماذا لم يأتى رائف ليتكلم معها مثلما اخبرها انه سوف يتحدث معها بعد انتهاء الحفلة خشيت أن يكون رائف عاد لعناده مرة اخرى كان النوم هرب من عينيها قامت بتشغيل التلفاز لعلها تجد شئ يلهيها عن التفكير وذهبت الى المطبخ لعمل مشروب ساخن يهدئ اعصابها قليلا اثناء وجودها فى المطبخ سمعت طرق على الباب خرجت ووقفت خلف الباب لتسأل من الطارق
سچى…ايوة مين
رائف…انا رائف يا سچى
من شدة لهفتها بعد سماع صوته قامت بفتح الباب ولم تنتبه لما ترتديه فهى كانت ترتدى ملابس قصيرة و مريحة للنوم عندما رأها بتلك الحالة اتسعت عيناه دهشة من مظهرها فهذه اول مرة يراها بتلك الصورة واول مرة يرى شعرها
رائف بغيرة…انتى ازاى تفتحى الباب وانتى كده قدرى حد غيرى شافك كده
انتبهت سچى لما ترتديه فشعرت بالخجل فلا تعرف ماذا تقول له
سچى…انا انا مش قصدى انا داخله البس الاسدال
رائف….ممكن ادخل
سچى…اه طبعا اتفضل
دخل رائف الى الصالة واغلق الباب خلفه ارادت ان تعتذر منه وتذهب لكى ترتدى ملابس محتشمة
سچى بخجل…عن اذنك هلبس هدومى
اثناء مرورها بجواره مد يده وامسك يدها يمنعها من الذهاب
رائف….ملوش لزوم انا جوزك مش حد غريب
سچى…بس انت اضايقت لما فتحتلك الباب وانا كده
رائف… انا اضايقت علشان انتى كنتى واقفة على الباب وممكن حد فى الجنينة يشوفك كده بس دلوقتى احنا لوحدنا ومحدش هيشوفك كده غيرى
سچى بتوتر…انا بعمل نسكافيه تشرب معايا
رائف بابتسامة…ماشى بس بلاش سكر كتير معلقة واحدة بس
سچى… حاضر عن اذنك
ذهبت الى المطبخ لعمل المشروب الدافئ لها وله ولكنها كانت تشعر بتوتر غريب يسيطر على اعصابها وحواسها بأكملها
كانت تحضر الصينية عندما لحق بها حاولت الوقوف على أطراف اصابعها حتى تستطيع جلب الاكواب التى ستضع بها المشروب وجدته خلفها يمد يده ليجلب هو هذه الاكواب شعرت بحرارة قوية تنبعث من وجهها ورعشة قوية في جسدها فكان ملتصق بها حتى شعرت بكل عضله من عضلات صدره زاد ارتباكها أكثر
رائف بهمس…اتفضلى الكوبيات اهى
سچى… ششكراً
وبالرغم من انه اعطاها الاكواب الا انه مازل مكانه ولم يبتعد فسكنت حركاتها وهى لا تعرف ماذا تفعل؟ ولكنه لم يكتفى بذلك بل انه ازاح شعرها جانبا مقبلا لعنقها بقوة جعلت عليها من المستحيل أن تفكر في شئ اخر سواه
ذراعاه الملتفة حول جسدها بقوة وحركة شفتيه على عنقها جعلت قلبها يكاد ان يتوقف من قوة تلك الأحاسيس التى يشعر بها الآن قام بادارتها تجاه حتى يستطيع النظر فى عينيها التى يعشق النظر اليها قام بإزاحة بعض من خصلات شعرها عن وجهها وهى تنظر اليه بانبهار وبذهول تام مما يفعله ثم احنى عليها يعانقها بقوة حتى شعرت ان رئتيها لا يوجد بها هواء فابتعد عنها حتى تستطيع ان تلتقط أنفاسها ولكنه اسند جبينه على جبينها وهو يلهث أيضاً من شدة انفعاله ولهفته اليها
سچى بهمس…رائف
رائف….نعم يا عيون وقلب رائف
سچى…انت كنت عايز تقولى ايه بعد الحفلة
رائف بعاطفة قوية…عايز اقولك انى بعشقك يا عمرى وبحبك ومقدرش اعيش من غيرك
سچى بفرحة عارمة…رائف انت قولت ايه
رائف…بقولك بعشقك يا عمرى بحبك يا سچى ومش عايزك تبعدى عنى مش عايز حاجة فى دنيتى غيرك عايزك انتى وبس
سچى…وانا كمان بحبك اوى اوى يا حبيبى
رائف…بجد يا سچى
سچى…ايوة يا نور عيون سچى بحبك وبموت فيك كمان انتى تعبتنى اوى يا رائف على ما قلتها
رائف…خوفت يا سچى
سچى…خوفت من ايه يا حبيبى
رائف…خوفت عليكى مكنتش عايز ابقى عبأ عليكى او انك تتعبى معايا او ان اخلى حياتك تبقى بائسة بسبب عصبيتى ونرفزتى
قامت بوضع يديها على شفتيه حتى لا يكمل كلامه
سچى… بس يا رائف متكملش كلامك انا محبتش فى حياتى غيرك ولا هحب غيرك ولا اتمنيت حد فى حياتى غيرك انت يا حبيبى
ثم احتضنته ووضعت رأسها على صدره ولفت ذراعيها حول خصره
رائف ….ااااه يا سچى احضنينى جامد جامد اوى يا قلبى
سچى…انا اللى عايزة افضل فى حضنك العمر كله يا حبيبي
قامت بتقبيله برقة على عنقه شعر بملمس شفتيها على عنقه اغمض عينيه باستمتاع لتلك الحركة التى تفعلها فهى كأنها فى عالم اخر فهى تريده ان يعلم مدى حبها وعشقها له فكلما زادت فى عناقه زاد اشتياقها له أكثر
سچى بعشق ….بحبك بحبك بحبك بحبك بحبك
فكل كلمة بقبلة تضعها على عنقه حتى صار صدره يعلو ويهبط من فرط المشاعر التى كانت تسرى فى عروقه مطالبة بها هى
رائف بانفعال قوى…سچى انا محتاجلك اوى يا عمري
سچى…وانا جمبك يا حبيبي بحبك
رائف…حبتينى اوى كده يا سچى
سچى…وعشقتك يارائف
رائف…عشقتينى وانا بحالتى وظروفى دى
سچى…حبيتك بكل حالاتك وظروفك ومتمنتش حاجة فى حياتى غيرك انت كان نفسى تحس بيا وبحبى ليك كنت عيزاك تعرف ان مفيش فى قلبى غيرك ولا هيسكن قلبى غيرك
رائف….انا اول مرة شوفتك فيها وعينى جت في عينك حسيت بقلبى دق جامد حاولت امنع نفسى من الاحاسيس دى وقولت لنفسى لاء مش لازم تقولها مش لازم تخليها تتعذب معاك مش لازم تخليها ترتبط بيك وانت بحالتك دى فضلت اقاوم حبى ليكى بس مقدرتش اقاوم اكتر من كده كل مرة كنت بقرب منك كان قلبى يقولى سيب نفسك لكن عقلى يقولى لاء لازم تفوق هى ما تستاهلش انها تعانى معاك او ان ييجى عليا يوم ازعلك مكنتش هقدر استحمل دموعك فضلت اقنع نفسى انى خلاص مش لازم احب ولا ارتبط بحد بس جيتى انتى وخلتينى مش قادر ابعد عنك ولا امنع حبى ليكى ولا غيرتى عليكى لما كنت بشوفك بتضحكى او بتتكلمى مع حد غيرى كنت بحس بنار جوا قلبى ولما كنتى بتخرجى من البيت كان نفسى احبسك ومسبكيش تخرجى وعينى تتحرم من رؤيتك الكام ساعة اللى كنتى بتغبيهم عن عينى والمرة اللى خرجتى ورجعتى ايدك مجزوعة حسيت بوجع فى قلبى على غيابك كان نفسى أخرج ادور عليكى واشوفك أتأخرتى ليه او ايه اللى حصلك كنت بحاول اتصنع البرود والقسوة معاكى علشان تبعدى عنى وفى نفس الوقت قلبى يقولى حرام متعملش فيها كده وعقلى يقولى لاء ده الصح اللى انت بتعمله
كانت تستمع لكلامه وهى تتصور مدى معاناته فى مقاومة مشاعره تجاهها فكان فى حالة صراع بين قلبه وعقله
سچى…ااااه يا حبيبى لو كنت قولتلى من الاول كنت صارحتك بحبى ليك ومكنتش تعذب نفسك كده وتعذبنى معاك
رائف بعشق…خلاص يا حبيبتى وقت العذاب انتهى لان خلاص مش هخليكى تبعدى عنى هتفضلى على طول معايا لحد اخر يوم في عمري
عاد لعناقها مرة اخرى ولكن هذه المرة تختلف عن اى مرة سابقة فهذه المرة ستكون سچى ملكه حبيبته و..زوجته قولا وفعلا
كانت راقدة بين ذراعيه دافنة وجهها فى عنقه لا تصدق انها اصبحت جزء منه و انه اعترف لها بحبه فهى كانت تتمنى سماع هذه الكلمة منه فظل يرددها على مسامعها كثيراً كأنه لن يمل من نطق هذه الكلمة لمح اسمه موشوما على كتفها ولكن بصفة الملكية فليس الاسم (رائف) ولكن (رائفى)
رائف بمكر..حلو رسم الاسم ده مرسوم بطريقة جميلة اوى
شعرت سچى باحراج شديد ولم تقوى على الرد عليه بسبب احراجها فهو يتعمد ان يغيظها بكلامه لها ليرى رد فعلها وخصوصا انها عندما تشعر بالاحراج تحمر وجنتيها بشدة
رائف…بس ليه انتى كتباه رائفى مش رائف
سچى…علشان انت بقيت رائفى انا بس ليا انا وبس ملكى انا وبس
رائف…متخيلتش فى يوم ان فى واحدة ممكن تحبنى الحب ده كله
سچى…انت الحب شوية عليك يا حبيبى
رائف…وانا بعشقك انتى حبى وعشقى ونبض قلبي كنت دايما لما اشوف بابا وماما واشوف حبهم لبعض كنت افكر يا ترى فى يوم هلاقى واحدة تحبنى زى ما ماما بتحب بابا ومتعلقة بيه حتى بعد السنين دى كلها كنت بحس ان حبهم بيكبر وبيزيد مع الايام
سچى…لان ده الحب اللى مبنى على اساس ان كل واحد ملك التانى فى حزنه قبل فرحه
رائف…اوعدك يا حبيبتى انى افضل احبك واعشقك طول ما قلبى بينبض وأحاول اسعدك على قد ما اقدر بس انتى خليكى جمبى ومتبعديش عنى حتى لو حصل بينا حاجة وانا زعلتك متسبينيش يا سچى استحملينى على المرحلة دى ما تعدى ماتبعديش عنى ابدا او تحرمينى منك لان ساعتها مش هتحمل بعدك عنى لان بعدك عنى هيبقى بمثابة نهايتى يا سچى
سچى…من غير ما تقول يا حبيبى انا هفضل معاك ومش هسيبك ابدا الا بموتى يا رائف
رائف…بعد الشر عليكى يا قلبى ربنا ميحرمنيش منك ابدا
سچى…بتخاف عليا اوى كده
رائف بتنهيدة…واكتر كمان يا سچى انا بخاف عليكى من نسمة الهوا الطايرة لدرجة انى بخاف عليكى من نفسى مش عايز اى حاجة فى الدنيا دى تأذيكى او تزعلك او تخلى دموعك تنزل ولما كنت انا السبب فى دموعك كنت بحس كأن دموعك دى جمر بيحرق فى قلبى بس كنت بسكت لأن كنت خايف عليكى من قربك ليا اكتر من خوفى عليكى انك تبعدى عنى
سچى…للدرجة دى يا رائف
رائف…واكتر كمان يا قلب رائف واحلى حاجة حصلت فى حياة رائف كلها انتى عوض ربنا ليا يا سچى
سچى…تعرف اليوم اللى عرفت فيه انك كنت خاطب حسيت بالغيرة جامد حتى روحت الاستراحة وقعدت اعيط لان فى اليوم ده انت مخرجتش من اوضتك افتكرت انك لسه بتحبها وان قلبك بيدق ليها ويوم جوازنا لما قولتلى انك هتطلقتى فى اليوم ده انت دبحتنى بكلامك يا رائف
رائف…انا كنت بقولك الكلام ده علشان كنت عايزك تبعدى عنى ولما شوفت دموعك كنت هتخلى عن كلامى بس قومت مشيت قبل ما ارجع فى كلامى لان ساعتها مكنش فى حاجة فى الدنيا هتقدر تبعدنى عنك لو انتى بقيتى مراتى بجد يا سچى
سچى..انت كنت غاوى تعذيب فى نفسك وفيا يا رائف بس انا عذراك علشان عارفة اللى انت فيه بس متفكرش تعمل كده تانى لانى خلاص مش هقدر اتحمل لو بعدت عنى تانى
رائف…ده مش هيحصل ابدا تانى يا عمرى لان خلاص انتى بقيتى ملكى وحتة منى
******
فى الصباح
استيقظت ريهام من نومها على صوت فرقعة قوية اتية من الخارج ففزعت من نومها لدرجة انها افزعت زوجها هو الاخر من نومه
ريهام بفزع… أكرم قوم بسرعة اكرررررم
أكرم بخضة…ايوة ايه فى ايه ايه اللى حصل
ريهام بخوف…قنبلة يا اكرم قى قنبلة فرقعت من شوية
أكرم… حرام عليكى يا ريهام فزعتينى و قطعتى خلفى
ريهام…هو ايه الصوت ده دا انا حسيت ان البيت هيقع من صوت الفرقعة
أكرم…دا يا ستى شادى افندى تلاقيه في المعمل بتاعه بيعمل تجربة متخلفة ولا حاجة
ريهام…المعمل! معمل ايه ده
أكرم…هى سچى مقالتلكيش على جنان شادى بتاع الصبح ولا ايه
ريهام…هى قالتلى بتصحى كل يوم الصبح على صوت فرقعة
أكرم…هى دى يا ريهام واتعودى بقى ان كل يوم الصبح هتصحى كده علشان متخضنيش تانى بالشكل ده
ريهام …الحمد لله انا افتكرت حد بيفجر البيت
أكرم… بقى كده تخضينى وتفزعينى من النوم
ريهام….هههه معلش يا حبيبى انا لسه جديدة هنا بقى وعلى ما اتعود متزعلش منى
أكرم… لاء زعلان مليش دعوة نيمينى زى ما صحتينى
ريهام بكسوف…بطل قلة أدب بقى واسكت
فى الاستراحة
استيقظت سچى على صوت مواء قطتها فتحت عيناها ببطئ وجدت قطتها فقط بجانبها على السرير فاعتدلت فى جلستها بسرعة وتسأل نفسها أين هو؟
سچى…هو رائف راح فين رائف رائف حبيبى انت فين
ولكنها لم تسمع احد يجيب نداءها فشعرت بالقلق فأين ذهب وتركها؟ ففكرت هل ما حدث بالأمس لم يكن سوى حلم من مخيلتها؟
سچى بدموع وصدمة….معقولة كنت بحلم كل ده وهو أصلا مش هنا
يتبع..
لقراءة البارت السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية رومانيك للكاتبة منة بدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!