روايات

رواية اركازيا الفصل الرابع 4 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل الرابع 4 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء الرابع

رواية اركازيا البارت الرابع

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة الرابعة

كان عليها ان تعتاد الصمت مره أخرى، انها تقطن قصر مع ذلك لا تشعر بالسعاده، ان حالتنا النفسيه عائده بصفه اساسيه لمجموعه من الموافق الغير مرتبه والموضوعه بخانة غير مهم.
يصبح من نحلم به ممل بعد أن نعتاده، ان استيقاظها بالوقت الذي ترغب به كان يمثل أقصى متعتها لكن ذلك كان بالماضي، الأن وحيث كل شيء ممكن لم تعد تشعر بمتعه.
تستيقظ حدود العاشره بعد أن تمل النوم، تتناول افطارها، قبل أن تستعد لطقوس الطبخ التى تتقنها، اعتادت ان تأكل بمفردها بعد تلك الحادثه، ولم يبدي ذلك الشاب امتعاضه، كان مرحب بكل شيء يقربه من الصمت والوحده.
تصنع فناجين القهوه وتقدمها لذلك الشاب الغارق بشروده دون كلمه او تعليق.
حتي الذين يعيشون بسعاده مفرطه يملون حياتهم في لحظة ما!! ويتوقون لمغامره اي ان كانت، ولا مانع أن تكون حزينه لكسر النسق، دون شك ليس هناك اسواء ان تحبس نفسك في قفص، ان الذين لم يجربو قفز الأسوار ورضو بواقعهم لم يجربو الحياه بعد!!
كان عليها ان تختلق شيء حتى لا تختنق ولم يكن هناك أقرب من السعال الذي سمعته، سلة البيض حيث قن الدجاج والبذور المبعثره، هناك مكمن الأسرار.
طيلة ايام راقبت قن الدجاج كديك غيور يحرص دجاجاته من منافس اخر، تسترق السمع لكل صياح ديك،فطحلة دجاجه، ونباح الكلب البعيد.

 

 

واذا لم تحصل على نتيجه فكرت اذا كان كل ذلك تم خلال نومها فعليها ان تبدل روتينها اليومي.
نامت مبكرآ واستيقظت مع نسمات الفجر، صنعت كوب شاي، شربته وجلست بمكانها تراقب ما يحدث.
قبل شروق الشمس سمعت خطوات ذلك الشاب تنزل درجات السلم، انتظرته حتى خرج ولحقت به من بعيد.
فتح الشاب قن الدجاج وكان يرتدي ملابس رياضيه، نثر البذور وجمع البيض من اكنة الدجاج ووضعه بالسله، ملاء الدوارق من البحيره ووضعها بمكانها، كانت مندهشه وهي تراقبه، لم تكن تتخيل ان ذلك هو السر الذي سهرت الليل من أجله.
كانت بعيده لكنه تدرك ما سمعته، شخص يهمس لذلك الشاب لم تراه، قبل أن يختفي خلف القن.
تخلت عن حذرها وركضت بأقصى سرعه، عندما وصلت كان الباب الجانبي للقصر قد أغلق للتو.
عادت بأقصى سرعه للقبو متيقنه طبقآ لحساباتها ان تقابله بالرواق قبل أن يصعد، لكنها عندما وصلت لم تجد الشاب، مسرعه قصدت القبو، فتحت الباب، كل شيء كما هو.
اللعنه تأخرت، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث، المسافه بين الباب والرواق أطول من الأخرى، مستحيل ان يتمكن من ذلك.
عادت خائبه للباحه، جلست تلعن حظها، بعد عشرة دقائق سمعت باب غرفة الشاب يصك.
انطلقت راكضه للطابق الثاني ترددت لحظه ثم اقتربت من الباب، الصقت اذنها بالباب وهي تدعو ان يسامحها الله.
عدا أنفاسه المتلاحقه لم تسمع شيء، ماذا ياتراها كانت تنتظر غير ذلك، ان تجد شخص آخر بغرفته؟
مجرد فكرة وجود شخص آخر غيرها داخل القصر ازعجتها، فما بالك بأنثى أخرى، جميله ربما، تدلف لغرفته سرآ وتخرج سرآ دون أن تراها.
تلك الأفكار دفعتها ان تطرق الباب قبل أن تدلف للداخل دون سماع رد!
كان الشاب مضجع على السرير يحاول النوم بجانبه باقة ورد عملاقه وجميله كالمره التاليه.
كان قد سحب اللحاف الصوفي فوقه بينما الباطنيه مطويه كما تركتها بالمره السابقه.
لم يتحرك الشاب، لم ينظر إليها، لم يبدو عليه اهتمام ولا فضول لمعرفة سبب حضورها.
وليكن قالت في سرها! انا استاذه في فن العكننه وهي تزيح اللحاف وتفرد البطانيه فوقه.
بلا حركه، كأنه لا يشعر ظل راقد بمكانه، وضعت اللحاف بعد أن طوته بخزانة الملابس ورحلت.

 

 

كانت سعيده بما فعلته رغم أنها لم تكتشف السر بعد ورغم انه تجاهلها الا ان مجرد تذكر وهي تزيح اللحاف من فوقه وتفرد البطانيه دفعها للضحك، بدا مستسلمآ كسمكه صغيره بشباك صياد.
بحثت بكل ركن بالقصر وكانت كل مره تصتدم بالباب المغلق نهاية القبو، كانت تفتش عن الطريق الذي قاده لغرفته دون المرور عليها.
بعد خمسة ساعات قصتها تقضم اظافرها صنعت فنجان قهوه وصعدت مره أخرى للطابق الثاني حيث غرفة الشاب، فتحت الباب همت بوضع الفنجان على الطاوله قبل ترى البطانيه القشتاليه مطويه على طرف السرير والشاب غارق في النوم تحت اللحاف.
حاولت أن تتماسك، ان تمنع نفسها عن الصراخ به ان يتوقف عن ذلك المزاح،. وعن ركلة على مؤخرته الجميله كان يستحقها بجداره
ليس هناك أصعب من السيطره.!!! على أفعال أنثى بدأ الحب يطرق بابها، أو أنثى مجروحه تفكر في الانتقام
تركت فنجان القهوه على الطاوله، مسحت الغرفه بحثآ عن باب او فجوه تسمح بدخول شخص قبل أن تخرج من الغرفه تمسح الرواق بحثآ عن باب خفي.
عادت ممتتعضه تنفس غضب، لكزته بكتفه بطريقه ممتهنه لا تليق بأنسه فاتنه تتولى إدارة قصر.
فتح الشاب عينيه بوهن، بدا متعب ومرهق، اشارت الي القهوه وهي ترمقه بعنف.
ازاح الغطاء عن جسده، شكرا لك قال لها.

 

 

يا الهى ما كل هذا البرود الذي وضعته في صدر ذلك الشاب؟ بعد كل ذلك الهراء يقول شكرا لك؟
بماذا يمكنها ان تتهمه؟
انه يخفى عنها بعض الأسرار؟
ان هناك شخص اخر غيرها بالقصر؟
والسافله التى تبدل الاغطيه كم أتمنى أن اقبض عليها قبل رحيلي حينها لن تشعر بمؤخرتها ولا رأسها.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!