روايات

رواية لن تحبني الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الجزء الثالث والثلاثون

رواية لن تحبني البارت الثالث والثلاثون

رواية لن تحبني الحلقة الثالثة والثلاثون

اقفل مصطفى و هو يتمتم بغضب: هو انا لازم اتابع كل حاجة شخصيا لإما تحصل مصيبة !!! يبقى المحامي الزفت هو السبب …أكيد عمل حركة قذر’ة من حركاته
وقف سيف برعب : رووووووز !!!!
أتصل مصطفى سريعا بوائل
-ايه يا وائل مش انا سايبه في امانتك ايه اللي حصل ؟؟؟
– آسف يا حضرة الضابط بس المحامي بتاعه كان جاي و جايب معاه امر بترحيله لقسم تاني و احنا ما عرفناش نرفض و حاولنا نتصل بيك لكن المحامي عمل علينا ضغط شديد و أتصل بعميد الشرطة منذر التوهامي اللي خلانا ننفذ التعليمات من غير مناقشة
مصطفى بغضب : و طبعا تمت عملية مداهمة في الطريق للقسم التاني مش كدة !
وائل بإحراج : ايوة يا حضرة الضابط …ده اللي حصل 😥
اقفل مصطفى هاتفه و القاه بغضب بينما نظر سيف لمصطفى بذعر : احنا لازم نلحق روز !! هوما الإثنين هيكونوا ف خطر يا مصطفى !!!
مصطفى : لا ما تخافش …مروان مش غبي كده …هو أكيد هيستخبى في مكان آمن لحد ما الامور تهدى …ماهو عارف اننا اول حاجة هنعملها اننا نأمن روز و المستشفى كلها
المهم زي ما قلتلك قوم انت شوف حالك هنبقى نتكلم بعدين انا طالع القسم دلوقت .
سيف بإستسلام : حاضر
في المستشفى
بعد مدة من الزمن
جلال للدكتور: ها يا دكتور طمنني !!
– الحمد لله تمت عملية الزرع بنجاح …بس المريض هيفضل تحت المراقبة مدة على ما نتأكد ان الجسم تقبل العضو الجديد
الحمد لله على سلامته .
جلال : الله يسلمك …طب هيقوم امتى
– كمان شوية على ما يزول أثر التخدير ننقله لاوضة عادية بس بلاش تتعبوه كثير بالكلام .
شيماء بلهفة : الحمد لله رب العالمين …طب و ندى ؟
الدكتور : ندى مين ؟؟
جلال بتوضيح : قصدها مادام روز شريف المتبرع يا دكتور
الدكتور : اااه …الحمد لله هي كويسة بس هي كمان هتفضل تحت المراقبة و العلاج …عن اذنكم
شيماء بفرحة : الحمد لله يا جلال اني عنروح نطمن والدتي احسن هي ڨاعدة على نار .
ركض طاهر نحو جلال في هذه الاثناء : خير يا چلال طمنني يا اخوي ؟
جلال : الحمد لله يا طاهر هوما الإثنين كويسين الدكتور بيقول ان العملية نجحت مبدئيا و اهم تحت المراقبة
طاهر : الحمد لله ..طب عتقوم ميتى !؟
نظر اليه جلال بتعجب فأردف بإحراج : قصدي هيڨومو ميتي عشان نتطمن عليهم و اكده
جلال : وله يا طاهر .. نظراتك للبت مفضوحة عشان كدة انا بقولك من دلوقت .. تخفي من هنا احسنلك قبل ما ياسين يفوق ! ده مش هيكفيه فيك تخزيق عينيك بس
– وه وه وه …..و ليه كل ديه هو اني ڨولت لها حاچة !!
– هو انت كمان عايز تقول !! ي عم بطل بحلقة بس لإبن عمك ينفخك ..اوعة تقول اني ما حذرتكش !..
طاهر بتذمر : اني رايح اشوف الحريم يمكن يحتاجو حاچة
بقي جلال متوجسا : و الله ما انا خايف غير من رد فعله لما يعرف باللي حصل …ربنا يسترها .
في احد الشقق
مروان يستشيط غضبا و هو يطوي تلك الصالة ذهابا و إيابا متحدثا عبر الهاتف
– انت متأكد من الكلام ده يا أشرف ؟
– زي ما قلتلك بالحرف …
– طب ماشي خليك مراقب المكان اوعة حد يحس بيك فاهم ؟
– حاضر يا بيه اي اوامر ؟؟
– لا انا هبقى أتصل بيك
اقفل الهاتف و القاه على الأريكة بغضب
– بقى اتبرعتله بكليتها !!! ماشي يا روووز ماشي …..هتندمو انتو الإثنين …صدقيني هتندمي ..انا كنت مستعد اعيشك ملكة بس انتي اللي اخترتي تموتي مع الصعيدي الحق’ير للي فضلتيه عليا ده … لسة ما اتخلقش اللي يقف في طريق مروان الحديدي يا روز ….لسة ما اتخلقش .
عاد مصطفى من القسم و توجه نحو سيف الذي لا يزال جالسا في الصالة ينظر بشرود الى اللاشيء
مصطفى : مش اتفقنا انك تطلع من الشقة تشم لك هواء نظيف يا سيف ؟!
سيف : مليش نفس اطلع…. مش عايز أشوف حد 😣
مصطفى : و لا حتى روز ؟؟
سيف بتعجب : مش فاهم ؟؟
مصطفى : انا رايح ازور روز تجي معاي ؟؟
– و انت هتزور روز ليه إن شاء الله ؟
تردد مصطفى قليلا و راح يرتب الجمل و يحاول تبسيط الخبر عليه …فهو لا يريد لشقيقه أن يدخل في أزمة اخرى و قد نهض للتو من يأسه
سيف بدهشة: ما تقول يا مصطفى .. شكلك مخبي عني حاجة
مصطفى : روز عملت عملية …انا رايح اشوفها و اتطمن عليها و بالمرة نرجع التلفون لصاحبه .
سيف برعب : عملية !!!!! عملية ايه دي يا مصطفى ما كانت كويسة من يومين !!! اوعة تقولي ان مروان وصل لها ؟؟
تغير لون مصطفى فهو ليس بالخبر الهين على سيف الذي يعشقها بجنون
مصطفى : طب غير هدومك و يالا نمشي و في الطريق ابقى احكيلك على كل حاجة.
سيف بغضب: مش متحرك الا لما اعرف ايه اللي حصل لروز ؟؟
مصطفى بإستسلام : روز اتبرعت بكلى للاستاذ ياسين .
سيف بصدمة : ايييييييه !!!!!
في المستشفى
كان ياسين قد استيقظ للتو و نقل لغرفة عادية بينما روز لا تزال في غرفة الإنعاش
الممرضة : الدكتور بيقول الزيارة مسموحة بس مش أكثر من ثلاثة عشان ميكونش فيه تعب عليه ٫ مين هيدخل الاول ؟
نظرت والدته إلى كل من حامد و طاهر و والدته ثم اجابت بلهفة : اني و شيماء عندخل الاول و معانا جلال و بعدين عتدخلو انتو لما يرتاح .
فاطمة : براحتك يا ام ياسين الحمد لله ان ربنا طمننا عليه
– تسلمي يا فاطنة طول عمرك صاحبة واچب شاكرين وڨفتكم دي يا اختي
– ما تڨوليش اكده يا سعدية … ياسين ولدي زي طاهر
كانت والدة ياسين تهم بالدخول حين اوقفهم جلال و هو يهمس في أذنها بصوت خافت :
الأفضل ان ياسين ما يعرفش مين اللي اتبرع.. أكيد حالته هتسوء لو عرف الدكتور قال كل ما كانت الحالة النفسية كويسة كلما كان تقبل الجسم للعضو اكبر
شيماء : جلال معاه حڨ يمة …محدش عيجيبله سيرة
سعدية : اللي تڨولوه يا ولدي … أهم حاچة ولدي يڨوم
شيماء : بس فكرك يا جلال عنقدر نخبي عنيه حاجة زي اكده !!! اول حاچة عيسألنا عنيها هي فين؟ و ماجاتش ليه
– هنبقى نقوله انها تعبانة و راحت تنام
دلف الثلاثة الى الغرفة و كان ياسين يحاول جاهدا أن يستيقظ و هو يستكشف الغرفة الموجود بها رغم الألم الشديد الذي لم يفهم سببه …كان يتأرجح ما بين الوعي و اللاوعي
اقتربت منه والدته بحب و لهفة و دموعها تنهمر بشدة
– الحمد لله على سلامتك يا ولدي …ألف سلامة عليك يا ضناي
جلال : حبيبي الحمد لله على سلامتك يا بطل…معافى بإذن الله
ياسين بتعب : الله يسلمك يمة ..تسلم يا أخويا…
هز رأسه محاولة منه لتذكر ما حدث ثم نظر لجلال بألم
-هو ايه اللي حصل يا جلال ؟
نظر جلال الى كل من شيماء و سعدية بتوتر
– يعني انت مش فاكر يا خويا ؟ انت اتضربت بالنار .. و
اردفت شيماء بحب : و الحمد لله ربنا سترها معاك و كتبلك عمر جديد يا حبيبي..الف سلامة عليك يا سندنا .
اعتصر ذاكرته لبضع ثوان قبل أن يهب من مكانه بفزع و قد ظهر على وجهه علامات الألم الشديد وراح يصرخ : رووووز !!!! ااااه …. خطفوا رووووز يا جلال !! ضربني و خطفهاااا اااه 😫
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
اسرع اليه جلال يساعده على التمدد ثانية : ما تخافش يا خوي روز بخير …اهدى انت طالع من عملية و جرحك طازة …
ياسين بألم و خوف : روز فين ؟؟ ارجوك يا جلال قل لي هي فين ؟هو الوا’طي ده عملها ايه ؟؟!! روز فين يمة ؟
نظر الى والدته و شيماء اللتان كانتا تنظران اليه بحزن لا تعرفان بماذا تجيبانه
اكمل بصوت عال غير آبه لألمه :
انتو مخبيين عني ايه يمة ؟؟ روز جرالها حاجة ؟؟
جلال : يا ياسين اهدى عشان نفهمك مش كدة !! روز كويسة و بفضلك البوليس لقاها …و المجرم اللي خطفها في السجن اتطمن و الله العظيم هي في أمان دلوقت
هدأت ثورة ياسين من الرعب قليلا ….لكن سرعان ما بدأت ثورة اخرى بالتمكن من جوارحه ……ثورة الشوق !
سرعان ما تذكرها فاشتد ألم قلبه الذي كاد يطغى على آلامه الجسدية كلها .. فقال بصوت مختنق يدمي القلب و هو ينظر إليهم : اومال هي فين ؟ ما جاتش معاكم ليه ؟؟
جلال بكذب: هي كانت تعبانة حبتين من جو المستشفى ….
نظر لشيماء و اكمل :و احنا اقترحنا عليها تروح البيت ترتاح
شيماء مردفة : ايوة .. زي ما ڨال چلال …هي تعبت من الوقفة و راحت تنام و اول ما تصحى عتجي على طول .
تنهد ياسين بحزن و ألم : يعني هي عارفة اني في المستشفى و عيجيلها نوم !؟
سعدية بوجع: اهو اللي حوصل عاد يا ولدي ..المهم انت ما تتحركش كثير عشان چرحك ما يتفتحش يا ولدي
لم تكن تستطيع كل من سعدية و شيماء مواجهته و الكذب عليه اكثر فقررتا الانسحاب .
– احنا عنسيبك ترتاح يا ولدي عنبڨى نرجع نتطمن عليك بعدين
جلال : و انا كمان هسيبك ترتاح يا خوي
كان يهم بالخروج معهم لكن ياسين قاطعه بتعب
– لا خليك يا جلال عايزك .
خرجت سعدية و شيماء و هوما تتنفسان الصعداء و بقي جلال متوجسا خائفا من اسئلته
في غرفة روز
كانت الممرضة معها تعدل من وضع السرير و قد بدأت تستيقظ هي الآخرى حين دخلت عليها شيماء
شيماء : الحمد لله يا سلامتك يا حبيبتي …مش موجوعة
روز بتعب – الله يسلمك يا شيماء… شوية مش كثير …هو ياسين صحي !!؟ طمنيني عليه
شيماء : ايوة صحي و كلمناه …هو بخير ما تڨلڨيش
روز براحة: الحمد لله….. معلش يا شيماء هتعبك معاي
ممكن تجيبيلي طرحتي و تلفيهالي ؟
شيماء : يا خبر !! تعب ايه ديه !!
هرعت شيماء مسرعة لإخراج طرحة بيضاء من. حقيبة روز و توجهت إليها تساعدها في لف طرحتها لإخفاء تلك الخصلات المتناثرة ..
وصل مصطفى و سيف الى المستشفى
مصطفى : زي ما فهمتك في العربية يا سيف …روز تعبانة يا خوي بلاش نزود وجعها …ده اختيارها و دي قناعتها و هي حرة في قراراتها تتبرع بعينيها حتى محدش فينا له دعوة بيها …روز مش صغيرة .
سيف بوجع : فاهم يا مصطفى….فاهم ..مش هأتكلم عن موضوع التبرع ده …ما تخافش .
مصطفى : و اعمل حسابك هنطلع من عند روز و نطل على الجدع و بالمرة نرجعلهم تلفوناتهم.
سيف : ما بلاش يا مصطفى .. صدقني مش هاقدر
مصطفى : و بعدين معاك ؟! ده عيان يا اخي اعتبره واحد ما نعرفوش و خذ اجر زيارة مريض معاه و اطلع على طول
سيف بضيق : حاضر يا مصطفى ..حاااضر 😓
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
ترددت قليلا ثم استجمعت شجاعتها و همست لشيماء التي كانت منهمكة بترتيب الطرحة
– بقولك يا شيماء …هو ما سألش عني ؟؟
شيماء : ما سألش ؟ ديه روحه كانت عتطلع لما ما شافكيش معانا …مش مصدق انك ما استنتيش لحد ما يفوڨ
– طب و قولتوله ايه ؟
– قلناله تعبت و راحت تنام ….قال معقول يعني يجيها نوم و انا اكده ؟
روز بحزن : معلش ..المهم أنه ما يعرفش… متأكدة انه هيتعب اكثر لو عرف ..
في هذه الاثناء دخلت سعدية بلهفة نحو روز و قد احضرت إليها كيسا به بعض العصائر الطبيعية و الفاكهة
سعدية : ألف سلامة عليكي يا ضناي .. ديه شوية حاجات عشان تڨوميلنا بالسلامة بسرعة .. ها ي ضناي حاسة بوچع !!
روز : لا يا ماما مش كثير …مكانش لازم تتعبي نفسك كدة
سعدية : تعب ايه ي بتي ده انتي رجعتلي النبض لڨلبي …لو تطلبي عينينا مش عنقولك لع
شيماء بعبث و هي تغمز لروز : وهي عتعمل بعنيكي ايه عاد يمة !! نظرت إليها روز نظرة تحذير بينما أكملت سعدية بحب : مفيش حاچة تغلى على ضناي …ها قوليلي يا ڨلب أمك ننده على الدكتور لو موجوعة ؟!
روز بألم طفيف : لا مفيش داعي . …الم بسيط
في هذا الوقت دخل مصطفى و سيف الى الغرفة مبادرين بالسلام و رد الجميع عليهما
وقع نظر مصطفى على شيماء و شرد للحظات فيها
نظرت شيماء الى والدتها بإحراج و نظرت للارض بينما لكزه سيف : مصطفى !
مصطفى : احم…حمد لله على سلامتك يا مدام روز .
روز : الله يسلمك يا مصطفى
سيف : ألف سلامة عليك يا روز …عاملة ايه دلوقت ؟
روز بإحراج : الله يسلمك ….. كويسة
نظرت روز الى شيماء و سعدية بإبتسامة متعبة و قالت
: دي شيماء أخت ياسين …و دي الحجة سعدية أم ياسين
مصطفى بتوهان : هاااا … اااه تشرفنا يا حجة
ونظرت الى سيف و مصطفى و قالت
– دول مصطفى و سيف جيراننا من زمان و زي اخواتي
سعدية : نعم الناس يا ولدي
تلك الجملة وقعت على سيف كالسهم المسموم الذي هو قاتلك لا محالة مهما كانت اصابته طفيفة : زي اخواتها !!
تحدث بإنكسار و وجع شديد
– ايوة يا حجة روز غالية علينا اوي … ابتلع غصة ألم و أكمل
– لو كان عندنا اخت مكناش هنحبها زي ما بنحب روز كدة .
فهمت روز مقصده و لم تعقب بل اكتفت بإشاحة نظرها تفاديا لنظرات الإنكسار التي كانت تراها بعينيه .
نظرات مصطفى لم تبتعد عن شيماء التي شعرت بذلك فهمست لوالدتها بإحراج: تعالي يمة نسيب الجماعة على راحتهم معاها .
اردف مصطفى : لا خليكو احنا مش هنتأخر اصلا قلنا بس نسلم على روز و الاستاذ ياسين و نروح على طول
سعدية : معلش يا ابني خذو راحتكم انتو أهل.
خرجت كل من شيماء و سعدية و مصطفى يلاحقها بنظراته
بعد خروجهما افاق من شروده على صوت روز
– على فكرة يا مصطفى .. .ياسين ما يعرفش اللي حصل
اتمنى محدش يجيبله سيرة .. متأكدة ان الموضوع هيضايقه و الدكتور قال بلاش انفعال عشان جسمه يتقبل العضو الجديد
كان سيف في موقف لا يحسد عليه ..عيونه تروي ألما عظيما …لم يستطع تحمل الموقف بأي شكل
تتبرع له بأغلى ما لديها …و لا تريده أن يعلم بذلك حتى لا تتأثر نفسيته
شعرت هي يالغيرة تتآكله من الداخل الى الخارج
مصطفى يطالع سيف و روز اللذان كان ييدو انهما يودان أن يقولا شيئا ما لبعضهما
مصطفى : كنت انسى …اخرج هاتفها و اكمل
– تلفونك اهو …و اوعي تنسيه تاني !!
ضحكت بألم : حاضر .
مصطفى : طب انا طالع برة ي سيف هاستناك عشان نزور ياسين و نروح سوا
لم يكن سيف مستمعا اصلا لما يقوله بل كان شاردا فيها
خرج مصطفى حين لم يتلق ردا.. و افاق سيف من سهادته بألم
– انتي ازاي تعملي كدة ؟؟ معقولة بتحبيه للدرجة دي ؟؟!
روز بإحراج : سيف من فضلك ….
سيف بوجع : كل حاجة واضحة في عينيك على فكرة
النظرة اللي كنتي بتبصيله بيها انا عمري ما شفتها في عينيكي ليا ..
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
لم تكن تستطيع مواجهته فهي تعلم جيدا مدى عشقها الذي يسكن جوارحه….كيف ستقولها !! كيف ستعتذر …لكن مهلا ! أيجب عليها ان تعتذر ؟؟ ليس ذنبها انها لم تبادله المشاعر يوما ..ليس ذنبها أن قلبها قد عشق غيره
روز : سيف و الله غصب عني انا ….
سيف : أنا عارف ….مش مضطرة تشرحي أي حاجة
اصلا انا اللي مفروض اتأسفلك …غصبتك على الجواز مني من غير ما أسيبلك مساحة تفكري فيها براحتك ….استغليت ظروفك و خوفك من طارق و مروان و أجبرتك تكوني معاي
انا ما افرقش عنهم على فكرة .. انا كنت اناني و متملك زيهم بالضبط ….مش مضطرة تبرريلي حبك ليه ..انا جاي اقولك أني باتمنالك السعادة من كل قلبي .
روز : سيف انت طيب و ابن حلال و الف مين تتمناك .
سيف بضحكة وجع : و انا مكنتش عاوز غير وحدة بس. .
دلوقت خلاص انا رضيت بنصيبي من الدنيا …مع السلامة يا روز و الحمد لله على سلامتك مرة تانية .
في غرفة ياسين
أخيرا تذكر جرحه و تذكر ما يحدث معه !
نظر الى جلال بوهن: هو ايه اللي حصل بالضبط يا جلال ؟؟ ليه حاسس بالألم الفظيع ده في جنبي ؟؟!
جلال بتوتر : بصراحة .. حالتك كانت صعبة اوي …انت ربنا نجاك من الموت يا صاحبي
– مش فاهم …صعبة ازاي !!
جلال : الرصاصة جات في الكلى بتاعتك … و الدكتور قال انها اتضررت كثير و……
ياسين : هاا …و ايه يا جلال ؟؟
جلال بتوتر : كان لازم تتشال
ياسين بفزع : ايه !!!
جلال بمقاطعة : ما تخافش كدة…احنا لقينا واحد ابن حلال اتبرعلك بكليته …و الحمد لله اديك بقيت زي الفل اهوو .
ياسين بإستغراب : هو انا فضلت هنا كام من يوم على كدة ؟!
– اربع ايام
ياسين بتعب: في اربع ايام تتشال كليتي و تلاقوا متبرع ؟ هي الكلى بتتباع عالرصيف اليومين دول يا جلال ؟!
جلال : اهو ده اللي حصل.. إنت سألت و انا قلتلك
– ما تقول الحقيقة بلاش لف و دوران ..عينيك بتقول فيه كلام كثير مخبيه عني !
جلال بخوف: كلام ايه بس يا ياسين ؟ انت طالع من عملية يا خويا مش وقت تحقيقك ده ! ارتاح الاول و بعدين نتكلم ؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
ياسين بحزن : روز كانت هنا ..انا كنت حاسس بوجودها طول الوقت .. معقولة لما اصحى تروح ترتاح و تسيبني ؟!
جلال : بقولك ايه. ..الدكتور قال بلاش كلام كثير ..اول ما ترتاح و صحتك تبقى احسن هنتكلم و بعدين أوعدك اني هجيبهالك بنفسي تتطمن عليك …انت ما شفتهاش كان شكلها ازاي …دي كانت هتموت من الصدمة لما عرفت باللي حصل .
ياسين بحزن : اه …عشان كدة ما استنتش لحد ما اصحى ..
جلال : روز بتحبك زي ما بتحبها و أكثر يا ياسين
ياسين بنبرة حزينة : لا ماهو باين 😣
كان جلال يؤنب نفسه مرارا لعدم البوح بالحقيقة لكنه يعلم أن رد فعله سيكون شديدا …اذا لا بأس بالقليل من كسرة القلب
نظر مصطفى يمينا و يسارا خارج الغرفة فلم يجدها….توجه الى والدة ياسين بإحترام
– بعد اذنك يا حجة هي اوضة ياسين فين ؟
سعدية : اطلع الدور الثاني آخر اوضة عاليمين في الطرقة يا ولدي
– متشكر يا حجة الف حمد لله على سلامته ..
في هذه الاثناء خرج سيف فاخذه متوجهين نحو الطابق
سيف : شكلك وقعت يا حضرة الضابط …عمري ما شفتك بتبص لبنت بالشكل ده
مصطفى : …
سيف : ايه يا عم !!!!
مصطفى : هااا .. كنت بتقول ايه ؟
سيف : لااااا ده الموضوع كبير ي خوي ! معقولة الضابط مصطفى يقع من نظرة وحدة !! ده انا كنت فاكرك اجمد من كدة
مصطفى : يا شيخ اتلهي …قال وقعت قال.
سيف : اومال ما قدرتش تشيل عينيك من عليها ليه ؟ ده الكل لاحظ مش هي بس !
لمعت عيون مصطفى من جديد و هو يراها قادمة نحوهما
– طب اخرس اهي جاية ناحيتنا
شاهدتهما من بعيد فاطرقت بخجل و حاولت الابتعاد عن الطريق
انتهز مصطفى الفرصة و اقترب منها رفقة سيف
– آنسة شيماء !
اجابت شيماء بتوتر دون ان ترفع عينها من الارض : نعم ؟
– أولا الحمد لله على سلامة الاستاذ ياسين
– الله يسلمك
– و ثانيا ممكن اعرف هو ف اوضة كام عايزبن نتطمن عليه و نرجعله تلفونه بالمرة
شيماء بخجل: اااه …هو في الاوضة اللي هناك دي
شاورت على الغرفة و انسلت بدون قبل أن تنتظر اي اجابة
همس مصطفى بصوت مسموع نسبيا دون ان يشعر
: حتة شوكولاطة
ضحك سيف و هو يضربه على كتفه : كل ده و ما وقعتش !!
وصلت شيماء راكضة الى غرفة روز
روز : مالك يا شيماء وشك احمر كدة ليه ؟؟
شيماء بخجل : لا مفيش …
روز : مش عليا ي بت !! قابلتيه في الطرقة مش كدة؟؟
شيماء بتوتر و خجل : هو مين ديه؟؟
روز : اللي كان هياكلك بعينيه قبل شوية 😂
شيماء : چرى ايه يا ندى …و انا مالي بيه عشان أڨابله
روز بإبتسامة : على فكرة مصطفى ضابط قد الدنيا و ابن حلال مصفي ….و فوق كل ده مش بتاع نسوان …احنا متربيين سوا عمري ما شفته اتكلم مع وحدة او اعجب بيها
اول مرة اشوفه بالحالة دي …اكملت بعبث : كله من بركاتك 😳😁
لم تجبها شيماء بل اطرقت براسها و أشاحت بنظرها عنها كي تخفي ابتسامتها الخجولة …تذكرت شيماء فجأة
– مش انتي تلفونك معاكي دلوك؟
روز بتعجب : ايوة !
– طب ايه رأيك يا ندى لو تتصلي عليه !!! صدقيني عيفرح لو سمع صوتط دلوك انتي ما شفتيش حاله كيف لما ڨلناله مش چاية
روز : مش عارفة …ياسين ذكي يا شيماء…و مش هاقدر اقوله اني بخير هيحس من صوتي اني بأكذب عليه .. بلاش على الأقل لحد ما يخف الوجع …
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
دخل مصطفى و سيف الغرفة
مصطفى : الحمد لله على سلامتك يا استاذ ياسين
ياسين بإستغراب و هو ينظر الى جلال : الله يسلمك !
جلال : ازيك يا حضرة الضابط ..اتفضل اقعد
نظر الى ياسين : ده الضابط مصطفى و سيف اخوه هوما اللي لقوا روز
مصطفى : و طبعا الفضل يرجع ليك و لذكائك يا استاذ ..
اخرج هاتف ياسين من جيبه و اعطاه إياه
– احنا لولاك مكناش هنعرف نوصل لروز بالسرعة دي .
مش كدة يا سيف ؟؟
نظر مصطفى الى سيف الشارد و هو يلكزه
اجابه على مضض : اااه طبعا ….الحمد لله على سلامتك يا استاذ .
لم يكن يستطيع النظر اليه .. بالكاد استطاع تجميع بعض الكلمات ففي الاخير . هو يقف امام الرجل الذي سلبه حب حياته …مهما حدث لن يستطيع تخطي الامر.
كان ينظر اليه و هو يتذكر كل كلمة من الشات الشي كان بينهما و في داخله مزيجا متناقضا من المشاعر المتدافعة
شعر ياسين بشيء ما في هذا الواقف امامه بهدوء غير محمود
كأنما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة
لم يستطع تجميع جملة مفيدة لكن عيونه كانت تقول كلمات كثيرة …غضبا كبيرا ..لوما … غيرة …ضغينة
شعر مصطفى بأن اخاه لن يتحمل الموقف اكثر فبادر مسرعا
– مش يالا بينا يا سيف ! هنسيب الاستاذ يرتاح هو لسة طالع من العملية .
– مرة تانية الف سلامة عليك يا استاذ
– الله يسلمك يا حضرة الضابط
اجاب ياسين وهو شارد …منشغل بتعابير سيف التي لم يجد لها اي مبرر ! لو كان يعرفه لأجزم ان هذا الرجل لا يكره في هذا الكون احدا كما يكرهه؟؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
فور مغادرتهما
سأل جلال بدهشة : هو ماله ده ؟؟
جلال : مش عارف …
ياسين بتذكر : اااه هو انت تعرفهم منين ؟؟ و تلفوني كان عندهم بيعمل ايه ؟؟
– انا اللي اديتهولهم
– ازاي …. و امتى
– انا كل اللي عرفته انهم جوم بعد الحادثة بتاعتك بشويّة و الجدع ده كان هيموت من الرعب على روز وفاكر ان هي الي اتصابت بس بعدين عرفنا انها اتخطفت و الضابط طلب مني تلفونك عشان يتبعوا اشارتها .
ياسين بشك- طب برضو اخوه يترعب ليه ؟؟
– مش عارف
في هذه الاثناء دخلت سعدية
– مش كفاية زيارات بڨى و نسييه يرتاح النهاردة ؟!
جلال : معاكي حق ي حجة …احنا هنروح دلوقت و هنبقى نرجع لك بكرة بإذن الله يا بطل .
ياسين بيأس : يعني روز مش جاية النهاردة؟
نظر جلال الى سعدية … و تذكر ان كل منهما معه هاتفه بعد ان اعادهما مصطفى
– انا عندي فكرة .
ياسين بحزن : فكرة ايه
-مش انت تلفونك معاك ؟! ما تتصل بيها !
ياسين : لا خلاص …سيبها ترتاح …اني كمان عايز أنام يا جلال
سعدية بحزن على حاله: طيب يا ولدي تصبح على خير
ياسين بألم واضح : و انتو من اهل الخير.
الساعة الثانية بعد منتصف الليل
لا يزال يحاول أن ينام لكنه لا يستطيع .. بألم جسدي و نفسي يحاول ان يطوي تلك الليلة اللعينة عسى ان يأتي الغد ليرتوي من لقاء معشوقته ..كان يحاول ان يكتم ذلك الشوق اللعين بقراءة الشات بينهما مرارا و تكرارا و فجأة اضاء هاتفه برسالة :
” على فكرة انت كان ممكن تختار إنك تموت لوحدك و تدي فرصة لروز انها تعيش ..بس بعد اللي حصل ده انتو الأثنين ما تستاهلوش الحياة ..عشان كدة انا قررت انكم هتموتو سوا “

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى