رواية جحيم أنس الفصل الثامن 8 بقلم أحمد نبيل

رواية جحيم أنس الجزء الثامن

رواية جحيم أنس البارت الثامن

رواية جحيم أنس الحلقة الثامنة

قسم شرطة
وائل المحامى يجلس مع سيد في غرفة رئيس المباحث
وائل : ايه اللى عملته ده يا أستاذ سيد
سيد (بعصبية) : انت جى تحقق معايا يا متر خلاص اللى حصل حصل خرجنى من هنا وخلاص
وائل : ايوه بس التقرير الطبي بتاع الأستاذ شعبان بيقول أنه هيحتاج علاج أكتر من 21 يوم يعنى بقت قضية
سيد : يولع شعبان على اليوم اللى شفته فيه المهم انت هتعمل ايه
وائل (يتنهد بعمق) : أنا لسه جاى من المستشفى واتكلمت معاه
سيد : انجز يا أستاذ عملت ايه
وائل : هو مستعد يتنازل بس بشرط
سيد : وكمان بيتشرط … عايز ايه
وائل : حضرتك تمضيله شيك
سيد : نعم شيك … شيك ايه
وائل : 500 ألف جنيه
سيد (يقف ويصيح بغضب) : نعم هو يلهف منى 500 ألف جنيه وبدل ما يردهم عايز يضرب عليهم وياخد زيهم كمان
وائل : اهدى لو سمحت يا أستاذ سيد
سيد : اهدى ايه وزفت ايه وانت قلتله ايه اسمع يا أستاذ أنا مش هدفع مليم واحد وفلوسى اللى عنده أنا هعرف اخدها ازاى
وائل : بس كده مش هينفع يا أستاذ سيد
سيد : عنه منفع اتصرف اومال انت لزمتك ايه
وائل : ماشى يا أستاذ سيد هتصرف
سيد : وانا هفضل هنا انشاء الله لحد ما تتصرف أنا عايز أخرج
وائل : عشان كده بقولك اهدى عشان أعرف اتصرف
يجلس سيد مكانه ويشعل سيجارة
وائل : مين كمان معاك في المكتب ساعة الواقعة
سيد : مكنش في حد … لأ الواد منصور الساعى كان موجود وهو اللى عملنا القهوة قبل ما يمشى
وائل (يقاطعه) : خلاص يا أستاذ سيد اتحلت
سيد : يعنى ايه
وائل : يعنى هو اللى هيشيل يا أستاذ سيد
سيد يصمت ولا يعلق
…………………………………..
بيت انس
انس تجلس بجوار كريم على سريره ودموعها تتساقط على وجنتيها
كريم : ايه يا ماما في ايه بس
انس : مش عارف في ايه أنا ادخل عليك الاقيك مرمى على الأرض ومغمى عليك
كريم : أنا مش عارف حصلى كده ليه بس انا بقالى يومين مطبق غير الضربة اللى خدتها في دماغى ولقيت نفسى فجأة دوخت ووقعت على الأرض
انس : انا كنت هموت فيها
كريم : بعد الشر عليك يا ست الكل
انس : أنا هتصل بالدكتور يجى يشوفك أنا حاسه ان الضربه اللى في دماغك لسه عامله مشكلة
كريم (وهو يمسك يدها) : لا خلاص أنا بقيت كويس هو ارهاق والله مش اكتر وبعدين في ايه هي حضرة الناظرة مش ناوية تروح المدرسة النهاردة ولا ايه
انس : لأ هروح طبعا بس اطمن عليك الأول
كريم : طب بقولك ايه خدى إجازة النهاردة ونقعد سوا ولا نخرج في أي حتة
انس : مينفعش يا كريم لازم اروح المدرسة
كريم : بس انتى منمتيش كويس ولازم تريحى
انس : أنا هشرب شاى دلوقتى ودماغى هتظبط وهنزل علطول
كريم : هي نانيس فين
انس (بامتعاض) : في اودتها
كريم : دى ملهاش حس خالص
انس : بص يا كريم انت اخوها الكبير اختك بقت خطر في كل تصرفاتها ولازم نحميها من نفسها الأول ونحميها من ابوك
كريم : طب اهدى بس هو ايه اللى حصل تانى
انس تنظر اليه ولا تعلق
………………………………….
غرفة نانيس
نانيس تجلس على سريرها وتتحدث في هاتفها
نانيس : اسمع اللى اتفقنا عليه هيحصل ومفيش كلام تانى … خلاص يبقى تنفذ وبس … باى
يدخل كريم عليها الغرفة
كريم : انت بتكلمى مين
نانيس : وانت مالك انت بكلم مين
كريم : اكلمى كويس انا اخوكى الكبير ولا انت خلاص زى ماما مبتقول عيارك فلت
نانيس : اسمع يا كريم روح قلها اللى هيا عملته معايا هيرتدلها
كريم : يعنى ايه مش فاهم
نانيس (وهى تهم بالخروج) : يعنى تسبنى دلوقتى عشان نازله
كريم : مفيش نزول الا على الامتحانات زى ماما مقالت
نانيس : بقولك يا كريم المرة اللى فاتت جت سليمة بس المرة دى مضمنش نفسى
كريم : وأنا بقى هقفلك ومش هتنزلى حتى لو كتفتك وحبستك
نانيس (تضحك) : تحبس مين يا بن امك انا هنزل يعنى هنزل
كريم : انت قليلة الادب وورينى بقى هتنزلى ازاى
نانيس تلتقط مقص من التسريحة وتوجهه نحو صدرها
نانيس : لو مبعدتش عنى هموت نفسى
يرتبك كريم وينظر الى يد نانيس
نانيس : ملكش دعوة بيا تانى يا كريم انت فاهم
تخرج نانيس من الغرفة وتغادر الشقة ويتابعها كريم دون حراك
…………………………
في المدرسة
انس تجلس في مكتبها وتمسك في يدها الورقة التي تحمل الرسالة التي وصلتها يوم عيد ميلادها
انس (تحدث نفسها) : اكيد سيد هو اللى بعت الورقة دى مفيش غيره … عايز تقتلنى يا سيد بس انا السبب انا استاهل كل اللى بيحصلى عشان اخترت غلط وارتبطت بواحد زيك وجبت ولاد منك
صوت طرقات على باب الغرفة
ينفتح الباب وتدخل هدى وكيلة المدرسة
هدى : أستاذة انس هو حضرتك مش هتلفى على الفصول النهاردة
انس لا ترد تنظر الى الرسالة وتقرأها مرة أخرى
هدى : أستاذة انس انت سمعانى
تلتفت اليها انس وهى تخفى الورقة
انس : ايه ده انت دخلتى امتى
هدى : أنا والله خبطت على الباب قبل ما ادخل بس واضح ان حضرتك كنت سرحانه
انس : معلش اصلى منمتش كويس امبارح
هدى : مالك يا أستاذة
انس (بحدة) : مالى يعنى فيا ايه
هدى : اصل أنا ملاحظة ان حضرتك بقالك كذا يوم مش كويسة
انس : والله وملاحظه ايه تانى
هدى (بارتباك) : أنا اسفة أنا مقصدش والله أي حاجة
انس : يا ريتك تركزى مع البنات في المدرسة وتحلى مشاكلهم بدل ما انتى مركزة معايا أنا كده
هدى : حضرتك أنا شايفه شغلى كويس ومش مقصره
انس : يبقى أنا بقى اللى مقصره ومش شايفه شغلى
هدى : أنا مقصدش حضرتك أنا برد عليكى
انس : مترديش خالص انت تشوفى شغلك وبس
هدى : هو حضرتك بتتكلمى معايا كده ليه أنا وكيلة المدرسة على فكرة مش تلميذة في المدرسة عندك
انس : وانت لو كنت تلميذة كنت سمحتلك تكلمى معايا كده
هدى : زى ما حضرتك سمحتى للتلميذة دعاء تبتزك وتسكتى عليها بحاجة احنا مش عارفنها
تصمت انس ولا تعلق
هدى : انا اسفه بس حضرتك اللى استفزتينى خصوصا ان المدرسة كلها بتكلم عن الموضوع ده
انس : وبيقولوا ايه
هدى : بيقولوا اللى قولتوا لحضرتك ان التلميذة دى تعرف حاجة عنك واستغلتها عشان تسكتى عليها
انس : وحضرتك سايبه كل المدرسة تكلم عن المديرة بتاعتهم وواقفه تنطحينى كلمة بكلمة
هدى : مش لما افهم الأول منك عشان اعرف ادافع عنك
انس (تقترب منها) : انت عمرك ما هتبقى مديرة مدرسة ناجحة طالما مش عارفه تتصرفى
هدى : أنا لو عايزة ابقى مكانك النهاردة واقعد على الكرسى ده اقدر ولا انت ناسية ان ده حقى وانى متعينة قبلك في المدرسة دى بس انت بقى قدرتى توصلى
انس : انا وصلت بمجهودى وتعبى
هدى : اه ما انا عارفه الأسطوانة دى مجهودك وتعبك ومجهودك ده اللى خلاكى كل يوم تدخلى تتنطتى للمدير بأى حجة وفى يوم وليلة عينك وكيلة المدرسة ونطتى بعدها بسرعة على الكرسى ده يظهر انك كنتى عجباه اوى
تصفعها انس على وجهها بقوة
هدى : انت بتضربينى يا انس طب أنا هعرف ازاى …
تقاطعها انس وهى تمسك كتفها وتهزها بقوة : انا مكنتش عارفه ان الحقد ده كله جواكى من زمان يبقى انت … انتى اللى عايزة تقتلينى عشان تخلصى منى وتقعدى على الكرسى ده مكانى
تمسك هدى رأسها ويداهمها دوار وتسقط مغشيا عليها
ينفتح باب الغرفة ويدخل مجموعة من المدرسين ويشاهدون انس وهدى على الأرض أمامها
تتراجع انس الى الوراء وهى تنظر الى هدى التي سقطت على الأرض دون حراك