روايات

رواية إنتقام للماضي الفصل التاسع 9 بقلم آلاء منتصر

رواية إنتقام للماضي الفصل التاسع 9 بقلم آلاء منتصر

رواية إنتقام للماضي الجزء التاسع

رواية إنتقام للماضي البارت التاسع

رواية إنتقام للماضي الحلقة التاسعة

“في احدي الكافيهات في المعادي”
كانت عطر تجلس هي و عبدالرحمن كانت شاردة تتذكر والدتها التي كانت الوحيدة التي تحبها
و تعطيها الثقة في قدراتها هي الوحيدة التي كانت تفهمها و لكن عندما جاء اليوم المشؤوم الذي
جعلها تفقد جزء من روحها و ليس والدتها فقط
“قبل عشرون عام ”
كانت والدة عطر ذهبت يوم الخميس لكي تأخذها من المدرسة لكي يذهبوا الي النادي كان اليوم جميل إلي أن ظهرت سيارة سوداء وقفت في منتصف الطريق أمام سيارة والدة عطر و خرج منها رجلين و في يديهم أسلحة بدأو بإطلاق النار علي السيارة عندما رأت والدة عطر ذلك قامت بفداء بنتها و احتضانتها و اخذت كل الطلاقات ..كانت عطر تصرخ و تبكي من الخوف
عطر ببكاء و صراخ :مامي …قومي مامي
نظرت لها والدتها و هي تحتضر و قالت

 

 

-عاي…عايزاكي قوية …يا …يا عطر …خل. خليكي قوية ..و متستلميش…ان …انا بحبك …اوعي تتضعفي …ولا تخلي …..حد يكسرك…افتكري أن ابوكي السبب في ده…..افتكري يا عطر
ثم أغمضت عيناها و فارقت الحياة …لم تفهم عطر ذلك الكلمات .. كانت صغيرة علي استعياب ذلك
ظلت عطر علي ذلك الحال حتي جاءت الشرطة و الاسعاف …و ظلت أيضا تتعافي من ذلك المشهد قام عماد الشامي بجعل عطر تسافر الي الولايات المتحدة لاستكمال درستها و جعلها تنسي ذلك الحادث و لكن فشل و ..ظل الحادث في ذاكرتها حتي الآن لم تنساه هو محفور في قلبها و ليس عقلها فقط …هي ذهبت لأكثر من طبيب نفسي و لكن لم تستطيع نسيناه حتي عندما حاولت التركيز في دراستها و حاولت نسيناه لم تستطع ظل محفور
“في الوقت الحالي”
نظر عبدالرحمن لعطر وجد بعض العبرات تسقط منها
عبدالرحمن بإندهاش و قلق قائلا لها
-عطر..عطر …مالك انتي كويسة ؟؟بتعيطي ليه
في حاجة ضيقتك مني
فاقت من شرودها و قالت له بتهكم
– ليه بهمك في ايه يعني …انت عارف أن مش بحبك و مش عايزاك و برضو مُصر عليا …انا مش بحبك لو سمحت ابعد عني و فاكس من الجوازة دي انا في حياتي حد تاني و عايزة اكمل حياتي معاه لو سمحت
احتقن وجه عبدالرحمن بالدماء و نظر لها بغضب و أشار بإصباعه محذراً لها
-اياكي يا عطر تجيبي سيرة حد تاني علي لسانك انتي مكتوبة لي انا و بس فاهمة
و اصر علي اخر جملة
عطر و هي تنظر له بتحدي و غرور
– هجيب و هبقي لي و محدش هيفرقنا عن بعض
عبدالرحمن بصوت يشبه فحيح الأفاعي و ابتسامة خبيثة
– بس …اسكتي …بدل و رحمة الغالين لانسفه من علي وش الأرض و انا لما اقول كلمة ببقي قدها احسنلك …تمسحيه من دماغك

 

 

وضعت عطر ساق فوق الآخرة و بإرجاع ظهرها و قالت بتحدي و إصرار أكثر
– ممكن امسحه من عقلي لكن ..قلبي لا
و اشارات علي قلبها و استكملت حديثها
– عارف ليه بحبه هو مش انت علشان مش طمعان فيا زيك كده اوعي تفكرني هبلة انا. ..فاهمة كويس اوي و مش عبيطة
قاطع الحديث يونس و هو يظهر عليه علامات القلق قائلا
– يلا يا عطر نمشي من هنا
نظرت له و بدي علي وجهها علامات الاستغراب من شقيقها الذي لم تراه قط بهذه الحالة
عطر متسألة : مالك في ايه …شكلك مش علي بعضك ليه
يونس بغضب و صراخ : يلاااااا
نظر الموجودين إليهم بإستغراب …احمر وجه عطر بسبب نظارات الناس إليهم و سبقت يونس علي سيارته
يونس بلهجة محذرة لعبدالرحمن
-إياك تمشي من غير حراسة تاني اياك ..و خصوصا لو معاك عطر
و ذهب يونس بخطوات شبه راكضة و ترك عبدالرحمن متسائلا
عبدالرحمن بنظارات استفهام
-طب قولي في ايه …يا بني
يونس بعدم اكتراث : بعدين بعدين
########

 

 

في احدي البيوت القديمة كان يجلس ادم علي كرسي و ينظر إلي سلسة أخته و في اليد الأخري أحد الكروت الخاصة بشركة الشامي و سقطت بعض العبرات من عينه …يتذكر كيف وجدوها بهذا البيت
و كيف كان حالها و دمائها في كل مكان …و من هذا اليوم لم يهنأ أحد في منزل ادم لقد اختفت الابتسامة من علي وجوههم و تحول من بيت يخرج منه السعادة و الفرح الي بيت كئيب و جامد ….و من هذا اليوم كان ادم يخطط كيف ينتقم لأخته و كيف يدخل الي عالمهم و يقوم بتحويله لجحيم مثلما فعلوا معهم
نظر ادم بعيناه الحمرواتين لكارت و قال بصوت كفحيح الأفاعي
– و رحمة اختي ما ههنيكوا يوم …هخليكوا تندموا علي اللي عملتوه معنا هخليكوا تيجوا تحت رجلي تترجوني ارحم بنتكوا بس علي مين
و ابتسم ابتسامة خبيثة و نهض من علي الكرسي و ذهب
#######,
“في فيلا الشامي ”
كان يمسك يونس بذراع عطر و هي كانت تتأوه من الالم لدرجة أنها كانت تترجاه ليتركاها
عطر :مسكني كده ليه سبني بقي
ألقاها يونس علي الأرضية ارتطمت رأسها بالارضية
و قال : راحة تحبي لي واحد زي ده الدنيا أضيقت في وشك و راحة تبصي لي ده يا شيخة انتي غاوية وجع قلب ليا لييييه
و صرخ في اخر جملة حتي أنها انتفضت من مكانها
قال كلمات محذراً يونس و هو يشير بأصبعاه و يقترب منها
و رحمة امي لو قربتي له و منستهوش لقتلك والله العظيم ادفنك مكانك
نهضت عطر من مكانها و اعتدلت في وقفتها و نظرت له مباشرة و قالت

 

 

– نسيان مش هنسي …عايز تموتني موتني اهوه ارتاح منك و من قرفك انتوا بتعملوني كده ليه …ايه ارحموني الموت افضل منكوا ميت مرةةةةةة
و صرخت في اخر جملة و ذهبت راكضة علي الدرج
الي غرفتها
عرف يونس أن ادم مسيطر علي عقلها و قد تمكن منها ….لذلك قرر انا يفعل به كما فعل في شقيقته
و قال لنفسه : ده انسب حل مش انت عايز حق اختك مش هيحصل أن همحيك من علي وش الدنيا قبل ما تهد كل حاجة انا عاملتها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام للماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى