روايات

رواية إرهاق القلب الفصل الثاني 2 بقلم حبيبة محمود

رواية إرهاق القلب الفصل الثاني 2 بقلم حبيبة محمود

رواية إرهاق القلب الجزء الثاني

رواية إرهاق القلب البارت الثاني

رواية إرهاق القلب
رواية إرهاق القلب

رواية إرهاق القلب الحلقة الثانية

بصلى بنظرة غضب خوفت منها لاول مره ، كنت حاسه أنه هيزعق بسبب اللى عملته بره ، لكن نظرته اتحولت لنظره غريبه لما بص فى الورقه بتاعت الكشف ورجع بصلى تانى ، نظره أنا عرفاها وفكراها كويس ابتسم ورجع بص لماما تاني وابتسم اكتر .. نطق ببلاهه وهو لسه بيضحك ومش مصدق نفسه

– طنط سعاد وحبيبه

مش معقول .. !

وقت كبير عدي عليا من غير ما اشوفه ، من وقت ما كنت طفلة بضفاير لسه بتجري وتلعب فى الجنينه بتاعت المدرسه ..

– وانتي ازاى تسيبيه ياخد السندوتشات منك!

– رديت بصوت كله عياط هو اللى اخدهم وجري

– ‏تعالى قدامى وريهوني

مشيت قدامه وانا بمسح دموعي ، وصلنا للفصل فدخلت لفيت المكان بعيوني ورجعت بصتله وشاورت

– هو ده

ماحسيتش بيه غير وهو نازل ضرب فى الولد وبيزعقله ، اخد يومها استدعاء ولى أمر بسببى لكن قطعناه سوا واحنا راجعين فى الطريق ، كان امانى وحمايتي مش بس فى المدرسه حتي كمان فى البيت ، لما ماما كانت تزعق أو بس صوتها يعلى كان يدخل ويزعق فيها فتضحك وتقوله والله ماحد نافخها علينا غيرك يا شبر ونص انت !

لسه فاكره اول مره قالى فيها بحبك ، نبره البراءة فى صوته وقتها ونظرة عيونه اللى ماكنش فى احلى ولا ارق منها ، كان كل حاجه فى حياتى ، حبيب الطفوله والمراهقه واخويا وصاحبى وابويا وكل ما ليا ، لحد ما الدنيا قررت تاخده منى ..

صحيت فى يوم على خبر أنهم خلاص سافرو ، باباه جاله شغل فى دبي وقرر ياخده معاه عشان يكمل دراسته بره ويبعد عنى ، قطع اى سبيل ممكن يوصلى بيه بحجه أن أنا اللى مخلياه مش مركز فى حياته ودراسته ، كانو شايفين أننا مش هنفهم ده .. مجرد عيال مراهقه هيعملولهم دوشه وصداع ، فضلو مخبيين علينا لحد ما صحيت فى يوم مالقيتهوش ، انا مالحقتش حتى أودعه ..

-انا اسفه على طريقتى اللى كانت زى الزفت بس والله أنا كنت خايفه على ماما اوى

-‏ساب اللى فى أيده وبصلى بلطف .. هى بخير ماتقلقيش

– ‏شكرا جدا يا حسن أنا مش عارفه اقولك ايه والله

– ‏عمر ماكان فى ما بينا شكر يا حبيبه

طلع كارت من جيبه واداهونى

– ده عنوان العيادة بتاعتي هتابع معاكو من هناك احسن ، وماتنسيش تسيبي العنوان بتاعكو عشان هبعتلك ممرضة تتابع حالة طنط من البيت ..

كنت محروجه من لُطف أسلوبه مقارنة بطريقتى معاه

كنت مكسوفه كمان من طريقتة اللى بقي بيبصلى بيها ، مين يصدق أن ده نفس الشخص اللى كان لسه بيتخانق معايا وعايز ياكلنى بسنانه بره؟

اتغير! وانا كمان اتغيرت .. مابقتش الطفلة اللى بتتصرف بتلقائيه وتعمل مصايب ومشاكل ، ولا هو الولد الفاشل اللى كل يومين تلاته يضرب حد لمجرد أنه يدافع عنها ..

قومت من حضن ماما بعد ما راحت فى النوم ، بوستها وخرجت من الاوضه وغصب عني من كتر الضغط عيطت ،

رقم غريب رن عليا على غير العاده ففكرته زين بيرن يطمن لكن ماطلعش هو ..

– هو انا لازم اكلمك من رقم غريب عشان تردي !

– ‏حاولت اعمل زيك

– كل ده عشان ماروحتش كلمتك؟!

– ‏ما انت عارف اللى فيها اهو

– ‏انتى مش شايفه انك مكبره الموضوع

– ‏انا شايفه ان الموضوع كل مره بيبقي كبير وانت اللى بتبقى مُصر انك تصغره

– ‏حبيبه بلاش الافورة بتاعتك دي و ..

– ‏هو انت بتتصل ليه ؟

– ‏اقفل يعني !

– ‏اه اقفل .. وماترنش على الرقم ده تانى ابدا

قفلت التليفون وقعدت على الأرض ضميت ايدى لرجلى وانا بعيط ، بيتهيألى ان الاوحش من الإهمال هو الاحساس اللى بيوصلك بسببه ، احساس انك مش كفايه وماتستاهلش ، ثقتك فى نفسك اللى بتدمر وحياتك اللى بتتملى خوف وزعل .. زعل على كل وقت كنت محتاج فيه من اللى قدامك أنه يكون موجود وماعملش ده ، كل وقت كنت مستنى فيه كلمه حلوه وماسمعتهاش ، كل وقت خلصت طاقتك فيه عتاب ولوم من غير اى تغيير ، الاوحش من العلاقه المؤذيه هو الأذى اللى بيفضل محاوطك بسببها حتى بعد ما تنتهى ، مراوغه اللى قدامك ليك واستخدامه كل أساليب الأذى بدل ما يجيبهالك واضحه وصريحه ويقول إنه مابقاش عاوزك ! انا كُنت هتقبل بُعده لو كان جه بطريقة كويسه ، لو كان قالى فى وشي أنه مابقاش عاوزنى .. لكن هو قالها بكل حاجه الا بلسانه ودى اكتر حاجه وجعتنى ..

 ‏

سمعت صوت الباب بيخبط ففكرت ان خالتو ونور جم مسحت دموعى وقومت عشان افتح لكن لقيته حسن..

-انا قولت اجى اطمن على طنط

-انت جبت العنوان منين !

-‏ كنت طلبت منك تسيبيه فى المستشفي

-‏ …

-‏مش هتقوليل ااتفضل؟

-‏اه طبعا .. اتفضل اتفضل

كنت عارفه أنه هيتصل لكن ماكنش فى بالى ابدا أنه يجى

، دخلته وقعد فى الصالون على ما صحيت ماما وقولتلها أنه جه ، حاولت اعدل من شكلى ومن عنيا اللى كانو محمرين من كتر الدموع ، وخرجت ندهتله ، ماما رحبت بيه جدا وقعدو يتكلمو سوا ولا كأنهم عشرة ٥٠ سنه هما اه 17 بس .. لكن مش كده انا بدأت اغير!

-‏ما تقومى يا حبيبه تعمليلنا كوبايتين قهوة بدل ما انتى قاعده كده

-‏رفعت حواجبى وبصتلها فضحكت وهو كمان ضحك

-‏خلاص خلاص صبيله اى عصير.

-لا أنا عاوز قهوة !

-والله اللى عاوز حاجه يقوم يعملها لنفسه!

هو عارف وهى عارفه انى عمرى ما عرفت اعمل القهوة أو اظبطها فى حياتى كلها وبرغم ده عمرهم ما بطلو يطلبو منى اعملهالهم عشان يتريقو عليا مع بعض

– ادي القهوة يا سيدي والسكر كمان اهو

– ‏لا مدام انتى اللى هتعمليها مش محتاجين سكر

– ‏ليه؟

– ‏اصلا؟!

حطيت الحاجه على بعضها بكسوف وانا ببتسم ، ظبطتهاله وهو اللى وقف سواها ، طلعت حلوه زي ما كل حاجه كنا بنعملها سوا كانت بتبقى حلوه ، سمعت الباب بيخبط فخرجت اشوف مين ، ولقيته .. حسيت بخضه غريبه لكن حاولت أتمالك نفسي وقولتله بكل برود ..

-كويس انك جيت عشان كنت عاوزة اديلك حاجتك

– انتى بتتكلمى جد؟

-عمرى ما كنت بتكلم جد زى دلوقتى

-‏هو ايه اللى حصل لكل ده ؟!

-اللى حصل انى كل مره كنت ببقى محتجالك فيها ماكنتش بعرف الاقيك، اللى حصل انى كل مره بجرى عليك وبالجالك مابتبقاش معايا ، الموضوع مابقاش مجرد قلة اهتمام وتقدير يا احمد ولو أن حتي دي عاتبت فيها الف مره .. انا لاول مره احس اني مش عايزاك .. مش عايزه الجألك تاني ، ولا عيزاك تكون موجود فى حياتي ، مابقتش مكان آمن ليا اطمن فيه واجري عليه فى اى وقت مابقتش حد ممكن اكمل معاه حياتى !

– انتي شايفه نفسك ملاك ليه كده ! مصممه تطلعيني أنا الوحش والغلطان ماتشوفى النكد اللى انتى معيشانى فيه ، حبيبه انتي ماحدش هيتحملك ولا هيتحمل نكدك وطريقتك دي غيري .. أنا لو سيبتك عمرك ما هتلاقى حد يحبك اساسا

مهما سرحت بخيالى ماكنش يجي ف بالى انى هقف قدامه فى يوم واسمع منه الكلام ده ، أنا فكرته جي يتأسف! جي يبرر موقفه ويقول اى حاجه ، لكن للاسف لاول مره اكتشف أن في ناس من طبعها الأذى وعمرها ما هتقدر تعمل اى حاجه غيره ، طول ما انت معاها وحوليها هتفضل تأذي فيك وفى قلبك ، نسيت كل الكلام اللى كان المفروض هقوله .. لساني اتعقد وحسيت انى مش عارفه اتكلم وبدأت اعيط

– مين قال إنها مش هتلاقى حد يحبها !

بصيت على حسن اللى خرج ووقف ما بينا بكل غضب وهو بيرد عليه

-اللى انت بتقولها أن ماحدش ممكن يتحملها دي هي حلم لحد تاني غيرك ، ويؤسفني اكسر توقعاتك فى جملة انها مش هتلاقى حد يحبها لانك بمجرد ما تاخد حاجتك وتخرج من الباب ده انا هتقدملها وهتبقى خطيبتي!

اجري يا حبيبه هاتي للاستاذ حاجته ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية إرهاق القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!