روايات

رواية لن تحبني الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الجزء السابع والثلاثون

رواية لن تحبني البارت السابع والثلاثون

رواية لن تحبني الحلقة السابعة والثلاثون

في القسم
المحامي – حضرة الضابط أظن بعد الي سمعته ده اقتنعت ان موكلي بريء …و مش مدان بحاجة …و انا أطالب الافراج عنه فورا و بدون قيد او شرط
اطال الضابط سليم النظر إلى تلك الاوراق و الادلة و أخيرا …لم يشأ ان ينطقها : شاويش روح طلع طارق محمد من الحجز…افراج
خرج المحامي بإنتصار الى محمد المنتظر خارجا برعب
محمد : هاا حصل ايه؟
المحامي : عنده حجة غياب قوية …كاميرات الشركة بتثبث أنه ما طلعش منها خالص غير عالبيت و تلفونه نظيف يعني مفيش اي غبار عليه وقت وقوع الجريمة …خليهم يدوروا على صاحب العربية بقى يمكن يوصلو للقا”تل الحقيقي
محمد : الحمد لله…يالا بينا نسبقه عالعربية عشان نلحق نروح نستلم ج”ثة مروان الله يرحمه .
تجلس في غرفتها تتأمل ذلك الخاتم و هي تفكر. ..هل هو حقا الوقت المناسب ؟؟
هي لم تكن تتمنى شيئا في هذه الحياة اكثر من وجودها معه
لكن في ظل هذه الظروف ….لم تعد تعرف ما هو الاصح لكنها بالتأكيد سعيدة بتلك الخطوة …فهي لعدة أيام كانت تفكر مرارا و مرارا …ماهي الا ايام و يشفى و سيكون محتم عليهم مغادرة المدينة و العودة الى الصعيد .. ما مصيرها في تلك الحال ؟؟ هل ستعود معهم و بأي صفة !! و في حال العكس .. أين ستذهب ؟! فهي لا تملك مفاتيح شقة والدها حتى ! كانت تقيم في شقة سيف قبل أن تفقد الذاكرة…من المستحيل أن تعود الى هناك ثانية …فطارق يعرفها. .. لطالما دعت الله ان يدبر امرا
كان يجلس في الصالة يشرب شايا من الاعشاب بإرتياح و يطالع الأخبار حين استوقفه خبر ما على التلفاز
– تم صدور الحكم في قضية فؤاد صالح عبد الرحمن بإحالة اوراق المتهم الى فضيلة المفتي .. و ايداع المدعوة مروة سليم الكيلاني سجن الأحداث الى حين بلوغها السن القانوني للبت في قضيتها من جديد
و انتح’ار المعنية عقب صدور الحكم بمصحة للعلاج النفسي و العصبي .
ياسين بأسف : لا حول و لا قوة إلا بالله ..الظلم ظلمات
يمهل و لا يهمل …اللهم أجرنا من تجبر النفس و طغيانها
دلفت والدته و اخته …ألقتا التحية و فورا عرفتا أن به شيئا مختلفا ..غمزت لها شيماء ف سألته
سعدية : خير يا ولدي مش نايم بفرشتك ليه ؟ اكده تعب عليك
اجاب براحة : لع يمة مرتاح اهني … كنت باطالع الاخبار
البت مروة انتحر”ت بعد ما حكموا عليها بالسجن و بالإعد”ام لجوز أمها
– لا حول ولا قوة إلا بالله ….ربنا يرحمهم و يغفر لهم
الجميع : امين يا رب
سعدية – طب اني رايحة اغير خلجاتي … و أجي احطلك لڨمة تاكلها
– لع يمة مش چيعان ..بس اني كنت عاوزك بموضوع ..
نظرت الى شيماء التي اجابت مسرعة : طب اني رايحة نشوف ندى و نغير خلجاتي
دخلت شيماء الغرفة ببطء كي لا تزعجها فوجدتها تستلقي مغمضة العينين و هي تمسك يدها تضمها بيدها الاخرى تضمها الى قلبها …لكن لا يبدو انها نائمة
اقتربت شيماء منها و هي تبتسم
– هي دي اوضة ندى ولا اني لخبطت في العنوان ؟
انتبهت على صوتها ففتحت عينيها و اعتدلت في جلستها ببطء : انتو رجعتو امتى ما سمعتش صوتكم يعني ؟
– لسة داخلين حالا ..انتي اللي شاردة
روز : طمنيني مصطفى عامل ايه ؟
شيماء بحزن: حالته تصعب عالكافر يا بت يا ندى ..
روز بأسى- مصطفى ملوش غير سيف يا شيماء هو اخوه و كل اللي ليه بعد ما اهله اتوفوا في حادثة …ربنا يصبر قلبه و يرزقه ببنت الحلال اللي تعوضه عنهم و تملى عليه حياته
شيماء بلهفة : ياااا رب
روز بشك : و مالك بتقوليها بلهفة كدة يا بت ؟؟
شيماء بتوتر : لهفة ايه دي و كلام فاضي ايه !!
– يا بت مش عليا …الواد شاريكي و عينيه بتقول كلام كثير
و انتي كمان و اوعي تقولي العكس ؟؟
شيماء بلجلجة : شاري ايه و بايع ايه .. لع انتي فكرك راح بعيد …مفيش حاجة من اللي في دماغك ديه في بالي
– شيماء يا حبيبتي الحب مش عيب .. مصطفى ابن حلال و انا اكثر واحدة أعرفه ..هو مش بتاع لف و دوران …أكيد ناوي يدخل البيت من ابوابه …و لولا بس الظروف اللي حصلت دي كنتي تلاقيه الأسبوع ده جاي و معاه ورد و شوكولاطة.. انتي بس شوفي هو مناسب ليكي ولا لا …و لو كنتي موافقة عليه او لا …بس لو عايزة رأيي ؟؟ اوعي تفرطي في عريس زي مصطفى لانك مش هتلاقي زيه تاني 🥰
شيماء بخجل : ديه ڨولك يعني ؟
روز : آه طبعا …ضابط و قمر و ملتزم و مش بتاع نسوان و فوق ده كله معجب بيكي و انا اللي عمري ما شفته عبٌٓر واحدة ….عايزة ايه اكثر ؟؟
ابتسمت شيماء بحب و قالت بتلقائية : و اني كمان 😊
روز بعبث : هااا ….و انتي كمان ايه ؟؟
شيماء بتلعثم: هو اني قلت كمان ؟! لا .. اني… قصدي …
و بعدين تعالي اهني !! عاوزة تتوهيني يعني عشان ما اسألكيش ايه اللي مغير حالك من الصبح لدلوك؟! ديه حتى وشك الي كان بهتان و أصفر و مطفي نور من تاني !! هو ايه اللي حصل شڨلب حالك اكده ؟؟
تذكرت روز تلك اللحظة التاريخية ، لتبتسم بحب و تفتح يدها شهقت شيماء و هي ترى الخاتم في اصبعها
بينما اردفت روز بخجل : اخوكي طلب ايدي 😊
– يا نهار ابيض !! ألف مبروووك يا حبيبتي ..
في فيلا والد طارق
طارق : ضبطت الموضوع زي ما وصيتك يا عاصم ؟
عاصم: كله تمام ..أشرف مش هيظهر تاني …هو سافر اصلا ليلة الحادثتين …و مفيش اي دليل يربطك بأي حادثة فيهم …
تنهد بتذمر ثم اكمل :
بس خلي بالك يا طارق …
دي هتبقى آخر مرة اساعدك فيها .. و لو حصل و اتصرفت بتهور و غباء تاني انت هتبقى لوحدك فاهم ولا لا !!!
انا لولا اختك و اهلك الغلبانين دول مكنتش ساعدتك تصلح عمايلك المهببة دي … المفروض كنت تشاور و احنا نوجهك و نعرفك الصح من الغلط …مش تغلط و تتدبس و بعدين تجي تطلب مساعدتي عشان اطلعك منها!
طارق بندم : مش عارف ايه اللي حصلي يا عاصم ..بس الگلب الوا’طي عرف يلعب عليا كويس ..و ضغط على اعصابي بشكل رهيب مبقتش شايف قدامي ! ولا انت ممكن تتخيل اني أؤذي روز ؟ انا مكنتش عاوز اي حاجة من دي تحصل ….
انا مكنتش عاوز غير اني ارجعها ليا من تاني و اصلح كل اخطائي و اعوضها عن كل اللي فات
– بس انت ما كسرتش صباعها عشان تعوضها .. انت كسرت قلبها و نفسها و جرحتها كثير و طعنتها في شرفها. …دي حاجات ما تتصلحش يا طارق ….
بقلم آلاء إسماعيل البشري
انت كنت قاسي معاها و اذيتها و هي خلاص طوت صفحتك و شافت حياتها ….ليه مش عاوز تتقبل الموضوع و تعترف انها لقت اللي يعوضها عن قسوتك و يخليها تحبه ؟!
.افهم يا طارق….هي مش هتحبك مهما عملت ؟!
– لا هتحبني يا عاصم …لو مكانش ظهر البني أدم ده كانت هتحبني .. انا استاهل فرصة تانية لاني اعترفت بغلطتي
– غلطان يا طارق .. لسة اعمى و مش عايز تشوف الحقيقة
حتى لو مكانش فيه حد تاني مكانتش هتقدر تغفر لك كل ده
عارف ليه ؟ لان مش كل الغلطات تغتفر …و مش كل الغلطات تستاهل فرص تانية .
تنهد بعمق و قام من مكانه : انا رايح مع عمي نعمل واجب العزا لمصطفى .. تجي معانا ؟
اومأ طارق بضيق : لا مش هاقدر .. تعبان عايز أنام
عاصم : براحتك …يالا هنكمل كلامنا بعدين
خرج عاصم بينما تمتم طارق مع نفسه : بس انا كلامي خلص يا عاصم …و انت اللي غلطان .. هأرجعها و هتسامحني و هتحبني و بكرة تشوف .
جلست والدته بإستغراب من حاله الذي انقلب في ساعة زمن
يبدو سعيدا و مرتاحا اكثر ..
– خير يا ولدي …موضوع ايه ؟؟
– اني طلبت ايد البنية للجواز يمة. ..و هي وافقت .
سعدية بفرحة عارمة : صوح الكلام ديه يا ياسين !! ديه اسعد يوم في حياتي يا ولدي …الف مبروك يا نور عيني
احتضنته بحب و هي تبكي فرحا : يا زين ما اخترت
و الله لولا العيبة و إن قلبي موجوع على الواد الي فنى عمره فداكم ديه كنت زغرطت و بليت شربات للعمارة كلها .
ياسين بحزن : الله يرحمه و يعوضه بالجنة و نعيمها
– آمين يا ولدي ….هااا و ناوي على ايه بعد اكده ؟
ياسين : هي كانت متعلڨة بسيف ڨوي….متأكد انها ما عتڨبلش أي حاچة دلوك…عشان اكده اني نويت اننا عنكتب الكتاب بعد ما تعدي الاربعين يمة …نكون احنا الإثنين أحسن و اهو بالمرة يكون الضابط مصطفى عدى محنته و تجاوز حزنه لاني عاوزه يكون هو و جلال شهود في جوازنا .
– نعم الراي يا ولدي …خير ما عملت و اهو نطلعه من وحدته
بعد اسبوع في المستشفى
الدكتور : لا انت كدة تمام الجسم متقبل العضو بشكل جيد و مفيش اي مشكلة …و المدام كمان كويسة و بتتفاعل مع الدوا كويس اوي
ياسين – يعني نقدر نسافر اسوان يا دكتور ؟
الدكتور : ايوة بس حاول ما تطولش في القعدة كثير …تتوقف تستريح شوية و بعدين تكمل .
ياسين بفرحة : حاضر يا دكتور
خرج الطبيب من عنده و دخلت والدته
– ها يا ولدي طمنني …الدكتور قال ايه
ياسين : الحمد لله يمة ..كله تمام الدكتور ڨال ماشي
يالا اعملي حسابك عشان نچهز كل حاچة …عنسافر بعد يومين
يالا نشوف روز اذا خلصت فحص عشان نروح البيت ورانا شغل كثير
سعدية : لع يا نور عيني انت و هي تعبانين اني و شيماء هنجهز كل حاجة ما تڨلڨش انت .
بعد شهرين
في فيلا والد طارق :
طارق يحاول الخروج من البوابة و عاصم يمنعه بكل قوته مقفلا البوابة بإحكام
طارق بغضب : و بعدين معاك يا عاصم !! بقولك ابعد عن طريقي و رايح يعني رايح !!
عاصم : و بعدين معاك انت يا طارق ؟! هو انت مش ناوي تعقل يعني ؟
في هذه الاثناء خرج محمد و انس اخو طارق على الصوت العالي فأردف عاصم : ما تلحق يا عمي المجنون ابنك ده ؟
محمد بحدة : هو ايه اللي بيحصل ده ؟؟ فيه ايه يا طارق !!
عاصم : المحروس ابنك عايز يروح الصعيد يعمل فضيحة يوم فرح البنت و يطلبها بالقوة من عريسها
أنس : بنت مين ؟ تقصد روز ؟؟
عاصم : ايوة يا سيدي فرحها النهاردة و اخوك راسه و ألف سيف يروح اسوان و يرجعها معاه
طارق : ايوة هأرجعها .. روز مراتي انا و مش هتكون لغيري ..و اوعة من طريقي انت و هو
دفعهم بقوة و انطلق مسرعا
محمد : يا نهار اسود !!! ايه الغبي اللي انا خلفته ده !!! عايز يروح للصعايدة برجليه يطلب منهم وحدة يوم جوازها !!!
نظر الى كل من عاصم و أنس
– اجرو وراه ما تسيبوهش لوحده ..دول هيد”فنوه قدام باب بيتها عشان يكون عبرة لغيره ..اجررري انت لسة واقف !!
عاصم : حاضر يا عمي
نظر الى أنس مسرعا : يالا بينا و أتصل على صاحبك سليم و الجماعة بتاعتنا يحصلونا على هناك
في الصعيد
التحضيرات جارية على قدم و ساق و الذبائح كثيرة فاليوم زفاف ياسين ابن كبير العائلة و كبيرها من بعده ..
أبت روز اي مظهر من مظاهر البهجة كالغناء و الرقص و غيرها احتراما لذكرى سيف و مراعاة لشعور مصطفى القادم من اجل مشاركتهم هذا اليوم المميز
في الداخل
شيماء مع روز تضع آخر اللمسات في طرحتها
كانت تبدو كالملاك في ذلك الثوب الابيض المطرز بشكل فخم و المطعم بحبات من اللؤلؤ … كان فاخرا رغم بساطته
و تلك اللمسات البسيطة غير المبالغة من الميكب جعلت منها أنثى ساحرة الجمال
خرجت بها شيماء إلى النسوة الجالسات في فناء المنزل الكبير للعائلة الذي هو في الأصل منزل جد ياسين ..
وسط انبهار الجميع بجمالها كانت سعدية تعيذها مرارا من أعين الحاسدين ..و هي تعرفها عليهن جميعا فأغلبهن من العائلة .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الخارج
يقف ياسين و هو يرتدي جلبابه الصعيدي الازرق ويضع عمته البيضاء …كان يبدو ككبير عائلة حقا في لباسه الصعيدي العريق
يستقبل التهاني و بجانبه صديقه جلال و معه طاهر الذي كان يوجه المدعوين و يحتفي بهم بينما يقدم إليهم حامد و البقية الطعام و المشاريب
وصل مصطفى أخيرا ..توجه نحوه جلال و ياسين احتضناه ورحبوا به جلس ثلاثتهم على احدى المضايف في المندرة
جلال : أهلا بحضرة الضابط الصعيد كله نور بوجودك
– منور بأهله يا جلال ..ألف مبروك يا ياسين
ياسين – الله يبارك فيك يا حضرة الضابط …نورتنا و الله
مصطفى : ضابط ايه بس …يعني معقولة انا اقولك ياسين و انت تقولي حضرة الضابط ؟؟
ياسين : الدنيا مقامات برضو .
مصطفى : و انتو مقامكم أعلى يا استاذ
تردد قليلا ثم استجمع شجاعته : و بعدين يعني بلاش الرسميات دي ….لو كان فيه نصيب احنا هنبقى أهل
نظر ياسين الى جلال الذي كان قد اخبره بالموضوع مسبقا
فأكمل مصطفى : هو يمكن مش وقته ولا مكانه بس انا معنديش وقت تاني بما اني مسافر تاني الليلة …استاذ ياسين انا ليا الشرف اني اناسبكم …و طالب ايد الآنسة اختك شيماء .
ياسين : زين الرجال يا مصطفى ..احنا هنلاقي احسن منك فين يا اخوي
احتضنه بحب : اني أكيد موافق بس ناخذ راي العروسة الاول
مصطفى بإحراج : ااه ..أكيد طبعا .
دخل ياسين الى المنزل و ترك قلبا معلقا في الخارج ينتظر الجواب بترقب شديد
كيف لا و قد كان طيفها رفيقه المخلص طيلة الشهرين الماضيين..و فكرة طلبها من اخيها يوم زفافه هي عزائه الوحيد
كان حلمه بقربها و دفء حضنها عوضه و ملاذه اللذان يبقيانه قويا متجلدا رغم فقدان اخيه الصغير .
كانت تسترق النظر بشوق… تختبيء خلف ذلك الستار و ترى عبره ذلك الجالس في المندرة مع اخيها
-يا حبة عيني ديه خس كثير …كأنه مش بيذوڨ الزاد واصل
يا ترى عيقوله ايه ؟؟
– بتعملي ايه عندك يا بت ؟؟
التفتت شيماء برعب: ايه يمة خضتيني !!
– خضيتك يا مڨصوفة الرڨبة !! سايية عروسة اخوكي وحديها وسط المعازيم و الجماعة و ڨاعدة اهني تبحلڨي في الرچالة يا ڨليلة الرباية !!!
– لع يمة …ماهو …. أصل
– أصل اي و فصل اي ما تنطڨي يا جدبة!!
– كويس انكم اهني ..
التفتت الاثنتين على صوت ياسين الذي اقفل باب الغرفة خلفه
اجابت سعدية و هي تنظر بحدة الى شيماء المرعوبة
– مش عتتكرر يا ولدي .. اني عنربيها من اول و چديد روح انت لمعازيمك ما تشغلش بالك
ياسين بتعجب: عتربي مين و ليه مش فاهم !!
نظرت سعدية إليها و قد كادت شيماء تسقط مغشيا عليها من الأحراج. و اكملت بتعجب : اومال چاي اهني ليه ؟
نظر بحب الى شيماء : الضابط مصطفى طالب يدك و جاي اخذ رأيك عشان اچاوب الراجل .. هاا ايه ڨولك ؟؟
التمعت عيون شيماء بحب و اختفت خلف والدتها و قد اكتسى وجهها لون الد”ماء من الخجل : الكلمة كلمتك و الڨول ڨولك يا خوي ..
فرحت سعدية لهذا الخبر كثيرا خصوصا و هي ترى الحب و الفرحة في عيون صغيرتها
شعر بلهفتها رغم الخجل فأجاب بحب :و الله و كبرتي و عتتجوزي بت يا شيماء … يبقى على خيرة الله اني عنطمن الراجل و نقوله يجي بعد اسبوعين عشان نكتب الكتاب .
خرج ياسين فأرتمت في حضن والدتها بفرحة شديدة
حضنتها سعدية بحب و هي تلكزها : شوف البنية ڨليلة الادب !! يا بت كنتي خبيتي فرحتك لحد ما اخوكي يطلع حتى !
ألف مبروووك يا ضناي .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
عاد ياسين إلى الجلسة و عيون مصطفى مرتكزة على ملامحه : متشوق ينتظر نتيجة أهم قرار في حياته
ياسين : ألف مبروك يا حضرة الضابط .. البنية وافقت
لمعت عينا مصطفى بفرحة : الله يبارك فيك ..ربنا يجبر بخاطرك ..اقترب منه و احتضنه بشدة
نظر جلال الى ياسين و ربت على كتفه بعزم : يبقى نقرو الفاتحة يا اخوي ..خير البر عاجله و زيادة الفرحة فرحتين ايه قولكم يا جماعة ؟؟
نظر الى كل من اقاربهم الذين اومأوا بالايجاب على كلام جلال
نظر ياسين اليه و هو يرى في عينيه حماسه الشديد للفكرة
– زين الراي يا جلال …يبقى على بركة الله ..نقرا الفاتحة .
لووووولولولولوووووووي ..انطلقت زغاريد دوت في ارجاء المنزل ..جاءت احدى البنات تركض ناحية شيماء و روز
– ألف مبروووك يا شيماء …اتقرت فاتحتك يا بت !!
شهقت روز من الصدمة بينما احمر وجه شيماء بشدة
– بجد الكلام ده يا بت !!؟
اااه و الله سامعاهم بوذاني دول 😍
حضنتها روز بشدة : ألف مبرووك يا قلبي و الله تستاهلو بعض بجد..
انشغلت سعدية باستقبال التهاني المزدوجة بسعادة على ولديها في ليلة واحدة …بينما توجهت شيماء مع نظيراتها الى غرفة منفصلة للاحتفال بها على طريقتهن
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الخارج
مصطفى : بس مكانش ينفع كدة يا ابو نسب ..اخوي الله يرحمه عدى شهرين على وفاته و دي مشيئة ربنا …بس دي مهما كان اول فرحتك كنت فرحت يا خوي و خليت روز تفرح…هي كمان عانت كثير ..مكنتش هأزعل و كنت هأفرحلها برضو من كل قلبي
– الفرح في الڨلب ياخوي. مش لازم يعني غناء و رڨص عشان نڨول اننا فرحانين .. و بعدين معڨول الراچل تربته ما نشفتش و يچيلي ڨلب أعملها ؟؟ دي مش اخوك انت و بس . ديه اخو روز كمان ..
– اصيل يا ياسين ….تسلم يا اخويا .
في هذه الاثناء وصل جلال مسرعا
جلال : الماذون وصل يا ياسين …يالا عشان كتب الكتاب
– مفيش كتب كتااااااب ….روز مش هتتجوز حد غيري 😡
نظر الجميع بإستهجان إلى ذلك الواقف الغاضب من بعيد
جلال بتأفف: هو الغبي ده مش ناوي يجيبها لبر بقى !!!
أعاد طارق جملته بصوت أعلى
– روووز مش هتتجوز حد تااااني غيري. ..
مصطفى : اقصر الشر يا طارق و امشي من غير مشاكل
طارق : انا مش جاي هنا عشان اعمل مشاكل مع حد انا هآخذ مراتي و ارجع مصر
سمعت روز صوته من الداخل فشهقت بصدمة
– يا مصيبتي.. ده صوت طارق !!! عايز مني ايه تاني !!!!
مصطفى : انا هاتصرف معاه يا جلال كملو انتو كتب كتابكم على ما ارجع
اوقفه ياسين : لع يا مصطفى….وقف دڨيقة
نظر الجميع إلى تلك القادمة بثبات بينما اكمل ياسين بشموخ
– انت اهني في الصعيد يا حضرة الضابط …و اللي عيمشي هني هو قانون الصعيد و بس
ضربت والدة ياسين بعصاها فوقف الجميع إحتراما لها

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى