روايات

رواية إني متيمة الفصل الثاني 2 بقلم أسماء محمد محمود

رواية إني متيمة الفصل الثاني 2 بقلم أسماء محمد محمود

رواية إني متيمة البارت الثاني

رواية إني متيمة الجزء الثاني

إني متيمة
إني متيمة

رواية إني متيمة الحلقة الثانية

ريم تعالي بسرعة شوفي
إللي حصل الجوازة باظت يا بت وشوفي مين السبب
لم تلقي ردا : ريم يا ريم ؟ إوعي تكوني مستخبية إنتي فين ؟
تسارعت دقات قلبها أكثر كلما لم تلقي ردا خافت إن تكون صديقتها تلك المجنونة فعلت بنفسها شيئا لكنها وقفت مصدومة حينما وجدت دولابها فارغا ومكتبها فارغ من الكتب وشباك غرفتها علي مصرعيه بدأت تستوعب ما حدث ريم لقد هربت
:يا مصيبتي يا نهار مش باينله ملامح هعمل إيه دلوقتي
لمحت ورقة مطوية علي المكتب ومحتواها : جبرتوني أعمل كدا وصلتوني لفكرة للانتحار لكني لقيتكم متستهلوش أموت نفسي عشانكم رغم إني اترجيتكم ارحموني ومتدفنونيش بالحيا أنا مرفضتش الجواز أنا رفضت إللي أنتوا كنتوا عاوزين تدفنوني معاه لو وصلتوا للورقة دي يبقي أنا دلوقتي سيبت البيت ودوروا براحتكم لانكم مش هتوصلوا مكاني أنا سبت القاهرة تماما يعني دوروا براحتكم
دخلت والدة ريم حينما وجدت مريم تأخرت بالداخل وجدتها تقرأ ورقة مصدومة يبدو علي وجهها الذهول ولم تلقي أثرت لريم دقات قلبها أرهقتها وتصنمت وهي تفكر إن ابنتها ووحيدتها طفشت لو كانت صبرت كانت
لا لا هذا درب من الخيال يبدو أن ريم تفتعل مقلب فقط وستخرج حالا هي لن ترضى لهم بالفضيحة
أمام محطة القطار تقف ريم تقدم قدم وتؤخر أخرى يبدو إنها حائرة في هذا الأمر ومشتتة التفكير من ناحية تريد العودة وترضى بالأمر الواقع وتتزوج ذلك العجوز التافه صاحب الملايين لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا أو تلحق بالقطار إلي أي مكان يبعدها عن هنا وتبدأ فيه حياة جديدة لكنها حياة مجهولة حياة لن تتنبأ فيها بشئ حياة مليئة بالأشواك
ترددت كثيرا وهي تقف علي باب المحطة في رمسيس والمارة في دخول وخروج وأصوات القطارات تصم الأذان بين ذاهب وأت وما زال التيه والحيرة يملئان قلبها
ربتت علي كتفها إمرأة : واقفة كدا ليه يا بنتي ؟
نظرت لها ريم كثيرا بعيون شاردة وقلب حائر : ريم
نظرت لها للمرأة بعدم فهم : يعني إيه ؟إسمك ؟
أومأت ريم برأسها موافقة حديثها ومازالت تنظر بتيه
: طيب آنتي واقفة كدا ليه ؟مستنيه حد ؟وايه الشنط دي كلها ؟اتكلمي يمكن أساعدك مستنيه مين ؟ولا آنتي جديدة هنا ؟
بعد فترة من الصمت اجابت بحزم : أمي وأبويا ماتوا في حادثة وأهلي من الريف رفضوني فرجعت القاهرة بس مش لاقية مكان اروحه حاسه إني تايهه رغم إني عشت في القاهرة عمري كله
استمعت المرأة لأكاذيب ريم بتمعن وتأثرت فربتت علي كتفها : طيب تعالي معايا
سحبت ريم ذراعها من يد المرأة : لا أنا همشي
وأخذت حقائبها ورحلت أمام حيرة المرأة وتعجبها : طيب هتروحي فين ؟آنتي مفكرة نفسك عايشة في البلد دي لوحدك ؟ آنتي ضامنة إيه إللي هتواجهيه ؟
لم تعيرها ريم اهتماما ورحلت ورددت : أنا ماشيه
صرخ العم سيد بقوة : يعني إيه يا جمال ؟ بنتك طفشت ؟بنتك جابتلنا العار يا أبو الرجال يا فضيحتك يا سيد يا فضيحة العيلة بعد إللي عملته بنتك
جمال بصدمة : صبرك بالله يا أخويا الغايب حجته معاه يمكن ترجع إني عارف بنتي مربيها صح
سيد بولوله : عارف بنتك ؟ ودلوقتي تربيتك عرفتها ؟ يا فضيحتنا إللي هتبقي بجلاجل
ثم تحدث بشر : أيدي بس تطولها وساعتها وربي المعبود ما هيشفي ناري غير قتلها ودفنها
صمت قليلا يكظم غيظه : تلاقي الواطية إللي عملا الخضرة الشريفة هربت مع عشيقها وسابتنا نتألم بنارها ماشي قال زعلانة اننا هنجوزها وبتتحجج بالعلام وهي دي وش علام ؟
كانت الأم تبكي بإنهيار علي إبنتها وبجانبها المقربون يواسونها ويتهامسون بالعاطل علي الفتاة وبعد إن كان الجميع يعيب أهلها علي تلك البيعة التي يسمونها زواجا أصبحوا يتهامسون ويتجاهرون وينبشون في عرض الفتاة وإن ذلك العجوز قد نجي من زواج من فتاة مثلها حتي بدأ العجوز نفسه يصدق ذلك ويشكر يامن في قرارة نفسه إنه حال بين هذا الزواج قبل أن يأتي المأذون ويكتب زواجهم ويعيبون فيه هو الاخر
كلما سمعت الام تلك الهمهمات ذاد بكائها
كانت الألسن تتناقل ما حدث وعرف الجميع هروب ريم والورقة التي تركتها بل وأخذت الألسن تلفظ السلبيات والشتائم لتلك الفتاة والعار الذي جلبته لأهلها
كان يامن يقف بحزن ويشاهد ما يحدث لكنه الوحيد بعد والديها الذي يصدق برائتها ويعتقد إنها فعلت ذلك هربا من ذلك الزواج كان قلبه يشعر بالتألم عليها وعلي ما تسمعه أذناه في حقها شعر بألم في قلبه علي تلك الفتاة التي بسبب أهلها وصل بها الحال إلي للهرب وعاب الجميع في عرضها
لم يرها ولا حتي مرة ولا يعرف حتي ما ذا يكون شكلها ؟ماهي ملامحها ؟ ماذا تكون هو لا يعرف لكن شيئا واحدا يعرفه أنها ليست كما يدعي الجميع ولذلك سيساعدها
ذهب لوالدة ريم : ممكن أتكلم معاكي شوية لوحدنا ؟
الام : خير يا بني
تحركتش الفتيات من حولها وابتعدن ليتركوا لهم فرصة في الحديث
صمت سيد وهو يقترب هو وجمال منهم ليروا ماذا يريد ؟
يامن : أنا هكتب كتابي علي الانسة ريم دلوقتي وهكون المسؤول بصفتي جوزها إني أدور عليها وارجعها
نقل نظراته بين والدي ريم وعمها ثم تابع : وأظن مش محتاجين تعرفوا أنا أقدر أعمل إيه ؟ والاقيها إزاي ؟ أكيد ليا طرقي ومش هيعدي وقت كتير غير لما الاقيها وساعتها هنفهم منها كل حاجة
جمال : هتتجوزها إزاي يا ساعت البيه العروسة هربانة وملهاش آثر والناس إللي بعتناها تدور في الاماكن إللي ممكن يخطر علي بالها تروحها ملقوش حاجة ولا ليها آثر دي حتي محطة القطر الوحيدة إللي شاكين إنها راحتها
سيد : شاكين إيه ؟إني متأكد يا يامن باشا إنها ركبت قطر من القطورات بس راحت فين مش عارف
يامن : مش إنت وليها بصفتك باباها؟
جمال : لسه ٣ شهور وتتم ٢١ يعني السن القانوني
يامن : تمام خلينا نستغل الوقت قبل سنها القانوني
صمت يداهمهم جميعا يفكرون في ذلك العرض والذي سيكمم أفواه الناس قليلا إن شخصا قبل أن يتزوجها رغم ذلك
ولكن اعترضت والدتها : بس معاها بطاقتها يعني ممكن إنت تتجوز وهي تتجوز أي حد ساعتها إيه إللي هيتم بنتي إللي هتشيل الذنب؟ لا طبعا لأنها متعرفش يعني إحنا إللي هنشيل ذنبها
ابتسم يامن بهدوء : ببساطه آوي هعرف أوصلها لو استخدمت بطاقتها وأنا طرقي سهلة في الموضوع ده واولا هي مشيت قبل ما تعرف إن الجوازة متمتش يعني ممكن يفضل فكرها إنها لسه متجوزة فهتكون حذرة لما تعمل حاجة زي دي يعني ممكن ترفض تعمل حاجة زي دي خوف إن هي تتحط في نقطة شبهات
استراح الجميع لهذا الحل وتلك الفكرة وعرض يامن نفسه الأحاديث أقاويل الناس كي يتزوج فتاة أصبحت تحت الميكرو سكوب ولم يرها أو يعرف ما هو شكلها
وقفت في ركن بعيد تتابع ذلك المكان بهدوء وبعد وقت من التفكير والحيرة أوكلت أمرها لله وقررت الدخول ولكن قبل ذلك ترددت في شئ هو شكلها
فتحت مرآة هاتفها وتأملت شكلها وفجأة خلعت نظارتها الطبية وتأملت شكلها من جديد ثم ابتسمت لنفسها : كدا أحلي
وضعت النظارة في حقيبتها وتقدمت للدخول وهي تبتسم ابتسامة متوترة ولكنها تحاول أن تكون طبيعية
تذكرت أول شئ فعلته حينما خرجت من محطة القطار وهو إن ألقت بخط هاتفها في النيل وأغلقت هاتفها كي لا يتوصل إليها أحد عن طريق الهاتف
طرقت الباب عدة طرقات فتحت لها سيدة في مقتبل العمر وابتسمت لها ببشاشة : اتفضلي ، أي خدمة ؟
ريم : أيوة ممكن أبات هنا للصبح ؟
تعجبت السيدة ولكن قبلتها حتي تعرف من تكون ؟ وما حكايتها المخفية خلف ابتسامتها المتوترة
بارك الله يا إبني الف مبروك
اومإ يامن بهدوء وصمت تنهد وهو ينبه نفسه لما هو قادم عليه وما سيحدث بعد أن أصبحت تلك المجهول زوجته ومطلوب منه إن يقوم ما يحتم عليه الواجب بفعله من أجل الغريب فما سيكون فعله من أجل زوجته ؟
انتهي الحفل المتوتر الملئ بالأجواء السلبية أخيرا بعد ليلة ثقيلة علي الجميع
رأته سارة وهو يجلس بجانب المأذون ويرتل خلفه ومن الصدمة لم تفعل شئ أو تتكلم حتي انتهي عقد القرآن
إسراء لسارة : مش دا يامن اخوكي ؟ بيعمل إيه هنا ؟ أو بمعني تآني هو بيعمل إيه جنب المأذون؟
اقتربت مريم منهم وهي تعلم الضغينة التي يكنوها لريم فتأففت وخافت إن يسببوا ضجة أو يفتعلوا شيئا وخصوصا اختفاء ريم سيفتعلون من ذلك الحدث دراما كبيرة
مريم بإبتسامة متكلفة : أهلا أهلا يا مرحب نورتوا مش قلتوا مش جايين
إسراء : ودي تيجي برضه يا مريم ؟ دي ريم حبيبتنا
مريم بتكلف : آنتي هتقوليلي ما أنا عارفة
لكزت إسراء سارة كي تتكلم لكنها في صدمتها ولم تتجمع الحروف علي لسانها فوقفت صامتة متفرجة فقط بعد تم كانت أتيه وفي نيتها تخريب سمعة ريم بل وقلب فرحها لدراما لكن انعقد لسانها برؤية أخيها والادهي إنه هو العريس
إسراء : أمال فين العريس يا مريم ؟ العروسة فين مش شايفاها هي كمان ؟عايزين نباركلها
مريم بتوتر : أبدا العروسة شوية وخارجة بتجهز آنتي عارفة بئا عروسة أما العريس فياريت تضربي عينك الناحية دي بصي كويس أيوة هو ده
نظرت سارة هي الاخري وتأكد ظنها كانت تريد من أحد أن ينفي ذلك وإن أخيها مجرد مدعو رغم إنها مزهولة من أين يعرف تلك الطبقة ولكن ما كان يهمها بعد ذلك إن ينفي أحد تلك الواقعة
تريد من أحد أن يقرصها لعل ذلك لا حلما بل كابوسا تود الاستيقاظ منه حالا
اقترب يامن وهو مصدوم حينما رأي سارة توتر قليلا فهو كان سيخفي هذا الخبر عن الاعلام وعن عائلته حتي يجد ريم أولا ووقتها سيقرر ما الذي سيحدث ؟ لكن الان ؟ ما هي الخطة الإلهية في وجود سارة هنا
نظرت مريم بتعجب حينما وجدته يقترب من سارة وتساءلت عن سبب معرفتهم وفجأة ربطت الأسماء ببعضها يامن النشار
وسارة النشار هل يعني ذلك إنه شقيقها ؟
شهقت مريم : ضاعت ريم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إني متيمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى