روايات

رواية ومات الجسد الفصل التاسع 9 بقلم إسراء هاني

رواية ومات الجسد الفصل التاسع 9 بقلم إسراء هاني

رواية ومات الجسد الجزء التاسع

رواية ومات الجسد البارت التاسع

رواية ومات الجسد الحلقة التاسعة

لقد أخطأت أشد الخطأ حينما حاولت أذية أغلى الناس على قلبه..
كانت تظن ان من تحتمي بهم من الكبار سيحموها .. لا تعلم أن نار العاشق تحرق من هم أكبر منهم..
_ مدام اسراء في رجالة برة عايزينك
اسراء باستغراب : عايزين انا …
ارتدت الاسدال وذهبت لهم وهمست بتوتر : مين حضرتك
أسامة وهو يتأمل تلك العيون هي ليست جميلة حد الفتنة ولكن لها سحرها التي تؤثر به أكثر من أي فتاة أشد جمالا ..
أسامة .. احم انتي اسراء شاهين
اسراء بتوتر : ايوة انا
أسامة وقد غرق داخل بحور العسل : معانا أمر بالقبض عليكي بتهمة التعدي على هند عبد الرؤوف صاحبة مطعم ذا سن .. ممكن تيجي معنا
شهقت بخوف ورجفت بشدة وهمست : اجي فين
اسامة بهدوء : اهدي كدة إجراءات وان شاء الله ما فيش حاجة
اسراء بدموع : ممكن اعمل تلفون
هز رأسه بالايجاب وظل يتأمل سحرها ..
اسراء: محمد الحقني
محمد وهو يركض للخارج : ايه في ايه
اسراء : في ناس بتقول من الاسم جاية تقبض عليا عشان ضربت بنت امبارح
اسامة لنفسه : معقول القمر ده يخربش
محمد برعب : اعطي تلفونك للضابط اللي جاي
أعطت اسراء التلفون لاسامة وهمست : عايز يكلمك
اسامة : اهلا مين
محمد : انا محمد شاهين زميل ليك في الشرطة واخوهل استأذنك بس ما تركبش البكس وتوصلها بعربيتها ..
اسامة : مع انه ممنوع بس حاضر
خرجت برفقته وجلست في سيارتها وقاد هو وأمر الذين كانوا معه بالذهاب في البوكس
أمسك محمد هاتفه يتصل بيوسف
لا يعلم يوسف لماذا نقز قلبه بشدة حينما شاهد اسم محمد على الهاتف
يوسف : انته كويسين
محمد : اسراء تقبض عليها
لم يفهم كلامه كأنه توقف استيعابه وهمس : مش فاهم اسراء مين
محمد ؛ البوليس جه وخدها عشان ضربت وحدة
يوسف بصراخ : انت بتقول اييييييه اسراء .. اسراء البوليس خدها زي المجرمين
خرج كالريح واتصل بأحد الاشخاص
_ يوسف باشا
يوسف : مراتي انا تتاخد عالقسم وحياة ربنا ما حرحم كل واحد ليه يد
بتوتر: اكيد في سوء فهم حشوف لحضرتك الموضوع
يوسف بصراخ : اول حاجة تكلم انها تخرج وتجبلي اسماء المسؤولين من الكيير للصغير بعدين حيبقى حسابي معاكو تقيل اوي
ابتلع ريقه بصعوبة وهمس : حاضر يا باشا حاضر
اسامة يجلس يتأمل تلك التي كادت تفقد وعيها من شدة خوفها ختى دخل محمد يضمها بكل قوته ودموعه تهبط وهو يهمس اهدي اهدي
رن التلفون بجانب اسامة ليقف بخوف: اهلا يا باشا حاضر دلوقتي تخرج حالا
اسامة بتوتر : احم انته تعرفوا حد مسؤول .. انا كلمني حد عمري ما توقعت يكلمني.. احم هو انتي مين
محمد : ايوة نعرف يوسف القاضي
اسامة بصدمة : هو انا معرفش غير يوسف قاضي واحد
دخل يوسف المكتب بعد أن دفع الباب بقوة لينتشلها بحضنه كاد يدخلها في قلبه لتشعر هيا باطمئنان الكون كله..
اسامة : احم اهلا ازي حضرتك نورتنا ..
يوسف : انت اللي جبتها هنا
اسامة : ما كنتش اعرف انها تخص حضرتك انا جبتها بعربيتها زي ما محمد باشا قالي
نظر يوسف لمحمد وهمس : انت عرفت ازاي
كانت تريد تنبيه محمد لكنها لم تعرف : هيا كلمتني
نظر لها يوسف بصدمة وهمس بعد أن انزل يده من على كتفها : كلمتك انت ..
نظرت له تريد الكلام لكن لسانها لم يسعفها ..
خرجوا سويا ليعلم محمد انه قد أفسد الدنيا
يوسف دون النظر لها : وصلها البيت وانا حاروح مشوار والحقكوا ..
ولأول مرة يخاصمها بهذا الشكل ..
اسراء بدموع بعد أن صعدت برفقة محمد : ربنا يسامحك يا محمد لو كنت عايزاه يعرف كنت كلمته
محمد بحزن : هند عبد الرؤوف كانت بتعرف حد مسؤول ماحدش كان حيعرف يخرجك غيره ..
اسراء بدموع : ياريتني مت ولا شوفت الوجع اللي بعينه
محمد: اهدي يوسف بعشقك ومش حيهون عليه خصامك
هزت راسها بالنفي وهمست لنفسها : اللي شوفته بعينه يقول حاجة تانية
&&&
وصل المطعم بكل هدوء وبرود ووقف أمامها وهو يضع يده بجيبه
هند بدلع : كنت عارفة انك حترجعلي يا باشا .. عجبتك مش كدة
يوسف بابتسامه : اوي اوي ..
هند : تحب عندي ولا عندك
يوسف : اي مكان يا قمر
ليصلها اتصال قلب حالها .. أغلقت الهاتف ونظرت له ليجلس ويضع قدم فوق الأخرى
هند : انت اللي سجنته
هز رأسه بالايجاب وهمس : منا كنت اعرف عنه بلاوي كبيرة بس بكبسة زر نشرتها ما احنا بزمن الفيس بوك
ابتلعت ريقها بصعوبة وهمست : انا ممكن اتنازل حالا
ضحك بشدة عليها واجاب : وانتي فاكرة حسيبها بالسجن واجي استسمحك .. هو انا مش قولتلك اياكي تقربي عليها
هند : ما هيا
سحبها من شعرها وصرخ : ما هيا … ايه بتعاكسي بجوزها قدامها لو كنت مكانها لاقتلك تحضري لجهنم اللي مستنياكي يا هند . الاحساس اللي حسيت بيه لمجرد التخيل انها بالقسم حخليكي تتمني الموت بداله
أمسكت يده تريد تقبيلها وهمست بدموع: انا اسفة اسفة
يوسف : تؤ تؤ ابقي اسألي عني الأول بعدين اتأسفي
خرج من عندها ترك تنتفض برعب شديد من الخوف
اما هو فقد استمر يدور بسيارته وقد بدت معدته تؤلمه من شدة ألم قلبه .. همس لنفسه بدموع: بقى كدة يا اسراء
وصل البيت وما ان دخلت حتى ركضت لتراه ولأول مرة .. لا ينتشلها بحضنه
همست بدموع : احطلك تاكل
يوسف : ماليش نفس عايز انام ما حدش يصحيني
تمدد على السرير وادار ظهره وما ان مر بعض الوقت وهي تبكي لانها لا تعلم كيف ترضيه ..
ظنت أنه نائم تمدد بجواره والتصقت به ومدت يديها اسفل كتفه تضمه ليستطيع الان ان ينام..
استيقظ في الصباح كانت ما زالت نائمة قام من جانبها بهدوء وقبلها بعشق ظل يتأملها فقد اشتاقها جدا
وما ان استيقظت حتى وجدته خرج بكت بشدة أيعقل انه استطاع ان يخاصمها يوما كاملا..
اتى المساء ودخل ايضا دون ان يكلمها وقفت أمامه وهمست : تاكل
نظر لها ولم يجيب
اسراء وهي تبكي بشدة : انا ما كلتش من امبارح
كور قبضة يده وهمس : ما كلتيش ليه
بدموع اشد : معرفش اكل من غيرك
يوسف بنظرة لوم : كان كلمتي محمد ياكل معاكي
اقتربت منه وجلست امامه على ركبتيها امسكت يده وهزت رأسها بالنفي وهمست بصعوبة من بين دموعها : كلمته عشان مش عايزاك تتوجع، عشان كان صعب عليا اوي اشوفك موجوع على اي حاجة حتى لو كانت انا
احتضن وجهها بين يديه وهمس : تكوني بضيقة وما اكونش اول حد تكلمي لو كنت كلمتيني ما كنتيش وصلتي هناك
قبلت يده بعشق وهمست : عارفة والله عارفة .. مش دلوقتي لو في حاجة حتضايقني مش حتقولي عليها وحتحلها لوحدك
جذبها لحضنه يضمها بكل قوته بل يعتصرها وهمس ؛ انتي مش حاجة يا اسراء انتي كل حاجة كل حاجة .. اول ما كلمني وقالي اسراء في القسم ما قدرتش افهم كلامه كنت حتجنن
بدأت تقبل عنقه ورأسه ووجنتيه مغمض عينيه يستمتع بلمساتها وهمست امام شفتيه : انا اسف حقك عليا
قبلته قبلة طويلة..
يوسف بعد ان سلبت انفاسها : لسة عايزة دروس برضو
ليأخذها بجولة غرامية ينسيها آلامها وتنسيه خوفه
&&&&
يقف على باب غرفته قلق جدا عليه
خرج الطبيب ليتكلم : ربنا ستر قلبه الضغط ارتفع جدا كانت شرايين القلب حتنفجر كويس انكم لحقتوه
..
أسر برعب ” للدرجة دي
الدكتور : ايوة مش عارف ايه اللي حصله صدمة او هو كان تعبان من اول بس فعلا الأعمار بيد الله قلبه كان جينفجر
دخل له أسر بدموع على عينيه وهو ينظر لذلك العمر الذي كانت تهتز له شركات و عالم باكمله كيف أصبح هكذا عندما احب .
كان سيموت قهرا
آسر بدموع : انا مش مستغرب يممكن لو حصلي الي حصلك كان قلبي انفجر فعلا ربنا يصبر قلبك يا عمر اما عمر فتائه لا يريد ان يستيقظ لتطادره كوابيسه
آسر ” ايوة يا حبيبتي مالك
نور: ليه ما جتش توصلني النهاردة و لا كلمتني
آسر : لیا صاحب غالي اوي حالته صعبة و انا عندو في المستشفي
نور : بجد تزعلش نفسك يا قلبي ان شاء الله ربنا يطمنكوا عليه
آسر و هو ينظر لعمر ” ربنا يريح قلبه ويخفف وجعه اللي هو في صعب اوي اوي
نور : ما تزعلش يا روحي عشان خاطري
آسر : حاضر يا روحي وحشتيني
نور بابتسامه : انت اكثر
آسر من شدة خوفه فقد وضع نفسه مكان عمر شعر انه سيموت حقاااا
آسر لنفسه: مش عارف اقولك ايه يا عمر الموت أهون من انه يحصل معايا كدة
عندما أخبره الطبيب انه لن يستيقظ قبل الغد خرج مسرعا يسابق الريح
كانت الساعة الثانية عشر منتصف الليل اتصل عليها لم تجب
لكنه كان قد اشتاقها حد الجنون و قلبه امتلأ رعبا من ما حدث مع عمر تسلق النافذه صعد إلى غرفتها لم يجدها شعر بخيبة امل خرجت من الحمام و تضع منشفة حول جسدها و منشفة تجفف بها شعرها

لم تراه لكنه كاد يجن من تأثير ما رأى جسدها و الماء ينزل على اکتافها و شعرها المبلول وبشرتها التي تمنى ان يتذوقها .
مشى ناحيتها بخطوات بطيئة لتقف عن تجفيف شعرها عندما اشتمت رائحته …
نور قبل أن تلتف : آسر
احتضنها من ظهرها لتشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه من سعادته و اشتیاقها
وضع شفتيه على ظهرها يجفف بهم الماء اما هيا فقد ذهبت في عالم آخر صدرها يعلو و يهبط
أنفاسه تلفح بشرتها و لمساته التي تعشقها حد الجنون …
ادارها ناحيته بعد أن قبلها بجنون
نظرت بعينيه لترى خوفا شدید و جسده يرجف نور بخوف و هي تحتضن وجهه : ايه يا قلبي مالك حساك خايف او قلقان من حاجة
آسر : خايف يا نور تسبيني
نور : ايه اللي خلاك تقول كدة
آسر : مش عارف بس خايف اوي
نور : و لا الدنيا كلها بتبعدني عنك
جذبته من يده و وضعت نفسها في السرير و جذبته في حضنها
آسر : اذا انتي واثقة فيا انا مش واثق بنفسي خصوصا اني بعشقك و نفسي فعلا في كل حاجة
ضمته بقوة و هو في حضنها و همست ؛ لو جربت یا آسر مش حمنعك عن أي حاجة
آسر : مش يمكن اخد اللي انا عايزه و اخلع
نور : لا مش ممكن بقولك واثقة فيك اكثر من روحي
رفع رأسه يتأمل وجهها و شعرها الذي على عينيها رفعه و اقترب منها و هو يهمس : مش حتحبيني ربع حبي ليكي يا نور
لتقترب منه و تقبله قبلات متفرقة على شفتيه آسر و هو ينهج : البوسة مش كدة … كدة
رفع عينه ينظر لها وجدها مغمضة عينيها مستسلمة له و لعشقه
وضعت يدها على قميصه فكت ازاره و بدأت تقبیله كانت ستزيل المنشفة و تسلمه كل شئ
أمسك يدها و هز رأسه بالنفي
نور بهمس : انا عايزاك يا آسر
آسر بعشق و سعادة ؛ مش قدي يا روح آسر بس انا بخاف
عليكي جدا
نور و انا مش خايفة منك
آسر : افرض حصلي حاجة و …
لم تتركه يكمل بثت خوفها بقبلة متمكنة للغاية تركته و هم ينهجان بشدة
نور : ان تكلمت عن الموت تاني مش حخليك تشوفني في
حياتك
آسر بسعادة : اللي بيحصل ده بعيد عن حلمي و كتير عليا اوي
نور : انت اللي كتير على الدنيا كلها
وضعته في حضنها و ضمته بقوة و قبل أن يذهب الاثنين بنوم عميق طلب منها ان ترتدي بجامة بأكمام أدار ظهره و ارتدت بجامة ثم احتضنته من ظهر سحبها إلى السرير لتنويمها و كان ينوي | الذهاب لكنه ذهب في نوم عميق
فتح عينيه في الصباح ليجدها بحضنه اقترب منها يشعر
بأنفاسها التي تفقده عقله
حاول أن يقم من حضنها بالراحة حتى لا تستيقظ لكنها
استيقظت
بدأت تفتح عينيها لتبتسم عندما وجدته في حضنها
نور : يعني مش بحلم قبلها بجانب شفتيها و همس: لا مش بتحلمي انا اللي بحلم صحيتك ي نور عيني
نور : ياريت كل يوم تصحيني كام الساعة دلوقتي
نظر للساعة ليجدها التاسعة
آسر بشهقة : ایییه ۹ انا نسيت عمر
نور بخوف : عمر ماله عمر
آسر بتلعثم : عمر صاحبي
نور بخوف : انت بتكدب يا آسر عمر ما جاش امبارح عالبيت
آسر : بجد ماجاش احم معرفش ماله
قامت من مكانها و امتلأت عينيها بالدموع من خوفها و نظرت له اغمض عينيه لانه لم يحتمل دموعها
نور بقلق : عمر ماله یا آسر
آسر : عمر كويس بس زعل شويا عشان قصة حبيبته فكنت عايز اطمن عليه
نور بصراخ: عمر هو صاحبك اللي قولتلي انه بالمستشفى
امبارح صح
اخفض رأسه لا يدري ماذا يخبرها
اقتربت منه و كادت قدميها لا تحملها من شدة خوفها نور : عمر ماله یا آسر
آسر : دعاء طلعت متجوزة يا نور
شهقت بعنف و وضعت يدها على فمها تكتم صراخها
نور : یا یا اخويا يا یا أمانة عمر يا آسر و النبي حبيبي حبيبي طمني عامل ايه اخباروا ايه حصلوا ايه
آسر : اغمى عليه فجأة و وديته المستشفى اطمن عليه
جلست على حافة السرير تبكي بقهر على أخيها
ضمها إلى صدره يحاول طمنئنتها
آسر : حيبقى كويس ان شاء الله
نور : عايزة اروحله
آسر : قومي البسي يا نور عيني و بلاش دموعك اللي بتدبحني
قامت بسرعة تغير ملابسها أزالت بجامتها و هو واقف دون أن تنتبه أدار ظهره بعد أن شعر انه سينقض عليها الآن
آسر : انا برة يا نور حجهز العربية
نور بدموع : تمام
ذهبا إلى المشفى و هي تبكي و حاول تهدئتها دون فائدة فهو ابيها و أخيها
ركضت إلى غرفته لتجده كقطعة جليد لم يستيقظ بعد
نور بدموع غزيرة و نحيب قوم یا عمر قوم یا إنت يا حبيبي
انا حموت ان جرالك حاجة ي حبيبي
یکی آسر بشدة لحالها لأنه لا يعرف كيف يساعدها …
دخل الطبيب لتركض له نور و هي ترجف نور ” اخبارو ايه يا دكتور طمني
الطبيب : مش قادر اشخص حالته المفروض يصحي انا خايف يدخل بغيبوبة
نور بشقهة : ايه انت بتقول ايه
شعرت ان الدنيا تدور بها ليركض لها أسر و ينتشلها بحضنه قبل أن تسقط فاقدة وعيها
&&
بعد أن ضربها بكل قوته حتى كادت تموت تحت يديه بدأ يصرخ و يصرخ ….
حازم ” يا فجرة جايبا لبيتي ايه اللي بينك و بينه عاشق ولهان ما قدرش يمشي لما عرف انك متجوزة . حصل ايه بينكوا اتكلمي باسك كم مرة حضنك كام مرة تكلمي نام معاكي و لا لسة يا وسخة اتكلمي حقتلك جاي يخطبك مني يا زبالة
يصفعها بجنون اما هيا فلم يؤلمها ضربه بل تفكر في نور عينيها و كيف حاله الان
کم شتمت نفسها و لامت نفسها جدا على ما فعلت به کم تمنت لو بعدت عنه من البداية
انا لازم اروحلها ” صرخت بها نور أمام اسر و هي تنظر لعمر الذي ما زال في غيبوبة يرفض ان يستيقظ
آسر : تروحي لمين
نور ” للي عملت فيه كدا عايز اعرف عملت كدة ليه …قتلته كدة ليه دي اكيد مش بني ادمة اكيد كانت عايزة فلوس زيادة
آسر : حتروحي تقولي لجوزها ايه …
نور بدموع : حدفعلهم اي مبلغ حعملهم اي حاجة بس اخويا يفوق ان حصله حاجة حقتلهم مش حرحم حد
آسر: یا نور
قامت من مكانها و نظرت له : حتوصلني و لا اروح لوحدي
آسر بیاس و هو يعلم انها لن تغير رأيها : حوصلك يا عنيدة مش عارفة حنستفيد ايه يلا
ذهبت معه حتى وصلت للباب اخذت نفس عمیق و بدأت
دموعها تهبط بشدة
آسر : اذا عايزة نرجع
نور : انا عايزة اعرف عملت كدة ليه لازم تيجي تفوقوا لازم
دق الباب ليأتيهم صوته الضعيف بسبب بكاءها
دعاء : مين
نور بغيظ : انا اخت اللي دبحتيه
آسر : مش كدة
دعاء ” بدموع نور انا .
نور : انتي وحدة زبالة عايزة الحرق
آسر : مش كدة
نور : حنفضل كدة عالباب و لا مش قادرة توريني وشك
دعاء بدموع أشد ” قفل عليا الباب وخرج …
نور بسخرية : هه و دي تمثيلية جديدة و لا ايه بالزبط
۱
دعاء : عمر عامل ايه يا نور طمنيني عليه
نور بصوت عالي : يهمك اوي بجد يهمك بقى تدبحي و تموتي و تقوليلي عامل ايه يا جبروتك يا شيخة ….
دعاء : والله العظيم ظالماني انا من امبارح حموت عليه من القهر نفسي اطمن عليه
نور : انت كدابة افتحي خليني اجيبك من شعرك
آسر : كفاية يا نور بقولك يلا نمشي
نور: افتحي الباب يا زفتة انتي
دعاء ؛ والله العظيم المفتاح مش معايا ….
آسر : فعلا الباب مقفول بالمفتاح
نور بصراخ : آسر اتصرف
آسر باستغراب : اعمل ايه اتصرف إزاي
نور :انا حموت نفسي ان ما فتحتش الباب
اخرج أسر من جيبه شئ يحاول فتح الباب به و هو يقول : مجنونة و تعمليها انتي حتقوليلي
نور : مجنونة ماشي لما اشوف قصة الزفتة اللي جوة ابقى افضالك
فتح الباب همت نور بضربها لتنصدم من آثار الضرب بوجهها و الكدمات كانها ليست هيا … خبأت وجهها في صدر آسر و هي تبكي بصمت
آسر بغیظ : ده اکید مش بني آدم ده حيوان
آسر : ده اکید مش بني ادم ده عايز الحرق
يضم حبيبة قلبه و يتمنى لو يدخلها بقلبه حتى لا تحزن من اي شئ
دعاء : بصيلي يا نور بصي وشوفي قد ايه مبسوطة و انا بعيدة عن اخوكي و حبيته عشان فلوسوا
بصيلي و شوفي تعذبت قد ايه و حصلي ايه جلست نور على الاريكة تأخد نفسها و ما زال محتضن كتفها
آسر : اللي مسكتك … بلغي عنه
دعاء : ادم ابني
نور ببكاء أشد : و كمان مخلفة حتى لو كنتي مظلومة ذنبه ايه اخويا يتعذب العذاب ده انتي اخترتي تنقذي نفسك بحب اخويا بدون ما تفكري فيه
دعاء و هي تهز راسها بالنفي : مش حقيقي انا كنت بتعذب اكثر منه انا كنت بموت لما يلمسني حد غيرو كنت فاكرة نفسي حبيت حازم … لكن اتاري ما عرفش يعني ايه حب غير لما شوفت اخوكي من لما شوفته اول مرة على باب المدرسة خطف انفاسي و لما اشتغلت معاه كان بيقدر يخليني انسى اني متجوزة و اني بتعذب حاولت ابعده لا هو قدر و لا انا …. انا بعشقه انا ما وجعنيش الضرب على قد ما وجعني وجع عمر كنت بتمنى اموت قبل ما اعمل فيه كدة
نور بنحيب : عمر دخل في غيبوبة بسبب اللي عملتي سقطت على ركبتيها و وضعت يدها حول عنقها تحاول اخذ نفسا
آسر : اهدي يا دعاء اهدي
نور : دعاء حاسة في ايه دعاء
تمددت على الأرض تأخذ نفسا بكل صعوبة نعم لقد شعرت انها ستموت قهرا على ألم حبيبها
ركض عندها آسر و هو يفك يدها و ينعش صدرها و هو يصرخ : دعاء ما تستلميش لوجعك لازم تفوقي عمر محتاجلك عشان عمر لازم تكوني بخير دعاء فتحي عينيكي حاولي تاخدي نفس
أخرجت نور من حقيبتها عطرا و بدأت تشتمه و تتخيل بعمر يناديها و يمسك يدها جلست على الأرض و بكت بشدة ركضت عندها نور و احتضنتها بقوة
نور : حيكون كويس لازم يكون كويس ان شاء الله مش حسيبنا هو عارف اني ما قدرش اعيش من غيرو
دعاء : بصعوبة في الكلام عايزة اشوفوا لو حموت بعدها
نور : يالله بينا
آسر : لا طبعا ده جوزها ممكن يقتلها
دعاء بصراخ: مش مهم المهم عندي اطمن عليه
نور بدموع : حنعمل ايه
آسر ؛ انا حانزل اجيبلك منوم من الصيدليه تحطيهولوا في اي حاجة و باليل الساعة ١١ حاجي انا و نور ناخدك دعاء : تمام بس ما تتأخروش عليا وابني حودي لجارتي لتحبه و حتخلي بالها منه
آسر : تمام نور استني هنا انا جاي حالا
ركض إلى الصيدلية وجلب المنوم أعطاه لها و أغلق الباب كما كان و خرج تاركها تنظر لساعتها و قلبها يكاد يركض له يحتضنه امسكت هاتفها تنظر لصورته : انا اسف يا روحي انا اسف
سامحني بحبك اوي اوي يا عمر
رجعوا إلى عمر ليجدوا احمد و والده ووالده هناك.
كان آسر سيخرج لتأشر له برأسها ان يبقى لقد خاف ان يهجم عليه في اي لحظة
احمد : عاملة ايه يا نور ان شاء الله حيكون كويس
نور ببرود : الحمد لله متشكرة لسؤالك بجد انت اخويا زي عمر و دایما صاحب واجب
كز على اسنانه بغيظ و همس من بین انا مش بس
اخوكي يا نور
نور : دي حاجة ترجعلك انا . عمري ما شوفتك غير اخ ليا
احمد : نور انا بحبك
حاول مسك يدها لتهبط بالالم عليه
احمد بصدمة : نور .
نور : ده عشان مش وقته اللي انت بتعمله و عشان ما تقربش مني تاني انا ما بحبكش و عمري ما حبيتك انت اخ و بس و نصحيتي اتجوز لاني عمري ما حاوافق عليك تمام
احمد و قد كاد ينفجر : حتوافقي
نور خافت على آسر لذلك لم تخبره لكنها قالت له : احمد تجوز يا أحمد انا مش عايزاك
خرج احمد و هو يكاد ينفجر قهرا
سلیم : ايه اللي انتي عملتي ده حد يعمل كدا
نور : عشان ما يلمسنيش تاني
سلیم : ده مسك ايدك …..
نور : مش من حقه اللي من حقه اللي يسكن ده
و أشارت إلى قلبها و نظرت لأسر الذي كاد يفترسها أمام والده
سليم : انتي مجنونة حاروح اشوف الناس اللي نيلتيهم
خرج خلفهم ليغلق أسر الباب ويسحبها من يدها لشفتيه يقلبها و يقبلها و يقبلها … طالت وطالت و طالت بل كادوا يفقدون عقولهم
.
تركها و جذبها لحضنه يضمها بعشق شديد لا يريد تركها و هما ينهجان بشدة ….
نور : كل ده حب
آسر ” كل ده ايه انتي مش عارفة انا بعد اللي عملتي كنت حدخل عليكي قدامهم انتي طيرتي البرج اللي باقي في عقلي احتضنت وجهه بين يديها و هي تهمس : عشان ما تزعلش بعد كدا انا حاكون مع أي شاب … مية راجل و ست بس معاك انت
آسر : ست و ست الستات و ست راسي و دينيتي يالا نطمن على عمر عشان نروح نجيب دعاء كمان شويا
نور : يا رب يفوق بعد ما تيجي
آسر ” لو كنت ميت و انتي جيتي ليا حفوق يعني ان شاء الله حیبقی تمام
نور : آسر لو انا كنت
اسكتها بشفتيه ؛ نظر لها بخوف شديد
آسر : انا الموت عندي اهون مليون مرة من مجرد التفكير … انا لما حصلوا كدا جيت انام في حضنك من الخوف يا نور انتي بتجري في دمي
نور بسعادة : انا بحب تفضل تحب فيا كدا على طول … لاني بحبك اوي اوي اوي
عاد حازم و لم يتكلم معها حتى لا يضربها مرة أخرى وضعت له الطعام و لم تتكلم
تناول بعض اللقيمات ليذهب بعد كام دقيقة في نوم عميق بصقت عليه و ارتدت فستانها و حاولت اخفاء آثار الكدمات بالميك اب … و اتصلت بنور بعد دقائق وصلوا لها أعطت طفلها لجارتها و ركضت لهم
حتى فتحت شعرت ان المستشفى بعيدة جدا و ما ان وصلت . الباب و ركضت دون إغلاقه لحقت بها نور و دلتها على غرفتها و ما ان
وصلت الباب إلى انها شعرت ان قلبها سيقف
فتحت الباب بخطوات بطيئة ودموعها تغرق وجهها
أمسك آسر يد نور و همس: سیبها لوحدها حنرجع بعد شويا
نور ، انا خايفة اوي
آسر : ان شاء الله خير
وقفت عنده ، تتأمل وجهه المطفي و الأجهزة حوله و انها السبب بما حدث له
أمسكت ، يده و قبلتها بعشق قبلات طويلة …
جلست على ركبتيها بجانب تخبئ وجهها في يده دعاء : انا اسفة يا حبيبي انا اسفة قوم یا عمر قوم مین حیاخد
في ايدي و ينقذني من الشيطان ده …. قوم عشان خاطري انا ما صدقت لقيتك و متأكدة انك حتحميني عمر انا بحبك اوي يا عمر
اوي انا قلبي بينزف عشانك فوق و خودني في حضنك جلبت كرسي و جلست بجواره وضعت رأسها على صدرها
و هي تبكي : قوم يا عمر إذا حصلك حاجة حاموت نفسي
قووووم
فتح عينيه بضعف شدید و همس: ما تعيطيش يا حبيبتي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ومات الجسد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى