روايات

رواية العابثة الصغيرة الفصل العشرون 20 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الفصل العشرون 20 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الجزء العشرون

رواية العابثة الصغيرة البارت العشرون

العابثة الصغيرة
العابثة الصغيرة

رواية العابثة الصغيرة الحلقة العشرون

الفصل العشرين (انتهت اللعبة )
-هتتجوزيه يا سميرة …. نسيتي انتقامك يا سميرة …نسيتي دم اختك نيرمين ….نسيتي انه قتلها
صرخت بها والدتها وهي تهزها بقسوة لتتجمد سميرة بين يدي والدتها…لا لن تدع أي شئ يؤثر علي قرارها …هي ستتزوجه لتنتقم منه …ستجعله يعاني قبل ان تقتله …هي لن تريحه بتلك البساطة …تصاعدت الدموع لعينيها وهي تري والدتها تصرخ وتبكي ….ولكنها كادت ان تتكلم …تبرر تاريخ قلب ام مكلومة بموت ابنتها ولكن لمحت بطرف عينيها دعاء وهي تنظر اليها بصدمة …ما تلك الكارثة هي تعمل لدي شقيقة نيرمين …زوجة رائد الاولي …هل هذا صدفة ام شئ مدبر …هي حقا لا تصدق …اقتربت اكثر وهي تريد أن تستمع لتفاصيل اكثر …. ابتسامة شريرة تكونت علي شفتي سميرة …هي امرأة لا تعرف ابدا الاستسلام …ستنتقم شر انتقام من رائد ومن من يحبها …نظرت لوالدتها وهي تقول بنبرة جليدية
-بنتك هي اللي خانته يا ماما عايزاه يعمل ايه ؟!!!بعدين هو بيحبني دلوقتي ووعدني انه هيعوضني ويعوضك
تراجعت والدتها للخلف وهي تنظر اليها بصدمة …لا تصدق ان تلك هي ابنتها …ابنتها التي كانت منذ ايام تتوق الانتقام …كيف اصبحت هكذا …
اقتربت منها واخذت تهزها وتقول :
-سامعة نفسك بتقولي ايه يا سميرة ايه حصلك ابن غنيم لعب في عقلك …انت اتجننت
ابتعدت سميرة وهي تنظر لوالدتها وقالت بهدوء :

 

 

 

-بالعكس عقلت يا ماما هو ده الصح رائد بيحبني وانا مش هدمر كل حاجة بسبب واحدة خاينة …هو فرشلها الدنيا ورد وهي غدرت بيه عايزاه يعمل ايه يعني …بنتك حقي….
ولم تكمل الكلمة حتي نالت صفعة قوية من والدتها
انسابت دموع والدتها وهي تصرخ بها :
-اخرسي قطع لسانك …انتِ مش بنتي …انتِ خاينة نسيتي دم اختك عشان مصلحتك …اختك اللي بسببها احنا عايشين في المستوي ده …
-قصدك بسبب رائد اللي بنتك لفت عليه …
اقتربت والدتها منها واخذت تهزها وتقول :
-خلاص اخرسي بقا …هي كانت …ماتت خلاص …يا حسرتي عليكم انتوا الاتنين … هي اتقتلت علي ايده وانتِ كمان هتموتي علي ايده …
مسحت والدتها دموعها. قالت:
-انا مش عايزة اشوفك هنا تاني …اطلعي برة …برة بيتي وبرة حياتي …أنا موت بالنسبالك يا سميرة وانتِ ميتة بالنسبالي
-ماما
قالتها سميرة وهي تبكي الا ان والدتها دفعتها وهي تصرخ بها قائلة :
-قولتلك برة …برة مش بتفهمي !!!!
انسابت دموع سميرة بينما والدتها تدفعها للخارج بقوة ….كان قلبها يؤلمها علي ما تفعله بوالدتها المسكينة ولكنه الحل الوحيد للانتقام من رائد …هي ستعذب رائد قبل موته وتقتله وبعدها ستقتل نفسها رغم كل شئ هي بغباء احبته ولكنها لن تنسي دماء اختها …
تراجعت دعاء ثم ركضت جهة غرفتها الصغيرة …فتحت الباب ثم جلست علي الفراش البساط ودموعها تتسابق علي وجنتيها …رباه ماذا يحدث رائد سوف يتزوج ومن من …شقيقة زوجته السابقة ..كيف وقع تلك الوقعة …وضعت كفها علي قلبها وهي تبكي …ببساطة سيتزوج شقيقة من خانته …ببساطة القاها خارج حياته كانها حثالة …هو لم يحبها لقد تيقنت الآن ان قلبه لم ينبض لها كما نبض قلبها له …تسطحت علي الفراش وهي تغمض عينيها بتعب لا تريد أن تفكر في أي شئ لا الجرح ولا الخذلان ستتجاوز هذا يجب أن تنساه …هو القاها خارج حياته وهي تقسم انها ستلقيه نهائيا خارج حياتها …افكارها وقلبها ….مهما طال الأمر …لن تخضع لقلبها مرة أخرى …نهضت أيضا وهي تقرر شئ …سوف تترك هذا المنزل وتخرج ….سوف تهرب بعيدا
……

 

 

في غرفة سميرة
كانت تبكي وهي تجهز ملابسها …لقد جرحت والدتها كثيرا ولكن الله فقط يعلم ان ما ستقوم به سيقضي عليها تماما ووالدتها لن تتحمل …هي وعدت وستفي …حق نيرمين سوف يعود والثمن حياة رائد …وحياتها !!
حملت حقيبتها وهي تمسح دموعها وترتدي قناعها الجليدي …لن تنهزم الآن ستركز علي هدفها ثم بخطوات واثقة خرجت من غرفتها لخارج الفيلا الصغيرة وهي تطلب سيارة أجرة وتغادر …
راقبتها والدتها والدموع تفر من عينيها …ضمت صورة نيرمين لصدرها وقالت:
-شوفتي اختك يا نيرمين…شوفتي باعتك وراحت …راحت الجحيم برجليها …يا حرقة قلبي علي بناتي ….واحدة غلطت ودفعت التمن والتانية الحب عماها…أعمل ايه احمي سميرة ازاي …
ابتعدت عن النافذة وجلست علي فراشها تبكي لقد ضاع كل شئ …..
……
بعد ساعة كانت سميرة بغرفة الفندق الذي نزلت به …بدلت ملابسها وافرغت حقيبتها وهي تمنع عقلها من التفكير بأي شئ …جلست علي الفراش وامسكت صورة شقيقتها نيرمين. قالت:
-منستش حقك يا نيرمين وهجيبه …أنا بحبك …رن هاتفها لتنتفض مكانها ..
امسكت الهاتف وابتسامة غامضة تزين شفتيها …
-ايوة أنا جاية دلوقتي …
………..
في بيت ما مهجور …
فتحت دعاء عينيها بصعوبة …كانت تشعر بثقل في اطرافها حاولت النهوض الا انها وجدت نفسها مكبلة في كرسي …توترت وهي تحاول ان تنهض ولكن دون جدوي …هزت راسها بخوف وهي تتذكر ما حدث …كانت في منزل سميرة تستعد للذهاب وتبحث عن اخيها عندما شعرت بأحد خلفها يضع علي انفها محرمة ومن حينها لا تتذكر أي شئ !!…كادت ان تصرخ الا ان صوت انثوي ناعم جمدها :
-اهدي يا دعاء ….
اتسعت عيني دعاء وهي تجد سميرة امامها …ممسكة بسلاح ناري تهيئه
-انتِ…انتِ هتعملي ايه ؟!
قالتها دعاء برعب وهي تري سميرة تتقدم منها
-هقتلك

 

 

قالتها سميرة ببساطة ..لتفزع دعاء بينما تكمل سميرة:
-شوفي صحيح انتِ ملكيش ذنب في ده كله …بس عشان اختي ترتاح لازم احد حقها كامل يا دعاء …لازم احرق قلب رائد عليكي قبل ما اقتله….
بكت دعاء وهي تحاول ان تتحرر وصرخت بها :
-انتِ مجنونة صح …
اقتربت سميرة منها ثم رفعت كفها وضربتها بالسلاح الناري حتي نزفت من رأسها ….
تأوهت دعاء وهي تبكي لتمسك سميرة رأسها وتقول:
-ايه رايك تحترمي نفسك عشان اموتك بسهولة …متقلقيش مش هتكوني لوحدك قريب هبعتلك رائد كمان ….
-سيبيني ابوس ايديكي
قالتها دعاء وهي تبكي بهيسترية كانت تشعر بالرعب من تلك المجنونة ولكن سميرة لم تهتم …كان في عقلها مخطط تريد تنفيده ستقتلها ثم تقتل رائد ليلة زفافهما وتقتل نفسها …تلك هي الطريقة الوحيدة لتصحيح الأمر …مسحت الدموع التي تكونت علي جانبي عينيها بقسوة ثم وجهت السلاح لجبهة دعاء وقالت:
-متقلقيش علي اخوكي يا دعاء هبعته لصاحبتك منال تراعيه يالا دلوقتي سلام ….
اغمضت دعاء عينيها برعب وكادت سميرة ان تطلق النيران الا ان صوت اقتحام الشرطة اوقفها …
-سلمي نفسك يا سميرة ….
ارتعبت سميرة وتراجعت ثم سقط منها السلاح وهي تري رجال الشرطة تحاصر المكان…اتسعت عيني دعاء وتنهدت براحة ثم فقدت الوعي من شدة الضغط….
ولج رائد هو ولؤي الي المكان …نظر رائد الي سميرة بشماتة وقال:
-خلاص يا سميرة لعبتك انتهت …

 

 

ومن خلف رائد تجمدت سميرة وهي تري رضوي …تلك الخائنة
-خنتيني …بعد اللي عملتهولك
اطرقت رضوي وقالت:
-انا عملت أخيرا حاجة صح …أنا قولت لرائد بيه علي كل حاجة وانا اللي حطيت ليكي جهاز يسجل صوتك …حبيت أعمل أخيرا حاجة صح وعملتها ومش ندمانة !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!