روايات

رواية عملالي روشة الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الجزء الخامس عشر

رواية عملالي روشة البارت الخامس عشر

رواية عملالي روشة الحلقة الخامسة عشر

مر اسبوع كنت اشعر فيه بأننى داخل فيلم رعب. طوال اليوم احاول ابعاد سيده عن سياده التى و كأنها تعلم جيدا انها ترتعب منها و تتعمد اخافتها و دائما تتعمد اسمها و الاقتراب منها و السير بدلال امامها و حين تصل سياده الى اقصى درجات الخوف كانت تذهب للنوم و حينها اضع الطعام لسيده و ادخل اليها و اغلق الباب و اجلس بجانبها أتأملها و هى غارقه فى احلامها اتصور ما هو حلمها الجديد و بداخلى سعاده كبيره و انا متأكد من اننى بطل احلامها
و الحقيقه انا اليوم من اجل ذهابى الى المستشفى و ضعت سيده بكرسيها الوثير فى الغرفه الصغيره مع طعام كثير و مياه و اغلقت الباب عليها فسياده كانت ترفض بقائها فى البيت معها بمفردها
الان جمله العظيم عادل امام فى فيلم مرجان احمد مرجان تتردد داخل اذنى (( لقد وقعنا فى فرخ … قصدى فى الفخ ))
اوقفت سيارتى امام باب المستشفى و قبل ان اترجل منها قال البواب بصوت عالى
– متنزلش يا داكتور
– خير يا رمضان
ابتسم بسماجه و قال
– داكتور عبد العظيم بيجولك روح على وزاره الصحه عايزينك اهناك
و مد يده لى بظرف ابيض كبير و ابتسم مره اخرى و عاد ليجلس على الكرسى الخاص به
كنت اشعر بالحيره .. ما سبب هذا الاستدعاء و لكن مؤكد يودون تكريمى و اتمنى ان يتم نقلى من تلك المستشفى التى لا تقدر قدراتى و مواهبى فى علاج المرضى بشكل جديد و مختلف
~~~~~~~~~~~~~~~
وصلت الى الوزاره و هناك اكتشفت الصدمه ان ما ينتظرنى هو تحقيق و الاتهامات هى فشل فى علاج بعض الحالات و ايضا تعريض بعض المرضى للخطر و ايضا شكاوى كثيره … كنت انظر للمحقق بزهول ثم قلت له بكل ثقه
– كل دى شكاوى كيديه معظم المرضى اصلا رافضين تماما العلاج ده غير ان صدماتهم كانت اقوى من عقلهم البشرى و انا كنت بتبع معاهم كل الاساليب الطبيه الحديثه و بالنسبه للشكاوى دى ده اول مره يحصل ليا و معرفش سببها
كان المحقق ينظر الى بزهول و اندهاش و لا افهم سبب تلك النظرات حتى قال
– يعنى انت مش مسؤل عن الحاله اللى وصلها ماهر و لا لبسه الملابس الحريمى و محولاته المستميته للتحرش باى راجل
– يا فندم ماهر كان شاب بتاع بنات و مقضيها و يوم ما اتجوز ابوه جوزه لواحده ابسط وصف ليها انها ارجل منه و بينى و بين حضرتك اللى عرفته انه يوميها معرفش و هى وقتها سيحتله و فضحتهن خلت سيرته على كل لسان و من وقتها و هو كده انا ذنبى ايه ؟
كان المحقق ينظر بصدمه …. ثم قال
– طيب و جمال اللى بقا بيعقم الهوا قبل ما يتنفسه
– و انا مالى بيه ده واحد عنده وسواس نظافه و مش نافع معاه كل وسائل العلاج النفسى لا ادويه و لا كلام و لا حتى العلاج بالكلام و لا حتى بالوصفات البلدى اعمله ايه
تراجع المحقق للخلف و قال بتعجب
– طيب و عبد الجبار و مراد و غيرهم و غيرهم دول ايه … شكاوى الاهالى عن حاله ولادهم اللى بيزيد مرضهم على ايدك مش بيخفوا
رفعت كتفى بلامبالاه و قلت
– مليش علاقه بكل ده … انا قمت بجهدى معاهم و النتيجه دى نصيب وقدر
ظل المحقق ينظر الى بزهول و اندهاش اعتقد انه الان اصبح معجب بى بشده
امسك المحقق القلم و بدء فى الكتابه و هو يقول بصوت عالى
– امرنا نحن بوقف الدكتور مالك عبد السلام عن العمل حتى انتهاء التحقيق
كنت اشعر بالصدمه مما يقول و لكننى لم استطع التحدث و غادرت دون كلمه اخرى
صعت الى سيارتى و انا افكر فى كل ما يحدث معى
(( انا اتنحست فى حد بص فى حياتى و بوظهالى ))
– تفتكروا قدم سياده نحس عليا طول عمرى ناجح فى شغلى و الكل بيحقد عليا و اول ما اتجوزتها يتحقق معايا و اتوقف عن العمل … جايلك يا سياده الكلب (( يا بومه يا فَجَر ))
وصلت الى البيت لاجد عبد الواحد يركض فى اتجاهى وهو يصرخ
– الحق يا بيه فى صريخ فى شجتك و محدش فاهم حاجه
ركضت الى الاعلى و الاصوات تصل لى تدريجيًا و حين فتحت الباب و جد سيده تجلس ارضا امام ((النيش))
باسترخاء شديد و سياده فوقه ترتعش خوفا
توجهت مباشراً الى سيده و حملتها و ادخلتها الى الغرفه و اغلقت الباب و عدت الى سياده و وضعت كرسى امام النيش و صعدت لكى انزل سياده من فوق (( النيش )) و و قد عادت الى طبيعتها شعرها (( منكوش )) و وجهها متسخ ببعض الاتربه
كنت أتأملها و كأننى اراها لاول مره فى حياتى و اقع فى حبها كأول مره رايتها فيها
كانت هى فاضيه و ثائره و تضربنى على كتفى من وقت لاخر و هى تقول
– انا بكرهك انت و قطتك يا همج
امسكت يديها و انا اقول من بين اسنانى
– اهدى يا سياده …. اهدى يا حبيبتى على فكره سيده هادئه جدا و مش مؤذيه و بعدين هى غاليه عندى زى ما انتِ غاليه عليا و لازم نعرف نتعايش مع بعض
ظلت تنظر الى بغضب ثم اخذت نفس عميق و هى تقول
– انا جعانه
ضحكت بصوت عالى و اشارت لها ان تلحق بى
و بداخل المطبخ و كأن هناك حرب داميه مياه واقعه على الارض و بعض الدقيق المنثور فى كل مكان و ايضا طعام محترق فوق الموقد
و هم الاثنان يجلسان ارضا يضحكان
نظرت اليها بحب ناسيا تماما ما حدث لى صباحا و كل ما يتعبه من ضيق و حسره
– نطلب دليفرى
– نطلب دليفرى
– نياووو
لنضحك بصوت عالى مره اخرى و كل منا يفكر ان القادم مؤكد سيكون مختلف

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى