روايات

رواية فأعرضت نفسي الفصل الأول 1 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الفصل الأول 1 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الجزء الأول

رواية فأعرضت نفسي البارت الأول

رواية فأعرضت نفسي الحلقة الأولى

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير… بالرفاء والبنين إن شاء الله”

المأذون قال جملته ولسه هيمشي فوقفه صوت بنت شابه:
“عيب لما حضرتك تكون شيخ وتقول كده!”

التفت لها وشاور على نفسه وهو بيقول بتعجب:
“وأنا قولت حاجه غلط يا بنتي؟!”

وقفت الفتاه التي لم تبلغ العشرين أمامه وقالت بنبرة واثقة ومرتفعة:
“بالرفاء والبنين دي مكروهه وسمعت كمان إنها منهي عنها”

وقفت العروسه التي ترتدي ثوب زفاف أبيض لا يليق بسنها وقالت بنبرة مرتعشة:
“لأ مؤاخذه يا شيخ هي «منه» بنتي كده بتحب تهزر”

عقد الشيخ جبهته متعجبًا وتابع نظرات «منه» لوالدتها وهي تقول بأعين متسعة:
“ماما! أ… أنا مش بهزر”

ضغطت الأم «أم منه» على أسنانها وابتسمت بحرج وهي بتميل ناحية منه وبتهمس لها بوعيد وتهـ.ديد وبنبرة خافتة قالت:
“اخرسي بقا فضحتينا”

الحوار ده دار قدامي كنت بكتم ضحكاتي بالعافية، بيتجادلوا في إيه! ورفاء وبنين إيه!! يا جماعه العروسه معديه الخمسين سنه لا لا معديه الأربعين!!

النهارده كان فرح خالي الي بيتجوز للمرة السادسة…

خالي «ابراهيم» رجل في أواخر الخمسين وسبحان الله وشه حلو قوي على كل إلي بيتجوزهم.

كل ما يتجوز واحده تقعد معاه كام سنه وتمـ.وت اتمنى إن شاء الله دي تعمر معاه بقا ونرتاح.

قرب ابن خالي الوحيد «عصام» من أخويا «عُبيده» وقاله بابتسامة وسخرية:
“إيه رأيك في الكلام إلي الأنسه بتقوله ده يا شيخ عبيده؟”

“يا عم متقوليش شيخ! أنا عبيده وبس متعصبنيش إنت كمان هلاقيها منك ولا من أبوك!”

ضحك «عصام» وقال:
“ليه بس كده يا شيخ عبيده مش إنت بقيت إمام جامع تبقى كده مولانا وشيخنا الفاضل”

نفخ «عبيده» بضيق وبص ل «عصام» بحدة وقال:
“مفيش فايده فيك رخم رخامه متتوصفش”

ضحك «عصام» وبص ناحيتي فبصيت في الأرض وأنا ببتسم على كلامهم.

«عصام» ابن خالي وجارنا شاب وسيم أو يمكن أنا إلي شايفه كده! مخلص دراسة صيدلة وفاتح صيدليه على أول شارعنا.

كنت معجبه بيه من صغري يمكن يكون حب أو ممكن مراهقه! الحقيقه مش عارفه! ساعات بحس إن هو كمان مشدود ناحيتي وساعات بحس إنه بيعاملني عادي زي أخته!

أما «عبيده» أخويا فمهندس ديكور متخرج بقاله أربع سنين وشغال في شركة كبيرة، وأكبر من عصام بسنتين..

جذب خالي انتباهنا لما قبل إيد زوجته وقال:
“إن شاء الله يا حبيبتي تمليلي البيت عيال”

حاولنا نمنع ضحكتنا أنا وأخويا وماما وعصام وقعدنا نبص لبعض، وكانت «منه» بتبص لوالدتها وبتهز رأسها باستنكار وهي مبتسمة بسخرية.

تنحنحت أمي وقربت من خالي وهي بتقول:
-مبروك يا ابراهيم ربنا يسعدك يخويا

سلمت أمي على العروسه وقالت بابتسامة مصطنعة:
“مبروك يا أم منه”

وقبل ما ترد «أم منه» قالت «منه» لأمي:
“حضرتك هي اسمها مبارك مش مبروك لأن مبروك من الفعل برك يعني انبطح على الأرض بنقول برك الجمل.. أما بقا مبارك فمعناها….

قاطعتها والدتها ولكزتها بذراعها لتصمت وقالت بتبرير:
“مـ.. معلش يا مدام «حورية» هي منه بنتي كده بتحب تهزر كتير”

اقترب ابراهيم “العريس” من أمي «حوريه» وقال:
-الله يبارك فيك ياختي معلش يا «حورية» هتقل عليكِ خدي« منه» تقعد معاكم يومين

بصت أمي لمنه قالت بتلعثم:
“مـ… مفيش مشكله تنورنا”

أم منه بأمر:
“روحي يا منه معاهم”

بصت «منه» ل «عصام» وبعدين «عبيده» وقالت:
-لأ طبعًا مش هروح! مش هينفع أقعد في بيت فيه شباب

أمي بتوضيح:
-قـ… قصدك على عصام وعبيده لأ متقلقيش دول هيقعدوا في الأوضه إلي فوق السطح

ابراهيم بتوضيح:
“روحي معاهم يا منه بيتهم في وش بيتنا والبلكونه في وش البلكونه يعني مش هتروحي بعيد”

بصت «منه» لأمها وبعدين رجعت تبصلنا وجت معانا بقلة حيلة.

منه في نفس عمري في تالته ثانوي علمي علوم.
اتعرفت عليها بنوته دمها خفيف زي ما انتوا شايفين وملتزمه بتلبس دائمًا إسود وواسع.

في فترة قصيره جدًا بقت صاحبتي وبئر أسراري قولتلها كل حاجه عني حتي مشاعري ناحية عصام! وكانت دائمًا تنصحني إني أحافظ على قلبي وأحاول متعلقش بيه ولا أفكر فيه، وطبعًا سمعت كلامها…

كان بيعجبني تفكيرها إلي سابق سنها هي دبش شويه لكن طيبه وإلي في قلبها على لسانها!

شدتني لطريق الإلتزام وبقيت أقلدها في كل حاجه لبسها وكلامها وتصرفاتها، حتى إني سيبت المدرسين بتوعي عشان أكون معاها في الدروس..
عرفتني على بنتين أصدقائها وبقينا إحنا الأربعه نعين بعض على طاعة الله وربنا يقوي إيمانا يارب….

وفي يوم لقيت «منه» بعتالي رساله على الماسنجر:
“فيه جروب ماسنجر دخلتك فيه يا شهد شوفيه واكتبي أي رساله”

دخلت الجروب وكتبت ”السلام عليكم”

رد شاب من الجروب:
”عليكم السلام إزيك يا أختي”

اتصدمت وبسرعه بعتت رساله لمنه:
“الحقي يا منه دا الجروب فيه شباب!!”

أرسلت لي:
“لأ متقلقيش دول إخوه وأخوات عادي”

قولت في نفسي لا طلما إخوه وأخوات يبقا إحنا في الأمان الحمد لله مطلعوش شباب وإلا كنت هزعل من «منه» جدًا جدًا!!

” هو البطل إلي في المسلسل مـ.ات ولا إيه!!”
“لأ… بس تايه ومش لاقينه وماما متأثره جدًا زي ما إنت شايف”
عبيده بص على والدته «حورية» المتأثرة وربطه رأسها من شدة الصداع وقال بضحك:
“لا حول ولا قوة الا بالله… أنا ساعات بحس إن أمي دي مش طبيعيه زي بقيت الأمهات!”
(١)
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم: آيه شاكر
قلت بابتسامة ساخرة:
“عيب يا شيخ عبيده لما تقول على الست إلي شالتك في بطنها تسع شهور وولدتك وسهرت وربت وأكلت وشربت و…”
قاطعني عبيده وقال بنفاذ صبر:
“كفايه يا شهد يخربيت أم الرغي وبعدين قولتلكم أنا مش شيخ ارحموني بقا!!”
قاطعنا صوت أمي إلي وضعت إيديها على رأسها وقالت:
“جيب العواقب سليمه يارب… يارب احميه دا أهله ملهومش غيره”
أخويا «عبيده» بصلي وشاور على أمي وهو بيقولي بهمس:
“عارفه لو حد تاه مننا أمك مش هتبقا في الحاله دي!”
ضحكت وقولت:
“يارب المسلسل ده تكون نهايته سعيده وإلا هنفتقد أجواء البيت الهادية الناديه”
عبيده:
“طيب أنا هنزل أقعد مع عصام في الصيدليه ولما ربنا يكرم وتلاقوا البطل التايه ده إبقي رني عليا طمنيني”
ضحك «عبيده» وهو بيخرج من الشقه وضحكت أنا كمان وأنا ببص على مكانه الفارغ.
عبيده ده أجمل وأحن أخ في الدنيا ربنا عوضني بيه بعدما أبي توفى من قبل ما أوعى على الدنيا.
لما تذكرت إنه هيقابل «عصام» ابتسمت وقولت في نفسي يا بخته هيشوف «عصام » ابن خالي… ده واحشني أوي!
قعدت جنب ماما إلي متابعه المسلسل بتأثر شديد أنا مستغرباه!
بصيت في شاشة موبايلي وقعدت أتابع إلي بيقولوه في شات الإخوه والأخوات إلي بيشجعوا بعض على طاعة الله ربنا يقوي إيماننا يارب…
فيه شاب اسمه “محمد” أرسل على الشات:
“إحنا ما شاء الله في الجروب هنا ٩ أخ وأخت يعني لو عملنا جروب على الفيسبوك هنقدر نشجع الناس على الطاعه”
ردت«منه»عليه:
“ياريت نعمل كده الفكره في دماغي من زمان وفرحت لما حد اتشجع وقالها”
وبعد الكثير من المشاورات بين الأعضاء وإلي كنت متبعاها في صمت تم انشاء الجروب ونظموا نفسهم كل واحد هينزل إيه والمواعيد.
وفجأة لقيت رساله على الخاص من «محمد»
“هو حضرتك مش ناويه تنضمي معانا للجروب؟!
كنت معجبه بيه شخص نشيط وبيدعوا إلي دين الله.
مكنتش هرد لكن لما دخلت على الأكونت الشخصي بتاعه وقلبت في صوره لقيته شاب جنتل ووسيم في ثالثه كلية تربية وكمان متدين، الله الله عريس يابوي!
المشكله الوحيده إلي في حياتي إن قلبي رهيف يعني لو راجل ابتسملي بقعد أفكر فيه أيام وانسج أحلام وخيالات معاه حتى لو سواق التكتوك!
معرفش البنات إلي بيكون ليهم أصحاب ولاد وعادي بيعتبروهم زي أخواتهم بيعملوا كده ازاي!!!!
محمد أرسل رساله تانيه:
“أنسه شهد ياريت تردي عليا لما تشوفي رسالتي”
وعلى الفور أرسلت له:
“المشكله إن أنا في تالته ثانوي ومضغوطه فلما أخلص السنه دي أكيد هنضم ليكم”
أرسل:
“متقلقيش مش هنعطلك انضمي لينا ومحدش هيجبرك على حاجه”
وأقنعني انضم للجروب كان شاب محترم وأنا كنت مبهوره بيه…
الشات كان فيه( ٥)اولاد و(٤)بنات لا معذرة (٥) إخوة و(٤)أخوات!
قعدوا يتكلموا ويتعرفوا على بعض ما عدا واحد كان بيقرأ ومبيردش خالص وده أثار فضولي جدًا جدًا، لقيت «محمد» أرسل رساله في الشات بيقول:
“إيه يا يزن ساكت ليه؟!”
أخيرًا عرفت اسم الشخص الصامت «يزن» اسم غريب لكن حلو قوي عجبني.
رد يزن:
“هقول إيه يعني!!”
“عرف نفسك للجروب”
“أنا اسمي يزن”
مقالش غير الجمله دي وقعد يتابع كلام باقي الجروب وهزارهم وأنا كمان كنت متابعه في صمت بعد ما عرفتهم على نفسي وسني.
أما منه فكانت بتهزر معاهم وكأنها تعرفهم من زمان وده حيرني شويه! منين بتقولي أبعد عن «عصام» وبتنصحني مكلمهوش أبدًا وهي بتهزر مع شباب متعرفهمش!
خرجني من تركيزي مع الموبايل صوت ماما وهي بتقول:
“لا والله حرام عليهم مينفعش الحلقه تخلص على كده! هقعد متوتره كده ليوم الاحد؟!”
سيبت الموبايل وقلت:
“في ايه يا ماما مالك!!!”
ماما بتأثر وبحسرة:
“ملقوش البطل يا شهد والمشكله إن المسلسل مبيجيش الجمعه والسبت يعني هقعد كده على أعصابي ليوم الأحد!”
“يا ماما ده مسلسل هندي هو لسه فيه حد بيسمع هندي يا أم عبيده!!”
أمي وهي رافعه حاجبها بضيق:
“ومالها المسلسلات الهنديه بقا إن شاء الله!!! مسلسلات محترمه ومفيده”
“مفيده في ايه يا حوريه دول بيعبدوا البقر والأصنام!”
مصمصت أمي بشفتيها وقالت بحدة:
“واحنا مالنا بيعبدوا ايه المهم في المضمون”
تنهدت وقلت بجدية:
“طيب سيبك من المسلسل وركزي معايا دقيقه كده كنت عايزه أخد رأيك في حاجه”
قامت أمي ودخلت للمطبخ وهي بتقول بضيق:
“خير؟ ”
سندت على ترابيزة المطبخ الرخامية وقلت:
“فيه جروب منه ضافتني فيه و…”
كنت لسه هكمل فرمت أمي الطبق في حوض الغسيل بعصبية وحدة وقالت بنبرة مرتفعة:
“منه!!! برده منه يا شهد! قولتلك مش برتاح للبت دي!”
قلت بنفس نبرة أمي:
“على فكره إنتِ ظلماها يا ماما و… وبكره الأيام تثبتلك إن البنت دي كويسه”
قالت أمي بضجر:
“امشي يا بت زاكري امشــــي وسيبيني في الي أنا فيه بدل ما أسيبلكوا البيت وأمشي واريحكوا”
“طيب خلاص خلاص اغسلي موعينك أنا غلطانه إني كنت عاوزه رأيك”
★★★★★
في اليوم التالي قابلتني «منه» عشان نروح الدرس، قالت بتعب وهي تتحسس رأسها:
“معلش يا شهد تعالي نجيب مسكن من الصيدليه”
بصيت لصيدلية «عصام» للحظة وبعدين قلت:
“طـ.. طيب ماشي”
وبمجرد ما شافني «عصام» وقف ورحب بيا، قال:
“أهلًا إزيك يا شهد أخيرًا شوفتك”
قلت بحياء:
“مـ… معلش بقا الدراسه مخلياني مش بشوف حد”
قال بابتسامة:
“ربنا يوفقك يارب وتبقي أشطر دكتوره”
كنت حاسه من نظرات «منه» إنها متضايقه قولت يمكن عشان مغضتش بصري زي ما اتفقنا.
بس أعمل إيه! أنا اتعودت أبصله وأنا بكلمه وكمان مش بتأمل فيه وبحاول أغض بصري بقدر الإستطاعه…
عصام كان متجاهل «منه» ولا كأنها موجودة حسيت من نظراتهم لبعض إنهم زعلانين من بعض أو فيه حاجه مش فهماها!!
قالت منه بضجر:
“كنت عايزه كتافلام”
عصام برسمية:
“حاضر لحظه واحده”
ولما خرجنا بصت «منه» للصيدليه وقالت:
“بتحبيه مش كده؟!”
هزيت راسي بالإيجاب وأنا مبتسمة وقلت:
“أوي يا منه بحبه أوي”
ردت منه باقتضاب:
“تمام”
حسيت من ردودها المقتضبه وتعاملها إلي اتغير معايا فجأة إنها زعلانه! سألتها أكتر من مره “مالك؟!”
وكان ردها:
“مالي ما أنا عاديه أهوه”
فاضطريت أسكت…
وفي الدرس قابلنا أصدقائنا «حنين» و«روعه»، بصت حنين لملامح «منه» وسألتها:
“مالك يا منه إنتِ مش طبيعيه؟!”
قالت «منه» بجمود:
“أصلي مرهقه شويه…”
مالت «روعه» ناحيتي وقالت بهمس:
“هو فيه حاجه حصلت بينكوا ولا ايه؟!”
قلت:
“لا والله خالص!!”
مر اليوم عادي ورجعنا البيت وبرده «منه» متغيره ومش على طبيعتها إطلاقًا! بس تاني يوم لقيتها رجعت لطبيعتها فمركزتش…
«يزن» كان دائمًا يبعت في الشات أذكار وأناشيد ومقاطع قرآن وفيديوهات مواعظ دينيه..
كنت معجبة بشخصيته وهدوئه وإلتزامه وبدأت أتأثر بيه واتغيرت للأحسن وعرفت معلومات أكتر عن ديني في فترة قصيرة جدًا..
وفي يوم فتحت موبايلي لقيتهم بيتكلموا في الشات و«منه» كمان بتتكلم معاهم بيتفقوا على حاجات في الجروب!
قعدت أتابع هزارهم بصمت، لقيت «منه» أرسلت:
“ربنا يديمنا خير صحبه صالحه لبعض”
سألت نفسي هي دي بقا الصحبه الصالحه! الله دا أنا محظوظه وربنا بيحبني عشان يكرمني بيهم!
ومرت الأيام وأتعلمت أهزر شكلهم في الشات كنت بتعمد أثير انتباه «يزن» الي بيتابع كلامي في صمت ومش بيرد إلا بالمختصر!
وفي يوم واحنا راجعين من الدرس، قلت:
“منه! هو إنتِ ليه مقولتيش لروعه وحنين على الجروب ده وكل ما أجي أقولهم تمنعيني!!”
“يا بنتي «روعه» دي بنت معقده أنا عارفاها أكتر منك هي صاحبتي من قبلك وأنا عارفه بتفكر إزاي هتكرهنا في الجروب”
سألتها:
“طيب وحنين؟!”
“حنين دي بقا فتانه ودماغها تعبان لو قولتلها على فكرة الجروب مش بعيد تجي تقول لأمك الحقي بنتك بتضيع”
هزيت راسي بتفهم بس أنا مش فاهمه!
قعدت أفكر ما هو طلما «منه» خايفه كده يبقا احنا بنعمل حاجه غلط!!!
ملحقتش أفكر كتير لما قابلنا «عبيده» أخويا في الطريق.
المفروض إننا هنركب ميكروباص ونرجع بيتنا، قرب مننا عبيده وقالي:
“إيه يا شهود مروحه ولا إيه”
“اه يا حبيبي مروحه”
ابتسمت «منه» وقالت بنعومه:
“ا… ازيك يا بشمهندس عبيده”
رد عبيده من دون ما يبصلها وباقتضاب:
“الحمد لله… يلا تعالوا ورايا”
كنت ملاحظه ضيق «منه» عشان عبيده مبصش ناحيتها ومشي قدامنا، قالتلي:
“هو أخوكِ بيعاملني كده ليه يا شهد!!”
“مش عارفه”
كنت بلاحظ إن «منه» بتحاول تسحب معاه كلام لكنه دايمًا يصدها ويبعد عنها ولما رجعت البيت وسألته عن سر معاملته ل «منه» قالي:
“مينفعش أتمادى معاه في الكلام يا شهد لأنها مش من محارمي”
★★★★★★★★
وبعدما رجعت «منه» لبيتها دخلت غرفتها وقفلت الباب عليها عشان تبدأ إلي بتعمله كل ليلة..
كانت عامله أكتر من أكونت شخصي بأسماء أصحابها الثلاثه….
كانت بتحس بمتعه رهيبه وهي بتكلم شباب وبتبعت صور أصحابها ليهم وكأنهم صورها….
كان الشاب صاحب النصيب الليله «عبيده»
ابتسمت بخبث وهي بتقول:
“تعالى بقا يا شيخ عبيده يالي مفيش في أخلاقك نشوف أخلاقك دي أخبارها ايه! بس أكلمك باسم مين!! باسم مين؟!”
فكرت وهي بتقلبت بين الملفات الشخصية حتى استقرت على واحد وقالت:
“إنت وروعه لايقين على بعض معقد شبهها بالظبط هكلمك باسم روعه”

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى