روايات

رواية أيغفر العشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم ناهد خالد

رواية أيغفر العشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم ناهد خالد

رواية أيغفر العشق الجزء الثالث عشر

رواية أيغفر العشق البارت الثالث عشر

رواية أيغفر العشق الحلقة الثالثة عشر

_ صالح؟!
هتفت بها ملك باستغراب شديد فهو لم يحادثها من قبل بتاتًا ومن أين جاء برقمها من الأساس!
استمعت لصوته الهادئ يقول :
_ ايوه يا ملك صالح ابن عم غيث، ازيك؟
ردت بهدوء ومازال الاستغراب يطغي علي ملامحها :
_ الحمد لله، أنت عامل ايه؟
تنهد بخفوت وقال :
_ أنا تمام، آسف لو أزعجتك بس كنت عاوز أسألك عن حاجه مهمه..
_ لا أبدًا مفيش ازعاج، بس أنت جبت رقمي من غيث؟
رد بنفي:

 

 

_لأ، أصل روحت لغيث البيت من شويه ملقتوش وكنت عارف أن شقتك قصاده فضلت ارن الجرس محدش رد ولاقيت البواب طالع وبيقولي محدش منكوا هنا فسألته علي رقمك قالي أنه معاه عشان لو حصل حاجه يتصل عليكِ فخدته منه.
أومأت بتفهم وهي ترد :
_فهمت، اتفضل يا صالح خير؟
استمعت لنبرة صوته التي تعبر عن ضيقه وهو يقول :
_ هت غيث فين ياملك مش عارف أوصله.
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت :
_ يعني ايه مش عارف توصله؟ هو لسه مكلمني.
زفر بضيق وقال :
_ مهو مبيردش عليا وأنا عاوز أفهم في ايه.
– صالح أنا مش فاهمه حاجه من امتي وغيث مبيردش عليك أنتوا اتخانقتوا؟
_هو الي جه اتخانق معايا من غير حتي ما أفهم السبب ومشي..
أكمل ساخرًا :
_ كل الي فهمته أنه شايفني حرامي ونصاب وابن ***..
هزت رأسها بعدم فهم وقالت :
_طيب يا صالح ممكن تفهمني من الأول براحه.
تنهد وهو يسرد لها ما حدث منذ قدوم غيث لشقته وذهابه وأكمل حديثه :
_ برن عليه من وقتها لاقيته مبيردش في الأول وبعد كده عملي بلوك، ومش موجود في الشقه.
ذمت شفتيها تقول بحيره قلوقه:
_ مش عارفه يا صالح والله، أنا كلمته من شويه صوته كان متضايق بس مقاليش حاجه، طيب بص أنا هتصل عليه وأشوفه فين وأروحله وهحاول اتكلم معاه وأفهم، بس بلاش تشوفه أنت دلوقتِ مادام مضايق كده.
تنهد بضيق قائلاً :
_ ماشي يا ملك وابقي بلغيني وصلتي معاه لأيه.
_ حاضر.
_________( ناهد خالد) _____

 

 

اقترب منها أكثر يحاول رفعها بأقل الخسائر لقلبه من قربها المهلك للنفس، وضع ذراعه خلف كتفها والآخر مرره أسفل جسدها ليصل لمنتصف ظهرها، كتم أنفاسه وهو يرفعها ببطئ في حين تشبثت هي بذراعيهِ تستند عليهما برفق، بعدما نجح في جعلها تستقيم قليلاً أزال يده التي تسند كتفها وأخذ يعدل بها الوساده حتي أصبحت في المستوي المناسب، أرجعها للوراء برفق مماثل حتي أستقر ظهرها علي الوساده، ابتعد فورًا وهو يتنفس بعمق قبل أن يقول بصوت متهدج قليلاً حاول التحكم بهِ :
_ مرتاحه كده؟
أومأت وهي تقول بأعين نصف مفتوحه :
_ايوه ، عاوزه أشرب بقي.
جلب الكوب سريعًا ومد يده لها بهِ فقالت بهمس :
_ حاسه جسمي متخدر مش هعرف أمسك الكوبايه.
نظر لها يتبين صدق حديثها، وكأنه يريد أن يتأكد أنها لا تستغل مرضها لتجبره علي الإقتراب منها، رأي نظرتها البريئه فصدق أنها لا تدعي التعب واقترب منها يقرب الكوب من فمها ببطئ، شربت الماء بأكمله من شدة ظمأها، نظر لها وقال بتساؤل :
_أجيبلك تاني؟
نفت برأسها بهدوء وقالت :
_ ممكن طلب؟ .
أومئ بهدوء وهو يتجه لوضع الكوب فوق الطاوله الموجوده بالغرفه..
_ ممكن تخلي الدكتور يكتبلي خروج.
رد بجمود وهو ينظر لها :
_ لأ.
قطبت حاجبيها بتزمر :
_ ليه؟
تنهد بهدوء وقال :
_ عشان لازم الدكتور يتابع الجرح ويطمن أن كل حاجه تمام، هم يومين وهتخرجي إن شاء الله.
ذمت شفتيها وقالت بخوف حقيقي :
_ أنت عارف أني بخاف من المستشفى يا يامن ومش هعرف ابات فيها.
رد بتلقائيه يطمئنها بهدوء قائلاً :
_ هبات معاكِ متقلقيش.

 

 

نظرت له بدهشه فلم تتوقع أن يبيت معها لقد توقعت أن يتركها بعد قليل ويذهب متحججًا بالعمل، انتبه لما قاله فزفر بضيق من نفسه لمَ ينطق بهِ لسانه دون قصد منه، حمحم بارتباك يقول :
_ يعني.. عشان الدكتور مأكد أنك لازم تفضلي النهارده هنا وكده.
ابتسمت بشجن وأدمعت عيناها وهي تنظر له في حين أشاح بصره بعيدًا عنها، ابتلعت ريقها بهدوء وأردفت :
_ ممكن تقرب؟
نظر لها باستغراب مُضيقًا عيناه بتساؤل فقالت :
_ اعدلي المخده مش مرتاحه.
اقترب بهدوء ومد يده ليساعده علي القيام ولكنها أمسكت بكف يده بشده، وتساقطت دموعها وهي تنظر له باستعطاف تقول :
_ أرجوك أسمعني، حرام نضيع عمرنا في الكره والزعل وممكن لما تسمعني تقدر تسامح ونعيش حياتنا زي ما بنتمني.
تنهد بقوه وهو يقول:
_ عشان كده مش عاوز أسمعك، عشان عارف أن قلبي مستني أي مبرر تافه وهيسامحك.
تسائلت بعتاب :
_ وأنت عاجبك حالنا ده والعذاب الي احنا فيه!؟
نفي برأسه وهو يقول موضحًا :
_ لأ مش عاجبني ومحدش متعذب قدي، بس عقلي مش مستوعب يسامحك بعد خداعك ليا زمان، وكرامتي مش متقبله أني أسامحك بعد ما مثلتي عليا الحب وأنتِ بتلعبي بيا، فهمتي ايه الي مخليني مش عاوز اسمعك.
شددت علي كف يده وهي تقول :
_ عقلك الي شايفني كنت بخدعك يمكن يغير رأيه لما يسمعني، وكرامتك الي شيفاني مثلت الحب يمكن برضو تغير رأيها بعد متسمعني.
تنهدت بعمق وهي تري صمته الذي يأذن لها بالحديث فأردفت بدموع :
_ لما الدكتور وجيه عرفني بحالتك وعرفني علي باباك اتفقنا أن مفيش طريقه هتنفع معاك غير أني معرفكش أني دكتوره نفسيه لأنك مش متقبل الموضوع، فاتفقوا أني اتعرف عليك وكأنها صدفه وأتقرب منك واحده واحده لحد مانبقي صحاب وتتقبلني وتبدأ تحكيلي عن حياتك فوقتها ييجي دوري كدكتوره نفسيه أني أغير كل أفكارك وأساعدك تخرج من حالتك دي، وبعد ماتبقي كويس وتعمل العمليه أصارحك بالحقيقه لأنك ساعتها هتتقبل عشان هتكون عرفت أن حياتك دلوقتي أحسن وأن أفكارك كانت غلط وكنت هتدمر نفسك، ده كان كل ترتيبنا، بس للأسف بعد ما قربت منك وبقينا أصدقاء معرفش امتي الوضع اتغير وحبتني، وأنا كنت حاسه بده من قبل ما تقولي بس عملت نفسي مش واخده بالي، ولما صارحتني روحت وقولتلهم ومبقتش عارفه اعمل ايه بس كان فاضل خطوه واحده وهي العمليه وتكون كويسه فقالولي استمر لحد بعد العمليه بعد كده أصارحك بكل حاجه.. بس ملحقتش وأنت عرفت.. ووقتها أخدت اغبي قرر في حياتي وهو أني هربت بدل ما أواجهك، أنا مقصدتش أعلقك بيا أو اخليك تحبني، أنا اي حاجه عملتها كانت في سبيل أنك تبقي كويس مش أكتر، مكنش قدامي طريقه تانيه ولا أنا ولا والدك الي كان بيتقطع بسبب حالتك دي، ولا الدكتور وجيه نفسه كان عارف يتصرف معاك وأنت رافض تسمع أي حاجه.
نظر لها وتسائل بملامح واجمه :
_ وحبك ليا؟
نظرت له تهتف بصدق رغم ما تشعر بهِ من ألم يشتد :

 

 

_أنا عمري ما قولتلك أني بحبك يا يامن، أنا كنت بستقبل كلامك واسكت ، أنا مقولتش إني بحبك غير لما حبيتك فعلاً، قولتلهالك النهارده قبل ما أدخل العمليات قولتها وأنا حاسه بكل حرف فيها، أنا مكنتش اقدر اقولهالك زمان وأنا بكدب لأن الحب أسمي من أني استخدمه عشان خطتي تكمل وتبقي مجرد كلمه رمتها في وسط جمله امشي بيها الحوار، فهمت ليه وقتها مكنتش بقولها، وكمان عشان اكون صريحه معاك، أنا كنت فاهمه أن مجرد تعود ولما أبعد عنك هنساك وهتعود علي البعد عشان كده قرار الهروب كان سهل، بس معداش كتير يمكن شهر وبدأت معاناتي ووقتها عرفت أنك مش مجرد تعود وأني حبيتك، بس حسيت ان قرار الرجوع صعب يمكن مكنتش جاهزه له وقتها ويمكن كنت متلخبطه وفي وسط بلد جديده وحياه جديده ببدأها مكنتش عارفه أنا عاوزه ايه او أيه القرار الصح، ولما جه وقت قررت فيه أني لأ عاوزه أرجعلك، كان عدي سنه تقريبًا ومبقتش عارفه هرجع بأنهي عين..
سحب المقعد القريب وجلس عليهِ ناظرًا لها وكفه مازال أسير كفها وقال وعيناه تتعمق بها :
_ وليه رجعتي دلوقتي؟ ايه الي فرق؟
ضغط علي أسنانها تكبح ألمها فهذه فرصتها الوحيده كي تبوح بكل ما في جعبتها ولن تضيعها، تنهدت بخفه وقالت :
_ لما لقيتك هتضيع مني ومبقاش قدامي فرص تانيه يا الحقك يا أبعد عنك للأبد وهتكون مجرد صفحه في الماضي وأنا مش عاوزه كده ولا هقدر استحمل أعيش بقية حياتي اتحسر علي أني ضيعتك من ايدي.. وكمان…
صمتت وأخفضت رأسها وهي تنظر لكفها المحتضن لكفه بخجل وكأنها تخشي هروبه وقالت بخفوت :
_ يعني غيرتي حركتني زياده وخلتني بعد ساعه واحده من مكالمة أحمد ليا أحجز تذكره رجوع، متقبلتش أنك تخطب وبعد فتره أسمع إنك اتجوزت الموضوع كان صعب عليا اتقبله ومحسيتش بنفسي غير وأنا في مصر.
تنهد بعمق وقال بحيره :
_ المفروض أعمل ايه؟
أغمضت عيناها بتعب وهي تشعر بآلمها يشتد بشكل بشع، ولكنها تحاول الصمود لا يجب أن تنهي هذا الحوار قبل أن تحصل علي مسامحته، فتحت جفنيها وقالت بابتسامه مرهقه :
_ محدش مبيغلطش يا يامن، بس الغلط الي بيبقي مقصود منه خير مينفعش يتقارن بالخداع أو التلاعب، أنا غلط بس كان نيتي خير وقصدي أوصل بيك لبر الآمان ومتدفنش نفسك بالحيا، لكن مخدعتكش ولا لعبت بيك واعتقد ده يغفرلي، وحبي ليك ورجوعي أحارب عشانك برضو يغفرلي، وهروبي زمان اعتبره ضعف مني أو غباء مش فارقه، وأنا مش مستعجله.. علي مسامحتك.. عندي استعداد استني.. وأحارب اكتر.
ارتفع صدرها بتنفس قوي ولم تشعر بنفسها وهي تضغط علي كف يده بقوه حتي كادت أظافرها أن تجرحه..
انتفض من علي كرسيه ِ يسألها بقلق :
_ تالا أنتِ تعبانه؟
أومأت برأسها بضعف وهمست:
_الجرح شدّ عليا..

 

 

ضغط علي زر استدعاء الطبيب وهو يحتضن كفها المحتضن لكفه بكفه الآخر مطبقًا عليهِ وقال :
_ ارتاحي وخدي نفس الدكتور زمانه جاي..
أومأت بصمت وهي تنظر له بتمني أن يكون قد صدقها ولآن قلبه لها..
_________( ناهد خالد) _______
جلست أمامه بعدما حادثته وأخبرها بوجوده في أحد المقاهي، نظر لها بهدوء وانتظر حديثها فقالت :
_ كنت عاوزه أسألك علي موضوع الجواز أقول للينا عليه؟
نظر لها باستغراب وقال :
_ايوه طبعًا اومال هنتجوز في السر!، ملك احنا هنعمل فرح علي فكره مش مجرد كتب كتاب، ولو عاوزه الفرح آخر الأسبوع معنديش مانع.
نظرت له بتمعن وقالت :
_ يعني لسه متمسك بجوازك مني؟!
ضيق عيناه بتساؤل وقال باستغراب:
_وايه الي هيغير رأيي؟
تنهدت وهي تردف:
_ صالح كلمني وقالي أن في حاجه حصلت مفهمتهاش أوي منه بس عن فلوس وأنه سرق فلوسك، وايًا كان مين عمل كده فأكيد بسبب قرارك للجواز مني، ف وارد تكون راجعت نفسك و..
قاطعها بحده وقد تملك الغضب منه قائلاً :
_واضح إن معندكيش بربع جنيه ثقه فيا، أنتِ الي محتاجه تراجعي نفسك وتقرري إذا كنتِ واثقه فيا ولا لأ لأن مفيش حياه بتكمل من غير ثقه ياملك.
أنهي حديثه وهو يقف ملتقطًا أشيائه من فوق الطاوله نظرت له باستغراب وقالت :
_ احنا هنمشي؟
نظر لها بجمود وقال :
_أنا الي همشي.
وقفت سريعًا تهتف بضيق:
_ياغيث مش قصدي والله، أنا بس..
قاطعها بحده وهو يقول :
_أنتِ بتقارني بين موقفي زمان الي كان ضغط عليا من كل جهه وكان بين أمي وأني أخلف وعدي والنار الي كنت فيها وقتها بخسارتي للفلوس!، متخيله أني ممكن أحطك أنتِ والفلوس في مقارنه واحده أصلاً!، أنتِ اقنعتي نفسك أنك اقتنعتي بكلامي وحطيتي نفسك مكاني بس أنتِ معملتيش كده، ده انا لسه قايلك أني سيبت عيلتي عشانك مش هسيب فلوسي عشانك!؟، الثقه أهم من حبنا وأنا معرفش أنتِ ازاي قبلتي نتجوز بكره وأنتِ شاكه فيا ومعندكيش ثقه كافيه أني عمري ما هتخلي عنك.
ردت بتأفأف :
_أنا بثق فيك بس خايفه، خايفه تتخلي عني تاني بسبب ضغط أهلك و…
قاطعها مره أخري وهو يقول بسخريه :
_بثق فيك وتتخلي عني مينفعش يتجمعوا في جمله واحده.

 

 

زفرت بضيق وهي تقول :
_ علي فكره أنا محتاجه وقت عشان اطمن وده مش عيب..
رد بهدوء:
_مقولتش عيب، بس مينفعش نكتب كتابنا وتبقي علي اسمي وأنت ِ لسه مش مطمنه ليا.
قالت باستنكار :
_ واعتقد ده دورك تطمني، احنا هنكتب الكتاب بس وفي وقت قبل مانتجوز اعتقد المفروض تطمني في الوقت ده وتشيل خوفي.
هز رأسه بنفي وهو يقول:
_لسه هبذل مجهود تاني عشان تطمني ليا وأنا حاليًا معنديش أي طاقه صدقيني، بعدين لما قولتي إنك سامحتيني افتكرت إن خلاص مش محتاج اثبتلك حاجه تاني وإن حياتنا هتمشي طبيعي، حياتي الفتره دي بالزات مكركبه ومش حمل أني أشيل نفسي حمل تاني، فياريت تراجعي نفسك وتفكري كويس هتلاقي أن خوفك مني ملوش داعي، خوفك من واحد اتخلي عن أهله عشانك مش في محله.
نظرت له بغضب وهي تهتف :
_حِمل! بقي عشان عوزاك تطمني أبقي حِمل؟
فرك وجهه بكفه بعصبيه وقال بصوت حاول جعله هادئ قدر الإمكان:
_أني أفضل انتبه لتصرفاتي ولكلامي وكل شويه مطلوب مني اثبتلك إنك عندي أهم عشان اطمنك ده حِمل أنا مش قده حاليًا في وسط كل الي حوليا!، أنا عندي حاجات أهم بكتير من إني افضل أثبت في حاجه مفروغ منها.. خلي عندك ثقه فيا يا ملك ووفري علينا وجع القلب، افتكري أن المره الوحيده الي سيبتك فيها كان غصب عني ومكنش عندي اختيارات، ومش هتتكرر تاني لأن أمي الي ضغطت عليا ماتت الله يرحمها معنديش بقي حد غالي زيها عشان يضغط عليا واضطر أخضعله.
نظرت له بغضب مازال متمكن منها وقالت :
_ عارف أنا الي اتسرعت في إني اسامحك، كلامك دلوقتي بيثبتلي أني لو كنت عاندت شويه ورفضت اسامحك كنت زهقت وسبتني…
قاطعها بغضب قائلاً بحده:
_دي غير دي ومتربطيش المواضيع ببعض، وراعي أني بقولك أن حاليًا كل حاجه فوق دماغ أهلي يعني ياريت لو تأجلي شكك فيا ده شويه وأنا هبقي اطمنك حاضر..
ارتفع صوتها قليلاـ بغضب :
_ أنت بتتريق!، وبعدين هي هي علي فكره مفرقتش، أنت أناني يا غيث، رغم غلطك مش مستحمل تحارب مره واتنين وعشره عشان ترجع ثقتي فيك من تاني و…
قاطعها بملامح تصرخ غضبًا وقال :
_يووه، قولتلك معنديش وقت ولا طاقه أحارب عشان اثبتلك ايه أني قد ثقتك أنتِ أصلاً المفروض بعد ما شرحتلك موقفي تفهمي الوضع ومتشكيش فيا..
زفر بغضب وهو يلتقط هاتفه من فوق الطاوله وأكمل :
_ أنا أناني! ، لو أنتِ شايفه أني أناني ومش قد ثقتك ومش مطمنه ليا.. يبقي محتاجه تراجعي قرارك في الجواز تاني، ولو كنت أناني فأنتِ مبتقدريش الي قدامك فيه مبتقدريش هو بيمر بأيه فبتزودي همه.. بتعرفي تختاري الوقت الصح الي تتكلمي فيه.
أنهي حديثه وذهب من أمامها سريعًا والغضب يضرب جميع خلايا جسده، أما عنها فجلست فوق كرسيها بأعين دامعه تشعر بالأختناق والغضب في آنٍ واحد.
__________(ناهد خالد) ______

 

 

مرّ اليوم الملئ بالأحداث المؤلمه للبعض والكارثيه للبعض والمتعبه للبعض الآخر..
فتحت عيناها عقب الفجر مع بزوغ أول ضوء للنهار، التف برأسها يمينًا لتري يامن قد اتخذ الأريكه سريرًا له، ينام عليها ونصف قدمه تلامس الأرضيه لصغر الاريكه.. ابتسمت بحب وهي تراه لم يتركها كما قال وظل الليل بأكمله بجوارها فقد استفاقت منذُ ساعه وكان مازال مستيقظ وهي من أصرت عليهِ أن ينام، لم يتحدثا مره أخري في حديثها له وهي لم تشاء أن تضغط عليهِ أكثر..
أغمضت عيناها وتمتمت بابتسامه واسعه :
_ بحبك.
______(ناهد خالد) _____
رفع رأسه من فوق الأريكه التي اتخذها منامًا له أمس بعدما هًلك من ذلك اليوم الثقيل كثقل الجبال، نظر في الساعه فوجدها الخامسه ونصف صباحًا، قطب حاجبه باستغراب وهو يستمع لرنين الجرس مره أخري فمن أتي له مبكرًا هكذا!؟
اتجه للباب وفتحه ليجد صالح أمامه وهو يهتف بإصرار :
_لازم نتكلم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أيغفر العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!