روايات

رواية نهايات توكسيك الفصل الخامس 5 بقلم دنيا فوزي

رواية نهايات توكسيك الفصل الخامس 5 بقلم دنيا فوزي

رواية نهايات توكسيك الجزء الخامس

رواية نهايات توكسيك البارت الخامس

رواية نهايات توكسيك
رواية نهايات توكسيك

رواية نهايات توكسيك الحلقة الخامسة

قصدك كنت حابسها ي معتز!
: كنت خايف…مكنتش عايزها لغيري ومكنتش عايزها تشوف أى حد ممكن يتكون من ناحيتها مشاعر تجاهه ليا عذري عارف إني كنت أناني بس..بس
صمت معتز أخذ يبحث عن عذر يبرر به خطأه ليوقظه من غفلته صوت مروان وأخذ يلعب دور ضميره
:دا عذر أقبح من ذنب ي بشمهندس أنت حطتها قدام الأمر الواقع ي معتز موفرتش قدامها أى أختيارات عشان تختار بنفسها مخلتهاش تختبر مشاعرها فرضت نفسك عليها وحجزتها لنفسك ومنعت أنها تخطلت بأى حد ومحطتش ف دماغك أن الممنوع مرغوب وأنها ف أول فرصة هتهرب منك ومن سجنك لأنك دفنتها بالحيا لأنك ببساطة معيشتهاش الحياة اللى المفروض من حقها ومن حق اى بني أدم طبيعي أنه يعشها …الطير لو جاله دهب ف عشه ي بشمندس برضو هيجيله يوم ويهج من عشه
بعدما أنتهى مروان من حديثه كان يلهث وكأنه خرج من عراك للتو.. فهو استغل الفرصة ليلقي الحديث الذي كان يكبته تجاه هذا المعتز من أول لقاء له مع الفاتنه الحيلة
_________________________

 

 

_أنت مين؟ أنا…أنا بعمل أى هنا؟ واى اللى حصل؟
=خدي نفسك بس وع مهلك الأول دا أحنا لسه بنقول ي هادي وعموماً ي ستي أنا حسام…دكتور حسام البربري
_مين برضو؟ وبعدين…
حاولت دنيا النهوض ولكنها شعرت بثقل في قدمها اليسرى لترفع الغطاء عنها وتلاحظ الجبس الموضوع حول قدمها بأحكام
:أى اللى حصل ..؟ أنت عملت فيا أى ؟
حسام وهو يجلس ع الكرسي المقابل لسرير دنيا
:حضرتك كنتِ ماشيه مغيبه تقريباً وسرحانه وكأنك ماشية ف طرقه البيت مش بتعدي طريق أبداً وللأسف عربيتي خبطت فيكِ أنا بعتذرلك ي أنسه
:حصلخير حضرتك بس ..بس أنا فين
:اه أنتِ ف بيتي
دنيا وهي تنظر حولها بصدمة: نعممم! بيتك أزاى وأحنا لوحدنا بقا ولا في حد معانا وبعدين بيتك دا اللى هو فين إن شاءالله
حسام ببسمة ساخرة :ي بنتي أنا دكتور محترم عندي خمسة وأربعين سنه وعندي بنت قدك وأنتِ واحده متجبسه يعني لو حتي لوحدنا معتقدش أن الوضع مناسب
:هي الحاجات دي فيها سن ولا حتي وضع مناسب وبعدين السن دا أصلاً بيبقى سن الخطر المراهقه المتأخره دي أنا عرفاها ولو سمحت أنا عايزه أروح وشكراً ع كل اللى حضرتك عملته ومقولتليش برضو أحنا فين
نهض حسام من مكانه ليزيل الستائر من حول النافذه فظهر منظر البحر أمامه بشكل يسر قلب الناظر إليه ثم تنهد قبل أن يقول: أحنا ف أسكندرية
أصاب الأسم مسامع في مقتل فهى بالفعل كانت تريد البعد عن مروان لكن القدر أعانها بقدر زائد!!!
:أس..أسكندرية! أزاى أنا كنت ف القاهرة حصل دا أمتى
نظر لها حسام متفحصا شحوب وجهها وتلك الرجفة التى أصابتها ليوضحه لها قائلاً: أنا كان عندي مؤتمر هناك وراجع وأنتِ طلعتي ف وشي وبما إني دكتور عملتلك أسعافات أولية وخدتك معايا ف العربية بس متقلقيش شنطتك وكل حاجتك زي م هي وتقدري تتأكدي منها كمان
كانت دنيا في هذه اللحظة بحالة لا تتمناها لألد أعدائها فالقدر يلقف بها ببلد أخري لا تعلم عنها شئ ولا تعلم بها أحد تمنت في ذلك الوقت أن تغمض عيناها وتعيد فتحهم ثم تجد مروان بجانبها يطمئنها بأن هذا كله كابوس أقل ما يقال عنه أنه بشع كما كان يفعل معها دائماً
وجدت شفتاها تتحرك دون إرادة منها:لو سمحت أنا..أنا عايزه أمشي من هنا
كل هذا وحسام ينظر لتقلب حالها إلى خمسين حاله بالثانية الواحدة فقال بهدوء:أكيد بس تروحي ع فين؟
:….
وهنا أدرك حسام أنها لا تريد البوح بما داخلها فهو طبيب وورد عليه مثل حالتها من قبل وخصوصاً أنها كانت بحالة يرثى لها شاحبة دموعها تغرق وجهها وتسير بحقائبها كالتائهه
كانت دنيا تجاهد ألا تظهر ضعفها وتحافظ ع ثباتها كما علمها مروان من قبل رفعت كفها لتزيل قطرات العرق عن وجهها فظهرت دبلتها أمام أعين حسام ليتأكد من شكوكه
:تمام أنا هسيبك ترتاحي شوية وهبقى أبعتلك زمردة بنتي تطمن عليكي
__________________________

 

 

بمدينه المنصورة وبالأخص بقصر السلامي
ع سفرة الإفطار تتجمع عائلة السلامي
سالم كبير عائلة السلامي أسس هذا القصر ليلم شمل عائلته والذي يترأس سفرة الإفطار وبجانيه زوجته التي أسست معه هذا القصر بحتوائها لجميع أفراده فهذه آسيا أبنه عم سالم التي أختارها بنفسه ولم يفرضها عليه أحد ع عكس أخواته_ الذي أتاهم الحب بعد الزواج_ لتتحمله فهو مهما قسى على الجميع يأتي إليها فتحتوي غضبه وتشيره بحكمه للصواب دون أن تفرض عليه رأيها فهكذا تكسبه دائماً لذلك من أراد شيئاً من سالم يذهب ع الفور لآسيا وهكذا يضمن أن طلبه مجاب_ جار التنفيذ _
أما ع الجانب الآخر من سالم يجلس عابد الأخ قبل الأخير وهو والد أدم وضحى وزوجته _وأبنة عمه في نفس الوقت _هدي يجلسون بجانبه
وبجانب آسيا يجلس عز _الأخ الأصغر_ وهو والد يونس وآيه اللذان يجلسان بجانبه أما عن زوجته فهي قد ذهبت لتقابل وجه كريم_متوفيه_ وكانت أيضاً أبنة عمة
لتتولى منال مسؤلية آيه ويونس بجانب أبنها أسر_ الذي يكون أخاً لآيه بالرضاعة_ فهي أيضاً زوجها متوفي وتجلس في بيت أخوها الذي أستقبلها بكل صدر رحب كانت متزوجه من أبن عمها هي الأخرى فهذه هي عائلة السلامي وتقاليدها لا يتزوج أحد منهم من خارج العائلة إلا الأخ الغائب وهو من كان يستحق لقب كبير العائلة ولكن كما يقولون الغائب ليس له نائب… فهو ” عيسي السلامي ” الذي عارض والده ووقف أمامه ليكسر تلك التقاليد التي لا معنى لها من وجهة نظره فترك المنزل ليتزوج بمن أختارها بقلبه ولم يقبل بها والده فذهب بلا عودة ولا يعلم أحد عنه شئ حتى الأن أو هكذا يظن الجميع…
أما بخصوص تلك التقاليد الأن فدفنت مع من أسسها وهو” السلامي الكبير” وأصبح الجميع يتزوجون بمن يختاروهم بقلبهم لا بتقاليد عمياء
سالم بصوت جهوري: صباح الخير جميعاً
الجميع بصوت واحد :صباح النور
رفع سالم يديه ليقرأ الفاتحه ع روح أمواته وأموات المسلمين فهي عادة ورثها لجميع أفراد عائلته قبل أى وجبه وكأنه هكذا يلقي على الذين فقدهم التحية بالطريقة التى تناسبهم …الجميع بصوت واحد
:ولا الضالين آمين
نظر سالم أمامه ليجد الكرسي الذي يترأسه معتز أبنه خالي ليسأل عن سبب عدم حضوره فليس من عادة معتز التغاضي عن المواعيد الخاصة بالمنزل أو العمل فهو معروف بدقته ولكن بعد فقدان دنيا تبدل حاله رأساً ع عقب فتنهد قائلاً :فين معتز ي يونس
يونس بإحترام :معرفش والله ي عمي هو طلع من الصبح بدري ومتكلمش مع حد وحضرتك عارف طبع معتز
نظر سالم للبعيد وضرب السفرة بيديه قبل أن يقول بصوته الحاد الذي يعني أن لا نقاش فيما سيصدر
:الوضع دا لازم يتغير أنا ميعجبنيش الحال المايل أبداً كفاية اللى راحوا في العيلة دي البيت دا أتأسس عشان نتجمع فيه كلنا مش عشان كل واحد يجي لما يجيله مزاجه كراسي السفرة وقت الأكل مشوفهاش فاضية أبداً واللى ماتوا الله يرحمهم كراسيهم تتشال وتوسعوا المكان لكن ملاقيش كرسي فاضي ف أى تجمع وملاقيش حد غايب أبداً ف الوقت دا كلامي واضح؟؟؟
الجميع بطاعة: واضح

 

 

ضحى وهي تحدث نفسها بصوت مسموع إلي حد ما: أيوا يعني بعد ما اترحمنا ع الأموات واتنكد علينا هتترحموا ع الأحياء وناكل ولا سدتيوا نفسنا خلاص
هدي وقد سمعت أبنتها لتكز ع أسنانها وتهمس لها:سدي بوزك ي بومه بدل م أقوم أسدهولك
ضحى وهي تنظر أمامها بوجه كفردة الشراب المقلوب لتقابل وجه أسر لينظر لها ضاحكاً فهو يفهم ما يدور بداخلها لأنه نفس الشئ الذي يدور بداخله أيضاً ف أسر وضحى متشابهان بأشياء عديدة
سالم: بسم الله أتفضلوا
أسر بداخله :ياااه…ي ستيير كنت أستنى شوية ي عمي ناخد الغدا بالمرة وأحنا قاعدين والله قعدتك م يتشبع منها ياربي ع الكدب اللى ع الصبح دا
_________________________
خرج معتز من العيادة ع أتفاق بمعاد أخر بوجه لا معالم به لايعلم أهو الأن يجب أن يكون مرتاح البال أم زادت همومه أكثر أستقل سيارته ليتجه إلي المقر الخاص بالشركة بنفس المدينه التى قرر العلاج بها _وهي القاهره _فهو الآن في غنى عن أي أحتكاك بوالده ..
أما بداخل ف يوجد من لايستطيع تهدأة نفسه كان كالتور الهائج يحوم بالغرفة لا يعلم ماذا يفعل فهو الأن في أمس الحاجة لضرب أحد ما ليخرج طاقته به أتجه مروان ليغلق باب مكتبه ويخلع معطفة وما يرتديه فوق جزعه العلوي ليرتطم بالأرض ويبدأ بممارسة الضغط وهو يلهث وتنفر عروقه منه وكأنها تهابه هي الأخرى ليزمجر كذئب جريح ويتذكر كلام معتز عن تلك الفاتنه النحيلة اللعينه ليهب واقفاً وهو يضم يديه خلف رأسه ويدور حول نفسه:اااااااه دنياااا …تعباني ف غيابك ووجودك.. وكأن الوقت اللى قررت فيه أرتاح وأبعدك عنى القدر يقف معاكي ضدي ويرميلي ماضيكي قدامي !!

 

 

وكأنه تذكر للتو أن معتز قد وصل لنفس البلد التى بها تلك الفاتنه النحيلة وقد يخسرها للأبدأ ليعاود بأرتداء ملابسه ويأخذ مفاتيحة ويسارع الزمن ليقابل نرمين بطريقه وهو يكمل سير دون الإلتفات لها:بعدين ي نرمين بعدين أجلي بقيت الحالات مش وقته خالص دلوقتي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نهايات توكسيك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى