روايات

رواية زواج بالإكراه الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الجزء الرابع عشر

رواية زواج بالإكراه البارت الرابع عشر

رواية زواج بالإكراه الحلقة الرابعة عشر

ريتال بصوت عالي وهي تقف بمنتصف الردهة:
– يونس!!!!!
التفت لها و نظر لها بعدم فهم فرآها تقترب منهم ببطئ حتى وقفت أمامه تنظر بأعينه بصمت..
فاطمة بتوجس من تلك النظرات:
– في ايه يا بنتي ، مال وشك!!
ريتال بنبرة ثلجية:
– مش هتسألني رجعت ازاي؟؟
عبد التواب بعدم فهم:
– رجعتي منين؟؟ هو مش انتِ كنتي معاه؟
ريتال بسخرية وهي مازالت تنظر بأعينه:
– كنت معاه اه ، بس دكتور يونس زي ما تقول زهق مني في نص الطريق راح طردني برة العربية و سابني و مشي من غير حتى ما يشوف انا معايا فلوس اروح ولا لا “ثم دمعت اعينها وهي تتحدث بغضب شديد” سابني على طريق سفر من غير ما يبص وراه مرة واحدة ، انا طلع عليا بلطجية و واحد منهم فتح عليا مطوة لولا صقر جه في الوقت المناسب
شهقت والدتها وهي تقف بسرعة و تقترب من فتاتها ، كادت ان تحتضنها ولكن اوقفتها ريتال وهي ترفع كفها في وجهها ، اغمضت اعينها لثواني ثم فتحتها مرة أخرى وهى تهبط بكفها فوق وجنته بقوة جعلت وجهه يستدير..
ريتال بقسوة :
– طلقني!!!!
لم تنتظر كثيراً فصعدت لغرفتها بسرعة و دموعها تهبط بغزارة فماذا كان سيحدث لها اذا تأخر زوج شقيقتها قليلا؟؟ هو لم ينظر خلفه لمرة واحدة على الأقل لم يأتي بباله انها فتاة بمنتصف الطريق و عرضة لأي شئ؟؟
والدة ريتال بغضب :
– ايه اللي ريتال بتقوله ده يا يونس؟؟ انت فعلا سيبت مراتك في الشارع و مشيت؟؟
يونس بإنفجار :
– دي مش مراتي!!! انتوا كلكوا مصدقين التمثيلية الهبلة دي ، دي مجرد واحدة صحيت من النوم لقيتني متجوزها ، لا أعرفها ولا تعرفني ، مراتي ايه اللي عمالين تقولوها دي
فاطمة بغضب وهي تقف بجانب زوجة ابنها الراحل:
– حتى لو معتبرها مراتك ، دي بنت خالك الله يرحمه ازاي تسيبها في الشارع كدة ، لا و على طريق سفر كمان
عبد التواب بغلاظة وهو يضرب بعكازه الأرض :
– بس كفاية!! كل واحد فيكم مش متخيل المسئولية اللي بقت على كتفه ، ايه كمية الاستهتار و عدم المسئولية اللي شايفها دي ، كل واحد فيكم بقى مسئول عن بيت و زوجة ، كل واحد فيكم بقى عنده حياة ، انا من اللحظة دي مش عايز اسمع اي مشاكل و كل واحد يسيب تصرفات الشاب الطايش دي و يعرف ان بقى عنده زوجة مسئولة منه ، وانت يا يونس حسابك معايا بعدين ، كنت فاكرك عاقل و عاملي فيها دكتور جامعة ، بس تمام
غادر عبد التواب ذلك المجلس وهو يجر اذيال الخيبة خلفه فمن الواضح أن الأوضاع تسوء للغاية و كل شئ يسير عكس خطته الموضوعة ، كادت ان تغادر والدة ريتال ولكن اوقفها يونس وهو يمسك معصمها..
يونس بخفوت وهو يحني رأسه:
– انا اسف يا مرات خالي ، انا بس آآ
والدة ريتال بحزم وهي تمسك كفه و تسحبه للخارج:
– تعالى يا يونس معايا
بالحديقة..
والدة ريتال بهدوء:
– يونس انا عارفة ان ريتال مش مراتك ولا انت جوزها ، انتوا لسة في البدايات و قدامكم طريق طويل اوي تمشوه سوا ، على فكرة ريتال دي اغلب من الغلب ، شوف الشويتين اللي هي عملاهم دول لكن هي عبيطة اساسا ، و من اقل كلمة او حركة بتتأثر و تقعد تعيط بالساعات ، هل انا جادلتك لما قولتلي انك رفدتها عشان لسانها طويل؟؟ قولتلك حاجة؟؟ لا ، عشان فعلا كان عندك حق ، لكن المرة دي مهما كان اللي هسمعه هيبقى في نظري لا شئ ، عشان دي قبل ما تكون بنت خالك او مراتك دي بنت و لوحدها في حتة مقطوعة مفيهاش حد ، ازاي مفكرتش فيها ، انت عارف ان ريتال عندها فوبيا من الأماكن الواسعة الفاضية!! عشان مرة زمان تاهت مننا انا و والدها في جنينة واسعة و كانت فاضية خالص ، من وقتها وهي بتكره الأماكن الواسعة
يونس بندم:
– انا بجد مكنش قصدي ، انا اتعصبت اوي وهي بتكلمني عن محمد بتاعها ده و عمالة تحب فيه!! محترمتش ان اللي قدامها جوزها و عمالة تقول قصايد في واحد تاني!!
ابتسمت الام بمكر وهي ترفع حاجبها و تنظر له بتساؤل ، توتر كثيرا من تلك النظرات و استطاعت ان ترى احمرار اذنيه فقهقهت بقوة و لم تستطع تمالك نفسها ولكنها تماسكت قليلا وهي تتحدث..
والدة ريتال بهدوء مصتنع:
– احم بص يا يونس محمد ده يعتبر اخوها يعني متقلقش منه و بعدين هي خلاص بقت مراتك يعني تقدر تقولها انك مبتحبش مراتك تتكلم على راجل تاني و تأخدها على طباعك ، فاهم؟؟؟ لكن مينفعش مهما حصل تسيبها في الشارع و تمشي ده ملهوش أعذار
اومأ يونس بندم و اعتذر مرة أخرى فأحتضنته والدة ريتال وهي تدعي الله ان ييسر أمورهم و ان يضع اللين في قلوبهم..
…………………………………………………………………..
في غرفة أيان..
كانت تجلس بدور و تشاهد التلفاز و هي شاردة بمستقبلها البائس ولكن فجأة استمعت لصوت الباب يُفتح فوضعت حجابها فوق رأسها سريعاً فتعجب أيان من تلك الحركة و عقد حاجبيه..
أيان بتساؤل وهو يغلق الباب و يقترب منها:
– هو ايه ده؟؟
بدور ببرود وهي تشاهد التلفاز:
– ايه؟؟
أيان بهدوء وهو يجلس بجانبها:
– بتلبسي الطرحة عشان انا دخلت؟
بدور وهي ترمقه بجانب اعينها:
– ايوة
أيان بضحك :
– ايوة؟؟ انا جوزك يا هانم
بدور بغضب طفولي وهي تقف و تضع كفيها بخصرها:
– هو انت جوزي في حاجات و حاجات!!
أيان بقهقة رجولية عالية وهو ينظر لها بخبث:
– ايه الحاجات التانية اللي مكنتش جوزك فيها ان شاء الله؟
بدور بخجل وهي تلقي عليه الجهاز المتحكم بالتلفاز:
– يا قليل الأدب!!!! على فكرة انت اللي نيتك قليلة الادب شبهك
أيان بأبتسامة وهو يقف و يقترب منها:
– انا بردو اللي قليل الأدب! عيزاني انام جمبك ليه عشان تتغرغري بيا وانا شاب حلو و جميل كدة
بدور بخجل شديد وهي تجحظ بأعينها بصدمة و تعود للخلف:
– انا آآ انا .. عشان ضهرك ميوجعكش من نومة الكنبة ، خير تعمل شر تلقى صحيح
أيان بسخرية وهو يحتجزها بينه و بين الحائط:
– حنينة اوي انتِ انا عارف ، هو انتِ زعلانة مني يا بدور؟؟
بدور بصوت مبحوح وهي تنظر للأسفل:
– لا هزعل منك ليه انت عملت ايه يضايقني؟
أيان بهمس وهو يميل على اذنها:
– انتِ كذابة فاشلة ، عارفة كدة ولا لا!
بدور بهمس وهي تشعر بالدوار من ذلك القرب:
– ها!!
ابتسم أيان على بلاهتها ثم انتصب بوقفته و فجأة سحب حجابها من على رأسها لتسقط غرتها فوق اعينها ، ازاحها ببطئ وهو يتأمل اعينها العسلية الواسعة بلمعتها الخاصة التي تميزها ، حمحم بتوتر بعد أن رأى نظرات الهيام تلك بأعينها فقرر التحدث..
أيان بهدوء وهو يمرر ابهامه على وجنتها:
– بدور ، ايه رأيك نبقى صحاب ، يعني متستنيش مني اكتر من كدة ، تعالي اساعدك تدخلي الجامعة و اعلمك و نمشي الطريق ده سوا بس و احنا صحاب ، انا مش عايز اكتر من كدة لو سمحتي !
بدور بكبرياء وهي تدفعه بعيدا:
– وانا كمان مش عايزة اكتر من كدة يا ايان و انت فعلا عندك حق الجوازة دي غلطة من اولها لآخرها ، و متقلقش اللي كنت حساه ده تخبط مشاعر مش حاجة يعني
ابتسمت له بإصفرار ما ان انهت كلامها ثم غادرت لداخل غرفتها ليبقى هو يتابع سيرها للداخل ، لا يعلم لما عبس بوجهه عندما قالت ذلك الكلام لكنه شعر بشئ ما بداخله يُجرح و هذا ما جن جنونه ، قرر النوم للهروب من تلك المشاعر البلهاء الذي لا يفهمها فذهب للأريكة ليستلقي عليها و يغمض أعينه مرغماً نفسه على النوم..
…………………………………………………………………..
بغرفة فيروز..
استمعت لصوت طرقات خفيفة فزفرت بضيق فهى تعلم من الطارق بالطبع فهنا لا أحد يأتي إليها سواها ، تحركت بمقعدها لتفتح الباب فرأت مليكة تقف أمامها بإبتسامة وهي تحمل الرضيع و بيدها الأخرى تحمل حقيبة بلاستيكية يوجد بها أشياء فعقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تفسح لها مجال للدلوف..
مليكة بأبتسامة:
– اهلا اهلا ، احنا جايين نطمن على فيروزتنا صح يا فادي
غمغم الطفل ببلاهة لتبتسم فيروز وهي تراقب مليكة التي تربعت على الاريكة و وضعت الطفل بين احضانها..
فيروز بهدوء وهي تقترب منهم:
– خير؟؟
مليكة بود وهي تمد يدها بتلك الحقيبة :
– انا اشترتلك الفستان ده
فيروز بسخرية:
– و جبتي فلوسه منين
مليكة بخجل:
– اخدت من يامن..
فلاش باك..
كانت تتصفح مليكة مواقع الملابس بلامبالاة هي فقط تحب مشاهدة صيحات الموضة حتى ظهر أمامها فستان رائع فتخيلته على فيروز فوجدت نفسها تطلبه و لكن أخبرها المندوب انه سيأتي اليوم..
مليكة بصدمة بعد أن بعثرت حقيبتها:
– انا معيش فلوس!!
جاء ببالها ان تطلب من صقر ولكنها رفضت بشدة فجاء ببالها يامن ، ذهبت اليه و ظلت تطرق الباب لمدة ليست بقليلة حتى فتح يامن و يبدو عليه آثار النوم..
مليكة بإحراج:
– انا اسفة بجد ، انا افتكرتك مش سامع مكنتش اعرف انك نايم
يامن بقليل من النعاس:
-لالا انا مش نايم ، انا كنت قاعد جمب آسيا عشان تعبانة شوية و نمت غصب عني
مليكة بتساؤل:
– تعبانة مالها في ايه؟
يامن بقليل من المرح:
– تعالي اما استغلك شوية ، ادخلي اكشفي عليها
مليكة بأبتسامة وهي تدلف:
– عيوني
أغلق يامن الباب ثم أشار لغرفة النوم لتسير نحوها و عندما دلفت رأت آسيا تغط بسبات عميق و لونها شاحب فأقتربت منها و بدأت بقياسة نبضها يليها حرارتها..
مليكة بهدوء وهي تضع الغطاء عليها جيداً:
– مفيش اي حاجة خطر النبض تمام و الحرارة متوسطة دافية يعني ، ده بسبب اللي حصل؟
يامن بحزن:
– مش عارف بس احنا اول ما طلعنا الاوضة وهي اتكلمت كأن مفيش حاجة لا و كمان نصحتني عشان الصحفيين ميصورونيش!
مليكة بتعجب:
– بجد!! “ثم اكملت بتروي وهي تتأمل آسيا” بحكم مهنتي فأنا اقدر اقولك ان آسيا من النوع اللي بيكتم حزنه و بيفضل عدم اظهاره و ده بيأثر على صحتها و بشكل ملحوظ ، حاول بجد تعتذرلها و تبينلها انك ندمان على اللي حصل! ، انت كويس دلوقتي
يامن بسخرية وهو يتحسس وجنته:
– كويس جدا
مليكة بجمود:
– ليه عملت كدة؟
يامن بخجل:
– انا معملتش حاجة انا بس كنت سهران معاهم
مليكة بأبتسامة وهي تقترب منه:
– يامن صدقني مش انا الشخص اللي حيهاجمك و ينتقدك ، متنساش انا دكتورة علاج نفسي ، يعني هسمعك بكل حب و انصات و ردودي عليك هتبقى رحيمة مش هتشوف مني اي قسوة ، مش همد ايدي عليك زي عبد التواب! “ثم اكملت بمرح وهي تنظر لآسيا” مع اني بعد ما شوفت حالة آسيا نفسي اديك قلمين دلوقتي
يامن بأبتسامة وهو يربت فوق ذراعها:
– شكرا بجد يا مليكة ، انا لأول مرة احس ان فيه حد ممكن يسمعني و يفهمني ، صحيح كنتي عايزة ايه؟
مليكة بخجل و توتر وهي تفرك كفيها:
– كنت آآ كنت بس محتاجة 600 جنيه عشان جبت فستان لفيروز و اتفاجئت اني مش معايا فلوس ، بس صدقني اول ما هرجع الشغل هرجعهملك والله
يامن بغضب مصتنع وهو يرفع سبابته في وجهها:
– عارفة لو مرجعتهمش يا هانم انا هعمل فيكي ايه؟؟
ضحكت مليكة بقوة ثم راقبته وهو يذهب لسترته الملقاه على المقعد ليخرج النقود و يعطيها لها..
يامن بأبتسامة:
– لو عوزتي اي حاجة انا موجود
شكرته مليكة و خرجت وهي متحمسة للغاية حتى وصل المندوب بالفعل و اخذت منه مليكة تلك الحقيبة البلاستيكية..
انتهاء الفلاش باك..
فيروز بأبتسامة صغيرة :
– شكرا يا مليكة تعبتي نفسك
مليكة بأبتسامة:
– مش هتقيسيه؟
فيروز بهدوء:
– ثواني
دلفت لغرفة النوم و ابدلت ثيابها بالفعل لترتدي ذلك الفستان الرائع ، تأملت نفسها بأبتسامة واسعة كم سعدت بذلك الثوب فهى طيلة حياتها لم يهاديها احد بشئ عدا عبدالله ، رسمت البرود فوق وجهها ثم خرجت لتجد مليكة تقف وهي تنظر بإنبهار لها فخجلت كثيراً و دون ارادة منها ابتسمت..
مليكة بإنبهار وهي تقترب منها:
– شكلك تحفة بجد ، بس ناقص حاجة
نظرت لها فيروز بعدم فهم فرأتها تضع الرضيع في تلك العربة الخاصة به ثم تقترب منها و تجثي على ركبتيها ، نظرت مليكة في اعينها بأبتسامة ثم انحنت عليها قليلا و رفعت كفها لتسحب ذلك المطاط الذي بشعرها ، لينسدل شعرها حولها بفوضوية فأبتسمت مليكة وهي تعيد ترتيبه و تخرج من جيبها ذلك الدبوس المعدني الخاص بالشعر الذي يوجد عليه فراشة بيضاء ، سحبت غرتها و وضعتها للخلف و وضعت فوق ذلك الدبوس و ما ان انتهت حتى وقفت و سحبت المقعد أمام المرآة الموجودة بالردهة..
مليكة بأبتسامة واسعة:
– على فكرة التوكة دي اول توكة بابا الله يرحمه جبهالي وانا صغيرة ، كنت 4 سنين و كانت عجباني اوي وقتها كنت بحب البسها دايما ، و قولت هحتفظ بيها و اديها لبنتي لما اتجوز
دمعت اعين فيروز وهى تتأمل نفسها و ارتعشت شفتيها فمسحت اعينها بسرعة و حاولت السيطرة على نفسها لتبتسم لإنعكاس مليكة بالمرآة ، كم كان يرقص قلبها بداخلها لا تعلم لما تشعر بأن مليكة تملئ فراغ بداخلها ، ذلك الشئ ازعجها قليلا فهى لا تريد احد مكان والدتها ولكنها أيضا لا تريد جرح مليكة..
مليكة بأبتسامة وهي تحمل الرضيع مرة أخرى و تحرك مقعد فيروز لخارج الغرفة :
– تعالي عشان عملالك مفاجأة
عقدت فيروز حاجبيها بعدم فهم و استسلمت لها حتى وصلوا للحديقة فتفاجئت بعبدالله يقف بإنتظارها ما ان رآها حتى تقدم منها بسرعة..
عبد الله بأبتسامة واسعة وهو يجثوا على ركبتيه:
– فيروزة وحشتيني اوي
فيروز بذهول :
– انت دخلت ازاي!
عبد الله بغمزة وهو يشير لمليكة:
– ورانا رجالة احنا
فيروز بعدم تصديق وهي تنظر لمليكة التي تقف خلفها:
– انا مش مصدقة بجد “ثم اكملت بأبتسامة” انتِ عارفة صقر لو عرف هيدبحك
مليكة بأبتسامة وهى تربت فوق ذراعها:
– متقلقيش
عبد الله بمرح:
– بس ايه الحلاوة دي ، اخيرا شوفتك لابسة فستان و مسيبة شعرك
فيروز بخجل وهى تمسك أطراف ثوبها:
– بس يا عبدالله الكلام ده
عبد الله بشوق وهو يضع كفها بين كفيه:
– وحشتيني اوي بجد ، عاملة ايه هنا
مليكة بهدوء:
– انا هسيبكم لوحدكم شوية هروح اقعد انا و فادي هناك
راقبتها فيروز وهي تجلس على تلك الارجوحة البعيدة و تلعب مع الطفل فأبتسمت ثم عادت بنظرها لعبدالله..
– محصلش حاجة ، مليكة بتحاول تقرب مني
عبدالله بتساؤل:
– طب و انتِ؟
فيروز بغضب:
– انا ايه؟؟؟ اكيد مش هسمحلها! دي بتحاول تاخد مكان امي!
عبد الله بحنان وهو يربت فوق وجنتها:
– يا حبيبتي محدش بيحاول ياخد مكان طنط ، مش انا حكيتلك اللي حصل ، انا حضرت الفرح! كلهم وشهم كان مقلوب و محدش كان طايق التاني ، و قولتلك ان الشغالة اللي هناك قالتلي انهم اتجوزوا غصب عنهم ، و بعدين مليكة كويسة دي بتحبك اوي
فيروز بضيق :
– مش عارفة انا بجد محتارة اوي ، بس كل اللي عرفاه ان محدش هياخد مكان مامتي ، و مش هسيبها تتهنى باللي ماما متهنتش بيه
هز عبدالله رأسه بيأس من تلك الأفكار المجنونة التي بعقلها ثم كاد ان يتحدث ولكنه رأى صقر يقترب منهم بخطى واسعة فوقف بترقب ولكن اتت مليكة ركضاً و وقفت أمامهم و عندما رآها صقر ابتسم بسخرية حتى وصل اليهم..
صقر بصوت اجش وهو ينظر للفتى:
– انت مين؟ و بتعمل ايه مع فيروز؟
مليكة بتوتر وهي تضع كفيها فوق صدره كي تمنعه من الانقضاض على الفتى الصغير:
– ده عبدالله زميل فيروز من المدرسة ، انا طلبت منه يجي عشان يقعد معاها شوية
نظر صقر لها مطولاً فهو يعلم انها تكذب فأعينها غير ثابتة و ترمش تسعون مرة مرة بالثانية الواحدة فوضع كفه فوق كفها و سحبها خلفه ليقفوا بعيداً..
صقر بهمس من بين اسنانه:
– انا عارفة انك كدابة بس لينا حساب لما نطلع فوق
مليكة بغضب وهمس وهى تقرب وجهها من وجهه:
– حساب على ايه ، و آآ انا مش بكدب
صقر بسخرية وهو يتحسس عروق رقبتها:
– لا والله ، و عروقك اللي هتنط دي ايه
ابتلعت مليكة غصتها و قد شعرت بأنفاسها تعلوا من ملمس كفه على رقبتها فعضت وجنتها من الداخل و نظرت بعيدا لتتحاشى الالتقاء بأعينه ولكنه امسك ذقنها و أدار وجهها له..
مليكة برجاء وهي تنظر داخل اعينه:
– صقر ، انا مش بشكل اي خطر عليك او على عيالك ، صدقني انا بس بحاول اعوضهم شوية عن اللي فقدوه ، و انا مش هطول هنا انا حبة و ماشية
صقر بزمجرة وهو يضغط على ذقنها دون ارادة:
– ماشية فين
مليكة بتألم خفيف وهي تمسك كفه الضاغطة على ذقنها:
– قصدي بعد ما نطلق ، بجد غير معاملتك دي بقى ، انت لحد دلوقتي محضنتش عيالك ، مخدتش فادي في حضنك ولا فيروز ، مبتسألش عليهم حتى!! وانا متأكدة انك هتموت عليهم و نفسك تاخدهم في حضنك بس آآ
صقر مقاطعاً بجمود:
– انا مش مريض عندك عشان تديني نصايح يا دكتورة او عشان تحللي تصرفاتي و مشاعري
مليكة بنفاذ صبر وهى تحاول السيطرة على نفسها:
– انت مش مريض ، انت بس عندك حاجات من الماضي مأثرة عليك ، صح؟؟
صقر بغضب جامح وهو يجذبها من معصمها بقوة:
– انتِ حد قالك حاجة عن حياتي؟؟؟؟؟
انتفضت مليكة على أثر صوته و حاولت سحب معصمها لكنه كان يضغط عليه بقوة حتى شعرت انه يكاد ان ينكسر فتآوهت بألم و ظلت تنظر له بحيرة ، لا تعرف هل تخبره انها تعرف كل شئ ام تنتظر ، كانت فيروز تتابع ذلك الحديث هى لا تسمع شئ فقط ترى تعبيرات وجههم ولكن فجأة ارتفع صوت صقر بشدة فأنتفضت فوق مقعدها و طلبت من عبدالله ان يأخذها اليهم سريعاً ، و بالفعل ركض بها بإتجاههم حتى وصل اليهم..
فيروز بزمجرة خشنة وهى تدفعه من بطنه:
– سيب ايدها!!
مليكة بتقطع:
– متدخليش آآ انتِ يا فيـ..فيروز
صقر بغضب وهو يهزها بعنف:
– انطقي قولي حد قالك حاجة عن حياتي!
فيروز بتحدي وهى مازالت تدفعه بعيداً:
– اه ، مليكة عارفة كل حاجة ، ايه هتمد ايدك عليها؟؟ ما ده اللي ناقص تعمله فعلا
مليكة بخوف وهي ترى نظرات صقر المظلمة:
– امشي يا فيروز ، امشي
كادت ان تعترض ولكن صرخت في وجهها مليكة فغادرت بغضب و خلفها عبد الله..
مليكة بحنان وهى تحاوط وجنتيه بكفيها:
– صقر ممكن تبصلي ، انا معرفش اي حاجة صدقني ، كل اللي اعرفه بس موضوع مراتك ، عرفت موضوع الحادثة بس صدقني ، صقر رد عليا
كان ينظر داخل اعينها المدمعة التي تترجاه بأن يهدأ ، لا يعلم لما سكن فعلا فأبعد يده عن معصمها و استطاع ان يرى آثار اصابعه على معصمها فأغمض اعينه لوهلة لاعناً نفسه ثم فتحهم مرة أخرى وجدها مازالت تنظر لأعينه ، كانت تنظر له بحنان و قلق ، قلق عليه!! لم يرى تلك النظرة سوى في أعين والده رحمه الله و ذلك جعل شفتيه ترتفع بنصف ابتسامة فأبتسمت له مليكة بإرتعاش و حاوطت خصره بسرعة تدفن رأسها بصدره و بكت بصوت عالي فوجد نفسه يحاوطها و يضمها اليه بقوة وهو يسند ذقنه فوق شعرها..
مليكة ببكاء طفولي وهى تتحدث بتقطع:
– والله مكنتش عايزة ازعلك ، على فكرة الولد ده مؤدب اوي ، انا قولت أقرب فيروز مني و اجيبلها صحابها..
صقر بهمس وهو يستنشق عبير شعرها :
– ليه خدتي فلوس من يامن؟
مليكة ببكاء أكثر وهي تشدد على ضمه:
– عشان خوفت اطلب منك
صقر بمرح خفيف:
– يعني بتخافي مني اهو زيك زيهم
مليكة بسرعة وهي ترفع رأسها له:
– انا مش بخاف منك!
لا يعلم لما ابتسم من تلك الثقة فهو و لأول مرة يشعر بأنه انسان لديه احبته ، يقلقون عليه و يضموه لصدورهم! لا يخشوه فقط الحنان يظهر عليهم..
مليكة وهي تبعد يدها ببطئ عنه:
– مش هتزعل عبدالله صح؟
صقر بهدوء:
– هو اسمه عبدالله؟
مليكة بأبتسامة وهى تمسح اعينها بسرعة:
– ايوة
صقر بضحكة غير مصدقة :
– انا مش عارف انتِ هتعملي فيا ايه بجد! بس انا مبسوط
لم تصدق ما سمعته فجحظت بأعينها ببلاهة وهي تراقبه وهو يغادر ذاهباً لفتاته الصغيرة ، هل فعلا أخبرها صقر انه سعيد؟؟؟ قفزت بحماس وهى تصرخ بصوت مكتوم ، كاد ان يغشى عليها من فرط السعادة فقررت الركض خلفه لتراه ماذا سيفعل..
صقر بخشونة:
– انت تعرف فيروز من زمان؟
عبد الله بتوتر من هيبته:
– ايوة من ساعة ما دخلت اول مدرسة ليها
صقر وهو يحرك فكه السفلي ببطئ:
– انت الولد اللي بينط من السور كل شوية و يروحلها
عبدالله بخوف مما هو قادم :
– ايوة
كانت مليكة تضع يدها فوق شفتيها لتداري ضحكها فألتقت اعينها بأعين فيروز المبتسمة فغمزت لها..
صقر بجمود وهو يضع كفه فوق كتفه:
– لو عرفت انك وراك حاجة كدة ولا كدة ، هدفنك هنا ، مليكة متقوميش من جمبهم
ربت على كتفه عدة مرات ثم غادر فضحكت مليكة بحماس و شاركتها فيروز التى نظرت في أثر والدها بعدم تصديق..
فيروز بعدم تصديق :
– هو ده صقر بجد؟؟ يعني مش هيشتم و يزعق و يضرب عبدالله
عبد الله بمرح و خوف مصتنع:
– يضربني ، لا يا ستي مش لاعب
ضحك ثلاثتهم بقوة و احتضنتهم مليكة وهى تشعر بسعادة عارمة ثم عادت للطفل الذي تركته فوق الارجوحة لا تعلم بتلك الأعين التي تراقب ما يحدث بأبتسامة واسعة..
عبد التواب بأبتسامة وهو يراقبهم من الشرفة:
– كدة اول علاقة ناجحة ، عقبال الباقي
ثم تذكر طلب ريتال للطلاق فزفر بحنق داعياً الله ان لا تصر..
…………………………………………………………………..
في المساء..
بغرفة ريتال..
كانت تجلس ريتال بالشرفة تراقب النجوم وهى تتذكر عندما ذهبت لغرفة والدتها لتبقى عندها فلم تسمح و طردتها بل و اغلقت الباب بوجهها ففكرت بمليكة ولكن صقر كان العائق فهى تخشاه لذلك عادت لغرفتها على مضض ، استمعت لصوت طرقات الباب فوقفت بملل ثم ذهبت لتفتح لتتفاجئ ببدور التي ما ان رأتها حتى احتضنتها بقوة..
ريتال بتعجب وهي تحاول التملص من بين احضانها:
– في ايه يا بدور هو انا كنت مسافرة
بدور بصدمة ظاهرة على وجهها وهي تدلف:
– هو انتِ بجد هتطلقي؟؟
ريتال بلامبالاة وهى تغلق الباب و تسير للشرفة:
– ايوة مش هكمل مع واحد بيرميني في الشارع و يجري
بدور بخوف وهى تركض خلفها لتجلس على المقعد المقابل لها :
– انتِ اتجننتي يا ريتال انتِ مش فاكرة كلام جدك؟؟
فلاش باك..
عبد التواب بأبتسامة وهو يقف أمام الجميع:
– مبروك عليكم بعض يا حبايبي ، النهاردة انا سعادتي اكتملت بيكم كدة اقدر اموت وانا مستريح ، كل اللي طالبه منكم مهلة شهر بس و اوعدكم ان كل حياتكم هتتغير ، شهر بس تستحملوا بعض من غير ما حد فيكم يطلب الطلاق ، الجواز ياما بيحصل فيه خناق و مشاكل لكن اهم حاجة تتمسكوا ببعض ، انا هعتبركم وعدتوني انكو هتسمعوا كلامي و هتصبروا الشهر ده ، كل ميراثكم هتاخدوه بعد الشهر ده اوعدكم ، يلا اطلعوا غيروا هدومكم عشان رايحين مصر
انتهاء الفلاش باك..
ريتال بضيق وهى تدفن وجهها بين كفيها :
– استغفر الله العظيم ، المفروض اعمل ايه دلوقتي
بدور وهى تربت فوق ركبتيها:
– استعيذي بالله من الشيطان الرچيم ، مش موقف عبيط زي ده هو اللي هيخرب بيتكم
ريتال بسخرية:
– بيتنا؟؟ هو فين بيتنا ده يا بدور ، احنا مبنتكلمش زي البشر دقيقتين على بعض ، اليوم الوحيد اللي حسيت ان آآ حسيت ان ليا سند و ورايا حد و مشيت معاه وانا مغمضة عيوني لقيته رماني من العربية واحنا على سكة سفر ، انا عندي فوبيا مقدرتش استحمل كان هيجرالي حاجة و كمان طلع عليا بلطجية ، شايفة هو بطيشه ده عرضني لموقف عامل ازاي
بدور بأسف:
– معلش يا حبيبتي ، انا بجد مستغربة اوي يونس عمره ما عمل كدة ، ده الناس كلها بتحلف بجدعنته و أخلاقه ، طب انتِ عملتي ايه عشان يعمل كدة؟؟
ريتال بضيق :
– معملتش حاجة ، انا كنت بكلمه عن محمد و فجأة اتحول و قعد يهزق فيا و سابني و مشي
بدور بعدم فهم:
– محمد؟ محمد مين؟؟
ريتال :
– محمد صاحبي!
بدور و هي تنتصب بجلستها و بدأت تستنتج شئ:
– لا معلش احكيلي كدة حصل ايه بالحرف
قلبت ريتال اعينها بملل ثم بدأت تخبرها ما حدث بالتفصيل ، كانت تتحدث بإنفعال و تأثر و أمامها بدور تنصت إليها جيدا وهي تضع كفها أسفل ذقنها و تضحك بين الحين و الآخر فريتال شخصية مرحة و تسرد الواقعة بطريقة مرحة للغاية..
بدور بضحك :
– يخرب عقلك يا ريتال ، ده انتِ جريئة اوي ، انا لو مكانك كنت اول ما شوفت البلطجية دول كنت عملت على روحي
ريتال بضحك و ثقة وهمية:
– عيب عليكي يا بنتي ، انا اصلا شوفت صقر جاي من بعيد عشان كدة اتكلمت بثقة
بدور بأبتسامة خبيثة وهى تقف:
– انا عرفت يونس عمل كل ده ليه ، بس مش هقولك هستأذن انا بقى
ريتال بسرعة وهي تقف امامها:
– لا قولي؟؟
بدور بمكر وهي تقرص وجنتها بمرح:
– بيغير عليكي يا بطة
ريتال بصراخ وهي تبعد يدها:
– نـــــــعــــــــــم!!!!!! ، لا انتِ اكيد اتعبطي ، يغير عليا ايه ده بيقولي قوليلي يا دكتور يونس ، ده اكيد محدش حضنه وهو صغير
ضحكت بدور ضحكة عالية فوضعت يدها فوق ثغرها وهي تسير للباب و قبل أن تخرج التفت لريتال التي كانت تنظر ببلاهة و تحدثت..
– انا حاسة ان يونس بدأ يحبك ، انتِ عارفة مرة خالتي زمان وهي بتكوي هدومه حرقتها ، الدنيا قامت في البيت مقعدتش فضل يزعق و غضب على الاكل و راح عاش في بيته اللي في القاهرة فترة ، بس انتِ لما عملتي كدة هو زعق شوية و سكت و فضل معاكي و تاني يوم وداكي لصاحبتك و فكر فيكي مستحملش يشوفك زعلانة ، هو اه اتصرف غلط وانا معاكي و في صفك بس مش معنى كدة تطلقي ، عاقبيه وهو جمبك ، اسمعي بنصيحة جدك و اصبري شهر
انهت كلامها و خرجت تاركة ريتال تقف بمنتصف الردهة لا تعلم ماذا تفعل فأستدارت كي تسير للشرفة مرة أخرى و لكن استمعت للباب يُفتح فألتفت بهدوء لترى يونس يدلف و يغلق الباب ثم التف ينظر لها بصمت..
يونس بهدوء:
– مساء الخير
ريتال بجمود:
– مساء النور
يونس بتساؤل:
– يلا؟؟
ريتال بعدم فهم:
– يلا ايه
يونس بجمود:
– نروح للمأذون مش انتِ عايزة تطلقي!
ريتال بتوتر وهي تشير لساعة الحائط:
– انت اتجننت مأذون ايه اللي هيبقى فاتح دلوقتي ، بكرة ربنا يسهل
ثم دلفت لغرفة النوم و اغلقت الباب فأبتسم بإتساع وهو يتذكر ما فعله منذ قليل..
فلاش باك..
كان يونس يجلس بردهة القصر يفكر فيما سيحدث هل ستصر تلك المجنونة على مسألة الانفصال تلك؟ هو لا ينكر انه فعل فعلة شنيعة ولكن هل يستحق الموضوع كل تلك الجلبة و البلبلة ، زفر بعنف وهو يمسح وجهه بكفه فمرت أمامه بدور ، وقف بسرعة و سار خلفها وهو يناديها..
بدور بحنق وهي تستدير:
– ايه يا يونس وداني وجعتني ، بتنادي على واحدة في آخر بلاد المسلمين ما انا قدامك
يونس بغيظ:
– شششش اسكتي ، بلاعة انفجرت في وشي ، تعالي عايزك
ولم يعطيها فرصة للرد فسحبها من كفها و خرج للحديقة بسرعة ، تأكد من عدم وجود احد حولهم فرأى مليكة و صقر و فيروز و شاب صغير يقفون ولكن بعيداً عنهم فزفر بهدوء ثم نظر لبدور التي كانت تنظر له ببلاهة..
يونس بترجي:
– ممكن تطلعي تكلمي ريتال؟؟
بدور بتساؤل:
– اكلمها ليه؟
يونس بغيظ:
– هو مش انتِ بتحاولي تصاحبيهم و تقربي منهم ، اطلعي اتكلمي معاها
بدور بتسلية وهي تعقد ساعديها:
– هتكلم اقولها ايه يعني؟
يونس بتوتر وهو يحك خلف رقبته:
– قوليلها آآ تشيل فكرة الطلاق دي من دماغها ، و آآ ولا اقولك قوليلها جدك قال مفيش طلاق غير بعد شهر مينفعش حد يكسر كلامه
بدور ببرود وهى تنفخ بأظافرها:
– لا عادي من حقها ، طلما حد عمل مصيبة يبقى الاتفاق بتاع جدي ملغي
يونس بغيظ شديد :
– ما يامن عمل كارثة و مراته ساكتة و وزينة و مفتحتش بوقها
بدور بتذكر وهي تضرب جبهتها:
– آسيا!!! انت فكرتني ، انا لازم اطمن عليها دي مختفية خالص
يونس وهو يعيق تحركها:
– يا بدور ركزي معايا و بعدين اطلعي شوفيها
بدور بحنق وهي تهندم حجابها الذي عاد للخلف:
– عايز ايه يا يونس ، اخلص
يونس بوجه جرو برئ وهو يمسك كفيها :
– ممكن تصالحيني على ريتال
بدور بضحك وهي تضرب ذراعه:
– دكتور ازاي انت ، حاضر هطلعلها
يونس بحماس:
– طول عمري بقول بدور دي روح قلبي ، بصي يا ستي انتِ هتطلعي تقوليلها…
كانت تنصت له بإمعان و ذهلت من ذلك الابليس الذي يقف أمامها و بعدما انتهى ضحكت و صعدت للأعلى لتنفذ تلك الخطة..
انتهاء الفلاش باك..
يونس بهمس وهو يسير للمرحاض:
– دخول الحمام مش زي خروجه يا ريتال هانم!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالإكراه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى