روايات

رواية ام الاولاد الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين مصطفى

رواية ام الاولاد الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين مصطفى

رواية ام الاولاد البارت الرابع

رواية ام الاولاد الجزء الرابع

ام الاولاد
ام الاولاد

رواية ام الاولاد الحلقة الرابعة

وجدتها وقد سقطت على الأرض غارقة في دمائها، صرخت من الفزع واندفعت إليها لا أعرف ماذا حل بها، أخبرتني أن أهدأ وأن هذا نزيف لكنها لا تعرف سببه، لم أصدق روايتها ولكني مع ذلك حملتها وحدي لأن الأولاد جميعا كانوا في المدرسة، نزلنا إلى أسفل واوقفت سيارة أجرة حملتنا إلى أقرب مستشفى وهناك كانت قد فقد وعيها تماما، هرول إليها الأطباء بعد ان قمت بالطبع بترك مبلغ تحت الحساب فقد كانت مستشفى خاص، ادخلوها إلى غرفة العمليات ولا أعلم ماذا بها، اتصلت ب عمر لكنه لم يجيب، انتظرت حوالي ساعتين ثم خرج الطبيب ليخبرني أنها باتت بصحة جيدة، ولكن بالطبع فقد فقدنا الجنين، جنين؟؟ أي جنين؟ لقد تزوجت عمر منذ يومين اثنين.. فأي جنين ذلك الذي يتحدث عنه الطبيب؟ تفرقت بي الخواطر ولم أدر ماذا أفعل لكني توجهت إليها في غرفتها فوجدتها هائمة لا تشعر حتى بوجودي!
اقتربت منها ثم جلست أمامها.. كانت تلك هي المرة الأولى التي نجلس سويا
– سلامتك
= الله يسلمك.. طبعا انتي بتسألي نفسك إيه اللي حاصل
– لا عادي ولا فارق..المهم سلامتك.. انا رنيت على عمر بس هو…
= لا بالله عليكي.. اوعي تكلميه
– نعم؟
= هفهمك.. انا وعمر بنحب بعض من حوالي سنة.. واتفقنا على الجواز… كان شرط عمر اننا نتجوز من غير ما حد يعرف.. وافقت عشان بحبه.. بس من شهرين اكتشفت اني حامل.. وكان لازم نعلن جوازنا.. لكن عمر صمم انه محدش يعرف اننا متجوزين من فترة.. كانت خايف ل تزعلي.
– انتو اقذر اتنين انا شوفتهم في حياتي.. كنتي عارفة انه متجوز.. ووافقتي تتجوزيه؟.. حب.. تعرفي ايه انتي عن الحب؟ تعرفي ايه عن سنين عمري اللي ضاعت عليه وعلى الاولاد.. لكن ربنا كبير واعدل من انه يسيبك.. خايف يقولي ل ازعل؟ ازعل على ايه.. لما جوزي يحب واحدة تانية ويفكر يتجوزها.. يبقى ايه اللي بعد كده يهم.. سواء بمعرفتي او من ورايا.. لما اشوف عمر هقوله مكنش لازم يتعب نفسه ويخبي الشهرين دول!
= لا ابوس ايدك.. اوعي تعرفيه اني عرفتك..
– نعم؟.. كده كده هيعرف ان الطفل مات وانه انا اللي وديتك المستشفى
= لا.. هو مسافر بعد يومين.. ف وقت سفره هبقى أفهمه انه الجنين مات.. بس بلاش تعرفيه باللي حصل.. ارجووكي!
– عمر مبقاش يفرق معايا اصلا.. عادي خلاص.
غادرت المستشفى ولم أكن اريد ان اذهب للبيت.. ولا لأي مكان.. كأن الأرض ضيقة تكاد تطبق على أنفاسي، عمر تزوج وكان على وشك الإنجاب.. كل هذا لا يهم.. المهم هو أنه قد احب.. احب إمرأة أخرى.. إمرأة ليست أنا!
أظن أن التجاهل الظاهر على وجهي ليس هو حقيقة ما في قلبي… الله لك يا قلبي هو الذي ينصرك ويعينك!
رجعت إلى المنزل واخبرتني هي انها ستذهب إلى منزل صديقتها لتقضي الليلة عندها وسوف تخبر عمر ان صديقتها هذه متعبة.. يا لها من كذابة ومحتالة..
في المنزل وجدت أحمد وروان وقد ظهر القلق والتوتر عليهما لأنني تأخرت فأخبرتهما ألا يقلقا وقمت بتجهيز العشاء لهما فأكلا ثم ناما!
قمت بترتيب المائدة.. أحضرت شموعا ووردا، ووضعت أغنية ل ام كلثوم.. صوتها ساحر جدا… خصوصا عندما يكون الجو هادىء والضوء خافت، جربت عددا من الفساتين التي اشتريتها إلى أن استقر بي الحال على فستان أسود يشبه فساتين نجمات الأفلام القديمة.. ولم يكن هذا هو اسلوبي في اختيار الملابس ولكن هناك وقتا ما يجب لكل شيء أن يتغير!
قدم عمر وحاول أن يفتح الباب بمفتاحه لكنه لم يستطع، فطرق الباب وفتحت له!!
فوجئ بمظهري ولم يستطع إخفاء ذلك.. تقدم إلى المائدة.. اعرف انه بالطبع لم يأكل طوال النهار فذلك اليوم من الأسبوع هو يوم شاق جدا.. تقدم إلى المائدة فوجد الطعام.. شكله مبهر… لكنه كان طعاما لشخص واحد فقط!
– انتي اكلتي؟
= لا
– مش هتاكلي
= لا هاكل طبعا
– مش هتاكل معايا اقصد.. هنا يعني؟.. انا شايف عشا لشخص واحد بس
= ونفهم من كده ايه؟
– ايه
= نفهم انك هتروح تسخن باقي اكل إمبارح اللي ف المطبخ وتاكله.. ممم او ممكن تنزل تشتري اكل.. اقولك؟ نام خفيف!
= نعم؟؟ انتي بتهزري؟
– حبيبي انا اهزر معاك ليه؟.. النهاردة يوم مراتك في تحضير الاكل
= وانتي ايه.. ما انتي مراتي
– هههههههه.. لا يا قلبي.. انا ام الاولاد.. و اه صح.. انت اللي قسمت الحاجات دي مش انا خالص
= يا منى متهزريش انا فعلا مش قادر اقف
– خلاص اقعد 😂.. ولا ايه كبرت خلاص
= انا لو نزلت فعلا واكلت بره يبقى مش هرجع النهاردة البيت.. وكل اللي انتي عاملاه هيضيع
– اللي هو ايه
= الجو كله ده
– يضيع ليه.. هو مين قاله انه ليك اصلا؟
= امال لمين!!!
– لنفسي.. انت فاكر اني مش هسمع اغاني ولا ألبس كويس إلا ليك انت؟ ده ليه ده.. انت شايف نفسك ع إيه 🤔🤔
= منى!.. انتي جرالك إيه؟
– واحدة عميا وفتحت
= انتي طالق

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ام الاولاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى