روايات

رواية تمرد عاشق الفصل العشرون 20 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الفصل العشرون 20 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الجزء العشرون

رواية تمرد عاشق البارت العشرون

رواية تمرد عاشق الحلقة العشرون

أسرع جواد يتسلق درجات السلم أمامه ساعيا للوصول لغرفة غزل قبل هؤلاء المجرمين
وجد ضوء غرفتها مضاء عندما فتح الباب ودخل يبحث عنها ف كل اتجاه
استمع إلي صوت المياة داخل حمام الغرفة فأدرك إنها بداخله وذلك يعني أنها عـ.ـارية …
لف بعيـ.، نيه ف الغرفة فلمح اسدالها ع طرف السرير فأمسـ. ـكه بيـ.ــده وأغلق الضوء متجها نحو الحمام
وصر. خت عندما اقتـ ـحم الباب.. هوت المنـ.شفة من يـ ـديها ولم تكن إلا بمـ. ـلابسها الدا. خليه….. استدار بجـ.سده
نظرت برعب إليه “جواد”
– اشش إهدي إمسـ.ـكي إلبسي إسدالاك بسرعة لازم نخرج حالا… أمسـ.ـكته بأيـ. ـدي مرتـ.ـعشة.. وأرتده سريعا
هل يوجد أمامها أم خُيل لها؟
هل هو بالفعل؟
.. جحظت عيـ.، ناها عندما وجدته يقتـ ـرب منها ونظر. اته لا تفارق عيناها.. بدأ جـ. ـسدها ير. تعش.. وشـ ـعرت بأن الأرض تميد بها.. دنـ. ت بخطوات منه
“جواد” أردفت بها مع أرتـ ـجاف شـ ـفتيها
أسرع إليها بدون حديث مكـ.، مم فمـ. ها
مسمعش صوتك
وقفت كالعاجزة.. صدمتها لم تعي مايحدث لها… كأن أعضـ ـائها شلت وربط اللـ ـسان.. تنظر له فقط وهو يُلـ ـبسها حجابها ثم سحـ ـبها سريعا للخارج بحذر
.. جـ ـسدها ير. تعش فقط.. ودموعها تنساب لا تعلم مابها… هو أمامها تخيلته حلما.. ولكنه حقيقة الآن..
آلمه قلبه لحالتها هذه… وحزنها الواضح في عيـ. ـناها الجميلة….. فاقت على حالها عندما أمسـ ـك يـ.ـديها للخروج
– عندك ياحضرة الضابط.. اتجهت لحقيبتها .. ولكنه لم يعطيها فرصة أكثر من ذلك فقد أغلق جميع إضاءة المنزل ليعم الظلام عليه
تحدثت بشـ.ـفاة مر. تعشة : هو فيه إيه؟
رمقها بنظرة جانبية
– متتكلميش خالص… دفعته متجة للإضاءة.. كمم فـ. ـمها جـ.اذبا إياها في حضـ. ـنه هامـ. ـسا لها
– فيه ناس تحت ياغزل ومعرفش مين.. إهدي لو سمحتي علشان نعرف نخرج من هنا…
عيناها تراقب كل انش به تتمنى ان يضـ. ـمها وير. وي إشتـ. ـياق رو. حها المفـ. ـقودة
على رغم من وجـ ـعها منه إلا ان كل خليه في جـ ـسدها تتمنى قربه… تركها ناظرا لها من خلال الظلام
امشي وحاولي متعمليش أي حركة او صوت قالها بهمـ.ـس امام وجـ.هها
“جواد” انا خايفة… تنهد بهدوء ثم إتجه لها
– خايفة من إي؟
حاول أن يتنـ ـفس بهدوء.. فقربها منه ور. ائحتها جعلته غير قادر على سيطرة مشـ. ـاعره.. نيـ ـران عشـ ـقه الجارف لها لم تخـ. ـمد ولن تهدأ إلا بسحـ ـقها في أحضـ ـانه.. وارتواء رو. حه من شهدها الذي افتقده لسنوات…
رفع ذقنها وتحدث قائلا:
– متخافيش إنتِ مش صغيرة … سحـ ـبها واتجه من الباب الخلفي.. أرسل لباسم
– إنت فين يابني؟
– قدامي ربع ساعة بالكتير بس زاهر داخل عليك هو وأمنه
– كتير ياباسم ربع ساعة حاول أكتر من كدا.. دا جيش تحت.. أنا هدّخل غزل عندك في البيت وهستناك بسرعة وكلم زاهر مايتهو. رش ياباسم مايعملش حاجة من دماغه عارفه مجنون
– تمام.. هذا ماأردف به باسم
كانت تنظر له وهو يحادث باسم من خلال رسائله… ممسـ ـكا بيـ ـديها أغمضت عيناها منتشـ ـية برائحته الرجـ ـوليه التي تعشـ. ـقها.. مطـ. ـت شفـ ـتيها بحزن ونظرت للأسفل عندما وجدته غير مبالي لها

❈-❈-❈
رفع يـ.ديه وجمع شعـ. ـرها الذي يخرج من حجابها
– إحنا هنخرج من الباب دا هتروحي في بيت باسم بس إياكي تطلعي منه ولا تشغلي أي إضاءة ماشي ياغزل
– نظرت من حيث ينظر وجدت أشخاص مقنعة كثيرة يقتحمون منزلها
– مين دول ياجود عايزين إيه؟
أغمـ.، ض عيـ.، ناه من همـ. ـساتها التي حتما ستؤدي به الى الجـ ـنون وأخذها بعيد ليريها كيف كان مشتـ.، اقا لها..
إحتو، ى راحـ.ـتيها مجيبا
– دول ناس معرفهمش مين وجايين ليه.. وعلشان اعرف لازم تسمعي الكلام ماشي… وصل لمنزل باسم ودخل بهدوء
– خليكي هنا اوعي تشغلي أي نور ومهما يحصل برة ممنوع تخرجي إياكي سمعاني
تشبـ.ست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها.. بكـ.ـت بقـ.ـهر زوجة او حبيبة ستفـ ـقد حبيبها
– لا بلاش تروح.. أنا عارفة مهما أقولك وحياتي مش هتسمع مني.. لاني عارفة إني مبقاش ليا لازمة.. بس علشان خاطر والدتك ياجواد علشان خاطر اللي بتحبهم والنبي بلاش تروح وتقـ ـهر قلبي.. أنهت كلماتها وهي تنظر لعيـ.، ناه وترجوه بألا يفعل شيئا يؤ لم رو. حها
آهة خفيضة تحررت من بين شفـ ـتيه… نظر لها وأجابها مستطردا حديثه:
– ماهو علشان كل اللي بحبهم وبيحبوني لازم أخلص من دول
تركها متجها لمنزلها ولكنها أسرعت عليه وضـ ـمته وظلت تبـ.كي
– متسبنيش ياجواد علشان خاطري.. أنا آسفة والله ماهعمل حاجة تزعلك تاني
رعشة قوية ضـ ـربت جـ ـسده عندما استمع الى كلماتها.. ضـ ـمها بكل مالديه من قوة.. واستطرد حديثه بهدوء
– غزل أنا ضابط يعني دا شغلي لازم أمسـ. ـك المجرمين دول واعرف هم جاين ليه.. ضـ.ـمت وجهه بين راحتيها.. رمقته بنظرات هائمة
– اوعدني إنك هترجعلي بالسلامة ياجواد
صمت هنيهة وحاول أن يتما لك الضبط على مشـ ـاعره… فهو مازال يعاني من ألـ. م رو حه التي أهدرتها بغبائها
انزل يـ.ـديها بهدوء من على وجهه
– اوعدك أعمل كل اللي أقدر عليه علشان ارجع… قاطعهم رنين هاتفه الذي بفعل الصامت
– ايوة يازاهر تمام.. جحظت عيناه
– بتقول مين جه..
ابتسم بسخرية “يامرحب بالغالي جه لقدره”
رفع نظره لغزل : لو فعلا لسة عندك ليا مشـ.ـاعر ياغزل ماتخرجيش من البيت دا
ثم تركها وغادر… ولم يعلم بكم نيـ ـران قلبها التي تحتـ ـرق خوفا عليه
أمام منزلها… نزل عاصم من سيارته وهو يلتفت حوله… اتجه عصام له
– حضرة الضابط جه من شوية وطلع فوق
قطب جبينه وأردف متسائلا:
– ودا جه إمتى؟ … هو مكنش في سينا.. وبعدهالك يابن الألفي هتفضل تنـ.، طلي زي عفريت العلبة…
فيه حد معاه؟
– لا ياباشا هو لوحده… ابتسم بخبث وتحدث قائلا:
حلو يعني هنتـ. ـرحم على حضرة الضابط الليلة.. ثم ضحك بصخب ولا جيت لقدرك ياحضرة الضابط… رمـ. ـق عاصم عصام بنظرات تحذيرية
❈-❈-❈
– غزل اللي يلمـ.ـسها هد. فنه… حذرهم ممنوع يقتربوا منها ولا يلمـ ـسوها أما حضرة الضابط عايزه حي علشان أنا اللي استمتع بمـ.ـوته بإيـ. ـدي أردف بها متجها للمنزل… ولكنه توقف فجأة عندما وجد عدة سيارات متجهة جهة المنزل… رجع لسيارته سريعا
إبن الكـ.ـلب شكله عرف إننا جايين.. مش عايز حد حي ياعصام
في المنزل عند غزل
جلست ترتعـ.ـش كلما تستمع إلى أصوات الطلـ.ـقات النـ.ارية التي تعم المكان وضعت يـ.ـديها على آذانها وبدأت تبـ.، كي
– يارب رجعهولي بالسلامة.. “يارب..”. اتجهت تنظر من النافذة الظلام يعم المكان إلا من ضوء القمر.. حاولت تبحث بعيـ. ـنيها لعلها تراه ويرتاح قلــ.ـبها.. نظرت للسماء وبدأت تدعو الواحد القهار
– يارب ماليش غيرك يارب… يارب رجعهولي سالم يارب.. ظلت ترددها مع ذكرها لبعض الأدعية اللهم إني استودعك إياه
بعد أقل من ساعة… هدئ المكان من طلـ.، قات الرصاص التي كانت تحوم المكان منذ قليل… ورغم ذلك هناك الكثير من سيارات الشرطة.. ظلت كما هي مثلما
هي تجلس في مكانها مثلما وعدته لا تتحرك ولكن قلبها يتـ.ـلظى بنيـ.ـران الخوف عليه
وقف بجانب باسم…. إبن الكـ. ـلب جايب مرتز. قة علشان يخـ. ـطف بنت عمه… قاطعه باسم قائلا: ويقـ. ـتلك
ضيق عيناه متسائلا
– يقتـ.ـلني؟
حمحم باسم: أيوة للأسف صـ.ـفى الراجل بتاعنا بعد ماكشف هويته
مسـ.، ح على وجهه بغضـ.ـب… أوف ياباسم أوف.. إزاي حاجة زي دي تعدي عليك… إزاي متخدش بالك إنه ممكن يتكشف
وإزاي تسيبه بعد ماعرفت مكانه
– خلاص ياجواد إهدى وان شاءلله يتمـ. ـسك
صوب له نظراته وتحدث ساخرا
– يتمـ ـسك دا كان قدامنا ياحضرة الضابط ومعرفناش نمسـ.، كه لا وجايب مر. تزقة… نفسي أعرف جايبلهم فلوس منين
-المهم ياجواد دلوقتي غزل في خـ ـطر…. الموضوع مش سهل زي ماكنا فاكرين… يعني زاهر هيكون معه فريق اوكيه.. بس دا مش كافي
تنـ.ـهد بألم هو يعرف مايريده باسم ولكن هل سيسطيع على ذلك
– تمام ياباسم أنا هروح لغزل زمانها مر. عوبة دلوقتي…
وقف أمامه صحيح نسيت أسألك… إنت لقيت غزل نايمة ولا إيه إزاي محـ. ـستش بيك وإنت داخل…. هنا تذكر حوريته عندما دخل المرحاض عليها…
تحرك مغادرا وتحدث بهدوء رغم حر. به الداخلية التي ذكرّه بها باسم
-أيوة لقيتها نايمة أردف بها بهدوء
وصل إلى منزل باسم وجدها تنهي صلاتها
جلس بالخارج حتى تنتهي تماما
خرجت سريعا عندما شـ ـعرت بوجوده
-أسرعت له ولكنها وقفت عندما وجدته جالسا ينظر إلى السماء بهدوء ولا يعتني بها
– ” جواد ” اتجه بنظره لها ومازال على وضعيته… تحركت ببطئ متجه له وقفت
أمامه : إنت كويس.. نظرت لأنحاء جـ. ـسده ثم اقتربت تمـ ـلس على جـ.ـسده بحرص تبحث عن إصـ.ابات… رجع للخلف
– انا كويس مفيش حاجة… إزاي تيجي لوحدك هنا.. هتفضلي طول عمرك كدا مستهترة تحدث بها.. ونظرات مستـ.ـعيرة بنيـ.ـران الغضـ.ـب عليها
❈-❈-❈
جلست بهدوء واضعة رأسها بين راحتيها
– خلصت وصلة الغضـ.ـب بتاعتك ياحضرة الضابط…
تقدم منها بخطوات ثابتة كنمر يوشك الانقضاض على فريسته
– كالعادة إنسانة مستهترة… مبتفكرش غير بطفولية… إبتسم بسخرية
– أنا بتكلم مع مين أصلا.. المفروض اتكلم مع واحدة عاقلة… مش واحدة مابتفكرش غير إزاي ترضي غرورها
ألقى سهام حديثه وعيناه تقطر قـ.ـهرا منها ومن نفسه مازال جر. حه يـ ـأن وجـ.ـعا منها.. مازالت بقا. يا رو. حه تنـ ـزف
نظرت له لم تجد فيه حبيبها هذا شخص لا تعرفه.. اين نظرة الحب؟
لم تجد في عينيه غير جـ.ـفاء… بماذا ينعتها؟
هل هي بالفعل تلك…؟
نظرت بعمق لعيناه التي تهرب في جميع الاتجاهات لعل تجد بهما ر صاصة الرحمة لقلـ. ـبها المسكين
– من أنت؟… أين حبيب رو حي الذي اضعته؟
الهذه الدرجة حولتك من حبيب لعدو
تلاقت النظرات بينهما للحظات معدودة… نظر للبعيد وتحدث قاطع صمتهم:
– إمشي قدامي الكل قلقان على البرنسيسة عد. يمة المسؤلية
وقفت بإتزان عجيب وتحركت بهدوء ولم تعلق على حديثه الذي حولها لبقـ ـايا آشلاء
ركبت بجو اره بدون حديث… اتجهت للنافذة ووضعت رأ سها عليها تنظـ. ـر بشرود وكأنها لم تعي بما يدور حولها
ابتسمت ساخرة لنفسها
– هذا الذي كنتي تَعُدي الثواني للقائه.. حركت يـ.ـديها بهدوء على صـ.ـدرها لعل وخـ.ـزة قلبها الذي شـ.ـقه لنصفين تتعافى
توجه بنظره إليها يتمنى أن يضـ.ـمها ويروي إشتـ.ـياق روحه لها.. ولكن كيف وهي التي دعسـ.ـت على كرامته ورجـ. ـولته بكل جبروت
ضر. بات قلـ.، به تتزايد من قر. بها عندما أراحت برأسها على كتفه في غفوة سيطرت عليها
مسـ.ـد علي كتـ.ـفها بحنان: غزل إنتِ نمتي.. همهمت بغفوتها… ابتسم بعفوية على طفولتها التي مازالت بها
نزل بذ. قنه على رأسها ينتـ.ـشي برائحة عبيرها الذي حرم منها لأعوام فرضه القدر عليهما… ملـ. ـس على وجهها بحنان.. ولكنه رفع يـ. ـديه سريعا عندما تذكر إنها حرمت عليه… أغمض عيناه بقـ. ـهر… كيف لها أن تُحرم عليه آلان وهي الرو. ح لحياته
وصلا اخيرا إلى المنزل… الجميع بإنتظارهما بعدما علموا ماحدث
اتجه حازم إلى السيارة سريعا
أسنـ.ـدها جواد على المقعد وبدأ بإيفاقتها
– غزل قومي إحنا وصلنا… فتحت عيونها الرمادية الجميلة مبتسمة وكأنها تحلم به
– “جود وحشتني “أردفت بها بهدوء ذلذل كيانه… قاطعهم حازم عندما فتح باب السيارة
– زوزو حبيبتي إنتِ كويسة؟
هنا فاقت ورجعت أرض الواقع… أعتدلت وتحدثت له متـ. ـلاشية النظر لجواد
– ايوة حبيبي أنا كويسة… إتجه لجواد
عرفت إزاي إنها هناك؟
– باسم قالي!! أردف بها متحركا بلا أهمية لها
أوقفها حازم مستندا لها عندما شـ.ـعر باإرتعا. ش جـ.ـسدها من وجع قلبها الذي جنته
❈-❈-❈
ضـ.ـمها من خصـ.ـرها متجها لمنزله … إلتفت جواد له. ” حازم ” ولكنه قطع جملته عندما وجدها بأحضـ.ـانه بالكامل… ضغـ.ـط على قبضـ. ـته حتى ابيضت وعيناه تحولت للإحمرار من شـ. ـدة غضـ. ـبه
– هذه ملكه وحده ولا أحد له حق الاقتراب منها… خطى لحازم عندما ناداه.
– فيه حاجه ياجواد؟ نظر لها جواد نظرات نـ.ـارية وهي تلتف بيـ.ـديها على خصـ. ـر حازم… يكاد يلتـ.ـهب بنيـ.ـران الغيرة
– خلي بالك منها كويس انا مش فاضي للعب العيال كل شوية أجبها من مكان
نزلت كلماته عليها كبنـ.ـزين مشـ.ـتعل داخل صـ.ـدرها… آهة خرجت من جوفها عندما شعـ.ـرت بسحابة سوداء تلتـ. ـحفها
“حازم “هذا ماأردفت بها عندما سقـ.ـطت فاقدة الوعي… تلقفها حازم بيـ. ـديه
رأها ذلك الذي يقف وهي تستغيث بحازم في وجوده وكأن قلبه الذي سقـ. ـط جـ. ـذبها من يـ.ـد حازم بقوة وصـ.رخ به
– إبعد عنها اخيرا فلت القوس من السهم ونطق القلب مالا يحكمه العقل
حمـ. لها ضـ. ـاما إياها لصـ.ـدره متجها بها إلى منزله… كان يقف في الشرفة يراقب إبنه
اتجه الى مقعده وبدأ يفكر كيف عليه أن يجمـ. ـعهما حتى لو كلفه الامر بغصـ ـبهما.. يعرف ابنه وكذلك يعرف براءة وساذجة غزل
بعد قليل يجلس بالخارج وكأن الذي يجلس بهدوئه الان هو الذي كان سيغـ.، شى عليه منذ من خوفه عليها
تحركت مليكة جالسة بجواره هو وحازم
– الحمدالله أخيرا فاقت… قالتها مليكة بهدوء
– هي عاملة إيه يامليكة؟
كويسة ياحازم أردفت بها وهي تنظر لأخيها الذي تبا هى بأنه منشغل بهاتفه
ولا يعلم احد بكم نيـ. ـران قلبه
وقف متجها لغرفته
– تصبحوا على خير… هـ. ـب حازم أمامه
– إنت هتنـ. ـام دلوقتي.. ابتسم جواد ساخرا
– الساعة اتنين الصبح إيه ناوي تقعد للصبح…
– أيوة اردف بها حازم ناظرا له بقوة ثم استطرد حديثه:
– تعالى لازم نتكلم ياجواد ﮂ
– انا تعبان وعايز أرتاح… بكرة نتكلم تحدث بها مغادرا لغرفته… أنا هطلع أجيب غزل ياجواد وهاخدها معايا
– مينفعش ياحازم… قالها حسين بهدوء
وقف جواد يناظر والده الذي هو ينظر له بنفس نظرته
– الأول جـ.ـوزها مكنش موجود بس دلوقتي جـ. ـوزها جه والمفروض تكون موجوده في بيت جو زها… مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط… ضيق عيـ.، ناه متسائلا
– إنت بتتكلم عن مين؟
– غزل ياجواد هتكلم على مين… أنا صبرت مافيه الكفاية.. بكرة هترجع مر. اتك لعصـ. ـمتك ودا آخر كلام عندي
ماذا يقول والده؟ كيف له ان ينسى إهانتها لرجـ. ـولته… اتجه بخطاه له
– عادي كدا يابابا.. عايزني اتجـ. ـوز من اللي كسـ. ـرتني… دا مستحيل
– معاش اللي يكسـ. ـرك ياحبيبي هي كانت عيلة متعرفش ومتقصدش… ثم اضاف عندما وجد هدوئه… متنساش إن دي غزل هترتاح وهي بعيدة
– ايوة أنا مرتاح وهي بعيدة عني
تنهد حسين بحزن ناظر لحازم… روح إنت وسبها يابني وزي ماقولتلك هي في بيت جـ. ـوزها… تحرك جواد لغرفته عندما شـ. ـعر إنه سيفـ. ـقد عقله
❈-❈-❈
باليوم التالي… يجلس الجميع على مائدة الفطار سوى جواد وغزل… نزل جواد الذي مستعدا لسفره… وقف والده أمامه بغضـ. ـب عندما علم بنقله مرة آخرى بعدما رجع القاهر
– إنت بتعاندي ياجواد… خلاص كبرت على إبوك… ليه طلبت نقلك تاني قولي ليه يابني عايز تموتني
– بابا لو سمحت أنا مرتاح هناك… بس أنا مش مرتاحة… هذا مااردفت به غزل وهي تنز ل الدرج
اتجهت ووقفت أمامه ونظرت وعيناها تنسدل منها الدموع
– انا مش مرتاحة وتعبانة ياجواد… كفاية عقاب لحد كدا هتفضل تعاقب نفسك وتعاقبني لحد إمتى؟…
ربت حسين على كتفه وتحدث مقنعا إياه
– حبيبي إسمع كلام مر. اتك… نظرت بغمامة دموعها وهي تنظر لعمها وجـ. ـسدها ير تجف من كلمة مر. اتك… مدت يـ.، ديها تحتـ. ـضن يـ. ـديه
– علشان خاطري كفاية لحد كدا أنا آسفة والله لو أعرف كدا مكنتش عملتها
كأنها هوى لم يستمع لحديثها… اتجه لوالده
– انا مش متجو. ز يابابا علشان تقولي مر. اتك.. غلطت وعرفت غلطي وصححته… بلاش تخليني اكـ. ـره نفسي اكتر من كدا
إلتفت إليه بوجع عندما ألقى حديثه إبتسمت بسخرية وأجابته بهدوء مفتعل رغم ضجيـ. ـج قلبها
– أعمل اللي يريحك ياحضرة الضابط.. أنا اللي آسفة إني رخصـ. ـت نفسي… لكن ملحوقة… ثم رفعت عيناها تنظر في مقلتيه بكل ماتحمل بداخل قلبها من وجع
– وأنا من النهاردة حرة في أفعالي ملكش حكم عليا.. حتى لو شوفتهم بيصـ. ـفوا دمي متعملش حا مي الحمى.. قالتها ثم خرجت مهرولة لمنزل حازم
باليوم التالي على مائدة الطعام
– عمتكم جاية بعد يومين.. اتجه بنظره لنجاة… جهزي الدور اللي فوق يانوجة علشان هتقعد كام يوم
ملـ. ـست على يـ. ـديه: إعتبره حصل… توجه جواد نظره لوالدته التي تعامل والده بكل حب وإحترام رغم جو. ازهما المعقد
“حازم ” حبيبي هعدي على رغدة النهاردة في بحث عملي لازم نعمله
– تمام حبيبتي خدي بالك من نفسك.. وخلي زاهر معاكي دايما… وقفت متجهة لجمع أشيائها تمام… نظرت لحسين
: محتاج مني حاجة ياعمو
أشار بيـ.ـديه وتحدث مبتسم
– تعالي ياحبيبة عمو عايز اقولك حاجة.. قطبت جبينها
– فيه حاجة ولا إيه؟
اخرج مفتاح سيارة ووقف ضـ. ـاما إياها بأبوية.- كل سنة وإنت طيبة يازوزو… النهاردة عيد ميلادك
انسد لت دمو عها التي كانت عالقة بين أهد ابها…
أنا كنت ناسية اصلا… ربنا يخليك ليا ياحبيبي
اتجهت مليكة وضـ. ـمتها
كل سنة والجميل بيكبر وبيحلو بينا العمر كله ياحبيبتي وأخرجت لها من جيب حازم عقد به فصوص من الزمرد:
دا بقى ياحبيبتي هديتي أنا وحازم … أما صهيب اخرج من جيببه ساعة فضية اللون ولكنها جذ ابة الشكل يوجد بجوارها أنسيال يوجد في منتصفه فراشة… ابتسم لها وأردف:
كان نفسي أجيبها لون عيو نك الحلوة بس ملقتش ملحوقة
ابتسمت بو جهه وأردفت ممنونة بشكر،
– شكرا ياآبيه ربنا يخليك ليا
أما الذي يقف بجوارها نظر لها وغـ. ـص قلبه من عقابه القاسي الذي أنساه عيد ميلادها
أسرع سيف وهو يضحك
– دكتورتنا الحلوة انا مجبتش هدية بس ممكن أعزمك على عشا رومانسي أردف بها وهو يغمز بعينيه
ابتسمت وتحدثت: كفاية معيدتك ليا تسلميلي ياسيفو… سحبها من يـ.، ديها والله ابدا لازم أعزمك على فيشار
وقفت وهي تضحك بدموع السعادة
– حبيبي ياسيف والله مامحتاجة فيشارك… اصله غالي اوي ومش عايزة اخسّرك… ضحك الجميع في روح دعابية من سيف… اتجهت نجاة مقبلة جبهتها
– كل سنة وإنتي طيبة ياحبيبة قلبي ودايما السعادة منورة وجهك… ثم همـ. ـست لها… هديتي الولا اللي واقف مصدوم هناك إن شاءلله يرجعلك ويكون من نصيبك
رفعت عيناها اللامعة بالدموع وأرتمت بأحضـ. ـانها: إنت أحسن ام في الدنيا
ملـ. ـست نجاة على ظـ. ـهرها بحنان
– مش هيستحمل صدقيني بيحبك وبيموت فيكي ياقلبي بس إصبري عليه
– انتوا بتقولوا إيه… هذا ماأردف به صهيب
مسـ. ـحت نجاة دموعها بحنان أموي
– غزل عايزة تسافر لخلتها ليلي وحسناء فأنا كنت بقولها هقنع عمك… إيه رأيك ياحسين
– مستحيل… هذا ماأردف بها جواد بقوة
همـ. ـست نجاة لها… مش قولتلك كلام بس شوفي قلبه بيغـ. ـلي.. ونفسه ياخدك في حضـ. ـنه بس كرامـ. ـته ناقحة عليه
ضحكت غزل عليها مقبلة جبهتها… تسلميلي يانوجة… رفعت نظرها متجاهلة نظرات جواد
– إيه رأيك ياعمو عايزة اسافر تركيا وأكمل تعليمي هناك معنتش عايزة أقعد هنا تاني
أسرع إليها جـ. ـاذبا يـ. ـديها… تعالي معايا
ابتسمت نجاة بغرور متجهة لز. وجها… كله تمام ياحبيبي … اتجه صهيب إليها
– مش عيب يانوجة تلعبي من ورايا
بالحديقة صر. خ بوجـ. ـهها
– عايزة إيه تسافري…؟ ماشي اتفضلي، مع السلامة بس قبل ماتسافري أعرفي إنك كسـ. ـرتي دا مشيرا لقلـ. ـبه … وخلتيني اكـ. ـره نفسي
بأنفـ. ـاس مقطـ. ـوعة خرج صوتها وهي تجاهد دمو. عها
دارت حوله واغمـ. ـضت عيناها واردفت
– ياااه لدرجة دي ياحضرة الضابط مش طيقـ. ـني كرهت نفسك…
جلس بهدوء مفتعل ولم ينظر لها ولكنه أستطرد حديثه بهدوء رغم حـ.، ربه الداخلية
❈-❈-❈
– عايزة إيه.. عايزة تعرفي إني مش عايزك وكر. هتك… اه مش عايزك وكر. هت نفـ. ـسي بسببك… عملتي إيه يثبت حبك ليا اقولك
ثو. رتي وهـ. ـجتي ومعملتيش حساب لجو. زك اللي بيحا. رب في كل الجهات… لا روحتى رميتي ودنك لكـ. ـلب عارفة ومتأكدة إنه عايز يتخـ.، لص مني… ثم استرسل حديثه قائلا:
– لا ومش بس كدا جيتي وقفتي قدام جو زك اللي هو نفس الر جل اللي كان مستعد يضـ. ـحي بحياته علشانك..نظر لداخل عيناها…كان مستعد يبيع الدنيا بحالها علشان ابتسامة من عـ.ـيونك..أكمل مسترسلا بعتاب:
– جيتي بكل فُـ.ـجر وقولتي اتمنيت غيرك…
رفع نظره للسما وكأنه بيناجي ربه بألا يضـ. ـعفه أمامها ثم توجه لها:
– ياترى تسكتي على كدا… ابدا لا لازم ادو س بالجا مد قوي لازم ادبـ. ـحه بسـ.، كينه باردة علشان اتمـ. ـتع بد. بحه واشوفه وهو بيفر. فر قدامي وأكون مستمـ. ـتعة بعذابه…
واكمل معاتبا لرو حها قبله:
– روحتي بكل وقا حة وخـ. ـلعتيني…
ههه بدأ يدور حولها ونظـ. ـراته المستـ. ـحقرة
وجاية بكل بساطة توقفي قدامي:
– لا لا مش معقول كدا انت كدا كويس ياحبيبي دا كنت بهزر معاك… لا معلش أنا آسفة أصلي صغيرة ومكنتش أعرف إن الموضوع يكـ. ـسرك كدا.. أنا آسفة ياجود بليز متز علش… مش دا كلامك حضرة الدكتورة المحتـ.، رمة
– جواد لو سمحت إسمعني…
– إخرصي ياغزل مش عايز اسمع صوتك ولا عايز اشوفك عايز انسى كل حاجة مرتبطة بيكي.. عايز افوق من الوهم اللي حطته لنفسي … كل شوية تقوليلي إنت اغلى حاجة في الدنيا.. أنا بحبك.. مقدرش أعيش، من غيرك استطرد حديثه ملام
– فين إثباتك لدا فين الثقة اللي المفروض الحب ثقة… امسـ. ـكها من اكتـ. ـافها بعنـ. ـف
– اقولك فين… مفيش، ايوة بح… ليه ياحضرة الدكتورة علشان إنتِ محبتنيش إنتِ خد تيني كشخصية اتمحو رت لحياتك وبس
وقفت أمامه تنظر داخل مقلتيه:
– انا بحبك أكتر من روحي مستعدة أبيع الدنيا دي كلها علشان حضـ. ـن من أحضـ. ـانك.. جواد أنا كنت صغيرة مش فاهمة حاجة
– دفعها بعيد عنه عندما وضعت يـ. ـديها على خـ. ـديه : ابعدي عني كفاية اسطوانتك للكل دي إنك صغيرة… لا إنتِ مش صغيرة إنتِ كبيرة وواعية مافيه الكفاية… دا انتي دكتورة ياحضرة الدكتورة… هو فيه واحدة صغيرة برضو تفكر في قضـ.، ية خـ.، لع
نزل بجـ.ـسده لمستواها
– دي واحدة عايز تمـ. ـوت وتذ ل اللي قدامها مستـ. ـمتعة بعذ. ابه… تعرف أنها خذ. لته ولكنها لم تيأس
– جواد لو سمحت متعملش كدا… انا تعبانة من غيرك… حبيبي لو سمحت إديني فرصة… على رغم من قوة مشـ. ـاعره لها ور. غبة ملـ. ـحة عليه بأن يضـ. ـمها.. إلا إنه
نظر للبعيد
– إخرصي مش عايز أسمع إسطوانة حبك دي ثم تحدث بمايقسـ. ـم ظهـ. ـر البعير
– انا رميـ. ـتك من حياتي.. وانتِ ار ميني من حياتك… وحافظي على كرا. متك اللي دبحـ. ـتيني علشانها… قالها ثم اسرع مغادرا من امامها عندما شـ. ـعر بضعف كونه وكينونته أمامها
نزلت بر كبيتها على الأرض وظلت تبـ. ـكي لبعض الوقت ثم وقفت فجأة ومسـ. ـحت دموعها بعـ.، نف

نظرت لسرابه وكأنها فاقدة للنطق
– طلعت قا سي اوي ….. وحياة حبي لك ياجواد لأرجعك وأنت بتتمنالي ا لرضا وزي ماعيشت من غيرك أربع سنين وانت بعيد هعيش وأنا قدامك وأقـ. ـهرك كمان
وصلت مليكة إليها بعدما وجدت حالة أخيها
ضـ. ـمتها لصـ. ـدرها- متزعليش ياحبيبتي معلش هو لسة زعلان منك الموضوع مش سهل يازوزو…
– خلاص يامليكة هو اللي أختار وأنا برضو ليا أختيارتي أردفت بها ثم تحركت خارجة
❈-❈-❈
في شركة الألفي
دخلت نجوى الى نهى
: البشمهندس عنده اجتماع بعد ربع ساعة بيقول لحضرتك جهزي نفسك
استدارت إليها
: إزاي أنا معرفش الاجتماع دا…. تبع إيه
مطت نجوى شـ. ـفتيها:
– اللي اعرفه دي شركة أسبانية وحضرة الضابط هيكون موجود كمان علشان البشمهندس صهيب خلاني اكلمه
نقر ت بقلمها على المكتب وهي تحاول تفكر بماذا يفكر صهيب؟
رفعت نظرها لنجوى وتحدثت
– تمام روحي انتِ على شغلك يانجوى
بعد أكثر من ربع ساعة جلست نهى بجوار صهيب في غرفة الاجتماعات… دلفت فتاه ممشو قة القو ام.. ذات عيـ.، ون زرقاء، وشـ. ـعر أصفر قصير
دخلت وألقت التحية على الموجودين
صهيب.. نهى وبعض الأعضاء، المسؤلين من الجانب الإداري
بدأت تتكلم مع صهيب بلغتها الأسبانية وبعض العربي المكسر:
– أريد اعرف لماذا لم يحضر حازم هذا الإجتماع؟ توقعت إنه سيكون موجود
رد صهيب بلباقة:
– عذرا فهو اليوم لم يكن موجود بالقاهرة.. واكيد سيكون موجود في المرات القادمة. بدأت تتحدث عن العمل الذي سيجني كلا منهما من هذا المشروع… وهو عبارة عن منتجع سياحي بإحدى القرى السياحية
بعد اكثر من ساعتين… ود عها صهيب ونهى
تنـ. ـهد صهيب بعد خروجها
– معرفش حازم رافض التعامل معها ليه… مع إنه بيقول الشراكة معها كويسة للشركة
ضـ. ـيقت عيـ.، ناها مستفهمة:
– طيب ليه رافض… ممكن يكون فيه حوار منعرفوش؟
ابتسمت له واردفت بيقين
– شكلها معجبة بحازم… انا لاحظت لهـ.، فتها في السؤال عليه
مسـ.، ح على وجـ.، هه بعـ.، نف
– فعلا حازم قالي حاجة زي كدا… هو شايف إنها هتكّسب شركتنا.. بس هو رافض التعامل معها نهائي علشان مليكة
امم… اردفت بها نهى- بس ياحبيبي كدا مش كويس ابتسم بسخرية واردف قائلا:
– عارف هنشوف كدا مليكة وبعدين نتكلم
اتجهت وجلـ. ست أما مه على المكتب حمحمت وأمسـ. ـكت باالكر، افيت… بقولك ياحبيبي:
– جواد جه ولا لسة… ضيق عيناه مستفهما
– بتسألي عن جواد ليه يانهى
ضـ. ـمت شـ. ـفتاها للامام:
– عايزة اعرف ياصهيب ومتقوليش مالكيش دعوة غزل صعبانة عليا اوي
جـ. ـذبها بقوة حتى اصطـ. ـدمت بصـ.دره العريض: انا قولتلك ميت مرة ياحبي
بلاش ندخل في حياتهم هما حرين.. ملـ. ـست على وجـ.، هه بحنان مستخدمة اسلـ.، حة الانثى في إقناعه:
– صهيوبتي لازم نرجعهم لبعض مش كدا ولا إيه… اقتـ.، رب من شـ. ـفتيها متذ وق شـ. ـهدها
ثم أردف بهدوء:
– جواد رافض خالص كلنا حاولنا معه يانهى.. وبعدين متنسيش غزل اللي كتبت النهاية بإيـ.، دها
تنهـ. ـدت بحزن ونظرت بعينين لا معة بد معاتها
– لازم أساعد غزل ياصهيب إنها ترجع لجواد… متنساش إنها السبب في إننا نكون مع بعض.. أغمـ.، ضت عيناها متذكرة حديثه
جنى دي كانت أكبر وأعظم حب ليا.. ساكن جوا قلبي.. لانها زي الملاك مستحيل أنسا ها دي غير خالد خالص
قطبت جبهتها ممكن أسألك
– ماتت إزاي؟ أنا فاكرة غزل قالتلي ماتت في حادثة… نظر حوله وترقر قت عيـ. ـناه بالدمع لذكرى حبيبة الرو ح رفع ر أسه وألامه قلبه وبدأ يتحدث
– كانت مع جاسر بعد ماجواد اخدني المستشفى حالتها كانت صعبة دخلت في صد مة عصبـ. ـية من اللي شافته .. جواد ركب الاسعاف معايا وقال لجاسر يلحقه بيها
تنـ.، هد بحز ن واكمل استرسال لحديثه
– طبعا القوة مشيت بالمجر مين للمركز
وجاسر لوحده متجه للمستشفى بعد ماقبضوا على المجرمين واخدهم باسم والدنيا كانت آمان… لحد ماجم قبل المستشفى بكام كيلو قطعوا الطريق على جاسر استغلوا إنه لوحده
❈-❈-❈
كانوا عايزين يكـ. ـسروا جواد بأي طريقة… وطبعا مش هيلاقوا أحسن من مر ات اخوه اللي أستغلوا اختها وعرفوا حركة سيرنا ثم استطرد مفسرا
حاوطوا جاسر طبعا وضربوا وكان هيمـ. ـوت فيها… فضل في غيبوبة حوالي شهرين..
نظرت له واردفت بإر تجاف شـ. ـفتيها
وجنى عملوا فيها إيه؟
آه خفيـ.، ضة خرجت من صـ. ـدره مشـ.، تعلة بلهـ. ـيب الحـ.، سرة وذكريات الماضي تؤلـ.، م رو حه… انسد لت دمو عه فجأة كأنها رفضت عصيا نها له
– اغتصـ. ـبوها ومو توها ور موا جثتها في عربية جواد قدام الفيلا بتاعتنا
آه خافضة ثم وضعت يـ.، ديها على شـ. ـفتيها من الصدمة
بكـ.، ت بنشـ.، يج على كم الآلام الذي يعتري صـ.، دره وعلى عر وس الجنة…
ظلت دمو عه تتساقط وهو ينظر في جميع الاتجاهات
حتى لايشـ. ـعر بالشفـ.، قة في حضرتها
بسطـ.، ت يـ. ـديها وربتـ. ـت على يـ. ـديه بحنان
– ادعيلها يابشمندس… ربنا يرحمها
مسح دمو عه بقوة- ربنا يرحمها… إحنا قلبناها نكد كدا ليه.. تيجي نتمشى شوية على النيل
فر كت يـ.، ديها ونظـ.، رت للإسفل
– آسفة انا اتأخرت ويادوب أروح علشان بابا ميقلقش
– تمام تعالي علشان أوصلك… خرجت من ذكرياتها عندما ملـ.، س صهيب على وجهها
– مالك يانهى… هـ.، زت رأسها ثم تحدثت قائلة:
– مفيش حاجة انا عايزة اعدي على غزل قبل مااروح… ز فر بضـ.، يق
– على فكرة الدنيا شا يطة من إمبارح في هجو م كان في البيت اللي كانت فيه ولولا جواد كان زمانهم خطـ.، فوها
قطبت حاجبيها:
هو جواد جه مش المفروض يجي النهارده
– جمع أشياؤه تعالي نروح وأحكيلك في الطريق
في بيروت
مدينة الجمال والدلال
في منزل يشبه القصور تجلس بثينة أمام ناجي وهي تضع ساق فوق الأخرى تنظر له بمقت… لوت شفـ.، تيها متذمرة من اسلوبه المخا دع لها
– هنفضل هنا كتير ياناجي بقالنا أربع سنين عايزة أرجع مصر
مط شـ. ـفتيه للأمام وتحدث بغلاظة
– وترجعي مصر ليه يابوسي علشان ابن الالفي يقبض علينا… نسيتي عمل فيكي إيه آخر مرة… ذهب هيثم الذي يجلس بجوارهم بذاكرياته لأحداث تلك الليلة
❈-❈-❈
فلاش باك
– جلس هيثم بجوار سيف الذي ينشغل بالحديث مع صديقه اتجه هيثم لقسم المشروبات واضعا له مسحوق الهير. وين في فنجان قهوته… ثم تحرك سريعا عندما حملها النادل متجها له… دلف جواد لذلك الكافيه وهو يبحث عن أخيه عندما علم بهوية هيثم… إتجه له وجلس بجانبه…–
– حلو الكافيه دا بتيجوا هنا على طول
اماء ياسين صديق سيف
– بقالنا سنين وتحس العاملين فيه اصحابنا
امم نطق بها جواد وهو يتفحص المكان بعينيه… رفع نظره لكوبان القهوة الموضوعان أمامهما.. وأمسـ. ك بكوب أخيه
– قوم هاتلك واحد وأنا هشرب دا إحنا قهوتنا واحدة… تحرك سيف بالفعل لجلب قهوته… شرب منها جواد شر فة وبدأ يتذ وق طعـ. ـمها وفجأة هبّ سريعا متجها لأخيه… وتحدث بغموض أمام الجميع
– حلوة القهوة دي مين عملها…. نظر له شاباً في اواخر العشرينات
– أنا اللي عملتها حضرتك فيها حاجة… ظل ينظر للشاب بهدوء لكى يرى إنفعا لاته ولكن الشاب هادئ الطباع… اتجه للمسؤل
– عايز اشوف تسجيل الكاميرات… ثم بسط يـ. ـديه بكرنايه الشرطة… خرج من ذاكرياته
عندما تحدثت بوسي
– عملت إيه ياهيثم في الشـ. ـحنة الأخيرة كله تمام
– كله تمام يامدام والتسليم كان آمن يعني متخافيش… ضحكت عليه وأردفت بسعادة
– كنت عارفة إن د ماغك دي ألماظ ياهيثم تسلملي.. ثم غمـ. ـزت له بعيـ. ـنيها بعيدا عن زو جها الذي يتابع هاتفه باهتمام… وقف سريعا وأردف
– شوفتي اللي حصل المركب غر قت بالبضاعة اللي رايحة على مصر
في فيلا حازم مساءاً
جلس حازم وغزل يتناولان عشائهما بعد سفر ميرنا وليلى المضطر بسبب حادث ز وج ليلى
– تنـ. ـفس حازم بهدوء كي لايظـ.، هر تعـ.، صبه من غزل عندما تركت منزله قاصدة الجلوس بمفردها في منزلها… نظر لها ثم أردف متسائلا :
– ناوية تعملي إيه ياغزل… ينفع اللي عملتيه دا.. إنتِ مفكرة جواد هيسكت ولا أنا هسيبك
أجابته بنبرة لا تقبل المجادلة
– معدش فيه جواد ياحازم… وبعدين لازم اعتمد على نفسي.. بكرة إنت تتجو. ز ولازم يكون لك حياتك الخا صة
وقف وأقتـ. ـرب منها وأردف مطئنا إياها:
– حبيبتي إنتِ زيك زي ميرنا مستحيل از هق منكم مينفعش اسيـ. ـبك لوحدك ياغزل.. إنتِ شايفة عاصم عايزك بأي طريقة…
ابتسمت ساخرة وأردفت
– سبحان الله شوف عاصم عا يزني وغيره رافـ. ـضني… أنا قررت ياحازم لو سمحت سبني على راحتي وبعدين دا البيت في وش البيت متخافش عليا حبيبي… قطع حديثهم صهيب عندما دخل عليهما
وقفت مستأذنة … صعدت لغرفتها وبعد قليل نزلت تجـ.، ر حقيبتها خلفها… كان يجلس الثلاثة يتناقشون في المشروع الذي جلبته الشركة الأسبانية
اتجه يبحث بعيـ. ـنيه عليها.. حزن من نفسه عندما اقسى عليها اليوم هو يعرف حينها إنها لاتعي مافعلته ورغم ذلك لم يتقبل منها جر حها… ظل طيلة اليوم وهو يؤ رق رو حه ويتذكر حديثها عن عشـ. ـقها الجارف المتـ. ـيم له… لم تعلم إنه يئن ويحتـ. ـرق مثلها بل نيـ. ـران عشقه لها لم تخـ. ـمد بل تزايدت وأشتـ. ـعلت في إقترابها
❈-❈-❈
رأها تسـ. ـحب حقيبتها وتنادي على حازم
– زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك… لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عندما دلف للمنزل
وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بيـ. ـد وتسـ.، حب حقيبتها باليـ. ـد الأخرى
– رايحة فين؟ هذا مااردف به جواد
تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء
– رايحة بيت ابويا هستقر هناك!!
حاول تمالك أعصـ.، ابه والسيطرة على غضـ. ـبه قدر المستطاع… زفر بحنق
– اطلعي فوق ومتخلنيش أفـ. قد أعصـ.، ابي
لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه… ورغم ذلك سيـ. ـطرت على نفسها
– مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه…استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي.. عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض… تحرك حازم وصهيب اليهما
– فيه إيه ياغزل إنتِ رايحة عندنا ولا إيه.. اتجهت بنظرها لصهيب
– لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا… هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه . عايزة ارجع احـ. ـس بالدفى تاني… والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم… أنهت كلاماتها بنظـ. ـرة يملؤها الحز ن.. مصـ. ـوبة له لينـ. ـزف قلبه
شعـ. ـر بأنها سد دت لقلبه طـ. ـعنة قوية… ورغم ذلك تحدث بهدوء
– ارجعي أو ضتك ياغزل.. مينفعش تكوني لوحدك وبيوتنا مفتوحة… متنسيش إنك وصية عندي… أمل متقدرش تقـ.، رب منك
هنا تذكرت الوصّية التي دمـ. ـرت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها
جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها
– انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكوّن حياة خاصة بيا… إتجه صهيب لها وجـ.، ر حقيبتها وامسـ. ـك بيـ. ـديها
– تعالي يازوزو اوديكي البيت عندنا هترتاحي عارف
– “لا” أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من غضـ.، بها وأستطردت حديثها:
– أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي
ظل ينظر لها وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويضـ. ـمها وهناك دافع إخر يحكي له
– هذه التي كـ.، سرتك.. لا تشـ.، فق عليها… ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب؟ خرج من صراعه مع نفسه:
– تمام عايزة تروحي روحي بس مليكة هتقعدي معاكي ومفيش خروج غير لما تقولينا…
– حاضر تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
❈-❈-❈
جلس يمسح على وجـ. ـهه بعـ. ـنف فهو يشـ. ـعر بالعجز لا يعلم ماذا يفعل…
اتجه للحديقة راحت ذاكرته لجاسر
قبل مو ته بيومين جلب قهوتهما وجلس
نظر جاسر للنجوم متحدثا
– بيقولوا الضباط معندهمش مشـ.، اعر ولا أحا سيس ياخي بينـ.، عتونا بالحيو انات معرفش ليه… يعني مستحيل نقول كلمة حب
قهقه عليه جواد.. واردف ضاحكا من اللي بيعملوه فينا المجر مين
رفع جاسر حاجبه – هو فعلا إنت هتقولي دا أنا أكتر واحد عارفك دا المجرمين بيترعبوا من القسم بتاعك ياأخي… لكمه في كتفه وتحدث
– بس يالا عايزني اطبطب على المجر مين..
ضيق جاسر عيـ. ـناه- يابني فيه حاجة إسمها الر حمة… ياعيـ.، ني عليكي ياغزل دي مش هتاخد في إيـ. ـدك خنا قة هتعلم على وشك زي ماعلمت على الكل والبركة فيك
قطب مابين حا جبيه وغزل مالها يابني
مازال ينظر للسماء : مالهاش ياجواد مش يمكن تكون مر اتك
قهقه عليه دا إنت شكلك مبر شم حاجة يالا… ثم اكتمل حديثه… قول متخافش
سند جاسر ذرا عه على الاعشاب ونظر داخل مقلتيه
– هتستحمل تشوفها في حـ. ـضن حد تاني ياجواد.. أحـ.، س بو خزة مؤلمة في صـ.، دره.. جلس صامتا كأن الحروف خرجت من شـ.ـفتيه
فرد جاسر جـ. ـسده على العشب ونظر للنجوم المتلألئة مرة آخرى
– الموضوع صعب مش كدا… عارف إنه صعب وممـ. ـيت.. ثم رفع نظره وأردف مطئنا
– بس بإيـ. ـدك إن تخليه أسهل مايكون
– إنت عارف بتقول إيه ياجاسر أردف بها جواد متسائلا؟
– أنا أعرف حاجة واحدة بس إنك بتحبها وهي بتحبك يبقى نروح للممكن ونبعد عن المستحيل ياحضرة الضابط… أعرف أختي متهو رة بس دا علشان سنها الصغير.. بكرة تعقل وتكبر ساندها بس ياجواد… وريها الصح من الغلط.. هي بتثق فيك أكتر مابتثق فيّا..
– إسكت ياجاسر وإياك تفتح معايا الموضوع دا تاني…. وقف جاسر
– غزل متعلمتش من الدنيا غير على إيـ. ـدك وللأسف علمتها القوة في الرد قبل ماتدلها الاحتواء ياصاحبي… ودا اللي خلاها متسبش حقها مع حد.. بقت عاملة زي القطة الشر سة بتجيب حقها بالعـ. ـنف واكمل مسترسلا
– خايف ترجع تشتكي في وقت من الأوقات.. بس الغلط عندي من الأول.. كان أنا أولى بيها إني أعلمها إزاي تاخد حقها
خرج من ذكرياته وبدأ يربط الاحداث التي أوصلت بهما لتلك النقطة… ومازال سؤال جاسر يراوده… هتستحمل حد غيرك يضـ. ـمها
هبّ واقفا و توجه لمنزلها…استدعى العاملون بالمنزل وبدأ يعطيهم الأوامر المشدّدة للحفاظ على أمنها وسلامتها
صعد لغر فتها قام بالطرق عليها
دلف بعدما اذنت له.. كانت تعتقد العاملة تجلب لها قهوتها… وجدها تجلس بهدوء وتدرس بعض محاضراتها… ممكن أدخل
نظرت حولها… واردفت بهدوء
: لحظة، أسرعت تضع حجابها على شعـ. ـرها… هنا نغـ.زه قلبه هذه التي كانت ملكه أصبحت غريبة ومحرمة عليه تحدثت
– أتفضل… دلف ينظر بإشتيا ق لغرفتها ذات الطابع الانثوي الطفولي…
عاملة إيه في مذاكرتك… حبيت نرجع زي زمان وننسى المشاكل شوية
اطبقت جفنيها أكيد طبعا إنت هتفضل مهما كان جواد ثم نظرت للأسفل ولم تنظر له
– الحمدلله ماشي الحال… المواد تمام.. بس فيه بعض التحفظات على العملي.. تحـ. ـسه تقيل… لحظات ونسيت ماصدر منه.. وبدات تتحدث معه في كل شيئا يخص كليتها
كان يجلس يضع يـ.، ديه على خـ. ـديه ويستـ. ـمتع لحديثها… حدث حاله
– ايعقل الذي تجلس أمامه هذه غزل.. اين الطفلة الطائشة التي كانت مليئة بالحيوية
كبرت ونضجت وأصبحت أكثر خبرة وتعقل.. أنهت حديثها وهي تبتسم اتجهت بنظـ. ـرها له وقفت عن الحديث عندما وجدته على هذا الحال
حـ. ـمحم عندما وجدها توقفت…
– مليكة هتيجي بعد شوية… انتي لسة تحت الوصاية لازم تاخدي بالك مش عايز غلط ماشي… أردف بها متحركا للخارج.. هروبا من مشا عره
جلـ.، ست مذهوله من ردوده التي أصبحت لاتطاق كما خيل لها
كز ت على أسنا نها منه وتحدثت بغيـ. ـظ
– مستـ. ـفز وبا رد ياجواد… ثم ابتسمت
بس بحبك اوي .. ونظرتك اللي بتحاول تخبيها عن الكل مستحيل تخبيها عني.. رُحماك بي حبيبي
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي
اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار
كان حسين يترأس المائدة وبجواره جواد من جهة وزو جته من الجهة الاخرى… اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار… وكالعادة تجلس بجوار مُتيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انضـ. ـم هو كذلك امراً من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده… ابتسم وتحدث
– بس إيه الكرم دا يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله… ضحك عليه الجميع على دعابته.. نظر حسين وتحدث قائلا:
– حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضل تأجل لحد إمتى؟
اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو زكوا بقى نفسي افرح
صو ب صهيب نظـ.، راته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم… كل مايؤرق رو حه هذا الملاك التي تجلس بجواره ولم تتحدث تتناول طعامها في صمت…
– إيه رأيك ياجواد… هذا ماأردف به حسين
– رأيى في إيه يابابا
– إنت شكلك مش معانا خالص…
دخلت أمل ووالدتها التي تدعى أشجان
وقف الجميع لتحيتهما.. أسرعت أمل تحـ. ـتض خالها
– اشتـ.، قتلك كتير خالو.. شو هالغيبة اللي غبناها عنك
ضـ. ـمها حسين بحضن أبوي
– وانتِ كمان وحشتيني يابنتي.. عاملة إيه كبرتي وحلوتي أهو
بعد قليل جلس الجميع لتناول القهوة.. جلست بجوار جواد.. وتحدثت بابتسامة واسعة
– وحشتني ياجود أخبارك إيه..
نظر لغزل التي تنشغل بهاتفها وتبتسم كأنها تتحدث مع أحداً أجابها بابتسامة متكلفة
– كويس ياأمل إنتِ عاملة إيه؟
الحمدلله وحشتيني اوي يا جواد معقول تفضل لحد دلوقتي من غير جو از علشاني
هب واقفا… عندي شغل لازم أمشي
وقفت أمامه وامسـ. ـكت يـ. ـديه أمام الجميع
– لسة زعلان مني ياجواد… صو بت غزل نظـ.، رها له بعيـ. ـون لامعة
اتجه سريعا ينظر لها: مفيش بينا حاجة علشان أسا محك ولا لا..ثم تحرك مغادرا سريعا
❈-❈-❈
مساءً يجلس الجميع في جو من المتعة
توجهت أمل لمنزل غزل دخلت تتـ.، دلى بمشيـ. ـتها فهي عرفت من والدتها بزو اجها من جواد.. انتظرتها حتى عادت من جامعتها حتى تضا يقها
كانت تجلس غزل تقرأ وردها اليومي
دخلت وهي تبتسم بخـ.، بث
– عاملة إيه يازوزو… كلية الطب صعبة مش كدا؟
أغلقت مصحفها ونظرت لها واجابتها بهدوء:
هي مش صعبة اوي للمتفوق.. وقفت واتجهت لها تعالي واقفة ليه ثم تحدثت
– تشربي إيه ياابلة أمل مش ابلة برضو
ردها جعل تستـ. ـشاط غضـ. ـبا… ولكنها تحدثت بخبث : لا مستنية جود لما يجي بدنا نتعشى سوا… أكيد فاكرة إننا مفينا نعرف ناكل من غير بعـ. ـض
جلست غزل واضعة قد. ما فوق الأخرى
– أيوة طبعا فاكرة.. وفاكرة كمان حر كاتك كلها علشان تجـ.، ذبيه
مطـ.، ت أمل شـ. ـفتيها وتقدمت وجلست بجوارها : لا معلوماتك ناقصة قصدك كنا بنحب بعض… قطع حديثهما صهيب عندما دخل
– عاملين إيه ياصبايا.. ياله عشان نتعشى جواد جه.. أسرعت أمل للخارج
– أنا كتير جوعانة ونفسي كتير مفتوحة
جلس صهيب بعد خروج أمل
– عاملة إيه ياغزل؟
تنهـ. ـدت بحز ن وتحدثت قائلة
– الحمدلله يا آبيه ماشي الحال .. اقـ. ـترب وجلس بجوارها مربتا على ظـ. ـهرها
– عارف أنا قسـ.، يت عليكي الفترة اللي فاتت.. ونفسي نرجع زي زمان
ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها
– قول للزمان إرجع يازمان ياآبيه… كنت رجعت أنا وجواد لبعض
زفر بضيق من اسلوبها الذي بدأت تستخدمه معه في الفترة الاخيرة
– طيب تعالي نتفق ونرجعه تاني
استدارت بجـ. ـسدها واردفت له
– آبيه صهيب أنا تعبانة وعايزة أنام
وقف ونظر بحزن لها تمام ياغزل زي ماتحبي
❈-❈-❈
بعد ساعتين
وقف حسين امام جواد
“جواد ” أردف بها حسين بقوة… اتجه بنظره لوالده..
– هو لدرجادي محدش قدرك… ز فر بضـ.، يق متجها لوالده
– بابا أنا تعبان أرجوك بلاش تضغط عليا.. خلاص اللي حصل حصل.. هتفضل كدا لحد إمتى
قطب جبينه بعدم فهم.. هو فيا حاجة ماأنا كويس
– كويس تمتم بها حسين طيب اسمعني علشان مش هكرر كلامي تاني… أعمل حسابك كتب كتا بك على أمل بنت عمتك يوم الجمعة اللي جاية
وقف بإتزان وخطى حتى وصل لحازم.. هو أنا صاحي ولا بحلم.. امسـ.، ك بيـ.، د حازم.. لا والله دا حقيقة… وفجأة ظل يضحك ضحكات صاخبة… ناظرا لصهيب… أنتوا سموني بعد كدا الجمعية التعاونية للز واج.. ثم صعد غرفته وهو يقـ. هقه كالمجنـ.، ون
اتجهت لحسين بعد صعود جواد… ونيـ.، ران قلـ. بها بالاشـ.، تعال
هو مين اللي عايزه يتجو ز معلش أصل سمعي تقيل
رفع صهيب حاجبه بتسلية:
“الجمعية التعاونية للز واج يابت وبعدين وانتِ مالك… ابننا وعايزين نسـ.، تره… اسرعت اليه ممسكة بشعـ. ـره الناعم
إلهي يسترك عذرائيل ياصهيب الكلـ.، ب
فاقت من حلمها وهي تكاد تتـ. ـنفس بصعو بة من هذا الكا بوس… مسـ.، حت على وجهها وبدأت تستغفر ربها… يتجو ز لا مستحيل
في صباح اليوم التالي بعد ماادت فرضها وقرأت وردها اتجهت لفيلا الألفي
وجدتهم يجلسون يتناولون طعام الافطار
❈-❈-❈ ”
كانت أمل تجلس بجوار جواد وهي تتحدث معه بسعادة ولكنه غير مبالي .. اغمضت عيـ. ـناها بحزن عندما وجدتها تجلس مكانها
اتجهت وجلست بجوار صهيب بعدما ألقت تحية الصباح… اتجهت أشجان تردف بخبث:
– ليه ياحبيبتي نقلتي انا كنت عارفة إنك قاعدة هنا… اوعي تكوني زعلانة من أمل علشان أخدت اوضتك اللي جنب أوضة جواد
شـ. ـعرت بغـ. ـصة بحـ.، لقها ولكنها رفعت نظر ها وتحدثت بهدوء:
– أنا ليا بيت كنت قاعدة هنا لظروف معينة بس دلوقتي.. مينفعش اقعد هنا وبعدين دي مش اوضتي… دا كان جناح لجواد.. بس حضرتك عارفة جواد مكنش بيرضى يخليني أبعد عنه… تقولي إيه طفلة بقى
ثم استطردت حديثها مفسرة
– أنا مسبتوش علشان أمل ولا حاجة ابدا.. انا حبيت أشـ.، عر بكيا ني في بيت بابا وماما.. هنا كان بيتنا كلنا لما بابا كان عايش.. بس بابا مش موجود يبقى اولى بيا بيت باباي
مش كدا ياعمو
أجابها حسين الذي لم يعجبه الحال
– لا مش كدا ياغزل.. دا بيتك قبل أي حاجة.. من إمتى وإحنا بنفرق بينا ثم استرسل حديثه
– بيت ابوكي الله ير حمه مفتوحلك يابنتي في أي وقت.. بس الأصل هنا في بيت جو.
زك
وقفت أمل مردفة بخبث:
– ايه دا هي غزل اتجو زت تاني ولا إيه وياترى مين من ولادك ياخالو المرادي… بعد ماجواد مستحملهاش
هب جواد واقفا وصاح بوجهها
– ياريت تخليكي في حالك ياأمل.. اللي بيني وبين غزل مش عقد جو از بس… بينا عمر يابنت عمتي… أردف بها بسخرية
وقفت وجمعت أشيائها واردفت وهي تنظر له:
– عندي سكشن ساعتين ممكن تجيلي، على الكلية فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
أردفت بها وهي تتلاشى النظر له
– تمام هشوف شغلي لو عرفت آجي هاجي
إسمها هاجي ان شاء الله ياآبيه
أغمض عيـ. ـناه بوجع- الأمس كنت الحبيب واليوم الاخ.. نظر لملا بسها بتقييم فقد تغيرت كثيرا بلبـ. ـسها الواسع وحجابها الذي، اعطاها هالة من الجمال
أسرعت أمل تمـ. ـسك بيـ. ـديه خد ني في طريقك ياجود عندي مشوار للمهندسين
وقفت غزل وهي تنظر له بوجع
“- امل” تذكرت هذه الفتاه التي كانت تعشقه بالماضي ولكن تركته وسافرت في غموض وحتى هو يكن لها مشـ. ـاعر وهذا السبب جعله يمنع جو ازه واليوم رجعت لتلهب مشـ. ـاعره مرة أخرى
وقف متجها لها ولكن لاحظ شرودها
– يالة علشان اوصلك في طريقى
– لا متشكرة أنا هروح مع زاهر… وتحركت سريعا بينما هو خرج مغادر لسيارته هو وأمل
– براحتك أنا عزمت وإنتِ رفضتي… قالها وهو يسير خلفها… وقفت واتجهت له
– شكرا ياحضرة الضابط… الله الغني على مساعدة معاليك..روح شوف ست الحسن بس ياريت متتأخرش
اطبق جـ. ـفنيه ود لو يضـ. ـمها في هذه اللحظة جميلة تخطـ. ـف العقل والقلب معا… ولكن ماذا عليه ان يفعل؟
بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظـ.ـرها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها… دخل القـ.ـلق لقـ.ـلبه
نزل من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها
وصل ووقف أمام الباب.. ثم قام بالطرق على الباب المنشود
دخل بهيئته الر.جولية.. نظـ.ـر لدكتورها
ثم بحث عنها في المدرج… وجدها تجلس بجـ.ـوار صديقتها الجديدة رغدة
اتجه محي الدكتور الذي على عـ.ـلاقة به منذ دخولها الجامعة.. لمعرفة أخبارها
– حضرة الضابط حمدالله على السلامة
– إزي حضرتك يادكتور يحيى… آسف اني قطـ.ـعت محاضرة حضرتك… بس قلـ.ـقت على غزل… وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا
متجهة اليهما

اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط… حياها برأ.سه.. ثم أردف بمجاملة
– أهلا دكتورة مايا… اتجه بنـ.ـظره لجنيته الصغيرة…
– اسف ممكن اخد غزل… اتجهت مايا لغزل تنـ.ـظر لها من تحـ.ـتها لوفـ.ـقها.. ثم تحدثت إليه مبتسمة
– ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه
ابتسم جواد بمجاملة
– لا والله آسف مشغول جدا.. لازم اخد غزل ونمشي.. مرة تانية إن شاءلله
اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي… وهي ترمـ.ـقه بنـ.ـظرات نا.رية
– يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور.. مطت مايا شفـ.ـتيها وهي تكاد تحـ.ـترق بنيـ.ـران الغيـ.ـرة من هذه الغزل.. وصلت غزل أمـ.ـامه ولم تتحدث… جـ.ـذبها من يـ.ـديها متجها للخارج
ركبت بجـ.ـواره ولم تتحدث .. مرت الدقائق عليها كالسـ.ـيف… رغم النيـ.ـران التي تشتـ.ـعل بصـ.ـدرها من تلك المايا… إلا انها التزمت الهدوء والصمت
رمقها بنـ.ـظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه
– جتلك أهو زي ماطلبتي… ممكن أعرف هنروح فين..
– على الفيوم.. قالتها بهدوء ممـ.ـيت لقـ.ـلبه وهي لم تنـ.ـظر له
مسـ.ـح على وجـ.ـهه بغـ.ـضب من برودها التام.. اتجه بجـ.ـسده ينـ.ـظر لها
ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط… كلمتيني وقولتي تعالى بعد ساعتين على الجامعة عايزاك… ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم… حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم
اهتزت نظـ.ـراتها امام ثـ.ـورته.. ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورمـ.ـقته بنـ.ـظرات تعـ.ـسيفيه لحديثه
– انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين.. على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي ضـ.ـربت في دماغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك… ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله..
ابتسم بسخـ.ـرية وهو يجيبها بسخـ.ـط من أسلوبها المسـ.ـتفز
– لا ياحضرة المتوصي عليها.. وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين.. بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين.. وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي
كانت كلماته جمـ.ـرات مشتـ.ـعلة دلفت لثنايا رو.حها لتكـ.ـوي قلـ.ـبها من نـ.ـار جـ.ـفائه المتعمد
رفعت نظـ.ـارتها مردتية إياها… اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة.. وشكرا لتـ.ـعب حضرتك…. اتجهت تفتح باب السيارة… امسـ.ـكها بعنـ.ـف
– إنتِ مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند.مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام… اظلمت عـ.ـيناه بشكل مخـ.ـيف… ثم أشار بسـ.ـبابته
– لأخر مرة هحذرك تتجـ.ـنبي شـ.ـري.. قالها ثم قاد السيارة بسرعة جنـ.ـونية متجا للفيوم
في منزل نهى عادل
دلف والدها إليها
– عاملة إيه حبيبة ابوكي.. وأخبار صهيب إيه… ابتسمت بحب لوالدها الحنون
– الحمدلله ياحبيبي.. صهيب كويس
❈-❈-❈
ملـ.ـس على شعـ.ـرها بحنان قائلا
– ايه ياحبيبتي مش ناوين تتجـ.ـوزوا بقالكم كتير يابنتي مخطوبين
تحدثت مشا.كسة.. إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه
تنهد والدها بحـ.ـزن… مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي
حضـ.،نته ربنا يباركلنا فيك يابابا يارب
ابتسم بحب لها… دخلت منيرة والدتها إليهما
– إيه شغل العـ.ـشق الممنوع دا يانهنيهو
ضحكت بصـ.ـخب على والدتها واردفت مبتسمة
– شوف موني بتغير عليك ياسي بابا
ربتت والدتها على ظـ.، هرها
– ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب.. شكل صهيب را.جل اوي وبيحبك كمان
هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم
فلاش باك
جلست أما.مه
– تشربي إيه… نـ.ـظرت له وتحدثت
– اي عصير فريش
اتجه بنـ.ـظره للنادل
– واحد عصير فريش فروالة… اردف بها وهو ينـ.ـظر لها
ابتسمت وتحدثت- ماشي فراولة.. فراولة
ثم اتجه مرة آخرى للنادل
– وهاتلي اسبريسو من فضلك
– مقولتيش موضوع إيه اللي كنتِ عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل
آهة خرجت من جو.فها ثم توجهت بنـ.ـظرها له: آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك
وصل النادل بطلباتهم
امـ.ـسك قهوته ورفـ.ـعها مرتشفا بعضا منها… ثم رفع نـ.ـظره لها
– عادي من حقك طبعا… انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل
نظـ.ـرت للبعيد ثم تحدثت بحـ.ـزن وو.جع قلبها
– كان بينا قصة حب او ممكن افتكرت إنها حب.. لحد ماجه في يوم واتصـ.ـدمت في شخص كنت بعتبره الحياة… وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي مـ.ـوتك بالحياة
ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظـ.ـراته المحللة لحركات وجهها الحـ.ـزينة
توجهت له وشـ.ـعرت بغـ.ـصة كبيرة تمنع تنـ.ـفسها
– باعني في اول محطة… جري ورا مستقبله.. زفرت بألـ.ـم
– خطب بـ.ـنت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها بس تقول إيه طـ.ـمع المناصب.. او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا
مط شـ.ـفتيه للامام ونـ.ـظر لكوبه مستمـ.ـتعا بقهوته ثم نظـ.ـر لمقلـ.ـتيها
– واضح إنه ميستهلش حتى نظـ.ـرة الو.جع اللي شايفها في عيـ.ـنك دي.. ابتسم ابتسامة لم تصل لعـ.ـيناه لم يعلم سببها
– إمتى نبـ.ـكي على شخص يستاهل د.موعنا.. لما الشخص دا فعلا يستاهل.. لما تحـ.ـسي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من عـ.ـيونك… اللي زي مايستهلش حتى تحـ.ـزني منه.. لا بالعكس دا إنتِ تفرحي إنك بعدتي عنه… ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر
شرد حوله في الو.جوه
شوفي كل اللي حوالينا دول… ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة… وفيهم اللي قاعد لو.جع بيحكيه علشان ميحـ.ـسش بو.جعه لوحده… وفيه اللي قاعد مع حبيبه.. بس في الآخر بيحـ.ـسوا ببعض حتى لو ظاهريا
اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها عـ.ـيوب.. بس فيه عـ.ـيوب تتـ.ـلاشى وعيـ.ـوب مستحيل نمحـ.ـيها فهماني

بعد مرور ساعات
وصل جواد للفيوم… الهدوء يعم السيارة
صو. ب نظـ. ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها… فتح باب سيارته
– إنزلي وصلنا يابرنسيسة
– عايزة أروح المقابر
هـ. زة عنـ. يفة ضر. بت جـ. ـسده… نظر إليها بو. جع
– جاية هنا علشان تروحي المقابر
– أيوة… هتوديني ولا انزل واروح لوحدي
لوهلة صدمته ردها البسيط
قاد السيارة ولم يتحدث… ولكن شـ. ـعوره بآ. لام حديثها شـ.، قه لنصفين
شـ. ـعر بو. خزه بصـ. ـدره وبدأ يلوم نفسه… و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر
قاطع شروده وصولهم للمقابر
نزلت بهدوء متجهة للمقبرة ولم تتحدث ولا تنظر له
شـ.، عر حينها بأ. نين رو. حها والألم ينخر قلبه.. لم يتمالك أعصابه.. تحرك سريعا متجها لها
❈-❈-❈
جـ.، ذب يـ.، ديها…
– غزل إستني إنتِ جاية هنا ليه… وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه
– جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط… تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
وقف وكأنه تلقي ضـ. ـربة مؤ. لمة على رأسه
وصل وجدها جالسة أمام المقبرة وتتحدث
-وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه تحدثت بها بو. جع… جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي. وتخيل من مين ؟
من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك… ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها
– اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا.. بص يابابا وصيتك عملت فيّا إيه إنت وجاسر… إتكـ. ـسرت… ايوة إتكـ.، سرت
توجهت لجواد… كنت عيلة عايزة إحتـ. واء عايزة حنان… بس هو من أول غلط ليّا رمـ.، اني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة…. كان كله كلام ياجاسر
جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعال.. اه غلطت عارفة… بس إعتذرت كتير قولتله يسامحني…دا ربنا بيسامح.. بس للأسف هو قـ.، سى عليا… ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم
تسامحوه في حق الوصية… أنا كبرت مافيه الكفاية معنتش عايزة الواصي عليا
وقفت بجانبه وأمسكت يـ. ـديه ووضعتها على قبر آخيها
– جاسر دلوقتي حـ.ـلك من وصيتك ياحضرة الضابط…وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته… وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم
❈-❈-❈
جـ.، ذبها لأحضـ. ـانه- ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص.. أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني… خرجت من أحضـ. ـانه بهدوء
– عايزة أروّح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا.. انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيّــا.. أنا بجد آسفة.. ثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه
– هترتاح من المجنونة.. اللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها – بس خليك متأكد عمري ما فكرت أكسـ.، رك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يكـ. ـسرك… اردفت بها متجهة للسيارة
وقف وكأن هناك صـ.، خرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع
وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون… قطب جواد مابين حاجبيه
– مين هيتجو ز؟ طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر… يبقى مين هيتجو ز
نهض والده ووقف أمامه
إنت ياحضرة الضابط… نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وشـ. ـعرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها… ارتجـ. ـفت شفـ.، تيها وهي تتحدث
– مبروك ياحضرة الضابط… ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها
– ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك هوى
شـ. ـعر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه؟
هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها..؟ او يتركها لغيره… أمسـ.، ك يـ. ـديها بعـ.، نف
– إنتِ اتجننتي.. أنا معرفش إيه اللي بيحصل هنا.. تحرك ووقف أمام والده
– أنا مش فاهم حاجة.. مين هيتجو ز يابابا متجننيش…
” إنت وغزل ”
اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده
– وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي… لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده
جـ.، ف حلقه وارتعـ. ـدت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها… نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة
لكن كانت أمامه يراها من غير ماتشـ. ـعر به… وقتما يشعر بإشتـ.، ياقه يذهب لها

اتجهت غزل لحسين
– ومين قالك ياعمو إني موافقة… دي إسمها مهـ. ذلة… مستحيل أوافق
تعمق حسين بالنظر لها
ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية
جلس بجوارها
– أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمش.. لو بتحبيني يابنتي فعلا ريّحي قلبي.. والله جواد بيحبك اكتر ماتتخيلي.. قبـ.، ل رأسها
علشان خا طري ماضعيش سعادتك… لو ليا معزة عندك
– أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له.. ابتسم لها.. دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا
– “جواد ” صاح بها حسين… اتجه له جواد ونظر لغموض والده :
– انا موافق يابابا مش علشان انت غصـ. ـبتني لا… علشان أنا عايز كدا.. علشان مخنش الامانة
انسدلت دمعة من عيـ.، ون غزل… ربت حسين على يـ. ـديها
– دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك… اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج… وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم
باليوم التالي رجع من عمله…
نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها منذ، الامس بعدما رجعت في سيارة حسين… كان الجميع يجلس، بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه
دفعها بعنـ. ـف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له
– اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ
– وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه… هتصـ. ـيع على بابا يالا
وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه… بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى
اتجه لمنزلها دلف للداخل
دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـ. ـطفه
مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني… ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى