روايات

رواية حارة الباشا الفصل العشرون 20 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل العشرون 20 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء العشرون

رواية حارة الباشا البارت العشرون

رواية حارة الباشا الحلقة العشرون

_ فااارس .. أنت عايش ! .. مش ممكن !!
قالها علي الباشا بصدمة كبيرة و عيناه مشخصه ناحية فارس ،، و لم يكن عمر أقل منه في الصدمة .. كلاهما ينظر لفارس بصدمة شديدة ليهتف عمر بصدمة :
_ فارس !! .. ازاي مش معتز و جماعته قتلوك !!
_ لا هما كانو عايزين يقتلوني لكن اللوا ابراهيم انقذني !
_ اللوا ابراهيم !!!!
قالها كليهما بصدمة شديدة و كل منهم ينظر للاخر دون حديث ،، اما فارس فضيق جاجبيه يهتف بصراخ و رعب :
_ ابني فييين بقي ؟؟
_ فارس ، اسمع …….
قالها عمر باسف بينما يحاول الاقتراب و وضع يده علي كتف فارس ليزج فارس يده بعنف صارخا بغضب :
_ ايمع ايييه .. دي امانتي ليكو ؟؟ انتو ضيعتو ابني صح ؟؟ .. ابني مع معتز !!
قال جملته الاخيرة برعب شديد علي ابنه الصغير ليهتف علي الباشا يخبره :
_ اهدي بس يا فارس هنلاقيه و ….
_ متقوليييش اهدي ! .. ده ابني !! قلبي حاسس بيه مش كويس ! .. علي مش كويس !!
_ انت بتزعق ليه يا فارس ؟؟ .. اطمنت علي ابنك !!
قالتها نادين بصوت عالي بينما تدخل الي المنزل تتجه ناحيتهم لتتجه انظارهم جميعا ناحيتها ، ضيق علي الباشا حاجبيه متساءلا :
_ مين دي ؟؟
اما عمر بقي ينظر لها قليلا يتفحصها جيدا ، و هي تنظر له بشدة تتفحصه و تدمع عيناها قبل ان يصرخا معا في صوت واحد :
_ عمممممر !!
_ ناديييين !!
صرخت باسمه و ركضت ناحيته و هو ايضا ركض ناحيتها ، القت نفسها في احضانه تتشبث به تبكي بشدة ، و هو ضمها اليه بالم و عذاب يقبل خصلات شعرها بحنان هامسا بحب :
_ وحشتيني اووي اووي .. انا اسف و الله اسف معرفتش اوصلك كل الفتره دي !!
نفت هي برأسها و هي تنزوي في احضانه اكتر هامسه ببكاء :
_ مش ذنبك يا عمر مش ذنبك .. انا السبب !!
قالتها تنفجر في البكاء ،، و هو يضمها بشدة دموعه تسقط اشتياقا لها .. بقي فارس و علي الباشا واقفين ينظران بعدم فهم ، قبل ان يتساءل علي الباشا مجددا بتعجب :
_ مين دي ؟؟
_ دي بنت اللوا ابراهيم
قالها فارس بتعجب اشد من تعجب الباشا ، لينظر لهما علي الباشا بغرابة هاتفا :
_ و ايه الدراما اللي هما عاملينها دي ؟؟ .. هو عمر يعرفها منين ؟؟
_ معرفش !
قالها فارس و هو يتجه ناحية عمر يزيحه عن نادين يشغر بالغيرة عليها فلما ترتمي في احضان صديقه هكذا ،، نظر له عمر غاضبا يكفكف دموعه بضيق هاتفا بغضب :
_ فيه ايه يا فاارس !!
_ فيه ايييه انت ؟؟ .. انت ماسك في بنت اللوا كده ليه ؟؟
_ بنت اللوا !! .. بنت اللوا مين ؟ .. دي نادين اختي !!
قالها عمر بضيق و تعجب ، لتتسع اعين فارس و علي بصدمة يهتف فارس بعدم فهم :
_ اختك !! .. اختك ازاي يعني ؟؟
اقترب منها عمر و ضمها اليه مجددا يمسح دمعاتها برفق يقص عليهم بحزن :
_ طبعا انتو عارفين اني كان عندي اخت .. بعد وفاة ماما و بابا لما روحنا الملجئ فضلنا سوا لحد ما العقيد أحمد اتبناني و ساعتها خرجت من الدار و سيبتها و لما كبرت و سألت عليها قالولي انها هربت من الملجئ بعد منا مشيت علي طول !!
_ بس انا مهربتش ،، بابي اتبناني بردو !
قالتها نادين بهدوء ، لينظر لها عمر اسفا بشدة يخبرها بحزن :
_ اسف يا نادين و الله انا حاولت ادور عليكي كتير و استغل منصبي و شغلي و معارفي ، بس دايما كان اللوا ابراهيم بيقفلي فيها و حاجب عني اي معلومات تخصك .. و لحد دلوقتي مش عارف ليه !
نظر لهم علي الباشا مفكرا بشدة ، قبل ان يهتف بتفكير :
_ غريبة ! .. يعني كل الخيوط دلوقتي بتتجمع و ترجع للوا ابراهيم .. الموضوع غريب ، طب هو هيخبي عنك اختك ليه !!
_ مش عارف !
قالها عمر بضيق ، لينظر لهم فارس غاضبا قبل ان يهتف بضيق :
_ اللي اعرفه ان مفاتيح كل ده عند ابراهيم ،، و ابني كمان هعرف مكانه من ابراهيم !!
_ يلا هنطلع كلنا علي الجهاز ،، و هنعمل بلاغ في ابراهيم بالتسجيل اللي روسيل بعتته !
قالها علي الباشا ، لينظر له فارس متعجبا يهتف :
_ تسجيل ايه ؟؟
_ مش وقته هنحكيلك في الطريق ! .. مبسوط اننا رجعنا ثلاثي تاني يا صاحبي !
قالها علي الباشا برفق مبتسما بحنان ليبتسم له فارس و يضما بعضهما بمحبة اخوية ، قبل ان يتأهبا للمغادرة ،، قبل ان يغادرا هتف عمر :
_ و نادين هنوديها فين ؟؟ اكيد مش هترجع عند اللوا تاني !
_ خدها وديها عند الجماعة بتوعي في التجمع ،، و بعدين حصلنا علي الجهاز
_ تمام يا باشا
قالها عمر ، لينصرف كل من علي الباشا و فارس في سيارة الاخير ،، بينما امسك عمر بيده شقيقته بحنان يتجه بها ناحية السيارة ليأخذها الي منزل علي الباشا في التجمع !
#########################
دخل نصار الي منزل معتز بعد ان انهي مهمته الليلية ليخبر معتز بانتهاءه من دوره .. تذكر الطفل الصغير اللذي تركه في احدي الغرف
اسرع يذهب الي الغرفة ليطمئن علي هذا الطفل و يري ان كانت يد معتز قد طالته ام لا
اقتحم الغرفة فوجد نديم تنام براحه و علي الصغير ارضا يبدو انه يختنق لا يستطيع التنفس بشكل سليم .. اسرع يركض ناحيته بينما يصرخ بنديم بغضب :
_ نديييم فووقي انتي عملتي في الواد ايييه ؟؟
انتفضت نديم من نومها تنظر لنصار بنعاس هاتفه :
_ فيه ايه يا نصار علي الصبح !!
_ انتي عملتي ايه في الواااد !
_ هو ابنك ؟؟ .. بصراحه كان عمال يصرخ و انا كتمت صوته لاقيته قطع النفس كده .. مش ذنبي !!
نظر لها نصار غاضبا بشدة قبل ان يحمل علي الصغير بين يديه يركض خارج الغرفة و منه خارج البيت يذهب به الي المشفي ليستطيع مداواته و انقاذه قبل ان يموت !!
اما نديم فتسطحت مجددا فوق الفراش تهتف ساخره :
_ هو ايه الجنان ده .. الواحد مش عارف يتخمد شوية !!
#########################
علم علي الباشا من فارس في طريقهم لمبني المخابرات انه كان يختبأ في الكوخ مع نادين حفاظا علي حياتها من شر معتز و رفاقه ،، اسمعه علي الباشا التسجيل الذي سجلته له روسيل لينصدم بشدة و يهتف متعجبا :
_ اللوا ابراهيم يعمل كده ! .. مش ممكن ده احنا مأمنين له !
_ مهو متخافش غير من اللي مأمن له ده !
_ طيب و بعدين انت ناوي تعمل ايه !
_ هوقعو في شر اعماله !
قالها بخبث و مكر شديدين لينظر له فارس متعجبا قبل ان يصف سيارته امام مبني المخابرات يخبره :
_ وصلنا !
نزل علي الباشا يتبعه فارس .. يدخلان الي المبني ،، توقفا فجأه فنظر فارس لعلي الباشا متعجبا ، ٤بل ان يهتف علي الباشا يخبر فارس بمكر شديد :
_ خليك عنصر مفاجئة لما اناديلك تدخل !! .. في حجات لازم اعملها قبل ما نروح مكتب اللوا !!
اماء له فارس بطاعة دون حديث ، لينصرف علي الباشا يفعل ما يرد قبل ان يقتحم غرفة اللواء بغضب يتبعه العسكري يحاول ايقافه ، نظر علي الباشا للواء اللذي كان يجلس فوق مكتبه ينظر له متعجبا يهتف بغضب :
_ انت ازاي تقتحم مكتبي بالمنظر ده .. انت اتجننت !!
_ هتجنن فعلا لو العسكري ده مخرجش بره دلوقتي !
قالها علي الباشا بسخرية ،، ليشير اللواء للعسكري بعينين ليغادر .. غادر العسكري و ابتسم علي الباشا بانتصار و هو يقترب من مكتب ابراهيم يضع كفيه في جيبه ببرود ، هتف له اللواء بغضب شديد :
_ عايز ايه يا باشا و جاي تقتحم مكتبي بالشكل ده ليه !
_ اممم بصراحة يا سيادة اللوا عندي ليك مفاجئتين ، او تلاته علي حسب استيعابك !
نظر له اللواء متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ مفاجئات ايه با باشا !
ابتسم علي الباشا بمكر شديد قبل ان يتجه للباب يقتح ينادي فارس باشارة من يده هاتفا بثقة :
_ اول مفاجئة .. مش عارف كنت هتفضل مخبيه عننا لغاية امتي !
قالها ليدخل فارس من الغرفة ،، بينما اتسعت عينا اللواء بصدمة و هو يدرك ان مخططاته ستفشل بسبب علي الباشا ،، فجز علي اسنانه بغضب يهتف لفارس غاضبا :
_ انت ازاي تسيب مكانك يا حضرت الظابط ؟؟ .. و بنتي فين !
ابتسم فارس بسخرية يخبره بضيق :
_ جيت اطمن علي ابني اللي سيادتك ما قولتليش انه اتخطف !
اتسعت عينا اللواء بصدمه و هو يتصبب عرقا يهتف له بارتباك :
_ مكنتش .. مكنتش اعرف انه اتخطف !
ابتسم فارس ساخرا من اجابته يخبره باعين سوداوية غاضبه :
_ انا عرفت و جيت انقذ ابني !!
نظر له اللواء غاضبا قبل ان يهتف بقلق :
_ و بنتي فين ؟؟
_ في الحفظ و الصون .. مش دي اللي المفروض تقلق سعادتك .. في واحده تانيه انت مش عامل حسابها !
قالها ببرود ، لينظر له اللواء متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ قصدك ايه .. هقلق علي مين غير بنتي !
_ تؤ تؤ ، تقلق منها مش عليها .. مراتي ما يتقلقش عليها سيادتك ، ،، اطلعي يا روسيييل !!
قالها بثقة شديدة ،، لتخرج روسيل من اسفل الاريكة .. اتسعت عينا اللواء بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ لا مش ممكن .. مش ممكن ،، انتي هنا من امتي !
_ اممم من لما قولتلنا انك جندتها امبارح !
قالها علي الباشا ببرود ،، لتظلم عينا اللواء و قد ادرك انه كُشف من علي ، فهتف يخبره غاضبا :
_ و انت عايز ايه دلوقتي ؟؟
_ عايزك تسمع التسجيل الحلو ده و تقولنا رأيك فيه !
قالها بينما يخرج هاتفه يشغل التسجيل اللذي ارسلته روسيل البارحه فصدح صوته و هو يهاتف معتز و يخبره بكل المعلومات اللتي يريدها .. ابتسم علي الباشا بمكر و ثقة له .. بينما نظر له اللواء بغضب شديد و اسرع ناحيته بغضب يهجم عليه
و لكن لياقة علي البدنية افضل من اللواء ابراهيم فما ان هجم عليه حتي امسك علي بذراعه يلويه خلف ظهره يهتف له متساءلا بمكر شديد :
_ هتدينا معلومات عن معتز ببساطة و لا .. نستخدم الاسلوب العنيف !
حاول اللواء تحرير يده بغضب هاتفا :
_ سيب اددراعي يا ابن الباشا !
_ مش قبل ما تعترف بكل حاجه و الا …..
قالها و هو يخرج سلاحه من جيبه يضعه اعلي رأس اللواء يهتف بمكر :
_ افرغ سلاحي في دماغك ،، و هبقي عملت احلي واجب للوطن !!
نظر له اللواء بغيظ شديد قبل ان يهتف بضيق :
_ خلاص هعترف ، ايوة انا كنت بدخل لمعتز شحنات السلاح و المخدرات من المينا
ابتسم علي الباشا بمكر شديد يهتف متساءلا :
_ و علي ابن فارس فيييين ؟؟
_ في بيت معتز
ضربه علي الباشا بمؤخرة السلاح في فكه بعنف يصرخ غاضبا :
_ و انا يعني مش عاارف .. متلعبش عليا بروح امك .. فييين بيت معتز ده
تأوه اللواء بالم يهتف له بالعنوان :
_ في ………..
ابتسم علي الباشا بانتصار و سخرية قبل ان يفلته من يديه يهتف بمكر شديد و صوت عالي :
_ انا كده خلصت !! .. دوركو بقي !
نظر له اللواء بغيظ شديد و اقترب يهجم عليه بلكمات تفاداها علي الباشا بمهارة قبل ان ينفتح الباب يدخل منه بعض رجال الشرطة يحملون بيدهم ورقة ما يخبرون ابراهيم برسمية :
_ اللوا ابراهيم انت رهن الاعتقال ،، متقدم فيك بلاغ و انت حالا اعترفت بصحة البلاغ
ابتسم علي الباشا ماكرا قبل ان يشير للهاتف بين يده :
_ و معانا الدليل في التسجيل كمان !
اماء له الظابط قبل ان يقترب من اللواء ابراهيم اللذي فر من مكانه مبتعدا عنهم يمسك سلاحه بين يديه يصوبه ناحيته بغضب هاتفا :
_ محددش يقرب مني مش هتعرفو تقبضو عليا !
اشار الظابط لرجاله بالاقتراب ، فاقتربو من ابراهيم اللذي اطلق رصاصة من مسدسة لم تصب احدهم .. اسرعو ناحيته احدهم يلكم يده ليسقط منها السلاح و الاخر يكبل يديه يبطحه ارضاا لكي يتوقف عن المقاومة
ابتسم علي الباشا له بشماتة بينما رفع ابراهيم وجهه له يهتف غاضبا :
_ اللعبة لسه مخلصتش يا علي يا ابن الباشا و مسير الحي يتلاقي !
ابتسم علي الباشا ساخرا يجيبه بسخرية :
_ كلهم بيقولو كده !
قالها ليسحب رجال الشرطة ابراهيم اللذي يقاوم بشدة ناحية الباب ،، اما علي الباشا فابتسم بانتصار و هو يهمس داخله بانتصار :
_ البلد دي طول عمرها ربنا حاميها .. مش هيجي واحد زي ابراهيم ده و يقدر يأذيها !!
ابتسم بانتصار بينما ينظر لفارس ثم روسيل اللتي وقفت ترتعب مكانها من فرط الاحداث ، نظر لعيناها ليري رعبها قبل ان يسمع همسها القلق باسمه :
_ هلي .. أنا ……
اقترب منها علي الباشا بحنان يضمها اليه برفق شديد يخبرها بفخر :
_ انتي كنتي بطلة .. و لولا مساعدتك مكناش هنكشف ابراهيم و لا هنحمي بلدنا .. انا فخور بيكي !
ابتسمت بسعادة و حنان و انزوت في احضانه تضمه بامان قبل ان تهمس برعب و قلق :
_ انا هايف (خايف) من مهتز (معتز) لما تهرف (تعرف)
ابتسم برفق يربت علي شعرها هاتفا بمزاح :
_ المفروض بعد الدور البطولي اللي عملتيه ده متخافيش من حد تاني خلاص .. بس متخافيش معتز دوره جاي خلاص !
نظرت له برجاء ليبتسم لها برفق ، يضم راسها لصدره بحنان و هو يتنهد بشدة فلقد كان قلقا عليها بشدة من كشف ابراهيم لها ..
اما فارس فاقترب منهما بشدة يهتف متساءلا بضيق :
_ باشا انت بتعمل ايه ؟؟ و مين دي ؟؟ .. لازم نلحق علي !!
ابتعد عنها علي الباشا ينظر لرفيقه هاتفا بهدوء :
_ يلا يا فارس هناخد قوة و نطلع علي بيت معتز .. بس قبلها عايز اعرفك روسيل مراتي .. روسيل ده فارس صاحبي
عرفهما علي بعضهما ببسمة هادئة لينظر له فارس مصدوما هاتفا بعدم تصديق :
_ انت اتجوزت علي مراتك ؟؟
_ موضوع طويل هنحكيه بعدين ،، يلا علي مهمتنا التانية ، هنجيب راس الافعي في شوال
قالها بينما يسحب روسيل من ذراعها يتجه بها الي غرفة مكتبه ،، ادخلها للداخل و نظر لها برفق يخبرها بحنان :
_ خليكي هنا لحد ما نخلص من معتز .. ده مكتبي ،، لما نخلص مهمتنا هاجيلك !
اماءت له قبل ان بتبتسم برفق تصعد علي اطراف اصابعها لتقبل وجنته برفق هامسه له :
_ قلبي مهاك (معاك) يا هلي
ابتسم لها برفق ، قبل ان يغلق باب المكتب عليها بالمفتاح خوفا من وصول احد يخص معتز اليها ،، ثم اتجه يجهز فريقا للسطو علي منزل معتز مع فارس عن طريق العنوان اللذي اخبرهم به ابراهيم !!!!
#########################
وصل عمر بسيارته امام منزل الباشا .. صف سيارته و التفت ينظر لشقيقته الجالسة بجواره يهتف بحنان :
_ وحشتيني اووي !
ابتسمت برفق و حب و اجابته بحنان :
_ انت كمان وحشتني اووي يا عمر انا كنت وحشه من غيرك !
قبل جبينها بحنان شديد يخبرها برفق :
_ انا اسف يا نادين هعوضك و الله
ابتسمت له برفق ليبتعد عنها ينظر لها مبتسما قبل ان ينظر لمنزل علي ،، اشار للمنزل بعينيه هاتفا بهدوء :
_ ده بيت علي الباشا .. و جوا هتلاقي مريم ،، مريم دي حبيبتي هتشيلك في عنيها انا واثق و انت هتحبيها اوي
ابتسمت نادين بسعادة تسأله بفرحة :
_ انت بتحب اخت صاحبك ؟؟ .. طيب هي عارفه !!
ابتسم عمر ضاحكا يخبرها بمزاح :
_ عارفه ؟؟ .. ده هي عارفه و امها عارفه و اخوها عارف .. و امة لا اله الا الله عارفه ان انا و هي بنحب بعض !
نظرت له عابسه تساله بعدم فهم :
_ امال مخطبتهاش ليه ؟؟ مش شايفه في ايدك دبله !
_ احنا في حكم المخطوبين لحد ما تخلص كليتها و بعدين هكتب عليها علي طول مش هستني خطوبة تااني .. ده انا مربيها من و هي قد كده !!!
ابتسمت نادين ضاحكه و هتفت تخبره بحنان :
_ ربنا يهنيكو يا حبيبي شكلك بتحبها اوي !
_ الا بحبها ! .. ده انا بعشق امها .. انزلي يلا علشان اعرفك علي عيلة الباشا !
قالها لتومئ له متفهمه قبل ان تنزل من السيارة و هو يليها ،، اقترب من البوابة فمنعه الحرس من الدخول فهتف يخبرهم :
_ انا عمر صاحب علي الباشا ممكن تبلغ الجماعة جوا بوجودي هما عارفيني !
اماء له الحارس ، و اتجه يدخل الي الفيلا يطرق الباب ، فتحت له فاطمة ترتدي حجابها ، ليهتف لها برسمية :
_ حضرتك في واحد علي الباب بره بقول اسمه عمر صاحب علي باشا و عايز يدخل !
_ افتحله اه ده عمر .. و لا استني خلاص روح انت .. و انا هخلي مريم اللي تفتحله
قالتها بتفكير ماكر و هي تنادي علي مريم هاتفه :
_ مريييم .. يا مريييم
اقتربت منها مريم بتعجب تهتف متساءلة :
_ ايوة يا أبلة فاطمة !
_ عمر علي الباب يا مريم روحي افتحيله لحسن سايبه الاكل علي النار
قالتها و ركضت للداخل ، اما مريم بقت مكانها تنظر في اعقابها متعجبه بشدة هاتفه بسخرية :
_ اكل ايه الي ع النار يا أبلة ، البيت اصلا مش متوصله غاز !!
قالتها بتعجب قبل ان تتجه الي البوابه الخارجية لتفتح الباب لعمر .. ابصرت تلك الفتاة معه فشعرت بالغيرة الشديدة و نظرت له بعبوس شديد تهتف غاضبة بصوت عالي :
_ مين دي يا عمررررر !
_ اهدي بس يا مريم .. دي نادين اختي !
اتسعت حدقتي مريم بصدمة تهتف بعدم تصديق :
_ اختك !! .. ازاي ؟ هو انت عندك اخوات !!
ابتسم عمر برفق يخبرها بهدوء :
_ قصة طويلة يا مريم هحكيلك بعدين .. او نادين تبقي تحكيلك .. بس دلوقتي انا عايز اخلي نادين عندكم هنا علشان عندي شغل و خايف عليها ..
ثم اشار لمريم يخبر نادين برفق :
_ نادين دي مريم حبيبتي .. و انتي يا مريم دي نادين اختي
اخجلت مريم بشدة من تعريفه لها لنادين علي انها حبيبته ليست اخت رفيقه ،، كسي وجهها الحمرة الشديدة بينما تهمس لنادين بخجل :
_ اهلا يا نادين .. نو .. نورتينا !
ابتسمت نادين ضاحكه و هي تحتضنها بشدة تهتف لعمر :
_ دي احمرت يا عمر .. ايه العسل ده بجد !! ربنا يسعدكو يا رب !
ازداد خجل مريم ، ليبتسم عمر بحنان و حب عليها يود لو يأكل وجهها المحمر خجلا هذا !! .. ليوقف مشاعره الان و يبتسم للفتاتين هاتفا :
_ خلاص يلا بقي ادخلو انا عندي شغل ،، خليها معاكو يا مريم معلش و انا هاجي اخدها بليل !
_ في عنيا يا عمر ما تقلقش !
قالتها مريم برفق ليبتسم لها عمر بامتنان قبل ان ينتظر دخول الفتاتين الي المنزل و غلق الحراس للباب جيدا ثم عاد هو الي مبني المخابرات ليري ماذا حل هناك !!
#########################
عاد نصار بعلي الصغير الي منزل معتز مجددا بعد ان اسعفه في المشفي سريعا و استطاع انقاذه .. فلو بيده لما ود ان يعود ذالك الطفل الي هذا المنزل .. و لكن ما ان يدرك معتز عدم وجود علي الصغير فسيقع العقاب عليه هو !
لذا عاد به الي منزل معتز ،، حمله الي الغرفة اللتي تخص ريانا في هذا المنزل ،، وضع علي المستكين و النائم فوق الفراش و دثره برفق قبل ان يستمع لصوت شجار في الاسفل
فاسرع يركض يخرج من الغرفة يري ماذا يحدث !! ..
في الاسفل .. اقتحم علي الباشا و عمر و فارس ثلاثتهم منزل معتز و معهم الكثير من الرجال !! ..
استقبلهم معتز بابتسامه ساخره يهتف بضحكة خبيثة :
_ الصحاب التلاته عندنا ده ايه النور ده كله !! .. ما تقعدو نضايفكم حاجه !
قالها باستفزاز ليهجم عليه فارس غاضبا يمسك بتلابيبه هاتفا بحنق :
_ فييين ابني يا ابن الدالي !!
_ ابنك مين .. نزل ايدك كده مشوفتش ولاد حد انا روح دور علي ابنك بعيد عني !!
نظر له فارس بغضب قبل ان يلكمه بعنف .. تراجع معتز للخلف عدة خطوات و هو يضحك ساخرا يخبره باستفزاز :
_ و مالو يا فارس مقبولة منك !!
اقترب علي الباشا منهم يهتف لمعتز و عيناه تطلق شرارا غاضبا :
_ معانا امر بتفتيش البيت و البحث عن ابن فارس .. فتشو البيت يا رجاله !
قالها علي الباشا بصوت جهوري ،، لينصرف رجالة يفتشون المنزل تحت نظرات معتز الغاضبة بشدة لا يعلم لما لم يحادثه ابراهيم و يخبره ان هؤلاء سيداهمون منزله !!
في الاعلي اسرع نصار يتوارا عن الانظار ،، فتش رجال الشرطة الغرف ليجدو علي الصغير سريعا ، نزلو يحملوه بين يديهم ليركض ناحيته فارس يحتضنه بالم شديد يضمه لصدره بحزن يهتف له بحنان :
_ حبيبي يا علي ، انا بابا يا حبيبي رجعتلك و مش هسيبهم يأذوك !
نظر علي الباشا بسخرية لمعتز الذي اشتعلت عيناه غضبا ،، اقترب منه علي الباشا يربت علي ياقته يخبره ببساطة :
_ مش قولتلك العبرة بمين هيضحك في الاخر !!!
ثم رفع امامه ورقه يخبره بكل سخرية و شماته :
_ مقبوض عليك بتهمة بيع المخدرات و السلاح الي مش مترخص ،، و علشان اعرفك مش هتعرف تخرج منها زي كل مره لان ابراهيم بنفسه هو اللي اعترف عليك !!
اظلمت اعين معتز بغضب ،، قبل ان يتراجع للخلف يشهر سلاحه في وجه علي بعنف هاتفا بسخريه :
_ محدش يقدر يقبض عليا !!
_ انا هقبض عليك يا معتز و هرميك في السجن تتعفن فيه !!
قالها علي الباشا بغضب شديد ،، قبل ان يرفع معتز حاجبه بسخرية يهتف له باستفزاز :
_ و الله !!
ثم اطلق رصاصة علي صدر عمر الواقف خلف الباشا ،، لينتفض عمر و يسقط جسده ارضا سريعا ،، التفت علي الباشا ينظر لرفيقه برعب هاتفا بصراخ :
_ عمرررر !!
انحني علي صديقه يتفحصه ، فداهمه معتز يضربه قويه في ظهره اسقطته فوق عمر المصاب ،، اما هو فاسرع يركض يحاول الفرار .. و لكن رصاصة من فارس في منتصف ظهره اوقفت تحركه ..
يليها رصاصة اخري من سلاح الباشا ،، ليسقط معتز ارضا علي وجهه بينما يهتف الباشا بغضب شديد :
_ جه اليوم اللي نعاقبك فيه علي عمايلك السوده يا معتز .. و انا مش هسيبك !!!!!!!!……….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى