روايات

رواية أفنان الفصل السادس 6 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل السادس 6 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الجزء السادس

رواية أفنان البارت السادس

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة السادسة

عند ايوب
لم يتحمل ان يظل معهم وهو يرى نظرات هارون التي تتهمه وكأنه قتلها هو لا يعرف بتاتا انه حتى لم يقدر على القرب منها من دون رضائها بكائها ذبح روحه تماما وكأنها قطرات من الجمر المشتعل فأستقل سيارته وهرب منهم لم يعي اهتمام لنادائات رنيم وأمه تمام بل ظل يقود من دون وجهه او طريق محدد….
ايوب لنفسه: انا ازاي صغيف كده….. انا غبي ازاي اتكلمت قدامها اكيد دلوقتي هتستغل دا… ثم اكمل بحنق: انا زهقت وتعبت بجد لحد امتى يعني دموعها دبحتني اوي ياريتني كنت…. اااااه
قطع حزنه رنين الهاتف
ايوب: خير؟!
…. : اجهز يا ايوب… وخلي بالك هيحاولوا يإذوك قريب اوي.. صاحبك خبير متفجرات خليك ينفعك في اي حاجه يا ايوب…. واه صحيح خلي بالك من مراتك واضح انك بتحبها اوي والعين بقت عليها خلاص
ايوب بترقب: انت مش ناوي تقلي انت مين؟!
….. : صدقني مش هيفيدك لو عرفت انا مين
ايوب بتساؤل: اي اللي يخليك تحذرني وتحاول تحميني كل السنين دي…. دا انت حتى بتستخدم برنامج علشان صوتك ميكنش واضح انت غريب اوي… ما تقول انت عاوز مني ولا انت مين بدل الغموض دا
….. : دا احسن ليك…. واه صحيح خلي بالك من مراتك كويس اوي البنت كويسه ومفيش فيها حاجه… الفلوس مع خالتها وجوزها
ايوب بإبتسامه: انت عرفت كل دا ازاي
…. : عادي عادي…. اللمهم اسمع الكلام هااا
ايوب بأمتنان: انا مش عارف انت مين… بس شكرا
اغلف الرجل الهاتف دون سابق إنذار…. هذا الشخص الغامض الذي طالما ظل سنوات طوال منذ وفاة والد ايوب وهو يحميه من دون قرب منه… دائما يحذره من أعدائه ويعطيه الكثير من الخطط والنصائح والتي دائما كانت تنفع لا يعلم لماذا ولكنه يثق به بشده…. ويبدو ان احدهم سوف يذوق العشق عن قريب
**********************************
في القصر وتحديدا في غرفة افنان
كانت تبكي بحرقه كبيره تشعر وكأن ليس لها قيمه… وكأنها سلعه رخيصه بلا ثمن كانت تود ان تعيش حياه طبيعه مثل أي شخص ولكن من بعد قسوة خالتها وزوجها الان هي سوف تعيش قسوة زوجها المعتوه
نور بحزن عليها: ممكن تهدي لي كل كده دا… اللي حصل ميستهلش مش انت قلتي انه لما شاف دموعك بعد عنك وسابك…. دا معناه انه خاف عليكي
افنان بصوت متقطع: مش عارفة…. انا… انا عاوزه امشي… انا زهقت بجد
اقتربت منها نور بعفويه واحتضنتها بأخويه كبيره وبدأت في التربيت على كتفها بحنان
نور بهوء: عاوزه تمشي هتبقي غبيه اوي
نظرت لها افنان بتعجب:…..
نور بإبتسامه: عاوزه تفهميني انك مش ملاحظه حبه ليكي…. مصدقش!
افنان وهي تكفف دموعها: قصدك اي؟!
نور بضحك: اول مره اشوف حد اغبى من هارون بجد…. يا غبيه دا بيقلك انا صابر بقالي سنين واشمعنا هو تفتكري قال كده لي وكان متعصب اوي كده لي؟!
افنان بتوهان: لي!
نور بغيظ: يارب صبرني….. يا ترى لي علشان بيحبك طبعا
افنان بنفي: لا طبعا اكيد لا مستحيل….. هو قلي قبل كده انا عجبته ودفع تمني وخدني وخلاص
نور بثقه: لا مش كده…. وبكره هتشوفي بس عاوزه نصحيتي
افنان: اي ؟
نور بصدق: انت طيبه اوي يا افنان كان باين عليكي من اول ما شفتك…. انت مش زي اللي بنتعامل معاهم انت مختلفه جدا مختلفه اكتر من انه يخسرك… انا عارفه ايوب كويس دا اخويا واكتر صدقيني يستاهل انك تحاولي معاه وانا هساعدك بس متسيبهوش لغيرك هتندمي بجد
رأت نور ان افنان قد انجذبت لحديثها فبدأ في الحديث معها براحه اكبر: اعتبريني اختك وبوعيكي…. اي رأيك تستغلين فكرة جوازك دي وتتفقي مع نفسك وتحاولي تصححي حياتك مع ايوب
افنان بتوهان: انا تايهه وخايفه اوي….. انا مكنتش عاوزه حياتي تبقى كده مش انا اللي اتعلق لراجل علشان عني أو علشان و خلاص اتفرض عليا…. أما كنت عاوز واحد يحبني من قلبه ويخاف عليا ويتقي ربنا فيا بس مش اكتر
نور بحب: انت معاكي الشخص دا…. انت مش هتخسر اي حاجه… الحاجه الوحيده اللي هتخسريها انك تنتظري انه يزهق منك ويطلقك وايوب مش هيعمل كده عمرك هيضيغ وانت مستنيه ان دا يحصل من غير اي فايده…. وحتى لو دا حصل تقدري تقليلي هتروحي فين ولا هتعيش ازاي… الدنيا مش سهله اوي زي منتي مفكره يا افنان ثقي فيا هتخسري اي يعني مهو على رأيك انت خسرتي كل حاجه
افنان بإطمئنان : طيب ماشي…. اعمل اي
نور بفرحه: انا هقلك يا قمر….. دلوقتي قومي اللبسي علشان في حفله بالليل ولازم نشتري لبس يليق بيكي
افنان بتوتر: لا مش مهم…. هلبس اي حاجه من عندي أو اقلك بلاش اروح
جذبتها نور من يديها وفتحت حقيبة السفر خاصتها واخرجت منها فستان رقيق من اللون الأبيض ومعه حجاب من اللون الأحمر القاني وحذاء ابيض رياضي
نور بحماس: يلا قومي اغسلي وشك واللبسي كده
افنان بإستسلام: طيب ماشي
**********************************
في الأسفل
كان يأخذ هارون الصاله ذهابا وايابا متوتر وقلق للغايه فصديقه ذهب مسرع بالسياره وزوجته الأن في الأعلى ولا يعلم ماذا أصابها والقصر الكبير الأن يتم تجهيزه للحفل وتم دعي الكثير من الناس فماذا سوف يحصل يا الله عقلي الصغير سينفجر …… كانت رنيم وصالحه يتابعونه بنظرات فرحه لما حدث ولكن قد أصابهم الملل بسبب هذه النحله الحائر (هارون)
رنيم بملل: ما تقعد بقا بجد انت over اوي مش معقول هيحصل اي يعني
تقدم منها والشر يتطاير من عينيه فهو لا ينقصه الأن سوى هذه الشمطاء
هارون بغضب: بقلك اي يا بت انت…. انا على اخري كلمه كمان وهرميكي بره القصر وبره حياتنا خالص فاااااهمه
صالحه بخوف: اي يا هارون يا حبيبي….. هي متقصدش اكيد
كان سيهم بالرد عليها ولكنه لاحظ نور تنزل على الدرج فهم بالركض اللي ها يسألها بقلق : حصلها حاجه؟
نور بإبتسامه وبصوت مرتفع قليلا: افنان هانم كويسه جدا وهي نازله حالا علشان تحضر نفسها الحفله…. علشان نحتفل بالجواز المبارك مع بعض
كانت تلاحظ نظرات الحقد الغيره في أعين صالحه ورنيم مما جعلها تشعر بالنصر فقد عزمت نفسها من الان ان تكون اختًا لهذه الفتاة مثلما ما هي اختًا حقيقيه لزوجها
هارون بإرتياح: الحمد لله…… خلي بالك عليها يا نور… ثم نظر لها بأعين لامعه: لازم نحاول نحافظ علي الناس النظيفه اللي حوالينا والا الدنيا هتبقى خراب
صالحه بغل: وهي الهانم قالت لجوزها ولا هي ماشيه بكيفها….. ولا فاكره نفسها عايشه فين دي
كانت تنزل افنان علي الدرج واشاحت نظرها عنهم فقط كانت تنظر نحر حارون ونور بحب اخوي كبير وكأن الله ارسل لها اخوين ظهر نيران هذه الدنيا….. ولكن قاطعهم صوته البارد
ايوب بهدوء: هي مين دي اللي ماشيه يكيفها يا أمي
صالحه بنصر: مرتك يا ولدي…. قال اي نازله من غير اذنك امال لو مكنتش متخناق معاها من شويه
تجاهل كلام والدته واتجه نحو افنان التي كانت تقف بجانب هارون ونور بخوف شديد فهي لا تريد أن يغضب عليها أمامهم او ان تخسر قرارها في هذه الوقت السريع…. همت نور ان تتحدث ولكنه اوقفها بحركه سريعه من يده…. وثم امسك بيد افنان وقربها من قليلا وقبل يدها برقه شديده ومن ثم نظر لها بتمعن وكأنه عاشق يريد اهلاكها
ايوب بحب: حبيبتي عاوزه تروح فين
افنان بلا وعي: فين؟
ابتسم على سذاجتها وقربها منه واختنضها بأحتواء وحنان ظاهر ودفن وجهه في عنقها بشده وردد أمام اذنها بهمس: انا اسف عن كل اللي حصلك في حياتك يا وردتي انا بوعدك هحل كل حاجه وهاخد حقك اتفقنا
لم تعرف ماذا تقول فهي كانت في قمة خجلها فجنيع الموجودين كانوا ينظرون الليهم وكلما حاولت الإبتعاد عنه كان يجذبها الليه اكثر مما جعها متلونه بألف لون تقريبا
هارون بمرح: اي قلة الأدب دي….. راعي حضرتك أن معاك أطفال لسه متجوزتش
ابعدها عنه قليلا ولكنه امسك يدها بحنان
ايوب بضحك: طب انا مش معترض بس طفل ازاي بدقنك دي بزمتك
نور بضحك مبالغ حتى احمر وجهها: طفل مسن
لا يعلموا لماذا تضحك بهذا القدر ولكن يبدو عليها السعاده فضحك الجميع معها وخاصتًا هذا الهائم بها
رنيم بغيظ: اي خلاص مش مضحكه اوي يعني
هارون بإستفزاز: رشلها يا بني نص مليون يدوها ضحكه
ايوب بنظرات ذات مغزى: خلاص يا هارون…. ثم نظر لأفنان بحب: حبيبتي حبه تروح فين؟
افنان بتلعثم: انا…. انا اصل… نور.. هي… اوووف
نور بإبتسامه: كنت هاخدها ونروح نجيم فستان ليها علشان مفيش عندها حاجه مناسبه وانا عوزاها النهارده تبقى قمر يعتبر فرحها
ايوب بتفهم: طيب بس انا هاجي معاكم
نور بجديه: لا طبعا…. انت تاخد هارون وروحوا تجيبوا اي حاجه ليكي وانا وافنان هنروح
هارون بمقاطعه: طب ما نروح سوا وانت ادخلوا مكان واحنا مكان تاني كده
ايوب بأقتناع: تمام كده حل وسط
رنيم بغل: طب وانا يا ايوب
ايوب ببرود: انت اي؟
رنيم يغيظ: انت عارف يا ايوب
ايوب بهدوء: روحي اي بوتيك انت عوزاه واشتري اللي انت عوزاه وابعتي الفتره علي اسمي
رنيم برضى: تمام اوي…. هشرفك النهارده يا روحي
لم يعطها اهتمام بل سحب افنان من يدها وتوجه فها نحو السياره خاصته وتبعه هارون ونور فركب في الإمام هارون وايوب وفي الخلف الفتيات وبدأوا في السير معًا….. يبدوا ان البدايه قادمه يا ساده
**********************************
في سوهاج
كانت تجلس وكأنها في عرفة من النيران فتوترت كثيرًا وقررت ان تترك الصعيد تماما وتذهب لمكان لا يصل لها ايوب ابدا….. قبت فزعه عندما فتح الباب وظهر منه زوجها مرزوق
عبير بلهفه: هااا عملت اي؟! لقيت مكان
مرزوق بلهث: صبرك عليا يا وليه انت…. اخد نفسي
عبير بقلق: هااا اخلص
مرزوق: اه لقيت…. في اسكندرية شقه زي الفل ودكان نفتحه مشروح مش دا اللي كنتي عوزاه
عبير براحه: ايوه هو دا بالظبط….. عاوزه اعوض شقايا وتعبي كفايا خدمه فيهم وتربيه فيها لحد اكده
مرزوق بخبث: فعلا كفايا اوي…….. وترتاحي قريب
**********************************
في قصر ايوب
كانت تجلس صالحه فيما حدث منذ قليل.. فكيف تبدل حال ايوب في دقيقه هكذا فكان منذ ساعات قليله فقط يضاربها بل كان صوته يرج القصر بأكمله… ولم تكن رنيم اقل منها فهي كانت تمثل الامبلاه أمامهم ولكنها في الحقيقه كانت تغلى مثل الزيت
رنيم بغل: شفتيها يا طنط…. شفتي ايوب كان مقرب منها ازاي شفتيه كان مسكها ازاي لا واي رايح بنفسه يجبلها فستان للحفله… انا اللي كان المفروض اكون مكانها مش هي.. بس انا هعرفها تمن اللي بيحصل دا كويس … انا..
قاطعتها صالحه بصوت مرتفع: باااس… اكتمي شويه مش عارفة. افكر بسببك اي مش بتتعبي اكتمي بقا خليني اشوف حل في اللي احنا فيه دا…. لازم اعرف اي اللي بدل حاله كده… البت دي اكيد سحراله
ساد الصمت مجددًا الا عندما دق هاتف رنيم اكثر من مره فردت عليه سريعًا
رنيم بتمثيل قد اتقنته طبيعي: هاي يا مامي…. وانت كمان وحشاني جدا
ثم خفضت الهاتف قليلا قائله لصالحه: بعد اذنك يا طنط هكلم مامي بره وبعدين اروح اشوف الدريس تمام
أشارت لها صالحه بمعنى نعم… ومن ثم ذهبت رنيم واستقلت سيارتها الغالية الثمن بالطبع
رنيم بإبتسامه خبث: اخبارك يا بوص
…. : تمام اوي…. اخبار النجم بتاعنا اي
رنيم بغل: رايق على الآخر… مقضيها حب وغرام بدأ في الرمرمه ابن الفلاحه
الرجل بضحك: بس انا سمعت انها حلوه اوي
رنيم بضحك: لا مش للدرجادي هي بس محتاجه نظافه…. بس بصراحه مش بطاله خالص مش خساره انها تكون ليك يا بوص
…. : ومالو…. خالي بالك انه هيتم الليله.. خلي بالك كويس يا رنيم اوعى يحصل حاجه غلط
رنيم بثقه: اطمن على الآخر دا انا تربيتك
اغلقت الهاتف ومن ثم ذهبت مسرعه لكي تلتحق بما ستفعله اما هو فقد بدأ يتمعن في الصور التي أعطاها له احدى رجاله وكانت لأفنان
الرجل بتلذذ: صغيره ولذيذه اوي…. خساره فيك يا بن البحراوي… خساره اوي بجد الوش دا مينفعش يتشوه بقربه منك بس اطمن انا هخلي بالي منها اوي… مهو في الاخر البنت يا عيني هتترمل (جوزها يموت) بدري اوي
اللتمعت نظرات الشر والنصر في عينيه وكأنه يملك الدنيا وما فيها
**********************************
في إحدى المحلات الصغيره في شوارع القاهره
كانت تجلس نور تنتظر خروج افنان من غرفة التبديل وعندما خرجت حتى اندهشت من جمال الفستان عليها
نور بصدق: خلاص يا افنان بجد هو دا …. حلو جدا مخليكي زي ما تكوني اميره
افنان بخجل: مش للدرجادي يعني
نور بغمزه: هنشوف
افنان بتوتر من تلميحتها: طب وانت خلاص هتاخدي اول واحد قستيه
نور: اه خلاص….. ثم وجهة كلامها لصاحبة المكان: ياريت تجهزي الفساتين ومعاها الفاتوره
افنان: بس انا مكنتش مفكره ان المكان صغير وبسيط وكده… فكرتك هتوديني مكان قد البحر كده
نور بضحك: اشمعنا يعني…..
افنان: يعني علشان اغنيه وكده
نور بعمليه: بصي يا ستي…. في دا وفي دا…. يعني انت لو كنتي حد تاني يعني من الاخر واحده بتاعة مناظر وماركات كنت هاخدك مكان كده لكن انا بحب المكان دا وانا عارفه انك هتحبيه علشان كده جبتك فيه بس
افنان بإعجاب: بجد انت عظيمه اوي يا نور… انا بجد مش فاهمه ازاي بتعملي كل دا
نور بإبتسامه: الشغل بيعلم كتير اوي يا افنان وبالزات الشغل مع ايوب وهارون لازم السرعه ولازم تلقطي كده وتقري الإنسان اللي قدامك دا بيوفر عليكي كتير اوي فهمتي
دق هاتف نور: ايوه يا ايوب… خلاص خلصنا تعالو
ثم اخذت الأكياس من صاحبة المحل وشكرتها وخرجوا سويا… وكان الرجال في انتظارهم
هارون بملل: اي كل دا بتخترعوا الذره يعني
ايوب بضحك: خلاص يا عم هجبلك اكل
هارون وهو يمثل الاحراج: دايما فضحني كده
ضحك الجميع على هذا المختل وفي وسط هذه الضحكات كانت الأعين العاشقه تتمعن بحب وكأن الدنيا تلونت بالوردي والأبيض معًا فهم مزيج جميل ورقيق للغايه… ولكن هناك جمله أتت على مسامع احدهم وكأنها موسيقى ناعمه
نور: شكلك بالحجاب جميل اوي يا افنان….. حقيقي بفكر اتحجب واكون زيك……
**********************************

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى