روايات

رواية اركازيا الفصل الثامن 8 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل الثامن 8 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء الثامن

رواية اركازيا البارت الثامن

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة الثامنة

اختفى جسدها بأحضان مقعد مغلف بالمخمل الأزرق وهى تحاول تمالك نفسها حيث كان جسدها لازال يرتعش، ثم بسرعة ارنبه، أغلقت باب القصر، النوافذ، الشرفات، صور لها عقلها ان ذلك الذئب من المحتمل ان يتجرأ ويهاجمها داخل القصر إلا أن ذلك لم يمنعها من الشرود لدقيقه، متمنيه من أعماق قلبها ان يظهر رجل الأسرار الوسيم على وعد منها ان لا تحشر أنفها في شئونه او تضايقه بفضولها.
وادركت تلك اللحظه أهمية وجود ذلك المتعجرف المغرور وأنتابتها فوره من المشاعر والعطف وصلت لحد انها من الممكن أن تعترف له انها ليست خرساء وانها فعلت ذلك من أجل الوظيفه، وصور لها عقلها ان كل شيء سيصبح بخير كانت لحظه من تلك الأوقات التى تهبط فيها على رؤوسنا الأفكار الحالمه قبل أن نستيقظ على خذلان اخر.
سكن الليل من حولها وعشعش الصمت وبدت أدنى حركه خارج القصر نذير شؤم، وحش مفترس سيلتهمها، وكادت ان تخرج الدموع من عينها لولا انها سمعت صوت اصطكاك باب بالطابق العلوي.
هاجمها ذعر ان تكون نسيت إغلاق باب القصر الجانبي قبل أن تستعيد رشدها مره أخرى فمن يقصد مهاجمتها لن يفتح غرفة رجل الأسرار الوسيم دون غيرها.

 

 

وحباها آمل وهي تصعد درجات السلم ان تجد رجل الأسرار الوسيم راقد على سريره حتى انها كانت لتغفر له صراخه بوجهها من أجل قهوته، على أن الباب كان مفتوح بما يسمح لها رؤية السرير الشاغر وهي تسمع خطوات تبتعد نحو القبو.
إقتربت بحذر فأره وطلت من الباب المشرع، بجوار السرير حيث المنضده الايطاليه المزخرفه بالفراشات رقدت باقة ورد مشرقه ومتفتحه، على الأرضيه كانت هناك بقايا بقع دم طازج.
خزانة الملابس كانت غير ملتصقه بالجدار وبدأ ان الشخص الذي حضر هنا لم يجد الوقت لأغلاقها، وسقط عليها هم فجائي وتيه ليس له آخر، فهى ليست متأكده من هوية الشخص الذي دلف للغرفه كما أن الذئب عاود عوائه مره أخرى كما أن مظهر الدماء لا يبشر بالخير.
بفضول مشوب بالحذر مشت تجاه شرفة رجل الأسرار الوسيم والتي ستمكنها من مسح المنطقه كلها دون خطر، جلست حتى لا يظهر جسدها ومررت بصرها على المرج النائم، بحيرة الاوزات والبطات والبجعات ثم قن الدجاج الساكن قبل ان تصل للغابه، وهناك حيث البقعه التى أطلقت خلالها الرصاص كانت هناك حركه غير عاديه فما كان منها الا ان ضيقت عينيها وركزت بصرها في محاوله لالتقاط رؤيه لكن ذلك كان مستحيل خلف حجاب الأشجار القريب وتمنت لو تمكنت من إزاحة ستارة الأشجار بيدها لترى ما خلفها ثم تعيدها مره أخرى، وعوي الذئب مره أخرى ورد عليه عواء قادم من مكان يعيد جدآ وخمنت انه حيث يقع مرج الزهور والتله الخضراء.

 

 

بعدها حل صمت لم يقطعه الا حركتها لصنع فنجان قهوه قبل أن تعود لمكانها مره أخرى وهي تتسأل !! ماذا لو عرف رجل الأسرار الوسيم انني احتل مكانه فى غيابه؟؟؟؟
تلك اللحظه التى فردت فيها قدميها على الطاوله وابتسمت لذلك الخاطر قبل أن تقطب جبينها وتعود لتلعن رجل الأسرار الوسيم وغيابه.
ورد عليها ذئب كبير بفقرة عواء طويله، جعلتها تلتصق بمقعدها.
كانت السماء صافيه وسمحت للنجوم ان تقوم بدورها في المراقبه كمخبر سري الا انها لم تفلح برؤية شيء.
وارتفع العواء مره أخرى ولكنه كان اقرب تلك المره ورد عليه عواء اخر بجوار القصر، واخذ العواء يتكرر بصوره مستمره ورتيبه.
بمضي الوقت اعتادت اذناها عواء الذئاب كما نعتاد كل الأمور المخزيه والشريره بحياتنا حتى ان الوسن انتباها لدقيقه وفتحت عينيها مرعوبه وهيء لها أن أشجار الغابه زحفت نحوها وبدت أقرب للقصر حتى انه يمكنها لمسها بيدها.
مع الفجر توقف عواء الذئاب وهبطت لغرفتها لتجد باقة ورد كبيره وفخمه بجوار سريرها وبقعة دم ملتصقه باحدا الزهرات.
لم يكن من الممكن لها أن تتقبل ذلك، فليس من السهل ان نسلم بما لا تراه عويننا او يفهمه عقلنا.

 

 

اذا كان القصر مغلق من كافة الجهات، فمن ان اين يا ترى وصلت باقة الورد؟
لمن تلك الدماء؟؟
كان الصبح قد بداء زيارة الأرض وراحت الشجاعه تدب في اعماقها رويدآ، رويدآ، وحاولت ان تمنح نفسها فسحه للتفكير وهي راقده على سريرها وهاجمها النعاس عندما تهادى لسمعها صوت زقزقة العصافير، صياح الديكه، زبط الاوزات وبطبطة البطات ونباح الكلب الغريب الذي يظهر ويختفى فجأه.
كيف نامت؟
انها لا تعلم، مع ذلك ها هي راقده بمنتصف سريرها تحت بطانيه لا تتذكر انها سحبتها وبجوارها باقة الورد بشكلها الجديد بعد أن اختفت بقعة الدم.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!