روايات

رواية تداول اللعنة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية تداول اللعنة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية تداول اللعنة الجزء الأول

رواية تداول اللعنة البارت الأول

رواية تداول اللعنة
رواية تداول اللعنة

رواية تداول اللعنة الحلقة الأولى

بيحاول يفتح عينيه من الضوء القوي اللي محاوطهُ من كل إتجاه، بدأ يشوف المكان حواليه واحدة واحدة، إتضح قدامهُ إنه في مستشفى مهجورة ولكن مش غريبة عليه، حاسس إنهُ شافها قبل كدا، سمع صوت واحدة بتنادي عليه:

_كريم.

قام بسرعة وبص حواليه ولكن مش لاقي آي حد، لحد ما الصوت إتكرر تاني بنبرة أعلى، وكان جاي من برا الأوضة اللي هو فيها، خرج ووقِف في ممر ضلمة اللمبة بتاعتهُ بتنور وتطفي لحد ما سمع الصوت مرة تانية وهو بيقول:

_تعالى ياكريم.

بص على الممر اللي قدامهُ اللي جاي منهُ الصوت ومشي بهدوء فيه، لحد ما وصل قدام المشرحة، سمع صوت البنت بتعيط وبتقول:

_كريم إلحقني أرجوك.

بص بخوف وقلق جوا ولكن الدُنيا ضلمة لحد ما نورت اللمبة اللي في السقف وفضلت تروح وتيجي وكإن حد بيهزها، دخل الأوضة وقرب وشاف واحدة قاعدة وضامة رجليها ليها وبتعيط بخوف وشعرها مغطي وشها، إتكلم وقال بتردد:

=إنتي مين?

في لحظة كانت واقفة قدامهُ وميعرفش إزاي، كان منظرها مُرعب ويخطف الأنفاس، كانت لون عينيها كلها حمرا وشعرها حواليها بشكل مُريب وكانت لابسة اللبس بتاع المرضى النفسيين، بصتلهُ وهي مبرقة وبتبتسم وسنانها كلها دم:

_أنا رون.

مجرد ما قالت الإسم إختفت من قدامهُ وهو رجع يتنفس تاني وكان بيحاول يهرب من المكان بس لاقاها في وشهُ تاني فجأة حاول يرجع بضهرهُ لورا ولكن شاف منها كتير أوي حواليه ومحاوطهُ، صرخ بصوت عالي وهو خايف، وبعدها صحي من النوم وهو بياخد نفسهُ بصعوبة والعرق مغطي جسمهُ، طفى المنبه بتاعهُ ومسح على وشهُ عشان يهدا وقام من السرير ودخل ياخد حمام دافي يهدي بيه أعصابه، مؤخرًا إبتدت الكوابيس دي تظهرلهُ، ودايمًا بيكون فيها واحدة إسمها “رُون” خرج من الحمام ولبس هدومهُ عشان ينزل الجامعة بتاعتهُ بسرعة ركب الأتوبيس وقعد جنبهُ ست عجوزة ولكن باين على ملامحها الطيبة، بصيتلهُ وإبتسمت وردلها الإبتسامة، بص من الشباك اللي جنبهُ وهو مستني يوصل ولكن فجأة إتكلمت الست اللي جنبه وقالت:

_مصيرك محتوم من قبل ما تتولد ياكريم.

بصيلها بإستغراب وقال:

=مش فاهم، عرفتي إسمي منين?

بصيتلهُ وإبتسمت وفي الوقت دا إتغيرت ملامحها لـِ نفس ملامح البنت اللي بيشوفها في الكوابيس دايمًا، رِجع لـِ ورا بخوف وإتكلمت هي وقالت:

_أجدادك كانوا في نفس الدايرة، ولكن محدش عرف يهرب مني، تميت ال 20، ودا وقتي، لازم أسترد منك العهد المعهود بيننا بالدم.

بصيلها بخوف وقام عشان ينزل من الأتوبيس بسرعة ولكنهُ شاف إن الأتوبيس فاضي والسواق بصلهُ وهو مُبتسم ونُص وشهُ الجلد متشال منهُ وكإنه مسلوخ، نزل بسرعة من الأتوبيس وهو بياخد نفسهُ بصعوبة ومكنش حد شايف اللي هو شافهُ وبيبصولهُ من الأتوبيس بإستغراب، وصل بعد شوية الجامعة وقعد في الكافيتريا يهدي أعصابهُ وهو بيفكر إي اللي بيحصلهُ دا، جه صُحابهُ وقعدوا معاه، إتكلمت سارة وقالت بإبتسامة:

_مالك قاعد لوحدك ليه مش من عوايدك يعني.

إتكلم وقال وهو بيبتسم:

=مفيش حاجة ياحبيبتي أنا بس أعصابي تعبانة شوية.

مسكت إيدهُ وإبتسمت وبص هو على إيديها وخاتم الخطوبة بتاعهم اللي حوالين صباعها بسرحان، هزهُ خالد صاحبهُ وقال:

_إي يانجم، بقولك إي إعمل حسابك الإستكشاف بتاع أخر الإسبوع هنقعد طول فترتهُ في الڤيلا بتاعت جدك لإني عرفت إن صعب أوي نلاقي أوتيل في المكان دا.

إتكلم كريم وقال:

=وأنا يعني هخليكم تقعدوا في أوتيل وبيت جدي موجود.

إتدخل حسن في الكلام وقال:

_أنا مش عارف ليه مش برتاح لـِ الڤيلا بتاعت جدك دي، يعني مهجورة من زمان أوي وشكلها مُريب.

ضحك خالد عليه وقال:

=يابني إنت عايش فين، شيل الأوهام دي من دماغك، إحنا هنروح بس نقعد فيها لحد ما نعمل الإسكتشاف للأماكن الأثرية اللي في المنطقة هناك اللي مطلوبة مننا في الجامعة بس.

سابت ريهام التليفون اللي في إيديها وقالت:

_بقولكم إي أنا هقنع ماما بالعافية على الحوار دا، هتوافق بصعوبة إني أبات برا البيت.

إتكلمت سارة وقالت:

=ما هي حاجة غصب عننا ومطلوبة للجامعة وأكيد مش هناخد طريق السفر دا لمدة يومين، نوفر الوقت دا في البحث هناك.

إتنهدت ريهام وقالت:

_هحاول أقنعها النهاردة وربنا يستر.

إتكلم حسن وقال:

=علي كان بيقول إنهُ هييجي معانا.

إتكلم كريم وقال:

_خليه ييجي وكل ما بقينا أكتر هننجز معلومات أكتر في وقت قليل.

إتكلم خالد وقال:

=بالظبط كدا، يلا بقى على المحاضرة بتاعتنا عشان هتبدأ خلاص.

وهما ماشيين في طريقهم للسيكشن إتخبط كريم في واحدة شكلها حلو جدًا، مسكت كتفها وقالت:

_مش تحاسب?

إتكلم كريم بتوهان وقال:

=أنا أسف مخدتش بالي، إنتي معانا من امتى?

إتكلمت البنت وقالت:

_من زمان.

سألها بإبتسامة:

=إنتي إسمك إي?

إتكلمت وهي مُبتسمة:

_رُون.

بصيلها بصد*مة وفجأة إتغيرت ملامح البنت لـ شكل مسخ وهجمت عليه وقعتهُ في الأرض وقالت:

=عليك تنفيذ العهد، عليك بالأرواح.

فضل يصرخ بسوت عالي وصحابه حواليه بيحاولوا يخلوه يقوم، لحد ما فتح عينيه ومكنش فيه غير صحابه، قام بسرعة وقالهم:

_شوفتوا البنت اللي كانت هنا?

ردت سارة وقالت:

=مفيش بنات ياكريم، إنت وقعت فجأة في الأرض وفضلت تتنفض وتقول العهد بس.

بصيتلهم بإستغراب ومسكت راسي بشدة ودخلنا بعدها المحاضرة، كُنت شايفها في كل مكان، كانت جنب الدكتور، وفي وشوش كل زمايلي، خرجت بسرعة من المكان ودخلت الحمام وأنا باخد نفسي بصعوبة، غسلت وشي وأول ما رفعت راسي وبصيت لـِ نفسي في المراية لقيتها ورايا وبتبتسم بشكل مُرعب ملحقتش ألف حتى والنور قطع وباب الحمام إتقفل، روحت عليه وفضلت أخبط عليه بسرعة وخوف وأنا بقول بصراخ:

_إفتحوا الباب.

سكتت أول ما سمعت صوتها الخافت جنب ودني بتقول بهمس:

=عليك بالأرواح وإلا علينا بالعقاب.

إتكلمت بصوت عالي وأنا بصرخ وبعيط:

_إبعدي عني إنتي مين.

إتكلمت بنفس الهمس:

=رون، أنا مش عايزة أئذيك أنا بحبك، بس لو نقضت العهد هتنال العقاب.

خلصت كلامها وصوت ضحكها المُريب ملا المكان حط إيدهُ على ودانُ وهو بيصرخ وبيعيط، النور إشتغل بس ياريته ما إشتغل شافها طايرة في الهوا والمرايات كلها دم ومكتوب عليها “عليك بالأرواح” وهي لسة مازالت في الضحك، مقدرش يستحمل كل دا وأُغمى عليه.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تداول اللعنة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى