روايات

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الجزء الثامن والعشرون

رواية أصفاد الصعيد البارت الثامن والعشرون

رواية أصفاد الصعيد
رواية أصفاد الصعيد

رواية أصفاد الصعيد الحلقة الثامنة والعشرون

تقف في المطبخ تُقطع إحدى الخيارات ليُليها الفلفل الخاص بطبق السلطة القائمة علي تجهيزها مُنذ وقتِ ليس بقليل فعقلها مُنشغل بوقتِ لقائه وحديثه البسيط معاها ..
كلماته تتردد بعقلها كأنها تعيشها من جديد كل لحظة وأخرى ..
_روحي يا منة ربنا يهديكي وابقي غيري نبرة صوتك عشان تقنعيني.. وكمان لون عيونك إللي فضحوكي..
أغمضت مُقلتيها وهي تعيد حديثه السابق عن طلب يديها .. هل سيأتي ليوضح شفقته السابقة عليها واسفه علي تسرعه لطلب الزواج منها ؟!..
هربت دمعة من مُقلتيها عند تسابق الأحداث ورؤية الحزن في عيون والديها بسببها من جديد .. فهي تري حماس والدتها لتحضير كل ما لذ وطاب حتي أنها جمعت تحويشة شقيقتها الازمة للكتب لتأتي بتلك الأشياء من أجل زوج بنتها المستقبلي كما تعتقد !..
أفاقت من شرودها علي صوتِ والدتها وهي تقوم بتعنيفها قائلة : كل دا ومخلصتيش السلطة اللي في ايدك !.. الراجل بقي علي وصول وأنتِ لسه مكانك ..
لتتوجه للاكل الموضوع علي النار قائلة بصوتِ يعلو السابق : يخربيت دماغك يا منة الرز كان هيتحرق يا موكوسه .. الراجل كان هياكل اي دلوقتي ولا كنا هنجيب غير اللي اتحرق دا منين ..
اقتربت منة منها قائلة : كان يأكل سلطة وريح دماغه عشان الدايت ..
لتبتسم والدتها غصب علي مزحه ابنتها قائلة : طيب يلا روحي غيرى هدومك يا موكوسة وهاتي السلطة اكملها اللي هتباتي فيها دى ..
عبس وجهها قائلة : نفسي تبطلي تقوليلي يا موكوسة دى .. وبعدين انا خلاص خلصت السلطة اهو يا ست الحبايب .. وهغسل ايدى واروح البس ..
اتجهت لغرفتها في وهن بينما أفكارها تلتهم عقلها وكأنها وحش جائع.. وقفت أمام خزانتها متحيرة ماذا ترتدي يا ترا .. هل ترتدي عبائه او فستان من فساتينها القديمة؟!..
“بعد مده مده قصيرة ”
وقفت أمام المرآة بينما عيونها تتجول علي فستانها الزهرى البسيط الذي طالما أحبت ارتدائه قبل زوجها من جلال القاتل لطفولتها البريئة..
أمسكت حجابها السكرى المُزين بفراشات من اللون الزهرى المشابه لدرجة الفستان ..
سمعت صوت والدها وهو يرحب به في سعادة لتعلم بإنه قد وصل للتو..
أكملت لف حجابها الفضفاض المشابه للخمار ، نظرت مره اخرى للمرآة لتتأمل هيئتها الكاملة ..
_ اوبا اي الجمال والحلاوة دى ..
التفتت للخلف في ذعر لتري إحدى شقيقتها الأصغر لتردد بنبرآت خافتة: فزعتيني يا مريم ..
ابتسمت مريم قائلة : دا أنتِ هتفزعي الراجل من حلاوتك يا شيخة ..
نظرت منة للجهه الأخرى في حزنِ التهم وجنتيها قائلة : بس يا بكاشه يا بتاعه الكلام أنتِ .. بعدين هو جاي عشان ينهي الموضوع مش اللي في دماغكوا ..

ضاق ما بين جبينها في استغراب قائلة: يعني اي ينهي الموضوع؟!..
استكملت منة حديثها قائلة: انسي هنعرف دلوقتي جاي ليه ..
ضربت مريم يديها علي جبينها في فزع قائلة : يخربيتك نستيني.. امك قالتلي هاتي منة من قفاها عشان بتستهبل والراجل برا ولازم تخرجي عشان تغرفي الاكل..
همت للخروج سريعًا قائلة : خلاص خارجه اهو ..
اوقفتها مريم قائلة : تعالي هنا رايحه فين هو أنتِ كدا خلاص خلصتي ؟!..
_ اه خلصت في حاجه مش معدولة ولا اي ..
اتت مريم بقلم الكحل الخاص ب منة والمُحبب لها لتضعه بين جفونها لتظهر مُقلتيها الرمادية بوضوحِ..
ابتسمت مريم مُرددة : كدا القمر كمل اتفضلي اخرجي عشان امك هتعلقك ..
أسرعت منة للخارج لمقابلة تعنيف والدتها للمرة الألف في ذلك اليوم وكأنهم علي وشك استقبال إحدى المشاهير..
بينما في الخارج يجلس حسام بجانب صابر وبجانبه شقيقها الأصغر منعم..
اتجهت منة للمطبخ لتستقبل التعنيف في صمت وابتسامه علي توتر والدتها ..
خرجت بالطعام في صمتِ علي غير عادتها بينما تشعر بعيونه تُراقبها في كل مكان تذهب الية مما جعلها في حالة خجل تامة غير قادرة علي الحديث ..
نظر صابر ل حسام الشارد بجانبه قائلاً: اتفضل يا بني ناكل لقمة سوا ..
ابتسم حسام مُردد في شكر : تسلم يا حج بس اعفيني المرادى مش هقدر اكل ..
عبست ملامح صابر قائلاً بخفوتِ: عارف ان الاكل مش اد المقام يا بني بس ..
أوقفه حسام مُردداً بابتسامته المعهودة: انا ليا الشرف اني اكل معاكوا يا عم صابر وعشان كدا انا هاكل يا عم صابر احنا خلاص بقينا أهل يعني مفيش محسوبيات بينا ..
شمر عن ساعديه ليجلس بجانب صابر ليهم بالاكل في تلذذ وابتسامه ليتبادل الحديث مع العم صابر بين التاره والأخرى ..
“بعد مدة قصيره ”
جلس حسام أمام صابر وزوجته قائلاً: تسلم ايدك يا حجه الاكل تحفة ..
ابتسمت والدتها قائلة : الف هنا يا ولدى ..
قاطع حديثهم دخول منة بالصنية المُحملة بأكواب الشاي الساخنة لتضعها علي الطاولة الصغيرة المتواجدة أمامهم ..
لتهم بالذهاب لعلها تختبئ من نظراته لها ،فهي تشعر بسخونة وجنتيها اثر خجلها منه ..
أوقفها حديثه الموجهة إليها قائلاً: اقعدى يا منة عشان عاوزك في موضوع مهم أنتِ والعم صابر ..
جلست منة بصمتِ بجانب والدتها وهي تجهز نفسها لسماع حديثه التي تظن بأنها تعلمه من قبل ..
نظر حسام ل العم صابر قائلاً: الدكان اللي جنب بيتك بقي بإسمك يا عم صابر وفيه بضاعته وكل حاجه ممكن تحتاجها كمان ، مش عاوزك تتعب عند اي حد ولا تدور علي شغل ..
كادت الصدمة أن تلتهم صابر الجالس في صدمة ولم تقل زوجته صدمة ..
نظرت له منة في استغراب قائلة: واي المقابل يا أستاذ حسام !..
حديثها صدمة في البداية ولكنه سرعان ما أجابها قائلاً: مفيش مقابل يا منة .. واللي أنتِ نسيتي انك بعد شهرين من دلوقتي هتكوني مراتي ودا حقك عليا وواجبي ناحيتكوا !.. وبعدين العم صابر ليه جمايل كتير عندى واهو جه الوقت أن أرد حبة من حبه ليا..
كانت دموعه تهدد بالتساقط ولكنه تماسك قائلاً: كتر خيرك يا ولدى بس مش هقدر اني اقبل هديتك دى ..
اقترب حسام منه ليُربت علي يديه قائلاً: مش انا في مكانه ولدك الكبير يا عم صابر يعني دا واجبي اتجاهك وياسيدى لما ربنا يكرمك ابقي رد اللي عاوز ترده ..
ابتسم صابر قائلاً: تسلم يا ولدى جميلك دا مش هنسى واصل ..
وجه حديثه ل منة قائلاً: وأنتِ يا منة اللي حصل الصبح دا ميتكررش تاني احنا هنا الكل عارف بعضه وكانوا هيعرفوا ماهيتك هيعرفوها .. وبعدين أنتِ دلوقتي في مقامه حرم حسام الهوارى يعني كل اللي عاوزاه هيكون عندك يا بت الناس .. وعندى ليكي خبر حلو !..
التقت مُقلتيها ب عينيه الفيروزية.. ليستكمل حديثه قائلاً بثباتِ: الاسبوع الجاي امتحانات الثانوية العامة وكل الكتب اللي محتاجها هتكون عندك من الفجرية وهتدخلي الامتحان ولو احتاجتي اي حاجه كلميني ..
ليقدم لها هاتف حديث لم تحلم به يوماً ما .. لتعيد انظارها له من جديد ليستكمل هو قائلاً: دا عليه كل الدروس بشرحها من مدرسين مختصيين وكمان عليه رقمي عشان لو عوزتي اي حاجه وقبل الامتحان الصبح هتلاقيني هنا عشان اوصلك وطبعا والدتك هتكون معانا عشان القيل والقال..
لم تعد قادرة على الحديث لتتسابق دموعها قبل كلامها .. لتمتلئ رُماديتها بالحمره اثر تخبئتها لتلك الدموع طوال فترة حديثه ..
التقت فيروزته ب رماديتها لفترة قصيرة قبل تفوه بكلماتِ خافتة قائلاً: انا عمرى ما هتخلي عنك يا منة ولا هرجع في كلمتي زى ما كنتي فاكره كدا انا العكس .. وعاوزك ترفعي راسي يا أُوسطا منة وتجيبي تقديرات عالية ..
بعدها بلحظات استأذن حسام للمغادرة بحجه أشغاله الكثيرة وواجباته نحوها ولكن حقيقة الأمر إنه يريد الهروب من دموعها المُهددة بالانهيار في اي لحظة ..
بعد فترة مُنذ رحيله وتنظيمها للشقة والمطبخ دخلت منة الي غرفتها لتتساقط دموعها بقهرِ علي حالتها كل ذكرياتها وأفعال زوجها الاول جلال معاها تتهيئ أمامها في تجسيد واضح يظهر علي باطن زراعها وطوال عُنقها ..
تحسست تلك الجروح الدائمة معاها وعقلها ينسج العديد من المقارنات بين جلال وذلك الشخص المُبهر المُحتل حياتها الآن..
تهاجمها نظراته الحنونة لها ومساعداته وإصراره علي تكميل مسيرتها الدراسية العاشقة لها وتلقيبها كفرد من أفراد الهوراية..
التقطت القلم المُفضل لها لتخطو بعض الكلمات بداخل دفترها الحاوى لحظاتها مُنذ البداية ..
‘”تمنيتُ بأن أصبح مثل تلك النجوم في وقتِ ما …
انيرُ مهما أصبح الليل طويلُ ومهما أصبحت سيطرة الظلام اقوى على الأفق من حولى ..
ولكنني كلما أضأتُ تتثاقل حوالى الهموم مرة أخرى وكأنني أصبحت لُعبتها المفضلة ،لأصبح من جديد في دائرة ذكريات لم اتخلص منها مهماحاولت ..
تمنيتُ أن أجد نفسي فى مكانِ ما …
واستعيد تلك الأيام التى كنتُ فيها لا اهتم ب شىء فقد كنتُ انا و ضحكاتي وتخيُلاتي الجميلة حول مستقبل باهر ..
ليت أجد نفسي من جديد واستعيد فؤادي الحزين..!
تمنيتُ بأن أكون خاليه من ما يسمى فرطُ التفكير ..
تمنيتُ وتمنيتُ … 🥀 ‘”
1
أغمضت مُقلتيها لتسبح بين واقعها الآن وماضيها المُخزن ..
********************
“في فيلا النجعاوي”
تجلس فرح علي سريرها وفي يديها صورة تجمع والديهما وهي في المنتصف كانت ضحكاتها تُشع نوراً في الصورة ..
قامت من محلها وهي تضع حقيبتها الكبيرة وتختار عده من ملابسها لتضعها بداخلها ؛ فهي تُحضر نفسها للذهاب لقصر الهوارية لمعرفة ماهية قاتل والديها وحبسها بداخل حُزنها كل تلك السنوات الماضية..
التقطت الإطار مرة أخرى لتتمرد دموعها من جديد قائلة بنبرآتِ خافته : النهاردة انا خدت قرار جديد يا بابا ..انا هروح مع وليد عشان اعاقب اللي عمل فيكوا كدا .. كل السنين دى حقكوا ضاع بسببي وبسبب خوفي منه انا أسفة يا ماما مكنتش بنتك الشجاعه زى ما أنتِ كنتي بتقوليلى علي طول .. بس دلوقتي انا مش خايفة ومتاكدة أن الاحساس دا بسبب وليد وأنه واقف جنبي بس هو قتلني يا ماما قتل شعورى وحبي وكل حاجه ..
انا بكرهه يا ماما ومش عاوزة اكون موجودة تاني انا عاوزاكوا جنبي ..
تكورت علي نفسها لتسمح بإنهيار حصونها وصلبتها بينما علي الجهه الاخرى يقف خلف باب غرفتها وهو يستمع لحديثها وبُكائها .. كان يريد الاطمئنان عليها ليتفأجأ بكمية الاحزان الكامنة بفؤادها ليأتي هو ليزيد أحمال حُزنها ..
دق الباب في صلابة وكأنه يستجمع شجاعته من جديد ليُطمئنها لعله يحمل أثقال حُزنها منها ..
سمحت له بالدخول ليستغرب من ثباتها الزائف ، فهي تقف أمامه بجمودِ لم يعتاده من تلك الصغيرة المشاكسة ف عيونها تُعلن تداميها من كثرة الاحمرار القاطن بها وانفها يعلن عن ا نفاس متتالية يري بها تمسكها الزائف لمنع نفسها من البكاء ولكن برغم ذلك يري حده صوتها ..هل بلغت لسن اليأس الآن!؟..
افاق علي صوتها قائلة: اتفضل يا وليد كنت عاوز حاجه ؟!..
انتبه لنفسة ليتحكم بنظراته ويعيدها لاسفل من جديد قائلاً: جاي اطمن عليكي واشوفك محتاجه حاجه ولا لا !؟..
ابتسمت بسخرية قائلة: لا يا سيدى شكرا ولو عوزت حاجه هقول لعمو صلاح متشغلش بالك انت ..
استكمل حديثه قائلاً: هنمشي الصبح بدرى علي تمانيه كدا لو في اي حاجه اندهي عليا انا صاحي مش نايم ..

اقتصرت إجابتها قائلة : تمام ..
نظر لها يود أن يحتضنها ليتلاشي حُزنها ليتحدث قائلاً: انا جانبك في اي حاجه مش عاوزك تقلقي ولا تخافي يا فرح .. تصبحي علي خير .
قابلته بابتسامة قائلة: تسلم .. وانت من اهل الجنة ..
أغلقت الباب خلفه لتهدأ من أحزان فؤادها وعقلها لعلها تستريح من ذلك الصراع القائم بينهم ومحوره ذلك الوليد ..
***************
أشرقت الشمس ليبدأ صباح جديد علي قلوب مُغلفة بحبِ وأخرى يُغلفها الحُزن العتيق وقلوب أخري يحتلها الكره والحقد ..
“في الجناح الخاص ب رحيم”
فتحت فيروز جفنيها لتجد نفسها مُقيدة بيدِ فولاذية تأسرها بين أحضانه..
ابتعدت كمن لذعها عقرب سام وهي تعيد احداث الليلة الماضيه بفاه كاد أن يقع وخجل طغي علي ملامحها ..
سحبت نفسها لتذهب للمرحاض سريعًا قبل استيقاظه وخجلها أكثر منه ..
بعد ابتعادها فتح رحيم عينيه وهو يبتسم علي فيروزته الجميلة .. هم للنهوض من محله ليجرى اتصالاً قبل قدومها ..
_الو هتوصلوا أمته ؟..
ليأتيه الصوت الآخر قائلاً: كمان ساعتين وهنكون عندك حضر لكل حاجه قبل قدومنا..
_ تمام ..
اغلق الخط ليشرد في الاشىء أمامه.. ليفيق علي صوتها الناعم قائلة:مالك يا رحيم .. هما هيجوا النهارده ؟!
استدار لها ليقابلها بابتسامة ضاحكة قائلاً : ايوا بس كل حاجه هتمشي زى ما عاوز ومخطط ليها ..
_ ربنا معاك يا حبيبي ..
استكمل حديثه وهو يقترب منها تدريجياً قائلاً: يا اي … بعدين استني كدا أنتِ حلويتي كدا ليه يا فيروز ..
نظرت له في تعنج لتردد بنبرآت خافتة قائلة: طول عمرى حلوة بس انت اللي بتتعمي ساعات ..
انطلقت ضحكاته قائلاً: الرومانسية بتاعتك دى بتفصلني والله ..
شاركته في الضحكات قائلة : أديك بتتضحك ببلاش اهو ..
كادت أن يمسكها لتبتعد عنه سريعًا قائلة: مش هتمسكني تاني بعدين انا شاكة فيك واعترف كدا وقول شربتني اي امبارح ها ؟..
عبس ما بين جبينه قبل انطلاق ضحكاته العالية من جديد قائلاً: شربتك اي يخربيتك .. هو انا جايبك من الشارع إنتِ مراتي يا ماما ..
أدارت وجهها للجهه الاخرى وهي تكتم ضحكتها قائلة: واي يعني مراتك اكيد عملت حاجه امبارح ..
استكمل حديثه قائلاً: هو انا متجوز واحده هبلة ولا اي يا ربي ..
توسعت مُقلتيها في صدمة قائلة : أنا هبلة يا رحيم .!.. طب تعال هنا بقي ..
_ لو جدعه تعالي امسكيني ..
ليدخل للمرحاض سريعًا ويغلق الباب خلفه قائلاً: خليكي بقي عندك يا شاطرة عقبال ما اخرج ..
سمع دبدبة قدميها بالأرض قائلة في غضبِ: انا سيبالك الاوضة كلها وهمشي ومش هتشوف وشي تاني بقي .. عارف يا رحيم يارب تتكعبل وتقع وهتبقي تستاهل ..
لتتركه وتهبط للاسفل لمساعدة ريم في تحضير الغرفة لاستقبال الضيوف الجُدد ..
*******************
وقفت أمامه في استعدادها للذهاب وقد عزمت علي تحرير خوفها واستعادة حق والديها ..
_ يلا يا فرح جاهزة ..
اؤمت فرح رأسها بالايجاب قائلة : ايوا يلا بينا ..
اقترب وليد منها مُكرراً حديثه قائلاً: متأكدة انك بخير ومستعدة ..
_
أدارت وجهها للجهه الاخرى قائلة: قولت أيوة يلا يا وليد ..
لتتجه لمجهول لا تعلم نهايتة ولكنها تعلم بأنها ستحقق العدل لوالديها في النهاية ..
عيناكِ كنهري أحـزانِ
نهري موسيقى.. حملاني
لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ نهرَي
موسيقى قد ضاعا سيّدتي..
ثمَّ أضاعـاني الدمعُ الأسودُ
فوقهما يتساقطُ أنغامَ بيـانِ
عيناكِ وتبغي وكحولي
والقدحُ العاشرُ أعماني
وأنا في المقعدِ محتـرقٌ
نيراني تأكـلُ نيـراني
************”*
_ جاهز للتنفيذ ولا لا يا وِلد ؟..
ليأتيه الصوت الآخر قائلاً: جاهز يا كبير ومجهز الناس ومستنيين مني إشارة..
ليبتسم الاخر قائلاً: جهزوا نفسكوا ل النهاية يا احفاد الهوارية..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أصفاد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى