روايات

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الجزء السابع والعشرون

رواية لا تلتمس مني حبا البارت السابع والعشرون

رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة السابعة والعشرون

_ كنتى فين ؟
انتفضت حنين فى وقفتها عندما سمعت صوته
التفتت إليه لترى وجهه برغم هدوءه إلا أنه يحمل تعبيراً قاتلاً.
حاولت النطق فإذا صوتها مختنق حتى شعرت بأن الكلمات انحشرت فى حلقها لفرط الخوف
ازدردت ريقها بصعوبه وقد شعرت بأن الأرض تميل بها عندما لاحظت نظرته القاتمه التى افزعتها أكثر مما افزعها ملامحه القاتله
فعاد يقول بخشونه
_ جولتلك كنتى فين ؟
عادت ترتجف ولكنها جاهدت ليظل صوتها ثابتاً وقالت
_ أ..أنا.. انا كنت فى الجنينه تحت.
نهض قاسم من مقعده مقترباً منها كفهد يقترب من فريسته ناظراً إلى ملابسها التى لا تنتمى إلى ملابس المنزل مما جعلها تشعر بالدوار من شدة خوفها وقال بهدوء قاتل
_ مش هعيد سؤالى تانى، كنتى فين؟
أغمضت عينيها عندما وجدته ينظر داخلهما وعينيه كجمرتين نار فقالت بخوف
_ خرجت اتمشى شوية؟

 

 

رفع حاجبيه متسائلاً
_ لوحدك؟ ومن غير إذنى؟
شعرت بانقباضه حاد فى جوفها مما جعلها تضع يدها على بطنها بألم لم يهتم له من شدة الغضب الذى سيطر عليه وقالت
_ انا …. كلمتك وقولتلى أنك هتأخر ……. ولما زهقت قولت اتمشى شوية لحد ماترجع
لم تعتاد الكذب يوماً لهذا لم تتقنه تلك المره وظهر واضحاً في عينيها فلم يستطيع التحكم فى أعصابه أكثر من ذلك فصاح بها وهو يهزها بغير رحمه قائلاً
_ احمدى ربنا انك حامل عشان لولا اللى فى بطنك ده كان زمانى بتصرف معاكى تصرف انا نفسى هندم عليه، واعملى حسابك مفيش خروج بره البيت من بعد النهارده
هذه هي حقيقته ، مهما تدارت خلف هدوءه إلا أنها مع أبسط الأمور تظهر واضحة دون أردته .
ازاحها من أمامه حتى كادت أن تسقط إلا أنها تشبثت بالمقعد
وخرج هو ثافقاً الباب خلفه بحده متجها إلى الخارج لينادى عمران
_ عمران
أسرع إليه عمران ليقف أمامه قائلاً
_ تحت امرك ياقاسم بيه
_ الهانم كانت فين؟
تهرب بعينيه منه وقال
_ مشيت وراها زى ماجولتلى لحد ما دخلت الوحده الصحيه وسألت على الدكتورة بس ملجتهاش وعادت تانى
رفع قاسم إصبعه فى وجهه قائلاً بتحذير
_ انت خابر لو خبيت عليا حاچه هعمل فيك ايه؟
اومأ عمران قائلاً
_ خابر يابيه
قال قاسم من بين أسنانه
_ طب روح دلوجت
انصرف عمران ليترك قاسم للغضب يتآكله فهو يعلم عمران جيداً لم يخالفه يوماً، لكنه شعر بأنه يخفى عليه شيئاً
******

 

 

ظلت حنين تراسل ذلك الرقم لكنه لم يجيبها
ازداد قلقها على أخيها وأرادت أن تذهب إلى قاسم وتخبره بأنها علمت كل شئ، لكنها أيضاً لم تلتمس دليل كى تستطيع به مواجهته
دلف قاسم الغرفه ليجدها جالسه على المقعد تقلب في الهاتف وعند رؤيته تركت الهاتف واشاحت بوجهها بعيدا عنه .
خلع عباءته والقاها بغضب المقعد ثم توجه إلى الفراش مستلقياً عليه دون النطق بشئ .
أما هى فلم تستطع النوم بجواره بعد أن علمت بفعلته فظلت مكانها تنتظر أيضاً وصول رساله من ذلك المجهول
وعندما سمعت صوت الهاتف نظرت إليه بلهفه لتكتشف أنه لم يكن هاتفها بل هاتف قاسم فقامت بالذهاب إلى الطفلين للاطمئنان عليهم قبل أن تأوى إلى الفراش تاركه الهاتف على المقعد
نظر قاسم فى هاتفه ليتفاجئ بتلك الرسالة
” قاسم بيه انا مقدرتش اشوف خيانتك من اقرب الناس اليك واقف اتفرج
وقولت انبهك مراتك بتعشق فهد اخوك وكانت رايحه تقابله عند الوحده الصحية فى النجع عشان يخدها ويروحوا المكان اللى بيتجابلوا فيه بس لما لقى عمران بيراقبها خافت ورجعت
قلب فى تليفونها هتلاقى الرسايل اللى بعتها بتتحذف بعدها عشان ماتعرفش حاجه
ولو مش مصدقنى استنه منى رسالة اثبتلك فيه كلامى ”
لم يصدق قاسم تلك الكلمات التى تخبره بخيانتها
مستحيل ، مأكد أن هذه مكيدة للإيقاع بينهم
فهو يعلم جيداً أن فهد يريد ذلك وبشده،
لكن الفضول جعله يبحث عن هاتفها كى يتأكد بنفسه فوجده ملقى على المقعد فقام بأخذه والبحث عن الرسائل فوجد رقم فهد أخيه وكل الرسائل محذوفه
هل هى إحدى ألاعيب فهد ؟
ام هناك شيئاً بينهما ؟
نفض ذلك الهاجس من رأسه فهى لم تكن موضع شك يوماً
لكن ما سر تلك الرسائل التي تتلقاها منه
ولما تقوم بحذفها؟
تساءل، هل يبتزها ؟
هل يهددها بشئ ؟

 

 

حتى ولو كان، لما أخفت عليه؟
وهى تعلم جيداً بأنه يغضب إذا أخفت عليه شيئاً
فقام بركل الطاولة بما عليها يحاول إخماد نيران الغيرة التى تتآكله، لكن هيهات ..
عادت حنين لتجد الطاوله بكل ما عليها على الأرض مما جعلها تنظر إليه باحتدام
ويشيح بوجهه بعيداً عنها
فقامت باعادت الطاوله وما عليها ثم استلقت على الأريكة تناشد النوم الذى جفاها..
ها قد وصلتها رساله اخرى جعلتها ترتبك وتذهب إلى المرحاض كى تستطيع قراءتها بعيداً عنه مما جعله يضع يده على قلبه عندما شعر بخنجر حاد يخترقه
لما ذلك ؟
كيف سولت لها نفسها أن تخونه بعد أن اذاقها الشهد بعشقه؟
لقد كان دائما عاشقاً، حصناً آماناً لها ولابنها
ماذا فعل حتى يستحق منها تلك الخيانه.
حاول بصعوبه الثبات والحفاظ على ماتبقى له من كبرياء رجل أهدرت محبوبته كرامته ورجولته
يريد أن يواجهها بتلك الرسالة لكن كبرياءه يقف حائلاً بينهما، ويمنعه من ذلك
كما أن عليه التأكد أكثر حتى يستطيع أن يثأر لكرامته من الاثنين
قبل فعل أى شئ عليه النزول لعمران كى يتأكد منه فقد لاحظ عليه الكذب لأول مره لكنه لم يشك به لذلك.
نظر إلى المرحاض بغضب قبل أن يخرج من الغرفة متجها إلى الخارج حيث مبيت عمران
وما أن رأه حتى جذبه من تلابيبه وصاح به قائلاً
_ كدبك عليا هيكون عقابه بعدين بس اللى عايز اعرفه دلوقت هو الحقيقة
مراتى كانت عند الوحده بتعمل ايه؟
أخفض عمران عينيه ولم يستطيع الرد
فعاد قاسم يسأله وهو يهزه بعنف شديد
_ جولتلك مراتى كانت فين ومع مين ؟

 

 

لم يستطيع عمران البقاء صامتاً عندما لاحظ اتهامه فقال
_ حاشا لله ، اقسملك انها كانت لوحدها
أخفض عينيه وتابع
_ وقفت شويتين كأنها منتظر حد وبعدها مشيت
لكمه قاسم بغضب كادت أن تطيحه أرضاً وصاح به
_ وليه خبيت عليا ؟
تماسك عمران مراعياً غضبه وقال
_ لأن الست هانم متستهلش إننا نشك فيها ياجاسم بيه
أغمض قاسم عينيه بألم ثم أزاح عمران من أمامه وقد تحولت ملامحه إلى الم وانكسار وقال
_ مشكش كيف وكل حاچه جدامى بتشككنى اكتر
وضع عمران يده على كتف قاسم وقال بايحاء
_ خايف تكون مكيده وتجعوا فيها انتوا الاتنين ويكون الندم رفيجكم
قال قاسم بقلب ممزق
_ نار الندم ولا نار الخيانه
هز عمران رأسه وقال
_ غيرك جال أكده وعرف أن نار الندم اصعب وأشد من نار الخيانه، بلاش تدوج المر اللى شربته انى لانك مش هتجدر تتحمله .

 

 

زفر قاسم بغضب واراد أن يفتك بكل شيء حوله لكنه أراد أن يكون ثابتاً حتى يستطيع تحمل القادم .
بات قاسم ليلته عند عمران ولم تأب هى لذلك
فقد أخذ باسم كل تركيزها فأصبحت لا تفكر بعقل ولا بحكمه
وفى اليوم التالى عاد قاسم إلى الغرفة كى يبدل ملابسه ويذهب إلى أرضه فوجدها داخل المرحاض
تقدم من الخزانه كى يخرج ملابسه فتفاجئ بهاتفها يعلن عن رساله
فنظر ناحية المرحاض يتأكد من وجودها ثم أمسك الهاتف لينظر على الرساله من الاشعارات الخارجيه
” انا اسف انى معرفتش اقابلك امبارح بس تقريب قاسم شك فينا وبعت وراكى عمران بس هعوضهالك الليلادى الساعه تسعه استنى منى رساله عشان نحدد المكان”
الان اصبح الشك يقيناً ، لكن سينتظر حتى يرى الخيانه بعينه، وعندها السلاح الذى أطلقته عليه سيكون تلك المره لقلبها هى .
ترك الهاتف من يده وأخذ ملابسه كى يبدلها فى غرفه اخرى قبل خروجها .
خرجت حنين من المرحاض وتوجهت إلى هاتفه لتشعر براحه عند رؤيتها لتلك الرساله ثم قامت بحذفها وانتظرت الرساله الأخرى
أما قاسم فقد قام بإخراج سلاحه من الخزانه الموجوده فى غرفة زهره وقام بتجهيزه ثم وضعه فى جيبه وخرج من المنزل دون أن يراه أحد .
حل المساء على الجميع وكلا ينتظر مواجهة الآخر ، ليعود قاسم فى المساء حتى يتعقبها فور وصول الرساله إليها .
تناول العشاء معهم كى لا تشك بشئ، ونظر إليها وهى تطعم مالك بكل حنان فأندهش كيف لذلك القلب أن يكون مخادع لتلك الدرجه، كيف استطاعت بسهوله إسقاط قلبه الذى ظل ملتزماً بثبات أمام الكثير دون أن ينجذب لأحد .
لما كتب عليه مرار الفراق ممن احب
والدته التى لم يراها وبعدها والده وزهره التى كانت مثل نسمه هادئه مرت فى حياته
ام تلك فقد خرجت من حياته برياح عصفت بكيانه وهدمت تلك القصور التى ظنها لن تنهدم أبداً، ليتفاجئ بعدها بأنها قصور من الرمال السوداء التى سقطت فى مهب الريح فملئت قلبه بغبارها الاسود
نظر إلى ابنه الذى ترك مقعده ليجلس فى حضنها طالباً النوم بين ذراعيها مما جعله يلقى المعلقه من يده ويهم بالنهوض متجهاً إلى غرفته ماذا سيفعل مع أبنه الذى سيحرم من أمه مرتين
وأمجد الذى ليس له سواها وابنه الذى يسكن احشاءها
ابنه؟

 

 

ربما ليس ابنه، ربما يكون ابن فهد
اشتد غضبه عند ذكر تلك الكلمة وبدون اراده منه أخرج السلاح من جيبه وأراد أن يفرغه فى رأسه كى يرتاح من ذلك العذاب
لكن موته سيسعدهم جميعاً ولن يكون فداءاً لغدرهم مهما كان
وسيكون عقابه لهم أشد من الموت .
********
ظلت حنين تتظاهر بالنوم منتظره وصول الرساله التى سيحدد بها ذلك المجهول المكان حتى وصلتها الرساله فى الساعه الثانيه عشر وأخبرها بالمكان الذى يسجن به اخيها
فألتفتت ناحية قاسم الذى تظاهر أيضاً بالنوم وعندما تأكدت من نومه تسللت من جواره
وأبدلت ملابسها التى وضعتها مسبقاً في غرفه اخرى
ثم تسللت خارجه من المنزل وهى تتلفت حولها خوفاً من أن يراها احد وهى ذاهبه الى اخيها كما أخبرها
وظلت تسير حتى وصلت إلى ذلك العنوان المدون لها وبالفعل وجدت سيارة أخيها بجوار المنزل فتسرع بطرق الباب بخفوت حتى تفاجأت بفهد يفتح لها الباب ونظراته تحمل خبثاً ومكراً وهو يقول
_ تعالى يامرات أخوى اتفضلى
انصدمت حنين عند رؤيته وشعرت بأنها اخطأت فى المجئ لربما تكون إحدى الاعيبه لكنها رأت سيارة باسم والرسائل التى وصلتها تحتوى أيضاً على صورة باسم وهو مقيد فقالت بخوف
_ انت اللى كنت بتبعتلى الرسائل
اومأ لها فهد قائلاً
_ اكيد وانا كمان اللى انقذته من ايد جاسم
وهو چوه دلوجت مستنيكى
دلفت حنين وهى تتلفت حولها بحثاً عنه ثم أشار لها على إحدى الغرف التى دخلتها تواصل بحثها وعندما لم تجده التفتت إليه قائله
_ هو فين باسم
تصلبت عندما سمعت صوت اغلاق الباب فالتفت إليه بخوف شديد حاولت اخفاءه حتى لا يشعر بضعفها وقالت
_ انت بتقفل الباب ليه؟ وفين باسم
عادت للخلف عندما وجدته يقترب منها كفهدٍ يقترب من فريسته وهو يقول بصوت ملئ بالشهوه
_ ومين ضحك عليكى وجالك انه هنا من اساسه باسم اخوكى زمانه سافر دلوجت وجاسم إخوى خطفه صحيح بس عشان يعرفه الحجيجه وبعدها سابه يمشى
ولأنى بعشجك من زمان عملت الحيله دى عشان ادوج الشهد معاكى
هزت حنين رأسها بعدم استيعاب وشعرت بحماقة فعلتها
فأسرعت بالهرب خلف الاريكه لتكون فاصلاً بينها وبينه عندما وجدته يقترب منها وقالت بشجاعه زائفه
_ أوعى تقرب منى، لو قربت منى هصرخ وهلم الناس عليك
صدحت ضحكته المستهزئه تدوى فى المكان وقال

 

 

_ هما فين الناس دول ، انتى لو فضلتى تصرخى لسنه جدام محدش هيحس بيكى
فاستهدى بالله أكده عشا متتأذيش وانا اوعدك انى هكون حنين عليكى
تقدم منها فتسرع حنين بالهرب منه وهى تقول بتهديد
_ انا حامل ولو قربت منى قاسم هيقتلك
أرجوك سيبنى قبل ما يحس بغيابى
لم يهتم لتهديدها واسرع بالوصول إليها لكنها استطاعت الوصول إلى الباب ودلفت إحدى الغرف وأغلقت الباب خلفها بإحكام
وقبل أن تسرع بالهرب من النافذه وجدته يقتحم الغرفه ويصل إليها قبل أن تهرب من النافذه
ظلت تصرخ وتستغيث أن ينجدها أحد لكن لا من مجيب
صرخت بخوف عندما نزع عنها حجابها جاذباً إياها من شعرها
والقاها بعنف على الفراش حاولت النهوض والهرب منه لكنها امسك بها بإحكام وعقد بيده ذراعيها فوق راسها واليد الأخرى مزق بها ملابسها وقد وضع يده على فمها يمنع صرخاتها .
لم تستطيع التحرك بسبب حمل جسده عليها
فأخذت تعافر معه لكن جسدها الضئيل لم يستطيع مقاومته
حاولت افلات يدها حتى تستطيع ردعه عنها لكنه أحكم قبضته على رسغها وجعلها تأن بألم
شعرت بالخوف على جنينها عندما شعرت بألم يجتاح جوفها
انتفض فهد من فوقها عندما سمع ارتطام الباب بالحائط وولوج قاسم أخيه الذى زمجر بشراسه وهو يرى أخيه ينهض من جوارها وهى تلملم ياقة ملابسها تستر بها جسدها وتقول براحه ممزوجه بخوف
_ قاسم …
وجه إليها قاسم نظره جعلت الكلمات تقف في حلقها
ثم يقول لرجاله بصوت هادر
_ خدوه وتاووا جتته بعيد عن إهنه
أسرع رجال قاسم بأخذه وهو يحاول الفرار منهم ويقول برجاء
_ بلاش ياجاسم انا أخوك، هى اللى غاوتنى وجاتنى برچليها سامحنى ياخوى
بكت بسعادة فور رؤيته وانقاذها من بين براثين ذلك الحقير ولم تنتبه لكلماته فأسرعت تتحامى به وهى تقول ببكاء
_قاسم سامحنى انى خرجت من غير ماقولك بس والله هو قالى أن باسم اخويا عايز يشوفنى و…..
قاطعها بأن دفعها بعيداً عنه باشمئزاز قائلاً بغضب
_ ابعدى عنى
انصدمت حنين من فعلته وعلمت أنه قد وقع أيضاً فى تلك المؤامرة فقالت برجاء
_ قاسم متظلمنيش انا…….
قاطعها قاسم بأن جذبها من شعرها وعينيه قد تحولات إلى جذوتين من النيران
وأخذ يهزها بغير رحمه وهو يصيح بها وصوته يهز المكان
_ يا فاچره يا…….. بتخونينى يا ……..
حاولت حنين حماية بطنها من الضربات التى تتلقاها بعنف شديد وبدون رحمه وقالت بألم
_ محصلش والله العظيم هو اللى ضحك عليا وفهمنى أن باسم

 

 

اسكتها بصفعه أخرى أشد جعلتها تسقط على الفراش وقد شعرت بدوار من شدة عنفه عليها
_ كدابه انا شايفك وانتى بتسحبى كيف التعابين من جامبى ورياحه ليه برجليك
ازدادت صفعاته حده وهو يردف بغضب جحيمى
_ ليييييه جصرت معاكى فى ايه يافاجره
بجى تخونى جاسم الرفاعى بعد اللى عمله معاكى
ازدادت حدة بكاءها ولم تعد تتحمل تلك الضربات الموجعه وقالت برجاء
_ أرجوك ياقاسم صدقنى أنا معملتش كده
جذبها من خصلاتها وهو لا يطيق النظر إليها وقال
_ مانطجيش أسمى تانى على لسانك ال……. ده
جذبها اكثر كى تنهض معه فحاولت التملص منه وهى فتصيح به بانهيار شديد عندما سقطت على بطنها
_ أرجوك ياقاسم متظلمنيش واسمعنى
ابنك هيموت
مال عليها يجذبها من ملابسها ليقرب وجهها منه وعينيه تحولت إلى جمرتين من النار وهو يقول بسخط
_ ابن مين فينا، ابنى ولا ابنه
ردت حنين ببكاء يهشم القلوب
_ ابنك اقسملك بالله ابنك
اسكتها بصوته الذى هز الجدران
_ متنطجيش اسم ربنا على لسانك ال……..
صاحت به ماكده
_ ابنك انت صدقنى أنا بريئه
جذبها من ملابسها حتى تقف على قدميها واطاح بها أمامه حتى كادت أن تتعثر حتى وصل بها إلى السياره وقام بفتح بابها والقاها به عنف شديد فتضع يدها على بطنها بخوف شديد
وخاصة عندما سمعته يقول بأمر
_ دفنته ولا لسه؟
_……..
_ خلاص خليهم اتنين
رمشت بعينيها تحاول استيعاب ما يقوله وما حدث لها قبل أن تغلق عينيها وتستسلم للظلام
********

 

 

بعد مرور شهر ونصف على الحادث
خرج من غرفته وهو ينادى بصوت جهورى
_ صباح
أنهى كلمته ليجد صباح أمامه ترتعد خوفاً وقالت
_ نعم ياسى جاسم بيه
قال آمراً وهو ينزل الدرج
_ جهزى الولاد عشان يزوروا جبر امهم
خمس دجايج ويكونوا چاهزين

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!