Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة السادسة والعشرون 26 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة السادسة والعشرون 26 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة السادسة والعشرون 26 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة السادسة والعشرون 26 بقلم حنان قواريق

إنتصفت الليلة معلنه حياة جديدة لقلوب عاشقيين اجتمعاه في محبة الله ورضاه ، أخذت تتململ مكانها لتداعب بشعراها الأحمر الجميل مقدمة وجهه ليفتح عينيه بحب وهو يطالعها بنظرات عاشقه ، تنهد بحب مقربا إياها منه أكثر ليهمس لها بحب قائلا :

” عارفة ؟ شعرك ده بموت فيه “

ابتسمت وهي تغلق عينيها بخجل وتدفن وجهها بصدره أكثر ، ليتابع كلامه قائلا :

” بكرا هاخدك ونروح مكان هتحبيه اوووي هعوضك عن شهر العسل “

رفعت وجهه تطالعه بجديه قائلة بدلع :

” هتروح فين ؟ ها ها قولي .. “

ضحك بخفه على مظهرها ذلك قائلا :

” تو ، هيكون مفاجأة يا حبيبتي “

زمت شفتيها كالأطفال لتغمض عينيها تنعم بالطمأنينة والسكينه بداخل أحضانه ، في حين شدد على خصرها بتملك وهو ينظر أمامه بشرود يفكر بأمر ما .. ليستمع بأنفاسها المنتظمه بقربه بشدة

أغمض عينيه يستشعر راحه نفسيه لم يكن يمتلكها من قبل …!!

صباح اليوم التالي …

توسطت السيدة صفيه طاولة الطعام بجانب شقيقتها ، وابنها أحمد الذي كان يحمل بيده هاتفه النقال يتبادل رسائل الحب مع خطيبته نور .. !

هتفت السيدة صفيه قائله :

” ها يا أحمد الفرح هيكون امتا يا ابني ؟ “

نظر لوالدته بسعادة قائلا :

” اخ يا امي انا نفسي الفرح يكون الليلة دي .. “

ضحكت صفاء على حديثه ، في حين حدجته والدته بنظرات ناريه قائله :

” ما تتلم ي ولد .. “

هتف أدم الذي كان ينزل درجات السلالم ويتجه ناحيتهم بمرح :

” ده مش هيتلم يا امي إلا ليتجوز .. “

رفعت السيدة صفيه وجهها ناحية إبنها الأكبر لتستشف بعاطفة أموية قوية السعادة التي كانت تغمر قلبه بقوة .. سعادة لم تجدها به يوما من قبل

سعادة غطت ثنايا سنواته الماضيه ..

سعادة سببها تلك التي تقبع بالأعلى تقفز بسعادة على حياتها بجانبه ..

قبل يد والدته بحب لتهمس له بدورها قائله بصوت منخفض له وحده :

” ربنا يسعدك يبني و أشوفلكم أخ لجاسر عن

قريب “

إبتسم لها بسعادة وهو يأمن على دعائها ذلك ، وجه نظره ناحية صفاء ليقترب منها قائلا بجديه :

” خالتي ممكن أتكلم معاكي شويه بالمكتب جوا ؟ “

أومأت راسها بموافقه لتتبعه ناحية الداخل بخطوات عاديه ..

أغلق الباب خلفه بهدوء وهو يشير لها أن تجلس على ذلك المقعد ليجلس هو أمامها يطالعها بقوة ..

هتفت له بجديه قائله :

” خير يا آدم؟ خوفتني ! “

تنهد بتعب وهو يرجع رأسه للخلف وما زال يطالعها بقوة ، هتف لها بقوة :

” عمار !! “

ابتلعت ريقها بخوف من مجرد ذكر اسم ذلك الوغد أمامها لتجيب بصوت منخفض :

” ماله ؟ “

اعتدل في جلسته ليلتقط ذلك الكأس الزجاجي ويرتشف منه بعض القطرات ثم وضعه بقوة ليتحدث :

” عمار دلوقتي فين يا خالتي ؟ “

إبتلعت ريقها أكثر وهي تغمض عينيها قائله :

” أخر حاجه عرفت انه جاي هنا ، بس لدلوقتي مشفتوش ، يمكن مجاش الله أعلم “

نهض من مكانه بغضب قائلا :

” وانتي مقولتيليش انه جه هنا ليه يا خالتي ؟ انتي عارفة انه الواطي ده جاي علشان عشق !! “

فرغت فاهه بصدمه ، في حين ابتسم لها قائلا :

” عشق مش ممكن تخبي عني حاجه يا خالتي ، متتفاجئيش كده “

همست بخوف :

” أنا مقولتش علشان عشق مش تخاف يا أدم ، بس انا حاسه انه هيظهر عن قريب اوووي “

أخذ ينظر بالحائط أمامه بشرود ليه مش بغضب :

” وأنا عايز يظهر .. !! “

نهضت من مكانه تتجه ناحيته وتضع يدها على كتفه قائله :

” علشان خاطري يا آدم خلي بالك من عشق ، دي روحي إلي ممكن أموت لو حصلها حاجه “

ابتسم لها بطمأنينه قائلا :

” متخافيش يا خالتي ، متوصينيش على روحي .. “

إبتسمت له بسعادة ومن ثم لفت جذعها تتوجه بخطوات ثابته ناحية الخارج ، بينما بقي أدم يقف مكانه وهو يلتقط هاتفه المحمول ليضغط على بعض الأزرار ويطلب رقما ما ليأتيه الرد على الجهه الأخرى قائلا :

” آدم باشا منورنا ، ايه اليوم الفل ده “

ابتسم أدم بخفه قائلا :

” منوره بيك يا سعادة الضابط ، انا عايز منك خدمه صغيرة كده “

أجابه بجديه :

” تفضل “

هتف أدم من جديد :

” عايزك تعملي بحث عن واحد … !! “

دقائق مرت قبل أن ينهي آدم اتصاله ذلك ومن ثم عدل من هيئته ليخرج ناحية الخارج بخطوات رزينه

وجدها تقف بجانب والدتها ترتدي فستان أبيض كلون بشرتها الرقيقة يعتليه معطف صغير من الجينز وحجاب أبيض وهي تتبادل مع الجميع أطراف الكلام … 

وصل آدم بجانبها ليضع يده على خصرها بحب قائلا :

” احنا نستأذن يا جماعه .. “

هتف أحمد بدون فهم :

” على فين ان شاء الله ؟”

ضحكت عشق قائله :

” هنروح مكان حلووو اوووي “

ليكمل آدم قائلا :

” هنغيب كم يوم كده “

إبتسمت السيدة صفيه وشقيقتها برضا شديد ، في حين نطق أحمد ببلاهه قائلا :

” وانا هتجوز امتا بقى … “

*********************************

أوقف محرك السيارة لينظر لتلك التي تجلس بجانبه وهي تطالع المكان بإنبهار شديد ، لفت وجهها ناحيته قائله بحب :

” الله !! المكان تحفه يا آدم “

ابتسم لها بحب قائلا :

” يلا اخرجي هتشوفيه أحلى كمان “

فتحت باب السيارة وهي تقف على قدميها لتبدأ نسمات الهواء الباردة تضرب بشرتها بشدة ، ليتبعها هو بعد أن قام بإخراج حقيبتهم من داخل السيارة

هتفت له بطفوليه :

” المكان بارد اوووي وحلوووو اوووي “

قربها منه أكثر قائلا :

” ده علشان يكون مختلف ، المكان ده ميعرفش فيه حد غيري ، ومن اليوم هيكون مكانا إحنا الاتنين وبس .. “

أخذت تطالع المكان وهي تتأبط ذراعه ويتوجهون ناحية ذلك البيت بدقه ليظهر لها بيت خشبي صغير محاط بأشجار الصنوبر العاليه التي زادته جمالا .. حيث كان هذا البيت يتواجد على منطقة جبليه شديدة البرودة في مثل هذا الوقت من السنة ..

دخل الإثنين للداخل ، ليهتف لها وهو يغلق الباب خلفه ويخرج من جيبه علبه صغيرة ويظهر منها سلسلة فضية تحمل اسمها واسمه في زخرفه ورديه جميلة :

” السلسلة دي هتكون على رقبتك على طول ، علشان تفتكري إني بعشقك اكتر من أي حد بالدنيا

في زعلك و فرحك هتكون معاكي وانا وقتها لو كنت بعيد عنك هكون معاكي برضو “

أدمعت عينيها بتأثر وهي تراه يلف تلك السلسلة  الرقيقة خلف رقبتها بحب لينهي المهمه وهي يمنحها قبلة جعلت قلبها يهوي من شدة مشاعرها ..

همس لها بخبث قائلا :

” تعالي شوفي أوضة النوم “

خجلت أكثر وهي تراه يمسك يدها ويدخل لها إحدى الغرف ، وقفت بدورها تطالع الغرفة بصدمه ليقرأها ناحيته قائلا :

” ايه رأيك ؟”

أخذت تحول نظرها بين الغرفة وبينه لتدفن رأسها بثنايا صدره قائله بحب :

” أنا بعشقككك “

حيث كانت أرضية الغرفة مفروشة بالورود الحمراء التي تعشقها ، بالإضافة لتلك الجملة التي جعلتها تحلق من السعادة حيث كتبت عبارة ( أعشقك يا شريان أدم ) بالورود الحمراء على ذلك السرير الأبيض الكبير لتجعل دموعها تختلط بمشاعر الفرح والسعادة لقلبها الذي أصبح في تلك اللحظة يخفق بجنون كبير ..

********************************

مر يوميين أخريين وحروف العشق تعزف أجمل مقطع عشق بين صاحبة العيون الساحرة وبين ذلك الذي أصبح يتنفس عشقها وحبها حتى كادت السعادة أن تخرج من قلبه بسبب فائض العشق الذي تغلغل بداخله ..

كانت تجلس ساجدة على سجادة الصلاة تؤدي صلاة الظهر بخشوع كبير وتحمد المولى على تلك السعادة التي غمرتها كلها بجانب رفيق روحها الحبيب ..

سلمت من ركعتي السنة بخشوع لتجده يجلس على مقربه منها قائلا بحب :

” ربنا يتقبل يا نور عيني ، انا هنزل شوية أجيب كم حاجه للبيت وراجع يعني بس تخلصي صلاتك وقرأة وردك القرأني هتلاقيني رجعت .. “

طوت سجادة الصلاة لتوجه ناحيته تهتف بحب :

” ربنا يحفظك يا قلبي ، خد بالك من نفسك “

قبلها أعلى جبينها بحب وهو يتجه ناحية الباب الخارجي يغلقه خلفه بإحكام ، في حين توجهت ناحية سجادتها تعدل منها وتبدأ بمتابعة ركعات الصلاة المتبقيه لها بخشوع أكبر ..

في حين قام آدم بتشغيل محرك سيارته وهو يدندن بسعادة ويتجه ناحية وجهته بحب وقد إبتعد عن البيت مسافة كبيرة  .. !!

وجد هاتفه يصدح بقوة ، أوصل سماعات الهاتف ووضعها داخل أذانه حتى يتمكن من القيادة بكل أريحه ..

هتف الشخص على الجانب الأخر :

” آدم باشا ، المدعو عماد ده إكتشفنا انه للأسف الشديد بيراقبك من مدة طويله ، حاليا احنا متبعين خطواته لحظة بلحظة بس للأسف في أخر لحظة اختفى عن عين الشرطة ، فحبيت أتصل فيك علشان تاخد بالك من نفسك ومن المدام عشق … “

أوقف السيارة بجنون حتى كادت أن تنقلب به في إحدى المنحدرات الشديدة لولا قدرة الله بعد ان استمع إلى تلك الكلمات التي جعلت دقات قلبه تخفق بجنون كبير ، همس بصوت مخيف :

” عشق لوحدها بالبيت !! مش ممكن !! “

أدار محرك السيارة بقوة وهو يعود من تلك الطريق التي جاء منها ويتجه بسرعة جنونيه ناحية المنزل غير عابىء بالمنحدرات الخطيرة التي قد تؤدي بحياته لو استمر على تلك السرعة ..!!

في حين كانت هي قد أنهت صلاتها لتخفض جسدها قليلا تلتقط السجادة بين يديها وهي تضعها امامها

أدرات وجهها ناحية الباب وهي تهم بخلع أسدال صلاتها لشهق بفزع وهي تراه يقف أمام باب الغرفة يطالعها بنظرات ميته ..

شددت من أسدالها على رأسها وهي تبتعد للخلف

في حين هتف لها بسخرية قائلا :

” ربنا يتقبل يا … حبيبتي “

نطقت حروف اسمه بصوت متقطع وقلب يخفق بخوف شديد قائله :

” ع ما ر ” !!!

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة والعشرون : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!