روايات

رواية نبض الهوى الفصل الثامن 8 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الفصل الثامن 8 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الجزء الثامن

رواية نبض الهوى البارت الثامن

رواية نبض الهوى الحلقة الثامنة

صحيت وانا بتنفس بسرعة وجسمي كله عرقان، كان كابوس الحمد لله، قومت غشلت وشي وخدت دش سريع، صليت ركعتين الصبح ودخلت المطبخ اجهز الفطار، مش متعودة اطبخ ف وجودها، حاسة ان الأكل هيبقى بايخ من غير نفسها فيه، خلصت وحطيت الاكل على صنية صغيرة، شلتها وحطيتها على السفرة وروحت خبطت عليها، مردتش ففتحت لقيتها نايمة، دخلت صحتها بهدوء عشان تفطر وتاخد الدوا، طلعت جبت الصنية وقعدت جمبها، رفضت تاكل من ايدي بس على الاقل اكلت بنفسها وخدت الدوا، خرجت وسبتها ترتاح، وروحت اروق البيت، حاسة اني اتعلمت درس كبير، مش هكرره تاني هي المرة دي بس عشان غصب عني، انما بعد كدا لا مقدرش اكررها ولا اقدر على زعلها اصلا، ده زعلها طلع وحش اوي، فتحت شنطتي أفتكرت الفون، فتحته لقيت زين باعت ماسدج، كان بيفكرني بمعاد الدوا، كان عدى المعاد اصلا ف كتبت “تمام” وسكت، كان لازم احط حدود، مش عايزة منه اي تطاول خصوصًا فكرة انه يعمل عليا سي السيد مش هتحمله انا خلقي ديق..
عدى كذا يوم على الوضع ده، بس كنا بدأنا نتكلم شوية، بدأت تسمعني وحكيتلها جزء من الحقيقة، اما الجزء التاني اللي مقدرتش احكيه حاولت ابعد عنه خالص وابعد عن الكذب لانها عندها جهاز كشف الكذب ومش هتسامحني لو كذبت تاني، مرة في مرة بدأت ترجع طبيعية وده شيء فرحني جدًا، الواحد كان وحشه حضنها اووي..
“زين”

 

عدى كذا يوم وانا طالع عيني في المستشفى والعيادة بسبب ليلى ومشاكلها اضطريت اعوض الساعات اللي غبتها، حاولت افكرها بمواعيد الدوا أول بأول عشان عارفها هتنسى، أخر يومين مكنتش بتشوف الرسايل اصلا، قلقت شوية، خلصت شغلي في العيادة على المغرب واتصلت بيها، جاني صوتها الغبي وهي بتقول “إن الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليًا، يمكنك الأتصال به لاحقًا” هبدت الفون على المكتب،هو انا مش اتنيلت قولتلها تشحن الزفت بتاعها، اطمن عليها منين دلوقتي، مبدهاش بقى، قلعت البلطو بسرعة ونزلت ركبت عربيتي وخدت اقصر طريق بيوصل على بيتها، وقفت قدام الباب بحاول اسمع اي صوت يطمني ويخليني ارجع بدون احراج، مسمعتش حاجة، كله هس هس، أخدت نفس عميق ورنيت الجرس، اتفتح الباب ولقيت قدامي مامتها برقت و وشها قلب احمر كانها بركان هينفجر في وشي، خفت بصراحة وفكرت اقول العنوان غلط بس خلاص ادبست، دخلت قعدت في الصالون مع مامتها وهي عاملة معايا تحقيق، حاولت اتجنب الاجابة عشان مقعش بلساني ولاني مش عارف ليلى قالت اي وخايف اعك الدنيا، دخلت ليلى شايلة العصير، حطته ع التربيزة وقامت مامتها وسابتنا، اول ما خرجت كنت عايز امسكها اديها ع دماغها يكش تبطل حركة قفل الفون دي عشان بتنرفزني بس اكتفيت اني ابرقلها وهي عاملة مش فاهمة..
_ رنيت عليكي كتير اوي
_ اه اصل الفون مقفول
_ ليه بقى ان شاء الله؟؟

 

=لأنه معايا أنا!
دخول مامتها المفاجئ خضني وخلى قلبي يقع ف رجلي، اي في ايه جايبني تقطعوا خلفي هنا ولا ايه..
معرفتش ارد عليها بأيه فالتزمت الصمت، بصتلي بصة ثقة وقالت بصوت جامد
_ جاهز تكتب الكتاب
_ أكتب إيه!
_ ليلى قالتلي إنك مستعجل وإنك جاهز، صح يا ليلى ولا إيه
بصيت ل ليلى وأنا مبرق لقيتها بتهز راسها بالإيجاب، بصيت لمامتها وانا مش عارف انطق بحرف واحد، كملت كلامها
_ شوف أهلك هيجوا إمتى عشان نتفق على كل حاجة ونتعرف عليهم ونكتب الكتاب مرة واحدة مفيش داعي للخطوبة شكلكم قابلين بعض أصلا، ولا إيه يا عريس؟
الكلام مش راضي يطلع نهائي حسيت إني مزهول، إستأذنت إني أدخل الحمام، قالت ل ليلى توريني السكة، مشيت جمبها وبصتلها وأنا مبرق، بقى أنتي تعملي فيا كده يا ليلى، بصتلي وهي مش عارفة تبلع ريقها ومحدش فينا نطق، دخلت الحمام غسلت وشي وفضلت باصص لنفسي في المراية شوية مش قادر افكر، هتصرف إزاي دلوقتي، طب أنا كنت بساعدها كدكتور وكأنسان ومقصرتش معاها في حاجة وجيت على نفسي وشغلي ذنبي إيه إنها كذبت على مامتها، ليه أنا أتحمل غلطة غيري، الحل الأمثل إني أحكي الحقيقة ومامتها مع الوقت هتتقبلها وهي كمان يبقى درس ليها عشان متكدبش تاني..
طلعت وأنا بحاول أكون ثابت، قعدت على الكرسي وبصيت لمامت ليلى وقولت
_ بصراحة يا طنط مش عارف أجبهالك إزاي بس أنا محتاج أكلمك بوضوح أنا زي ابنك وواضح قد ايه انتي ست طيبة وجميلة وتستاهلي كل الخير وتحبي تشوفي بنتك في افضل حال ف عشان كده ضميري ميسمحليش اني افضل ساكت
سكتت شوية ومامتها بصتلي بتركيز بينما انا بصيت لليلى كانت بصالي بخوف وفي عنيها لمعة حزن بتحاول تمسك دموعها، عارف ان الموضوع صعب عليها بس ايه العمل يعني، حسيت اني بدأت اضعف وتفكيري اتلغبط تاني ف طلبت من مامتها إننا نحكي على إنفراد..

 

خرجت ليلى من الصالون وقفلت علينا الباب، رجعت بصيت لمامتها وخدت نفس عميق،قالتي
_ كمل يابني اللي كنت هتقوله، سمعاك
“ليلى”
خرجت من الصالون وقفلت الباب وحاسة إني خسرت كل حاجة، دخلت اوضتي وقفلت الباب فضلت ساندة ضهري للباب وسبت دموعي لمجراها، معقول يا زين تعمل فيا كده ده انت عارف اني مليش غير ماما لو جرالها حاجة هموت، انا ما صدقت أن علاقتي بيها اتحسنت هترجع تشوف بنتها الكدابة، هتثق فيا ازاي بعد كده، حرام يا زين والله كنت شيفاك شخص افضل من كده، قطع تفكيري صوت ماما وهي بتنادي، قلبي دق بسرعة، مسحت دموعي وفتحت الباب، روحت الصالون قالتلي
_ سلمي على زين عشان ماشي
بصتلها وبصتله بحاول افهم حصل ايه بس عيونهم مش بتحكي اي حاجة، سلمت عليه بدون ما ابص لعيونه حاسة انه كسرني، حتى هو كسرني، خرج وقفلت الباب وراه ولفيت لماما بصتلها ووطيت راسي مستنية اعرف ردة فعلها ياريت تعاقبني بس متزعلش تاني ياريت تفهمني وتعزرني، قربت مني ورفعت راسي بأديها الدافية وحضنتني، مقدرتش امسك نفسي وعيطت في حضنها فضلت تطبطب عليا وتمسح على شعري،وقالت
_ ليه يا ليلى مقولتليش، مش احنا صحاب ومش بنخبي على بعض حاجة
رديت وانا ببكي وباصة لعنيها الجميلة
_ كنت خايفة عليكي معرفتش اقولك ازاي وهتكون ردة فعلك ايه
_ خايفة من ايه يا عبيطة، منا عارفة وقارية اللي في عيونك، وبعدين الحب مش عيب
حب! بصتلها وانا مزهولة

 

_ تقصدي إيه!
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت
_ زين قالي على كل حاجة، قالي انكوا بتحبوا بعض من ايام الجامعة وانك تعبتي في اليوم اللي غبتي فيه عن البيت وهو مقدرش يسيبك وانه هو اللي اتصل ع الارضي وفضل يدور عليكي لحد ما وصلك
بصتلها وانا متنحة كده
_زين قال كده، طب ومقالكيش كنت تعبانة بأيه يومها؟؟
_ قالي انك كنتي بتعيطي كتير من الخوف على صحبتك واغمى عليكِ ومفوقتيش غير تاني يوم وجريتي تدوري عليا، اسفة يا ليلى اني لوهلة فكرت انك بتعملي حاجة غلط، فكرتك رامية امك في المستشفى ومش همك، بس كان لازم تقوليلي الحقيقة يا لولو
_ مكنتش عايزاكي تقلقي يا ماما
باست راسي وقالتلي
_ دلوقتي بس اطمنت وزين شكله شاب كويس ربنا يسعدكم
_ هو قالك حاجة تاني يا ماما؟
_حاجة زي إيه؟
_يعني موضوع كتب الكتاب واهله ده
_ اه قالي هيظبط اموره ويجبهم ان شاء الله
_ بجد يا ماما هيجبهم، هو قالك كده
ضحكت وهي شيفاني بتنطت من الفرحة وقالت

 

_ ايوة يا بنتي ما لازم يجبهم مش هو كان جاي يخطبك اصلا مالك مزهولة
بصتلها ببلاهة وضحكت
_ ايوة صح ماهو كان جاي يخطبني
“زين”
ايه اللي انت عملته ده يا زين، مش مدرك انت ورطت نفسك في إيه، كله من عيونك يا ليلى مقدرتش احكي بسببهم، في كل مرة بقرر أكون في صفها بدون إرادتي مش عارف هيجرالي اي تاني من وراها، وهعمل اي دلوقتي مع اهلي هقولهم إيه والموضوع ده هيتفتح ازاي اصلا، ربنا يسامحك يا ليلى والله لأوريكِ لما أشوفك بس
“ليلى”
جريت على أوضتي من الفرحة حاسة إن حمل كبير اتشال من على قلبي كان هاين عليا ادور ع زين واخده بالحضن اشكره واقوله كلام كتير، طلعت من الأوضة روحت لماما بأبتسامة هي عارفة إن وراها طلب وقبل ما اتكلم لقيتها بتقول
_ عندك في الدولاب خديه وكلميه
ضحكت وخدتها بالحضن وطرت ع أوضتها خدت الفون فتحته ودخلت اوضتي، قفلت الباب ورنيت عليه وانا قلبي بيدق جامد والابتسامة مش مفارقة وشي
_ألو يا طنط
ردين وأنا صوتي بيرتعش من الأرتباك
_ ألو يا زين أنا ليلى
_ خير يا ليلى في حاجة
_ حبيت أشكرك، مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه، حاسة إن ربنا حطك في طريقي عشان تهون عليا كل اللي شفته،
زين أنا
_أنتي إيه

 

_معرفش أنا حقيقي معرفش أنا مرتبكة جدا ومتلخبطة
_ طب روحي نامي ونتكلم بكرة تكوني أفضل
_طيب تصبح على خير
_وانتِ من أهله
قفلت السكة وأنا زعلانة حاسة إني كنت محتاجة أكلمه شوية كمان، صوته اللي كان بالنسبالي مستفز بقى مصدر بهجة بالنسبالي، روحت لسريري وفضلت نايمة بصة للسقف مش متخيلة انه ممكن يجي يخطبني بجد، كتب كتاب ايه اللي ماما عايزاه انا راضية بخطوبة بس انا عمري ما حسيت بالمشاعر دي انا مش فارق معايا الكلام ده خالص بس قلبي بيفرح لما تيجي سيرته، عقلي رافض ينام سارح بخياله ده انا اخترت لون الفستان كمان، حلم جميل بس خايفة الواقع يكون غِير، حاسة إني وقعت خالص لا مش معقول أكون حبيته!
بس أنا معرفش إذا كان هو كمان بيحلم بنفس الحلم ولا أنا مجرد مريضة بيساعدها، هو كمان أتدبس هو مختارنيش أنا اللي فرضت نفسي عليه ودخلته في مواويل معرفش يخرج منها، وشي فجأة قلب رجعتي للواقع يا ليلى، مفيش حب في مرض وعلاج ودكتور اتدبس، في إنك كل اللعبة دي هتنتهي في يوم، نمت ومحستش بنفسي غير والنور مالي الاوضة، الصبح كان طلع بصيت في الساعة كانت عشرة، قومت اخد دش، واجهز الفطار كانت ماما نايمة بوست راسها وقولت اسيبها براحتها قولت اسرح شعري وأجلت الفطار شوية لما تصحى ماما، الفون رن كان زين سبت المشط بسرعة ورديت
_ألو يا زين

 

_تؤتؤ سي زين
_نعم!
_ زي مبقولك كده هتقولي سي زين مش انا هبقى جوزك قريب
اول ما قال جوزك قريب وشي احمر يجدع بقى انا كل ما اطلع من الحلم ده ترجعني ليه تاني، بس اي سي زين دي كمان هو انا خدامة عنده ولا ايه، لقيته بينادي وانا سرحانة
_ ليلى روحتي فين
_ هاا معاك اهو
_ المهم صباح الخير الأول
_ صباح النور
_ كنت بكلمك عشان أقولك تيجي العيادة إنهاردة الساعة واحدة
ابتسمت اكيد عايز يشوفني معقول لحقت اوحشه
_ ليلى انتي بتروحي فين
_ معاك والله معاك
_ كنت بقول اي طيب
_ اجي العيادة الساعة واحدة حاضر
_ متتأخريش وبالله عليكِ بلاش مصايب جديدة انا مش ملاحق وراكي
_ حاضر حاضر متقلقش خالص
_ ربنا يستر، يلا سلام
_ سلام

 

قفلت معاه وانا مبسوطة مش معقول كل ما اكلمه يبقى حالتي كده فين ليلى الجامدة بتاعة زمان، فتحت الدولاب طلعت كل الهدوم ع السرير مش عارفة أختار انهي اوف الموضوع شكله صعب، عانيت على ما اخترت فستان زيتي رقيق واخترت طرحة بيج وعملت ميك اب رقيق وخدت شنطتي وحطيت فيها كل الورق اللي يخص حالتي، وطلعت وقفلت باب اوضتي براحة بلف وشي لقيت ماما قدامي اتخضيت
_ على فين كده ان شاء الله؟
_ هجيب شوية حجات بس
_ ليلى!
_ طيب طيب زين عايزني اتغدى معاه برا
_ ومقولتليش ليه؟
_ امم خفت ترفضي
قربت مني وحطت ايديها على خدودي
_ ليلى حبيبتي اوعديني انك متخبيش عني حاجة ابدا، وانا اوعدك اني هكون صحبتك قبل امك اتفقنا
بصيت لعيونها وسحبت ايديها بوستها
_ اتفقنا يا حبيبتي
_ هسيبك تروحي المرة دي وسلميلي على زين وقوليله بعد كده الغدا عندنا هنا مش برا
_ حاضر يا ماما
طلعت من البيت وانا في صوت جوايا بيقولي احكيلها بس الوقت فات اصلا هحكي ايه ولا ايه، كملت طريقي للعيادة لحد ما وصلت وطلعت السلم وقفت شوية قدام الباب بعدها دخلت قعدت على نفس الكرسي اللي قعدت عليه في اول مرة جيت هنا، بعد عشر دقايق نادتني السكرتيرة

 

_أستاذة ليلى
_ نعم
_ دكتور زين مستني حضرتك جوا
قومت وانا مترددة رجلي بتقول لا وقلبي بيقول اه حاسة اني هشوفه لأول مرة، فتحت الباب براحة ودخلت كالعادة كان ورا مكتبه بيقلب الورق بعيونه الزُرق دول، قعدت ع الكرسي رفع عينه وبصلي شوية بعدها شاور للممرضة تجهزني، جهزت ونمت على السرير الابيض كان جه، حط السماعة على قلبي كان قلبي بيدق بسرعة اوي بصلي بأستغراب وقال
_ مالك!!
_ معرفش مش انت الدكتور، اعرف انت
ضحك وقالي
_ منا عرفت خلاص
بصتله وانا مبرقة
_ عرفت ايه!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى