روايات

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل الستون 60 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل الستون 60 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الجزء الستون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني البارت الستون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الحلقة الستون

الأربعة بيتحركوا بصمت تام، كل واحد ماسك جزء بيمشي عليه الجهاز اللي معاه وكريم فهمهم انه هيصفر لو في أي جهاز .
أخدوا نص ساعة يدوروا في كل حتة في الجناح وفي غرفة الملابس وحتى في الحمام بس الجناح مافيهوش أي حاجة نهائي ، وقفوا في نص الجناح وكريم قال بثقة : الجناح مافيهوش أي حاجة يا سيف ، هي بتهدد بس .
عز ابتسم : يعني كده كله في التمام ؟ صح ؟
كريم بصله بأسف : لا يا عمي هي مركبة كاميرات مراقبة وأجهزة في الشركة عندنا تحديدا في مكتبي ومكتب مؤمن .
عز بصلهم بذهول : مين قالكم ؟ طيب والشركة عندنا ؟
سيف وضح لأبوه : بابا احنا لسه ما نعرفش كل التفاصيل هي بعتت فيديو ليا ولهمس وقت الرحلة وده معناه انها دخلت على كاميرات المراقبة للفندق اللي كنا فيه وبعتت كمان مقاطع لكريم ومؤمن في مكاتبهم .
مؤمن طمنه : بكرا بإذن الله هنجمع فريق عندنا من المختصين والثقة ونفتش الشركة كلها شبر شبر عندنا وعندكم وعند نادر .
عز بتفكير : طيب ما هي ممكن تكون هكرت النظام الأمني للشركة مش مركبة أجهزة
كريم بصله بتحدي: استحالة ، استحالة حد في مصر يقدر يتغلب على نظامي الأمني ، لا يمكن .
عز بصله بشك : ليه يا كريم ؟ ماهو ممكن

 

حرك راسه برفض قاطع : لا يا عمي ، وبعدين أنا بجدد البرنامج باستمرار وبقويه ولا يمكن حد يخترقه ، أنا نفسي ما أقدرش أخترق مكان شغال فيه البرنامج ده حماية ، لا يا عمي لا.
مؤمن بصلهم : المهم نسيب عريسنا ينزل يجيب الغلبانة اللي نايمة تحت وبكرا هننظف الدنيا ، يلا يا كريم .
اتحركوا كلهم لبرا وخرجوا على طول ، سيف شكرهم هو وأبوه وتابعوهم لحد ما كل واحد ركب عربيته واتحرك بيها.
عز بص لابنه وهما داخلين : طلع مراتك فوق ترتاح على سريرها .
سيف بصلها بشرود وقال بحزن: أعمل ايه معاها ؟
سيف كان يقصد ازاي يعوضها عن كل الأزمات اللي بتحصلهم دي ؟
عز بصله باستغراب وفهم قصد ابنه بس حب يرخم عليه ويطلعه من حالة الكآبة فقال بسخرية: دلوقتي بتسألني تعمل ايه ؟ ما أنا كنت في العصر هقولك تعمل ايه ؟ وانت عملتلي سبع رجالة في بعض
سيف بصله مذهول لان ده مش قصده نهائي وابتسم غصب عنه : انت بتتكلم في ايه ؟
رد بغرور وهو حاطط ايديه في جيوبه : أنا مش بتكلم ومش هتكلم أصلا أنا هطلع أنام وانت شيل مراتك وحطها على سريرها وبكرا لو جالي مزاج هبقى أقولك تعمل ايه معاها وأعلمك .
سيف ضحك جامد وبص بعيد وعز كمان ضحك بس حط ايده على كتف ابنه بحب : اضحك صدقني كل المطبات دي بتفيد مش بتضر وبتغلي الحاجة اللي بتيجي وراها ، بعدين ليلتكم مش تقليدية ، عملنا شغل مخابرات اهو وعصابات وانبسطنا قبلها وفرحنا مين يقدر يقول كده على فرحه ؟ سيف خد مراتك في حضنك واشبع بيها ومعاها وشيل من دماغك أي حاجة تانية ، أنا هقولك تصبح على خير وأشوف أمك نامت وباعتني ولا لسه ؟

 

ابتسم وحرك راسه بعدم تصديق : والله ما عارف أروح منكم فين ، انت تقولي أشوفها نامت ولا لسه وهي تقولي أبوك شقي اسمع منه ، أر
قاطعه بحماس ومسك دراعه بلهفة : هي قالتلك اني شقي ؟ بجد يا سيف قالت كده ؟
سيف بصله بذهول
ضربه على كتفه بغيظ : يا زفت رد وبطل رخامة
ضحك : قالت قالت أيوة ، على فكرة أنا اللي المفروض عريس مش انت ها؟
عز بصله وبص ناحية همس بتهكم : العيلة بتاعتك نامت بدري معلش هارد لك – عدل بدلته ونفخ نفسه وبص لابنه – ادعيلي هطلع للوحش اللي فوق .
سيف ضرب كف بكف باستنكار: أنا اللي المفروض أعمل كده مش انت والله .
أبوه شاورله بايده بلامبالاة وسابه فعلق بغيظ : يارب تلاقيها نامت

 

ضحك وبصله : هو شغل عيال ولا ايه ؟ ربنا معاك يا ابني
فضل مراقبه لحد ما اختفى وسمع قفل باب أوضته وبص ناحية همس وغمغم بابتسامة : اه يااللي جايبالي الكلام انتي على طول .
قرب منها كانت نايمة بعمق ، مد ايده مشاها على خدها الناعم وكل ضيقه وغضبه اتبددوا ، يكفيه انها قدامه ، في بيته ، معاه مفيش أي حاجة تانية مهمة .
شال الغطا اللي عليها وبهدوء شالها وطلع بيها لفوق ، جت تتقلب بس استوعبت انها مش على السرير فتحت عينيها بسرعة فشافت سيف شايلها ، بصت حواليها كان طالع السلم ، حطت ايديها حوالين رقبته وحطت راسها على صدره وهمست بنعاس: أوضتنا فيها حاجة ولا ايه ؟
طمنها : لا يا حبيبي مافيهاش أي حاجة فتشناها شبر شبر مافيهاش أي حاجة .
زق الباب برجله ودخلها وهي عينيها متعلقة بعينيه وقلبها بيدق بسرعة وخصوصا لما حطها على السرير : نامي وارتاحي اليوم كان صعب النهارده .
ابتسمت وعلقت : أنا فعلا محتاجة أنام .
باس خدها وسألها باهتمام : هتغيري هدومك الأول ؟
بصتله بتساؤل : انت بجد هتسيبني أنام ؟
استغرب سؤالها : اه بجد ليه ؟
حركت كتافها بحيرة: مش عارفة .
ابتسم وداعب خدها : ارتاحي شوية مش مستعجلين على أي حاجة يا همس ، هتقلعي چاكيت البدلة ولا عايزاه ؟
قلعته وادتهوله : لا هنام بالفستان ، بس الكعب العالي قتل رجليا.
ضحك بخفة وكرر : قتل رجليكي ؟ معلش يا بنتي .
قرب من رجليها يقلعها الجزمة فاتحرجت وحاولت ترفض بس بصلها بابتسامة: اهدي
كانت جزمة بكعب عالي عليه فيونكة فقلعهالها ومكان الكعب من فوق رجليها احمرت فدلك مكانه بايده ، رفع عينيه بصلها بلوم: طيب ليه بتعملي في نفسك كده ؟

 

بصتله بإحراج من نفسها : يعني أنا قصيرة أوي وانت طويل وبعدين أي عروسة بتلبس كعب عالي .
استغرب منطقها : مين قال كده ؟ لو لبستي كوتش حتى هيقولوا الحقوا العروسة اللي مش لابسة كعب اهيه؟
بصتله بتأكيد : أيوة طبعا هيقولوا ، انت ما تتخيلش كمية التفاهات اللي بيهتموا بيها في اللبس والمنظر بتاعهم ايه ؟ أنا اتصدمت الفترة اللي فاتت وأنا بحاول أعيش دور البنوتة الكيوت اللي هتتجوز من رجل أعمال كبير .
ضحك عليها وقال : طيب انتي قلتي تفاهات بتهتمي بيها ليه ؟
حركت كتفها بحيرة : مش عارفة .
قام من مكانه وشد الغطا : نامي طيب وارتاحي دلوقتي .
جه يتحرك بس مسكت ايده شدته بلهفة : انت رايح فين ؟ – اتوترت وخافت- اوعى تقولي هتسيب الأوضة
مسك ايدها اللي ماسكة ايده وطمنها : حبيبتي أنا مش هروح أي مكان ، أنا هنا معاكي هغير هدومي بس .
سابت ايده بخجل واستقرت مكانها وراقبته وهو بيقلع البيبيون ويرميه على الكنبة وقعد عليها يقلع الجزمة ، افتكرت أول مرة كلمته يذاكر معاها ، يومها كانت متضايقة منه وصحته من النوم اتمنت ساعتها مجرد أمنية انها تشاركه حضنه وتنام على سريره ودلوقتي هي فعلا مراته وهو قدامها بيغير هدومه ، سيف قدامها بيقلع قميصه ، حست ان قلبها هيخرج من مكانه ومش قادرة تبعد عينيها عنه .
لاحظ نظراتها فبصلها وابتسم : مالك ؟ هتفضلي صاحية النوم هيطير من عينيكي .
اتعدلت وقالت بقلة حيلة : أصلا الفستان تقيل عليا ومكتفني يا سيف ، بقولك ادخل جوا غير هدومك وأنا هحاول أقلعه علشان أنام خفيفة .
هز راسه بموافقة : حاضر يا ستي هدخل جوا أغير هدومي بس انتي محتاجة مني أي مساعدة ؟ محتاجة أي حاجة ؟
هزت راسها برفض فكرر بتأكيد: متأكدة ؟
جاوبت بهزة من دماغها بدون ما تنطق فسابها براحتها ودخل جوا .
حاولت تقلع الفستان بأي طريقة ماعرفتش ، حاولت تفكه ماعرفتش ، فشلت فشل ذريع تعمل أي حاجة .
فكرت تخرج تنادي آية تساعدها بس بعدها كشرت وقعدت مكانها بعدها قامت تاني و قلعت الطرحة وفكت شعرها ورجعت قعدت تاني مكانها بإحباط.
سيف غير هدومه ودخل الحمام ينتعش وينفض عنه تعب الليلة دي المرهقة للأعصاب واتوضأ وخرج لبس هدوم مريحة عبارة عن بنطلون أسود وتيشيرت أسود وقبل ما يخرج قال باستئذان : همس خلصتي ؟ أخرج ؟
بصت ناحيته وجاوبته بعبوس: تعال يا سيف اخرج .
خرجلها وبصلها لقاها قاعدة على حرف السرير بإحباط فسألها بتعجب : مالك يا بنتي قاعدة كده ليه ؟
بصتله و وقفت قربت منه زي الطفل اللي هيعيط وبيروح لمامته بيشتكيلها وقالت بعبوس: ماعرفتش أفك الفستان ولا أعمل أي حاجة ؟

 

ابتسم ورفع وشها بحنان: والبوز ده كله علشان ماعرفتيش تفكيه ؟ فيها ايه يعني ؟ هساعدك أنا ، لفي أفكهولك ولا تزعلي نفسك .
لفت وبص يشوف هو مقفول ازاي وقال بتفكير : دي مش زراير دي تعشيقات كده في بعض معرفش اسمها ايه ؟
سألته بلامبالاة : هتعرف يعني تفكها ولا هنستعين بصديق ؟
مسك كتافها ورد باستنكار: نعمل ايه يا اختي ؟ صديق مين اللي عايزة تستعيني بيه؟ يعني دي ديتها مقص ونخلص الليلة .
لفتله بحدة وقالت بتحذير : إياك تقص فستان فرحي .
لفها تاني ورد بتذمر : اتنيلي يا بت واسكتي خليني أشوف بيتفك ازاي ؟ مش عارف أنا أصلا ليه التعقيد ؟ يعني ده حل مسائل الماشين والسيركيت أسهل من حل رموز الفستان .
بدأ يفكهم واحدة ورا التانية لحد ما وصل لنص ظهرها لقاها بعدت وبصتله بتوتر: خلاص هعرف أقلعه كده ، هدخل أغير جوا.
مسك ايدها وقفها: همس مش هتعرفي .
كشرت وقالت بإصرار : هعرف اصبر انت .
سابها ورفع ايديه بقلة حيلة: براحتك روحي جربي ، بس الفستان ضيق مش هينزل ولا هيطلع .
سابته ودخلت جوا تحاول تقلعه بس زي ما هو قال ولا عرفت تطلعه ولا قدرت تنزله فرجعت باستسلام لعنده فضحك وشاور بايديه بانتصار: تعالي تعالي ، ابقي اسمعي الكلام وبطلي مقاوحة .
قربت منه بس اتفاجئ ان في ايدها ايشارب أو طرحة صغيرة فبصلها بعدم فهم
قربت منه ورفعت الطرحة وهي بتقول بجدية: تسمحلي ؟

 

بصلها باستغراب : أسمحلك بايه بالظبط ؟
قربت منه وقالت ببساطة: هربط دي على عينيك وانت هتساعدني أقلع الفستان وبعدها أدخل أنا جوا وانت ابقى فكها
لسه هيعترض بس لقى ملامحها كلها اتبدلت وقالت برجاء طفولي : أرجوك يا سيف ممكن ؟
اتنهد باستسلام: اربطي يا آخرة صبري .
ابتسمت بسعادة طفولية : آخرة صبرك عسل وسكر .
ضحك وقال بتهكم : أيوة أيوة باين اهو بتربطي عينيا من أولها يا عسل وسكر .
ردت بمرح وهي بتربطله عينيه: اتقل تاخد شغل نظيف .
ضحك جامد : ماشي يا ستي هتقل اهو .
ربطت عينيه وفكرت تبوسه بدون ما ياخد باله بس استغبت نفسها لانه هيحس بيها ، كشرت وقعدت قصاده بصتله بابتسامة ، لقته بيسأل بملل: ايه هنفضل كده كتير ؟
حست انه شايفها فسألت بشك : انت شايفني ؟
جاوب باستنكار : هشوفك ازاي يعني ؟
قربت من وشه بتفحص: تكون شايف كده ولا كده ؟
رد بغيظ : ولا شايف كده ولا كده وانجزي يا همس
رفعت ايديها قدام وشه وقالت: طب دول كام؟
رد بتذمر: خمسة
شهقت بذهول: عرفت ازاي ؟ يبقى انت شايفني
قال بتهكم: لا وانتي الصادقة بس عارف حركاتك
فركت شعرها بتفكير: ممكن برضه
قال بملل: اخلصي بقى عايز أقوم أصلي العشا أصلا .
ابتسمت وادتله ظهرها : اتفضل اهو أنا قدامك .

 

مد ايده وبرطم بحسرة: شغل العميان ده ، ليه بس يا ربي ترزقني بواحدة هبلة ؟
ضربته على صدره بكوعها : أنا هبلة يا سيف ؟
سألها بسخرية: عمرك سمعتي عن عروسة غمت عيون جوزها ؟
بصت ناحيته بتهكم : بيطفوا النور ، ايه الفرق بين قفل النور وبين اني أغمي عينيك؟ وبعدين فكرتي أحلى على الأقل واحد فينا يكون شايف بدل ما يبقى الاتنين عميان .
ابتسم لمنطقها ورد بمكر: طيب ما تغمي انتي وأنا اللي أشوف
ردت برفض : لا ما ينفعش الرجالة مش بتتكسف أصلا فالست هتغمي عينيها ليه ؟ ها ؟
رد بضحك: تعمل زي العيل الصغير اللي بيغمي وشه ويفتكر انه كده محدش شايفه .
ضحكت : تعمل عبيطة يعني .
حط ايديه حوالين وسطها ضمها بشغف: اه تعمل عبيطة على الأقل تداري هبلها شوية .
فكت ايديه من حوالين وسطها وقالت بتنبيه : خلصني من الفستان بقى .
كمل فك الفستان وايديه بيحركهم ببطء على ظهرها كل شوية وهي جسمها بيترعش مع حركاته وبتقول لنفسها انها هي اللي عملت كده .
فكهم كلهم و وقف معاها وقالها : اقفي يا همس ، همسك الفستان وانتي اخرجي منه .
عملت زي ماقال وبمجرد ما خرجت من الفستان جريت على جوا وقبل ما تقفل عليها قالت بانتصار: سيف خلاص فك عينيك وصلي براحتك .

 

قبل ما يفكهم كانت قفلت الباب ، فك الطرحة وبص للفستان في ايده بقلة حيلة وقام حطه على الشماعة وعلقه وراح يصلي .
كريم ومؤمن وصلوا البيت ومؤمن راح الملحق بتاعه وكريم دخل بيته اتفاجئ بالكل قاعدين في الصالة مستنيينه ، كان هينادي مؤمن بس حسن ناداله : تعال يا كريم .
بصله وطلع موبايله : هبلغ مؤمن ان مراته هنا لحظة .
كلمه وقاله يجي وقرب منهم : خير قاعدين كلكم كده ليه ؟ في ايه يا أمل ؟
قبل ما ترد حسن اللي رد بجدية : احنا اللي عايزين نعرف منك في ايه بالظبط ؟
بصله باستغراب : طيب فهمني في ايه على ايه بالظبط علشان أعرف أجاوبك ؟
دخل مؤمن وقرب منهم وبص لكريم بتعجب: في ايه ؟ متجمعين كده ليه ؟
كريم بصله بحيرة وحسن اللي رد بحزم: فهموني انتم الاتنين في ايه بيحصل حوالينا ؟
مؤمن رد : تقصد ايه يا عمي معلش وضحلنا
رد بغضب : كل واحد فيكم كلم مراته وطلب منها ما تدخلش أوضة نومها علشان ممكن تكون متراقبة ، فهموني بقى من امتى حد بيراقب أوض نوم حد ؟ وليه شكيتوا ان حد ممكن يراقبهم ؟
كريم بصله بهدوء: ممكن تهدا وتسيب الموضوع ده علينا و
قاطعه بزعيق : قسما بالله يا كريم ان ما اتكلمت وفهمتني لـ
قاطعه بجدية: بدون حلفان لو سمحت

 

ناهد قالت بحيرة : طيب فهمونا ايه اللي حصل لكل ده واختفيتوا فين كلكم كده مع سيف ودلوقتي اتأخرتوا أوي عنده ليه ؟ بتعملوا ولا بتخططوا لايه ؟
كريم بص لأمه وأبوه ورد باختصار: احنا مش بنخطط لأي حاجة .
حسن زعق : بدون لف ودوران يا كريم وبدون أي إجابات عايمة قولي ايه اللي بيحصل حواليا وليه الافتراض ان في حد بيراقب ؟ ليه الشك ده ؟
كريم بص لمؤمن اللي رفع كتافه بحيرة مش عارف يقول ايه وبعدها كريم رجع بص لأبوه بتردد : شكينا بناء على تهديد من شذى بنت عصام المحلاوي .
حسن علق بعدم تصديق : انت مصدق اللي بتقوله ده ؟ يعني واحدة تيجي تقول براقبكم تقوموا تصدقوها ؟ ولا هي عملت حاجة خلتكم تصدقوها ؟
الاتنين بصوا لبعض وسكتوا فزعق بنفاد صبر : عملت ايه؟ انطقوا ، مؤمن قولي عملت ايه بالتفصيل ؟
مؤمن بص لكريم فكرر بغضب: ما تبصلهوش وكلمني أنا .
كريم اتكلم بجدية: طيب خلي البنات يطلعوا فوق وهنتكلم .
أمل ردت باستنكار : ايه ؟ لا طبعا قول عملت ايه قدامنا ؟
نور قالت بتأكيد : أيوة الكلام يكون قدام الكل ، اتفضلوا قولوا ايه اللي حصل ؟
مؤمن جاوب باختصار : بعتت فيديو لسيف
ناهد شقهت وسألت بخوف : فيه ايه الفيديو ده ؟ اوعى يكون غلط معاها وهي مصوراه
مؤمن كشر وبصلها باستنكار : غلط ايه ومع مين ؟ هو بيطيقها علشان يغلط معاها ؟ لا طبعا

 

حسن بدأ يهدا ويسمع لانه حاسس ان اللي جاي أصعب وسأل بترقب: طيب قول فيه ايه الفيديو ؟ ولمين ؟
كريم رد على أبوه بتوتر: الفيديو للكل أنا ومؤمن وسيف .
ناهد بفضول : سيف مع شذى يعني وعلشان كده خاف همس تزعل ؟
كريم بنفي : سيف مع همس مش شذى .
أمل باستغراب : طيب وفيها ايه يا كريم طالما مع مراته ؟
كريم وضح : صور في فترة قديمة كان خاطب والتاريخ باين وهمس في حضنه في البحر وده هيهز صورتها قدام أهلها ويهز صورته هو كدكتور جامعي طالع مع الطلبة بتوعه رحلة .
حسن هز دماغه بحزن بس حاسس ان اللي جاي أصعب : وانتم ؟ مع مين ؟ على حد علمي وحد تربيتي ليكم مالكوش علاقات ببنات ولا ايه ؟
الكل بصلهم بترقب وكريم رد باستنكار : علاقات ببنات ايه يا بابا ؟ بس ..
ماعرفش يقول ايه لا هو ولا مؤمن ؟
حسن مستني حد فيهم يتكلم ولما صمتهم طال قال بغضب : أنا صبري بدأ ينفد منكم انتم الاتنين .
كريم بص لأمه برجاء : أمي خدي البنات واطلعي أوضتك لو سمحتي .

 

أمل لسه هتعترض بس كريم بصلها بصرامة واتكلم بلهجة آمرة أول مرة يكلمها بيها بس هي عارفة اللهجة دي لما بيأمر بيها حد وينفذ : حالا يا أمل وبدون نقاش ، اللي هيتقال ما ينفعش بأي حال يتقال قدامكم انتم التلاتة فاتحركوا .
ناهد بصت لحسن اللي شاورلها تطلع بالبنات ، تابعوهم لحد ما طلعوا ساعتها حسن بصلهم وقعدوا وقعد هو قصادهم وقال بجدية : فهموني ايه اللي اتصور في الفيديو جننكم بالشكل ده ؟
كريم سكت ومش عارف يقول ايه فبص لمؤمن بتردد : قول .
مؤمن بصله بذهول : ما تقول انت
حسن زعق : وبعدين ؟ أقولكم أنا هات الفيديو ما تقولش حاجة لا انت ولا هو .
كريم بصله بذهول وحاول يتملص منه فقال بإيجاز : الفيديو اتبعت على موبايل سيف وأنا
قاطعه بتحذير : ما تختبرش صبري يا كريم يا مرشدي أنا مش ابن امبارح وعارفك أكتر ما انت عارف نفسك ، هات الفيديو انت لا يمكن تمسحه وما تخليش معاك دليل .
كريم وقف بتوتر وبعد عن مواجهة أبوه : صدقني مسحته من عند سيف أنا مش هكدب عليك .
ابتسم بغيظ : عارف انك مسحته من عند سيف بتكلم عن النسخة اللي عندك انت
بص لأبوه اللي محاصره بنظراته : الفيديو كان ليا مع أمل في المكتب ، كنا …. يعني كنا ….

 

حسن توقع الباقي وبص لمؤمن بهدوء ماقبل العاصفة : وسيادتك ؟ كنت مع نور صح ؟ أعتقد اني مش محتاج أشوف الفيديو علشان أخمن اللي فيه
الصمت سيطر عليهم وحسن ساكت بشكل غير طبيعي ، كريم قرب منه بتعجب : حضرتك ساكت ليه ؟ مش هتزعق فينا وتثور ؟
حسن بصله لفترة ورد بهدوء : انت كبرت وبقيت راجل صاحب شركة وعندك زوجة وابن مش العيل الصغير اللي هزعق وأثور فيه – بص ناحية مؤمن – انتم مابقيتوش عيالي الصغيرين اللي هخوفهم بصوتي العالي ، بقيتوا رجاله بس خسارة رجالة أي كلام ، خسارة فيكم الكلام .
مؤمن بصله ورد بدفاع: احنا كنا مع مرتاتنا مش مع بنات من الشارع ، احنا ماعملناش حاجة غلط علشان تخلينا نحط وشنا في الأرض و
قاطعه بهدوء متهكم: امال انت حاطط وشك في الأرض ليه دلوقتي يا ابن عاصم الدخيلي ؟ مكسوف ليه ؟ انت مش قادر تتكلم وتقولي الفيديو اللي صورته بنت المحلاوي فيه ايه
مؤمن بدفاع عن نفسه : علشان بس دي مراتي وما أحبش حد يشوفها في وضع زي ده .
رد بزعيق : ولما ما بتحبش حد يشوفها في وضع زي ده بتعمله برا بيتك ليه ها؟ لما بتخاف على مراتك وعرضها بتحطها في وضع زي ده ليه ؟ هي من امتى المكاتب كانت للعلاقات الزوجية ؟
الصمت سيطر عليهم وحسن بص لابنه بلوم : أنا سبق وحذرتك من وضع زي ده بس ابني بقى راجل وأبوه دقة قديمة فهيسمع كلامه ليه ؟
كريم كشر : مش القصد بس
قاطعه بغيظ : بس ايه ؟ قلتلك ما تحطش مراتك في وضع زي ده ، قلتلك ما تخليهاش تطاطي وشها ، قلتلك احترمها واحترم انها أم ابنك – بص للاتنين بأسف وكمل- عارفين ؟ تستاهلوا انتم الاتنين اللي حصل ده ، خليهم ينشرولكم فيديوهات وينزلوها على اليوتيوب وابقوا قولوا أصل احنا مش مستحملين نستنى لبيوتنا ولا أقولكم؟ المرة الجاية هاتوا بنات واهو التغيير حلو برضه خلوا البيت لنسوانكم والشغل للدلع .
الصمت المطبق سيطر على الكل لحد ما كريم قال بجدية: اللي حصل مش هيتكرر تاني و

 

قاطعه حسن بتهكم: بعد ايه يا ابن المرشدي ها؟ بعد ما اتعمل فيديو لمراتك وهي في حضنك ؟ تخيل ينتشر الفيديو ده وابنك يكبر ويشوفه هتقوله ايه ؟ ولا .. الكلام مالهوش لازمة .
رد بقوة: الفيديو مش هينتشر ولا يمكن أسمح انه ينتشر .
حسن بصله بتهكم : هتعمل ايه يا مبرمج يا عظيم ؟
كريم قرب منه وقال بثقة: مش هسمح لحد ينشر حاجة زي دي والموضوع ده هيتحل ومش هيتكرر تاني .
حسن هز دماغه : فعلا مش هيتكرر تاني وأنا مش هسمح انه يتكرر تاني .
الاتنين بصوله باستغراب مافهموش قصده ايه وهو بص لفوق ونادى بصوته كله : أمل ، نور ، امل
خرجوا بسرعة على صوته العالي ومعاهم ناهد اللي ردت هي : في ايه يا حسن بتنادي على البنات ليه بصوت عالي كده هتصحي العيال الصغيرة
حسن زعق بغضب : خليهم يصحوا علشان يشوفوا فضيحة آبائهم ، عيالك المبجلين هيفضحونا على آخر الزمن ويحطوا وشنا في الأرض .
ناهد بصتله بعدم تصديق وسألت بتعجب : انت بتقول ايه يا حسن ؟
حسن بص للبنات وقال بحزم: انتم الاتنين مش هتدخلوا الشركة تاني، أزواجكم عايزين يشغلوكم في شركات تانية هما حرين انما شركتي مالكوش مكان فيها .

 

أمل ونور بصوا لبعض بذهول تام وكمان كريم ومؤمن مش مصدقين اللي قاله .
أمل اتكلمت بدهشة : ليه في ايه اللي حصل لكل ده ؟
حسن طلع لأوضته و وقف قصادهم وقال بمغزى: علشان الشركات اتعملت للشغل مش للعلاقات الزوجية اللي مكانها البيت ، بعد إذنكم .
سابهم ودخل أوضته وناهد وراه وحالة صمت مسيطرة عليهم كلهم .
البنات نزلوا وأمل قربت من كريم بذهول : ايه اللي حصل ؟ بابا بيقول ليه الكلام ده يا كريم ؟
كريم ماردش عليها وبص لمؤمن : يلا نشوف الأوض فيها حاجة ولا لا؟
راح ناحية الشنطة يشيلها بس أمل مسكت دراعه بإصرار : في ايه فهمني ؟
بصلها بحنق : ولا قادر أتكلم ولا عايز أتكلم شوفولكم مكان تقعدي فيه انتي ونور لحد ما نتأكد ان الأوض مافيهاش كاميرات أو أجهزة تصنت .
نور بصت لجوزها : مؤمن فهمني ايه اللي حصل ومين هيحط كاميرات في أوض نومنا وعمي ليه مش عايزنا ندخل الشركة ؟
مؤمن بصلها بضيق: بعدين يا نور نتكلم .
أمل مسكت دراع كريم وزعقت : فهمني في ايه وما تسيبنيش كده
كريم شد ايده بعنف وبصلها بحدة : في انهم صورونا في المكتب مع بعض أعتقد كده فهمتي ولا تحبي أفكرك بالظبط صوروا ايه ؟ – بص لمؤمن وقال بضيق – يلا يا مؤمن .
طلعوا مع بعض وأمل واقفة مصدومة وايدها على بوقها مش قادرة تنطق فنور قربت منها بتعجب: أمل لو فهمتي فهميني حصل ايه ؟ صوروا ايه في مكتبكم ؟

 

أمل قعدت مكانها بانهيار ودموعها نزلت وهي بتردد بدهشة: ازاي حد قدر يصورنا في المكتب ؟ ازاي ؟
نور بحيرة: يصوروا ايه بالظبط ؟
أمل بصتلها بألم: أنا وكريم مع بعض وكنا ….
نور دماغها راحت للي عملته مع مؤمن من كام يوم لما راحت عنده مكتبه، معقول صوروها في الوضع ده ؟ بصت لأمل بعدم تصديق: كنتي معاه في وضع حميمي ده قصدك ؟
هزت راسها بتأكيد فنور شهقت بصدمة: اوعي يكونوا صورونا احنا كمان
أمل بصتلها ببكاء : مش قالوا هما الاتنين اتصوروا ؟
نور وقفت بذهول: يا نهار أسود يا أمل، يا لهوووي لو حد شاف الفيديو أنا هموت نفسي لو حد شافه ، أمل أنا …. انتي عارفة أنا عملت ايه مع مؤمن ؟ يا لهوووووي .
أمل قاعدة مكانها بصتلها بتهكم : أكيد مش ألعن من اللي عملته مع كريم .
نور قعدت جنبها مصدومة وبتتنفس بالعافية : هنعمل ايه يا أمل ؟
أمل مسحت دموعها اللي نازلة بصمت وردت بقلة حيلة: هدعي ان جوزي يقدر يمنع نشر الفيديو وهدعي انه ينسى اللي حصل هو وعمي لاني مش عارفة ممكن أواجه المجتمع ازاي لو ده انتشر ، وزي ما عمي قال مش هندخل الشركة تاني .
نور بصتلها بصدمة : انتي ازاي هادية كده ؟
أمل غمضت عينيها ومسحت دموعها اللي نزلت وقالت بحزن : لما بتتعرضي لصدمات كتير مع الوقت بتهدي في التعامل معاها ، فبحاول دلوقتى أهدا علشان أعرف أفكر هعمل ايه لان كل اللي في دماغي دلوقتي اني أطلع آخد ابني وأروح بيت أبويا .
نور مسكت دراعها باستنكار : وهتسيبي كريم في الظرف ده ؟

 

بصتلها بوجع : أسيبه أيوة علشان يقدر يطلع من الحفرة اللي وقعته فيها لان وجودي بيشده لتحت فلو أنا مش موجودة هيعرف يعدي منها وعقله هيكون رايق وبيفكر وياخد قرارات صح .
نور حركت راسها برفض : لا لا انتي كده بتتخلي عنه ، بتحمليه لوحده اللي حصل ، لا تفكيرك غلط .
بصتلها بتهكم : والصح أفضل في حضنه يصورونا تاني مع بعض صح ؟ ومش بعيد يهددوه يبيع شركته ولا يتنازل عنها ، عصام المحلاوي كان هياخد شركة الصياد كلها ويحطها في جيبه ودلوقتي بيلعبوا على المجموعة بتاعتنا واحنا لو هددوا كريم ولا مؤمن بفيديو زي كده هيسلموهم المجموعة على طبق من دهب ، فلا يا نور مش هقدر أكون سبب في خراب البيت بالشركة حتى لو ده معناه اني أسيب كريم .
نور علقت ببكاء : تسيبيه لامتى ؟
بصتلها بألم: لحد ما يتخلصوا منهم .
نور سألت بشرود وهي مش مستنية إجابة : ولو ماقدروش ؟
السؤال فضل متعلق محدش فيهم قادر يجاوبه .

 

سيف خلص صلاة وفضل قاعد مكانه بيحاول يفكر في حل للي هو فيه ، مش هينفع يفضل طول الوقت مهدد بالشكل ده ، لازم حل جذري بس ايه هو الحل ؟
قاطع أفكاره خروج همس، بصلها وابتسم وهي بتقرب منه لحد ما وقفت جنبه : هصلي العشا
ابتسم وهز راسه بهدوء وهي وقفت جنبه تصلي لحد ما خلصت وقعدت جنبه بصتله : خلصت ، هنصلي مع بعض ؟
أخد نفس طويل قبل ما يجاوبها : هنصلي أكيد .
مسكت دراعه باهتمام: كنت سرحان في ايه كده لما خرجت ؟
ابتسم : فيكي أكيد .
ابتسمت بس حركت راسها برفض : ممكن أكون مش زيك بعرف أقرأك كويس بس بفهمك شوية ، انت كنت بتفكر مهموم مش فيا – كملت بهزار – إلا إذا كنت أنا سبب همك
مسك وشها بحب ورد بصدق: اوعي تقولي كده انتي أجمل حاجة حصلت في حياتي كلها يا همس .
حطت ايدها على ايده وحاصرت ايديه وهمست بابتسامة : طيب بلاش تفكر في حاجة الليلة دي ممكن ؟
باست كف ايده اللي على خدها وهو حس انه عايز يشيلها من الأرض أو يضمها أو يقولها قد ايه بيحبها بس دلوقتي هيصلوا مع بعض الأول ، وقف و وقفها معاه : تعالي نصلي مع بعض .
خلصوا صلاة وبعدها لف ناحيتها دعا ربنا انه يبارك حياتهم مع بعض ويحفظهاله .
بعد ما سكت هي بصتله ولاحظت ان في صمت مزعج بينهم ، صمت مش عارفة تقطعه فقالت بهدوء : أنا هقوم أقلع الإسدال ده .

 

ماجاوبهاش بس قام معاها قعد على طرف السرير وهي دخلت قلعته قدام المرايا وحطت برفانها أو الأدق زودته وبصت لنفسها ولشعرها المفرود وحطت روچ وأخدت نفس طويل قبل ما تخرجله ، قعدت قصاده فابتسم بشكل تلقائي وقال بسعادة: مين يصدق انك بقيتي مراتي ومعايا وفي أوضتي ؟
ابتسمت بمرح : شوفت بقى ؟ أنا نفسي مش مصدقة أصلا .
أخد نفس طويل وعلق بارتياح: ولا أبوكي ولا أخوكي ولا فتون ولا أي حد ممكن يجي وياخدك مني .
بصت لعينيه وهمست : محدش فيهم هياخدني منك بس انت اللي واخدني منك .
بصلها بعدم فهم : واخدك مني ازاي ؟
حركت راسها بحيرة : سيف انت مش معايا ، انت مش سيف حبيبي اللي ما بيصدق تجمعنا لحظة مع بعض
نفخ بضيق وقام وقف وبصلها : أنا نازل العربية ثواني وجاي نسيت حاجة فيها .
وقفت بسرعة مسكت دراعه وقفته بلهفة : ناسي ايه ؟ سيف اتكلم معايا ، علشان خاطري اتكلم معايا .
بصلها وابتسم : حبيبتي أنا مفيش حاجة أتكلم فيها صدقيني عايز أجيب حاجة من العربية نسيتها ، اديني دقيقة واحدة .
سابته وهو اخد مفاتيح عربيته ونزل جاب علبة السجاير من تابلوه عربيته وبعدها لمح علبة الشوكولاتة ، فابتسم وأخدها ، بص للسجاير في ايده فكر يطلع واحدة يحرقها ويحرق معاها توتره وقلقه وخوفه ان في حاجة تكون فايتاهم أو كريم أجهزته مش مظبوطة ، فضل واقف مكانه مش عارف يفكر ولا عارف ياخد قرار ؟؟؟

سيف نفض دماغه بعنف وقرر انه مش هيسمح لشذى تدمر أجمل ليلة في عمره ، بص للسجاير والشوكولاتة، ابتسم و حط السجاير في جيبه وطلع لهمسته .
خبطة خفيفة ودخل وهو ماسك العلبة وقال بمرح : شوفتي بقى سيادتك ناسية ايه ؟ يعني طلبتيها مني وصممتي أجيبها علشان تاخدي واحدة بس ؟
همس ضحكت : انت بجد نزلت تجيبها ؟
رفع كتفه وقال ببساطة: مش طلبتيها مني أكيد مش هنساها .
قربت منه وبصت لعينيه بشك : مش مصدقاك بس هعمل عبيطة وأصدقك .
ضحك وفتح العلبة فأخدت واحدة وهو علق : أموت فيكي وانتي عبيطة .
همس بصت في العلبة وبعدها شهقت بصوت فزع سيف اللي سألها: ايه مالك؟

 

ردت بذهول: الشوكولاتة ناقصة
بصلها بغيظ ورد: انتي ناسية انك واخدة منها؟
هزت راسها بنفي ووضحت بتذمر: لا حد أكل منها – بصتله بشك فرد بدفاع- ماتبصيليش أنا فتحتها قدامك هنا
فركت شعرها بحيرة خلته ابتسم على شكلها فقال بتخمين: ممكن يكون مروان
بصتله بغيظ: أكل من علبتي ياسيف
رد بهدوء يراضيها: هجيبلك غيرها ولما أشوفه هبهدله
هزت راسها باستحسان بس علقت : لا مش للدرجة دي هو برضه تعب معانا .
فابتسم وحط العلبة من ايده وهي بصت ناحية المكتب بابتسامة: مكتب بينك ؟
ابتسم بحب : عجبك ؟
راحت ناحيته ومشت ايدها عليه ورددت بانبهار : عجبني ؟ انت بجد بتسأل ؟ بس لازم أسأل ليه بينك ؟ كان ممكن تجيبه أبيض مثلا أو
قاطعها بابتسامة وهو بيقرب منها: حبيبتي بتحب البينك هجيبه أبيض ليه ؟
تابعته وهو بيقرب منها : يعني علشان انت مش بتحب اللون ده أوي فتجيب لون وسط .
وقف قصادها وكرر بحب : حبيبتي بتحب البينك .
رفعتله راسها بوله: بس
كررها وهو بيركز على كل كلمة : حبيبتي … بتحب … البينك
همست بشغف : وانت ؟
ابتسم وعينيه على شفايفها : وأنا بعشقها هي
رددت بهمس وعينيها على شفايفه : بتعشقها وعلشان كده لما بقت معاك سايبها و
ماكملتش الكلمة لانه أخد شفايفها بين شفايفه منعها تتكلم وايديه اتلفوا حوالين وسطها شدوها لحضنه وهي ايديها اتحطوا بتردد حوالين رقبته وغمضت عينيها وقالت لنفسها أخيرا يا سيف اتحركت وقربت مني ، خدني كلي لحضنك واوعى تخليني أبعد عنك ، بعدك عني بيوجع قلبي .
رفع ايديه مسك وشها بايديه الاتنين وهمس بشغف : أنا بعشقك يا همس انتي وبس فاهمة ؟ بعشقك .
عيونهم متعلقة ببعض وكلامهم بهمس فعاتبته : طيب ليه كل ده بعيد عني ؟ ليه مهموم ؟
رد عليها بصدق : لاني خايف ، خايف حد يسرق فرحتنا ويحول لقاءنا ده اللي مستنيينه من سنة لحاجة تدمرنا أنا وانتي .
مسكت تيشيرته بايديها الاتنين وشدته: ماشي خاف في حضني ، قولي تعالي نمشي من هنا همشي معاك ، قولي هنروح مكان تاني هروح ، لكن ما تسيبنيش لوحدي ، ما تسيبنيش مع چاكيت بدلتك هو يضمني بدالك .
بصتله وايديها على صدره ، ضمها كلها لحضنه واعتذر : آسف وحقك على قلبي ، حقك عليا يا همستي ، كنت بتخبط ومش عارف أتصرف ازاي ومش عارف المفروض أعمل ايه ؟

 

بعدها شوية علشان تعرف تحرك ايديها ، حط ايديه على كتافها وقال بحزن: انتي متخيلة ان سهل عليا ليلة فرحنا تنامي على الكنبة يا همس ؟ متخيلة ان سهل أدخل أوضة نومي اللي بقالي قد ايه بحلم تشاركيني فيها أدخلها لوحدي علشان أدور على كاميرات مزروعة ؟
مسكت وشه بين ايديها وهمست بعيون بتلمع بالدموع : مش سهل مش سهل يا حبيبي ، بس مش سهل برضه أكون من غيرك الليلة دي .
ايديه طلعت من كتافها لوشها وقال بتحذير: اوعى تسمحي لدموعك دي تنزل ، مش هسامح نفسي لو نزلوا .
ايديها شدته أو يادوب شدته بس هو ماكانش محتاج لأكتر من اللمسة دي علشان يرجع لشفايفها من تاني ، أنفاسهم اختلطت ببعض ، بعدت عنه وهي بتنهج وهمست بتوهان : سيف .
ماردش عليها بس بص لعينيها فاتكلمت بصوت مبحوح : لو عايزنا نمشي من هنا يلا .
رد وايده بتتحرك على شفايفها : الأوضة مافيهاش حاجة ، فتشناها .
علقت بتفكير: طيب لو
باسها وسند راسه على راسها وهمس برجاء: مش عايز أتكلم في اللي حصل الليلة دي ، همس انتي في حضني أخيرا مش عايز غير اني أستمتع بوجودك في حضني .

 

مسك حزام الروب شده فاتفتح فمسكته بايديها الاتنين وحاولت تبعد بس شدها منه عليه وقال بهمس: انتي فاكرة نفسك رايحة فين ؟
بصتله بتوتر وهي ماسكة الروب جامد : انت مش قلت هننام ؟
بصلها بعدم تصديق للي قالته : افندم ؟
ردت وهي بتحاول تخلص نفسها منه : ننام ، مش تعبانين ؟
عينيهم في عينين بعض وهو مش مصدق وقال بلوم: همس رجعي اللي كانت في حضني دي من دقيقة هنا ، انتي بتتحولي ولا ايه ؟ ارجعي لحضني .
بصتله بعتاب : كنت في حضنك وانت بعدتني.
بصلها بذهول : أنا بعدتك ؟ ازاي طيب ؟ فهميني .
بصت لايديه وقالت ببساطة: سيب الروب وأنا أقولك .
بص للروب وقال بهدوء: طيب اقفي عدل علشان لو سيبته وانتي شادة نفسك كده هتقعي .
وقفت عدل فسابه وقال بحيرة : قولي يا ستي بعدتك ازاي ؟
لمت الروب حواليها وقالت بتذمر : يعني بتفتح الروب ليه ها ؟
بصلها بصدمة وبس ده إحساسه وهي كملت بتوضيح: هفضل في حضنك بس ما تفكرش تقلعهولي ، خليني في حضنك يا سيف ، يعني نفسي من سنة أفضل في حضنك أرجوك خليني في حضنك .
بصلها بذهول وضرب كف بكف : ماانتي كنتي في حضني يا همس انتي اللي بتبعدي عنه ، ارجعي لحضني مفتوح ليكي اهو
بصتله بتردد : هرجع بس توعدني ما تفكش حزام الروب ؟
حط ايديه على وسطه و بص للسقف بغيظ وبصلها وبيفكر جديا يسيبها ويروح ينام ، همس بحيرة : طيب قولي انت عايز تعمل ايه ؟ مخطط لايه ؟
بصلها بهدوء : همس أنا مش مخطط لأي حاجة ، أنا عايز آخد حبيبتي في حضني وعايز أنام .
بصتله بذهول: طيب خدني في حضنك ونام ليه بتفكه ؟ ايه علاقته ده باللي بتقوله ؟
بصلها وهو بيفكر يقولها ايه ولا ياخدها على قد عقلها ولا يعمل فيها ايه ؟ أخد نفس طويل ورد بصبر : طيب مش هقلعك الروب – ابتسمت فكمل ببساطة – انتي اقلعيه .
ابتسامتها اختفت ولمت الروب تماما على صدرها تقفله باستنكار : لا لا يا سيف لا
قرب خطوة منها هي بعدتها لدرجة انها خبطت في السرير وراها و وقعت عليه فابتسم بانتصار : دعوة اهيه .
جت تقوم بسرعة بس مسكها من دراعها شدها عليه و طلع على السرير قصادها والاتنين قاعدين على ركبهم قصاد بعض فشدها عليه واتكلم بتريث: همس اسمعيني يا بابا .

 

ردت وهي بتشد نفسها بعيد : سامعاك بس من بعيد .
شدها عليه وقعها بين ايديه وقال بجدية : اسمعي واهدي .
حاولت تبعد فكلمها بحدة خفيفة : اسمعيني قلت .
اتوترت وبصت لعينيه وهديت شوية ، لمح نظرة خوف في عينيها ضايقته فسابها واتعدل على السرير وقال بجمود: روحي مطرح ما يعجبك مش همسكك .
استغربت رد فعله ده ، وتابعته وهو بيعدل مخداته على السرير وبعدها بص حواليه شاف موبايله جابه كان عايز يشحنه لانه هيفصل ، بص حواليه وهو مش فاكر فين الشاحن أصلا؟ همس متابعاه فكلمته بتوتر: سيف انت زعلت مني ؟
جاوب بدون ما يبصلها : وأزعل ليه ؟ مراتي بدل ما تبقى في حضني ومعايا بتهرب مني ، ايه اللي يزعل ؟ تصبحي على خير .
حط الموبايل على الكوميدينو قصاده ودور على شاحن أما همس فحست انها عكتها أوي فنادتله بحزن: سيف – ماردش عليها فنادتله تاني بصوت أعلى : سييييف
بصلها بضيق : عايزة ايه منه ؟ هينام سيبيه في حاله .
قربت منه وهو بيفتح الأدراج بيدور على الشاحن وهي مكشرة وردت بخفوت: مش عايزاه ينام .
حط ايديه على وسطه وبصلها بجمود: عايزة ايه طيب منه ؟
بصتله فترة قبل ما ترد ببساطة : ياخدني في حضنه .
بصلها وضحك بغيظ : وهو كان بيعمل ايه ؟
قربت منه وقالتله برجاء انه يفهمها : بدون ما يكون في دماغه أكتر من كده لانها مش مستعدة لأكتر من كده ، ينفع ولا طلبي كبير ؟
بص لعينيها بلوم: همس انتي ازاي متخيلة اني ممكن أعمل حاجة غصب عنك أو أجبرك على حاجة انتي مش مستعدة ليها ؟

 

ردت بتبرير وهي باصة للأرض : ماكنتش متخيلة بصراحة بس رد فعلك من شوية خوفني منك .
مسك دراعها شدها عليه ووضح باهتمام: أنا بحبك افهمي ، اللي بيحب حد بيتمنى قربه بس القرب ده لازم يكون برضى تام من الطرفين ، اه ممكن أهزر واشدك عليا أو أشد الروب لكن في خطوط ما ينفعش نتخطاها إلا بالرضى التام وإلا مش هيكون ليها معنى ولا طعم ، هعمل بيه ايه حضنك لو مش انتي اللي هترمي نفسك في حضني ؟ هعمل بيه ايه قربك لو مش بتتمنيه وايديكي بتضمني زي ما بضمك وأكتر ؟
رفعت عينيها لعينيه بحرج وهمست : عايزة أفضل في حضنك بدون ما أفكر هتعمل ايه الخطوة اللي بعدها ، بدون ما أكون مترقبة حاجة ، قبل كده كنت ببقى معاك بكياني كله لاني عارفة انك هتقف مش هتتخطى الحدود اللي انت بتتكلم عنها لكن دلوقتي مفيش حدود وكل حاجة مباحة .
مسكها بغيظ من شعرها بخفة شدها عليه : الجواز ما بيشيلش الحدود يا همس ، اللي بيشيلها هو أنا وانتي وبس ولازم أنا وانتي ، ما ينفعش أنا لوحدي ولا ينفع انتي لوحدك ، أو دي قناعتي التامة لو مش هلمسك برضاكي التام ورغبة منك في ده مش هعمله ولو هموت مش هعمله والمفروض ان ده عرفتيه عني .
همست بتردد وشفايفها قريبة من شفايفه : يعني أبوسك وأنا مش خايفة انك تتمادى ولو قلتلك وقف هتوقف ؟
عينيه متعلقين بشفايفها ورفعهم لعينيها ورد بثقة: لو حسيت للحظة انك مش عايزاني هوقف كل حاجة وهبعد وده وعد مني .

 

أخدت نفس طويل بعدها فكت الروب بتردد وخجل وسابته يقع على الأرض تحت رجليهم وبصت لعينيه اللي شملتها كلها ، استنت منه يركز نظره على جسمها المكشوف بس بصلها بشكل عابر وعينيه ركزت على عينيها واتفاجئت بيه بيمدلها ايده وبيهمس بنبرة حنونة: حطي ايدك في ايدي .
عينيهم في عينين بعض وهي مدت ايدها حطتها في ايده وضغطت عليها ، ضغط على ايدها وشدها بهدوء له وقرب منها بحب ، بوستهم كانت طويلة صافية رقيقة فيها عنف ، فيها شكوى من البعد الطويل ، ايديها حوالين رقبته، عقلها بيحاول يستوعب كل لمساته وحركاته ، بتحاول تحلل إحساسها مع حركة ايديه على ظهرها ولا على رقبتها ولا شده لشعرها ، بس كل اللي عقلها بيقوله انه مستمتع بكل همسة وحركة ولمسة منه .
بعد وبص لعينيها بتحذير: لو بعدتي تاني هقتلك
ابتسمت بخجل وخبت نفسها في حضنه ورفعتله راسها ، عايزاه يرجع لشفايفها من تاني، لبى دعوتها وباسها ، وباحتوائه ليها ولجهلها لكل حاجة قدر انه يسحبها لعالم جديد عليهم هما الاتنين اكتشفوه سوا
بعد فترة طويلة
همس وهي في حضنه بصتله ومرة واحدة قالت بخفوت : سيف ينفع تغطيني ؟
استغرب طلبها بس اتعدل وشد الغطا عليهم وهي دفنت وشها في رقبته ، سألته أسئلة كتيرة عن كل التفاصيل اللي حصلت بينهم وسكتت بعدها رفعت وشها وبصتله بتوتر : ضايقتك أسئلتي أو اني مش عارفة حاجة ؟
عينيها مستنيين إجابته ، ايده طلعت لوشها ولشعرها وبص لعينيها بابتسامة منتشية: النهارده حاسس اني اكتملت بيكي ، كانت في حاجة ناقصاني انتي كملتيها ، عشقت كل لحظة وكل لمسة ، عشقت كل حاجة فيكي كده جاوبتك ؟
استرخت في حضنه باطمئنان وارتياح

 

سمعته بيهمسلها : انتي مراتي وحتة مني وبعد اللي حصل بينا ده أعتقد بقينا واحد ، أنا وانتي اندمجنا مع بعض مابقيناش شخصين يا همس .
أخدت نفس طويل وغمضت عينيها وصارحته باللي حاساه: أنا عشت أجمل لحظات في عمري يا سيف ، ما تخيلتش ان في حاجة ممكن تعجبني أكتر من حضنك بس طلع في .
ابتسم بتفهم ورد: همس قمة القرب هي العلاقة الزوجين بيندمجوا وبيبقوا حاجة واحدة ، الاتنين بيكونوا أقرب لبعض من أي حد تاني ، الواحدة ممكن تحضن أبوها أو أخوها أو تبوسه لكن ما بترميش نفسها عريانة في حضن حد إلا جوزها ، ما بتندمجش مع حد إلا مع جوزها ، عريانين في حضن بعض وما أقصدش عريانين على الهدوم بس لا عريانين بدون زيف أو تمثيل الاتنين مكشوفين لبعض كل واحد عارف وقارئ التاني كويس .
حطت ايدها على خده بحب : فاهماك ، فاهماك يا سيف ، اللي حصل بينا عمري ما كنت أتخيله ودلوقتي بس فهمت اللي بابا وهند وماما بيتكلموا عنه ، دلوقتي استوعبت قصدهم ايه بهتعلق بيك لاني أعتقد ان عندهم حق ، أنا مش هقدر أقوم من حضنك تاني .

 

ضمها لحضنه وهي مرة واحدة اتعدلت وشهقت باستيعاب وشدت الغطا عليها فاتخض : في ايه اللي حصل ؟
حطت ايدها على بوقها وبصتله بصدمة وساكتة وهو مش فاهم فكرر بقلق: مالك يا بنتي في ايه فهميني ؟
بصتله بذهول : هو ده اللي كان بابا يقصده بمتطلباتك التانية وأنا سألت بدر عنها ؟ يا لهوي يا سيف هم كلهم كانوا فاهمين انه بيتكلم عن ده ؟
سيف اتنفس ان ده قصدها وبصلها بتهكم: امال أنا كنت ببوس ايدك وأقولك اسكتي ليه ؟
رفعت الغطا فوق وشها بإحراج : مش هقدر أحط عيني في عين حد فيهم تاني بعد اللي حصل ده ، ولا بدر اللي كنت بفضحه كل ماأشوفه من غير ما أفهم.
ضحك عليها وجه يشد الغطا من على وشها فرفضت وقالت بعبوس : سيبني كده .
شدها لصدره بحب : خليكي كده بس في حضني .
ضمها وهي برضه مخبية وشها ، كشفت وشها وبصتله بتذكر : كنت عايزة أدخل عند هند وهي بايتة عندنا ساعتها ماما قالتلي من هنا لحد ما تتجوزي سيف ما تدخليش عند أختك وهي معاها جوزها .
سيف حط ايده في شعرها وشدها منه بمداعبة : علشان بتبقى نايمة في حضنه زي كده .
بصتله باستفسار: هما أي اتنين بيبقوا زينا كده ؟
سألها : زينا ازاي ؟
سندت على صدره وقالت : ما أقصدش العلاقة لان دي بتحصل بين كل اتنين أقصد يا سيف ، مش عارفة أفهمك سؤالي ، أقصد اللي بينا ده ؟ يعني
سكتت فشد شعرها بخفة علشان تبصله وقال بتفهم : تقصدي الأحاسيس اللي بينا ؟ اللي عيشناها والتناغم ده ، ده اللي بتتكلمي عنه ، صح ولا فهمتك غلط ؟
ابتسمت بتأكيد: صح ، يعني ليه أي اتنين ممكن يزعلوا من بعض وهما بينهم حاجة زي كده بتخليهم يندمجوا كيان واحد ؟
بص لعينيها وشرحلها : علشان الاندماج ده بيجي مع الحب ، الحب الأول وبعدها الاندماج مش العكس يا همس ، يعني أي اتنين ممكن يمارسوا العلاقة الزوجية دي بس مش أي اتنين ممكن يمارسوا الحب ، بتفرق كتير ، في ناس بيعملوا علاقة علشان مطلوبة منهم ، في بيعملها لمجرد انه عايز يعملها ، في بيعملها علشان يخلف ، في بيحب العلاقة نفسها وبس ، لكن مش أي اتنين بيعملوها بحب وده الفرق ، اللي بيعملوا ده بحب بتكون علاقتهم مميزة ومتعتها كبيرة وبتستمر وبتقوي الرابط بينهم وزي ما بتقولي بتحل خلافاتهم يعني بمجرد ما قربوا من بعض أي خلاف وأي زعل هيتبخر وهيتعاتبوا بهدوء ، فأيوة الموضوع ده مميز بس الأساس الحب .

 

حطت راسها على صدره وابتسمت بارتياح : الحمدلله اننا بنحب بعض .
حست بيه سكت تماما رفعت راسها بتساؤل : انت عايز تنام ؟
جاوبها بابتسامة: ما نمتش زيك أول الليل ، أصلا مش فاكر امتى آخر مرة نمت فيها
مشت ايدها على خده بحب : بحبك .
ابتسم بعشق : حاسس اني لايمكن أمل من سماع الكلمة دي أو أزهق منها
فضلت ترغي أو تفتكر حاجة تسأله فيها وبعدها تسكت
أخد نفس طويل وقال بإرهاق : انتي هتبطلي أسئلة امتى ؟
ابتسمت بمرح: انت أستاذي نسيت ؟ مطلوب منك تفهمني وتشرحلي كل دروسي وتذاكرها معايا .
ابتسم : حصل وبيحصل وهيحصل ، سيبيني بس أنام دلوقتي أبوس ايدك
رفعت ايدها قدامها فاستغرب وهي ضحكت : مش بتقول أبوس ايدك ؟
ضحكوا الاتنين بعدها رفعت وشها قصاد وشه بجدية: انت عايز تنام بجد وتسيبني ؟
بص لكل حتة في وشها ورد بصدق: أنا أكيد مش عايز أنام ولا أسيبك
ابتسمت وحست بإرهاقه وتعبه فقالت: نام يا حبيبي وارتاح شوية
غمض عينيه وهمسلها : طيب خليكي في حضني
حطت وشها في رقبته وهو ضمها لصدره أكتر واتعلقوا الاتنين ببعض جامد ، قربت جسمها كله منه وشدت الغطا عليها ومستغربة وبتحاول تحلل كل اللي حصل بينهم ده .
همساته ، لسماته ، شفايفه ، حست انه وحشها واستغربت ازاي وحشها وهو في حضنها وبين ايديها .
بعدت نفسها شوية وبصت لوشه الغرقان في النوم ، ايدها بهدوء مشتها على خده ، عينيه ، شفايفه ، أول مرة يكون مسترخي كده قدامها ، أول مرة يكون مكشوف كده معاها ، أول مرة يكون جوزها .
قد ايه هي بتعشقه ، بتعشق ملامحه دي ، قربت من وشه باست شفايفه برقة وأخدت نفس طويل من أنفاسه هو وهمست بعاطفة : بحبك يا أرق راجل في العالم كله ، بحبك .
حست بايديه بتتشد حواليها وبيهمس بنعاس: همسي
قربت منه وهمست بابتسامة : في حضنك يا حبيبي ، في حضنك .
ابتسم وايديه ارتخت حواليها وهي دفنت وشها في حضنه وغمضت عينيها وهي بتستمتع بدقات قلبه وأنفاسه المنتظمة .
أمل ونور قعدوا بصمت تام كل واحدة غرقانة في أفكارها وكل واحدة بتحاول تفتكر هي عملت ايه بالظبط مع جوزها وايه اللي ممكن يكون اتصور ؟
كريم ومؤمن خلصوا أوضهم وبعدها نزلوا الاتنين تحت شافوهم قاعدين بصمت ، كريم علق : هنروح نشوف الملحق ، اطلعوا أوضكم ارتاحوا فيها .
خرج هو ومؤمن كملوا شغلهم وتفتيشهم للملحق بتاع مؤمن لحد ما اتأكدوا انه تمام .
قعدوا قصاد بعض ومؤمن سأل كريم : وبعدين هنعمل ايه ؟ البيت أمان .
كريم أخد نفس طويل : هنفتش الشركة بكرا ونشوف الكاميرات دي حاطينها فين بالظبط ونشوف مين حطها وده الأهم حاليا .
مؤمن بصله بحيرة : وشذى هنعمل فيها ايه ؟ وأمل ونور اللي عمي طردهم من الشركة ؟
بصله بحيرة بعدها وقف : ماعنديش إجابة ، أنا عايز أنام .

 

خرج ومؤمن معاه علشان يجيب مراته أو يشوفها هتبات فين ؟
دخلوا مالقوش حد فكل واحد طلع أوضته يشوف مراته فين ؟
كريم دخل الأوضة كانت أمل قاعدة على السرير وقدامها شنطة مفتوحة بص للشنطة بدهشة وبصلها بتساؤل: في ايه مالك ؟ وبتعملي ايه ؟
بصتله بعينين غرقانين بالدموع : بفكر هقول لبابا وماما ايه لما أروحلهم .
قرب منها بذهول : تروحي عندهم ؟ تروحي عندهم ازاي ؟
غمضت عينيها ودموعها نزلت وهي بتقول بوجع: مش هقدر أكون سبب في دمار الشركة أو دمارك انت حتى لو هبعد عنك يا كريم .
قرب منها بصدمة ومسك ايدها بس سحبتها بسرعة استغربها فهمس بعدم فهم : في ايه مالك ؟ حبيبتي انتي مش هتبعدي عني ومش هتسيبيني فاهمة؟
بصتله ببكاء : ولو خيروك ييني وبين الشركة هتختار ايه ؟
جه يجاوب بس وقفته بصوت مبحوح من البكاء : عارفة هتختار ايه بس اختيارك صعب أقبله ، مش هسمحلك تدمر اللي اتبنى في سنين علشاني .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانا الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!