روايات

رواية بنتين من امريكا الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية بنتين من امريكا الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية بنتين من امريكا الجزء الثالث

رواية بنتين من امريكا البارت الثالث

رواية بنتين من امريكا الحلقة الثالثة

في ايه انتي كويسه ؟
قالها فارس بلهفه وقلق وهو بيدخل المطبخ علي صوت دُنيا اللي فزع كل اللي في البيت
نجلاء بفزع وهي بتخرج من اوضتها وبتربط الروب بتاعها :
-في ايه ياولاد
خرج آسر من أوضته بنعاس :
-مين اللي بيصوت في ايه
هزت أكتافها بحيره :
-مش عارفه تعالي نشوف يابني لحسن يكون حد من البنات حصله حاجه
اما عن دُنيا
كانت واقفه لازقه في الحيطه وبترتجف وهي مغمضه عيونها
قرب منها فارس بملامح كلها قلق وتوتر
-دُنيا ايه اللي حصل؟
فتحت عيونها ببطئ واول ما شافته اترمت في حضنه وهي بتعيط وبتترعش بين ايديه
في البدايه أتصدم من رد فعلها والعرق اتكون فوق جبينه في لحظه!
دقات قلبه تكاد تكون مسموعه من كتر التوتر والمشاعر الغريبه اللي حس بيها في قربها
اخد نفس عميق وهو بيغمض عيونه وبيستغفر ربنا في سره وبيبعدها عنه ببطئ وهدوء
-في ايه احكيلي؟؟
قالها بصوت دافي وهو بيبص في عيونها اللي كانت مليانه خوف
كانت لسه هترد بس دخلت نجلاء ومن وراها آسر
-فارس في ايه ؟
بعد خطوه لورا وهو بيتنهد بحيره :
-مش عارف ياماما كنت واقف في البلكونه وفجأه سمعت صوتها بتصوت
آسر وهو بيوزع نظراته ما بينهم بشك :
-انتوا قريبين من بعض كده ليه؟؟
فارس برفعه حاجب :
-تُقصد ايه يا آسر!
ابتسم ابتسامه خبيثه وهو بيقرب منه وبيبص في عيونه بتحدي
-اقصد اللي فهمته ياخويا
انت استغليت أن الكل نايم ودخلت وراها المطبخ و….
علق كلامه في الهواء مع ابتسامه عابثه تزامناً مع خروج التاني عن شعوره!
شده من طرف قميصه وهو بيجز علي أسنانه :
-ليه هو انا حي*وان زيك
نفض آسر أيده بع*نف وزقه من صدره لدرجه كان هيقع بس لحق نفسه في لحظه
-تاني مره ايدك متتمدش عليا احسن اقطعهالك انت سامع؟!
-بس اخرس منك ليه مش عايزه اسمع نفس حد فيكم
صرخت فيهم نجلاء بعصبيه وحده وهي بتبص لكل واحد فيهم بتحذير وقدام نظره عيونها واحتراماً ليها كأم تم تنفيذ رغبتها ومحدش نطق بحرف زياده!
قربت من دُنيا اللي كانت واقفه تبصلهم ودموعها بتزيد علي خدها
أخدتها نجلاء في حضنها وهي بتطبطب علي ظهرها وبتحاول تهديها وبحنان اموي وصوت دافي اتكلمت :
-اهدي ياحبيبتي اهدي واحكيلي ايه اللي حصل
غمضت عيونها مع احساسها للمره التانيه بأمان ودفا غريب عمرها ما حست بيه في حضن مامتها!
واخيراً خرج صوتها مبحوح وواطي وهي بتشاور علي كلب صغير كان واقف في رُكن بيبصلهم بخوف :
-ك كان في كلب و وانا خوفت منه
آسر بتشنج وعصبيه :
-ياسلام بقي الص*ريخ ده كله عشان كلب انتي مجنونه؟
نجلاء بتحذير :
-آسررر
شوح بأيده بضيق :
-بلا آسر بلا زفت بقي الهانم فزعت اللي في البيت كله عشان حته كلب لسه مولود ايه دلع البنات الماسخ ده و
“ده مش دلع بنات حضرتك دُنيا عندها فوبيا من الكلاب عشان في كلب عضها وهي صغيره ”
قالتها جميله بغيظ وهي واقفه علي باب المطبخ وبتبص لآسر اللي متعصب ويكاد يهدم المكان باللي فيه
بصلها بسخريه من فوق لتحت :
-حتي لو متصرخش بالشكل ده وكأنه عفريت
اتجاهلت كلامه وقربت من دُنيا واخدتها في حضنها وهي بتبوس رأسها بهدوء
-اهدي ياحبيبتي اهدي مفيش حاجه خلاص
دُنيا وهي بتبصلهم بأحراج :
-ا انا اسفه
فارس بهدوء :
-حصل خير المهم انك كويسه
آسر بسخريه وهمس :
-ياحنين
بصله فارس بغيظ وبعدها بص لدُنيا بجديه
-حضري نفسك بكره أن شاء الله هتنزلي معايا الشغل
قال جملته وخرج من المكان وهو بياخد نفس عميق وجواه مشاعر غريبه ومختلفه!
نجلاء بابتسامه :
-يلا يابنات تصبحوا علي خير
-وحضرتك من أهله ياطنط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم
الساعه الثامنه صباحاً
في اوضه دُنيا
مكانتش لسه نامت
كانت قاعده فوق السرير وضامه رُكبها الاتنين في بعض
بتفكر في شخص معين
فارس
واه من فارس اللي خطفها من اول ثانيه
طول الوقت كانت بتدور علي الحب في كل مكان وكل وقت وحتي فى قلبها لكن للاسف مكانش ليه اي آثر جواها!
فجأه اول ما شافته الموازيين اتشقلبت
المشاعر اتبدلت
الحب فجأه دق علي بابها من غير اي مقدمات
النوم طار من عينيها
كان جواها طاقه رهيبه وفضول انها تتعرف علي كل رُكن في البلد اللي هتعيش فيها الباقي من عمرها
طق في دماغها قرار مجنون شويه ومش مترتبله علي الاطلاق لكن قررت تنفذه
لبست وخرجت من البيت من غير ما حد يحس وانطلقت في الشارع زي الطير اللي كان محبوس وفجأه اتفتحله القفص
-لو سمحتي هو فين شارع فؤاد؟؟
سألها شخص تايه في العنوان علي اساس انها علي درايه بالمكان
ابتسمت بلطف وردت برقتها المعتاده:
-اسفه بس معرفش والله
-تمام مُتشكر
كانت ماشيه في الشارع بتبص يمين وشمال بأنبهار ومش واخده بالها انها بعدت عن البيت بمسافه كبيره جداً
شافت مطعم مفتوح دخلته عشان ترتاح شويه من الطريق
مكانش في غير اتنين تلاته تقريباً
-صباح الخير يافندم طلباتك
-في مشروبات ؟
-ايوه حضرتك
-تمام عايزه قهوه ساده
-قهوه ساده علي الريق يافندم لا يجوز
رفعت حاجبها بضيق:
-افندم؟
ابتسم بأحراج:
-ا احم اسف علي التدخل بس القهوه الساده علي الريق بتسبب مشاكل كتير جدا ايه رأيك لو تفطري الاول ؟؟
كان اقتراح مُغري في الحقيقه
وخاصه انها كانت جعانه جداً
ابتسمت وهزت رأسها بحماس :
-تمام عندكم ايه؟
-فول وفلافل وبتنجان مقلي وبيض وبسطرمه و….
قاطعته بتساؤل وحيره:
-ايه كل ده
ابتسم ابتسامه سمجه وهو بيشاورلها بصباعه:
-شكل حضرتك مش مصريه
هزت راسها بتأكييد وهي بتسند ايديها علي خدها
-يبقي فطارك عندنا يافندم سبيلي نفسك
بعد شويه
خرجت من المكان وهو بيقولها بنفس الابتسامه السمجه
-نورتينا يافندم
هزت راسها بابتسامه بسيطه وهي حاسه بوجع في معدتها لكن حاولت متبينش ده
رجعت البيت واول ما خبطت الباب اتفتح وظهر فارس بلهفه وقلق:
-انتي كنتي فين ؟
رجعت خطوه لورا بفزع وهي بتبص لفارس اللي كان واضح القلق علي ملامحه
بلعت ريقها بتوتر:
-ك كُنت ك كُنت بتمشي شويه
صرخ في وشها فجأه:
-ومقولتيش ليه انك نازله
استغربت تحوله المفاجئ وردت بتوتر :
-ع عشان ع عشان الكل كان نايم محبتش أزعج حد
-والله وحضرتك يعني كده مأزعجتيش حد!
ردت بضيق :
-انا عملت ايه لكل ده
-لما حضرتك تحبي تنزلي تاني مره ياريت تعرفي اكياس الجوافه اللي انتي عايشه معاهم هي مش وكاله من غير بواب هي
اتضايقت من أسلوبه وبصيتله بغيظ من غير ما تنطق حرف واتخطته عشان تدخل البيت بس هو مسكها من دراعها وهو بيهمس بنبره حاده:
-انا لسه مخلصتش كلامي
رفعت عيونها وملامحها مكشره وبغيظ طفولي
-وهو لسه في كلام تاني؟!
بصلها ورد بقوه :
-اه في كنتي فين بالظبط
ردت بصوت مبحوح وهي بتغمض عينيها بألم بعد ما زاد وجع معدتها :
-ك كنت مخنوقه شويه نزلت اتمشي وفطرت
-وليه مقولتيش انك نازله
ردت بضيق :
-قولتلك عشان انتوا كنتوا نايمين ومازال الكل نايم محدش صاحي غيرك اصلاً!
رد بعصبيه وهو بيبص في عيونها :
-ايوه ولما صحيت لقيت باب اوضتك مفتوح وانتي مش جوا قلقت
اتوترت
قلبها دق بفرحه
العرق اتكون فوق جبينها
حست مشاعر لاول مره تحس بيها
اما عن فارس
مكانش فاهم هو بيعمل ايه ولا حتي فاهم مشاعره!
ازاي كان متوتر ،قلقان ،ملهوف بالشكل ده
مشاعر كتير متلغبطه جواه
بعد ما كان مقرر أنه عمره ما يسيب قلبه للحب مره تانيه
فجأه كل شئ اتغير في لمح البصر
فجأه قلبه اتحرر
فجأه قراره اتغير
هي حياتنا كده مفيش فيها قوانين أو حتي قرارت ثابته!
ناخد قرار وفجأه الحياه تفرض علينا اننا ناخد غيره
نتعلق بحد ونحب وجوده ونرسم معاه مستقبل وحياه كامله فجأه القدر يعلقنا بغيره !
مشاعرنا ،قلوبنا ،قرارتنا ،منطقنا
كلها اشياء بتتغير مع مرور الوقت
اخد نفس عميق وساب ايديها وهو بيقولها بجديه
-ادخلي
دخلت وهي حاطه ايديها علي بطنها وتعبيرات وشها بتقول انها بتتألم
فجأه وقفت في مكانها وهي بتغمض عينيها جامد :
-ااااه
فارس بقلق :
-ايه مالك في ايه
ردت بوجع وهي بتعيط :
-ااااه بطني بتوجعني اوي
“دُنيا مالك ”
قالتها جميله اللي خرجت من اوضتها وشافت اختها واقفه بتعيط
-ااااه جميله الحقيني بطني بتوجعني مش قادره
خرج آسر من اوضته في الوقت ده وهو بيفرك عيونه وبيتاوب بنعاس
اول ما شاف دُنيا بتعيط ضم حواجبه باستغراب
-في ايه تاني
قعدت علي الارض وهي بتتلوي من التعب وبتعيط جامد وجميله قاعده بتعيط جنبها
قرب من فارس اللي كان واقف زي الصنم ومش عارف يعمل ايه
-في ايه يابني؟
هز رأسه بحيره وقلق :
-مش عارف هي كانت برا ولسه راجعه وفجأه بطنها وجعتها
برق بصدمه :
-هي أكلت حاجه من برا !
-هي قالتلي انها فطرت برا
آسر وهو بيسألها بقلق :
-احيه فطرتي ايه؟
ردت بوجع ودموع :
-فول وفلافل وطعميه وبتنجان و…
لطم علي خده بطريقه مسرحيه :
-ياصباح التسمم شكلك اكلتي من عبده صواريخ
فارس بصدمه :
-احيييه هنعمل ايه
بص لفارس وهو بيصرخ فيه :
-انت بتسألني هو انا اللي دكتور ولا انت
-انا
رد بغيظ :
وواقف بتعمل ايه عندك ساعدني ندخلها اوضتها عشان تكشف عليها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنتين من امريكا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!