روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الخامس 5 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الخامس 5 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الخامس

رواية البحث عن كتكوت البارت الخامس

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الخامسة

وقابلتك انت .. لقيتك بتغير كل حياتي.

ـــــــــــ ..
كانت تجلس وهى تشعر ان لا تعى ما حولها تكاد تجن وكأن هناك شئ ما مفقو د فى تركيبات مخها..
رمشت عدة مرات وهى تعتدل فى جلستها.. كان ذرعها مجبور بسبب الكسر الذى يقبعبه.. تأوهت برفق حين بدأت تشعر بالالم الذى تنتهش جسمها من كدمات.. بعد انتهاء مفعول المسكن..
دخل الطبيب راسما على وجهه ابتسامة قائلا ” حمدلله على السلامة يا انسة سلوان”..نظرت له بضياع قائلة” هو اية. اللى حصلى انا مش فاكرة اى حاجة. . ولا حتى فاكرة انا اسمى اية” ..
تحدث الطبيب ” بصى هو للاسف نتيجة الحادثة حصل تشوش فى الذاكرة.. بس ان شاءلله على الادوية هتتحسنى” ..

لمعت عينيها بالدموع ” يعنى انا هفضل كدة ولا اعرف اهلى حتى مين” ..
ليجيب سريعا.. ” لا طبعا الاستاذ عمار خطيبك بره وعايز يدخل من بدرى.. لحظة هناديه ”
رمشت براحة وهى تنتظر دخوله بأمل..
دخل عمار يرتسم اللهفه على وجهه مردفا ” سلوان.. الحمدلله على سلامتك يا حبيبتى”

نظرت له بهدوء تجيب ” الله يسلمك” ..
تقدم عمار وهو مازال يرتسم على وجهه تلك البسمة مردفا ” عارف انك مش فاكرانى.. بس متخافيش طول مانا موجو د انا هفكرك بكل حاجة .. ” تنفست بابتسامة مردفة” هو انا ليا عيلة اصلا ” ..
ليحمحم ” بصى انتِ بنت خالتى اصلا و والدك ووالدتك متوفين.. وانتِ عايشة مع والدتى و احنا كنا كمان 6 شهور هنتجوز “

شردت قائلة ” ربنا يرحمهم” …
ثم اكملت متوترة ” بص يا استاذ عمار ياريت تستحمل اسئلتى الكتير وكمان لغاية ما اتعود على وجودك لانى مش فاكرة اى حاجة خالص ”
ابتسم عمار” اية يعنى اقرفى فيا براحتك خالص يا ستى.. بصى الدكتور كاتبلك علىخروح و انا.. هنزل اخلص ورق المستشفى و على مانتِ تحهزى عشان نمشى واحكيلك كل حاجة عن ى .. ”
اومأت له بصمت شاردة فى تفاصيل ملامحه المشرقة ووجهه البشوش لتقول ” الحمدلله على كل شئ” ..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

” نبيلة،.. نبيلة.. نبيلة يابنتى قوم ى ” تثاقلت عينيها وهى تهمهم وهى تتأرجح بي ن النوم واليقظة ” اية يا نرمين اية فى اية؟!!”

تحدثت نرمين ” مؤمن برة ومستنيكى” ..

تذمرت نبيلة ” يتفلق.. اقفلى الستارة دى خلينى اتخمد” ..
خرجت نرمين لمؤمن قائلة ” انا حاولت اصحيها بس هى دماغها قفل” ..
ليقول لها زافر بملل ” عارف والله طيب هو فى حد فى الصالة” ..
تحدثت نبيلة ” مفيش حد فى الشقة كلها البنات نزلت الكلية كلهم.. هى جوا لوحدها وانا كمان نازلة.. اهو خش انت صحيها وابقى اقفل الباب كويس وانت خارج” ..

اومأ لها بهدوء ليقول ” خالد نازل ورا عنده امتحان خليه يوصلك” ..
لتقول ” ملهوش لزوم” ..
غادرت من امامه ليتجه هو الى تل ك المصيبة التى اصيب بها ف ى ساعة واحدة..
دخل الشقة واغلق الباب خلفه من ثم الى غرفتها..
وجدها تنام على السرير بكل ارتياح مرتدية سروال قصير جدا يكاد يصل الى منتصف فخذيها واعلاه سترة بحملات….
زاغت عينيه عليها ليزفر بضيق وهو يضع غطاء عليها مناديا بصوت عالى ” نبيلة..

زمجرت نبيلة فى نومتها وتكاد. تستوعب من اين تلك الصوت التى ألقبته “بالسمج”..
قفزت من مكانها وهى تستر ما تعرى من جسدها بارتباك صارخة” انت اتجننت انت ازاى تدخل عليا كدة” .
نظر لها ساخرا” عشان انتِ مراتى مثلا.. وبعدين انتِ ازاى بتنامى كدة.. مفيش حياء..
تأففت ” بدأنا اليوم بالارشادات دى بقى.. بقوىك اية مش ناقصة وجع دماغ” ..
تحدث” انتِ ما بعتليش الجدول بتاع المحاضرات لية.. ”
زفرت ساخرة وهى تغطى نفسها داخل الغطاء اكثر ” انت غبى يا بنى هو انا معايا رقمك اصلا.. انا عرفت اسمك بالصدفة اصلا .” ..
ابتسم ساخرا” ده لو يعيب لحد فهو يعيبك انتِ انك اتحوزتى واحد متعرفيش اسمه يعنى دايسة مع اى حد” ..

” ممكن خلاص… استنانى برة وانا هلبس واخرج” ..

” هاتى موبيلك” ..
سخرت ” عايز تشتريه ولا حاجة”
ليتحدث بجمود ” خلصى مش بحب النقاش.. هاتى موبيلك وافتحيه” ..

قالت وهى تفتح الهاتف ” صبرنى يارب،… اتفضل واطلع برة عايزة اتنيل على عينى..

اخذ هاتفها وبدأ يبعث به منه يسجل رقمه ويهاتف نفسه حتى يأخذ رقمها هو الاخر. . ثميبعث جدول المحاضرات.. من ثم سرح الى معرض الصور واخذ يفره وهو يدقق فىتفاصيل وجهها وملامحها الهادئة التى تجعلها حادة بمستحضرات التجميل.. تبسم قليلا تلقائيا وهو يقلب بالصور ..
وبعد مرور وقت دام لنصف ساعة..
شعر مؤمن بالشلل من تلك المشعوذة
خرجت نبيلة مرتدية بنطال من الحينز به تمزقات فى اماكن متفرقة و يعتليه سترة بدوناكمام.. ممسكة بجاكت من الحينز.. بيدها وعليه حقيبة صغيرة وحذاء رياضى ابيض..

تحدث مؤمن ” نبيلة، انا بتكلم عربى صح” ..
سخرت ” لا افغانى” ..
ليجاريها مبتسما باستفزاز ” امم عشان كدة مافهمتيش كلامى طيب هقول عربى يابلبل اولا اوبشن البناطيل المقطعة ده مش فى قاموسى ده حتى شكله وحش.. ولا مقطع
ولا ضيق ولا قصير ولا ضيق.. والجاكت يتلبس مش بالطوا هو تفضلى ماسكاه فى ايدك كدة يا فرحتى.. و نو ميكاب.. مالها الطبيعة ها فهمتى كدة”

” انت فاكر نفسك اية عشان تغير من استايل لبسى” ..
” حوزك”
تذمرت ” انت بلوة وانا اللى بليت نفسى بيها.. ”
ليكمل باستفزاز” اه، وخشى بقى عشان عندك محاضرة الساعة 10 وفاضل ساعة” ..
تذمرت وهى تبرطم بغيظ ليقول ” متبرطميش يا بلبل” ..
وبعد وقت..
خرجت نبيلة ببنطال واسع و هى ترتدى الجاكت الذى كان بيدها مزيلة كل ما كان فى وجهها عدا حمرة الشفايف ليقول مؤمن.. ” والحَمار ده حَمار ربانى ” لتقول بامتعاض ” ده مش روج دى ليب بالم”
ليقول برضاء ” ماشى مش مشكلة.. خدى موبيلك اهو سجلت رقمى” ..
نظرت بالهاتف ليكمل ” سجلته ” جوزى العزيز ” عشان كل ما اكلمك تفتكرى انا مين” ..
ليكمل بانتصار ” يلا بينا” ..
سارت معه وهى تسب وتلعن نفسها وافكارها التى جعلته يتحكم بها هكذا..

༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

دخل معاها الجامعة ولكن كان الجميع من ينظر لهم اما يتهامسون او يتقدمون منها يقدموا التهنئة..
ليقول لها ” ايه هى الجامعة كلها عارفاكِ ”
لتتحدث دون ان تنظر له ” خير عندك اعتراض. فى دى كمان” ..

اجابها ” والله هو ان ا اطول مراتى تبقى مشهورة.. بس ياريت شهرة محترمة” ..
تأففت لتقول “طيب يا سيدى خلاص وصلتنى لباب المدرج كمان كتر خيرك”..

اردف فى برود” انا هحضر معاكِ كل المحاضرات.. بعد كدة يا بيلا، مش انتِ بتحبى اسم بيلا برضو”

لتقول نافرة ” تحضر معايا فين، هى سبهللة ولا اية”

ليقول فى برود وهو يدقق النظر فى هذا الشاب الذى كان مقتربا منه م ” بيلا اتعودى تقولى حاضر” ..

تدخل الشاب وهو يمد يده ببسمة نحو نبيلة ” ازيك يا نانى” ..
كادت نبيلة ان تمد يدها ولكن مد مؤمن يده قبلها قا ئلا ” ازيك يا حبيبى.. عامل اية وحشنى جدا”
ثم اكمل ” عرفينا يا نبيلة طيب.. ”
حمحمت نبيلة باحراج ” ده يوسف البيست فريند ليا… ”
نظر له يوس ف لتكمل نبيلة تكاد تبتلع الحروف من ثقلها ” وده دكتور مؤمن جوزى” ..
ليقول مؤمن” وانت البيست فريند بتبيع اية.. “حمحمت نبيلة ” يوسف اكتر من اخويا” ..
ليقول يوسف بهدوء ” سورى يا جماعة… انا كنت فاكر ان الجواز ده مقلب يعنى” …
ضحك مؤمن ساخرا” فعلا انا لسة واحد صاحبى اتجوز وطلع مقلب بيقولك جية يشيل الميكب من وشها لقاها رامز جلال” ..

نظر له يوسف بضيق ليقول ” جوزك شكله كوميديان يا نانى”

مؤمن وهو يتقدم منه باستخفاف ” امم كنت شغال مع الخليل كوميدى.. تحب اسمعك حاجة

دفعته نبيلة بخنق ” خلاص يا مؤمن، اتفضل انت يا يوسف وانا هكلمك” ..
غادر يوسف ليقول مؤمن” ورحمة امى لو كلمتيه هطين عيشتك”..

تأففت ” انا قرفت ايه ده” ..
نظر لها بلامبالة ” انا لسة بسخن يا بيلا. . ولا نانى ولا اية بس انتِ حيرتينى.. “

نظرت له بغضب”انت الوحيد تقول يا انسة نبيلة”
ضحك ليقول ” طب يلا اتفضلى عشان المحاضرة يا بيلا” ..
دخلت نبيلة وهو خلفها كظلها.. لتجلس فى احد المقاعد الخلفية الفارغة جنب الحائط..
التى تكمن بعيدة عن الانظار.. بينما هو دخل بجوارها كأنه يحميها..
مر الوقت فى المحاضرة وهو يراقب تصرفاتها عندما امسكت الهاتف ليقول” ركزى فىالمحاضرة ” ..
تذمرت لتقول” بجد لو سبت الموبيل هنام انا نمت متأخرة امبارح. . ولو نمت انت هتزعق و هتخلينى اصحى” ..
تنفس حين شعر بشئ فى نبرتها هز قلبه ليقول فى صرامة “ركزى انتِ بس ومش هتنامى”..
وضعت الهاتف متذمرة وهى تنظر نحو استاذ المادة تحاول التركيز بما يقوله ليأخذها تفكيرها الى ليلة الامس..
فتلك الحرباه التى تدعى هايدى لم تصدق نفسها حين اخبرتها انها تزوجت وفعلتها كانغدر هايدى اكبر حين قالت لها.. انها لن تعطيها الحساب.. واذا اعطيتها اياه ستفضحها
على جميع المواقع.. لتشعر انها مهددة من جميع النواحى هايدى ومؤمن و عمها.. تأثبت بارهاق وهى تشعر بانها تسقط فى النوم.. وعينيها تنغلق غصبا..
لتميل برأسها على كتف مؤمن الذى كان يراقبها بترقب.. شعر برغبة فىاحتضانها.. ولكنه ابتلع لعابه وهو يحاول تهدئة ثورة قلبه.. التى لا يعلم كيف
اندلعت.. تركها نائمة كما هى ولو خيرته كان جعلها تبقى نائمة حتى تبقى كالملاك ولا تتحول فى استيقظها..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى