روايات

رواية أنين روح الفصل الرابع 4 بقلم إيمان المصري

رواية أنين روح الفصل الرابع 4 بقلم إيمان المصري

رواية أنين روح الجزء الرابع

رواية أنين روح البارت الرابع

رواية أنين روح الحلقة الرابعة

التفتت اليها مسرعا : أنا هاصدقك وكمان هساعدك
لازم تعرفي ان دوري هو اني اساعدك
مريم : بابا وماما مش هيصدقوني
الطبيب : حتى لو العالم كله مصدقكيش اصرخي لحد ماتلاقي اللي يسمعك خدي حقك من اي حد يظلمك
علت شهقاتها وبدأت تبكي بهستيريا طلبت من مساعدي الغاء كل مواعيد اليوم وتركتها حتى تهدأ
الطبيب : لو شايفة أنك مش جاهزة تتكلمي دلوقتي خدي وقتك براحتك
نظرت الي برجاء : هتصدقني
جلست على الكرسي المواجه لها : انا مصدقك من قبل ماتتكلمي احكيلي بقى ايه اللي حصل

 

 

تكلمت من بين شهقاتها : أنا حاولت أقول لماما بس هي مصدقتنيش هي حتى ماهتمتش تعرف ايه اللي حصل معايا (وصرخت فجأة) هما كانوا بيجبروني أني اروح عندهم .
ثم ركضت نحو الباب واتجهت نحو غرفة الانتظار حيث كان والديها ثم صرخت بهستيريا أنا باك*رهكم انتوا السبب انتوا اللي ساعدتوه يعمل فيا كده
بدأت الفرحة تظهر على وجه والديها عند سماع صوتها لكن سرعان ماحلت مكانها الدهشة بعد سماع حديثها
مسحت مريم دموعها واتجهت نحو والدتها
مريم : طبعا مش هتصدقيني بس المرة دي هتصدقيني غصب عنك لانه مش بس اتح*رش بيا لا هو عمل اللي أبشع من كده
كانت صدمة زلزلت كياني قبل والديها
اقتربت نهى منها بحذر والكلمات تتلجلج بين شفتيها : مريم حبيبتي انتي بتقولي ايه انتي جبتي الكلام ده منين اكيد سمعتيه في فيلم او مسلسل صح بالله عليكي قولي انه صح
ابعدتها مريم بقسوة : ابعدي عني لو كنتي صدقتيني ووقفتيه عند حده مكنش ده حصل تحبي تسمعي اكتر تحبي اقولك وهو بي*عتدي عليا قالي ايه قالي متفكريش تقولي لحد لان محدش هيصدقك .
اقترب والدها وهو يحاول النطق لكن لسانه لا يسعفه : مي … مين .. مين اللي عمل فيكي كده
اكتفت بان تنظر اليه بغضب وسقطت على ركبتيها وهي تضع يديها على أذنيها وتصرخ : أنا مش عايزة أسمع صوت حد فيكم انتوا السبب .
فما كان من والدها الا أن اتجه الى والدتها وامسك بكتفيها وهو يهزها بعن*ف : مين الحي*وان اللي عمل كده
نهى بألم : لا مستحيل انا أكيد باحلم ده كابوس صح صح
الأب : انطقي قوليلي مين عمل في بنتي كده
الأم بنحيب : أحمد جارنا ربنا ينتقم منه حسبي الله ونعم الوكيل فيه

 

 

الأب بصدمة : أحمد جارنا مين … قصدك أحمد اللي ساكن قصادنا…. لا لا ده انا باعتبره أخويا ده انا أستأمنته على بيتي وبنتي يقوم يعمل فيها كده .
ثم نظر الى الملقاة على الأرض وهي تبكي وكأنها كبرت عشر سنوات خلال عشر دقائق فمن في سنها لا يعلمون عن الحياة سوى اللعب والمرح ولكن ها هي تعاني ومن يعلم هل سيكون هناك في الحياة ماينسيها أم أن هذه الطفلة ستظل تعاني طوال حياتها .
اقترب منها واحتضنها رغم محاولاتها البائسة في ابعادها عنه وقبل رأسها : وحياة كل دمعة نزلت من عيونك لأن*دمه على اليوم اللي فكر يلمس فيه شعرة من راسك أنا لازم أقت*له .
_ كان يوم أليم على الجميع وعلى أيضا كأنسان فأنا أؤيد والدها في أن أمثال هذا الكائن لا بد من قت*لهم لكن هناك قانون وبعد محاولات عديدة أقنعت والد مريم بان يلجأ للقانون ويبعد فكرة القت*ل عن رأسه لأن ابنته الأن في أمس الحاجة اليه بل اني ذهبت معه الى قسم الشرطة لأضمن عدم ته*وره ولأني تعاطفت مع حالة مريم كأب لا طبيب وقدمت العنوان الذي اعطته لي أسيل
_ استمرت التحقيقات لفترة طويلة لكن لم يستطع والد مريم اثبات شئ نظرا لمرور فترة طويلة وكاد الجاني ان يفلت بعملته ولكن حدث مالم يكن بالحسبان يبدوا أن للعدالة الالهية رأي أخر فلقد ذهبت زوجة الجاني للشهادة ضده وهو الان في السجن ينتظر المحاكمة
_ أما أنا فلم يهدأ لي بال فأخذني فضولي لزيارة هذا الم*جرم أريد أن أعرف لماذا أقدم على هذا الفعل ، مالذي يدفع انسان معروف بحسن الخلق ومرموق في عمله لفعل شئ كهذا.
وفي اليوم التالي وجدت نفسي في السجن جالسا منتظرا حضوره
– بعد عدة دقائق كان يجلس أمامي كان ينظر الى بلا مبالاة في محاولة منه لاخفاء نظرة الانك*سار والند*م في عينيه .
أحمد : وياترى بقى أنت تبقى مين .
الطبيب : أنا الطبيب النفسي اللي بتابع حالة مريم
ابتسم ابتسامة جانبيه واخفض رأسه وبدأ يطرق الطاولة بأطراف أنامله ثم نظر الى
أحمد : وجاي عايز مني ايه
الطبيب : عايز اعرف عملت كده ليه ليه تد*مر حياة طفلة في سن بنتك
أحمد : متجبش سيرة بنتي على لسانك انا عمري ما أهملتها أنا رفضت ان والدتها تشتغل عشان متتشغلش عنها عمري ماسبتها تروح مكان لوحدها ثم نهض واتجه نحو الباب

 

 

أحمد : الزيارة انتهت وياريت ماشوفش وشك تاني
الطبيب : بس أنت دلوقتي في السجن وأسيل لوحدها وسهل جدا يحصل لها زي مريم ( كانت محاولة مني للضغط عليه ليتحدث )
ألتفت الى بغضب : قولتلك ماتجبش سيرة بنتي على لسانك
الطبيب : ليه هي تفرق ايه عن مريم
أحمد بصوت مرتفع : تفرق كتير هما أهملوها كانوا بيسبوها بالساعات مبيسألوش عنها
الطبيب بغضب : وده يديك الحق في اللي انت عملته
أحمد : أنت عايز مني ايه بالظبط
الطبيب : عايز أعرف عملت كده ليه مش يمكن لما تجاوبني اقدر أساعد مريم واحمي بنتك وبنات كتير زيها .
ارتمى على المقعد بضعف وغطى وجهه بكفيه : مكنتش في وعيي صدقني انا عمري ماتخيلت اني اعمل كده انا طول عمري باعتبر مريم بنتي التانية
الطبيب : وايه اللي اتغير
رجع بظهره الى الخلف وقد امتلأت عيناه بالدموع : حياتي كانت مستقرة وكنت مبسوط لحد ماجه اليوم اللي غير حياتي كلها كنت سهران مع واحد صاحبي وشغل فيلم فيه مشاهد كتير جري*ئة ماعترضتش مع اني مكنتش باحب النوع ده من الأفلام بس قولت اهي ليلة وتعدي وانا ماشي صاحبي قالي هابعتلك فيلم تاني أجمد منه ماعرفش ايه اللي خلاني وافقت ويوم بعد يوم بقيت زي المدمنين وتليفوني بقى مليان فديوهات وافلام من النوع ده كنت شايف انها حاجة للتسلية بس مش اكتر مكنتش اعرف ان دي بداية نهايتي بدأت احس بملل في علاقتي مع مراتي وقتها نظرتي بقت بتتغير للناس عملت علاقات مع ستات كتير ومع الوقت لقتني مش شايف مريم طفلة والدتها دايما كانت بتلبسها على الموضة ثم ابتسم بتهكم انت عارف الموضة دي هي أكبر عدو ممكن يواجهنا لبس مريم دايما كان بيظهرها قدامي أنسة كبيرة حاولت كتير ابعد نفسي عن التفكير فيها بس مقدرتش لما كنت باحضنها كنت باحس انها زي أي ست عرفتها وفضلت احارب أفكاري لحد ما جه اليوم اللي كنت انا وهي لوحدنا انا اه اللي خليت أسيل تنزل عشان اقدر است*فرد بيها بس صدقني أنا كنت مسلوب الارادة اه مكنتش شارب ولا بتع*اطى بس كانت في حاجة تانية بتحركني شئ بيرميك للهلاك بس انت بقيت أضعف من انك تمنعه
الطبيب : ولما بدأت تحس انك اتغيرت محاولتش تبعد ليه عن الطريق ده
أحمد بندم : كنت أضعف من اني ابعد اللي اكتشفته ان الفيديوهات دي كانت عبارة عن كو*ارث هي مش مجرد فيديو أو فيلم لا ده سحر بيفضل يشدك ناحيته لحد مايدمرك أنا عمري ماتخيلت في يوم من الأيام اني اوصل لكده ولو كان حد قالي ان ده هيحصلي كنت قولت عليه مج*نون انا لما كنت باسمع عن واحد اتح*رش بطفلة كنت باقول انه حي*وان مش بني ادم عمري ماتخيلت ان يجي عليا اليوم اللي اكون فيه زيهم

 

 

أنا عايز أطلب منك طلب أنا عايزك توصل رسالتي لكل شاب وكل أب وكل أم انا عندي استعداد أطلع أقول الكلام ده لكل الناس عشان انجيهم من الفخ اللي بيقعوا فيه من غير مايخدوا بالهم انا بعد فترة اكتشفت شئ خطير بس ضعفي قدام الفيديوهات دي مكنش بيخليني قادر اميز معظم الفيديوهات اللي كنت باتفرج عليها كانت موجهه هدفها انها تخلي شه*وتك تطغي على عقلك تحولك لحي*وان مش قادر يتحكم في نفسه هدفها انها تحسسك ان العلاقة الطبيعية بين الزوج وزوجته شئ ممل وان في حجات تانيه أحسن عارف أقولك بقى على اللي أخطر من كده انا في مرة دخلت موقع دردشة على النت لقيت واحدة بتكلمني عارف قالتلي ايه قالتلي ان اول علاقة ليها كانت مع أخوها طبعا انا كان كل همي وقتها اني اتكلم معاها ومفرقش معايا اللي هيا قالته بس مع الوقت لقيتها بتسألني اذا كان عندي أخت واني اجرب اعمل كده مع اختي وان هي هتكلمني بكرة عشان احكيلها عن التجربة اللي هيأتلي انها جميلة جدا قفلت معاها وبصيت على الموقع لقيت في غرفة شات جماعي اسمها احكيلنا تجربتك دخلت لقيت شباب كتير بيتكلموا عن ز*نا المحارم واد ايه تجربتهم لشئ غير تقليدي حاجة ممتعة ده غير تجارب الشباب مع بعض والبنات مع بعض اللي صدمني اني لقيت المشتركين في الموقع ده ١٠ مليون أغلبهم في سن المراهقة بيقعوا ضحية في ايدين المجر*مين اللي بيست*غلوهم ويوجهوهم للي هما عايزينه

 

 

ببساطة هما كل اللي عايزينه انهم يضربوا الدين في مق*تل هما بيزينولك كل شئ حرام في الوقت نفسه اللي بيخلوك تكره العلاقة الطبيعية .
مسح دموعه بيديه : أنا يمكن فقت متأخر بس اوعدني انك توصل كلامي لكل شاب عايزك تفهمهم ان الفيديو اللي مدته عشر دقايق نهايته انه يكون انسان زي او أبش*ع مني هما يمكن مايصدقونيش او يحسوا اني ببالغ عشان الاقي لنفسي مبرر بس الطريق ده مفيش منه خلاص .
_ أنتهت زيارتي وذهبت الى مذكراتي ( بعد حديثه معي فكرت كثيرا لقد خلق الله الملائكة عقل بلا شه*وة والحيوانات شه*وة بلا عقل لكن الانسان رزقه الله العقل والشه*وة وكان للعقل النصيب الأكبر لكن حينما تطغي شه*وته على عقله فهو لا يختلف عن الحيوانات عاهدت أحمد ان انشر قصته لعلها تكون سبب في انقاذ شخص ما ، ولكن حديثي لكل والد ووالدة كن لأبناءك سند لا تثق بأي شخص مهما كان معروف بالخلق والاحترام فأبناءنا أمانة لابد أن نحفظها )

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنين روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!