روايات

رواية من غير ميعاد الفصل الخامس 5 بقلم أمل مصطفى

رواية من غير ميعاد الفصل الخامس 5 بقلم أمل مصطفى

رواية من غير ميعاد الجزء الخامس

رواية من غير ميعاد البارت الخامس

رواية من غير ميعاد الحلقة الخامسة

قضي هادي أول يوم في العمل بنشاط رغم تعبه الشديد في تحميل الحديد و الاخشاب والصعود بهم للدور الثالث
يحاول إضعاف عقله حتي لا يفكر بها وإنهاك جسده حتي لا يترك كل شيء والذهاب لرويتها رغم جرح كرامته من أخر موقف بينهم
أعجب به ملاحظ العمال بسبب إجتهاده وفي فتره الراحه ناداه
توجه له هادي وقف أمامه وهو يسأله خير يا ريس
حمدي بسؤال هو أنت كنت شغال أيه قبل كده
رد هادي بهدوء ::
أنا ميكانيكي سيارات يا ريس دي مهنتي الوحيده
حمدي بإبتسامه ::
دي مهنه حلوه و فلوسها كتير
تنهد هادي بأسف::
فعلا بس الراجل اللي كنت شغال معاه بياخد تعبنا
تحدث الرجل بإطمئنان ::
هنا مافيش حد ياكل حق حد بس أهم حاجه عندي الأمانة واللسان الحلو مش بحب شد وجذب في مكان أكل العيش
هز هادي رأسه بفهم ::
وهو يؤكد أنا عمري ما أخون أما الشد طول ما مافيش حد مسني بكلمه مش تحس بوجودي
وبعد إذنك ليا صاحب هجيبه معايا بس شويه كده لأنه تعبان وما تقلقش أنا هشيل شغلي وهشيل التقيل في شغله لحد ما يسترد صحته
حمدي بإعجاب ::
باين عليك بن اصول وصاحب صاحبك وعشان كده هاته وماتقلقش مش هنحمل عليه في الشغل لحد ما يكون كويس أنا أحب أخدم الناس الجدعان اللي زيك لأنهم بقوا قليلين
هتف هادي بشكر ::
تسلم يا معلم أنا مبسوط من وجودي مع راجل زيك وإن شاء الله مش هتندم
ثم تركه ورجع لعمله مره أخري
************
لم تتوقع أن غيابه يترك داخلها هذا الشعور الموحش بالفراغ
إحساس الحزن والوحده يعتصران روحها هي لا تعرفه ولا تعرف عنه أي شيء
لكن تواجده المستمر حولها محاولته المستمرة لجذب إنتباهها أشعرها بأنوثتها وأنها مرغوبة من أحدهم
لا تنكر أن دكتور طارق كان يفعل أكثر منه حتي يتقرب لها لكنها لم تشعر إتجاهه بأي شيء مم يتحرك داخلها الأن
ندمت من إغضابه ونظرتها لا تفارق عينها كأنه شريط يكرر بإستمرار تريد الإعتذار وإسترداد لمعة عيونه عند إغضابها إبتسمت وهي تتذكر كل ما فعله منذ أول لقاء
عينها تتجول بين الوجوه علي أمل أن تقابل عيناه
المشاغبه
لكنها كل مره ترجع خالية الوفاض
تحركت بملل بين الغرف لتتابع أدوية المرضي
نادها أحد المرضي التي تقوم دائما بمشاغبته أنت يا سكر محلي فينك النهارده يا قمر نسيتي تعطيني جرعة النهارده
إبتسمت صافي رغم عنها وهي تقترب منه وفاء قالت إنك خدتها يا راجل يا عجوز
هتف الرجل بشقاوة ::
أنا خدت جرعة المرار بس لسه جرعة السكراللي بتمحي المرار ده
ضحكة صافي بكل صوتها أه منك أنت طب أستني بس لما زوزه تيجي هقولها عينك علي الراجل ده بيعاكس الممرضات
هتف بخبث هو فيه زي زوزه ولا عيوني تشوف غير ها
غمزة صافي بشقاوة فقد علمت أن زوجته خلفها من طريقته اللعوب
طبعا طبعا ياما كان نفسي في زوج مخلص ومحب زيك يا محمد يا بخت زوزه بيك
ثم إلتفتت لتجد خلفها سيده كبيره في السن يقوم أحد أحفادها بإسنادها لتبتسم لصافي بحب لتأكد علي كلامها
أيوه يا حبيبتي ربنا يرزقك بواحد زيه بس أنا وثقه أن مافيش زيه أبدا
صافي وهي في طريقها للخروج ربنا يخليكوا لبعض
لتتركهم وتتوجه لغرفه أخري
كادت تخرج من إحدي الغرف عندما سمعت صوت يناديها إلتفتت بوجه بشوش كأنها شخص أخر غير
تلك الحزينه
؛إقتربت منها سيده في أواخر العقد الرابع تسألها عن حالها
إبتسمت صافي أنا بخير الحمد لله يا رئيسه
حالك مش عاجبني يا صافي بقالك فتره متغيره
بنتي حبيبتي قويه مش فشل جواز هو اللي يكسرها فين ضحكتك اللي تهون علينا طول اليوم وتعبه
هزارك مع المرضي اللي يخفف عنهم ألمهم
_أنا تمام ماتقلقيش بكره أرجع لعادتي
_وضعت يدها علي كتف صافي طيب يا حبيبتي
ثم اكملت الورق بتاع الإعاره وصل أيه رأيك أبعت أسمك
صافي برفض حضرتك عارفه أنا مش بحب الغربه
أردفت أماني بمرح ::
بت فقريه دا الكل بيقطع نفسه عشان أسمه يتحط واللي أسمه بييجي في القايمه بيعمل فرح
ضحكة صافي ما بلاش الكلمه دي أصل ماليش نصيب فيها
ضحكة أماني عندما فهمت معني كلمتها تركتها وهي تبتعد لتكمل كده صافي رجعت
************
مر أسبوع منذ أخر مره رآها؛
من وقتها وهو يضغط نفسه في العمل المتعب حتي لا يذهب لرؤيها
و لكي يخف الحمل عن صديقه لأن الأحمال الثقيله خطر عليه في تلك الفتره وقد يفتح الجرح
وعندما يرجع شقته يكون متعب جداا من الإجهاد
وأوقات كثيره لا يأكل بل ينام مكانه من شدة التعب
***************
خرجت من باب المشفي وهي تتلفت حولها ركبت الميكروباص
ولأول مره تنظر للطريق شارده فيه
الهواء يداعب جفونها وكل مره تغلقهم لتخفف من حدت الهواء تأتي صورته وهو يعاتبها بعيونه
وصلت إلي منزلها وجدت شاهين يجلس خارج الجيم شاورت له وهي تقترب
لكنها وجدته ينظر خلفها بتمعن وهو يقف مره واحده بعنف
كادت تسأل عم به لكنه أردف بحده يستخدمها معها لأول مرة يلا علي البيت
شعرت بخوف من طريقته وما يقلقها أكثر خوفها الشديد عليه من أن تقوم مشاجره بينه وبين أحد من أحد البلطجيه هنا كل الحاره تعتبره كبيرهم لانه لا يخاف أحد في الحق ويملك قوه جسديه تجعل من يراه يفكر ألف مره قبل إغضابه
لأن وقفته وطلبه منها سرعة دخول المنزل ليس لها معني أخر غير الخوف عليها أن يصيبها مكروه
تحركة إلي باب المنزل بتوتر وكادت تدخل لكن فضولها جعلها تتوقف خلف البوابه تري ما يحدث
و ياليتها لم تقف لقد تصارعت ضربات قلبها من الرعب الذي سيطر عليها ،
*************
وقف عند أول الحاره يتابعها بعيونه حتي يتأكد من دخولها المنزل
هذا حاله منذ أسبوع عندما جرحته و تطاولت عليه بالكلام
حاول كثيرا منع نفسه من رؤيتها لكنه لم يستطع؛ أصبح ينتظرها كل يوم في ميعاد خروجها
يمشي خلفها حتي تصل للمنزل دون أن تراه
لكن يبدوا أن أحدهم كان يراه دون أن يشعر وأكد إحساسه عندما وجد شخص مثل الحائط يسير بخطوات قويه إتجاهه وعيونه تتوعد بالشر
وقف شاهين أمامه وهو يتحدث بغلظه ::
أنت مين ياض وليه كل يوم ماشي وراها كده
رد هادي ببرود ::
مين دي اللي بمشي وراها أنا أول مره أجي هنا
غريب و مش عارف طريق الرجوع
غضب شاهين من طريقته البارده ::
و هجم علي هادي يسحبه من فوق دراجته بعنف
حاول هادي فك يده من حول عنقه لكنها مثل الفولاذ
*****************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من غير ميعاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى