روايات

رواية فجر الشاهين الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نورة عبدالرحمن

رواية فجر الشاهين الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نورة عبدالرحمن

رواية فجر الشاهين الجزء الثاني والعشرون

رواية فجر الشاهين البارت الثاني والعشرون

رواية فجر الشاهين الحلقة الثانية والعشرون

وقفت نعمات امام باب بيتها لما شافت شاهين خارج ومعاه حاجته..بصت ليه بخجل وحرج وقالت خلاص كده هتمشي..
شاهين ايووه كفايه عليكم كده..
نعمات ربنا معاك . . خد باللك من روحك..
شاهين سامحيني عشان اتعصبت عليك بس مكنتش في وعيي ..
نعمات بحرج انت المفروض تسامحني ..
شاهبن ربنا يسامحنا كلنا همشي انا بقى الرجاله تستنا تحت بعد اذنك…
غادر لتدخل منزلها وتغلق الباب جلست على الارض بانهيار وبدأت بالبكاء تلوم نفسها …
كيف لها ان تقع بالحب مرة اخرى ..؟؟
كيف لشاهين بمدة قليله استطاع ان يكسر السور الذي بنته حاجز حول قلبها ..كانت تحب زوجها المتوفي ..لكن شاهين كان يذكرها به ..نفس الشهامه الرجوله والهدوء…
زادت شهقاتها وهي تتذكر لحظاتها الاخيره معه..
لتهمس مع السلامه يامحروس مع السلامه … ياريتني ماقابلتك ولاعرفتك…
**********
ابوكي كان متعلق بعمته الله يرحمهما قوي هي اللي ربته من صغره.كان بيحبها عشان كان يتيم…
كان جده قاسي قووي ومابيرحمش حد في يوم اتقدملها واحد من عيلة الجبالي هي كانت بتحبه وهو بيحبها وبينهم عهد قدام ربنا انهم مش هيكونوا الا لبعض…
لكن جد ابوكي الله يرحمه رفض الجوازه دي وقالهم على جتتت…
من غير سبب كده عشان عنيد وبيقول معندناش بنات تطلع برااا ولاد عمامها..
لكن عمت والدك والراجل ده وقفوا قدام الكل عشان يقنعوهم بس المشاكل كبرت ورفضهم وعنادهم زاد..
عشان كده قرر الراجل يهربوا يكتبوا كتابهم عند شيخ الجامع ويحطوهم قدام الامر الواقع..
وفعلا هربوا ووصلو الجامع وفاكرين ان محدش حس بيهم لكن الجد حصلها وقتلهم كان والدك معاه باللحظه دي اترمى على عمته وهي غرقانه بدمها وفضل يعيط ويحضنها ويبوسها ويصيح باسمها..
المنظر ده قطع قلوب الناس كلها الا جده اللي سحبه من دراعه وضربه قلم خلاه يترمي على الارض وقاله بصوت كله غل بتكبي على خاطيه يابن*****
قام ابوكي وهو بيعيط وضربه قلم تاني رماه الارض من تاني وقاله مسمعش حسك فاهم معنديش رجاله تبكي زي الحريم.
ابوكي كان عنده تمن سنين وقتها ومن ساعتها رباه جده وعلمه ان البنات كلهم زي عمته الخاطيه لو متربوش كويس..
كبر التار مابينهم لحد ماخلاص مفضلش شباب بالعيلتين وقرر عم شاهين يبدأ الصلاح وانتي عارفه الباقي..
كانت فجر تستمع وتبكي بحرقه كل ده حصل يمه اي الجبورت اللي كان فيه جدنا ده…
والدتها مش عايزاكي تشيلي من ابوكي اللي مر بيه من وهو صغير صعب قويي يابتي..ومحدش يتحمله فمابالك بعيل معداش تمن سنين
فجر بشهقات مقدرش اشيل عليه يمه هو يفضل ابوي..
احتضنتها والدتها ومسحت دموعها …
كان عبد الجليل يستمع لحديثهما عادت له ذكرياته الاليمه مسح دموعه التي خانته وغادر لكي لا يراه احد بهذا الحال…
*************
في منزل شاهين الجبالي..
علت الزغاريد لعودتة …
نيره تحتضنه وتقبله كل ثانيه بشوق وبكاء مرير فمنذ ان غادر ولم تعد الحياة كما كانت خوله كانت تنغص عليها بكل لحظه.
بدأت الناس تتوافد للاطمئنان على شاهين فهو كبير عائلة الجبالي..
كان هذا اسوء يوم على خولة وابنها هاشم الذي رحب به واخذه بالاحضان يهنئه بالعودة بكذب..
كانت كل الوجوه غريبه على شاهين حتى عمته التي تحتضنه وتبكي فهو لم يتذكرها ولكنه شعر بحنانها…ولهفتها عليه..
كان سؤاله دائما هي فجر فين….
مما اثار تعجب الجميع كيف نسي الجميع باستثنائها..
خوله بخبث بقى انت فاكر فجر وناسي مراتك وابنك الله يرحمهم ..
خالد بضيق يمه..
خوله اي هو اني قولت حاجه غلط..
شاهين بتيه مراتي مين هي مش فجر مراتي. هي فجر حصلها حاجه . .
خالد جلس بجانبه بابتسامه متقلقش ياخوي مراتك بخير…
واه سليم راح يجيبها هي وامينه اختك مش فاكرها برضك..
شاهين ….
خالد طب اطلع اتسبح ارتاح لحد ماسليم يرجع اني عزمتهم كلهم عالعشا النهارده..عشان رجعت بالسلامه .وعزمت اهل البلد كلها
خوله بغيظ ومقولتش ليه يابن بطني..
خالد تجاهلها وهو ينظر الى هاشم الذي كان شارد بقلق..
اطلع ياشاهين خديه ياعمه على اوضته..
نيره امشي يابني امشي…
وبالفعل غادر مع عمته
خوله على فين ..هتروح لست الحسن..
خالد هرجع يمه هرجع ..لينظر الى هاشم الذي لا يتكلم ابدا وهمس وهو يغادر ربنا يستر من سكوتك ياهاشم ربنا يستر ومتجبلناش مصيبه …
**********
جلست فجر على الارض تبكي بفرحه برجوع زوجها اني هروحله وديني ليه ياسليم عشان خاطري وديني ليه ..
سليم هاخدكم هناك انتي بس اجهزي اكمل كلماته وهو يطلع على السلم بسرعه لحد ماروح افرح امينه..واتصل بابوي يحصلنا على هنا..تكوني جهزتي
والدتها يلااا بقى يافجر امش اجهزي..
فجر اني جاهزه يمه جاهزه عايزه اشوفه.
والدتها جاهزه كيف بالمنظر ده اني هخليكي تبقى عروسه ده جوزك ربنا رجعه من الموت..
**********
خالد جهزي حاجتك هنرجع البيت .
زينه نرجع …نرجع فين مش قولت هنفضل هنا..
خالد معدش ينفع نفضل هنااا..
زينه وانا مش هرجع هناك تاني انت عارف امك كانت تعمل معايا ايه..
خالد باختناق بقولك ايه انا على اخري امشي وضبي حاجتك..وبلاش عناد
زينه بعند ضمت ذراعيها الى صدرها قلتلك مش راجعه
خالد امسك ذراعها بقوة المتها ليدفعها على السرير بحده بقولك اجهزي بسرعه متطلعيش جناني..عليك..
زينه..
*******
نيره رحبت بامينه ووفجر وووالدتها
فجر بسرعه وشوق ظاهر عليها شاهين فين ياعمه هو فين…
نيره بابتسامه فوق يابتي بيريح…
اسرعت تصعد الدرج بسرعه..
امينه بضحك خدي بالك لا تقعي…. شاهين وحشني اني كمان ماتطولوش يافجر..
نيره بابتسامه سيبيهم برحتهم يابتي
تجاهلت فجر سخريتهن منها واسرعت باقتحام غرفتها ودخلت مع تزامن خروجه من الحمام يجفف شعره ..
شعر بالحرج وهو نصغ عاري ليتراجع… لكنها اسرعت اليه واحتضنته وهي تحيط خصره بذراعيها وتدفن وجهها بصدره ووووووو

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فجر الشاهين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى