روايات

رواية على عرش قلبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الجزء الثاني والعشرون

رواية على عرش قلبي البارت الثاني والعشرون

رواية على عرش قلبي الحلقة الثانية والعشرون

ابتسمت سدل بحماس ومسكت كفه وهي بتبصله برجاء : عايزه آجي معاك..
قالها جاسر بهدوء وهو بيبعد عنها وبيمسك تليفونه عشان يخرج من الغرفه : لا يا سدل.. مش هينفع تقعدي معايا في قعدة رجاله!
برمت سدل شفايفها بضيق وقالت بتنهيده : خلاص يا جاسر بس سيب علبة السجا”ير..
بعتلها بوسه في الهواء وهو بيقهقه بخفه وبيقفل الباب وراه بعد ما خرج..
ابتسمت بيأس وهمست وهي رايحه ناحية الشنط عشان تخرج الهدوم منها : امتى تبطل العاده دي بقى!
بعد فتره..
دخل الغرفه وهو بيمسح على وشه بإرهاق.. شافها واقفه قدامه بتستقبله بإبتسامه جميله، همس بغزل وهو مركز بصره عليها وبيقفل الباب : قمري..
ابتسمت بخجل وقربت منه وهي بتقول بهدوء : انا ز”علانه منك على فكره..
رفع كفها باسه وهو متأكد من اللي هتقوله : فقرة نكد؟
برمت شفايفها وهي بتسحب كفها منه : لا عتاب يا دكتور.. مش قولتلك متاخدش السجا”ير؟
قهقه بخفه وراح ناحية الدولاب وهو بيقول : متقنعنيش يا حبيبي..
ابتسمت بحنان وربتت على كتفه وقالت : روح خد شاور وتعالى شكلك تعبان..
بصلها بشك : مفيش نكد..
هزت راسها تأكدله وهي بتقهقه فاتنهد براحه..
راحت ناحية السرير بعد ما سحبت اللابتوب بتاعها من على الطاوله وقالت بتفكير لما افتكرت نظراته لأسامه لما كانت بتبص عليه : انت بتبص لأسامه كده ليه؟
قال بإستنكار بعد ما خرج هدومه : والمفروض ابصله ازاي؟
رجعت خصلاتها ورا ودنها وهي بتقول بتوتر : ده صغير يا جاسر.. والله من ساعة آخر مره سلم عليا فيها مقربش مني..
اتنهد بضيق وهو بيدخل الحمام وقفل الباب بقوه..
رفعت كتفها لفوق وهي بتتنهد بيأس وبدأت تستعد عشان تركز في الشغل..

 

 

بعد دقايق..
رفعت وشها لما شافته خارج من الحمام وبيتجه ناحيتها..
ابتسمت بتعجب لما شافته بيرفع اللابتوب عن حجرها وبيحط راسه مكانه..
همس وهو بيغمض عيونه براحه لما رفعت كفها تخلله بين خصلاته المبلوله : وحشتيني.. عارف إنك عايزه تقعدي معايا من يومين بس اتشغلت..
قالت بنبره مشاكسه وهي بتمط كلامها : خلاص بقى ما انا بقعد مع أسامه.. بصراحه بيسمعني اكتر منك!
وقفت حركة كفها لما اتعدل يبصلها بنظرات ناريه فهمست وهي بتبتسم بتوتر : بـ.. بهزر !
عضت شفايفها وهي بتبصله ببراءه وبتقول : لو عندك اخت مش هتكلمها؟
حط اللابتوب في حجرها بحده ومسك تليفونه وهو بيتسطح جنبها : انا راجل غبي ومتحكم..
قهقهت بخفه ونكزته في خصره وهي بتقول بحنان : مكانتك انت غير يا جاسر.. هو اخويا بس انت جوزي! هتغير من أخويا؟
نهر”ها بصوت هامس وهو بيلعب في تليفونه بدون ما يرفع عيونه ليها : سدل! متلعبيش على النقطه دي عشان بتز” علي بعدين..
برمت شفايفها وهي بتبصله.. رفعت كتفها بيأس ورجعت تكمل شغلها..
تابعها بطرف عيونه بإبتسامه حنونه وهو بيتأمل حركاتها.. كانت منغمسه في الشغل وناسياه فإتنهد وهو عارف إن جيتهم للصعيد عطلت في شغلها كتير..
حكت شعرها بطرف القلم وهي بتقول بهدوء ونظرها على اللابتوب : جاسر..
همهم وهو بيبصلها : عيونه!
شاورت على اللابتوب وهي بتقرأ الفايل اللي معاها : تعالى شوف كده..
قرب حاوط كتفها وركز معاها على اللابتوب وهي بدأت تقوله على مشكلتها بحيره..

 

 

بعد دقايق..
– وكده هتعملي ايه؟
رفعت كتفها وهي بتبرم شفايفها بحسر”ه : لا خلاص كده هرفضها، مكسبها قليل بصراحه رغم إنها هتكون نقطه لصالحي كإسم في السوق..
حك أنفه بسبابته وهو قاضب حواجبه بتركيز : طالما مش هتأثر يا حبيبتي تقبليها احسن! زي ما بتقولي هتكبر إسمك في السوق وفي نفس الوقت هتجيب مكسب ولو قليل.. ولو إسمك كبر هييجي شغل أكبر!
بصتله بإهتمام وهمست : تفتكر؟
رفع خُصلاتها وابتسم : ده من وجهة نظري.. شوفي روح سيدة الأعمال رأيها ايه؟
اتسللت ابتسامه خفيفه لوشها زادت عشان تبقى واسعه وهزت راسها ورجعت تبص للورق : شكراً يا جاسر..
رجع يلعب بتليفونه وقال بهدوء : صح.. ماما هتيجي الصعيد بكره بالليل.
بصتله بلمعه وهمست ببطء : بتهزر.. هي هترجع بكره؟ مش أجلت الرجوع؟
رفع كتفه وقال بهدوء : هي فعلاً عملت كده.. بس زي ما قولتلك قبل كده هي جات الصعيد كذا مره مع بابا وحبيتها.. وخصوصاً وجودنا كلنا هنا فهي مش هتضيع الفرصه دي!
ابتسمت بحماس وهزت راسها بإبتسامه بسيطه ،سألها بمكر وهو بيتعدل وبيربع دراعه : بتحبي مين أكتر؟ انا ولا هي؟
ضر”بته في كتفه بقبضتها وهي بتضحك بخجل : بطل الكلام ده..
احتوى كفها بين كفوفه وبص في عيونها وبيبتسم بخبث : لا ،قوليلي يا سدل!
حس بإرتجافها وهمست بتوتر : طيب مش دلوقتي..
مد خنصره اليمين وقال بهدوء متصنع الجديه : أوعديني إنك تقوليها..
مدت خنصرها البمين وشبكته في خنصره بتوتر وهمست ببطء : أوعدك..
بصتله بإهتمام وهي بتنحي خجلها على جنب : جاسر، شايفني اتغيرت؟

 

 

ضر”بها على رقبتها من ورا وهو بيقهقه بخفه : وانا هلاحظ من أول اسبوع؟
زقت كفه وهي بتقول بغضب : متعملش الحركه دي مش بحبها!
رجع ضر”بها مره تانيه وهو بيقهقه بقوه أكبر، زفرت بيأس وهي بتحاول تسيطر على إنفعالها فوقف ضحك وهو بيضمها من كتفها فرفعت نظرها بتبص لوشه بأمل : يعني ملاحظتش أي تغيُّر؟
باس راسها بحنان وهمس : ولو مفيش هفضل أحبك..
لمعت عيونها وبصتله بتفحص : يعني في؟
همهم بجديه وبعد عنها : كبير كمان مقارنةً بكل حاجه.. فإنتِ في أحسن وأفضل حاله اشوفك فيها من اول ما قابلتك.
مسكت كفه تتأمل خاتم جوازهم بشرود : عارفه إنك مستني تقدم من ناحية مشاعري بس.. بس أنا هكون محرجه لو طلبت منك تستنى شويه كمان!
شبك كفوفهم ببعض وإتأملهم بهدوء : إني وصلت معاكي للمرحله دي فأنا مكنتش اتخيل أصلاً.. طول ما انا حاسس بمشاعرك فمش خا”يف من حاجه.. المهم تكوني انتِ حاسه بيها! نابعه من جواكي يا سدل مش مجرد مشاعر بتظهريها ليا كرد جميل.
دمعت عيونها وهمست بتثاقل : انت ازاي قادر تصبر عليا كل الفتره دي بدون مقابل؟
حاوط خدها بكفه وهو بيبص في عيونها : ومين قالك بدون مقابل؟ انتِ مكسبي في النهايه يا سدل.. مكسب تعبت عشان أوصله بس هو قدامي..

 

 

مسح دمعتها اللي نزلت وابتسم بحنان : تصدقي إني افتكرت جالك تبلد.. ليا إسبوع مشوفتش دموعك دي!
ضحكت وهي بتقول بتذمر بعد ما مسحت عيونها : ظريف اوي يا دكتور..
سمعت خبط على الباب فسألت بصوت عالي : مين؟
سمعت صوت العامله من وراء الباب بتقولها إنهم مستنيينهم على العشاء..
بصت لجاسر اللي كان مرهق من السفر فهمست : قادر تنزل ولا أجيبلك الأكل هنا؟
نفى براسه ووقف وهو بيسحبها : هننزل.. إلبسي حجابك..
قالت بصوت عالي إنها هتنزل فمشيت العامله، لبست حجابها وعبايه فضفاضه ومسك كفها وخرجوا من الغرفه عشان ينزلوا تحت..
جري زياد عليها وحضنها وهو بيقولها بحماس : ثدل أنا ركبت الهورث!
ضحكت بصوت عالي وهي بتميل عشان تشيله وباسته من خده بقوه : عجبك الهورث؟
عبث بملامحه وقال بجديه : متتريقيش عليا..
بص لجاسر بطرف عيونه وقال بعبوس : وعلى فكره.. عمو جاثر أحلى منك..
نزلته على الأرض بغيظ وقالتله : بتاع مصلحتك زي مامتك.. انا غلطانه إني قولتلها تجيبك، هقولها ترجعك مع عمو أحمد للفيلا تقعد فيها لوحدك وخلي عمو جاثر ينفعك!
قالت آخر كلماتها بتريقه خلته يبصلها ببراءه وقال لجاسر اللي مال عشان يشيله : عمو.. انت اللي هتلعب معايا صح؟
ضر”بت سدل الأرض بغيظ ومشيت وهي بتهمس بكلمات غاضبه..
دخلت غرفة السفره وشافتهم كلهم قاعدين في جو أسري..
دخل جاسر وهو بيقهقه مع زياد، فزفرت سدل وبدأت تاكل وهي مش راضيه تبص عليهم..
قعد جنبها جاسر بعد ما قعد زياد على الكرسي وهمس جنب ودنها : بتغيري من زيزو يا عيوني؟

 

 

بلعت الأكل اللي في بوقها وبصتله بتوتر : لا مش كده..
همهم بمكر وبدأ ياكل هو كمان..
رفع نظره بما حس بيها بتبتسم فشاف أسامه بيغمزلها عليه..
قرصها في خصرها فإتآوهت وهي بتقول بحده : وسع يا جاسر..
همس وهو متجاهل اللي بيبصولهم بإستغراب : ركزي في أكلك..
– مش ناويين تفرحوني بولادكم؟
شرقت سدل بقوه وقعدت تكح وهي مش قادره تاخد نفسها..
ابتسمت آيه بقلة حيله وكملت أكلها..
وقف جاسر وحطلها مايه في الكوبايه وقعد يشربها وهو بيطبطب على ضهرها بقلق..
استعادت تشتتها وسمعت همس جاسر جنب ودنها بقلق : انتِ كويسه؟
هزت راسها بإبتسامه متوتره واتنحنحت بقوه..
عادت صفاء سؤالها بهدوء تام وهي بتتفحص سدل : مقولتليش..
اتلعثمت وخدودها بقت حمراء : ايه يا ماما؟
سابت صفاء المعلقه وهي بتتمنى إن اللي جه في بالها ميكونش صح : ايه يا سدل؟ مش حان الوقت عشان تبني حياتك الجديده؟

 

 

مسك جاسر كفها من تحت الطاوله وقال بنبره رزينه : سيبيها براحتها يا صفاء هانم.. هي قادره تدير حياتها بالطريقه اللي هي عايزاها.
قهقه أسامه بقوه وقال بنبره مشاكسه : ربنا يعينك يا جاسر.. لو الجواز هيبقى زي كده فانا عمري ما هتجوز..
اقتضبت ملامح سدل ووقفت وهي بتحمد ربنا وقالت بهدوء : أنا تعبانه شويه من السفر وهطلع ارتاح..
طلعت من الغرفه بدون ما تسمع كلمه من حد، حك أسامه جانب رقبته بحرج لما شاف نظرات جاسر ليه : آسف..
خرج من الغرفه هو كمان عشان يصالحها، ابتسمت آيه وهي بتأكل زياد : ملهوش حق بصراحه.. دي سدل نور في حياة اي حد!
وافقها جاسر وهو بيقول بإبتسامه هاديه : حتى نكد”ها حلو..
قهقهت صفاء وهو بتربت على كتفه : ربنا يخليك ليها.. كل يوم بثبتلي إنك راجل بجد يا جاسر.. حابه اشكرك على كل حاجه عملتها، الحاله اللي أنا شايفه سدل فيها كنت فقدت الأمل إنها ترجعلها بعد ما عرفت بوفا” ة مامتها..
ابتسم جاسر وهو بيقول بهدوء : ده واجبي عليها.. بس طالب من حضرتك تخففي حده معاها، يعني اي حاجه بتأثر فيها حتى لو صغيره..
وقف وخرج من الغرفه لما استوعب إن أسامه راحلها..
كانت واقفه في الإسطبل بتلمس على الحصان اللي ركبوا مع بعض، وأسامه واقف وراها بيكلمها..
بصت لأسامه بإرتجاف وقالتله بحز”ن حقيقي : كلامك بيضا”يقك على فكره.. انت مكنتش كده!
مسك كفها وقالها بحنان أخوي : انا آسف.. انتِ اللي بقيتي حساسه يا سدل! اضحكي بقى..
كتفت دراعها وقالت بهدوء وهي بتبص قدامها : مش قبل ما تصالحني..
رفع حاجبه ببطء وهمس : أصالحك؟ ازاي يا ست سدل؟

 

 

همهمت بتفكير وهي بتقول : قولي يا أسامه بما أنك راجل وبتفهم أكتر مني.. ايه ممكن يخليك تحس بتبلد في العلاقه؟ يعني.. حاجه لو انت لاحظتها مستحيل تكمل..
مسك كفها وبدأوا يبعدوا عن المكان وهو بيقول بجديه جديده عليه : بصراحه.. أنا كراجل هستنى الحب والاهتمام من مراتي.. يعني لو حسيتها مش بتظهر مشاعرها بسهوله ده هيخليني أمل بطريقه مش طبيعيه! غير إن جانب مشاعرك هتظهريه بدون حدود اكتر من الراجل يا سدل.. وعايز أقولك إن طول ما جاسر معاكي فده عشان حاسس بحبك ليه وإهتمامك، ولو حاسه إنك بخيله من الناحيه دي فهقولك كفايه نظرتك ليه اللي بتمنى والله ان مراتي تبصلي بيها!
لمعت عيونها بخجل وهي بتنزل وشها الأرض وهمست بخو”ف : يعني ايه يا أسامه؟ انا طول عمري اتربيت على إن الحب مش عامل أساسي.. خا” يفه أكون فاقده حاجه مهمه تخليه يمل مني!
وقفت وهي منزله وشها فهمس أسامه بحنان : وانتِ شايفه نفسك ناقصه في ايه يا سدل؟
بلعت ريقها وكملت مشي معاه وهي بتقول بحيره حقيقيه : الحريه يا أسامه.. والإحساس بالنقص ده حاجز برضو.. بحاول والله كل جهدي اتخطى حاجات بتعمل مشاكل بيننا بس مش قادره يا أسامه بيقولي في تغير بس انا مش مقتنعه! هو مش مقصر معايا من اي ناحيه بس خا”يفه عدم التوازن ده يأثر ما بيننا..
زم شفايفه بيفكر بهدوء في اللي بتقوله : انتِ بدأتي صح يا سدل.. كملي في تخطي الحواجز دي مره بعد مره هتلاقي حياتك بقت أحسن بكتير.. أنا بحسده على صبره معاكي بصراحه.. وإن طال الموضوع ففي النهايه انتوا الاتنين هتكسبوا بعض وده اللي مطمني..

 

 

اتنهد بخفه واتكلم وهو بيرفع راسه للسما يتأمل النجوم اللي بتلمع : انا عارفك يا سدل متحفظه على مشاعرك بطريقه بتصيب بالجمود ومع ذلك بتخرجيها في كل حاجه ماعدا كلامك.. لو عايزه تتقدمي في علاقتك معاه فخدي الحريه! أنا حقيقي لغاية دلوقتي مش فاهم انتِ مستنيه ايه عشان تصارحيه طالما مكشوفه اوي كده؟
ابتسمت بخجل ومردتش فهمس بصبر : جهزي سهره حلوه ليه وقوليله يا سدل.. هتلاقيه عجينه في إيدك..
قهقه بخفه وهو بيمسك كفها اللي ضر”به على كتفه وهي بتقول بضيق : متقولش عليه كده..
حاوط كتفها ومشي وهو بيقول بشرود : كنت خا”يف من مقابلتك بعد كل الفتره دي يا سدل!
عيونها دمعت وهمست بإرتجاف : كنت عايشه على ذكرياتنا يا أسامه.. مكنش عندي خو”ف غير إني ممكن أمو” ت قبل ما أشوفك..
عيونه دمعت هو كمان فقال بحنيه : وانا اهو قدامك طول بعرض..
ابتسمت ببهوت وقالت : ربنا يحفظك ليا..
ابتسم بحنان : ويحفظك يا حبيبتي..
كمل بز”عل : حاسس إن علاقتنا متوتره شويه بسبب جوزك!
مسحت دمعتها وهي بتقهقه بقوه : انت بتزودها يا أسامه.. احنا متفقناش على كده، انت عارف إنه بيغير عليا.. وانت مش سايب فرصه عشان تغيظه!
شهقت بفز” ع لكا سمعت صوت جاسر من وراها بيقول بغضب : شيل إيدك من عليها!
ابتسمت بتوتر وهي بتبعد عن أسامه خطوات وبتشاورله بعيونها عشان يمشي..

 

 

مشي أسامه وهو بيهز راسه بقلة حيله..
ابتسمت سدل لجاسر وهي بتقوله بنبره دافيه : خرجت ليه؟
احتوى كفها بتملك ومشي جنبها وقال بنبره هاديه متحشرجه : عارفه نفسي في ايه دلوقتي؟
همهمت بفضول وهي بتتأمل ملامحه المسترخيه فقرب بوشه وهمس جنب ودنها : أخطـ ـفك لعالم بعيد اوي.. مفيش فيه غيرنا انا وانتِ! أخفيكي عن الأنظار..
عضت على شفايفها وهي بتبتسم بخجل وهمست : وانا كمان..
لمعت عيونه وقلبه دق بقوه وهمس : نجرب؟
همهمت بالموافقه فسحبها من إيدها ودخل الإسطبل، اختار الحصان اللي هي بتحبه وركب عليه بمهاره، وسحبها من كفها بقوه فركبت وهي بتقهقه بحماس..
همس جنب ودنها من ورا وهو بيتحرك بالحصان اللي صهل بصوت عالي : سيبي نفسك..
غمضت عيونها واتنفست بعمق وهي بتهز راسها بإبتسامه..
ابتسم بسعاده وبدأ يتحرك بالحصان بقوه أجفلتها ففتحت عيونها بسرعه وهي بتصر” خ بخو”ف : جاسر وقفه..
رفع كفه وبدأ يدلك كتفها وهو بيهمس : شششش.. اهدي خالص!
همست بتهدج وهي بتبص للضلمه لما خرجوا من المزرعه كلها : طيب هديه طيب.. هنتقلب!
سكتت لما شافت مفيش فايده، مسكت كفه اللي كان محاوط خصرها وغمضت عيونها بإسترخاء..
سمعت صوته اللي بيحسسها بأمان بيدندن بكلمات أغنيه فإبتسمت ابتسامه واسعه وهي بتدندن معاه وخو”فها اتبدد لإنها عارفه إنه مش هيسمح لحاجه تإذ”يها..

 

 

ضيقت عيونها من قوة الهواء اللي بتضر”بهم وابتسمت بحنان..
بطئ من سرعته بعد فتره وهمس بشرود : بحبك..
همست بخجل وهي بتعض على شفايفها : وانا كمان..
رفعت نظرها للسما وهمست وهي بتتأمل كل حاجه حواليها : فوق ما تتخيل..
مد دراعه الاتنين من وراها ومسك كفوفها المضمومه وهو بيقول بعدم تصديق : انتِ ايه؟
ارتسمت ابتسامه خفيفه على وشها : مش كل حاجه هقولها في نفس اليوم يا دكتور..
وقف الحصان خالص على جنب وهو بيهمس بعدم استيعاب : سدل انتِ بتتكلمي بجد؟
صدحت ضحكاتها الصاخبه في المكان حواليهم وبدأت هي تحرك الحصان وبتقول بعبوس مزيف : للدرجه دي فقدت الأمل إني أقولها؟
دخلت بالحصان المزرعه ووقفته مكانه في الإسطبل ونزلت وهي بتقول بصوت رقيق مشاكس : مهمة خطـ ـفك ليا تمت بنجاح يا دكتور، بتمنى تتكرر تاني!
قالتها ومشيت وهي بتدندن بنفس كلمات الاغنيه بسعاده حقيقيه متجاهله اللي واقف بصدمه..
تاني يوم..
اتململ في نومه وهو بيد”فن وشه بين المخدات وبيقول بصوت كسول : سدل، اقفلي الستاره!
رفعت خصلاتها لفوق وربطتهم وهي بتقول بنبره حنونه وبتبرم شفايفها : قوم كفايه كده..
مسكت تليفونها وهي بتتنهد وقعدت جنبه تنكزه في كتفه : اصحى يا جاسر بقى!
اتعدل على السرير بعصبيه وهو مغمض عيونه بنعس : نعم يا سدل؟ ايه مش قادره تشوفيني نايم؟ للدرجادي بوحشك؟
ضر”بته في كتفه بغيظ وهي بتقول بصوت عالي : ما تفوق بقى ايه القر” ف ده..
بصلها بغضب وهو بيجز على أسنانه : ايدك بقت تتمد كتير..

 

 

رمشت ببراءه وهي بتبتسم ابتسامه جميله خلته ينسى ضيقه : وحشتني يا جاسر..
ضر”ب كف بكف وهو بيقول : لا اله الا الله محمد رسول الله، هو انت مش بوحشك غير وانا نايم؟ ما انتِ على طول مشغوله يا ست سدل ومش فاضيالي..
رفعت حواجبها بحده : وانا فاضيه دلوقتي، اقعد معايا بقى..
افتكر إعترافها إمبارح فغمزلها : عيديها..
بصتله بإستغراب وهي بتقضب حواجبها : هي ايه؟
اتوردت خدودها وقهقهت بقوه وهي بتقول بعناد : لا مش هقولها.. عايز تنام نام، بس انا ز”علانه منك ولازم تصالحني!
سند راسه على كفه بملل وهو بيقول بنعاس : اخلصي يا سدل.. انا تعبان والله!
اتحولت ملامحها للترجي وهي بتقعد على ركبتها وبتمسك كفه : عايزه اتمشى مع آيه وفاطمه النهارده بعد المغرب..
قال بصرامه وهو بيسحب كفه وبيرجع يتسطح : لا يا سدل، مش هتخرجي لوحدك..
قالتله بتذمر وهي بتمسك كفه تاني : انا مش طفله يا جاسر، بالله عليك عايزه اتمشى معاهم.. وهعملك اللي انت عايزه!
رفع حواجبه بتفكير وهمهم بمكر وهو بيصافحها : اتفقنا.. اللي انا عايزه هتعمليه!
حست بالتوتر بس قالتله بحماس وهي بتقوم من على السرير وبتقفل الستاير : اتفقنا..
د”فن وشه بين المخدات مره تانيه وهو بيقول بصوت مكتوم وبيغمض عيونه : تعالي جنبي..
قعدت جنبه هي بتتنهد وبدأت تطبطب عليه لغاية ما راح في النوم..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية علي عرش قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى