روايات

رواية أهداني حياة الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة البارت الخامس والخمسون

رواية أهداني حياة الجزء الخامس والخمسون

رواية أهداني حياة
رواية أهداني حياة

رواية أهداني حياة الحلقة الخامسة والخمسون

– صمت حمزة للحظات ثم تحدث بهدوء قائلا : متخافيش هو مش هيعملها حاجة ولا هي حاليا ف دماغه نسمة محتاجة تبقا لوحدها وتعيد حسابتها براحتها بدون أي ضغط وجودها هنا بيضغط عليها عشان مشاعرها ناحيتي وهي متعرفش حقيقة الوضع اللي بينا

في تلك اللحظة تحديدا كانت احداهن تقف أمام باب الشقة على وشك أن تضرب جرس الباب لكن حينما استمعت لجملة حمزة الأخيرة تسمرت مكانها ولم تعي ما تسمعه أو أن ما سمعته كان فوق استيعابها حينئذ سمعت ندى تحدث حمزة قائلة :
– طب ما نقولها الحقيقة يا حمزة ونعرفها أننا أخوات وأننا فسخنا عقد الجواز وساعتها الشعور بالذنب اللي جواها هيروح وهتكون أهدى وتفكر صح
– حمزة برفض: مش هينفع نقولها دلوقتي خاالص ده مش ف مصلحتها لأن معلومة زي ديه هتلخبطها أكتر ما هية متلخبطة ده غير أنها هتزعل وهتقولك خبيتوا عليا ليه وأنتو فاكرني صغيرة ومتعرفيش تفكيرها ممكن يوديها ل فين
– ندى بعدم اقتناع : بس أزاااي يا حمزة نسيبها تبقا لوحدها ف وقت زي ده ؟؟أزاي نبقا مطمنين عليها وهي مش ف وسطنا ؟ أنا أزااي مش هقدر أشوفها واتكلم معاها واخفف عنها بلاش أنا ،أنتا يا حمزة هتقدر تسافر وتبعد عنك ومتعرفش تشوفها كل يوم أو على الأقل يوم ويوم مش بس كده هتسيبها تسافر لخالها وايه بقا هتستنى لما ترجع بعد كام سنة عشان تقولها أنك بتحبها و عايز تتجوزها هتصبر كل ده! ولا أنتا فكرت وصرفت نظر ولقيت أنكم متنفعوش مع بعض فقولت بركة انها جت منها وفرصة أنها تبعد عنك عشان تتخلص من مشاعرك ناحيتها
– حمزة وهو يشير بكف يده لشقيقته قائلا : اهدي يا ندى الموضوع مش كده خااالص وأنا مقولتش كل ده كل اللي قولته أنها محتاجة شوية وقت عشان تعرف تلاقي نفسها من جديد وتحدد كمان طبيعة مشاعرها ناحيتي أما أنا ف وقعت ف حب أختك وخلاااص بس عندي عشم ف ربنا أنها لما تسافر اسكندرية وتقعد مع نفسها تتغير بجد وتتغير عشانها هي مش عشاني أنا وساعتها نقدر نقولها الحقيقة ونفهمها بالراحة ليه مقولنلهاش من وقت ما عرفنا
– ندى بقلق : والحيوان اللي بيطاردني تضمن منين ميتعرضلهاش اطمن أزاي عليها ؟
– حمزة مطمئنا إياها : ثقي فيا يا ندى أكيد هكون مأمنها هناك زي هنا ويمكن أكتر كمان أوعي تفتكري إنها لو سافرت مش هتكون تحت عنيا وحمايتي ومحدش هيقدر يمس منها شعرة بس صدقيني لازم تسافر ده أفضلها
وحوار كريم قريب أوووي هينتهي وهتخلصي منه للأبد أنا عايز أفضي الدنيا من حواليا عشان أروقله
– ندى بتساؤل: هينتهي أزااي يعني لقيت حاجة تخلصنا منه؟
– حمزة بغموض :بعدين ..بعدين يا ندى هفهمك كل حاجة ولينا قعدة بعد خطوبة حلا عشان في حاجة لازم تحصل ومينفعش ترفضيها
– ندى وقد رفعت حاجبها باستغراب : حاجة ايه اللي لازم تحصل ومينفعش ارفضها وايه اللي خلاك شاكك اني هرفضها
– حمزة ضاحكا بتهكم : ههههه لأ يا ليلو انا مش شاكك أنا متأكد أنك هترفضي وعشان كده هأجل الكلام فيها لحد بعد الخطوبة وبالمرة تكون نسمة سافرت وساعتها نجادل بقا ونتخانق براحتنا

في تلك الأثناء وجدا جرس الباب يدق وقد فرغ صبر تلك الواقفة على الباب لا تفهم شيئا مما سمعته للدرجة التي جعلتها تظن نفسها تتخيل كل هذا لذا قد ضاقت ذرعا بوقفتها التي ظنت أنها ستوضح لها الأمر المبهم لها وقررت المواجهة
ما إن فتح حمزة الباب حتى أجفل من الصدمة ما إن رأى تلك الواقفة أمامه ترمقه بغضب وما إن خطت للداخل حتى تسائلت قائلة :
– ممكن أفهم ايه اللي أنا سمعته ده ؟؟ وأهمهم أزاااي أنتو اخوات أو بمعنى أصح يعني ايه عشان حاولت استوعب الكلام الغريب ده لكن عقلي وقف
– هنا فاق حمزة من صدمته وتحدث مجيبا سؤالها بسؤال : أنا اللي ممكن أفهم أنتي هنا بتعملي أيه يا حلااا ؟؟
– حلا بغيظ : متهيألي قدام اللي سمعته يا أبيه أكيد اجاباتكم عليا أهم بكتير من سؤالك جيت هنا ليه وعشان أريحك أنا كنت جاية عشان وأنا راجعة من المشوار اللي كنت فيه لقيت فستان ينفع للخطوبة عجبني أوي وجبته وكنت عايزة أوريهولك أنتا أول واحد وتشوفه عليا عشان لو معجبكش أرجعه وقبل ما أرن الجرس سمعتك وأنتا بتقول ل ندى عن مشاعر نسمة ناحيتك وأنها متعرفش حقيقة الوضع اللي بينكم مفهمتش الكلام واستغربت ووقفت اسمع ندى هتقولك أيه لقيتها بتقول طب ما نعرفها اننا أخوات تنحت أكتر وحسيت أن جسمي كله متخدر مش مستوعبة ولا كلمة من اللي بسمعها ولا فاهمة حاجة ف رنيت الجرس عشان أدخل وتفهموني الكلام الغريب اللي قولتوه ده معناه أيه
– حمزة معاتبا :وهو يصح بردو يا حلا أنك تقفي تتصنتي على كلامنا ليه مدخلتيش علطول مجرد ما سمعتي أول الحوار
– حلا : أبيه أنا مفكرتش أصلا أنا الكلام اللي سمعته لزقني ف الأرض لدرجة شكيت إني بخرف وبعدين يا ابيه لو سمحت الأهم من اللي عملته هو الأسئلة اللي سألتها ياريت تفهمني الأول وبعد كده عاتبني براحتك
– تنهد حمزة قائلا : عايزة تعرفي أيه يا حلا ما أنتي تقريبا سمعتي كل حاجة ايه اللي مش فاهماه بالظبط
– حلا وقد لوت شفتيها قائلة : كل اللي سمعته مش فاهماه الأهم جملة أنكم أخوات ديه أنتو تقصدوها فعلا ولا مجازا كده
– حمزة بتهكم : حلا بتقول مجازاااا ههههههه لا يا ستي نقصدها فعلا ندى تبقى أختي بالرضاعة أو عشان أكون دقيق تبقا أختنا يعني أختك أنتي كمان
– حلا ببلاهة : أختنا أزااي يعني ؟ ورضاعة مين مهو مش معقول رضعت معاك وهي أصغر منك بحوالي 6 سنين ولا اكيد رضعت معايا وأنا اصغر منها بحوالي 5سنين بردو تيجي أزاااي ديه بقا ؟
– حمزة : اقعدي يا حلا وأحنا هنفهمك كل حاجة من الأول
جلست حلا أمام شقيقها تستمع لما يقصه عليه وهي فاغرة الفاه غير مصدقة لما يقال واخيرااا انتهى حمزة من سرد الحقيقة على مسامع شقيقته التي ما إن توقف عن الحديث حتى صاحت به متسائلة :
– هو اللي بتحكيه ده بجد ولا تهيؤات ؟؟
– حمزة: لأ بجد طبعاا
– حلا : طب ليه مقولتليش أنا ونسمة من الأول ليه خبيتوا علينا ؟
– حمزة : خوفنا لو عرفتوا الموضوع ينتشر أكتر عشان أنتي ونسمة على طبيعتكوا أوي ومش بتعرفوا تخبوا حاجة ومكناش عايزين اللي اسمه كريم ده يعرف
– حلا بضيق: أنتو اتعاملتوا معانا كأننا عيال صغيرين مش هنعرف نحافظ على سر أزاااي تخبوا عننا حاجة زي ديه
– حمزة مدافعا : أحنا مخبناش يا حلا أحنا اجلنا أنكم تعرفوا الحقيقة لكن أكيد كنا هنقولكم طبعا
– حلا بغيظ : والله ! هتقولولنا امتا بقا لما كل حاجة تتحل كأننا ضيوف شرف أمتا يا ابيه هتعاملني على إني كبيرة مش عيلة صغيرة ليه مدتنيش الفرصة اقف جنب ندى زيك عشان انتا الوحيد اللي بتعرف تفكر وبتخاف على الكل
– ندى وهي تحاول امتصاص غضب حلا : لولي حمزة مقصدش كده هو …
– قاطعتها حلا قائلة: متدافعيش عنه يا ندى لأني زعلانة منك زي ما أنا زعلانه منه أنتي كمان شيفاني مش هعرف اقفل بوقي وأخبي حاجة زي ديه خصوصا لما اعرف أن في حاجة ممكن تأذيكي أزاي كنتي لسه بتكلميني وبقولك إني بحبك زي اختي فعلا وكنت بتمنى يكون عندي أخت بنت أزااي مقولتليش في اللحظة ديه وحتى نسمة أختك ازاي قدرتي تخبي عليها ولما حسيتي أن مشاعرها ناحية ابيه اتحركت ليه سبتيها ف العذاب ده لما مريحتيهاش وقولتلها الحقيقة ليه يا ندى دايما بتتعاملي معاها بقسوة تفتكري لما تعرف هتسامحكم
– ندى بتبرير: أحنا مقصدناش حاجة وحشة يا حلا احنا بس …
– قاطعتها حلا بأشارة من يدها ثم تحدثت قائلة : ملوش لازمة الكلام يا ندى لأن بصراحة معنديش رغبة اسمع حد منكم أنا ماااشية بس نصيحة مني ياريت تعرفوا نسمة ف أقرب وقت لانها لو عرفت بأي طريقة تانية عمرها ما هتسامحكوا
وقبل أن تتحرك خارج الشقة التفتت لهما متسائلة :
– زياد عااارف انكوا أخواات ؟
– تحدثت ندى بدفاع: دكتور زياد مينفعش يقولك يا حلااا لأن ديه تعتبر أسرار مرضى هو ميملكش يقول لحد حاجة إلا بإذن المريض واحنا قولناله انكم متعرفوش
– ابتسمت حلا بتهكم : مفهوم مفهووم ..سلااام يا أختي
– حمزة وقد حاول منعها من الخروج حينما وقف قبالتها متحدثا: حلااا متكبريش الموضوع ولو سمحتي اقعدي نتكلم
– حلا برفض : معلش يا ابيه حاليا مش عايزة اسمع حد لازم اروح لأني بجد مخنوقة جداا ممكن تسبني امشي بقا
– حمزة: طب استني هنزل معاكي أوصلك
– حلا : لا شكراا يا ابيه زي ما جيت هعرف أروح سلااام
تحركت حلا من أمام شقيقها بسرعة بينما حمزة نظر لندى متسائلا :
– متوقعتش ابداا أن حلا هتزعل بالشكل ده ..أومال نسمة هتعمل فينا ايه ؟
– ندى : هما عندهم حق أنا لو مكانهم هزعل اكيد وف اقرب فرصة لازم نقول ل نسمة
………….

أما حلا فما إن ركبت سيارة الأجرة حتى اتصلت ب زياد وما إن اتاها صوته حتى تحدثت بتهكم قائلة :
– أهلااا يا دكتووور ..معقول أنتا كمان شايفني عبيطة زيهم عشان كده مقولتليش
– زياد بعدم فهم: مقولتلكيش ايه ؟ وهما مين اللي شايفينك عبيطة ؟ أنا مش فاهم حاجة في ايه يا حلا ؟
– حلا بتوضيح: مقولتليش ليه أن ندى وحمزة اخوات بالرضاعة وإنها تبقا اختي أنا كمان
– زياد بجدية: ببساطة لأن ده مش من حقي ده سر هي قالتهولي وطلبوا محدش يعرف بيه وأنا مكنش ينفع أعمل غير كده وأي مريض عندي أسراره مبتخرجش بره وإلا كده هكون بخون ثقة المرضى فيا
– حلا بعصبية : حتى لو كان الأمر يخصني ؟
– زياد بهدوء : حتى لو كان الأمر يخصك فهو ميخصكيش لوحدك وبعدين أنا مش شايف أن ديه حاجة تزعلك للدرجادي المفروض تفرحي لأن بقا ليكي أخت إنما الباقي بقا حاجات فرعية تافهة حتى لو زعلتي شوية أنهم خبوا عليكي أكيد عرفتي اسبابهم يبقى الأفضل متكبريش الموضوع المهم بقاا مش هتفرجيني الفستان اللي اشترتيه
– حلا بعناد: لأ مش هتشوفه لا أنتا ولا ندى ولا حمزة عشان الأمر يخصني لوحدي
– زياد : وايه علاقة ده ب ده بقااا ؟
– حلا بغيظ: هو كده محدش هيشوف الفستان غير نسمة بس مش احنا الاتنين اللي خبيتوا علينا يبقا خلاص
– زياد بمشاكسة : بقاااا كده ماااشي براااحتك بس عشان تعرفي أنك بتتقمصي زي العيال أهوه أنا أصلا مش مهتم أشوفه أنا كنت عايز افيدك برأيي وذوقي الهايل ف الاختيارات وف تنسيق الألوان على العموم أنتي الخسرانة
– حلا : أنا بحب اخسر المواهب الفظيعة ديه شكراا وسلام بقا عشان أنا وصلت
…………
وفي يوم الخطبة ارتدت حلا فستانها الرقيق للغاية كان الفستان مصنوع بأكمله بطبقات من الشيفون فوق بعضها باللون الوردي مزين من عند الخصر ناحية اليمين ب حلي ذهبي وارتدت حجابا من الستان بنفس اللون كانت تتميز برقتها وبساطتها بطلتها تلك أما زياد فقد ارتدى بنطال من الجينز الأسود وفوقه قميص أبيض وأخيرا سترة شبابية باللون الرمادي كانت طلته شبابية بسيطة غير متكلفة لكنه كان انيقا بشكل لافت للنظر كانا متناغمين بشكل رائع
جلس كلا منهما على مقعدين متجاورين قد وضعا بشكل جانبي قليلا للعروسين شاكسها زياد بمرح :
– أديني شوفت الفستان يا عروسة وعلى فكرة حلوو أووي مكنتش متخيله هيبقا جميل ورقيق كده
– حلا بحنق مصطنع: أوعا تكون فاكر انك بالكلمتين دول هتنسيني اللي حصل وبعدين أنا أصلا حلوة وأي حاجة هلبسها هتبقا حلوة عليا
– زياد بغيظ: اشمعنا سامحتي حمزة وندى اللي هما أصلا اصحاب الموضوع جت عليا أنااا !!!
– حلا بمناكفة: أنا حرة أسامح اللي يعجبني يا دكتوور

في تلك اللحظة ظهر حسن ابن خالته واقترب منهما مشاكسا زياد:
– مكنتش أعرف أن زيزو محظوظ أوي كده إلا النهارده يا بشمهندسة عقبااالي أما اقع وقعة حلوة كده
– زياد بغضب : حسن امشي من قدامي أحسن بدل ما أقول لجوز خالتي وانتا عااارفه بقاااا مبيتوصاااش وهيعلقك أنا نفسي أعرف ايه اللي جاابك النهارده مش قولنا الخطوبة عل الضيق
– حسن بمرح: هو في أضيق من كده مهو محدش جه غير ابوك وامك وأنا اخوك حبيبك صاااحبك معقووول يا زيزووو مكنش جنبك ف يوم زي ده
– زياد بقرف : هو أنتا أمي !! الله يكون ف عونها والله اللي ربنا هيبتليها بيك
– حسن وهو يوجه كلماته ل حلا قائلا : ما هو البشمهندسة بقا ربنا يخليهالنا هي اللي هتجيبلي العروسة على ذوقها المهم تكون حلوة زيهااا كده
– زياد وهو يحاول التحكم في أعصابه : بقولك أيه يا حسن أنتا تآكل الجاتو وتروح كفاية عليك كده
– حسن بمزاح : الله هو في جاتوه طب اروح الحقلي طبق بقاااا
تحرك حسن مبتعداا وهو يضحك باستمتاع لانه اثار حفيظة زياد الذي ما أن نظر بجواره حتى وجد حلا تحاول كتم ضحكتها بيدها ف حدثها بضيق قائلا :
– ايه اللي بيضحكك يعني! ده عيل رخم أصلااا ولا عجبك انه عمال يتغزل فيكي
– حلا : أنا مش بضحك عليه أنا بضحك عشان الواضح أنك اندمجت اوي لدرجة انك صدقت اننا بنتخطب بجد ولا هو أنا صعبانه عليك للدرجادي ف بتحاول تفرحني
– زياد وقد لوى شفتيه متهكما : أه تصدقي صعبانة عليا أووي وبحاول افرحك عشان أنتي يا عيني شكلك محتاج شفقه يا ابنتي انا اللي نفسي تشفقي عليا وترحميني من غلاستك عليا معرفش بتعملي فيا كده ليه
– حلا بدهشة مصطنعة :أنا! ليه هو أنا عمري عملت فيك حاجة خاالص
– زياد بابتسامة: طب اسكتي بقا يا بريئة عشان اخوكي جاي وهيقفشنا حالا
– حمزة وهو ينظر إليهما بريبة متسائلا: سكتوااا ليه ؟؟كنتوا بتتكلموا وأول ما شفتوني سكتوا ثم نظر لزياد بتحذير أوعااا تكون بتقولها كلام خارج ولا قاعد تحب فيهاوتسبلها ب عنيك اللي مش عارف لونها أيه ديه أه بقولك أيه ديه خطوبة يا حبيبي مش كتب كتاب
– رفع زياد يديه ببراءة قائلا : يا باشا أنتا ظالمني ليه أنا معملتش ومقولتش حاجة أنا قاعد ساكت أهوه
جاءت والدة زياد في تلك اللحظة متسائلة :
– ها ياجماعة مش هتلبسوا الدبل بقا ولا أيه ؟
– زياد : أه طبعا يا ماما هنلبسها بس مش لما تشغلولنا يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا
– حمزة ضاحكا : وماله يا حبيبي نشغلهالك احنا عندنا أعز منك

أشار حمزة ل نسمة فقامت بتشغيل الأغنية وما إن فعلت حتى أخرج زياد من جيبه علبة مخملية صغيرة
فتح العلبة وأخرج منها الحلقة الذهبية خاصتها وقبل أن يقترب من حلا وجد من يسحب الخاتم منه بالطبع لم يكن سوى حمزة شقيقها وهو يحدثه بجدية مغلفة بالمرح :
– معلش بقا يا دكتوور معندناش بنات حد يلمس ايديهم قبل كتب الكتاب أنا هلبسها لأختي قال كلمته الأخيرة وهو يقترب من شقيقته ويمد كفه نحوها ف مدت كفها هي الاخرى وقد اتسعت ابتسامتها فالبسها خاتم الخطبة ثم وضع قبله على ظاهر كفها قائلا بحب :
– الف مبروووك يا قلبي
– زياد بغيظ: انتا بتلبسها الدبلة وبتبوس ايديها كمان بدالي مش ناقص غير أنك تلبسني دبلتي أنا كمان بالمرة
– حمزة وهو يأخذ منه الخاتم الفضي خاصته ويضعه في اصبعه بخشونة نوعااا ما قائلا : أهو يا سيدي ولا تزعل في أحسن من كدااا طب بذمتك عمرك تخيلت اللحظة ديه بالشكل ده
– زياد بتهكم : بصراااحة أنتا كسرت سقف توقعاتي فوق دماااغي مش عارف اقولك ايه والله يا باشاااا شكرااا نردهالك في الأفراح
– ضحك حمزة قائلا : حبيبي يا دكتووور مش كفاية إني سايبها قاعده جنبك عايز أيه تاني
– اماء زياد رأسه بسخرية قائلا : والله مش عاارف أودي جمايلك ديه فين كتر خيرك الصراحة ثم أخرج من جيبه الآخر علبة مخملية أخرى وتحدث قائلا طب هتلبسها ديه كمان ولا ألبسهالها أنا
– رفع حمزة حاجبه متسائلا: ديه أيه اللي تلبسهالها؟؟
– مد زياد يده للعلبة وفتحها ثم أخرج منها السلسال الرقيق الذي خطف عيني حلا واسر قلبها سلفا كما فعل هو في تلك اللحظة حينما رأت السلسال الذهبي تعرفت عليه على الفور ولمعت عيناها تأثرا بما فعل زياد لكنها تحدثت بصوت حاولت ألا يكون متأثرا :
– أنتا ليه جبت سلسلة احنا مش متفقين أننا هنجيب الشبكة مع الفرح
– أجابها زياد وهو ينظر داخل عيناه بعشق لا تخطئه عين : ديه مش شبكة ديه هدية مني ليكي أنا لقيتها عجباكي قولت محدش هيلبسها غيرك
– اربكتها نظراته ف نظرت أرضا بخجل وساد بينهما الصمت الجميل الذي لم يقطعه سوى صوت حمزة السااخر :
– من أمتا الكسووف ده يا ست حلا ديه ظاهرة لازم تستحق الدراسة ثم وجه بصره ناحية زياد قائلا وانتا هات يا حنين السلسلة اكيد مش هخليك تلبسهالها
أخذها منه ثم البسها إياها وما إن انتهى حتى وجد والد زياد ووالدته يعطونه علبة صغيرة آخرى ف نظر لهما حمزة متسائلا ف تحدث والد زياد قائلا بحب :
– لما لقينا زياد جاب السلسلة ديه وعرفنا أن حلا بتحب الفراشات دورنا على خاتم يليق عليها ف لقينا ده يا رب يعجبك يا لولو ديه هديتنا أنا ونوجا مهو مش معقول الواد ده يطلع بيفهم واحنا لأ
– اخرج حمزة الخاتم واقترب من كف شقيقته الآخر ليضع في خنصرها الخاتم الآخر الذي ما إن رأته حلا حتى دمعت عيناها ليس فقط لجماله لكن حبا وتأثرا بما فعلاه والدي زياد من أجل إسعادها كان الخاتم رائعا بحق عبارة عن حلقة ذهبية رقيقة وفي منتصفها فراشة صغيرة مفرغة من الداخل و مرصعة بالفصوص الصغيرة اللامعة

بعدما ارتدت حلا خاتم الخطبة وهديتي زياد ووالديه قامت ندى ونسمة ويارا صديقة حلا بتوزيع أطباق الحلوى على الموجودين وبينما كانت يارا تقترب لتعطي حسن طبقه طالت النظر إليه فلم تنتبه لطرف السجادة ف تعثرت به وكادت ان تسقط هي والطبق فوقها لولا يد حسن الذي اتجه نحوها على الفور وامسكها من ذراعها التي تحمل به الطبق فحال بينها وبين الوقوع وإن كانت قد وقعت بالفعل لكن في حبه منذ أن رأته أول مرة في المعمل حينما كانت مع حلا
ضحك حسن قائلا :
– مش تخلي بالك كنتي هتكسري قلبي
– ضيقت يارا عيناها بعدم فهم ثم تسائلت بدهشة : أكسر قلبك ليه ؟
– أشار حسن على الطبق ف يدها قائلا : مش ده طبقي بردو وأنتي جايبهولي
– أماءت يارا رأسها بالايجاب قائلة : ايوه
– حسن بتوضيح : طيب والطبق ده فيه الجاتو بتاعي ولو كان وقع كان قلبي هيقع معاه أنتي متعرفيش أنا بحب الجاتوه أد ايه وخصوصا الريد فلفت
– حملقت فيه ياراا بعدم استيعاب لما تفوه به وما إن ادركت ما قاله حتى تحدثت بغيظ قائلة : بتحب الجاتوه وقلبك هيتكسر عشان الطبق كان هيقع ثم اردفت وهي تجز على أسنانها وتعطيه الطبق بغيط قائلة اتفضل الطبق اهوه ياريته كان وقع
قالت كلمتها الاخيرة بعدما ناولته الطبق بعنف وانصرفت من أمامه متجهة للمطبخ وهي تبرطم مع نفسها بكلمات غير مسموعة له
لوى حسن شفتيه بعدم فهم ل سبب غضبها منه لكنه لم يلتفت للأمر كثيرا فقد غرق في عشقه الذي بين يديه وبدأ يأكل قطعة الجاتوه ويلوكها باستمتاع حقيقي كانت يارا قد خرجت من المطبخ مرة آخرى ولا يعلم لما تابعتها عيناه و حينما تقابلت عيناهما فأشاحت بوجهها بعيدا عنه بغيظ والغريب انه بدا مستمتعا بما يحدث ولا يعلم سببا لذلك !!

انتهت حفل الخطبة بعدما تناول الجميع العشاء الذي أعدته كريمة وأصرت على زياد وأسرته ألا يرحلوا قبل تناوله ثم رحلوا بعدما شكرا كريمة على المجهود الذي بذلته في اعداد هذا الطعام الرائع وودعا العروس مع وعد بلقاء قريب …..

وفي اليوم التالي سافرت نسمة للاسكندرية بصحبة حمزة الذي أصر أن يوصلها بنفسه إلى بيتها بعدما وعدتهما أنها ستعود إليهما قريبا لكنها تحتاج لبعض الوقت تختلي فيه بنفسها ….

وحينما عاد حمزة من السفر اتصل ب ندى وأخبرها انه ينتظرها أسفل بيت والدته ليأخذها إلى الشقة الآخرى حتى يتحدثا في أمر هام يرغب في الحديث فيه بمفردهما

وبالفعل بعد عدة دقائق كانت ندى تركب بجواره منطلقين ناحية الشقة الآخرى وما إن وصلا ودلفا للشقة حتى تسائلت ندى بقلق قائلة :
– في أيه يا حمزة موضوع ايه اللي عايز تكلمني فيه
– حمزة وهو لا يعرف من أين يبدأ لكنه قرر أن يتحدث بوضوح وبمباشرة ودون مراوغة: لازم تتجوزي يا ندى ف أسرع وقت
– ندى وهي ترمق شقيقها بدهشة غير مصدقة ما تفوه به : نعم ؟؟ اتجوز وف أسرع وقت كمان ليه إن شاء الله جوازي بقا مهمة قومية
– حمزة بجدية : ندى اسمعيني لو سمحتي الوضع خطير وأنتي حاليا مش ف أمان لازم ف خلال الكام يوم الجايين تكوني متجوزة وألا منضمنش ايه اللي ممكن يحصلك
– ندى وقد ضيقت بين عينيها بعدم فهم متسائلة: وضع ايه اللي خطير وايه علاقة جوازي بأماني والخطر اللي بتتكلم عنه جاي منين صمتت للحظات ثم تحدثت ب ادراك متأخر تقصد الزفت اللي اسمه كريم
– اماء حمزة راسه من من أعلى إلى أسفل : ايوه يا ندى الحيوان ده عرف انك مبقتيش مراتي ومتسألنيش عرف منين عشان أنا معرفش وهو مش عايزك وأنتي متجوزة لانه عايز ياخد منك اللي هوه عاوزه بالجواز وبردو متسألنيش ليه عشان معرفش بس هو أي واحده بيحط عينه عليها لازم يتجوزها وبعد ما ياخد غرضه بيطلقها فلما يعرف أنك اتجوزتي هيبعد عنك أو على أسوء تقدير لو وصلك مش هيقدر يقربلك لانه عايزك مراته الاول
– ندى وهي تهز رأسها بعدم فهم قائلة : أنا مش فاهمة أي حاجة يا حمزة
– حمزة : مش مهم تفهمي دلوقتي مش أنتي بتثقي فياا؟
– ندى: اكيد طبعااا
– حمزة : خلاص يبقا تنفذي اللي بقولك عليه
– ندى : أنتا ليه محسسني أن الجواز حاجة سهلة كده وبعدين انتا بتقول لازم اتجوز خلال الكام يوم الجايين وده بقا اعمله ازااي ايه اروح اشوف أي واحد واطلب منه يتجوزني زي ما عملت معاك أنا اصلا لحد الآن معرفش أنا عملت كده ازاااي كنت محبطة ويائسة عاملة زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية لكن دلوقتي يا حمزة أنا قويت بيك ف مش معقول تكون عايزني اعمل كده
– حمزة بحذر ما قبل تفجير القنبلة: أنتي مش هتعملي أي حاجة يا ندى لأن ببساطة عريسك موجود هو واحد مفيش غيره مش هثق ف أي شخص تاني زيه وواثق انك معاه هتبقي ف أمان
– ندى بترقب : كلامك ده قلقني وحسسني انك بتتكلم عن شخص بعينه ولو هو اللي ف بالي انسى و….
– قاطعها حمزة قائلا : هو يا ندى عمر مفيش غيره ينفع اجوزهولك وعارف موضوع كريم من الأول أنا مش بثق ف أي حد ف الدنيا أده
– ندى بعصبية: لا يمكن يا حمزة مستحيييل أنا مش هتجوز البني ادم ده حتى لو هموووت وقولتلك قبل كده إن كنت انتا بتثق فيه ف أنا لا
– حمزة : قوليلي سبب واحد لكلامك ده وانا اقتنع لكن مجرد كلام مرسل كده الموضوع ده أنا واثق أن في حاجة انتي مخبياهاا عليا وبعدين يا ندى أحنا مفيش قدامنا اختيارات حياتك وامانك قصاد جوازك من عمر ولو كانت حياتك متهمكيش ف هي تهمنا كلنااا وبعدين ده مش هيبقا جواز بالمعنى كل الحكاية جواز على الورق زي جوازتنا بالظبط وهتفضلي معانا ف شقة ماما مش هتروحي ف حتة يبقا قلقانة ليه ومن أيه ؟
– ندى وهي تمسح وجهها بكف يدها بعصبية : أنا مش خااايفة ولا قلقانة أنا مش عايزة
– حمزة : للأسف مفيش قدامنا رفاهية الاختيارات ديه ثم تحدث برجاء قائلة لو سمحتي يا ندى اسمعي كلامي متخلنيش أحس إني عاجز احميكي يا أما اروح اقتل اللي اسمه كريم ده ونخلص من ام الليلة ديه ويحصل اللي يحصل بقا
– ندى باستسلام وخوف حقيقي على شقيقها : خلاااص يا حمزة اعمل اللي انتا شايفه صح أنا واثقة فيك صمتت للحظات ثم أردفت متسائلة هو أنتا قولتله ؟
– حمزة : قولت ل مين ؟
– ندى بغيظ : هتكون قولت ل مين يعني يا حمزة قولت لصاحبك ؟
– حمزة :لأ لسة هقابله النهارده واقوله مكنش ينفع اعرض عليه الموضوع قبل ما اخد موافقتك
– ندى بضيق : يااارب يرفض
– حمزة وهو يصدر صوتا ساخرا : مييين ده اللي يرفض عمر ده مش بعيد يروح فيها من المفاجأة
– ندى بعدم فهم : قصدك ايه؟
– حمزة : متشغلييش بالك عمر صاحبي وعمره ما هيرفضلي طلب متقلقيش انا متاكد أنه هيوافق أقولك ..اعتبريه وافق اصلاا
– ندى بنزق : طيب أنا همشي بقا عايز مني حاجة
– حمزة : لأ استني هوصلك
– ندى : ملوش لزوم خليك أنا هروح لوحدي
– حمزة باصرار : قولت هوصلك يلاااا
– ندى : طيب أنتا حر
تحركت ندى مع شقيقها عائدين لشقة كريمة وبقا معهم لحين موعد عمله وفي طريقه إلى الإدارة التي يعمل بها اتصل على عمر الذي ما إن فتح الخط حتى تحدث بقلق قائلا :
– خير مش متعود تتصل دلوقتي في أي مصيبة حصلت لأي حد ؟
– حمزة : أعوذ بالله من لسانك أنا بس كنت متصل بيك عشان اقولك متروحش بدري النهارده عشان هعدي عليك بعد ما اخلص شغل عايزك ف موضوع مهم
– عمر باهتمام : موضوع ايه ؟
– حمزة : أما اجيلك هتعرف مش هينفع كلام ف التليفون ويلا بقا عشان أنا سايق وأنتا عارف مبحبش ارغي ف الشارع أصلا
– عمر بفضول : طب ما تديني نبذة عن الموضوع المهم ده
– حمزة بغيظ : بقولك ايه يا عمر بطل ام العادة الهباب ديه اما اقابلك هتعرف قولت يبقا خلاااص تستنا اما نتزفت نتقابل
– عمر باستسلام : طيييب متزقش سلام
– حمزة : سلام

أغلق حمزة الخط وتوجه لعمله وبعدما انتهى منه كانت الساعة قد تعدت الواحدة بعد منتصف الليل فاتصل على عمر ليتأكد من وجوده وبالفعل كان مازال بانتظاره وما إن وصل لصالة الالعاب الرياضية الخاصة بصديقه حتى تحدث عمر بضيق قائلا :
– على فكرة خمس دقايق كمان وكنت همشي
– حمزة بعدم تصديق :ولا عمرك كنت هتتحرك من مكانك حتى لو جيت الصبح طول ما أنا سايبك لفضولك مش هترتاح إلا لما تعرف كل حاجة
– عمر دون جدال : طيب يا ناااصح ممكن بقا تفهمني ايه الموضوع ؟
– حك حمزة رقبته من الخلف ثم تحدث باختصار قائلا : موضوع جواااز
– عمر بعدم فهم : جواز ؟ جواز مين من مين ؟
– حمزة : جوازك انتا يا صاحبي
– عمر بضيق: أنتا مخليني مستنيك للساعة 2 وشاغل دماغي من الصبح عشان تيجي تسف عليااا
– حمزة بجدية: أنا مبسفش يا عمر أنا بتكلم جد
– عمربتهكم : يا سلااام!! بتتكلم جد ايه هو أنتا استقالت من الشرطة واشتغلت خاطبة
– حمزة : خلصت استظراااف خلااص ولا لسه؟؟
– عمر : لأ لسة طبعا ويا ترى بقا اخترتلي العروسة كمان ولا أنتا قررت إني اتجوز بس ولسه هتختار العروسة ولا تكون سبتلي حرية أختيارها على اعتبار ده أمر يخصني مثلا
– حمزة : لأ العروسة موجودة طبعااا
– عمر بسخرية: وياترى مين بقا سعيدة الحظ
– حمزة : بس متقولش سعيدة قول تعيسة بائسة حزينه أنا مش عارف والله ازااي هتهون عليا أختي عشان اعمل فيها كده
– تجمد عمر في مكانه ل ثوان قبل ان ينطق مصدوما : أختك؟؟ اختك مين ؟
– حمزة : ماشاء الله عل الذكاء مهو واحدة اتخطبت يبقا مفيش غير ندى
– عمر بلهفة: لأ الحاجات ديه مفيهاش هزااار اموووت فيها بجد
– حمزة بمرح: قولتلها كده والله على العموم أنا مبهزرش جهز نفسك عشان كتب كتابك انتا وندى كمان يومين أو تلااتة بالكتير
– عمر بعدم استيعاب لما يسمعه : أنا مش فاااهم حاجة احلف كده انك بتتكلم جد؟
– حمزةوهو يضرب كفا بكف قائلا : لا حول ولا قوةإلا بالله هو الجواز فيه هزاار يعني والله بتكلم جد
– عمر بعدم تصديق: طب ازاااي أنا مش فاهم حاجة فهمني واكسب فيا ثواب يا صاحبي مهو مش معقوله ندى نامت وصحيت من النوم لقت نفسها بتحبني وموافقة تتجوزني
– حمزة : طبعااا مش معقولة وده محصلش أصلا ندى عاصرة على نفسها شوال لمون عشان توافق على جوازها منك وبشرط إني اضمنلها يكون جوازها منك على الورق وتفضل ف بيتنا مع ماما وحلا .
– عمر بدهشة: على الورق ؟ وتفضل ف بيت مامتك ؟ اومال سعادتها هتتكرم وتتعطف وتتجوزني ليه بقا؟
– حمزة: عشان انا طلبت منها كده وتحت الضغط وافقت بالشروط اللي قولتلك عليها
– عمر باستفهام: وانتا طلبت منها كده ليه؟
– حمزة : باختصااار عشان احميها من اللي اسمه كريم لأنه عرف أنها مبقتش مراتي والسكة كده فضيتله ويقدر يتجوزها لأن أي ست بيبقا عايزها بيكون عايزها بالجواز كيفه كده ف أنا عايزك تكون الشوكة اللي تقف ف زوره فهمت بقا
– عمر :فهمت بس معنى كده أن ندى ف خطر
– حمزة بغموض: أو يمكن الخطر قريب هينتهي
– عمر بعدم فهم : تقصد ايه ؟
– حمزة : بعدين يا عمر هتفهم كل حاجة ف وقتها المهم تجهز نفسك وورقك والصور عشان كتب الكتاب ومتقولش لحد من عندك لحد ما نشوف هنعمل ايه
– عمر وقد رمقه بنظرة لم يفهمها حمزة ثم تحدث قائلا : ومين قالك أصلا إني موافق على الجوازة ديه
– حمزة وقد رفع حاجبيه بدهشة : وحياة أمك ؟! يعني انتا بعد كل وجع الدماغ اللي عملتهولي وكل شوية بحبها بحبها جااي دلوقتي لما أنا أقولك انك هتتجوزها تقولي مين قالك اني موافق ده حتى لو هزار ف هو هزار بااايخ
– عمر بجدية : ومين قالك أنه هزار أنا بتكلم جد وجد جدااا !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!