روايات

رواية عودة ملوك الفصل الثالث 3 بقلم زهرة عصام

رواية عودة ملوك الفصل الثالث 3 بقلم زهرة عصام

رواية عودة ملوك الجزء الثالث

رواية عودة ملوك البارت الثالث

رواية عودة ملوك الحلقة الثالثة

كانت ماشية وسط المنطقة بعباية لازقة فيها و عليها وشاح أسود و طرفه لفاه على اديها ، نزلت النقاب الشفاف على وشها و كان نص وشها بايه منه بس مش قوي عيونها كانت باينة أوي بالكحل اللي حطاه و شعرها الغجري الاسودي اللي سيباه على ظهرها و حاطه عليه طرحه سوده من نفس نوع الوشاح و النقاب
كانت ماشية براحة و هدوم و عنيها كـ عيون الصقر بتلقط كل حاجة حوليها و بتخزنها في ذاكرتها
ملوك جوها ينهار ألوان هي الناس دي ازاي عايشة كدا ، خمرا و حشيش بالنهار كدا و وسط الناس الهي تتشك في معاميهك و يجيلك اسهار في مناخيرك يا بعيد
كانت ماشية راحة البيت اللي هتقد فيه بعد ما اتفقت مع واحدة من المنطقة دي أنها تقول انها قريبتها فـ اعترض طريقها واحد سكير و قال :-
– ما تيجي و نجيب مليجي
ملوك لوت شفتيها بسخرية و قالت:-
طب روح يخويا هاته و ابقي سلملي عليه
مسك اديها و قال:-
اي يا مرا إنتي مش عارفاني ولا اية أنا ” الكوتش ” الدراع اليمين للمعلم “سلطان الشيخ ”
ملوك بسخرية:-
و يطلع مين المعلم سلطان الشيخ دا كمان ، سيب ايدي و ابعد عن سكتي ألا و النعمه ما فيه في رجلي غير الشبشب هننسروه فوق دماغك
الكوتش:-
بقي متعرفيش المعلم سلطان الشيخ لا دا انتي هبت منك على الآخر و بعدين أنا مصرح ليا اعمل اي حاجة وانتي يا مرا دخلتي دماغي ولازم أتمتع بيكي
ملوك بصدمة و قالت جوها:-
أتمتع بيك قطر يا بعيد
و صاحت قائلة:-
ايوووووه هو مفيش حد في المنطقة دي ولا اية والله لنأدبوك و نعلموك إزاي تتكلم معانا
أمسكت خفها و همت لإبراحه ضربا و لكن قد سبقها و دفعها إلى الخلف
كادت أن تسقط و لكن التقطتها يده المدينه
نظرت إليه قائلة بصدمة و تلقائية:-
ايووووه اية الجمال دا هو في كدا
ابتسم جواه و سبها و ضرب الكوتش بوكس وقعه على الأرض و قال :-
عشان تاني مرة تحرم تمد ايدك على حد ، أنا واقف و متابع الحوار كويس خد بالك و مدخلتش إلا لما جه الوقت المناسب
بص لـ ملوك و قال:-
اتفضلي قدامي اوصلك للمكان اللي تحبيه عشان الموقف ميتقررش
ملوك بابتسامة سخيفة:-
ألا الجميل اسمه اية ؟ .
ممدوح بداخله :-
اية البت الهبله دي ؟
بصلها و قال :-
محسوبك عبده الجن
ملوك بود :-
اتشرفنا يا سي عبده أني خدامتك مِسعده
ممدوح بضحك :-
شكلك مش من هنا يا مسعدة
ملوك جواها:-
و دي جبتها لوحدك ولا حد قالهالك ما لازم أكون مش من هنا إنت مش شايف المناظر
مشيت خطوه جنبه و قالت :-
أيوة من اسكندرية
ممدوح بتروي :-
و اية اللي جابك هنا بس
– أكل العيش يا سي عبده هنعمل اية بس
ممدوح اخدها للبيت اللي هتقعد فيه و اتكلم في سره لسماعة كان زارعها عند دكتور متوصله بالجهاز و قال على مواصفتها و طلب منهم يجيبوا ليه كل المعلومات عنها ….
و هو ماشي بيدرس المنطقة بعنيه و بيحفظ كل شبر فيها لحد ما عينه لمحت قهوة و لقي فيها ناس كتير مجتمعة ، خمن إن القهوة دي هي اللي بيوزعوا فيها المُمتوعات
دخل القهوة و الأنظار كلها اتوجهت إليه لأنه فرد جديد و محدش عارفة
ابتسم جواه لأنه عارف إن دا هيحصل ، فـ دخل شد كُرسي على ترابيزة فاضية و قعد عليه و هو بيقول بصوت عالي :-
واحد شاي عندك سُكر زيادة يا معلمة
لحُسن حظ ممدوح و إن الرأس الكبيرة كان في القهوة وقتها و متابع كُل اللي بيحصل
كانت الأمور متوترة عند الكُل و بيبصوا ليه بشك لكن ممدوح كان قاعد واثق من نفسه و هو عارف إن الأنظار كُلها متوجه لية لكن مهموش حد لأن مؤمن بمقولة دايما بيسمعها
” حتي لو إنت عاملة أفظع الجرائم و قاعد واثق من نفسك محدش هيشك فيه بالعكس إنت ممكن بثقتك تشككهم في نفسهم بثقتك في نفسك ”
– سُلطان ابتسم بجانب فمه و شاور براسه لـ الكُوتش اللي هز رأسه بايجاب و قام سحب كُرسي و قعد على ترابيزة ممدوح اللي أول ما لمحه بصله بسخرية و قال:-
خير يا بشا محتاج بوكس في عينك التانية تعدلها ولا اية
الكوتش جز على سنانه و قال:-
و رحمت أمك ما هتشوف يوم عدل في حياتك من بعد اللي عملته دا !! و كله هيبقي بسببي
ممدوح خبط على الترابيزة و قال بصوت عالي:-
وأنا مبتهددتش و اتفضل قوم من هنا ولا أقولك أنا اللي قايم و سايبلك القهوة مخصرة
” اقفل يبني على الشاي ”
ممدوح قام وقق و كان هيخطي أول خطوة برة القهوة بس فجأة وطي و رجع خطوة لورا
و استقام بسرعة و ضرب الكوتش بوكس وقعه على الأرض
داس برجله على صدر الكُتش و قاله:-
مش أنا اللي اتاخد غدر ياض و إن كنت نسيت علقة الصُبح تفكرك
هدم هدومة و داس بتقل جسمه على الكوتش اللي نايم لا حول لية ولا قوة
– سُلطان بصله باعجاب و جعبته دماغ ممدوح اللي لمح في عيونة نظر إعجاب لية و ابتسم بغرورو و دا عزز ثقتة من نفسه أكتر
ممدوح خرج بره القهوة و هو بيترقع بإيده و بيقول :-
” أول خطوة خلصت و رميت الطعم دلوقتي وقت الصبر”
عشان تصطاد صح لازم تصبر ، و كل ما تصبر كل ما رزقك يبقي أكبر ….
…..
سُلطان شاور لواحد من رجالته يقوم الكوتش و هو باصص على ممدوح من ظهرة و بيقول :-
لعييب و يسد و هيطلع منه حاجة حلوة و الأحسن من كدا أنه وجه جديد يعني الحكومة معندهاش خبر بيه
لمعت في عينه نظرة حماس و هو بيقول :-
الشغل هيخلص و هو الكُبري لدا و لو اتقفشنا يبقي هو كبش الفدا لينا
– الكوتش بصدمة قال:-
هو انت هضمه لينا بجد يا معلم ؟ دا هان واحد من رجالتك و مش أي واحد دا ايدك اليمين إنت بجد هتسكتله ؟
سُلطان بصله بسخرية و قال و هو بيطبطب على خده:-
كونك ايدي اليمين يا جلنف دا يخليك تكون صاحي علطول من نايم من المخدرات ، دا يخليك تكون شرس مش تترمي زي الفرخة من بوكس لا راح و لا جه
كُل عيش يا سُكر كُل عيش
ختم كلامه و قام وقف خرج من القهوة و اتجه لـ مكان محدش يعرفه غيره ، مكان بيخزن فيه البضاعة و مفيش غير قله بس اللي يعرفوة
……
دخلت البيت اللي هتفعد فيه في المنطقة لقت ست كبيرة قاعدة فتقدمت منها و قالت:-
سالفل على عيونك يا منجا
– الست بصت ليها و قالت:-
إنتي إتاخرتي لية أنا كنت مستنياكي من بدري
ملوك خرجت الفلوس من جيبها و قالت:-
خدي يا ست رحاب دا تمام الحساب بينا ، وأنا أهو بدفع مقدم بس اللي عوزاه منك إن الحارة دي كلها تعرف اني بنت أختك و جاية اعيش معاكي و هلقط رزقي معاكي بفرشة الخُضار اللي بتفرشيها
رحاب عقت حواجبها و قالت:-
إنتي قولتيلي الكلام دا قبل كدا و أنا وافقت لما قولتلي إنك هترحميني من الحته دي لما مهمتك تخلص
ضربت ملوك على صدرها و قالت:-
وأنا عند وعدي يا ست رحاب هوديكي مكان أكل و شرب و نوم ببلاش و كمان هبقي اجيلك زيارات
بصت قدامها و لمعت عيونها ببريق التحدي و قالت:-
” بس الأول نخلص من أم المُهمة اللي أنا حاسة إنها مش هطول كتشير”
و همست في داخلها لما يكون تاجر المُخدرات مشغل عنده واحد زي المغفل دا مش قادر يصلب طوله اومال البوص بتاعهم هيكون شكله اية ؟!!
أكيد أهبل
قالتها و اتسعت ابتسامتها و لكن تحول نظرتها لعيون حالمة لمجرد إن صورته مرت قدام عنيا
” طلع جنتل مان بجد يجوا يشوفوا الرجالة بدل أبو كرش اللي بصطبح و اتمسي بيه دا ”
….
دخل بيته و قعد على أول كرسي قابله بيفكر في خطوته الجاية ارتسمت على شفايفة شبه بسمة لمجرد أنه أتذكرها بهيئتها اللي خطفت قلبه من أول وهلة فاق على دوشة في ودنه و حد بيقول :-
هل تسمعني ؟!
سامع
دي الكلمه الوحيدة اللي نطق بيها و كانت إشارة للطرف التاني أنه يكمل كلامه
ممدوح كل بيسمع و هو مغمض عينه لكن على غفله فتحها بسرعة و وقف و هو بيقول بصدمة :-
صحفية ……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عودة ملوك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى