روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الثالث عشر

رواية سأنال مرادي البارت الثالث عشر

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الثالثة عشر

يجلس مراد ونور داخل مركب صغير فى النيل، الصمت يخيم عليهما، يستمتع كل منهما بجمال الطبيعة الساحرة، أوشكت الشمس على الرحيل، نسمات الهواء العليل جعلت الوقت رائعا، ينظر كلاهما للشمس، يفكر كل منهما فى حياته وما حدث فيها من تغييرات، مراد يفكر فى شكل حياته مع سوزان وكيف يتنازل عن عاداته مقابل لحظات من الحب معها،كيف يضغط على نفسه مقابل إرضاءها، أيعقل أن يكون هذا حبا؟! لا يعرف فهو سؤال ليس له إجابة عنده.
أما نور كانت تفكر فى شكل حياتها النى انقلبت تماما رأسا على عقب، تفكر فى المؤامرات التى تعيش فيها، تفكر فى حياتها القديمة بهدوءها واستقرارها، تفكر فى والديها، تفكر فى عائلتها الجديدة، نعم تشعر براحة وآمان معهم ، اندهشت لحبها الشديد لهم برغم من عدم معرفتهم بها إلا منذ عدة أشهر، بالطبع هو الحب.
بقلم بسنت جمال
مراد بتنهيدة : سرحتى فى إيه؟
نور بابتسامة : ياااه، فى حاجات كتيرة أوى.
مراد : بمناسبة الجو الرومانسي ده، قوليلى بقى مواصفات فتى أحلامك إيه؟
نور بخجل: عادى.
مراد بضحك: ما هو أكيد هيبقى عادى مش بيطير يعنى.
نور بضحك: بتتريق عليا، ماشي يا مراد.
مراد : ههههه، قولى بجد إيه المواصفات؟
نور بتفكير: مفيش حاجة اسمها مواصفات، هو شخص تقابله يخطفك كده من غير كلام كتير، يخطفك بأفعاله، بأخلاقه، بمواقفه معاك، هى لحظة بتحسها ومفيش فيها رجوع.
شرد مراد فى كلامها، فهو لم يشعر بهذا مع سوزان، حيث كان يضع مواصفات شكلية لفتاة أحلامه.
مراد باستفهام: طيب والمواصفات الشكلية؟
نور: أكيد لما أعجب بأخلاقه وأسلوبه هيعجبنى شكله.
مراد بإعجاب: صح فعلا، كلامك عقلانى جدا، بتعجبنى طريقة تفكيرك أوى.
نور : وأنت بقى قولى أتعرفت على سوزان إزاى؟
مراد راجعا ظهره للوراء: آآآآه من سوزان.
نور: ياااااه، واضح إنها قصة حب عنيفة.
مراد : فعلا، أنا بحبها أوى، كان فى شغل مشترك بينى وبين والدها وقابلتها كذا مرة، بعد كده بقينا نخرج دايما مع بعض لحد ما حسيت إنها دى البنت اللى بدور عليها ولاقيتها هى كمان بتبادلنى نفس الشعور.
نور: إيه اللى خلاك تحبها، يعنى المميزات اللى حببتك فيها؟
نظر لها مراد باستغراب: تصدقى معرفش.
نور: متعرفش إيه؟
مراد : عمرى ما فكرت أنا حبيتها ليه، ولا هى حبيتنى ليه.
نور : معقول؟
مراد : بس دايما هى فاهمانى وبتعرف….
ثم سكت مراد ولم يستطع أن يكمل، أحست نور بوجود شئ ما بداخله لم يكن يعلمه وبهذا الحديث توصل إليه.
نور: أهم حاجة فى الحب التفاهم وإنكوا تراعوا بعض وتحسوا ببعض.
مراد مبتسما: صح.
نظر لها مراد مطولا وعقله يدور فيه ألف سؤال وسؤال، من هذه الفتاة التى غيرت حياة الكل، تعلمه أشياء جديدة، تعرفه على جانب جديد فى حياته لم يكن يعرفه، تلفت نظره لأشياء وفكر جديدة، إنها فتاة مختلفة حقا.
نور بخجل: الشمس روحت.
مراد بضحك: نعم؟ روحت فين؟
نور : أقصد الدنيا ضلمت يلا نروح.
مراد : اتبسطى أهم حاجة؟
نور: أوى جدا.
مراد بمشاكسة: طالما أوى و جدا يبقى يلا نروح.
بقلم بسنت جمال
مر يومان على نور ومراد مع عائلتهما، الأجواء حقا رائعة، نور مستمتعة بوجودها وسط عائلتها، شتان الفارق بينهم وبين عائلة والدتها، لا تريد أن تمر الأيام سريعا حتى لا تعود مرة أخرى لهم.
فى صباح يوم جديد، استيقظ مراد على يد تداعب لحيته، انتفض من مكانه مسرعا، تفاجأ بوجود سوزان بجانبه، لقد وصلت للتو حتى تفاجئ مراد.
مراد بصدمة : سوزان؟!!!
سوزان : إيه يا حبيبي رأيك فى المفاجأة دى؟
مراد باقتضاب: جيتى امتى؟
سوزان معتدلة فى جلستها : لسه واصلة؟
مراد بضيق: جيتى ليه؟
سوزان مقتربة ومنه وقد لفت ذراعيها حول عنقه: وحشتنى، وعارفة إنك زعلان مني وجيت أصالحك.
مراد باضطراب: ولا زعلان ولا حاجة، عادى أنا اتعودت منك على كده.
استلقت سوزان على ظهرها وتحدثت بإغواء: يعنى أقوم أمشي؟
ابتلع مراد ريقه بصعوبة وهو ينظر لها، حيث كانت ترتدى قميصا باللون الأحمر يكشف عن جمال ساقيها.
مراد بصوت ضعيف: لا مقصدش.
سوزان وقد جذبته من يده ليقترب منها: طيب تعالى أقولك على حاجة ☺
لم يتمالك مراد نفسه واقترب منها كعادته معها، لا يستطيع أن يتخذ منها موقفا ، أفعالها السيئة كثيرة معه، لا تهتم به ولا بمشاعره، وبحركات بسيطة تسيطر عليه وتمتلكه، نعم هو يفرح بقربها ويسعد عندما تهتم بمصالحته ولكن إلى متى تستمر حياته معها بهذه الطريقة تخطئ وتعتذر وهو يسامح؟
فى الأسفل
يجلس الجميع منتظرين مراد وزوجته، حيث تأخرا كثيرا على موعد الغذاء.
عاصم : هو كل ده مراد ومرته نايمين.
كريمة بضيق: أهى كل لما تاچى تفضل حابسه نفسها وحابساه معاها، عاملة فيها عروسة.
ابتسمت نور بإحراج على كلمات كريمة عن زوجة ولدها وأفعالها.
الحج عمران مناديا الخادمة : أمينة، اطلعى خبطى على مراد وشوفيه هينزل على الغدا ولا لا.
أمينة : حاضر يا حاچ.
بقلم بسنت جمال
ينام مراد وعلى صدره العارى تضع سوزان رأسها، استيقظ مراد على صوت طرقات باب الغرفة حيث كانت أمينة .
مراد بنعاس: أيوة.
أمينة : لاموخذة يا بيه، الحاچ عمران بيجولك هتنزل على الغدا ولا إيه؟
مراد : خليهم يبدأوا غدا وإحنا هنحصلهم.
سوزان بتأفف: أوووه، إيه الصوت العالى ده عاوزة أنام.
مراد وهو يلعب فى شعرها : يلا فوقى كده كفاية كسل.
سوزان بدلع: مش قادرة خالص يا مورى.
مراد : لا لا قومى خدى دش ويلا عشان الغدا جاهز تحت.
سوزان : ما تخليهم يجيبوا لنا الأكل هنا.
مراد : مينفعش، لازم نتجمع كلنا مع بعض.
سوزان بتنهيدة: أمرى لله.
ثم اقتربت من مراد وقبلته وهو بادلها قبلتها.
مراد مبتعدا قليلا وبصوت متهدج: بقولك إيه كفاية لاحسن نلاقى جدى فوق دماغنا.
ضحكت سوزان بصوت عال وصل لمسامع العائلة فى الأسفل : أعمل إيه ما أنت واحشنى أوى.
وصلت ضحكة سوزان فى الأسفل عندهم، تفاجأوا من جرأتها وعدم احترامها لهم، أيضا غضبوا من مراد الذى لا يستطيع أن يتحكم فيها.
كريمة بغضب: شوفت البت يا عاصم، جليلة الرباية، مفيش خشا ولا احترام للناس الكبيرة.
عاصم مهدئا : خلاص بجى اسكتى.
كريمة : أسكت إيه؟ وولدك ده اللى سايبها اكده، لا ليه كلمة عليها ولا جادر عليها.
الحج عمران متدخلا بحدة : مش جالك خلاص بجى.
كريمة : خلاص، حاچة تحرج الدم.
أحست نور بإحراج كبير مما تسمعه ويدور حولها ولكنها فضلت الصمت ولم تعقب بل استأذنت بحجة القراءة فى الحديقة.
بقلم بسنت جمال
نزل مراد ومعه زوجته تمسك فى يده كأنها تخشى أن يهرب منها، كانت ترتدى ملابس غير محتشمة، غير ملائمة للبيئة الموجودة فيها، استاء الجميع منها ومن هيئتها وبالطبع الاستياء الأكبر من مراد.
مراد بإحراج : آسفين عالتأخير.
رفع الجد نظره وقال باقتضاب: ولا يهمك.
سوزان : إزيك يا جدى؟
الحج عمران : الحمد لله، كيفك يا بنتى؟
سوزان: تمام.
كريمة بضيق: كل ده تأخير يا مراد، إحنا خلصنا غدا.
مراد : معلش يا أمى راحت علينا نومة.
سوزان بغيظ: أصل كنت واحشة مراد أوى.
نظر لها مراد بحدة وتفاجأ في حين قام الجد وتركهم ، لقد تضايق من طريقة حديثها الفجة الغير محتشمة، أما عاصم فتحدث مع ولده بعصبية شديد.
عاصم بعصبية وصوت عال: مرااااااد، علم مرتك كيف تتكلم زين، علمها عوايدنا وأصولنا، مفهوم؟
مراد بتوتر : حاضر يا حج.
ثم قام عاصم ومعه كريمة.
سوزان بلا مبالاة: في إيه، ماله باباك، هو أنا عملت إيه؟
مراد: محدش يقول الكلام اللى أنت قلتيه ده يا سوزان، أحرجتينى جدا.
سوزان بدلع: فيها إيه مش واحد ومراته، هو أنا حد غريب.
ثم اقتربت منه ووضعت الطعام بفمه ثم طبعت قبله على شفتيه، لم يستطع الحديث بعدها.
تجلس نور تقرأ كعادتها فى هذا المكان، قطع تركيزها صوت هاتفها ، وجدت هنا هى التى تتصل بها.
نور : هنوش حبيبتى.
هنا : يسلام ، حبيبتك منين يا ندلة.
نور بضحك : عندك حق أنا ندلة.
هنا: طالما اعترفتى يبقى خلاص سماح.
نور: حبيبتى والله.
هنا: عاملة إيه؟ وأخبار الدنيا عندك إيه؟
نور: كله مية مية الحمد لله.
هنا: يارب دايما.
نور : مفيش جديد عندك؟
هنا: لا، الأمن مستتب، بحاول أسمع أى حاجة مفيش كلام ولا حكايات.
نور: ربنا يهديهم.
هنا : ربنا يستر.
قطعت هنا حديثها بسبب دخول والدتها عليها.
إيمان : بتكلمى مين يا هنا؟
هنا: دى نور.
إيمان بود مصطنع: بجد، هاتى أكلمها، أهلا أهلا، إزيك نور، البيت وحش من غيرك.
نور:إزاى حضرتك؟
إيمان: هترجعى امتى؟
نور: أسبوع إن شاء الله.
إيمان : تنورى بيتك يا حبيبتى، ده أنا محضرة لك حتة مفاجأة جامدة جدا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى