روايات

رواية أهداني حياة الفصل الاول 1 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة الفصل الاول 1 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة البارت الاول

رواية أهداني حياة الجزء الاول

رواية أهداني حياة
رواية أهداني حياة

رواية أهداني حياة الحلقة الاولى

بينما كان يقف في شرفة منزل والده القديم هربا من الجميع كان ينفث دخان سيجارته بغيظ شديد وغضب منها ومن نفسه لكن لما يحمل نفسه الذنب هي وحدها سبب في آلامه وأوجاعه وسببا في بعد ابنه الحبيب عنه أيضا هي طليقته “بريهان” التي لم يتحملها أكثر من عامين ثم طلقها بعدهما وفيهما قد أنجب ولده أدم السبب في بقاؤه حيا ومتحملا تلك المرأة المتحررة المتسلطه العصبية سليطة اللسان ولا أود باخباركم عنها أكثر من ذلك بل سأترك لكم الحكم عليها فيما بعد ،وهي الآن أيضا سببا في تدخينه في تلك اللحظة لانه قد اقتلع عن التدخين منذ فترة لكن من شدة غضبه منها وقف الآن في تلك الساعة المتأخرة من الليل ليشعل سيجارته تلك لعله يطفيء نيران صدره المشتعلة بتلك السيجارة اللعينة بالرغم من برودة الطقس الشديدة هذا اليوم لكنه لم يشعر بأية برودة على الاطلاق بل يشعر بأن الحرارة تجتاح جسدة بشدة ف خلع جاكيته وظل يؤدي بعض التمرينات الرياضية حتى يخفف من حدة توتره صحيح هو ليس سريع الغضب لكنه حين يغضب يصبح كالأعمى فهو ينطبق عليه المثل اتق شر الحليم إذا غضب ولا يريد أن يفعل شيئا يندم عليه عاد من جديد لينظر من الشرفة وقتها سمع شهقاتها تعلو شيئا ف شيئا صوت بكاؤها التي تحاول كتمه يسمعه واضحا جليا كانت تقف في الشرفة الموجودة أسفل منه كانت تستغفر الله وتطلب منه أن يسامحها تخبره أنها مضطره لفعل ذلك سمعها تقول أيضا أنها الآن ستنهي حياتها حتى تتخلص من آلامها وحتى لا يؤذى أحبائها بسببها حينما سمع “حمزة “كلماتها وفجأة وجدها تحاول أن تقف على سور شرفتها خرج من شرفة منزله مهرولا متجها نحو شقتها ومن حسن حظه أو نقل حظها هي أن باب الشقة بتلك البيوت القديمة لم يكن قويا جدا فاستطاع حمزة بجسده القوي أن يكسره بدفعه واحدة قوية منه دخل فورا بإتجاه الشرفة وجدها كانت قد وقفت على حافة السور وفجأة أنقض هو عليها واحتضنها من الخلف وسقط بها على أرض الشرفة أما هي فما إن سقطت حتى ظلت تتسائل بصوت باكي وأنفاس مضطربة:
– أنا مت ولا لسه عايشة ؟
– من بين صوت أنفاسه اللاهثة :أووف حرام عليكي أنا اللي مت من الخضة
ظلت الفتاة تتحسس جسدها وتطمئن أنها مازالت على قيد الحياه وهي تحمد الله بشفتيها كثيرا :
– الحمد لله الحمد لله أنا مموتش أنا مموتش ؟
– قال حمزة بغيظ منها : والله ما موتي الحمد لله
وكأنها انتبهت للتو إلى ذلك الشاب الذي مازال يحتضنها من الخلف وهي مازالت تستند عليه فانتفضت فجأة واصطدمت بصدره العريض خفق قلبها سريعا من شدة خجلها وقامت لتعدل من أسدالها التي كانت ترتديه وتظبط طرحته لتخفي بعض شعيراتها الكستنائية التي ظهرت أثر انزلاقهما معا ونظرت له بغضب قائلة :
– أنتا مين ؟ وأزاي تمسكني بالشكل ده مش عارف أن كده حرام ؟ ودخلت هنا أزاي أصلا ؟
– حمزة بغيظ وقد عقد ذراعيه حول صدره قائلا: حمزة جارك في الشقة اللي فوق وبعدين أنتي ليه محسساني إني دخلت عليكي أوضة النوم وبعدين متضايقة من مسكتي ليكي وبتقولي حرام ده على أساس إني لحقتك وأنتي بتصلي مثلا أنتي كنت هتنتحري ثم أردف بلهجة ساخرة عارفة يعني أيه؟ يعني كنتي هتروحي ل ربنا كافرة فاهمة ده وأنا مسكتك كده عشان ألحقك مش عشان اتحرش بيكي مثلا
– الفتاة بدموع ندم لما كانت على وشك أقترافه : أنا فعلا غلطت وكنت هعمل ذنب كبيير أوى وأنتا فعلا شكرا ليك أنك أنقذتني بس مش من حقك تتهمني وأنتا متعرفش أيه اللي خلاني أعمل كده الحمد لله أن اللي بيحاسب العباد ربنا مش الناس اتفضل بقا أمشي وسيبني ف حالي
– حمزة وقد شعر بحزنها من كلماته : أنا آسف مقصدتش عل العموم في سؤال لسه مجاوبتش عنه دخلت هنا أزاي ؟ بكل عفوية قال : كسرت الباب
– الفتاة بغضب : نعم ! كسرت أيه ؟ كسرت الباب! أنتا أزاي تعمل كده أنتا اتجننت
– حمزة بضيق من تلك المتحولة : والله أنتي اللي مجنونة أمال هدخل ألحقك أزااي من خرم الباب ؟
– الفتاة بحدة : متلحقنيش واتفضل بقا من هنا عشان الوقت متأخر ومينفعش نكون أنا وأنتا لوحدنا كده
– حمزة بمرح لا يتناسب مع الموقف: طيب بس في استفسار رخم شوية هو في حد يفكر ينتحر في الجو البرد ده كنتي اختاري يوم الجو فيه دافي شوية

نظرت إليه بتفحص وتعجبت بحق لقد كان يرتدي بنطال قطني أسود وتيشيرت رياضي أبيض بحمالات ويقول أن الجو بارد عجبا لك أيها الرجل فهم هو معنى نظراتها إليه فقال :
– لأ أنا بردان جدا والله بس ده دلوقتي لكن أنا كنت بعمل تمارين وكنت حاسس إني حران فقلعت الجاكيت بس
– الفتاة : أنا مسألتكش أصلا وبعدين أتفضل بقا حضرتك وسيبني لوحدي
– حمزة محذرا أياها مشيرا لها بسبابته قائلا بحزم: أوعي تفكري تكرريها وتحاولي تنتحري تاني المفروض كنت خدتك من هنا على القسم علطول عشان محاولة الانتحار ديه بس عشان الجيرة والظروف اللي ممكن تكوني مريتي بيها أنا مش هعملك حاجه
– الفتاة : متخافش أكيد مش هعملها تاني بس أنتا مين أصلا عشان تهددني يعني أو تبلغ عني وبعدين مين هيصدقك أصلا؟
– حمزة : أنا اللي هصدقني أنا الرائد حمزة الشاذلي ومجرد ما هقول أسمي ورتبتي وأنك كنت عايزة تنتحري هتصدق طبعا
– الفتاة وكأنها وجدت طوق نجاة : قولت رائد ؟ يعني حضرتك ظابط
– حمزة وهو يرفع ياقته الوهمية بفخر : أيوه رائد وعلى وش ترقية وقريب أووي هبقى مقدم إن شاء الله بس أشمعنا يعني ؟

برقت عين الفتاة حينما أخبرها حمزة أنه على وشك الترقية لمقدم لكنه لم يعلم سبب تلك الفرحة التي لمحها بعيناها حتى تحدثت بتلعثم واضح وكأنها تجاهد نفسها حتى تقول الكلمات التالية ثم نظرت للأرض خجلا وقالت بتردد :
– تتجوزني ؟
– حمزة وقد عقد حاجبيه في دهشة شديدة : نعم يا أختي ؟ قولتي أيه ؟
– الفتاة مكررة كلمتها الأخيرة بوضوح هذه المرة : بقولك تتجوزني ؟
– حمزة بحدة: مش بقولك شكلك مجنونة أتجوزك ايه! هو أنا أعرفك ده أنا حتى معرفش أسمك أنا أول مرة أشوفك وبعدين أصلا أنا مستحيل أتجوز تاني عملتها مرة وكانت غلطة ولا يمكن تتكرر أبدا
– الفتاة بتساؤل : حضرتك متجوز ؟
– حمزة: لأ مطلق الحمد لله
– الفتاة تنهدت بارتياح ثم قالت موضحة: أرجوك افهمني بس أنا مقصدش جواز جواز مجرد جواز على الورق صوري يعني ، بص مش هينفع اشرحلك حاجة دلوقتي قابلني بكره ف مدرسة “……” الموجودة في العنوان “……..” الساعه 12 أرجوك تيجي وأنا هفهمك كل حاجة لو سمحت أنتا ربنا بعتك ليا مش عشان بس تنقذني من الانتحار عشان كمان تنقذني منه لو موافقتش أنا هنتحر تاني مفيش قدامي حل غير كده أرجوك ياحضرة الرائد ودلوقتي بقا اتفضل حضرتك مش هينفع تفضل هنا أكتر من كده
– حمزة وهو ينظر إليها بخبث قائلا : الله منين بتطلبي مني أتجوزك ودلوقتي عايزاني أمشي طب مش من حقي حتى أبص على الست اللي هتجوزها
– الفتاة بحدة : اتقي الله واحترم نفسك ،اتفضل من هنا ومش عايزة منك حاجه
– حمزة : طب حتى قوليلي أسمك عشان لما أجيلك بكره
– الفتاة : لأ واتفضل بقا بعد أذنك
– حمزة : خلاص بكره الساعه 12 هكون عندك ف المدرسة وإياكي تفكري تنتحري تاني فاهمة
– الفتاة : أنتا بتديني أوامر بتاع أيه أنتا !
– حمزة وكأنه لا يسمعها : أنا قولت وكلامي يتسمع وخلاص سلام
– الفتاة بعد أن أولاها حمزة ظهره لينصرف قالت : ندى
– التفت حمزة متسائلا : نعم ؟
– الفتاة موضحة : اسمي ندى

أماء حمزة رأسه بعدما ألقى عليها نظره أخيرة رآها فيها
كانت ندى فتاة بيضاء البشرة وعيناها عسلية ولديها وجنة متوردة دون أيه مساحيق تجميل ذات انف دقيق وشفاه مكتنزة بعض الشيء طويلة إلى حد ما ذات شعر كستنائي اللون طويل بالطبع لم يرى حمزة طوله بل لمح لونه من بعض الخصلات التي ظهرت من حجابها حينما سقطا معا نظرلها حمزة باسما ثم انصرف تاركا ندى في حيرتها محدثة نفسها هل ما فعلته الآن صحيحا أم أنه خطأ سيودي بها للهلاك

وبينما هي في أفكارها وجدت البواب أمامها يخبرها أنه أحضر لها كالون جديد فنظرت له وقد رفعت حاجبيها في دهشة متسائلة :
– مين اللي قالك إني محتاجه كالون ؟
– البواب : حمزة باشا هو اللي راح اشترى الكالون قالي أن الهوا قفل باب شقتك وحضرتك كنتي بره الشقة واضطر يساعدك ويكسرلك الباب عشان تدخلي
– ندى بابتسامة ممتنة لهذا الحمزة : ماشي شكرا اتفضل ركبه

وفي صباح اليوم التالي ذهبت ندى للمدرسة التي تعمل بها وظل قلبها يدق بشدة كلما اقترب موعدها مع حمزة عقلها يؤنبها على فعلتها الحمقاء التي لا تدري عواقبها لكن ليس هناك بديل وبالفعل في تمام الساعة الثانية عشر وجدت الفراش يخبرها بأن هناك رجلا يسأل عنها توجهت خارج غرفة المدرسين وأخذته وتوجهت به نحو غرفة الموسيقى لتتحدث إليه في أمر زواجهما وتقص عليه أسبابها لعرض مثل هذا الطلب الغريب عليه ..
نظر حوله متفحصا المكان متسائلا :
– هو أنتي بقا مدرسة موسيقى ؟
– لأ أنا مدرسة لغة عربية ودين مش موسيقي
– أمال ليه قاعدين هنا ؟
– عشان أوضتي مشتركة مع مدرسين تانين والأوضة ديه اللي فاضيه دلوقتي
– طيب ليه متكلمناش في أي مكان بره بدل القعدة هنا كده ؟
– مينفعش صمتت لحظات ثم أردفت بتردد :عشان أنا ..أنا متراقبة
– حمزة بدهشة : متراقبة ؟ مييين مراقبك ؟؟
– هحكيلك كل حاجة من الأول عشان تبقا فاهم أنا ليه طلبت الطلب ده منك أنا كنت متجوزة و…
– قاطعها قائلا : أنتي متجوزة ؟
– بقول كنت هو ا…
– قاطعها مرة آخرى : مطلقة يعني؟
– أجابته بنفاذ صبر : لأ ارملة جوزي استشهد من فترة المفروض كنا خلاص هنتجوز الأيام ديه لكن …
– قاطعها ثانية : مش فاهم حاجة أزاي بتقولي كنتي متجوزة وبعدين بتقولي كنتي هتتجوزي الأيام ديه ؟
– اطلقت من صدرها تنهيدة طويلة من غيظها من هذا الجالس أمامها فقالت : ممكن متقاطعنيش وتسمعني للآخر
– آسف أسف اتفضلي كملي
– أنا كان مكتوب كتابي بس لكن متجوزناش قصدي يعني …صمتت بخجل وقد توترت بشدة
– فهمت قصدك يعني مدخلتوش ؟
– توردت وجنتيها خجلا واكتفت بأيماءه بسيطة ثم أردفت قائلة المهم هو كان ظابط وف مرة روحتله القسم شافني واحد زميله افتكرني أخته وطلب انه يتقدملي اتخانق معاه جامد ولأنه كان غيور جدا ضرب زميله ده اللي فضل فاكر الموقف بالرغم من أن جوزي اعتذرله لكن هو منسيش ولما مات حب يرد اعتباره وياخد اللي هوه مقدرش ياخده ياخدني أنا ويتجوزني رفضت طبعا وقولتله إني عايزة افضل مخلصة لذكرى جوزي وإني مش هتجوز بعده لكن هو معتبرش أن ده من حقي وقالي أنه هيتجوزني بمزاجي أو غصب عني عدت عدتي وهو طول الوقت زي ضلي بيظهرلي ف كل مكان ولما حاولت أتخانق معاه عشان يبعد عني هددني بأختي الوحيدة اللي مليش غيرها ف الدنيا هي عايشة مع مامتها ف اسكندرية و …
– قاطعها قائلا: وأنتي مش عايشة مع مامتك ليه ؟
– ديه مش مامتي أنا مامتي متوفية ديه مرات بابا الله يرحمه وأنا وهي مش على وفاق وحبيت اخفف الحمل عنهم وكنت خلاص هتجوز هنا ف القاهرة المهم أنه لما لاقاني لسه رافضة اتجوزه هددني أنه هيغتصب أختي وهيصورها وهيفضحنا وبردو هياخد مني اللي هو عايزه ولو مكنش بالجواز هيبقى من غير وأداني مهلة شهر حاولت اهرب منه لكن كان بيعرف يرجعني وملقتش حل غير إني أخلص من حياتي وانتحر بس مش خوف على نفسي لأ خوف على اختي الوحيدة
– علت علامات الصدمة وجهه مما استمع إليه فقال : معقول في حد بالقذارة ديه وبعدين ليه هو فاكرها سايبه
– هو عارف أن مليش ضهر مليش حد يقف جنبي وهو مستقوي بوظيفته كظابط والحل الوحيد إني أتجوز واحد له نفوذ وسلطه زيه عشان كده عرضت عليك موضوع الجواز ده
– حمزة بشهامة : أنا ممكن احميكي منه من غير جواز
– ياريييت بس للأسف مش هينفع لأن أكيد عندك أشخاص أو حاجات تخاف عليها وده بني أدم مبيخافش ربنا هيفكر يأذيك بأي شكل ومش هيسيبك وأنا مش عايزة أدخلك في الدايره ديه
– ميقدرش يعملي حاجة أنا أقدر أوقفه عند حده و….

قطع حديثه رنين هاتفه وقد كان المتصل هو ولده آدم كأنه يذكره بأن لديه ما يخشى عليه ظل حمزة يمازحه ويمرح معه وبعدما أغلق الخط نظرت له ندى نظرة ذات مغزي التقطها هو فورا فقال بصوت غاضب :
– ولا يقدر يقربله أنا اعرف احمي ابني كويس
– ندى بهدوء موضحة : يا حضرت الرائد أنا مش عايزة أسببلك أي مشاكل الجواز هو الحل الأسهل واللي هيبعده عني من غير أي أذى ليك أو لأي حد يخصك أنا مش هحمي نفسي وأأذيك أنتا مجرد ما هبعتله صورة قسيمة الجواز ويتأكد إني اتجوزت ومش أي حد واحد ليه سلطه ونفوذ زيه وممكن أعلى منه على ما فهمت منك أنك رائد على وشك ترقية لمقدم فلما يعرف كده هيبعد عني ويسيبني ف حالي وبمجرد سفر أختي هتكون كل حاجه اتحلت ومش هيكون ليا نقطة ضعف يضغط عليا بيها وممكن حتى أسافر معاها
– هي أختك مسافرة فين وليه ؟وأمتا ؟
– مسافرة المانيا عند خالي هي دكتورة وهتسافر كمان شهرين عشان تاخد الماجيستير من هناك وممكن الدكتوراه كمان وديه المدة اللي عايزة أفضل متجوزاك فيها
– موافق
– نعم موافق عل أيه ؟
– عل الجواز
– أحم بس في حاجة عايزة اقولك عليها الأول قبل منتجوز
– حاجة أيه ؟
– ندى وهي تفرك يديها بخجل : يعني ..يعني أنا ..أنا
– أنتي أيه ؟مالك مترددة ليه قولي اللي أنتي عايزاه علطول
– ندى وقد احمرت وجنتها بشدة قائلة محاولة أن تتحاشى النظر إليه :أنا مش ………
يا تري ندي عايزة تقول ايه ؟؟وهل حمزه وندى هيتجوزوا فعلاا ؟؟ ندي بريئه وتحتاج للمساعده حقا ام انها خدعه من احدهم ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى